قصص الصحابة
12.3K subscribers
40 photos
1 video
11 files
439 links
💖 حتى لا تزيف الحقائق .... 💖
نعتز بالإسلام 🌿 .. نبحث عن الحقيقة .. على منهج أهل السنة والجماعة 🌟
Download Telegram
#زمن_العزة
#نجم_النجوم_34

💎 (( #اجتماع_طارئ )) ⚖️

💔 في يوم الإثنين ..
12 من ربيع الأول في السنة 11 من الهجرة ..

كانت صدمة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم عنيفة للغاية على الصحابة .. ، لقد أذهلت الصدمة عقولهم ، و عَصَرت قلوبهم من الحزن عصرا  .. ، فلم يتخيلوا أبدا أن يأتي ذلك اليوم الذي لا يرون بعده ابتسامة النبي المشرقة .. ، و لا يستمعون إلى القرآن بتلاوته الخاشعة .. ، و لا يصافحون يده الشريفة .. ولا يتنسمون بنفحات عطره الزكية ...؟!! 😔😞

💔 يقول سيدنا /
أنس بن مالك :
(( فلما كان اليوم الذي مات فيه رسول الله أظلم منها كل شيء   ))

😞 لقد كانت أعظم مصيبة أصابت الأمة الإسلامية لدرجة إن بعض الصحابة .. و منهم الفاروق / عمر نفسه ..
.. لم يُصدّقوا الخبر  و أنكروه إنكارا ...!!

حتى أخذ عمر بن الخطاب يتوعد من يقول بأن محمدا  قد مات ..... !!!!!

⚖️  ولم يُثبِّت المسلمين في هذا البلاء إلا كلمات الصديق
أبي بكر .. رضي الله عنه ... حينما قام وخطب في الناس على باب المسجد النبوي قائلا :

(( أيها الناس ، من كان يعبد محمدا  ، فإن محمدا قد مات .. و من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ))

💔  فلما أكد #الصديق للناس الخبر ، ارتجتأركان المدينة بالبكاء  .. 😞😔
.. ، و سقط عمر بن الخطاب على الأرض لم تحمله رجلاه ..!!

🌿 ثم دخل المسلمون بيت عائشة مجموعة تلو الأخرى لإلقاء النظرة الأخيرة على رسول الله قبل أن يتهيأوا لدفنه ..

...............

*  و لكن ..!!! 🥺

لقد وقع شيء غريب تسبب في تأجيل إجراءات دفن النبي
إلى اليوم التالي .. ، فقد قدم عليهم رجل من المهاجرين مسرعا .. تظهر عليه علامات القلق و الاضطراب الشديد ..
.. ، فأخذ يُحَدّث الفاروق / #عمر على انفراد ، و أخبره بأن إخوانهم من الأنصار قد عقدوا الآن اجتماعا  طارئا في
( قاعة المؤتمرات ) الخاصة بهم ، و التي كانت تسمى ب
  (( #سقيفة_بني_ساعدة  )) ليختاروا خليفة لرسول الله حتى يتولى الأمر من بعده .. دون أن يُشركوا إخوانهم من المهاجرين في مناقشة هذا القرار المصيري ....!!! 

🌀 لماذا يفعل الأنصار ذلك ...... ؟!!! 

.. ، فالنبي لم يدفن بعد ...!!!!!
.. ، و المهاجرون مشغولون في تجهيزه .. !!!

📌 ما هذا التسرع ..... ؟!!!!!
هل أراد الأنصار أن يستأثروا بالسلطة لأنفسهم فعلا ..؟!!

*  علامات استفهام كثيرة تحوم حول هذا الاجتماع الطارئ للأنصار ..... ؟؟؟؟؟!!!!

.....................    

  🌴 #السقيفة :
  هي مكان واسع مسقوف بجريد النخل مناسب لاجتماع عدد كبير من الناس  ... و سقيفة بني ساعدة كانت في مزرعة بالمدينة وسط بيوت بني ساعدة من الأنصار .. ، و هي حاليا حديقة مطلة على المسجد النبوي مباشرة ..

لقد كان السبب الذي دفع الأنصار .. رضوان الله عليهم .. إلى اجتماع السقيفة بهذا الشكل المتسرع هو أنهم اعتبروا أنفسهم المسئولين وحدهم بعد وفاة النبي عن أمن و سلامة المدينة .. لأنهم أهلها الأصليون .. ، فقد ظنوا أن المهاجرين قد يتركون المدينة بعد وفاة النبي و يعودون إلى بلدهم مكة .. تاركين الأنصار وحدهم يواجهون تلك المخاطر التي ظهرت في أواخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم :

👺 فهناك أتباع  #الأسود_العنسي .. مدعي النبوة الذي تم اغتياله في الأيام الأخيرة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك لا يزال أتباعه .. بالآلاف .. يسيطرون على بلاد #اليمن ، و يذيقون المسلمين فيها ألوان العذاب .... !!!!

👽 وهناك #مسيلمة_الكذاب الذي كان ينشر أكاذيبه في #اليمامة .. حتى وصل عدد أتباعه إلى حوالي 50 ألفا ..!!

📌  وهؤلاء جميعا .. و غيرهم .. قد يستغلون فرصة اضطراب الصحابة بسبب وفاة النبي و انشغالهم به ، فيقومون بغزو ( المدينة )  عاصمة الدولة الإسلامية  في
يوم وليلة  ليستولوا على السلطة بعد النبي ، و يتمكنوا بذلك من فرض سيطرتهم على جزيرة العرب بالكامل  .... !!!!

🍂 ولذلك ...

رأى الأنصار ألا يتركوا يوما واحدا يمر عليهم بغير أن يكون لهم  أمير .. خلفا لرسول الله  .. ، فيجمع كلمتهم و يوحد صَفهم ..، فقد ربّاهم رسول الله على أن ( سر قوتهم ) في وحدتهم و اجتماع كلمتهم ....

📌 صحيح أن الأنصار تسرعوا .. ، ولكنهم لم يبتغوا بذلك الدنيا وزينتها .. إنما أرادوا مصلحة الإسلام والمسلمين ... 

* يعني : اجتهدوا فأخطأوا .. فلهم أجر ..

🌿  وقد رأى الأنصار أن الصحابي الجليل / سعد بن عبادة
.. زعيم الخزرج .. هو خير من يتولى الخلافة من الأنصار ، و ذلك لشرفه بين أهل المدينة ، و مكانته في الإسلام ..
.. ، فعرضوا عليه الأمر .... فوافق ....

.. ، و لذلك اجتمعوا في السقيفة لمبايعته ...

....................

      (( #مفاجأة )) 😳

💎 لقد فاجأ أبوبكر الصديق هؤلاء المجتمعين في السقيفة بدخوله عليهم ، ومعه عمر بن الخطاب وأبوعبيدة بن الجراح

.. فساد الصمت في السقيفة إجلالا لأبي بكر ...