#زمن_العزة
#نجم_النجوم_32
📌 (( #اشتداد_الأذى_بمكة ))
🥀 اشتد الأذى الواقع على المسلمين في مكة ، و ابتلوا بلاء شديدا .. ، حتى أصبحت الحياة في مكة لا تطاق ..
.. ، فقد كان المسلمون قلة مستضعفين .. يهانون و يسبون و يعذبون ، ولا يستطيعون أن يقيموا شعائر دينهم أمام الناس
🌿 فأذن النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة
لمن شاء منهم أن يفر بدينه من هذا العذاب ، فقد علم أن نجاشي الحبشة ملك عادل رحيم لا يظلم عنده أحد ..
⛵ و بالفعل ..
بدأت الهجرة إلى الحبشة .. في الخفاء طبعا ..
.. ، و جهز أبو بكر الصديق أمتعته ، و تحرك في طريقه للخروج من مكة .. 😔
😧 .. فلقيه ( ابن الدغنة ) .. و كان رجلا ذا مكانة في قريش .. فسأله متعجبا :
(( أَين ترِيدُ يا أَبَا بَكرٍ ..؟!!! ))
😕 .. فَقالَ أَبُو بَكْرٍ : (( أَخرَجَنِي قَومِي ، فأنَا أُرِيدُ أَن أَسِيحَ في الأرضِ ، فأعبُدَ رَبِّي ))
🌀 .. ، و كان ابنُ الدَّغِنَةِ يعرف قدر أبي بكر و يحترمه ، فالصديق معروف في مكة كلها بالأخلاق الحميدة و الكرم و إغاثة الملهوف ..
☹️ .. ، فقال له ابن الدغنة مستنكرا :
(( إنَّ مِثلَكَ لا يَخرُجُ وَ لَا يُخرَجُ ؛ فإنَّكَ تكسِبُ المَعدُومَ ، وَ تَصِلُ الرَّحِمَ ، وَ تَحمِلُ الكَلَّ ، وَ تَقرِي الضَّيفَ، وَ تُعِينُ علَى نَوَائِبِ الحَقِّ .. ، وَ أَنَا لكَ جَارٌ ، فَارجِع فَاعبد رَبَّكَ ببِلَادِكَ ))
🍁 أجاره ابن الدغنة .. أي أصبح في حمايته و لا يستطيع أحد من قريش أن يمسه بسوء ..
🌀 .. ، ثم عاد به ابن الدَّغِنَةِ ، وطَافَ به في أَشرَافِ كُفَّارِ قُرَيشٍ.. ، فَقالَ لهم :
(( إنَّ أَبَا بَكرٍ لا يَخرُجُ مِثلُهُ وَ لَا يُخرَجُ .. أَتُخرِجُونَ رَجُلًا يُكسِبُ المَعدُومَ ، وَ يَصِلُ الرَّحِمَ ، وَ يَحمِلُ الكَلَّ ، وَيَقرِي الضَّيفَ ، وَيُعِينُ علَى نَوَائِبِ الحَقِّ .. ؟! ))
✨ فاستجابت قُرَيشٌ و أنفذت جِوَارَ ابنِ الدَّغِنَةِ ، وَ أمنوا
أَبَا بَكرٍ .. ، وَ لكنهم اشترطوا على ابنِ الدَّغِنَةِ و قالوا له :
(( مُر أَبَا بَكرٍ فَليَعبُد رَبَّهُ في دَارِهِ .. ، فَليُصَلِّ ، وَ ليقرَأْ ما شَاءَ ، وَ لَا يُؤذِينَا بذلكَ ، وَ لَا يَستَعلن به ؛ فإنَّا قد خَشِينَا أَن يَفتِنَ أَبنَاءَنَا وَ نِسَاءَنَا ))
🍂 .. فأوصى ابنُ الدَّغِنَةِ أبابَكر بتنفيذ ما طلبه زعماء قريش .. ، فأصبح أَبُو بَكرٍ يَعبُدُ رَبَّهُ في دَارِهِ ، وَلَا يَستَعلِنُ بالصَّلَاةِ ، وَلَا القِرَاءَةِ في غيرِ دَارِهِ
🏵️ .. ، ثُمَّ بدا لأبي بكر أن يبني مَسجِدًا لنفسه بفِنَاءِ دَارِهِ
.. ، فَكانَ يُصَلِّي فِيهِ ، وَ يَقرَأُ القُرآنَ ..
😯 .. ، فَكان يَجتمع حوله نِسَاءُ المُشرِكِينَ وَ أَبنَاؤهُم ، و يَعجَبونَ من خشوعه و من جمال القرآن .. ، وَ كانَ أَبُو بَكرٍ رَجُلًا بَكَّاءً لا يَمْلِكُ دَمعَهُ حِينَ يَقرَأُ القُرآنَ .. !!!
😡 .. ، فأفزَعَ ذلكَ أَشرَافَ قُرَيشٍ مِنَ المُشرِكِينَ ، فأرسَلُوا إلى ابنِ الدَّغِنَةِ .. ، فَقَدِمَ عليهم .. ، فَقالوا له :
(( إنَّا كنَّا أَجَرنَا أَبَا بَكرٍ علَى أَن يَعبدَ رَبَّهُ في دَارِهِ .. ، و إنَّه جَاوَز ذلكَ ، فَابتَنَى مَسجِدًا بفِنَاءِ دَارِهِ ، وَ أَعلَنَ الصَّلَاةَ وَالقِرَاءَةَ ، وَ قَد خَشِينَا أَن يَفتِنَ أَبنَاءَنَا وَ نِسَاءَنَا ..
.. ، فَأْتِهِ ، فإن أَحَبَّ أَن يَقتَصِرَ علَى أَن يَعبُدَ رَبَّهُ في دَارِهِ فَعَلَ ، و إن أَبَى إلَّا أَن يُعْلِنَ ذلكَ ، فَسَلهُ أَن يَرُدَّ إلَيكَ ذِمَّتَكَ ..
.. ؛ فإنَّا كَرِهنَا أَن نُخفِرَكَ ، وَ لَسنَا مُقِرِّينَ لأبِي بَكْرٍ الِاستِعلَانَ ))
🍁 فأتَى ابنُ الدَّغِنَةِ أَبَا بَكْرٍ .. ، فَقالَ : (( قد عَلِمتَ الَّذي عَقَدتُ لكَ عليه .. ، فَإِمَّا أَن تَقتصِرَ علَى ذلكَ ، و إمَّا أَن تَرُد إلَيَّ ذِمَّتِي .. ؛ فإنِّي لا أُحِبُّ أَن تَسْمعَ العَرَبُ أَنِّي أُخفِرتُ في رَجُلٍ عَقَدتُ له ))
🙂 .. ، فقالَ له أَبُو بكرٍ بمنتهى الهدوء و الثبات :
(( إنِّي أَرُدُّ إلَيكَ جِوَارَكَ ، وَ أَرضَى بجِوَارِ اللَّهِ ))
................ .............
💖 و بعدها بفترة ..
أذن رسول الله للمسلمين بالهجرة إلى يثرب بعد أن رأى بالوحي أنها دار هجرته ..
.. ، فتهيأ أبو بكر ليهاجر .. ، و لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : (( عَلَى رِسلِكَ ؛ فإنِّي أَرجُو أَن يُؤذَنَ لِي ))
🙂 .. ، فقالَ له أَبُو بَكرٍ فرحا :
(( هل تَرجُو ذلكَ بأَبِي أَنتَ .. ؟!! ))
.. ، فقالَ له : (( نَعَم ))
✨ فَحَبَسَ أَبُو بَكرٍ نَفسَهُ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيَصحَبَهُ ..
......... تابعونا ..........
✨ بسام محرم ✨
#نجم_النجوم_32
📌 (( #اشتداد_الأذى_بمكة ))
🥀 اشتد الأذى الواقع على المسلمين في مكة ، و ابتلوا بلاء شديدا .. ، حتى أصبحت الحياة في مكة لا تطاق ..
.. ، فقد كان المسلمون قلة مستضعفين .. يهانون و يسبون و يعذبون ، ولا يستطيعون أن يقيموا شعائر دينهم أمام الناس
🌿 فأذن النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة
لمن شاء منهم أن يفر بدينه من هذا العذاب ، فقد علم أن نجاشي الحبشة ملك عادل رحيم لا يظلم عنده أحد ..
⛵ و بالفعل ..
بدأت الهجرة إلى الحبشة .. في الخفاء طبعا ..
.. ، و جهز أبو بكر الصديق أمتعته ، و تحرك في طريقه للخروج من مكة .. 😔
😧 .. فلقيه ( ابن الدغنة ) .. و كان رجلا ذا مكانة في قريش .. فسأله متعجبا :
(( أَين ترِيدُ يا أَبَا بَكرٍ ..؟!!! ))
😕 .. فَقالَ أَبُو بَكْرٍ : (( أَخرَجَنِي قَومِي ، فأنَا أُرِيدُ أَن أَسِيحَ في الأرضِ ، فأعبُدَ رَبِّي ))
🌀 .. ، و كان ابنُ الدَّغِنَةِ يعرف قدر أبي بكر و يحترمه ، فالصديق معروف في مكة كلها بالأخلاق الحميدة و الكرم و إغاثة الملهوف ..
☹️ .. ، فقال له ابن الدغنة مستنكرا :
(( إنَّ مِثلَكَ لا يَخرُجُ وَ لَا يُخرَجُ ؛ فإنَّكَ تكسِبُ المَعدُومَ ، وَ تَصِلُ الرَّحِمَ ، وَ تَحمِلُ الكَلَّ ، وَ تَقرِي الضَّيفَ، وَ تُعِينُ علَى نَوَائِبِ الحَقِّ .. ، وَ أَنَا لكَ جَارٌ ، فَارجِع فَاعبد رَبَّكَ ببِلَادِكَ ))
🍁 أجاره ابن الدغنة .. أي أصبح في حمايته و لا يستطيع أحد من قريش أن يمسه بسوء ..
🌀 .. ، ثم عاد به ابن الدَّغِنَةِ ، وطَافَ به في أَشرَافِ كُفَّارِ قُرَيشٍ.. ، فَقالَ لهم :
(( إنَّ أَبَا بَكرٍ لا يَخرُجُ مِثلُهُ وَ لَا يُخرَجُ .. أَتُخرِجُونَ رَجُلًا يُكسِبُ المَعدُومَ ، وَ يَصِلُ الرَّحِمَ ، وَ يَحمِلُ الكَلَّ ، وَيَقرِي الضَّيفَ ، وَيُعِينُ علَى نَوَائِبِ الحَقِّ .. ؟! ))
✨ فاستجابت قُرَيشٌ و أنفذت جِوَارَ ابنِ الدَّغِنَةِ ، وَ أمنوا
أَبَا بَكرٍ .. ، وَ لكنهم اشترطوا على ابنِ الدَّغِنَةِ و قالوا له :
(( مُر أَبَا بَكرٍ فَليَعبُد رَبَّهُ في دَارِهِ .. ، فَليُصَلِّ ، وَ ليقرَأْ ما شَاءَ ، وَ لَا يُؤذِينَا بذلكَ ، وَ لَا يَستَعلن به ؛ فإنَّا قد خَشِينَا أَن يَفتِنَ أَبنَاءَنَا وَ نِسَاءَنَا ))
🍂 .. فأوصى ابنُ الدَّغِنَةِ أبابَكر بتنفيذ ما طلبه زعماء قريش .. ، فأصبح أَبُو بَكرٍ يَعبُدُ رَبَّهُ في دَارِهِ ، وَلَا يَستَعلِنُ بالصَّلَاةِ ، وَلَا القِرَاءَةِ في غيرِ دَارِهِ
🏵️ .. ، ثُمَّ بدا لأبي بكر أن يبني مَسجِدًا لنفسه بفِنَاءِ دَارِهِ
.. ، فَكانَ يُصَلِّي فِيهِ ، وَ يَقرَأُ القُرآنَ ..
😯 .. ، فَكان يَجتمع حوله نِسَاءُ المُشرِكِينَ وَ أَبنَاؤهُم ، و يَعجَبونَ من خشوعه و من جمال القرآن .. ، وَ كانَ أَبُو بَكرٍ رَجُلًا بَكَّاءً لا يَمْلِكُ دَمعَهُ حِينَ يَقرَأُ القُرآنَ .. !!!
😡 .. ، فأفزَعَ ذلكَ أَشرَافَ قُرَيشٍ مِنَ المُشرِكِينَ ، فأرسَلُوا إلى ابنِ الدَّغِنَةِ .. ، فَقَدِمَ عليهم .. ، فَقالوا له :
(( إنَّا كنَّا أَجَرنَا أَبَا بَكرٍ علَى أَن يَعبدَ رَبَّهُ في دَارِهِ .. ، و إنَّه جَاوَز ذلكَ ، فَابتَنَى مَسجِدًا بفِنَاءِ دَارِهِ ، وَ أَعلَنَ الصَّلَاةَ وَالقِرَاءَةَ ، وَ قَد خَشِينَا أَن يَفتِنَ أَبنَاءَنَا وَ نِسَاءَنَا ..
.. ، فَأْتِهِ ، فإن أَحَبَّ أَن يَقتَصِرَ علَى أَن يَعبُدَ رَبَّهُ في دَارِهِ فَعَلَ ، و إن أَبَى إلَّا أَن يُعْلِنَ ذلكَ ، فَسَلهُ أَن يَرُدَّ إلَيكَ ذِمَّتَكَ ..
.. ؛ فإنَّا كَرِهنَا أَن نُخفِرَكَ ، وَ لَسنَا مُقِرِّينَ لأبِي بَكْرٍ الِاستِعلَانَ ))
🍁 فأتَى ابنُ الدَّغِنَةِ أَبَا بَكْرٍ .. ، فَقالَ : (( قد عَلِمتَ الَّذي عَقَدتُ لكَ عليه .. ، فَإِمَّا أَن تَقتصِرَ علَى ذلكَ ، و إمَّا أَن تَرُد إلَيَّ ذِمَّتِي .. ؛ فإنِّي لا أُحِبُّ أَن تَسْمعَ العَرَبُ أَنِّي أُخفِرتُ في رَجُلٍ عَقَدتُ له ))
🙂 .. ، فقالَ له أَبُو بكرٍ بمنتهى الهدوء و الثبات :
(( إنِّي أَرُدُّ إلَيكَ جِوَارَكَ ، وَ أَرضَى بجِوَارِ اللَّهِ ))
................ .............
💖 و بعدها بفترة ..
أذن رسول الله للمسلمين بالهجرة إلى يثرب بعد أن رأى بالوحي أنها دار هجرته ..
.. ، فتهيأ أبو بكر ليهاجر .. ، و لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : (( عَلَى رِسلِكَ ؛ فإنِّي أَرجُو أَن يُؤذَنَ لِي ))
🙂 .. ، فقالَ له أَبُو بَكرٍ فرحا :
(( هل تَرجُو ذلكَ بأَبِي أَنتَ .. ؟!! ))
.. ، فقالَ له : (( نَعَم ))
✨ فَحَبَسَ أَبُو بَكرٍ نَفسَهُ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيَصحَبَهُ ..
......... تابعونا ..........
✨ بسام محرم ✨