#زمن_العزة
#ذو_النورين ................ #الأسطول_البحري2
🌪️ (( يركبون ثبج البحر .. )) 🌊
* عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذهب إلى مسجد قباء كان يزور بيت الصحابي الجليل عبادة بن الصامت و زوجته أم حرام بنت ملحان ، فقد كانا يسكنان بالقرب من المسجد .. ، فكانت السيدة / أم حرام تقدم الطعام للنبي .. ، و أحيانا يستريح و ينام عندهما قليلا ..
.. ، و في إحدى الأيام ...
أثناء تلك الزيارة نام النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم استيقظ وهو يضحك ..، وكان من الواضح أنه رأى في منامه رؤيا أسعدته .. !!!!
.. ، فقالت له ( أم حرام ) :
(( ماذا يضحكك يارسول الله .. ؟!! ))
.. ، فقال صلى الله عليه وسلم :
(( ناس من أمتي عرِضوا علي .. يعني : رآهم في منامه
.. غزاة في سبيل الله ، يركبون ثبَجَ هذا البحر .. يعني : وسط البحر .. ملوكا على الأسِرّة ، أو مثل الملوك على
الأسِرة .. يعني : كالملوك على عروشها في العظمة و القوة ))
.. ، فتمنت أم حرام لنفسها هذا الشرف ، فقالت للنبي :
(( يا رسول الله .. ادع الله أن يجعلني منهم ))
.. ، فدعا لها رسول الله .. ، ثم وضع رأسه مرة أخرى ، و نام .. ثم استيقظ وهو يضحك .. !!!
.. ، فسألته أم حرام : (( ماذا يضحكك يا رسول الله ؟!! ))
.. ، فقال : (( ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله ، يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسِرّة ..يقصد : في حملة بحرية ثانية ))
.. ، فتمنت تلك الصحابية الجليلة التي بألف رجل من رجال زماننا أن تكون أيضا مع هذا الفوج الثاني الذي يغزو البحر فقالت : (( يارسول الله .. ، ادع الله أن يجعلني منهم )) ..
.. ، فقال لها : (( أنت مع الأوّلين )) ..يعني : ستكونين مع الفوج الأول فقط ، ولن تخرجي في الحملة البحرية الثانية ... !!!
.. ، وهذا الذي حدث بالفعل .. ، فقد خرجت السيدة أم حرام بنت ملحان في أولى حملات الأسطول البحري الإسلامي التي وجهها سيدنا / معاوية بن أبي سفيان والي الشام لفتح جزيرة قبرص .. ، ثم لم تخرج السيدة /أم حرام في الغزوة الثانية .. ، فقد ماتت هناك على ظهر جزيرة قبرص أثناء الغزوة الأولى ... !!
... كما سنرى بالتفصيل إن شاء الله ...
.. ، و هذا الحديث النبوي الشريف دليل من دلائل صدق النبوة .. ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يخبر بالقول الجازم المؤكد عن أحداث تحدث في المستقبل ، هي أبعد ما يكون عن أرض الواقع الذي يعيشه الصحابة في زمان النبي ، فهم لا يعرفون ركوب البحر و لا يجيدون السباحة ، بل و كثير منهم لم ير البحر في حياته ..
.. ، ثم نجد ما أخبر به النبي يتحقق .. تماما تماما كما أخبر ... !!!
(( و ما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ... ))
.. ، و هذا الحديث كانت ترويه السيدة / أم حرام و زوجها
( عبادة بن الصامت ) على أسماع المسلمين في الشام كثيرا .. ،فتهيأت نفوس المسلمين لفكرة ركوب البحر .. ، و كانوا يشتاقون لذلك حتى يفوزوا ببشارة النبي صلى الله عليه وسلم رغم انعدام خبرتهم مع البحر .. ذلك المخلوق الضخم المخيف .. !!!
.. ، وكان أكثر المسلمين حماسا للفكرة هو سيدنا / معاوية ... لذلك أخذ يلح على أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب ليوافق على غزو البحر ، و يحذره في رسائله من المخاطر التي تهدد الأراضي الإسلامية بسبب القرب الشديد لبلاد الروم من مدن شمال الشام .. ، فكان يكتب له قائلا :
(( إن قرية من قرى حمص يسمع أهلها نباح كلاب الروم ،
و صياح ديوكهم ))
.. ، فكانت تلك الرسائل من معاوية تقلق سيدنا /
عمر بن الخطاب جدا .. ، و لكنه في نفس الوقت كان يخاف على جند المسلمين من مخاطر ركوب البحر ..
.. ، فلما ازدادت حيرته قرر أن يستشير سيدنا /
عمرو بن العاص ( والي مصر وقتها ) في ذلك الأمر لما له من خبرة كبيرة في هذا المجال ...!!!
* ملحوظة :
عمر بن الخطاب لم يركب البحر في حياته نهائيا ، لذلك لم يكن يعرف حجم المخاطر المتوقعة منه .. !!!
.. ، فماذا كان رأي عمرو بن العاص ... ؟!!!
............. تابعونا ............
🎀 بسام محرم 🎀
🌿 المرجع : مؤلفات د . راغب السرجاني حفظه الله
#ذو_النورين ................ #الأسطول_البحري2
🌪️ (( يركبون ثبج البحر .. )) 🌊
* عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذهب إلى مسجد قباء كان يزور بيت الصحابي الجليل عبادة بن الصامت و زوجته أم حرام بنت ملحان ، فقد كانا يسكنان بالقرب من المسجد .. ، فكانت السيدة / أم حرام تقدم الطعام للنبي .. ، و أحيانا يستريح و ينام عندهما قليلا ..
.. ، و في إحدى الأيام ...
أثناء تلك الزيارة نام النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم استيقظ وهو يضحك ..، وكان من الواضح أنه رأى في منامه رؤيا أسعدته .. !!!!
.. ، فقالت له ( أم حرام ) :
(( ماذا يضحكك يارسول الله .. ؟!! ))
.. ، فقال صلى الله عليه وسلم :
(( ناس من أمتي عرِضوا علي .. يعني : رآهم في منامه
.. غزاة في سبيل الله ، يركبون ثبَجَ هذا البحر .. يعني : وسط البحر .. ملوكا على الأسِرّة ، أو مثل الملوك على
الأسِرة .. يعني : كالملوك على عروشها في العظمة و القوة ))
.. ، فتمنت أم حرام لنفسها هذا الشرف ، فقالت للنبي :
(( يا رسول الله .. ادع الله أن يجعلني منهم ))
.. ، فدعا لها رسول الله .. ، ثم وضع رأسه مرة أخرى ، و نام .. ثم استيقظ وهو يضحك .. !!!
.. ، فسألته أم حرام : (( ماذا يضحكك يا رسول الله ؟!! ))
.. ، فقال : (( ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله ، يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسِرّة ..يقصد : في حملة بحرية ثانية ))
.. ، فتمنت تلك الصحابية الجليلة التي بألف رجل من رجال زماننا أن تكون أيضا مع هذا الفوج الثاني الذي يغزو البحر فقالت : (( يارسول الله .. ، ادع الله أن يجعلني منهم )) ..
.. ، فقال لها : (( أنت مع الأوّلين )) ..يعني : ستكونين مع الفوج الأول فقط ، ولن تخرجي في الحملة البحرية الثانية ... !!!
.. ، وهذا الذي حدث بالفعل .. ، فقد خرجت السيدة أم حرام بنت ملحان في أولى حملات الأسطول البحري الإسلامي التي وجهها سيدنا / معاوية بن أبي سفيان والي الشام لفتح جزيرة قبرص .. ، ثم لم تخرج السيدة /أم حرام في الغزوة الثانية .. ، فقد ماتت هناك على ظهر جزيرة قبرص أثناء الغزوة الأولى ... !!
... كما سنرى بالتفصيل إن شاء الله ...
.. ، و هذا الحديث النبوي الشريف دليل من دلائل صدق النبوة .. ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يخبر بالقول الجازم المؤكد عن أحداث تحدث في المستقبل ، هي أبعد ما يكون عن أرض الواقع الذي يعيشه الصحابة في زمان النبي ، فهم لا يعرفون ركوب البحر و لا يجيدون السباحة ، بل و كثير منهم لم ير البحر في حياته ..
.. ، ثم نجد ما أخبر به النبي يتحقق .. تماما تماما كما أخبر ... !!!
(( و ما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ... ))
.. ، و هذا الحديث كانت ترويه السيدة / أم حرام و زوجها
( عبادة بن الصامت ) على أسماع المسلمين في الشام كثيرا .. ،فتهيأت نفوس المسلمين لفكرة ركوب البحر .. ، و كانوا يشتاقون لذلك حتى يفوزوا ببشارة النبي صلى الله عليه وسلم رغم انعدام خبرتهم مع البحر .. ذلك المخلوق الضخم المخيف .. !!!
.. ، وكان أكثر المسلمين حماسا للفكرة هو سيدنا / معاوية ... لذلك أخذ يلح على أمير المؤمنين / عمر بن الخطاب ليوافق على غزو البحر ، و يحذره في رسائله من المخاطر التي تهدد الأراضي الإسلامية بسبب القرب الشديد لبلاد الروم من مدن شمال الشام .. ، فكان يكتب له قائلا :
(( إن قرية من قرى حمص يسمع أهلها نباح كلاب الروم ،
و صياح ديوكهم ))
.. ، فكانت تلك الرسائل من معاوية تقلق سيدنا /
عمر بن الخطاب جدا .. ، و لكنه في نفس الوقت كان يخاف على جند المسلمين من مخاطر ركوب البحر ..
.. ، فلما ازدادت حيرته قرر أن يستشير سيدنا /
عمرو بن العاص ( والي مصر وقتها ) في ذلك الأمر لما له من خبرة كبيرة في هذا المجال ...!!!
* ملحوظة :
عمر بن الخطاب لم يركب البحر في حياته نهائيا ، لذلك لم يكن يعرف حجم المخاطر المتوقعة منه .. !!!
.. ، فماذا كان رأي عمرو بن العاص ... ؟!!!
............. تابعونا ............
🎀 بسام محرم 🎀
🌿 المرجع : مؤلفات د . راغب السرجاني حفظه الله
قصص الصحابة
#زمن_العزة #ذو_النورين4 #الأسطول_البحري1 🌪️ (( يركبون ثبج البحر .. )) 🌊 * عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذهب إلى مسجد قباء كان يزور بيت الصحابي الجليل عبادة بن الصامت و زوجته أم حرام بنت ملحان ، فقد كانا يسكنان بالقرب من المسجد ..…
#زمن_العزة
#ذو_النورين5
#الأسطول_البحري2
🌊 (( دود على عود ... )) 🪱
* فأرسل امير المؤمنين / عمر بن الخطاب إلى سيدنا عمرو بن العاص في مصر يستشيره في أمر ركوب البحر .. ، و كتب له في رسالته :
(( صِف لي البحر و راكبه .. ، فإن نفسي تنازعني إليه ))
.. ، فرد عليه عمرو بن العاص ردا هول له فيه أمر البحر ...
قال له :
(( إني رأيت خَلقا كبيرا يركبه خَلق صغير .. ، إن ركن خرق القلوب ، و إن تحرك أزاغ العقول .. ،يزداد فيه اليقين قِلة ، و الشك كثرة ..، فالناس عليه كدود على عود ..
.. ، إن مال غرق ، و إن نجا برق .. ))
.. طبعا ..
هذا الرد المفزع جعل القضية منتهية عند أمير المؤمنين عمر الذي كان يعتبر أن أغلى شيئ عنده .. بعد دينه ..
هو (( أرواح المسلمين )) .. ، لأنه يعرف جيدا أنه سوف يسأل يوم القيامة عن سلامة كل فرد من أفراد رعيته ..، لذلك فلا يمكنه أبدا أن يعرض حياتهم لمثل هذا الخطر المحتمل
إذا ركبوا البحر ..... !!!
.. ، فأرسل سيدنا عمر رسالة إلى معاوية بن أبي سفيان والي الشام يرد فيها على إلحاحه في أمر إنشاء الأسطول الإسلامي قائلا له :
(( لا والذي بعث محمدا بالحق .. لا أحمل فيه مسلما أبدا ..
، و تالله لمسلم واحد أحب إلي مما حوته بلاد الروم .... ))
.. ، و بذلك أغلق سيدنا عمر ملف ( الأسطول البحري ) طوال فترة خلافته ... !!!
.. ، فلما استشهد عمر ، و تولى الأمر من بعده ذو النورين .. رضي الله عنه ، عاود سيدنا / معاوية إلحاحه على سيدنا عثمان ..
.. ، فرد عليه عثمان قائلا :
(( .... إني قد شهدت ما رد عليك به عمر حين استأذنته في
غزو البحر ... ))
.. يقصد : أنه على نفس رأي عمر .. ، و يخاف على المسلمين من مخاطر البحر .... !!!!!
.. ، و لكن معاوية لا يمكن أن يتنازل عن حلمه بفتح القسطنطينية ... ، كما أنه كان في ( موقع الحدث ) ، و يعرف جيدا أنه .. و إن كانت هناك مخاطر في ركوب البحر .. فيجب على المسلمين اقتحامها من أجل المنفعة الأعظم ، و منع الضرر الأكبر بحماية الثغور الإسلامية من خطر الروم المتوقع في أي وقت .... !!!!
......... تابعونا ...........
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
✨ المرجع : مؤلفات د . راغب السرجاني حفظه الله
#ذو_النورين5
#الأسطول_البحري2
🌊 (( دود على عود ... )) 🪱
* فأرسل امير المؤمنين / عمر بن الخطاب إلى سيدنا عمرو بن العاص في مصر يستشيره في أمر ركوب البحر .. ، و كتب له في رسالته :
(( صِف لي البحر و راكبه .. ، فإن نفسي تنازعني إليه ))
.. ، فرد عليه عمرو بن العاص ردا هول له فيه أمر البحر ...
قال له :
(( إني رأيت خَلقا كبيرا يركبه خَلق صغير .. ، إن ركن خرق القلوب ، و إن تحرك أزاغ العقول .. ،يزداد فيه اليقين قِلة ، و الشك كثرة ..، فالناس عليه كدود على عود ..
.. ، إن مال غرق ، و إن نجا برق .. ))
.. طبعا ..
هذا الرد المفزع جعل القضية منتهية عند أمير المؤمنين عمر الذي كان يعتبر أن أغلى شيئ عنده .. بعد دينه ..
هو (( أرواح المسلمين )) .. ، لأنه يعرف جيدا أنه سوف يسأل يوم القيامة عن سلامة كل فرد من أفراد رعيته ..، لذلك فلا يمكنه أبدا أن يعرض حياتهم لمثل هذا الخطر المحتمل
إذا ركبوا البحر ..... !!!
.. ، فأرسل سيدنا عمر رسالة إلى معاوية بن أبي سفيان والي الشام يرد فيها على إلحاحه في أمر إنشاء الأسطول الإسلامي قائلا له :
(( لا والذي بعث محمدا بالحق .. لا أحمل فيه مسلما أبدا ..
، و تالله لمسلم واحد أحب إلي مما حوته بلاد الروم .... ))
.. ، و بذلك أغلق سيدنا عمر ملف ( الأسطول البحري ) طوال فترة خلافته ... !!!
.. ، فلما استشهد عمر ، و تولى الأمر من بعده ذو النورين .. رضي الله عنه ، عاود سيدنا / معاوية إلحاحه على سيدنا عثمان ..
.. ، فرد عليه عثمان قائلا :
(( .... إني قد شهدت ما رد عليك به عمر حين استأذنته في
غزو البحر ... ))
.. يقصد : أنه على نفس رأي عمر .. ، و يخاف على المسلمين من مخاطر البحر .... !!!!!
.. ، و لكن معاوية لا يمكن أن يتنازل عن حلمه بفتح القسطنطينية ... ، كما أنه كان في ( موقع الحدث ) ، و يعرف جيدا أنه .. و إن كانت هناك مخاطر في ركوب البحر .. فيجب على المسلمين اقتحامها من أجل المنفعة الأعظم ، و منع الضرر الأكبر بحماية الثغور الإسلامية من خطر الروم المتوقع في أي وقت .... !!!!
......... تابعونا ...........
🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
✨ المرجع : مؤلفات د . راغب السرجاني حفظه الله