قصص الصحابة
11.9K subscribers
38 photos
1 video
11 files
439 links
💖 حتى لا تزيف الحقائق .... 💖
نعتز بالإسلام 🌿 .. نبحث عن الحقيقة .. على منهج أهل السنة والجماعة 🌟
Download Telegram
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_معاوية11 (( التوريث .... !! )) 🏛 يمكننا أن نتعرف على نية سيدنا / معاوية بن أبي سفيان .. رضي الله عنه .. في اختياره لابنه ( يزيد ) كولي للعهد من خلال ما قاله في إحدى خطبه ، وهو يدعو الله تعالى فيها .. ، و يقول…
#زمن_العزة

#خلافة_معاوية12

(( ثورة في المدينة )) .... 🖐

* و صل أمير المؤمنين / معاوية بن أبي سفيان إلى المدينة المنورة بعد أن انتهى من أداء العمرة ..

و قام في الناس خطيبا يأمرهم أن يعطوا البيعة لابنه يزيد كولي للعهد ، فقال لهم :

(( من أراد أن يتكلم في هذا الأمر فليخرج لي و ليكلمني ))

.. فخرج له سيدنا / عبد الله بن الزبير ، و قال له :

(( إني أخيرك بين ثلاث خصال ..
إن شئت صنعت مثلما صنع رسول الله ..
و إن شئت صنعت مثلما صنع أبو بكر الصديق ..
و إن شئت صنعت مثلما صنع عمر بن الخطاب ..
فقد قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم و لم يستخلف أحدا .. فرضي الناس بأبي بكر .. ))

* فرد عليه سيدنا معاوية قائلا /

(( و لكن .. ليس فيكم اليوم مثل أبي بكر ..
، و إني لا آمن عليكم الاختلاف .. ))

فقال ابن الزبير :

(( إذن .. فاصنع ما صنع أبوبكر .. فقد عهد الأمر إلى رجل من قريش ليس من بني أبيه فاستخلفه ..
أو تصنع مثلما صنع عمر .. جعل الأمر شورى في ستة نفر من قريش ليس أحد منهم من ولد أبيه .. ))

* و طال بينهما الحوار و الدجال ، و لم يتوصلا إلى اتفاق
... كان كل منهما مقتنع بأن رأيه هو الصواب .. .. !!

فتزعم عبد الله بن الزبير ثورة المدينة ضد ( التوريث ) .. ، و رفضوا تقديم البيعة ليزيد ...!!!!

* بينما شعر أقوى المرشحين لمنصب ( ولي العهد ) .. وهو سيدنا / عبد الله بن عمر .. بخطورة الموقف ، فقد كان له مؤيدون كثر ينادون به وليا للعهد بدلا من يزيد .. فهو الأتقى ، و الأعلم ، و الأفضل مكانة بين المسلمين ..

فاحتشد الناس حوله ..
و أخذوا يحثونه ليعترض على كلام أمير المؤمنين / معاوية كما فعل ( ابن الزبير ) ....!!

... ولكنه خشي من إثارة الفتنة ، و اقتتال المسلمين إذا فعل ذلك .. ، فكان يقول عن نفسه واصفا موقفه الحرج :

(( ... فهممت أن أقول لمعاوية :
" أحق بهذا الأمر منك ، و من ولدك ..
من قاتلك أنت ، و أباك على الإسلام ... "
، فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع ، و تسفك الدم ، و يحمل عني من الكلام غير ما قلت ..
، و تذكرت ما أعد الله للمتقين في الجنة .. ))

* لذلك .. لم يواجه ابن عمر سيدنا / معاوية .. ، و لكنه تراجع و انصرف .. ثم دخل على أخته أم المؤمنين / حفصة ليستشيرها في الأمر .. و كان يميل إلى اعتزال الناس ..
و لكنها نصحته قائلة :

(( بل اخرج للناس ، و الحق بهم .. فإنهم ينتظرونك ..
، و أخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقة ))

فخرج سيدنا / ابن عمر لمؤيديه ، و قد عزم على تهدئة الاحتقان ، و السعي على إخماد تلك الثورة حرصا على المصلحة العامة للأمة الإسلامية ...

.. فقال للناس :

(( إنكم تقولون إن يزيد بن معاوية ليس بخير أمة محمد ..
، و لكن ..
و الله لأن تجتمع أمة محمد أحب إليٌ من أن تفترق ... أرأيتم لو أن كل واحد من أمة محمد بدأ بنفسه فقال :
( لا أريق دم أخي ، ولا آخد ماله ) .. أكان هذا يسعهم ..؟! ))

* قالوا له جميعا : (( نعم ))

فقال : (( فذلك ما أقول لكم ...
إن كان ( يزيد ) خيرا .. رضينا ، و إن كان شرا .. صبرنا .. ))

* و هذا الموقف المشرف لعبد الله بن عمر سجل له في التاريخ ... ، و تعلمنا منه كيف نتعامل بعقلانية و حكمة في
زمن الفتن ..
كما تعلمنا منه أن مصلحة الأمة ، و وحدتها ، و حقن الدماء أهم ، و أولى من الشقاق ، و الخلاف حول كثير من القضايا الأقل أهمية .... !!!

و بدأ ابن عمر يتحرك بين الناس ليحثهم على طاعة ولي الأمر ...
ثم دخل على أهله ، و أبنائه.. فجمعهم .. و قال لهم :
(( إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

(( ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة )) ..

، و إننا قد بايعنا معاوية ..
، و إنني لا أعلم غدرا أعظم من أن نبايع رجلا
، ثم ننصب له القتال .. ))

.. فلم يكن سيدنا / ابن عمر يجد سببا شرعا للخروج على الحاكم الذي بايعوه ..
فاختيار معاوية لابنه ( يزيد ) .. و إن كان هو ( المفضول ) ..
فليس فيه مخالفة شرعية ..
لأن ولاية ( المفضول ) تجوز .. حتى و إن وجد ( الفاضل ) ..

.. ، و بالفعل ..
استجاب الكثيرون لدعوة ( عبد الله بن عمر ) ..
و قدموا البيعة ليزيد .. ، و تبعه على ذلك أيضا سيدنا /
عبد الله بن عباس ..
.. كما قام في الناس محمد بن علي بن أبي طالب ..
الذي كان يلقب ب (محمد ابن الحنفية ) ، و خطب فيهم ليشجعهم على مبايعة يزيد .. ، وأخذ يمدح فيه قائلا :

(( لقد حضرته ، و أقمت عنده ، فرأيته مواظبا على الصلاة ، و متحريا للخير .. يسأل عن الفقه ،، و يلازم السنة ))

و على الجانب الآخر ..

ثبت سيدنا / عبد الله بن الزبير ، و سيدنا / الحسين بن علي ، و معهما سيدنا / عبد الرحمن بن أبي بكر على موقفهم ضد التوريث .....!!
فخرج أمير المؤمنين / معاوية من المدينة عائدا إلى دمشق دون أن يتلقى منهم البيعة ليزيد ... !!!
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_معاوية12 (( ثورة في المدينة )) .... 🖐 * و صل أمير المؤمنين / معاوية بن أبي سفيان إلى المدينة المنورة بعد أن انتهى من أداء العمرة .. و قام في الناس خطيبا يأمرهم أن يعطوا البيعة لابنه يزيد كولي للعهد ، فقال لهم : …
#زمن_العزة

#خلافة_معاوية13
(( وداعا ..
أسد الإسلام / معاوية بن أبي سفيان ))

قال لابنه يزيد :
(( يا بني .. كيف تفعل إن وليت أمر المسلمين ... ؟!! ))

* فقال يزيد :
(( و الله يا أبت ..
كنت سأسير فيهم بسيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ))

فقال له معاوية :
(( والله يا بني ..
لقد أجهدت نفسي على أن أسير بسيرة عثمان ، فما أطقتها ..
فكيف بك و سيرة عمر .. ؟!! ))

وفي شهر رجب .. سنة 60 من الهجرة ...

... جاءته سكرات الموت ...

... بعد أن عاشت الأمة الإسلامية كلها .. في وحدة .. ، و قوة .. فكانت مهابة الجانب .. ثابتة الأركان .. عشرين عاما كاملة .. أثناء فترة خلافة سيدنا / معاوية ....

، فكان المسلمون جميعا يتمتعون بعدله و سماحته .. ،
و ينعمون برغد العيش ..
، و يتنسمون نسائم
العزة و الكرامة .. !!

.. (( وجاءت سكرة الموت بالحق )) .. فكان أمير المؤمنين يضع خده على الأرض .. ثم يقلب وجهه ، و يضع خده الثاني وهو يبكي حياء من الله تعالى ...
، و يقول :

(( اللهم إنك قلت في كتابك :
" إن الله لا يغفر أن يشرك به ،
و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء " ..
فاجعلني فيمن تشاء أن تغفر لهم ... ))

.... ثم دعا قائلا :

(( اللهم أقل العثرة .. ، و اعف عن الزلة .. ، و تجاوز بحلمك عن جهل من لم يرج غيرك .. ، فإنك واسع المغفرة .. و ليس لذي خطيئة مهرب إلا إليك ))

ثم فقد وعيه فترة ...

.... فلما أفاق قال للناس :

(( أيها الناس ... اتقوا الله ، فإن الله تعالى يقي من اتقاه ))

.... و بعدها .. فاضت روحه الكريمة إلى بارئها ..
رضي الله عنه .. و دفن في دمشق ... لتطوى بذلك صفحة من أعظم صفحات التاريخ الإسلامي المجيد ...

** و تبدأ بعدها ( المحنة ) من جديد ..... !!!!

#تابعونا قريبا ...

في حلقات بعنوان ((
#خلافة_يزيد ))

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : كتاب البداية و النهاية لابن كثير
🎈 مفاجأة .. لعشاق #زمن_العزة

قرييبااااااا ... تبدأ أولى حلقات

👀 .. 👀 ((
#خلافة_يزيد )) ... 😵😱😰😠

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀
قصص الصحابة
🎈 مفاجأة .. لعشاق #زمن_العزة قرييبااااااا ... تبدأ أولى حلقات 👀 .. 👀 (( #خلافة_يزيد )) ... 😵😱😰😠 🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
#زمن_العزة

#خلافة_يزيد1

👥👥 (( الثورة مستمرة .... ))

* بويع ليزيد بن معاوية بعد وفاة أبيه في رجب سنة 60 هجرية ... ، و كان شابا في ال 34 من عمره ...

... ، فواجه أحداثا ساخنة منذ اليوم الأول من خلافته.. ، فالثورة لا تزال مستمرة في الحجاز ضد التوريث ، و يتزعمها اثنان من أبناء الصحابة الأجلاء .. عبد الله بن الزبير ، و الحسين بن علي رضي الله عنهما .. !!!

.. لذلك كان هم يزيد بن معاوية منذ اليوم الأول هو أن يأخذ البيعة لنفسه من أهل الحجاز ، و على رأسهم الحسين ، و ابن الزبير ...

و كان يزيد يعرف قدر الحسين جيدا ، فهو سبط النبي صلى الله عليه وسلم .. ، و كان يزيد يرى بعينيه إكرام أبيه معاوية للحسن والحسين في حياته .. ، فقد كانا يأتيانه في دمشق فيجزل لهما العطاء .. ، حتى أنه في يوم أعطاهما مائتي ألف درهم .. ، وقال لهما :

(( والله لا يعطيكما أحد قبلي ، ولا بعدي مثل عطائي ))

... ، ولما رأى معاوية إصرار سيدنا / الحسين على موقفه من قضية التوريث شعر بالقلق الشديد على مستقبل الأمة الإسلامية من بعده ، و خشي من اشتعال الفتنة من جديد .. ، فأوصى ابنه يزيد في مرض موته بأن يرفق بالحسين
.. فقال له :

(( انظر الحسين بن علي .. ابن فاطمة .. بنت رسول الله .. فإنه أحب الناس إلى الناس .. ، فصل رحمه ، و ارفق به حتى يصلح الله أمره ))

وكان يزيد قد تعرف على الحسين عن قرب حينما جمعهما الخروج سويا للجهاد في سبيل الله .. فقد خرج سيدنا الحسين كجندي مطيع في هذا الجيش الذي كان يقوده يزيد بن معاوية ، و الذي بعثه معاوية في فترة خلافته لغزو القسطنطينية سنة 51 هجرية ... !!!

فلما تولى يزيد الخلافة ..
كتب إلى واليه على المدينة المنورة / الوليد بن عتبة بن أبي سفيان يطلب منه أن يأخذ له البيعة من الثوار ..
، فأرسل على الفور رسولا لاستدعاء الحسين و ابن الزبير .. ، فقرر ابن الزبير أن يرحل من المدينة إلى مكة بصحبة مواليه و أهله ، و معه أخوه جعفر ..
، بينما نهض الحسين مع مواليه .. ، و قدم على باب الأمير /
الوليد بن عتبة .. فاستأذن .. فأذن له .. فدخل عليه وحده .. ، و انتظره مواليه على الباب .. فأخبره الوليد بخبر وفاة معاوية .. فاسترجع الحسين .. ، و قال له :
(( رحم الله معاوية .. ، و عظم الله أجرك )) ..
، فطلب منه الوليد البيعة ليزيد حيث بايعه أهل الحل و العقد ، و لا ينبغي لأحد أن يشق عصا الطاعة لأمير المؤمنين .. ، وهذه الثورة يجب أن تخمد حتى لا تكون فتنة تضر بالأمة الإسلامية كلها ...

* فحاول الحسين أن يماطله .. ، و قال له :
(( إن مثلي لا يبايع سرا .. ، ولا أظنك ترضى لي بذلك ..
، فإن اجتمع لك الناس دعوتنا معهم فكان أمرا واحدا .. ))

، فقال له الوليد :

(( فاذهب إذن الآن على اسم الله .. حتى يجتمع لنا الناس ))

.. ، فعاتبه البعض على لينه مع الحسين .. ،
و قال له مروان بن الحكم : (( إنك لن تراه بعد ذلك أبدا ))

.. ، و بالفعل ..
انصرف الحسين إلى بيته ، فجمع أهله و بنيه و أمتعته و قرر أن يلحق بركب عبد الله بن الزبير ليقيما معا في مكة ...

.. و كان الوليد قد بعث الرجال و الفرسان خلف ابن الزبير في محاولة لإعادته إلى المدينة .. ، ولكنهم لم يقدروا على رده ... !!!

و في نفس الوقت أرسل الوليد بن عتبة إلى عبد الله بن عباس ، و عبد الله بن عمر .. اللذين كانا في مكة وقتها .. يطلب منهما القدوم عليه لمبايعة يزيد .. ، فخرجا إليه لتقديم البيعة مع الناس .. ، وفي طريقهما إلى المدينة التقيا بركب الحسين و ابن الزبير .. ، و عرفا منهما أنهما قد عزما على الامتناع عن البيعة ....
فقال لهما عبد الله بن عمر :

(( اتقيا الله ، و لا تفرقا بين جماعة المسلمين ))

.. ثم افترق الفريقان كل إلى وجهته ...

فوصل ابن عمر ، و ابن عباس إلى المدينة ، و بايعا ليزيد بن معاوية مع الناس ...
، و وصل الحسين و ابن الزبير إلى مكة ، و احتميا بالبيت الحرام .... ، و ظلت الثورة مستمرة ... !!!

* و بسبب لين الوليد بن عتبة ، و عجزه عن وأد الثورة ، و أخذ البيعة من الحسين ، و ابن الزبير .. عزله يزيد بن معاوية من منصبه ، و عين مكانه عمرو بن سعيد بن العاص ليصبح واليا على مكة و المدينة معا ...

.. ، و كانت شخصية عمرو بن سعيد بن العاص على النقيض تماما من شخصية الوليد بن عتبة ...
، فقد كان حازما شديدا متكبرا ... !!!

... تابعونا ...

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_يزيد1 👥👥 (( الثورة مستمرة .... )) * بويع ليزيد بن معاوية بعد وفاة أبيه في رجب سنة 60 هجرية ... ، و كان شابا في ال 34 من عمره ... ... ، فواجه أحداثا ساخنة منذ اليوم الأول من خلافته.. ، فالثورة لا تزال مستمرة في الحجاز ضد التوريث…
#زمن_العزة

#خلافة_يزيد2

🌱 (( ريحانة رسول الله )) 💕

بمجرد أن تولى عمرو بن سعيد بن العاص أمر بلاد الحجاز .. بعد عزل الوليد بن عتبة .. جهز السرايا لقتال الثوار الملتفين حول عبد الله بن الزبير في مكة .. !!

، و اختار لقيادة تلك السرايا عمرو بن الزبير ..
و هو أخو عبد الله بن الزبير ....
.. ، فقد كان عمرو يكره أخاه ، و يعاديه .. !!

.. ، ورغم تحذيرات البعض له من حرمة القتال في الحرم .. إلا إن عمرو بن الزبير قام بشن عدة غارات على الثوار في مكة .. ، فتصدى له عبد الله بن الزبير و أنصاره ..

.. ، ووقعت بينهما عدة صولات و جولات انتهت بانتصار
عبد الله بن الزبير و الثوار ..

، و وقع عمرو بن الزبير في الأسر هو و عدد من مساعديه .. ، بينما انسحب جيشه من مكة .... !!

، فقام سيدنا / عبدالله بن الزبير بمعاقبة أخيه / عمرو ، و هؤلاء الذين اعتقلوا معه عقابا شديدا .. ، فجلدهم ، و اقتص منهم ، و سجنهم .. ، و عنفهم على ما فعلوا من انتهاك حرمة البلد الحرام بالقتال ..

، و ذاع صيت عبد الله بن الزبير في الحجاز بعد هذا الانتصار الكبير .. ، و اشتهر أمره ، و عظم شأنه بين أهل الحجاز ..

... ، و لكنه .. مع كل ذلك .. لم يكن معظما عند الناس مثل الحسين ... ، فقد كانت معظم أنظار الثوار تتطلع إلى سيدنا / الحسين .. فهو السيد الكبير .. ريحانة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و ابن بنته .. ، فليس على وجه الأرض يومئذ أحد يساميه ولا يساويه .. ، فكانوا يرونه الأحق بالخلافة من يزيد بن معاوية ....

، و منذ أن قدم الحسين إلى مكة أخذ الناس يفدون عليه ، و يجلسون معه ، و يستمعون إلى كلامه ، و إلى رأيه الرافض لمسألة توريث الحكم .. ، فكان عبد الله بن الزبير ، هو أيضا يتردد على مجالسه .. ، و يستمع إليه .. !!

، فعبد الله بن الزبير كان يستحيي أن يأخذ من الثوار البيعة لنفسه على الخلافة في وجود سيدنا / الحسين رضي الله عنه ....

* و لاحظ أن الحسين بن علي ، و عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما كانا شيخين كبيرين قد قاربا الستين من عمرهما ، و لهما مكانة كبيرة في نفوس المسلمين ..
، في الوقت الذي تولى فيه يزيد بن معاوية الخلافة وهو شاب في 34 من عمره ..!!

....... ...... ..... ....... ...... .........

و على الجانب الآخر ..

.. في المشرق .. حيث يخرج قرن الشيطان .. لم يبايع شيعة العراق ليزيد بن معاوية .. ، فلما وصلتهم أخبار سيدنا/ الحسين ، و جدوها فرصة عظيمة لإثارة الفتن من جديد .. ،

.. فأرسلوا عدة رسائل إلى الحسين ذكروا له فيها أنهم قد فرحوا بموت معاوية .. ، و أنهم لم يبايعوا ابنه / يزيد حتى الآن .. ، ولن يبايعوه .. بل سينتظروا قدوم الحسين عليهم لينصروه ، و ليبايعوه ليكون هو خليفة المسلمين عوضا عن يزيد .. ، ثم يقاتلوا معه جند يزيد ... !!

.. ، و قدمت الرسل تلو الرسل إلى الحسين بمكاتبات أهل العراق .... !!!
.. ، و كان هؤلاء الرسل يستحثونه للخروج إلى الكوفة ، و يؤكدون له أنه سيجد فيها أعدادا هائلة من الجند المجندة له .. تحت أمره ، ورهن إشارته .. يفدونه بأرواحهم ، و يقاتلون معه جند يزيد بن معاوية حتى يتم القضاء عليهم نهائيا .. ، ثم يستتب له الأمر من بعده .. ، فيصبح أميرا للمؤمنين ، و خليفة للمسلمين ... !!!

فشيعة العراق كانوا رافضين لخلافة معاوية منذ البداية .. ، و كانوا يعتبرون أن الحسن بن علي قد أخطأ خطأ جسيما عندما تنازل عن الخلافة لمعاوية في عام الجماعة ..
، و ها قد آن الأوان .. من وجهة نظرهم طبعا .. لتصحيح الخطأ الذي ارتكبه ( الحسن ) بالأمس .. ، و ذلك بأن يدعموا ( الحسين ) اليوم ... !!!!

و وجدها سيدنا / الحسين فرصة مناسبة جدا ..
فبذلك ستصبح له قوة كبيرة داعمة له من جند العراق يستطيع بها أن ينهي تلك ( المهزلة ) المسماة ب
( قضية التوريث ) و التي كان يخشي من عواقبها الوخيمة على الأمة الإسلامية في المستقبل .... !!

و السؤال الذي يطرح نفسه ...

.. هل كانت فعلا فرصة مناسبة ...
، و هل كان سيدنا / الحسين مصيبا في قراره حينما قرر أن يستغل تلك الفرصة ... ؟!!!

... طبعا .. الإجابة الصحيحة على هذا السؤال ستتضح من خلال متابعة الأحداث ...
، و لكن علينا أن نتذكر دئما أن يزيد بن معاوية قد أصبح الخليفة الشرعي للمسلمين بعد أن اتفق أهل الحل و العقد على مبايعته ...
، و نحن جميعا نعلم أن الخروج على الحاكم الشرعي بالقوة لا يجوز إلا إذا رأى الناس منه كفرا بواحا لهم عليه من الله برهان .. كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ..
.. ، و مسألة ( التوريث ) ليست كفرا بواحا ..
، بل ليست ذنبا أصلا .. طالما أن هذا الوارث للحكم سيحكم بشرع الله ، و سيقيم شعائر الإسلام .. ، و قد اتفقت على توليته كلمة أهل الحل و العقد ....

..... ....... ..... ....... ...... .....

نعود إلى الأحداث ....

** سيدنا / الحسين بن علي كان عليه أن يتأكد أولا من مصد
قصص الصحابة
اقية الشيعة .. فقد رأى بعينيه كيف خذلوا أباه ، و أخاه من قبل في أكثر من موقف .. !! .. ، لذلك قرر الحسين أن يبعث إليهم ابن عمه / مسلم بن عقيل بن أبي طالب ليتبين من حقيقة الأمر في العراق .. ، و طلب منه أن يجتمع بأهل الكوفة ليستوثق من تأييدهم ، و دعمهم له…
#زمن_العزة

#خلافة_يزيد3

🍂 (( موقف النعمان بن بشير )) 🌴

* وصل مسلم بن عقيل إلى الكوفة ..
، فاستضافه أحد زعماء الشيعة في داره .. ، و تسامع أهل الكوفة بقدومه .. ، ففرحوا به فرحا كبيرا .. ، و أخذوا يتوافدون عليه سرا ليبايعوه على خلافة سيدنا / الحسين
، و ليقسموا له بالله جهد أيمانهم لإن جاءهم سيدنا / الحسين لينصرنه بأنفسهم و أموالهم .. .. !!

... ، حتى وصل عدد المبايعين للحسين إلى حوالي 18 ألفا .. ، و هو بالطبع عدد كبير يستطيع أن يقوي جانب سيدنا الحسين أمام جند أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية ... ،

.. فكتب مسلم بن عقيل رسالة إلى ابن عمه / الحسين يطمئنه فيها بأن الأوضاع في الكوفة قد تمهدت له ، و أنه قد أخذ البيعة له من هذا العدد الكبير من الشيعة ...
.. ، فبدأ سيدنا / الحسين يتجهز للخروج بأهله من مكة إلى الكوفة ..... !!!!

...... ..... ....... ...... .....

ووصلت أخبار تلك الاجتماعات السرية التي يعقدها مسلم بن عقيل مع الشيعة إلى والي أمير المؤمنين /
يزيد بن معاوية على الكوفة ... !!
* * هل تعرفون من كان والي الكوفة وقتها .. ؟!!

.. إنه الصحابي الجليل / النعمان بن بشير رضي الله عنه ..

.. ، و بدأ الناس في الكوفة يحذرون سيدنا / النعمان
من خطورة ما يفعله مسلم بن عقيل مع الشيعة ..
.. ، فوجد سيدنا / النعمان نفسه بين نارين .. ...

.. إما أن يتخذ إجراءات استباقية مشددة مع الشيعة ، و مع مسلم بن عقيل من أجل وأد الفتنة في مهدها قبل أن تكبر ..
، و لكن تلك الإجراءات الاستباقية ستحمله مسئولية دماء المسلمين التي قد تراق .. ، كما أنه قد يظلم البعض فيعاقبهم بسوء الظن دون بينة ...

.. ، و إما أن يتجاهل ما يفعله الشيعة في السر حتى يتحول أمرهم إلى العلانية .. ، و ذلك بأن يبدأوا هم القتال ، فيصبح له مستند شرعي قوي يقاتلهم به ...
، و لكن هذا التجاهل سيجعل أمر الشيعة يتفاقم يوما بعد يوم حتى تصعب السيطرة عليه ... !!

.. ، و بعد حيرة ، و تفكير طويل .. .. ...

قام والي الكوفة / سيدنا النعمان في الناس .. ، و خطب فيهم لينهاهم عن الاختلاف و الفرقة ، و ليأمرهم بالائتلاف و اتباع السنة .. ، و ليوضح لهم موقفه النهائي تجاه تلك الفتنة ...

.. ، فقال له بعض الناس :
(( إن هذا الأمر لا يصلح فيه إلا الضرب بيد من حديد
حتى لا ينفلت زمام الأمور ... ))

.. ، فرد عليهم قائلا : (( إني لا أقاتل من لا يقاتلني ..
، و لا آخذ الناس بسوء الظن ...
.. ، و لكن ... و الله الذي لا إله إلا هو .. لئن فارقتم إمامكم ، و نكثتم بيعته .. لأقاتلنكم ما دام سيفي في يدي ))

... ، فأخذ الناس يحذرونه من خطورة الأمر .. ، و استنكروا موقفه هذا قائلين له :

(( إن الذي سلكته أيها الأمير لهو مسلك المستضعفين ))

.. ، فرد عليهم سيدنا / النعمان قائلا :

(( لأن أكون من المستضعفين في طاعة الله أحب إلي من
أن أكون من الأقوياء الأعزين في معصية الله .. ))

.. ، فكتب الناس يشتكون إلى أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية مما يحدث من الشيعة في الكوفة ، و من موقف سيدنا / النعمان الذي وصفوه بالضعيف المتخاذل ... !!

... فبدأ يزيد بن معاوية يستشير وزراءه و مستشاريه في أمر الكوفة .... !!!!

تابعونا ...
🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🍂 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_يزيد3 🍂 (( موقف النعمان بن بشير )) 🌴 * وصل مسلم بن عقيل إلى الكوفة .. ، فاستضافه أحد زعماء الشيعة في داره .. ، و تسامع أهل الكوفة بقدومه .. ، ففرحوا به فرحا كبيرا .. ، و أخذوا يتوافدون عليه سرا ليبايعوه على خلافة سيدنا / الحسين …
#زمن_العزة

#خلافة_يزيد4

👀 (( ابن مرجانة ... )) 🍂

... و بعد المناقشات ، و المداولات التي أجراها أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية مع وزرائه و مقربيه بشأن الأوضاع في الكوفة .. نصحه بعضهم أن يعزل والي الكوفة .. سيدنا / النعمان بن بشير .. بسبب موقفه الضعيف أمام تمرد الشيعة .. ، و أن يولي مكانه عبيد الله بن زياد ... !!

فمن هو عبيد الله بن زياد ... ؟!!!

.. عبيد الله بن زياد هو أحد أحفاد الصحابي الجليل سيدنا / أبي سفيان بن حرب من امرأة تسمى مرجانة .. لذلك كان البعض يلقبه ب (( ابن مرجانة )) ...
.. ، و كان واليا على البصرة منذ أيام خلافة سيدنا / معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه .. ، فقد ولاه على البصرة في سنة 55 هجرية .. رغم أنه كان ساعتها شابا صغيرا في أوائل العشرينات من عمره .. ، و لكن سيدنا / معاوية اختبره ،
فرأى فيه حسن السياسة ، و لباقة الكلام ..
.. ، و كان سيدنا / معاوية يسأل أهل البصرة عن حالهم مع عبيد الله بن زياد فيمدحون ظرفه ، و كلامه اللين .... !!!

... ، و لكن .. بدأت تظهر منه جرأة ، و إقدام و مبادرة إلى ما لا يجوز ، و ما لا حاجة له به ... ، حتى اعترض على سياسته بعض الصحابة ، و الصالحين ... ، فكانوا ينصحونه بأن يتقي الله في رعيته ... !!
.. ، و من أمثلة ذلك أن عائذ بن عمرو .. وهو من صحابة رسول الله .. دخل على ابن مرجانة يوما .. ، فأوصاه قائلا :

(( يا بني .. إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن شر الرعاء الحطمة ) .... ، فإياك أن تكون منهم ..

.. ، و في يوم .. دخل ابن مرجانة على سيدنا / معقل بن يسار يعوده .. ، فقال له معقل :
(( إني محدثك بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أنه قال :
( ما من رجل استرعاه الله رعية يموت يوم يموت
وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة ) ... ))

... ، ولما تولى يزيد بن معاوية الخلافة سنة 60 هجرية ..
أبقى على ابن مرجانة واليا على البصرة لأنه كان شديدا حازما .. ، و قد نجح بحزمه في أن يضبط الأمور في البصرة .. ، و أن يقمع القلاقل و الاضطرابات التي كان يثيرها الشيعة و الخوارج من وقت لآخر ... !!

.. ، و كان أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية يبغض ابن مرجانة بغضا شديدا .. ، و يتمنى أن يعزله عن منصبه ..
، و لكنه كان محتاجا إلى قوة بطشه للسيطرة على الأوضاع في العراق .. ، فاضطر أنه يبقيه واليا على البصرة ..
، ثم اضطر أن يجعله واليا على الكوفة و البصرة معا ..
، بعد أن استجاب لناصحيه ، و عزل سيدنا / النعمان بن بشير عن ولاية الكوفة بسبب الأحداث الأخيرة ...!!
...... ...... ..... ..... ......

... ، و تحرك عبيد الله بن زياد من البصرة إلى الكوفة مباشرة ليتولى مهام منصبه الجديد ..
، فلما وصل إلى قصر الإمارة .. أمر عيونه ، و مساعديه أن يجمعوا له كل المعلومات عن تلك الاجتماعات السرية التي يجريها مسلم بن عقيل .. ابن عم سيدنا / الحسين ..
مع شيعة الكوفة في مخبأه ... !!!

** تابعونا ....

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🔭 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
#زمن_العزة

#خلافة_يزيد5

      📌  ((  أين مسلم بن عقيل ... ؟!!  ))

كان سيدنا / مسلم بن عقيل ( ابن عم الحسين )
يغير مخبأه  من وقت لآخر .. ، فينتقل من دار إلى دار ..
بينما كانت عيون عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) .. والي الكوفة الجديد .. تبحث عنه في كل مكان ... !!

.. ، حتى تمكنت الشرطة من اعتقال ( هانئ ) .. وهو أحد الذين استضافوا مسلم بن عقيل في داره ..
، و بدأوا في استجوابه ليعرفوا منه مكان مسلم بن عقيل ، و ليجمعوا ما لديه من المعلومات عن ذلك التنظيم السري الذي كانت تدار اجتماعاته في داره في وقت من الأوقات ... !!!

... ، و سمع مسلم بن عقيل بخبر اعتقال هانئ .. ، فركب دابته ، و خرج ينادي الشيعة الذين بايعوه على الموت ..
، فاجتمع له منهم 4 آلاف بأسلحتهم .. ، فسار بهم إلى قصر الإمارة لإطلاق سراح هانئ ....

.. ، فلما وصلوا .. أحاطوا بالقصر ..

.. ، فأغلق عبيد الله بن زياد البوابات .. ، و طلب من أمراء القبائل و الأشراف الذين كانوا معه في القصر أن يخرجوا للشيعة المتظاهرين مع مسلم بن عقيل خارج القصر فيأمروهم بالانصراف فورا ... !!

.. ، و بالفعل ...

خرج الأمراء و الأعيان .. و هؤلاء كلمتهم مسموعة و لهم تأثير كبير على أهل الكوفة .. خرجوا إلى المتظاهرين خارج القصر ، فأشاروا إليهم بالانصراف ..
، و أخذوا يهددونهم و يتوعدونهم بالعقوبات المشددة التي ستفرض عليهم إن عادوا مرة أخرى لمناصرة مسلم بن عقيل ..

.. ، فخاف الشيعة المتظاهرون .. ، و أخذوا في الانسحاب من حول مسلم بن عقيل واحدا واحدا  ... ، فلم يتبق معه في النهاية  إلا 500 منهم فقط ... ، فاضطر مسلم أن ينصرف بمن  بقي معه بعد أن ضعفت شوكته ... !!!

.. ، ثم كلف الوالي / ابن مرجانة أمراء القبائل أن يتحركوا في الكوفة ليجتمعوا بأهلها فيحذروهم من المشاركة  في ذلك التنظيم السري المسلح الذي يتزعمه مسلم بن عقيل  ، و يوضحوا لهم أنه تنظيم خطير .. يسعى إلى قلب نظام الحكم ، و تكدير السلم العام ...!!

.. ، و بالفعل ..
قام أمراء القبائل ، و الأشراف بعدة جولات مكوكية طافوا فيها على أهل الكوفة .. ، و أخذوا يخوفونهم من المستقبل المظلم الذي ينتظر  أبناءهم ، و شبابهم إذا انضموا إلى تنظيم مسلم بن عقيل ....

...  و نجح الأمراء و الأشراف في مهمتهم نجاحا رائعا ...

، فأصبحت الأم تحذر ابنها ، و تخوفه .. ، و الزوجة ترجو زوجها ، و تحذره .. ، و الكبير ينصح الصغير ... ، حتى تخاذل الناس عن سيدنا /  مسلم بن عقيل .. ، و انصرف عنه هؤلاء الشيعة الذين كانوا قد أقسموا له منذ أيام  بالأيمان المغلظة  أن ينصروه  ، و أن يفدوا  سيدنا / الحسين بأرواحهم و دمائهم .... !!!!!!!

... ، و أخذت الأعداد تقل شيئا فشيئا من حول مسلم بن عقيل .. ، فلم يبق معه إلا 300 رجل فقط .. ، ثم أصبحوا ثلاثين .. ،  ثم عشرة ... ثم .. وجد نفسه وحده تماما ..!!

.. ، فأخذ يهيم على وجهه في طرقات الكوفة ..
يتردد هنا و هناك .. لا يدري إلى أين يذهب ..  ؟!!
.. ، و في أي مكان يأوي ... ؟؟!!!!

، و بعد جهد و عناء طويل وجد دارا تؤويه ، فاختبأ فيها ..

و أمر عبيد الله بن زياد أعوانه أن يبحثوا عن مسلم بن عقيل في كل مكان ... ، و أن يأتوا به حيا أو ميتا .... !!!!

.....   .....   ......    ......    ......   ...

* و ذات يوم ....

قدم رجل إلى قصر الإمارة ، و أخبرهم بمكان الدار الذي يختبئ فيها مسلم بن عقيل ... ، فأصدر ابن مرجانة أوامره  إلى صاحب الشرطة بأن يتحرك فورا و معه قوة من سبعين فارسا لاقتحام تلك الدار ، و اعتقال  مسلم بن عقيل .. !!

..... تابعونا ....

                    🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🍂 المرجع / البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_يزيد5       📌  ((  أين مسلم بن عقيل ... ؟!!  )) كان سيدنا / مسلم بن عقيل ( ابن عم الحسين ) يغير مخبأه  من وقت لآخر .. ، فينتقل من دار إلى دار .. بينما كانت عيون عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) .. والي الكوفة الجديد .. تبحث عنه في كل…
#زمن_العزة

#خلافة_يزيد6

🎗️⁩ (( اعتقال مسلم بن عقيل .. )) ‌🎗️

تحركت قوات الداخلية و على رأسها صاحب الشرطة إلى تلك الدار التي يختبئ فيها سيدنا / مسلم بن عقيل ..
، فلم يشعر مسلم إلا وقد أحيط بالدار .. ، فدخلوا عليه .. فقام إليهم بالسيف ، و قاومهم وحده حتى أخرجهم من الدار ... !!
، ثم دخلوا عليه مرة ثانية .. فقاومهم ، و أخرجهم .. ، فدخلوا للمرة الثالثة .. فقاومهم و أخرجهم .. !!!!
، و أصيب بإصابات بالغة من جراء تلك المقاومة فكان ينزف نزفا شديدا من وجهه ، ومن شفتيه .. رضي الله عنه.... !!

فلما عجزوا عن القبض عليه أشعلوا النيران حول الدار حتى يخنقه الدخان الكثيف فيضطر للخروج .. ، أخذوا يرمونه بالحجارة من الخارج ... !!!

... ، فلما ضاق بهم ذرعا .. خرج إليهم بسيفه ، و كان يريد أن يستمر في المقاومة .. ، ولكنه كان منهك القوى تماما ، ولا يستطيع أن يقاتل سبعين فارسا وحده .. فالكثرة تغلب الشجاعة .. ، فأعطاه صاحب الشرطة الأمان .. ، فسلم إليهم نفسه وسلاحه .. ، فقيدوه .. ، و أركبوه بغلة .. ، و اقتادوه إلى قصر الإمارة لينظر عبيد الله بن زياد والي الكوفة في أمره ... !!
.. ، و ساعتها عرف مسلم بن عقيل أنه مقتول لا محالة .. ، فقال : (( إنا لله و إنا إليه راجعون )) .. ، و بكى ...
، فتعجب بعض من حوله ، و قالوا له :
(( إن من يطلب مثل الذي طلبت لا يبكي مهما حدث له ... !!! ))
.. ، فقال لهم : (( أما والله إني لست أبكي على نفسي .. ، و لكنني أبكي على الحسين ، و آل الحسين .. ، فإنه قد خرج إليكم اليوم من مكة ))

... ، و كان محمد بن الأشعث من بين أعوان صاحب الشرطة الذين خرجوا معه في تلك المأمورية ..
، فقال له مسلم بن عقيل : (( إن استطعت أن تبعث رسالة إلى الحسين على لساني تأمره بالرجوع ، فافعل ))

... ، و بالفعل ..
أرسل محمد بن الأشعث رسولا إلى الحسين يأمره بالرجوع حتى لا يتعرض للأذى بعد أن خذله الشيعة .. !!!
.. ، ولكن سيدنا / الحسين لم يصدق ذلك الرسول ، و أصر على استكمال طريقه إلى العراق .... !!!

.... ...... ...... ..... ...... .......

و وصلت قوات الشرطة بمسلم بن عقيل إلى قصر الإمارة .. ، فأوقفوه على الباب حتى يؤذن له بالدخول على والي الكوفة / عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) .. ، و كان مسلم بن عقيل مثخنا بالجراح .. مخضبا بالدماء في وجهه و ثيابه .. ، و كان في غاية الإعياء و العطش .. فطلب أن يشرب .. ، فأحضر أحدهم له الماء ، فما استطاع أن يسقيه من كثرة الدماء التي تعلو على الماء .. فكان يسكب الماء ، و يأتي له بماء جديد ..
.. ، حتى شرب في النهاية فسقطت ثناياه مع الماء..!!

.. ، ثم أدخلوه على ابن مرجانة .. ، و دار بينهما حوار طويل .. سأختصره لكم قدر الإمكان ....

* قال له ابن مرجانة مستنكرا :
(( إيه يا ابن عقيل .. ، أتيت الناس لتفرق كلمتهم ،
و لتحمل بعضهم على قتل بعض ... ؟!! ))

.. ، فرد عليه مسلم قائلا : (( كلا ... ، ما لذلك أتيت ..
، و لكن أتينا الناس لنأمر العدل ، و ندعو إلى حكم الكتاب ))

.. ، فقال ابن مرجانة بتهكم ، و سخرية :
(( ... كأنك تظن أن لكم في الأمر شيئ ... ؟!! ))

، فرد مسلم : (( لا و الله .. ، ما هو بالظن .. ، ولكنه اليقين ))

.. ، فقال له ابن مرجانة : (( إني قاتلك ))

... ، فقال له مسلم : (( فدعني إذن أوصي إلى بعض قومي ))
.. ، فوافق ابن مرجانة ، و قال له : (( أوص ))

... ، فأخذ سيدنا / مسلم بن عقيل ينظر إلى الجالسين من حوله ليختار منهم من يستأمنه على تنفيذ وصيته ...
، فرأى ( عمر بن سعد بن أبي وقاص ) بين الجالسين ..
.. ، فقال له :
(( يا عمر .. ، إن بيني و بينك قرابة ، و لي إليك حاجة ..
، إن علي دينا في الكوفة .. لفلان 700 درهم ، فاقضها عني .. ، و إن قتلوني فاطلب جثتي من عبيد الله بن زياد فقم أنت بدفنها .. ، و ابعث إلى الحسين ، فإني كنت قد كتبت إليه أن الناس معه ، و لا أراه إلا مقبلا ..
، فأمره أن يرجع فقد خذله الناس ... ))

.. فاستأذن عمر بن سعد بن أبي وقاص من ابن مرجانة في تنفيذ الوصية .. ، فأذن له بتنفيذها كلها ..
، ثم قال له موضحا ما عزم عليه في شأن الحسين :

(( أما الحسين .. ، فإن لم يأت إلينا فإننا لن نتعرض له بسوء ، .. و إن حضر إلينا فلن نكف عنه ))

... ، ثم أمر ابن مرجانة بمسلم بن عقيل فصعدوا به إلى أعلى القصر ، وهو يكبر و يهلل ، و يسبح و يستغفر .. ، و يقول :
(( اللهم احكم بيننا و بين قوم غرونا ، و خذلونا )) .. ،
.. ثم ضربت عنقه ...!!!
* رضي الله عنه ، و عن سيدنا / الحسين ، و عن آل بيت النبي الكريم و أصحابه أجمعين ... ***

.... تابعوتا ...

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🍂 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
💖 انتظرونا في سلسلة جديدة من #زمن_العزة

في حلقات جديدة بعنوان :


((
#خلافة_عبدالله_بن_الزبير ))