حكم الإسلام في عيد الأم والأسرة
اطلعت على ما نشرته صحيفة (الندوة) في عددها الصادر بتاريخ : 30/11/1384هـ تحت عنوان : (تكريم الأم.. وتكريم الأسرة) فألفيت الكاتب قد حبذ من بعض الوجوه ما #ابتدعته الغرب من تخصيص يوم في السنة يحتفل فيه بالأم !!
👈 وأورد عليه شيئا غفل عنه المفكرون في إحداث هذا اليوم وهي : ما ينال الأطفال الذين ابتلوا #بفقد الأم من الكآبة والحزن حينما يرون زملاءهم يحتفلون بتكريم أمهاتهم ، واقترح أن يكون الاحتفال للأسرة كلها ، واعتذر عن عدم مجيء الإسلام بهذا العيد ؛ لأن الشريعة الإسلامية قد أوجبت تكريم الأم وبرها في كل وقت فلم يبق هناك حاجة لتخصيص يوم من العام لتكريم الأم.
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله ﷺ #التحذير من المحدثات في الدين وعن مشابهة أعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين مثل قوله ﷺ : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق عليه ، وفي لفظ لمسلم : ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) #والمعنى : فهو #مردود على من أحدثه ، وكان ﷺ يقول في خطبته يوم الجمعة : ((أما بعد ؛ فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ﷺ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة)) خرجه مسلم في صحيحه.
⚠️ ولا ريب أن تخصيص يوم من السنة للاحتفال بتكريم الأم أو الأسرة من #محدثات الأمور التي لم يفعلها رسول الله ﷺ ولا صحابته المرضيون ، فوجب تركه وتحذير الناس منه ، والاكتفاء بما شرعه الله ورسولهﷺ.
#فالواجب على المسلمين أن يكتفوا بما شرعه الله لهم من بر الوالدة وتعظيمها والإحسان إليها والسمع لها في المعروف كل وقت ، وأن يحذروا من محدثات الأمور التي حذرهم الله منها ، والتي تفضي بهم إلى مشابهة أعداء الله والسير في ركابهم واستحسان ما استحسنوه من البدع ، وليس ذلك خاصا بالأم بل قد شرع الله للمسلمين بر الوالدين جميعا وتكريمهما والإحسان إليهما وصلة جميع القرابة ، وحذرهم سبحانه من العقوق والقطيعة ، وخص الأم بمزيد العناية والبر لأن عنايتها بالولد أكبر وما ينالها من المشقة في حمله وإرضاعه وتربيته أكثر.
#يتبع_هنا 👇
📚 مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/old/3832
اطلعت على ما نشرته صحيفة (الندوة) في عددها الصادر بتاريخ : 30/11/1384هـ تحت عنوان : (تكريم الأم.. وتكريم الأسرة) فألفيت الكاتب قد حبذ من بعض الوجوه ما #ابتدعته الغرب من تخصيص يوم في السنة يحتفل فيه بالأم !!
👈 وأورد عليه شيئا غفل عنه المفكرون في إحداث هذا اليوم وهي : ما ينال الأطفال الذين ابتلوا #بفقد الأم من الكآبة والحزن حينما يرون زملاءهم يحتفلون بتكريم أمهاتهم ، واقترح أن يكون الاحتفال للأسرة كلها ، واعتذر عن عدم مجيء الإسلام بهذا العيد ؛ لأن الشريعة الإسلامية قد أوجبت تكريم الأم وبرها في كل وقت فلم يبق هناك حاجة لتخصيص يوم من العام لتكريم الأم.
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله ﷺ #التحذير من المحدثات في الدين وعن مشابهة أعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين مثل قوله ﷺ : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق عليه ، وفي لفظ لمسلم : ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) #والمعنى : فهو #مردود على من أحدثه ، وكان ﷺ يقول في خطبته يوم الجمعة : ((أما بعد ؛ فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ﷺ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة)) خرجه مسلم في صحيحه.
⚠️ ولا ريب أن تخصيص يوم من السنة للاحتفال بتكريم الأم أو الأسرة من #محدثات الأمور التي لم يفعلها رسول الله ﷺ ولا صحابته المرضيون ، فوجب تركه وتحذير الناس منه ، والاكتفاء بما شرعه الله ورسولهﷺ.
#فالواجب على المسلمين أن يكتفوا بما شرعه الله لهم من بر الوالدة وتعظيمها والإحسان إليها والسمع لها في المعروف كل وقت ، وأن يحذروا من محدثات الأمور التي حذرهم الله منها ، والتي تفضي بهم إلى مشابهة أعداء الله والسير في ركابهم واستحسان ما استحسنوه من البدع ، وليس ذلك خاصا بالأم بل قد شرع الله للمسلمين بر الوالدين جميعا وتكريمهما والإحسان إليهما وصلة جميع القرابة ، وحذرهم سبحانه من العقوق والقطيعة ، وخص الأم بمزيد العناية والبر لأن عنايتها بالولد أكبر وما ينالها من المشقة في حمله وإرضاعه وتربيته أكثر.
#يتبع_هنا 👇
📚 مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/old/3832
الطرق الصوفية في ميزان الشرع
📮 #السؤال :
يقول في رسالته : هل يوجد أصل للطرق الصوفية في الإسلام ، مثل : الطريقة الرفاعية ، الخلوتية ، والبيومية ، والشاذلية؟ وماذا يجب علينا أن نفعل تجاه هذه الطرق ، خاصة أن بعض الجهلاء يقولون : بأنه لا يصح التعبد إلا إذا كان للإنسان شيخ؟
📋 #الجواب :
❌ ليس للطرق الصوفية أصل في الشرع فيما نعلم ، بل هي محدثة وبدع #منكرة ، وما كان فيها من ذكر شرعي أو عمل شرعي فما جاء به الكتاب والسنة يغني عنه ، فالواجب على أهل الإسلام أن يتلقوا علومهم وأعمالهم عن كتاب الله ، وعن سنة رسوله ﷺ ، لا عن الطرق الصوفية ، وما قد يوجد في بعضها من أعمال طيبة أو أقوال طيبة فإنما كانت كذلك لكونها متلقاة عن الله وعن رسوله ، لا عن الشيخ فلان أو صاحب الطريقة فلان ، لا ، فالحق الذي في أي طريقة من طرق الصوفية ؛ إنما يقبل لأنه جاء عن الله وعن رسوله ، لا لأنه مأخوذ عن الصوفية أو عن شيخ الصوفية فلان أو فلان.
#والواجب على المؤمن أن يتعبد بما قاله الله ورسوله وبما شرعه الله ورسوله ، ولا يتعبد بما رآه الشيخ فلان أو صاحب الطريقة فلان ؛ لأن هذه الطرق #محدثة ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) يعني : فهو #مردود ، وقال جل وعلا : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ} [الأنعام :153] ، وصراط الله هو ما جاء به نبيه عليه الصلاة والسلام من القول والعمل والعقيدة ، فليس لأحد أن يحدث شيئاً ويسميه طريق الشيخ فلان أو طريق الشيخ فلان ، سواء كان نقشبندياً ، أو خلوتياً ، أو قادرياً ، أو غير ذلك ، الواجب على المسلمين جميعاً ومنهم الصوفية أن يتلقوا أعمال الشريعة وعبادات الشريعة عن ربهم وعن نبيهم محمد عليه الصلاة والسلام لا عن آراء الناس.
وقد وضح النبي ﷺ العبادات بأفعاله وأقواله ، ثم بينها أصحابه رضي الله عنهم ، فعلينا أن نتبع ولا نبتدع ، وعلينا أن ندعو إلى كتاب الله وإلى سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ، وأن نستغني بهما عما أحدثه الناس من الصوفية وغيرهم.
#المقدم : جزاكم الله خير.
🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/fatwas/6128/الطرق-الصوفية-في-ميزان-الشرع
📮 #السؤال :
يقول في رسالته : هل يوجد أصل للطرق الصوفية في الإسلام ، مثل : الطريقة الرفاعية ، الخلوتية ، والبيومية ، والشاذلية؟ وماذا يجب علينا أن نفعل تجاه هذه الطرق ، خاصة أن بعض الجهلاء يقولون : بأنه لا يصح التعبد إلا إذا كان للإنسان شيخ؟
📋 #الجواب :
❌ ليس للطرق الصوفية أصل في الشرع فيما نعلم ، بل هي محدثة وبدع #منكرة ، وما كان فيها من ذكر شرعي أو عمل شرعي فما جاء به الكتاب والسنة يغني عنه ، فالواجب على أهل الإسلام أن يتلقوا علومهم وأعمالهم عن كتاب الله ، وعن سنة رسوله ﷺ ، لا عن الطرق الصوفية ، وما قد يوجد في بعضها من أعمال طيبة أو أقوال طيبة فإنما كانت كذلك لكونها متلقاة عن الله وعن رسوله ، لا عن الشيخ فلان أو صاحب الطريقة فلان ، لا ، فالحق الذي في أي طريقة من طرق الصوفية ؛ إنما يقبل لأنه جاء عن الله وعن رسوله ، لا لأنه مأخوذ عن الصوفية أو عن شيخ الصوفية فلان أو فلان.
#والواجب على المؤمن أن يتعبد بما قاله الله ورسوله وبما شرعه الله ورسوله ، ولا يتعبد بما رآه الشيخ فلان أو صاحب الطريقة فلان ؛ لأن هذه الطرق #محدثة ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) يعني : فهو #مردود ، وقال جل وعلا : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ} [الأنعام :153] ، وصراط الله هو ما جاء به نبيه عليه الصلاة والسلام من القول والعمل والعقيدة ، فليس لأحد أن يحدث شيئاً ويسميه طريق الشيخ فلان أو طريق الشيخ فلان ، سواء كان نقشبندياً ، أو خلوتياً ، أو قادرياً ، أو غير ذلك ، الواجب على المسلمين جميعاً ومنهم الصوفية أن يتلقوا أعمال الشريعة وعبادات الشريعة عن ربهم وعن نبيهم محمد عليه الصلاة والسلام لا عن آراء الناس.
وقد وضح النبي ﷺ العبادات بأفعاله وأقواله ، ثم بينها أصحابه رضي الله عنهم ، فعلينا أن نتبع ولا نبتدع ، وعلينا أن ندعو إلى كتاب الله وإلى سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ، وأن نستغني بهما عما أحدثه الناس من الصوفية وغيرهم.
#المقدم : جزاكم الله خير.
🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/fatwas/6128/الطرق-الصوفية-في-ميزان-الشرع
حكم التلفظ بالنية في الصلاة وغيرها
📩 #السؤال :
سماحة الشيخ ، يسأل في أحد أسئلته ويقول : إذا تلفظت في داخل المسجد وقلت : اللهم إني نويت الوضوء لصلاة العصر مثلاً ، أو نويت للصلاة بهذه الطريقة ، هل هذا يعتبر بدعة؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
📄 #الجواب :
نعم نعم ، ليس له التلفظ بالنية لا في الصلاة ولا في الوضوء ، النية محلها القلب ، فيأتي إلى الصلاة بنية الصلاة ويكفي ، يقوم للوضوء بنية الوضوء ويكفي ، وليس هناك حاجة إلى أن يقول : نويت أن أتوضأ أو نويت أن أصلي أو نويت أن أصوم أو نويت أن أحج أو ما أشبه ذلك ، إنما النية محلها #القلب ، يقول ﷺ : (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى).
👈 ولم يكن عليه الصلاة والسلام ولا أصحابه يتلفظون بالنية في الصلاة ولا في الوضوء ، وعلينا أن نتأسى بهم في ذلك ، ولا نحدث في ديننا ما لم يأذن به الله ، يقول عليه الصلاة والسلام : (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) يعني : فهو #مردود.
وبهذا يعلم أن التلفظ بدعة ، التلفظ بالنية #بدعة. نعم.
🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/fatwas/6205/حكم-التلفظ-بالنية-في-الصلاة-وغيرها
📩 #السؤال :
سماحة الشيخ ، يسأل في أحد أسئلته ويقول : إذا تلفظت في داخل المسجد وقلت : اللهم إني نويت الوضوء لصلاة العصر مثلاً ، أو نويت للصلاة بهذه الطريقة ، هل هذا يعتبر بدعة؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
📄 #الجواب :
نعم نعم ، ليس له التلفظ بالنية لا في الصلاة ولا في الوضوء ، النية محلها القلب ، فيأتي إلى الصلاة بنية الصلاة ويكفي ، يقوم للوضوء بنية الوضوء ويكفي ، وليس هناك حاجة إلى أن يقول : نويت أن أتوضأ أو نويت أن أصلي أو نويت أن أصوم أو نويت أن أحج أو ما أشبه ذلك ، إنما النية محلها #القلب ، يقول ﷺ : (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى).
👈 ولم يكن عليه الصلاة والسلام ولا أصحابه يتلفظون بالنية في الصلاة ولا في الوضوء ، وعلينا أن نتأسى بهم في ذلك ، ولا نحدث في ديننا ما لم يأذن به الله ، يقول عليه الصلاة والسلام : (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) يعني : فهو #مردود.
وبهذا يعلم أن التلفظ بدعة ، التلفظ بالنية #بدعة. نعم.
🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/fatwas/6205/حكم-التلفظ-بالنية-في-الصلاة-وغيرها
حكم الاحتفال بالمولد النبوي وليلة الإسراء والمعراج
✉️ #السؤال :
أحدث بعض المشايخ احتفالات ، لا أعرف لها وجهًا في الشرع ، كالاحتفال بمولد النبي ﷺ ، وبليلة الإسراء والمعراج والهجرة النبوية. نرجو أن توضحوا لنا ما دل عليه الشرع في هذه المسائل حتى نكون على بينة.
📋 #الجواب :
لا ريب أن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها وأتم عليها النعمة ، كما قال الله سبحانه : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا} الآية [المائدة :3] وقد توفى الله نبيه ﷺ بعدما بلغ البلاغ المبين وأكمل الله به شرائع الدين ، فليس لأحد أن يحدث في دينه ما لم يشرعه الله عز وجل ، كما قال ﷺ : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها ، وأخرج مسلم في صحيحه عنها -رضي الله عنها- أن النبي ﷺ قال : (من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد) ومعنى قوله : فهو رد أي #مردود ، لا يجوز العمل به ؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها ، وقد أنكر سبحانه في كتابه المبين على من فعل ذلك ، فقال عز وجل في سورة الشورى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى :21].
وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان يقول في خطبة الجمعة : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ﷺ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة.
والأحاديث والآثار في إنكار البدع والتحذير منها كثيرة ، لا يتسع هذا الجواب لذكرها.
❌ وهذه الاحتفالات التي ذكرت في السؤال لم يفعلها الرسول ﷺ وهو أنصح الناس وأعلمهم بشرع الله ، وأحرصهم على هداية الأمة وإرشادها إلى ما ينفعها ويرضي مولاها سبحانه ، ولم يفعلها أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الناس وأعلمهم بعد الأنبياء ، وأحرصهم على كل خير ، ولم يفعلها أئمة الهدى في القرون المفضلة ، وإنما أحدثها بعض المتأخرين ، بعضهم عن اجتهاد واستحسان من غير حجة ، وأغلبهم عن تقليد لمن سبقهم في هذه الاحتفالات.
والواجب على جميع المسلمين هو #السير على ما درج عليه الرسول ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم ، #والحذر مما أحدثه الناس في دين الله بعدهم ، فذلك هو الصراط المستقيم والمنهج القويم ، كما قال الله عز وجل : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام :153] ، وثبت في الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي ﷺ تلا على أصحابه هذه الآية ، ثم خط خطا مستطيلا ، فقال : هذا سبيل الله ، ثم خط خطوطا عن يمينه وشماله ، وقال : هذه السبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ، ثم تلا هذه الآية : {وَأَنََّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام :153] وقال الله عز وجل : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر :7].
⚠️ مما ذكرنا من الأدلة يتضح لك أن هذه الاحتفالات كلها #بدعة ، يجب على المسلمين تركها والحذر منها ، والمشروع للمسلمين هو التفقه في الدين ، والعناية بدراسة سيرة النبي ﷺ ، والعمل بها في جميع الزمان ، لا في وقت المولد خاصة ، وفيما شرع الله سبحانه غنية وكفاية عما أحدث من البدع.
👈 أما ليلة الإسراء والمعراج فالصحيح من أهل العلم أنها لا تعرف ، وما ورد في تعيينها من الأحاديث فكلها أحاديث #ضعيفة لا تصح عن النبي ﷺ ، ومن قال : إنها ليلة 27 من رجب فقد #غلط ؛ لأنه ليس معه حجة شرعية تؤيد ذلك ، ولو فرضنا أنها معلومة فالاحتفال بها بدعة ؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها ، ولو كان ذلك مشروعا لكان رسول الله ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم أسبق إليه وأحرص عليه ممن بعدهم ، وهكذا زمن الهجرة ، لو كان الاحتفال به مشروعا لفعله رسول الله ﷺ وأصحابه ، ولو فعلوه لنقل ، فلما لم ينقل دل ذلك على أنه بدعة.
وأسأل الله عز وجل أن يصلح أحوال المسلمين ويمنحهم الفقه في الدين ، وأن يعيذنا وإياكم وإياهم من جميع البدع والمحدثات ، وأن يسلك بالجميع صراطه المستقيم ، إنه على كل شيء قدير ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
📚 مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 4/ 280
https://binbaz.org.sa/fatwas/881/حكم-الاحتفال-بالمولد-النبوي-والإسراء-والمعراج
✉️ #السؤال :
أحدث بعض المشايخ احتفالات ، لا أعرف لها وجهًا في الشرع ، كالاحتفال بمولد النبي ﷺ ، وبليلة الإسراء والمعراج والهجرة النبوية. نرجو أن توضحوا لنا ما دل عليه الشرع في هذه المسائل حتى نكون على بينة.
📋 #الجواب :
لا ريب أن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها وأتم عليها النعمة ، كما قال الله سبحانه : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا} الآية [المائدة :3] وقد توفى الله نبيه ﷺ بعدما بلغ البلاغ المبين وأكمل الله به شرائع الدين ، فليس لأحد أن يحدث في دينه ما لم يشرعه الله عز وجل ، كما قال ﷺ : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها ، وأخرج مسلم في صحيحه عنها -رضي الله عنها- أن النبي ﷺ قال : (من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد) ومعنى قوله : فهو رد أي #مردود ، لا يجوز العمل به ؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها ، وقد أنكر سبحانه في كتابه المبين على من فعل ذلك ، فقال عز وجل في سورة الشورى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى :21].
وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان يقول في خطبة الجمعة : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ﷺ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة.
والأحاديث والآثار في إنكار البدع والتحذير منها كثيرة ، لا يتسع هذا الجواب لذكرها.
❌ وهذه الاحتفالات التي ذكرت في السؤال لم يفعلها الرسول ﷺ وهو أنصح الناس وأعلمهم بشرع الله ، وأحرصهم على هداية الأمة وإرشادها إلى ما ينفعها ويرضي مولاها سبحانه ، ولم يفعلها أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الناس وأعلمهم بعد الأنبياء ، وأحرصهم على كل خير ، ولم يفعلها أئمة الهدى في القرون المفضلة ، وإنما أحدثها بعض المتأخرين ، بعضهم عن اجتهاد واستحسان من غير حجة ، وأغلبهم عن تقليد لمن سبقهم في هذه الاحتفالات.
والواجب على جميع المسلمين هو #السير على ما درج عليه الرسول ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم ، #والحذر مما أحدثه الناس في دين الله بعدهم ، فذلك هو الصراط المستقيم والمنهج القويم ، كما قال الله عز وجل : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام :153] ، وثبت في الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي ﷺ تلا على أصحابه هذه الآية ، ثم خط خطا مستطيلا ، فقال : هذا سبيل الله ، ثم خط خطوطا عن يمينه وشماله ، وقال : هذه السبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ، ثم تلا هذه الآية : {وَأَنََّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام :153] وقال الله عز وجل : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر :7].
⚠️ مما ذكرنا من الأدلة يتضح لك أن هذه الاحتفالات كلها #بدعة ، يجب على المسلمين تركها والحذر منها ، والمشروع للمسلمين هو التفقه في الدين ، والعناية بدراسة سيرة النبي ﷺ ، والعمل بها في جميع الزمان ، لا في وقت المولد خاصة ، وفيما شرع الله سبحانه غنية وكفاية عما أحدث من البدع.
👈 أما ليلة الإسراء والمعراج فالصحيح من أهل العلم أنها لا تعرف ، وما ورد في تعيينها من الأحاديث فكلها أحاديث #ضعيفة لا تصح عن النبي ﷺ ، ومن قال : إنها ليلة 27 من رجب فقد #غلط ؛ لأنه ليس معه حجة شرعية تؤيد ذلك ، ولو فرضنا أنها معلومة فالاحتفال بها بدعة ؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها ، ولو كان ذلك مشروعا لكان رسول الله ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم أسبق إليه وأحرص عليه ممن بعدهم ، وهكذا زمن الهجرة ، لو كان الاحتفال به مشروعا لفعله رسول الله ﷺ وأصحابه ، ولو فعلوه لنقل ، فلما لم ينقل دل ذلك على أنه بدعة.
وأسأل الله عز وجل أن يصلح أحوال المسلمين ويمنحهم الفقه في الدين ، وأن يعيذنا وإياكم وإياهم من جميع البدع والمحدثات ، وأن يسلك بالجميع صراطه المستقيم ، إنه على كل شيء قدير ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
📚 مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 4/ 280
https://binbaz.org.sa/fatwas/881/حكم-الاحتفال-بالمولد-النبوي-والإسراء-والمعراج
Forwarded from الإمام ابن باز
حكم الإسلام في عيد الأم والأسرة
اطلعت على ما نشرته صحيفة (الندوة) في عددها الصادر بتاريخ : 30/11/1384هـ تحت عنوان : (تكريم الأم.. وتكريم الأسرة) فألفيت الكاتب قد حبذ من بعض الوجوه ما #ابتدعته الغرب من تخصيص يوم في السنة يحتفل فيه بالأم !!
👈 وأورد عليه شيئا غفل عنه المفكرون في إحداث هذا اليوم وهي : ما ينال الأطفال الذين ابتلوا #بفقد الأم من الكآبة والحزن حينما يرون زملاءهم يحتفلون بتكريم أمهاتهم ، واقترح أن يكون الاحتفال للأسرة كلها ، واعتذر عن عدم مجيء الإسلام بهذا العيد ؛ لأن الشريعة الإسلامية قد أوجبت تكريم الأم وبرها في كل وقت فلم يبق هناك حاجة لتخصيص يوم من العام لتكريم الأم.
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله ﷺ #التحذير من المحدثات في الدين وعن مشابهة أعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين مثل قوله ﷺ : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق عليه ، وفي لفظ لمسلم : ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) #والمعنى : فهو #مردود على من أحدثه ، وكان ﷺ يقول في خطبته يوم الجمعة : ((أما بعد ؛ فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ﷺ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة)) خرجه مسلم في صحيحه.
⚠️ ولا ريب أن تخصيص يوم من السنة للاحتفال بتكريم الأم أو الأسرة من #محدثات الأمور التي لم يفعلها رسول الله ﷺ ولا صحابته المرضيون ، فوجب تركه وتحذير الناس منه ، والاكتفاء بما شرعه الله ورسولهﷺ.
#فالواجب على المسلمين أن يكتفوا بما شرعه الله لهم من بر الوالدة وتعظيمها والإحسان إليها والسمع لها في المعروف كل وقت ، وأن يحذروا من محدثات الأمور التي حذرهم الله منها ، والتي تفضي بهم إلى مشابهة أعداء الله والسير في ركابهم واستحسان ما استحسنوه من البدع ، وليس ذلك خاصا بالأم بل قد شرع الله للمسلمين بر الوالدين جميعا وتكريمهما والإحسان إليهما وصلة جميع القرابة ، وحذرهم سبحانه من العقوق والقطيعة ، وخص الأم بمزيد العناية والبر لأن عنايتها بالولد أكبر وما ينالها من المشقة في حمله وإرضاعه وتربيته أكثر.
#يتبع_هنا 👇
📚 مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/old/3832
اطلعت على ما نشرته صحيفة (الندوة) في عددها الصادر بتاريخ : 30/11/1384هـ تحت عنوان : (تكريم الأم.. وتكريم الأسرة) فألفيت الكاتب قد حبذ من بعض الوجوه ما #ابتدعته الغرب من تخصيص يوم في السنة يحتفل فيه بالأم !!
👈 وأورد عليه شيئا غفل عنه المفكرون في إحداث هذا اليوم وهي : ما ينال الأطفال الذين ابتلوا #بفقد الأم من الكآبة والحزن حينما يرون زملاءهم يحتفلون بتكريم أمهاتهم ، واقترح أن يكون الاحتفال للأسرة كلها ، واعتذر عن عدم مجيء الإسلام بهذا العيد ؛ لأن الشريعة الإسلامية قد أوجبت تكريم الأم وبرها في كل وقت فلم يبق هناك حاجة لتخصيص يوم من العام لتكريم الأم.
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله ﷺ #التحذير من المحدثات في الدين وعن مشابهة أعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين مثل قوله ﷺ : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق عليه ، وفي لفظ لمسلم : ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) #والمعنى : فهو #مردود على من أحدثه ، وكان ﷺ يقول في خطبته يوم الجمعة : ((أما بعد ؛ فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ﷺ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة)) خرجه مسلم في صحيحه.
⚠️ ولا ريب أن تخصيص يوم من السنة للاحتفال بتكريم الأم أو الأسرة من #محدثات الأمور التي لم يفعلها رسول الله ﷺ ولا صحابته المرضيون ، فوجب تركه وتحذير الناس منه ، والاكتفاء بما شرعه الله ورسولهﷺ.
#فالواجب على المسلمين أن يكتفوا بما شرعه الله لهم من بر الوالدة وتعظيمها والإحسان إليها والسمع لها في المعروف كل وقت ، وأن يحذروا من محدثات الأمور التي حذرهم الله منها ، والتي تفضي بهم إلى مشابهة أعداء الله والسير في ركابهم واستحسان ما استحسنوه من البدع ، وليس ذلك خاصا بالأم بل قد شرع الله للمسلمين بر الوالدين جميعا وتكريمهما والإحسان إليهما وصلة جميع القرابة ، وحذرهم سبحانه من العقوق والقطيعة ، وخص الأم بمزيد العناية والبر لأن عنايتها بالولد أكبر وما ينالها من المشقة في حمله وإرضاعه وتربيته أكثر.
#يتبع_هنا 👇
📚 مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/old/3832
حكم الاحتفال بالمولد النبوي وليلة الإسراء والمعراج
✉️ #السؤال :
أحدث بعض المشايخ احتفالات ، لا أعرف لها وجهًا في الشرع ، كالاحتفال بمولد النبي ﷺ ، وبليلة الإسراء والمعراج والهجرة النبوية. نرجو أن توضحوا لنا ما دل عليه الشرع في هذه المسائل حتى نكون على بينة.
📋 #الجواب :
لا ريب أن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها وأتم عليها النعمة ، كما قال الله سبحانه : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا} الآية [المائدة :3] وقد توفى الله نبيه ﷺ بعدما بلغ البلاغ المبين وأكمل الله به شرائع الدين ، فليس لأحد أن يحدث في دينه ما لم يشرعه الله عز وجل ، كما قال ﷺ : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها ، وأخرج مسلم في صحيحه عنها -رضي الله عنها- أن النبي ﷺ قال : (من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد) ومعنى قوله : فهو رد أي #مردود ، لا يجوز العمل به ؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها ، وقد أنكر سبحانه في كتابه المبين على من فعل ذلك ، فقال عز وجل في سورة الشورى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى :21].
وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان يقول في خطبة الجمعة : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ﷺ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة.
والأحاديث والآثار في إنكار البدع والتحذير منها كثيرة ، لا يتسع هذا الجواب لذكرها.
❌ وهذه الاحتفالات التي ذكرت في السؤال لم يفعلها الرسول ﷺ وهو أنصح الناس وأعلمهم بشرع الله ، وأحرصهم على هداية الأمة وإرشادها إلى ما ينفعها ويرضي مولاها سبحانه ، ولم يفعلها أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الناس وأعلمهم بعد الأنبياء ، وأحرصهم على كل خير ، ولم يفعلها أئمة الهدى في القرون المفضلة ، وإنما أحدثها بعض المتأخرين ، بعضهم عن اجتهاد واستحسان من غير حجة ، وأغلبهم عن تقليد لمن سبقهم في هذه الاحتفالات.
والواجب على جميع المسلمين هو #السير على ما درج عليه الرسول ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم ، #والحذر مما أحدثه الناس في دين الله بعدهم ، فذلك هو الصراط المستقيم والمنهج القويم ، كما قال الله عز وجل : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام :153] ، وثبت في الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي ﷺ تلا على أصحابه هذه الآية ، ثم خط خطا مستطيلا ، فقال : هذا سبيل الله ، ثم خط خطوطا عن يمينه وشماله ، وقال : هذه السبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ، ثم تلا هذه الآية : {وَأَنََّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام :153] وقال الله عز وجل : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر :7].
⚠️ مما ذكرنا من الأدلة يتضح لك أن هذه الاحتفالات كلها #بدعة ، يجب على المسلمين تركها والحذر منها ، والمشروع للمسلمين هو التفقه في الدين ، والعناية بدراسة سيرة النبي ﷺ ، والعمل بها في جميع الزمان ، لا في وقت المولد خاصة ، وفيما شرع الله سبحانه غنية وكفاية عما أحدث من البدع.
👈 أما ليلة الإسراء والمعراج فالصحيح من أهل العلم أنها لا تعرف ، وما ورد في تعيينها من الأحاديث فكلها أحاديث #ضعيفة لا تصح عن النبي ﷺ ، ومن قال : إنها ليلة 27 من رجب فقد #غلط ؛ لأنه ليس معه حجة شرعية تؤيد ذلك ، ولو فرضنا أنها معلومة فالاحتفال بها بدعة ؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها ، ولو كان ذلك مشروعا لكان رسول الله ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم أسبق إليه وأحرص عليه ممن بعدهم ، وهكذا زمن الهجرة ، لو كان الاحتفال به مشروعا لفعله رسول الله ﷺ وأصحابه ، ولو فعلوه لنقل ، فلما لم ينقل دل ذلك على أنه بدعة.
وأسأل الله عز وجل أن يصلح أحوال المسلمين ويمنحهم الفقه في الدين ، وأن يعيذنا وإياكم وإياهم من جميع البدع والمحدثات ، وأن يسلك بالجميع صراطه المستقيم ، إنه على كل شيء قدير ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
📚 مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 4/ 280
https://binbaz.org.sa/fatwas/881/حكم-الاحتفال-بالمولد-النبوي-والإسراء-والمعراج
✉️ #السؤال :
أحدث بعض المشايخ احتفالات ، لا أعرف لها وجهًا في الشرع ، كالاحتفال بمولد النبي ﷺ ، وبليلة الإسراء والمعراج والهجرة النبوية. نرجو أن توضحوا لنا ما دل عليه الشرع في هذه المسائل حتى نكون على بينة.
📋 #الجواب :
لا ريب أن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها وأتم عليها النعمة ، كما قال الله سبحانه : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا} الآية [المائدة :3] وقد توفى الله نبيه ﷺ بعدما بلغ البلاغ المبين وأكمل الله به شرائع الدين ، فليس لأحد أن يحدث في دينه ما لم يشرعه الله عز وجل ، كما قال ﷺ : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها ، وأخرج مسلم في صحيحه عنها -رضي الله عنها- أن النبي ﷺ قال : (من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد) ومعنى قوله : فهو رد أي #مردود ، لا يجوز العمل به ؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها ، وقد أنكر سبحانه في كتابه المبين على من فعل ذلك ، فقال عز وجل في سورة الشورى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى :21].
وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان يقول في خطبة الجمعة : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ﷺ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة.
والأحاديث والآثار في إنكار البدع والتحذير منها كثيرة ، لا يتسع هذا الجواب لذكرها.
❌ وهذه الاحتفالات التي ذكرت في السؤال لم يفعلها الرسول ﷺ وهو أنصح الناس وأعلمهم بشرع الله ، وأحرصهم على هداية الأمة وإرشادها إلى ما ينفعها ويرضي مولاها سبحانه ، ولم يفعلها أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الناس وأعلمهم بعد الأنبياء ، وأحرصهم على كل خير ، ولم يفعلها أئمة الهدى في القرون المفضلة ، وإنما أحدثها بعض المتأخرين ، بعضهم عن اجتهاد واستحسان من غير حجة ، وأغلبهم عن تقليد لمن سبقهم في هذه الاحتفالات.
والواجب على جميع المسلمين هو #السير على ما درج عليه الرسول ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم ، #والحذر مما أحدثه الناس في دين الله بعدهم ، فذلك هو الصراط المستقيم والمنهج القويم ، كما قال الله عز وجل : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام :153] ، وثبت في الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي ﷺ تلا على أصحابه هذه الآية ، ثم خط خطا مستطيلا ، فقال : هذا سبيل الله ، ثم خط خطوطا عن يمينه وشماله ، وقال : هذه السبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ، ثم تلا هذه الآية : {وَأَنََّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام :153] وقال الله عز وجل : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر :7].
⚠️ مما ذكرنا من الأدلة يتضح لك أن هذه الاحتفالات كلها #بدعة ، يجب على المسلمين تركها والحذر منها ، والمشروع للمسلمين هو التفقه في الدين ، والعناية بدراسة سيرة النبي ﷺ ، والعمل بها في جميع الزمان ، لا في وقت المولد خاصة ، وفيما شرع الله سبحانه غنية وكفاية عما أحدث من البدع.
👈 أما ليلة الإسراء والمعراج فالصحيح من أهل العلم أنها لا تعرف ، وما ورد في تعيينها من الأحاديث فكلها أحاديث #ضعيفة لا تصح عن النبي ﷺ ، ومن قال : إنها ليلة 27 من رجب فقد #غلط ؛ لأنه ليس معه حجة شرعية تؤيد ذلك ، ولو فرضنا أنها معلومة فالاحتفال بها بدعة ؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها ، ولو كان ذلك مشروعا لكان رسول الله ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم أسبق إليه وأحرص عليه ممن بعدهم ، وهكذا زمن الهجرة ، لو كان الاحتفال به مشروعا لفعله رسول الله ﷺ وأصحابه ، ولو فعلوه لنقل ، فلما لم ينقل دل ذلك على أنه بدعة.
وأسأل الله عز وجل أن يصلح أحوال المسلمين ويمنحهم الفقه في الدين ، وأن يعيذنا وإياكم وإياهم من جميع البدع والمحدثات ، وأن يسلك بالجميع صراطه المستقيم ، إنه على كل شيء قدير ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
📚 مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 4/ 280
https://binbaz.org.sa/fatwas/881/حكم-الاحتفال-بالمولد-النبوي-والإسراء-والمعراج
الطرق الصوفية في ميزان الشرع
📮 #السؤال :
يقول في رسالته : هل يوجد أصل للطرق الصوفية في الإسلام ، مثل : الطريقة الرفاعية ، الخلوتية ، والبيومية ، والشاذلية؟ وماذا يجب علينا أن نفعل تجاه هذه الطرق ، خاصة أن بعض الجهلاء يقولون : بأنه لا يصح التعبد إلا إذا كان للإنسان شيخ؟
📋 #الجواب :
❌ ليس للطرق الصوفية أصل في الشرع فيما نعلم ، بل هي محدثة وبدع #منكرة ، وما كان فيها من ذكر شرعي أو عمل شرعي فما جاء به الكتاب والسنة يغني عنه ، فالواجب على أهل الإسلام أن يتلقوا علومهم وأعمالهم عن كتاب الله ، وعن سنة رسوله ﷺ ، لا عن الطرق الصوفية ، وما قد يوجد في بعضها من أعمال طيبة أو أقوال طيبة فإنما كانت كذلك لكونها متلقاة عن الله وعن رسوله ، لا عن الشيخ فلان أو صاحب الطريقة فلان ، لا ، فالحق الذي في أي طريقة من طرق الصوفية ؛ إنما يقبل لأنه جاء عن الله وعن رسوله ، لا لأنه مأخوذ عن الصوفية أو عن شيخ الصوفية فلان أو فلان.
#والواجب على المؤمن أن يتعبد بما قاله الله ورسوله وبما شرعه الله ورسوله ، ولا يتعبد بما رآه الشيخ فلان أو صاحب الطريقة فلان ؛ لأن هذه الطرق #محدثة ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) يعني : فهو #مردود ، وقال جل وعلا : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ} [الأنعام :153] ، وصراط الله هو ما جاء به نبيه عليه الصلاة والسلام من القول والعمل والعقيدة ، فليس لأحد أن يحدث شيئاً ويسميه طريق الشيخ فلان أو طريق الشيخ فلان ، سواء كان نقشبندياً ، أو خلوتياً ، أو قادرياً ، أو غير ذلك ، الواجب على المسلمين جميعاً ومنهم الصوفية أن يتلقوا أعمال الشريعة وعبادات الشريعة عن ربهم وعن نبيهم محمد عليه الصلاة والسلام لا عن آراء الناس.
وقد وضح النبي ﷺ العبادات بأفعاله وأقواله ، ثم بينها أصحابه رضي الله عنهم ، فعلينا أن نتبع ولا نبتدع ، وعلينا أن ندعو إلى كتاب الله وإلى سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ، وأن نستغني بهما عما أحدثه الناس من الصوفية وغيرهم.
#المقدم : جزاكم الله خير.
🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/fatwas/6128/الطرق-الصوفية-في-ميزان-الشرع
📮 #السؤال :
يقول في رسالته : هل يوجد أصل للطرق الصوفية في الإسلام ، مثل : الطريقة الرفاعية ، الخلوتية ، والبيومية ، والشاذلية؟ وماذا يجب علينا أن نفعل تجاه هذه الطرق ، خاصة أن بعض الجهلاء يقولون : بأنه لا يصح التعبد إلا إذا كان للإنسان شيخ؟
📋 #الجواب :
❌ ليس للطرق الصوفية أصل في الشرع فيما نعلم ، بل هي محدثة وبدع #منكرة ، وما كان فيها من ذكر شرعي أو عمل شرعي فما جاء به الكتاب والسنة يغني عنه ، فالواجب على أهل الإسلام أن يتلقوا علومهم وأعمالهم عن كتاب الله ، وعن سنة رسوله ﷺ ، لا عن الطرق الصوفية ، وما قد يوجد في بعضها من أعمال طيبة أو أقوال طيبة فإنما كانت كذلك لكونها متلقاة عن الله وعن رسوله ، لا عن الشيخ فلان أو صاحب الطريقة فلان ، لا ، فالحق الذي في أي طريقة من طرق الصوفية ؛ إنما يقبل لأنه جاء عن الله وعن رسوله ، لا لأنه مأخوذ عن الصوفية أو عن شيخ الصوفية فلان أو فلان.
#والواجب على المؤمن أن يتعبد بما قاله الله ورسوله وبما شرعه الله ورسوله ، ولا يتعبد بما رآه الشيخ فلان أو صاحب الطريقة فلان ؛ لأن هذه الطرق #محدثة ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) يعني : فهو #مردود ، وقال جل وعلا : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ} [الأنعام :153] ، وصراط الله هو ما جاء به نبيه عليه الصلاة والسلام من القول والعمل والعقيدة ، فليس لأحد أن يحدث شيئاً ويسميه طريق الشيخ فلان أو طريق الشيخ فلان ، سواء كان نقشبندياً ، أو خلوتياً ، أو قادرياً ، أو غير ذلك ، الواجب على المسلمين جميعاً ومنهم الصوفية أن يتلقوا أعمال الشريعة وعبادات الشريعة عن ربهم وعن نبيهم محمد عليه الصلاة والسلام لا عن آراء الناس.
وقد وضح النبي ﷺ العبادات بأفعاله وأقواله ، ثم بينها أصحابه رضي الله عنهم ، فعلينا أن نتبع ولا نبتدع ، وعلينا أن ندعو إلى كتاب الله وإلى سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ، وأن نستغني بهما عما أحدثه الناس من الصوفية وغيرهم.
#المقدم : جزاكم الله خير.
🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/fatwas/6128/الطرق-الصوفية-في-ميزان-الشرع
حكم التلفظ بالنية في الصلاة وغيرها
📩 #السؤال :
سماحة الشيخ ، يسأل في أحد أسئلته ويقول : إذا تلفظت في داخل المسجد وقلت : اللهم إني نويت الوضوء لصلاة العصر مثلاً ، أو نويت للصلاة بهذه الطريقة ، هل هذا يعتبر بدعة؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
📄 #الجواب :
نعم نعم ، ليس له التلفظ بالنية لا في الصلاة ولا في الوضوء ، النية محلها القلب ، فيأتي إلى الصلاة بنية الصلاة ويكفي ، يقوم للوضوء بنية الوضوء ويكفي ، وليس هناك حاجة إلى أن يقول : نويت أن أتوضأ أو نويت أن أصلي أو نويت أن أصوم أو نويت أن أحج أو ما أشبه ذلك ، إنما النية محلها #القلب ، يقول ﷺ : (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى).
👈 ولم يكن عليه الصلاة والسلام ولا أصحابه يتلفظون بالنية في الصلاة ولا في الوضوء ، وعلينا أن نتأسى بهم في ذلك ، ولا نحدث في ديننا ما لم يأذن به الله ، يقول عليه الصلاة والسلام : (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) يعني : فهو #مردود.
وبهذا يعلم أن التلفظ بدعة ، التلفظ بالنية #بدعة. نعم.
🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/fatwas/6205/حكم-التلفظ-بالنية-في-الصلاة-وغيرها
📩 #السؤال :
سماحة الشيخ ، يسأل في أحد أسئلته ويقول : إذا تلفظت في داخل المسجد وقلت : اللهم إني نويت الوضوء لصلاة العصر مثلاً ، أو نويت للصلاة بهذه الطريقة ، هل هذا يعتبر بدعة؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
📄 #الجواب :
نعم نعم ، ليس له التلفظ بالنية لا في الصلاة ولا في الوضوء ، النية محلها القلب ، فيأتي إلى الصلاة بنية الصلاة ويكفي ، يقوم للوضوء بنية الوضوء ويكفي ، وليس هناك حاجة إلى أن يقول : نويت أن أتوضأ أو نويت أن أصلي أو نويت أن أصوم أو نويت أن أحج أو ما أشبه ذلك ، إنما النية محلها #القلب ، يقول ﷺ : (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى).
👈 ولم يكن عليه الصلاة والسلام ولا أصحابه يتلفظون بالنية في الصلاة ولا في الوضوء ، وعلينا أن نتأسى بهم في ذلك ، ولا نحدث في ديننا ما لم يأذن به الله ، يقول عليه الصلاة والسلام : (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) يعني : فهو #مردود.
وبهذا يعلم أن التلفظ بدعة ، التلفظ بالنية #بدعة. نعم.
🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/fatwas/6205/حكم-التلفظ-بالنية-في-الصلاة-وغيرها
حكم الاحتفال بالمولد النبوي وليلة الإسراء والمعراج
✉️ #السؤال :
أحدث بعض المشايخ احتفالات ، لا أعرف لها وجهًا في الشرع ، كالاحتفال بمولد النبي ﷺ ، وبليلة الإسراء والمعراج والهجرة النبوية. نرجو أن توضحوا لنا ما دل عليه الشرع في هذه المسائل حتى نكون على بينة.
📋 #الجواب :
لا ريب أن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها وأتم عليها النعمة ، كما قال الله سبحانه : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا} الآية [المائدة :3] وقد توفى الله نبيه ﷺ بعدما بلغ البلاغ المبين وأكمل الله به شرائع الدين ، فليس لأحد أن يحدث في دينه ما لم يشرعه الله عز وجل ، كما قال ﷺ : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها ، وأخرج مسلم في صحيحه عنها -رضي الله عنها- أن النبي ﷺ قال : (من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد) ومعنى قوله : فهو رد أي #مردود ، لا يجوز العمل به ؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها ، وقد أنكر سبحانه في كتابه المبين على من فعل ذلك ، فقال عز وجل في سورة الشورى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى :21].
وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان يقول في خطبة الجمعة : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ﷺ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة.
والأحاديث والآثار في إنكار البدع والتحذير منها كثيرة ، لا يتسع هذا الجواب لذكرها.
❌ وهذه الاحتفالات التي ذكرت في السؤال لم يفعلها الرسول ﷺ وهو أنصح الناس وأعلمهم بشرع الله ، وأحرصهم على هداية الأمة وإرشادها إلى ما ينفعها ويرضي مولاها سبحانه ، ولم يفعلها أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الناس وأعلمهم بعد الأنبياء ، وأحرصهم على كل خير ، ولم يفعلها أئمة الهدى في القرون المفضلة ، وإنما أحدثها بعض المتأخرين ، بعضهم عن اجتهاد واستحسان من غير حجة ، وأغلبهم عن تقليد لمن سبقهم في هذه الاحتفالات.
والواجب على جميع المسلمين هو #السير على ما درج عليه الرسول ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم ، #والحذر مما أحدثه الناس في دين الله بعدهم ، فذلك هو الصراط المستقيم والمنهج القويم ، كما قال الله عز وجل : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام :153] ، وثبت في الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي ﷺ تلا على أصحابه هذه الآية ، ثم خط خطا مستطيلا ، فقال : هذا سبيل الله ، ثم خط خطوطا عن يمينه وشماله ، وقال : هذه السبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ، ثم تلا هذه الآية : {وَأَنََّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام :153] وقال الله عز وجل : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر :7].
⚠️ مما ذكرنا من الأدلة يتضح لك أن هذه الاحتفالات كلها #بدعة ، يجب على المسلمين تركها والحذر منها ، والمشروع للمسلمين هو التفقه في الدين ، والعناية بدراسة سيرة النبي ﷺ ، والعمل بها في جميع الزمان ، لا في وقت المولد خاصة ، وفيما شرع الله سبحانه غنية وكفاية عما أحدث من البدع.
👈 أما ليلة الإسراء والمعراج فالصحيح من أهل العلم أنها لا تعرف ، وما ورد في تعيينها من الأحاديث فكلها أحاديث #ضعيفة لا تصح عن النبي ﷺ ، ومن قال : إنها ليلة 27 من رجب فقد #غلط ؛ لأنه ليس معه حجة شرعية تؤيد ذلك ، ولو فرضنا أنها معلومة فالاحتفال بها بدعة ؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها ، ولو كان ذلك مشروعا لكان رسول الله ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم أسبق إليه وأحرص عليه ممن بعدهم ، وهكذا زمن الهجرة ، لو كان الاحتفال به مشروعا لفعله رسول الله ﷺ وأصحابه ، ولو فعلوه لنقل ، فلما لم ينقل دل ذلك على أنه بدعة.
وأسأل الله عز وجل أن يصلح أحوال المسلمين ويمنحهم الفقه في الدين ، وأن يعيذنا وإياكم وإياهم من جميع البدع والمحدثات ، وأن يسلك بالجميع صراطه المستقيم ، إنه على كل شيء قدير ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
📚 مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 4/ 280
https://binbaz.org.sa/fatwas/881/حكم-الاحتفال-بالمولد-النبوي-والإسراء-والمعراج
✉️ #السؤال :
أحدث بعض المشايخ احتفالات ، لا أعرف لها وجهًا في الشرع ، كالاحتفال بمولد النبي ﷺ ، وبليلة الإسراء والمعراج والهجرة النبوية. نرجو أن توضحوا لنا ما دل عليه الشرع في هذه المسائل حتى نكون على بينة.
📋 #الجواب :
لا ريب أن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها وأتم عليها النعمة ، كما قال الله سبحانه : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا} الآية [المائدة :3] وقد توفى الله نبيه ﷺ بعدما بلغ البلاغ المبين وأكمل الله به شرائع الدين ، فليس لأحد أن يحدث في دينه ما لم يشرعه الله عز وجل ، كما قال ﷺ : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها ، وأخرج مسلم في صحيحه عنها -رضي الله عنها- أن النبي ﷺ قال : (من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد) ومعنى قوله : فهو رد أي #مردود ، لا يجوز العمل به ؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها ، وقد أنكر سبحانه في كتابه المبين على من فعل ذلك ، فقال عز وجل في سورة الشورى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى :21].
وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان يقول في خطبة الجمعة : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ﷺ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة.
والأحاديث والآثار في إنكار البدع والتحذير منها كثيرة ، لا يتسع هذا الجواب لذكرها.
❌ وهذه الاحتفالات التي ذكرت في السؤال لم يفعلها الرسول ﷺ وهو أنصح الناس وأعلمهم بشرع الله ، وأحرصهم على هداية الأمة وإرشادها إلى ما ينفعها ويرضي مولاها سبحانه ، ولم يفعلها أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الناس وأعلمهم بعد الأنبياء ، وأحرصهم على كل خير ، ولم يفعلها أئمة الهدى في القرون المفضلة ، وإنما أحدثها بعض المتأخرين ، بعضهم عن اجتهاد واستحسان من غير حجة ، وأغلبهم عن تقليد لمن سبقهم في هذه الاحتفالات.
والواجب على جميع المسلمين هو #السير على ما درج عليه الرسول ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم ، #والحذر مما أحدثه الناس في دين الله بعدهم ، فذلك هو الصراط المستقيم والمنهج القويم ، كما قال الله عز وجل : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام :153] ، وثبت في الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي ﷺ تلا على أصحابه هذه الآية ، ثم خط خطا مستطيلا ، فقال : هذا سبيل الله ، ثم خط خطوطا عن يمينه وشماله ، وقال : هذه السبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ، ثم تلا هذه الآية : {وَأَنََّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام :153] وقال الله عز وجل : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر :7].
⚠️ مما ذكرنا من الأدلة يتضح لك أن هذه الاحتفالات كلها #بدعة ، يجب على المسلمين تركها والحذر منها ، والمشروع للمسلمين هو التفقه في الدين ، والعناية بدراسة سيرة النبي ﷺ ، والعمل بها في جميع الزمان ، لا في وقت المولد خاصة ، وفيما شرع الله سبحانه غنية وكفاية عما أحدث من البدع.
👈 أما ليلة الإسراء والمعراج فالصحيح من أهل العلم أنها لا تعرف ، وما ورد في تعيينها من الأحاديث فكلها أحاديث #ضعيفة لا تصح عن النبي ﷺ ، ومن قال : إنها ليلة 27 من رجب فقد #غلط ؛ لأنه ليس معه حجة شرعية تؤيد ذلك ، ولو فرضنا أنها معلومة فالاحتفال بها بدعة ؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها ، ولو كان ذلك مشروعا لكان رسول الله ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم أسبق إليه وأحرص عليه ممن بعدهم ، وهكذا زمن الهجرة ، لو كان الاحتفال به مشروعا لفعله رسول الله ﷺ وأصحابه ، ولو فعلوه لنقل ، فلما لم ينقل دل ذلك على أنه بدعة.
وأسأل الله عز وجل أن يصلح أحوال المسلمين ويمنحهم الفقه في الدين ، وأن يعيذنا وإياكم وإياهم من جميع البدع والمحدثات ، وأن يسلك بالجميع صراطه المستقيم ، إنه على كل شيء قدير ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
📚 مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 4/ 280
https://binbaz.org.sa/fatwas/881/حكم-الاحتفال-بالمولد-النبوي-والإسراء-والمعراج
Forwarded from الإمام ابن باز
حكم الإسلام في عيد الأم والأسرة
اطلعت على ما نشرته صحيفة (الندوة) في عددها الصادر بتاريخ : 30/11/1384هـ تحت عنوان : (تكريم الأم.. وتكريم الأسرة) فألفيت الكاتب قد حبذ من بعض الوجوه ما #ابتدعته الغرب من تخصيص يوم في السنة يحتفل فيه بالأم !!
👈 وأورد عليه شيئا غفل عنه المفكرون في إحداث هذا اليوم وهي : ما ينال الأطفال الذين ابتلوا #بفقد الأم من الكآبة والحزن حينما يرون زملاءهم يحتفلون بتكريم أمهاتهم ، واقترح أن يكون الاحتفال للأسرة كلها ، واعتذر عن عدم مجيء الإسلام بهذا العيد ؛ لأن الشريعة الإسلامية قد أوجبت تكريم الأم وبرها في كل وقت فلم يبق هناك حاجة لتخصيص يوم من العام لتكريم الأم.
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله ﷺ #التحذير من المحدثات في الدين وعن مشابهة أعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين مثل قوله ﷺ : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق عليه ، وفي لفظ لمسلم : ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) #والمعنى : فهو #مردود على من أحدثه ، وكان ﷺ يقول في خطبته يوم الجمعة : ((أما بعد ؛ فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ﷺ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة)) خرجه مسلم في صحيحه.
⚠️ ولا ريب أن تخصيص يوم من السنة للاحتفال بتكريم الأم أو الأسرة من #محدثات الأمور التي لم يفعلها رسول الله ﷺ ولا صحابته المرضيون ، فوجب تركه وتحذير الناس منه ، والاكتفاء بما شرعه الله ورسولهﷺ.
#فالواجب على المسلمين أن يكتفوا بما شرعه الله لهم من بر الوالدة وتعظيمها والإحسان إليها والسمع لها في المعروف كل وقت ، وأن يحذروا من محدثات الأمور التي حذرهم الله منها ، والتي تفضي بهم إلى مشابهة أعداء الله والسير في ركابهم واستحسان ما استحسنوه من البدع ، وليس ذلك خاصا بالأم بل قد شرع الله للمسلمين بر الوالدين جميعا وتكريمهما والإحسان إليهما وصلة جميع القرابة ، وحذرهم سبحانه من العقوق والقطيعة ، وخص الأم بمزيد العناية والبر لأن عنايتها بالولد أكبر وما ينالها من المشقة في حمله وإرضاعه وتربيته أكثر.
#يتبع_هنا 👇
📚 مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/old/3832
اطلعت على ما نشرته صحيفة (الندوة) في عددها الصادر بتاريخ : 30/11/1384هـ تحت عنوان : (تكريم الأم.. وتكريم الأسرة) فألفيت الكاتب قد حبذ من بعض الوجوه ما #ابتدعته الغرب من تخصيص يوم في السنة يحتفل فيه بالأم !!
👈 وأورد عليه شيئا غفل عنه المفكرون في إحداث هذا اليوم وهي : ما ينال الأطفال الذين ابتلوا #بفقد الأم من الكآبة والحزن حينما يرون زملاءهم يحتفلون بتكريم أمهاتهم ، واقترح أن يكون الاحتفال للأسرة كلها ، واعتذر عن عدم مجيء الإسلام بهذا العيد ؛ لأن الشريعة الإسلامية قد أوجبت تكريم الأم وبرها في كل وقت فلم يبق هناك حاجة لتخصيص يوم من العام لتكريم الأم.
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله ﷺ #التحذير من المحدثات في الدين وعن مشابهة أعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين مثل قوله ﷺ : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق عليه ، وفي لفظ لمسلم : ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) #والمعنى : فهو #مردود على من أحدثه ، وكان ﷺ يقول في خطبته يوم الجمعة : ((أما بعد ؛ فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ﷺ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة)) خرجه مسلم في صحيحه.
⚠️ ولا ريب أن تخصيص يوم من السنة للاحتفال بتكريم الأم أو الأسرة من #محدثات الأمور التي لم يفعلها رسول الله ﷺ ولا صحابته المرضيون ، فوجب تركه وتحذير الناس منه ، والاكتفاء بما شرعه الله ورسولهﷺ.
#فالواجب على المسلمين أن يكتفوا بما شرعه الله لهم من بر الوالدة وتعظيمها والإحسان إليها والسمع لها في المعروف كل وقت ، وأن يحذروا من محدثات الأمور التي حذرهم الله منها ، والتي تفضي بهم إلى مشابهة أعداء الله والسير في ركابهم واستحسان ما استحسنوه من البدع ، وليس ذلك خاصا بالأم بل قد شرع الله للمسلمين بر الوالدين جميعا وتكريمهما والإحسان إليهما وصلة جميع القرابة ، وحذرهم سبحانه من العقوق والقطيعة ، وخص الأم بمزيد العناية والبر لأن عنايتها بالولد أكبر وما ينالها من المشقة في حمله وإرضاعه وتربيته أكثر.
#يتبع_هنا 👇
📚 مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز
https://binbaz.org.sa/old/3832
حكم الاحتفال بالمولد النبوي وليلة الإسراء والمعراج
✉️ #السؤال :
أحدث بعض المشايخ احتفالات ، لا أعرف لها وجهًا في الشرع ، كالاحتفال بمولد النبي ﷺ ، وبليلة الإسراء والمعراج والهجرة النبوية. نرجو أن توضحوا لنا ما دل عليه الشرع في هذه المسائل حتى نكون على بينة.
📋 #الجواب :
لا ريب أن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها وأتم عليها النعمة ، كما قال الله سبحانه : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا} الآية [المائدة :3] وقد توفى الله نبيه ﷺ بعدما بلغ البلاغ المبين وأكمل الله به شرائع الدين ، فليس لأحد أن يحدث في دينه ما لم يشرعه الله عز وجل ، كما قال ﷺ : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها ، وأخرج مسلم في صحيحه عنها -رضي الله عنها- أن النبي ﷺ قال : (من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد) ومعنى قوله : فهو رد أي #مردود ، لا يجوز العمل به ؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها ، وقد أنكر سبحانه في كتابه المبين على من فعل ذلك ، فقال عز وجل في سورة الشورى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى :21].
وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان يقول في خطبة الجمعة : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ﷺ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة.
والأحاديث والآثار في إنكار البدع والتحذير منها كثيرة ، لا يتسع هذا الجواب لذكرها.
❌ وهذه الاحتفالات التي ذكرت في السؤال لم يفعلها الرسول ﷺ وهو أنصح الناس وأعلمهم بشرع الله ، وأحرصهم على هداية الأمة وإرشادها إلى ما ينفعها ويرضي مولاها سبحانه ، ولم يفعلها أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الناس وأعلمهم بعد الأنبياء ، وأحرصهم على كل خير ، ولم يفعلها أئمة الهدى في القرون المفضلة ، وإنما أحدثها بعض المتأخرين ، بعضهم عن اجتهاد واستحسان من غير حجة ، وأغلبهم عن تقليد لمن سبقهم في هذه الاحتفالات.
والواجب على جميع المسلمين هو #السير على ما درج عليه الرسول ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم ، #والحذر مما أحدثه الناس في دين الله بعدهم ، فذلك هو الصراط المستقيم والمنهج القويم ، كما قال الله عز وجل : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام :153] ، وثبت في الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي ﷺ تلا على أصحابه هذه الآية ، ثم خط خطا مستطيلا ، فقال : هذا سبيل الله ، ثم خط خطوطا عن يمينه وشماله ، وقال : هذه السبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ، ثم تلا هذه الآية : {وَأَنََّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام :153] وقال الله عز وجل : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر :7].
⚠️ مما ذكرنا من الأدلة يتضح لك أن هذه الاحتفالات كلها #بدعة ، يجب على المسلمين تركها والحذر منها ، والمشروع للمسلمين هو التفقه في الدين ، والعناية بدراسة سيرة النبي ﷺ ، والعمل بها في جميع الزمان ، لا في وقت المولد خاصة ، وفيما شرع الله سبحانه غنية وكفاية عما أحدث من البدع.
👈 أما ليلة الإسراء والمعراج فالصحيح من أهل العلم أنها لا تعرف ، وما ورد في تعيينها من الأحاديث فكلها أحاديث #ضعيفة لا تصح عن النبي ﷺ ، ومن قال : إنها ليلة 27 من رجب فقد #غلط ؛ لأنه ليس معه حجة شرعية تؤيد ذلك ، ولو فرضنا أنها معلومة فالاحتفال بها بدعة ؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها ، ولو كان ذلك مشروعا لكان رسول الله ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم أسبق إليه وأحرص عليه ممن بعدهم ، وهكذا زمن الهجرة ، لو كان الاحتفال به مشروعا لفعله رسول الله ﷺ وأصحابه ، ولو فعلوه لنقل ، فلما لم ينقل دل ذلك على أنه بدعة.
وأسأل الله عز وجل أن يصلح أحوال المسلمين ويمنحهم الفقه في الدين ، وأن يعيذنا وإياكم وإياهم من جميع البدع والمحدثات ، وأن يسلك بالجميع صراطه المستقيم ، إنه على كل شيء قدير ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
📚 مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 4/ 280
https://binbaz.org.sa/fatwas/881/حكم-الاحتفال-بالمولد-النبوي-والإسراء-والمعراج
✉️ #السؤال :
أحدث بعض المشايخ احتفالات ، لا أعرف لها وجهًا في الشرع ، كالاحتفال بمولد النبي ﷺ ، وبليلة الإسراء والمعراج والهجرة النبوية. نرجو أن توضحوا لنا ما دل عليه الشرع في هذه المسائل حتى نكون على بينة.
📋 #الجواب :
لا ريب أن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها وأتم عليها النعمة ، كما قال الله سبحانه : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا} الآية [المائدة :3] وقد توفى الله نبيه ﷺ بعدما بلغ البلاغ المبين وأكمل الله به شرائع الدين ، فليس لأحد أن يحدث في دينه ما لم يشرعه الله عز وجل ، كما قال ﷺ : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها ، وأخرج مسلم في صحيحه عنها -رضي الله عنها- أن النبي ﷺ قال : (من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد) ومعنى قوله : فهو رد أي #مردود ، لا يجوز العمل به ؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها ، وقد أنكر سبحانه في كتابه المبين على من فعل ذلك ، فقال عز وجل في سورة الشورى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى :21].
وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان يقول في خطبة الجمعة : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ﷺ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة.
والأحاديث والآثار في إنكار البدع والتحذير منها كثيرة ، لا يتسع هذا الجواب لذكرها.
❌ وهذه الاحتفالات التي ذكرت في السؤال لم يفعلها الرسول ﷺ وهو أنصح الناس وأعلمهم بشرع الله ، وأحرصهم على هداية الأمة وإرشادها إلى ما ينفعها ويرضي مولاها سبحانه ، ولم يفعلها أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الناس وأعلمهم بعد الأنبياء ، وأحرصهم على كل خير ، ولم يفعلها أئمة الهدى في القرون المفضلة ، وإنما أحدثها بعض المتأخرين ، بعضهم عن اجتهاد واستحسان من غير حجة ، وأغلبهم عن تقليد لمن سبقهم في هذه الاحتفالات.
والواجب على جميع المسلمين هو #السير على ما درج عليه الرسول ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم ، #والحذر مما أحدثه الناس في دين الله بعدهم ، فذلك هو الصراط المستقيم والمنهج القويم ، كما قال الله عز وجل : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام :153] ، وثبت في الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي ﷺ تلا على أصحابه هذه الآية ، ثم خط خطا مستطيلا ، فقال : هذا سبيل الله ، ثم خط خطوطا عن يمينه وشماله ، وقال : هذه السبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ، ثم تلا هذه الآية : {وَأَنََّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام :153] وقال الله عز وجل : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر :7].
⚠️ مما ذكرنا من الأدلة يتضح لك أن هذه الاحتفالات كلها #بدعة ، يجب على المسلمين تركها والحذر منها ، والمشروع للمسلمين هو التفقه في الدين ، والعناية بدراسة سيرة النبي ﷺ ، والعمل بها في جميع الزمان ، لا في وقت المولد خاصة ، وفيما شرع الله سبحانه غنية وكفاية عما أحدث من البدع.
👈 أما ليلة الإسراء والمعراج فالصحيح من أهل العلم أنها لا تعرف ، وما ورد في تعيينها من الأحاديث فكلها أحاديث #ضعيفة لا تصح عن النبي ﷺ ، ومن قال : إنها ليلة 27 من رجب فقد #غلط ؛ لأنه ليس معه حجة شرعية تؤيد ذلك ، ولو فرضنا أنها معلومة فالاحتفال بها بدعة ؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها ، ولو كان ذلك مشروعا لكان رسول الله ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم أسبق إليه وأحرص عليه ممن بعدهم ، وهكذا زمن الهجرة ، لو كان الاحتفال به مشروعا لفعله رسول الله ﷺ وأصحابه ، ولو فعلوه لنقل ، فلما لم ينقل دل ذلك على أنه بدعة.
وأسأل الله عز وجل أن يصلح أحوال المسلمين ويمنحهم الفقه في الدين ، وأن يعيذنا وإياكم وإياهم من جميع البدع والمحدثات ، وأن يسلك بالجميع صراطه المستقيم ، إنه على كل شيء قدير ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
📚 مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 4/ 280
https://binbaz.org.sa/fatwas/881/حكم-الاحتفال-بالمولد-النبوي-والإسراء-والمعراج