الإمام ابن باز
22K subscribers
1.76K photos
2.23K videos
56 files
2.71K links
قناة تعني بنقل عِلـم و فتـاوىٰ وسيرة ؛ سماحة الوالد الإمام؛ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
| مثبتاً من المراجع الصحيحة.

👇ملتقى القنوات الهادفة 👇
@thamar11
Download Telegram
حكم الاحتفال بالمولد النبوي وليلة الإسراء والمعراج

✉️ #السؤال :

أحدث بعض المشايخ احتفالات ، لا أعرف لها وجهًا في الشرع ، كالاحتفال بمولد النبي ﷺ ، وبليلة الإسراء والمعراج والهجرة النبوية. نرجو أن توضحوا لنا ما دل عليه الشرع في هذه المسائل حتى نكون على بينة.

📋 #الجواب :

لا ريب أن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها وأتم عليها النعمة ، كما قال الله سبحانه : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا} الآية [المائدة :3] وقد توفى الله نبيه ﷺ بعدما بلغ البلاغ المبين وأكمل الله به شرائع الدين ، فليس لأحد أن يحدث في دينه ما لم يشرعه الله عز وجل ، كما قال ﷺ : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها ، وأخرج مسلم في صحيحه عنها -رضي الله عنها- أن النبي ﷺ قال : (من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد) ومعنى قوله : فهو رد أي #مردود ، لا يجوز العمل به ؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها ، وقد أنكر سبحانه في كتابه المبين على من فعل ذلك ، فقال عز وجل في سورة الشورى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ}  [الشورى :21].

وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان يقول في خطبة الجمعة : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ﷺ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة.

والأحاديث والآثار في إنكار البدع والتحذير منها كثيرة
، لا يتسع هذا الجواب لذكرها.

وهذه الاحتفالات التي ذكرت في السؤال لم يفعلها الرسول ﷺ وهو أنصح الناس وأعلمهم بشرع الله ، وأحرصهم على هداية الأمة وإرشادها إلى ما ينفعها ويرضي مولاها سبحانه ، ولم يفعلها أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الناس وأعلمهم بعد الأنبياء ، وأحرصهم على كل خير ، ولم يفعلها أئمة الهدى في القرون المفضلة ، وإنما أحدثها بعض المتأخرين ، بعضهم عن اجتهاد واستحسان من غير حجة ، وأغلبهم عن تقليد لمن سبقهم في هذه الاحتفالات.

والواجب على جميع المسلمين هو #السير على ما درج عليه الرسول ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم ، #والحذر مما أحدثه الناس في دين الله بعدهم ، فذلك هو الصراط المستقيم والمنهج القويم ، كما قال الله عز وجل : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}  [الأنعام :153] ، وثبت في الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي ﷺ تلا على أصحابه هذه الآية ، ثم خط خطا مستطيلا ، فقال : هذا سبيل الله ، ثم خط خطوطا عن يمينه وشماله ، وقال : هذه السبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ، ثم تلا هذه الآية : {وَأَنََّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}  [الأنعام :153] وقال الله عز وجل : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}  [الحشر :7].

⚠️ مما ذكرنا من الأدلة يتضح لك أن هذه الاحتفالات كلها #بدعة ، يجب على المسلمين تركها والحذر منها ، والمشروع للمسلمين هو التفقه في الدين ، والعناية بدراسة سيرة النبي ﷺ ، والعمل بها في جميع الزمان ، لا في وقت المولد خاصة ، وفيما شرع الله سبحانه غنية وكفاية عما أحدث من البدع.

👈 أما ليلة الإسراء والمعراج فالصحيح من أهل العلم أنها لا تعرف ، وما ورد في تعيينها من الأحاديث فكلها أحاديث #ضعيفة لا تصح عن النبي ﷺ ، ومن قال : إنها ليلة 27 من رجب فقد #غلط ؛ لأنه ليس معه حجة شرعية تؤيد ذلك ، ولو فرضنا أنها معلومة فالاحتفال بها بدعة ؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها ، ولو كان ذلك مشروعا لكان رسول الله ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم أسبق إليه وأحرص عليه ممن بعدهم ، وهكذا زمن الهجرة ، لو كان الاحتفال به مشروعا لفعله رسول الله ﷺ وأصحابه ، ولو فعلوه لنقل ، فلما لم ينقل دل ذلك على أنه بدعة.

وأسأل الله عز وجل أن يصلح أحوال المسلمين ويمنحهم الفقه في الدين ، وأن يعيذنا وإياكم وإياهم من جميع البدع والمحدثات ، وأن يسلك بالجميع صراطه المستقيم ، إنه على كل شيء قدير ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

📚 مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 4/ 280

https://binbaz.org.sa/fatwas/881/حكم-الاحتفال-بالمولد-النبوي-والإسراء-والمعراج
حكم الأذان الأول يوم الجمعة

📩 #السؤال :

أذان الجمعة الأول انقضت الحكمةُ منه الآن ، فهل يُعتبر بدعةً؟

📄 #الجواب :

ليس ببدعةٍ ، ولم تنقضِ الحكمة ، ومَن قال هذا فقد #غلط ، إذا كان الأوَّلون من أصحاب النبيِّ ﷺ قد يُشغلون عن الجمعة ، وقد لا ينتبهون لها ؛ فكيف بحالنا أيّها الموجودون الآن؟ هل نحن أكثر انتباهًا منهم للعبادة ، وأكثر حفظًا منهم للعبادة؟

⁉️ كلا ، هم أحفظ منا ، وخيرٌ منا ، فإذا فعله عثمانُ الخليفة الراشد للتَّنبيه ، فمَن بعد الصحابة أشد حاجةٍ إلى التَّنبيه ، وأكثر شغلًا ، وأكثر غفلةً؟! فلم تنقضِ الحاجة ، هو تنبيهٌ على أنَّ اليوم يوم جمعة ؛ ليستعدَّ المؤمنُ ويُبادر بالتوجه إلى المساجد.

وقد استمرَّ عليه المسلمون من عهد الخليفة الراشد عثمان إلى يومنا هذا في غالب الأمصار والأعصار ، وقلَّ أن يوجد بلدٌ أو دولةٌ تركت ذلك.

📚 فتاوى الدروس لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله

https://binbaz.org.sa/fatwas/3993/حكم-الأذان-الأول-يوم-الجمعة
حكم الأذان الأول يوم الجمعة

📩 #السؤال :

أذان الجمعة الأول انقضت الحكمةُ منه الآن ، فهل يُعتبر بدعةً؟

📄 #الجواب :

ليس ببدعةٍ ، ولم تنقضِ الحكمة ، ومَن قال هذا فقد #غلط ، إذا كان الأوَّلون من أصحاب النبيِّ ﷺ قد يُشغلون عن الجمعة ، وقد لا ينتبهون لها ؛ فكيف بحالنا أيّها الموجودون الآن؟ هل نحن أكثر انتباهًا منهم للعبادة ، وأكثر حفظًا منهم للعبادة؟

⁉️ كلا ، هم أحفظ منا ، وخيرٌ منا ، فإذا فعله عثمانُ الخليفة الراشد للتَّنبيه ، فمَن بعد الصحابة أشد حاجةٍ إلى التَّنبيه ، وأكثر شغلًا ، وأكثر غفلةً؟! فلم تنقضِ الحاجة ، هو تنبيهٌ على أنَّ اليوم يوم جمعة ؛ ليستعدَّ المؤمنُ ويُبادر بالتوجه إلى المساجد.

وقد استمرَّ عليه المسلمون من عهد الخليفة الراشد عثمان إلى يومنا هذا في غالب الأمصار والأعصار ، وقلَّ أن يوجد بلدٌ أو دولةٌ تركت ذلك.

📚 فتاوى الدروس لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله

https://binbaz.org.sa/fatwas/3993/حكم-الأذان-الأول-يوم-الجمعة
أحكام المحادة التي توفي عنها زوجها

📩 #السؤال :

الأخت السائلة في ختام رسالتها تقول : كيف تحد المرأة التي يموت زوجها؟ وهل تمنع من الأعمال المنزلية وتمنع من وضع الزيت في شعرها وما ماثل ذلك؟

📝 #الجواب :

المحدة التي مات عنها زوجها تراعي أموراً خمسة :

#الأمر_الأول : أن تبقى في البيت ، الذي مات زوجها وهي ساكنة فيه إذا كان صالحاً ؛ لقول النبي ﷺ للمحادة : امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله ، فإذا كان البيت صالحاً بقيت فيه ، أما إن كان خراب أو ما عندها أحد يؤنسها وتستوحش فلا حرج عليها في الخروج ، أو كان مستأجراً انتهت مدته أو ما أشبه ذلك ، لكن لا بأس بخروجها للحاجة ، مثل خروجها للطبيب ، خروجها لشراء بعض حاجاتها من السوق ما عندها أحد يشتريها لها لا بأس بهذا.

#الأمر_الثاني : أن تلبس ملابس ما هي بجميلة ، ملابس ما تلفت النظر ، أما الملابس الجميلة #تجتنبها ، ولكن تلبس ملابس غير جميلة ، سوداء ، أو زرقاء ، أو خضراء ، أو حمراء ما فيه بأس ، أما قول بعض الناس : أنها تلزم السواد هذا #غلط لا ما هو بلازم السواد ، تلبس ما تيسر من أسود وغيره أزرق وأخضر وأحمر وغير ذلك ، #لكن تكون ملابس غير جميلة غير لافتة للنظر.

#الأمر_الثالث : عدم الطيب لا بالبخور ولا بالأطياب الأخرى إلا إذا كانت تحيض فإذا طهرت تستعمل البخور عند طهرها كما جاء في الحديث الشريف.

#الرابع : عدم #الحلي من القلائد والأسورة والخواتم وأشباه ذلك من الذهب والفضة أو الماس أو غير ذلك تجتنب الحلي كلها مدة الإحداد.

#الخامس : #الكحل ، كحل العينين والحناء في اليد أو في الرجل أو في الرأس ، تتجنب الحناء والكحل والمكياج وأشباه ذلك حتى تنتهي من عدتها.

هذه أمور خمسة تراعيها


👈 المحادة وما سواها #مثل بقية النساء ، لها أن تكلم من شاءت من الرجال في التلفون أو غيره من دون ريبة ، لها تكشف رأسها في بيتها عند نسائها وعند أولادها.. لها تخدم في بيتها ، لها تصعد إلى السطح وتخرج إلى الحديقة في الفضاء أو في النهار لا بأس لها تتروش متى شاءت في الجمعة وغير الجمعة ، لها تغير ثيابها متى شاءت ، كل هذه أمور -بحمد الله- واسعة ، كثير من العامة يشددون على أنفسهم بغير حجة ، بالجهل فينبغي للنساء أن يعرفن هذه الأمور وأن يكن على بصيرة. نعم.

#المقدم : جزاكم الله خير وبارك الله فيكم.

🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/6785/أحكام-المحادة-التي-توفي-عنها-زوجها
حكم مرتكب الكبيرة في الإسلام

📮 #السؤال :

ارتكاب بعض المعاصي -سماحة الشيخ- ولاسيما الكبائر ، هل تؤثر على هذا الركن من أركان الإسلام؟

📋 #الجواب :

نعم ، ارتكاب الكبائر كالزنا وشرب الخمر وقتل النفس بغير حق وأكل الربا والغيبة والنميمة وما أشبه هذا من المعاصي والكبائر #تؤثر في توحيد الله وفي الإيمان بالله #وتضعفه ، يعني : يكون #ضعيف الإيمان ، لكن ما يكفر ، كما تقول الخوارج ، لا ، الخوارج تكفره.. تجعله كافراً إذا زنى أو سرق أو عق والديه أو أكل الربا تجعله كافراً وإن لم يستحل ذلك ، وهذا #غلط من الخوارج.

👈 أهل السنة والجماعة يقولون : لا. هو عاصي وهو ضعيف الإيمان وناقص الإيمان وناقص التوحيد ، وهذا يضعف شهادته ويضعف إيمانه لكن لا يكفر كفراً أكبر ، بل يكون فيه نقص ، فيه ضعف ، ولهذا شرع الله في الزاني حداً إذا كان بكر يجلد مائة ويغرب عاماً ، ولو كان الزنا ردة كان قتل ، فدل على أنه ليس بردة ، والسارق ما يقتل يقطع تقطع يده ، فدل ذلك على أن هذه المعاصي ليست ردة ، ولكنها ضعف في الإيمان ونقص في الإيمان فلهذا شرع الله تأديبهم وتعزيرهم بهذه الحدود ليتوبوا ويرجعوا إلى ربهم ، ويرتدعوا عما حرم الله عليهم ربهم سبحانه وتعالى.

⚠️ وقالت المعتزلة : إنه في منزلة بين المنزلتين ولكن يخلد في النار إذا مات عليها ، فخالفوا أهل السنة في تخليد العاصي في النار ، ووافقوا الخوارج في ذلك ، والخوارج قالوا : يكفر ويخلد في النار جميعاً ، وطائفة يقال لها : المعتزلة هؤلاء قالوا : يخلد في النار ولكن لا نسميه كافراً ، يعني : كفر أكبر ، وكلاهما ، وكلتا الطائفتين قد #ضلتا عن السبيل.

✔️ والصواب قول أهل السنة والجماعة : أنه لا يكون كافراً يعني : كفر أكبر ، ولكن يكون عاصياً ، ويكون ضعيف الإيمان ، ناقص الإيمان ، على خطر عظيم من الكفر ولكن ليس بكافر إذا كان ما استحل ذلك ، إذا لم يستحل هذه المعصية بل فعلها وهو يعلم أنها معصية يدري أنها معصية ولكن حمله عليها الشيطان والهوى والنفس الأمارة بالسوء ، فهذا هو قول أهل الحق.

فيكون إيمانه ضعيفاً ويكون توحيده ضعيفاً ولكن لا يكون كافراً الكفر الأكبر الذي هو الردة عن الإسلام نعوذ بالله من ذلك ، ولا يخلد في النار أيضاً لو مات عليها ، إذا مات الزاني على الزنا ما تاب أو على السرقة ما تاب أو على الربا ما تاب وهو يعلم أنه محرم فهذا يكون تحت مشيئة الله ، إن شاء الله غفر له وإن شاء عذبه على قدر معاصيه سبحانه وتعالى ، العذاب الذي تقتضيه حكمته سبحانه وتعالى ، ثم بعد مضي ما حكم الله عليه به يخرجه الله من النار إلى الجنة.

فهذا قول أهل الحق ، وهذا الذي تواترت به الأخبار عن رسول الله ﷺ خلافاً للخوارج والمعتزلة ، والله يقول سبحانه : {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}  [النساء :48] ، فعلق ما دون الشرك بمشيئته سبحانه وتعالى.

أما من مات على الشرك فإنه لا يغفر له أبداً والجنة عليه #حرام نعوذ بالله من ذلك ، وهو #مخلد في النار أبد الآباد ، أما #العاصي فإن دخل النار فإنه لا يخلد أبد الآباد بل يبقى فيها ما شاء الله ، وقد تطول مدته ويكون هذا خلوداً لكنه خلود مؤقت ليس مثل خلود الكفار ، كما قال في آية الفرقان لما ذكر المشرك والقاتل والزاني قال : {وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا}  [الفرقان :69] ، فهو خلود مؤقت له نهاية ، يعني : طويل نسأل الله... ، أما المشرك فلا ، المشرك خلوده دائم نعوذ بالله أبد الآباد ، ولهذا قال سبحانه في المشركين : {كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ}  [البقرة :167] ، هكذا في سورة البقرة ، وقال في سورة المائدة في حق الكفرة : {يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ}  [المائدة :37] ، نسأل الله العافية. نعم.

#المقدم : بارك الله فيكم.

🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/6838/حكم-مرتكب-الكبيرة-في-الإسلام
حكم اتخاذ مكان معين في المسجد للصلاة فيه

📮 #السؤال :

يسأل أولاً سماحة الشيخ عن شخص اتخذ مكاناً واحداً للصلاة في المسجد؟

📖 #الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله ، وصلى الله وسلم على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد :

فقد نص جمع من أهل العلم على #كراهة اتخاذ مكانٍ معينٍ في المسجد لا يصلي إلا فيه ، وجاء فيه بعض الأحاديث التي لا تخلو من مقال ، فالذي ينبغي للمؤمن أن لا يتخذ مكاناً معيناً في المسجد بل متى جاء يحرص على القرب من الإمام ولا يتخذ مكاناً معيناً ، هذا هو الذي ينبغي ، ينبغي أن يكون هناك مسابقة ومسارعة إلى الخير ، فإذا أمكنه أن يكون #خلف الإمام فهذا هو الأفضل ، وإذا لم يتيسر ذلك #فليسارع.

👈 أما أن يتخذ عمود سارية يصلي عندها أو جدار أو محل معين هذا #خلاف المشروع ، فالمشروع له أن يسابق وأن ينافس في الخير وأن يتقدم ، فإن أمكنه الصف الأول صار في الصف الأول ، وإن أمكنه القرب من الإمام صار قريب من الإمام ، فإن عجز يكون في الصف الثاني.. وهكذا ، أما أن يتخذ سارية يصلي عندها أو محل يصلي عنده لا يجاوزه ولو كان هناك ما هو أقرب منه إلى الإمام هذا #غلط ، خلاف السنة. نعم.

#المقدم : لكن إذا كان في الصف الأول مثلاً واتخذ مكاناً في الصف الأول لا يتجاوزه؟

#الشيخ : لا ، ما ينبغي هذا.

#المقدم : لا ينبغي.

#الشيخ : أقل أحواله الكراهة. نعم.

#المقدم : بارك الله فيكم.

🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/6841/حكم-اتخاذ-مكان-معين-في-المسجد-للصلاة-فيه
الحث على الصبر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

📩 #السؤال :

تقول : إنها كانت تعمل ممرضة في وحدة مدرسية أنكرت منكراً رأته في عملها فكان سبباً لطردها من العمل ، وكان سبباً لتعاستها ولمتاعب نفسية وأصبحت أيضاً تنهى أولادها عن أن ينكروا أي منكر ، وترجو التوجيه.

🗒 #الجواب :

لا شك أن هذا #غلط كبير بل الواجب عليها إنكار المنكر ولا يضرها كونها طردت أو استغني عنها فقد أرضت ربها جل وعلا وفعلت ما ينبغي لها والأمور بيد الله سبحانه وتعالى ، ولهذا يقول ﷺ : ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)) ، والله يقول في كتابه العظيم سبحانه وتعالى : {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ}  [التوبة :71] ، ويقول جل وعلا : {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنََ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}  [آل عمران: 110].

👈 فإذا فعلت ذلك طاعة لله والتماساً #لمرضاته فإن العاقبة تكون #حميدة ، ولا يضرها ما فعله ، سوف #يغنيها الله عن ذلك وسوف يكسبها ما يغنيها عما طردت عنه وما أقيلت منه ، فالله هو #الرزاق جل وعلا وبيده الخير كله سبحانه وتعالى وهو القائل عز وجل : {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ۝ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}  [الطلاق :2-3] ، وهو القائل سبحانه : {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [الطلاق :4].

فعلى المؤمن وعلى المؤمنة #تقوى الله جل وعلا ، وعلى المدرسة والطبيبة تقوى الله ، وعلى كل مؤمن تقوى الله في إنكار المنكر والدعوة إلى الخير بالحكمة والكلام الطيب ، وليس لها أن تنهى أولادها عن إنكار المنكر بل توصيهم بإنكار المنكر والأمر بالمعروف ولكن بالحكمة ، بالكلام الطيب والأسلوب الحسن لا بالشدة والعنف والغلظة ، ولا بالفعل بل بالقول ؛ لأنه لا يستطيع الفعل إلا أولوا الأمر ومن فوض له هذا الأمر ، أو الإنسان في بيته مع أهله قد يستطيع ذلك بالفعل.

👈 أما مع الناس #يكفي أن ينكر #باللسان ويقول : يا أخي اتق الله هذا لا يجوز هذا منكر ، إذا كان يعرف ذلك ، إذا كان عنده علم ، أما إذا كان ما عنده علم فليس له الإنكار ، إنما ينكر من عنده علم أن هذا منكر وأن هذا نهى الله عنه سبحانه وتعالى ، نعم. الله المستعان.

🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/6848/الحث-على-الصبر-في-الأمر-بالمعروف-والنهي-عن-المنكر
⁉️هل صح شيء في ليلة الإسراء والاحتفال بها؟

📩 #السؤال

إنَّ ليلة السابع والعشرين من رجب هي ليلة الإسراء كما يقول بعضُهم ، ولكن بعض إخواننا في الله أنكر ذلك ، فما رأي فضيلتكم في هذا؟ جزاكم الله خيرًا ، وهل في هذا الوقت عملٌ مشروعٌ يعمله المرء؟

📄 #الجواب :

⚠️ بعض المؤرخين للسيرة يرون أنَّ ليلة سبعٍ وعشرين هي ليلة الإسراء والمعراج ، ويحتفلون بها ، وهذا شيءٌ لا أصلَ له ، وليلة الإسراء والمعراج لم تُحفظ ، وهذا بحكمة الله عز وجل أن نسيها الناسُ ، وذلك من أسباب عدم الغلو فيها.

وهي حقٌّ ، فالله جل وعلا أسرى بنبيه إلى المسجد الأقصى ، ثم عُرج به إلى السماء ، كما قال جلَّ وعلا : {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى}  [الإسراء :1] ، هذا أمرٌ مقطوعٌ به ، لا شكَّ فيه.

⁉️ولكنَّ الليلة التي وقع فيها هذا الأمر #غير معروفةٍ ، ومَن قال : إنها ليلة سبعٍ وعشرين من رجب فقد #غلط ، وليس معه دليلٌ ، والحديث الوارد في ذلك ضعيفٌ.

ولو عُلمت ، ولو تيقَّنَّاها في ليلة سبعٍ وعشرين أو في غيرها ؛ لم يُشرع لنا أن نُحييها بعبادةٍ أو باحتفالٍ ؛ لأن هذا #بدعة ، لو كان هذا مشروعًا لفعله النبي ﷺ ، واحتفل بها ، أو خلفاؤه الراشدون ، أو الصحابة ، فلما لم يحتفلوا بها : لا في حياته ﷺ ، ولا بعد وفاته ، دلَّ على أن الاحتفال بها بدعة ، ليس لنا أن نُحْدِث شيئًا ما شرعه الله ، فالله ذمَّ قومًا فقال : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ}  [الشورى :21] ، وقال الله سبحانه في حقِّ نبيه ﷺ : {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ  ۝ إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا}  [الجاثية :18- 19] ، فالله أمره أن يلزم الشريعة فقط ، وأنكر على مَن خالفها أو أحدث شيئًا ما شرعه الله.

وقال عليه الصلاة والسلام : مَن أحدث في أمرنا –يعني : في ديننا- هذا ما ليس منه فهو ردٌّ يعني : فهو مردودٌ ، وقال : ((خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمدٍ ﷺ ، وشرّ الأمور مُحدثاتها ، وكل بدعةٍ ضلالة)).

⚠️ فلا يجوز الاحتفال بليلة سبعٍ وعشرين على أنها ليلة الإسراء والمعراج ، ولا بغيرها من الليالي التي لم يشرع الله الاحتفال بها.

👈 أما ليالي العشر من رمضان فهذه #مشروع فيها قيام الليل والتَّهجد والقراءة والدعاء ؛ لأن الرسول فعلها عليه الصلاة والسلام ، وفيها ليلة القدر.

فالواجب الانتباه والحذر من البدع ، ولا ينبغي للعاقل أن يغترَّ بالناس ، يقول : فعل الناس ، لا ، لا يغترَّ بفعل الناس ، العبرة بالدليل ، فلا يغتر بفعل الناس بالموالد ، وكون كثيرٍ من الناس يفعله في كثيرٍ من البلدان الإسلامية ، لا يغتر بهذا ، يقول الله جلَّ وعلا : {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}  [الأنعام :116].

📚 #فتاوى_الدروس للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/21178/هل-صحَّ-شئ-في-ليلة-الإسراء-والاحتفال-بها؟
حكم الاحتفال بالمولد النبوي وليلة الإسراء والمعراج

✉️ #السؤال :

أحدث بعض المشايخ احتفالات ، لا أعرف لها وجهًا في الشرع ، كالاحتفال بمولد النبي ﷺ ، وبليلة الإسراء والمعراج والهجرة النبوية. نرجو أن توضحوا لنا ما دل عليه الشرع في هذه المسائل حتى نكون على بينة.

📋 #الجواب :

لا ريب أن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها وأتم عليها النعمة ، كما قال الله سبحانه : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا} الآية [المائدة :3] وقد توفى الله نبيه ﷺ بعدما بلغ البلاغ المبين وأكمل الله به شرائع الدين ، فليس لأحد أن يحدث في دينه ما لم يشرعه الله عز وجل ، كما قال ﷺ : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها ، وأخرج مسلم في صحيحه عنها -رضي الله عنها- أن النبي ﷺ قال : (من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد) ومعنى قوله : فهو رد أي #مردود ، لا يجوز العمل به ؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها ، وقد أنكر سبحانه في كتابه المبين على من فعل ذلك ، فقال عز وجل في سورة الشورى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ}  [الشورى :21].

وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان يقول في خطبة الجمعة : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ﷺ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة.

والأحاديث والآثار في إنكار البدع والتحذير منها كثيرة
، لا يتسع هذا الجواب لذكرها.

وهذه الاحتفالات التي ذكرت في السؤال لم يفعلها الرسول ﷺ وهو أنصح الناس وأعلمهم بشرع الله ، وأحرصهم على هداية الأمة وإرشادها إلى ما ينفعها ويرضي مولاها سبحانه ، ولم يفعلها أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الناس وأعلمهم بعد الأنبياء ، وأحرصهم على كل خير ، ولم يفعلها أئمة الهدى في القرون المفضلة ، وإنما أحدثها بعض المتأخرين ، بعضهم عن اجتهاد واستحسان من غير حجة ، وأغلبهم عن تقليد لمن سبقهم في هذه الاحتفالات.

والواجب على جميع المسلمين هو #السير على ما درج عليه الرسول ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم ، #والحذر مما أحدثه الناس في دين الله بعدهم ، فذلك هو الصراط المستقيم والمنهج القويم ، كما قال الله عز وجل : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}  [الأنعام :153] ، وثبت في الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي ﷺ تلا على أصحابه هذه الآية ، ثم خط خطا مستطيلا ، فقال : هذا سبيل الله ، ثم خط خطوطا عن يمينه وشماله ، وقال : هذه السبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ، ثم تلا هذه الآية : {وَأَنََّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}  [الأنعام :153] وقال الله عز وجل : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}  [الحشر :7].

⚠️ مما ذكرنا من الأدلة يتضح لك أن هذه الاحتفالات كلها #بدعة ، يجب على المسلمين تركها والحذر منها ، والمشروع للمسلمين هو التفقه في الدين ، والعناية بدراسة سيرة النبي ﷺ ، والعمل بها في جميع الزمان ، لا في وقت المولد خاصة ، وفيما شرع الله سبحانه غنية وكفاية عما أحدث من البدع.

👈 أما ليلة الإسراء والمعراج فالصحيح من أهل العلم أنها لا تعرف ، وما ورد في تعيينها من الأحاديث فكلها أحاديث #ضعيفة لا تصح عن النبي ﷺ ، ومن قال : إنها ليلة 27 من رجب فقد #غلط ؛ لأنه ليس معه حجة شرعية تؤيد ذلك ، ولو فرضنا أنها معلومة فالاحتفال بها بدعة ؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها ، ولو كان ذلك مشروعا لكان رسول الله ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم أسبق إليه وأحرص عليه ممن بعدهم ، وهكذا زمن الهجرة ، لو كان الاحتفال به مشروعا لفعله رسول الله ﷺ وأصحابه ، ولو فعلوه لنقل ، فلما لم ينقل دل ذلك على أنه بدعة.

وأسأل الله عز وجل أن يصلح أحوال المسلمين ويمنحهم الفقه في الدين ، وأن يعيذنا وإياكم وإياهم من جميع البدع والمحدثات ، وأن يسلك بالجميع صراطه المستقيم ، إنه على كل شيء قدير ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

📚 مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 4/ 280

https://binbaz.org.sa/fatwas/881/حكم-الاحتفال-بالمولد-النبوي-والإسراء-والمعراج
حكم الأذان الأول يوم الجمعة

📩 #السؤال :

أذان الجمعة الأول انقضت الحكمةُ منه الآن ، فهل يُعتبر بدعةً؟

📄 #الجواب :

ليس ببدعةٍ ، ولم تنقضِ الحكمة ، ومَن قال هذا فقد #غلط ، إذا كان الأوَّلون من أصحاب النبيِّ ﷺ قد يُشغلون عن الجمعة ، وقد لا ينتبهون لها ؛ فكيف بحالنا أيّها الموجودون الآن؟ هل نحن أكثر انتباهًا منهم للعبادة ، وأكثر حفظًا منهم للعبادة؟

⁉️ كلا ، هم أحفظ منا ، وخيرٌ منا ، فإذا فعله عثمانُ الخليفة الراشد للتَّنبيه ، فمَن بعد الصحابة أشد حاجةٍ إلى التَّنبيه ، وأكثر شغلًا ، وأكثر غفلةً؟! فلم تنقضِ الحاجة ، هو تنبيهٌ على أنَّ اليوم يوم جمعة ؛ ليستعدَّ المؤمنُ ويُبادر بالتوجه إلى المساجد.

وقد استمرَّ عليه المسلمون من عهد الخليفة الراشد عثمان إلى يومنا هذا في غالب الأمصار والأعصار ، وقلَّ أن يوجد بلدٌ أو دولةٌ تركت ذلك.

📚 فتاوى الدروس لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله

https://binbaz.org.sa/fatwas/3993/حكم-الأذان-الأول-يوم-الجمعة
حكم وضع المصحف تحت الوسادة ، وتعليق الحروز على الرقبة

📩 #السؤال :

أختنا تقول : السؤال الأول : هل يجوز وضع القرآن تحت وسادة الطفل وتعليق الجامعة على الرقبة؟

📋 #الجواب :

⚠️ لا يجوز وضع القرآن تحت الوسادة ، لا للطفل ولا لغيره ؛ لأن هذه #إهانة للقرآن ، ولأن هذا اعتقاد من قائله أنه يمنع عن الطفل أو غيره وهذا #غلط لا أصل له ، إنما الذي يمنع بإذن الله التعوذات الشرعية ، كون أمه أو أبوه يعوذه ، يقول : (أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة) ، كما كان النبي ﷺ يعوذ الحسن والحسين بهذا التعوذ ، يقول : (أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة)

⚠️ أما وضع المصحف تحت الوسادة للطفل أو للكبير هذا لا يجوز ؛ لأنه إهانة لكتاب الله واعتقاد فاسد لا أصل له ، وهكذا تعليق الجامعة ، تعليق آيات أو حروز في رقبة الطفل أو الكبير أو المريض هذا لا يجوز أيضاً ؛ لأنه من باب تعليق التمائم التي نهي عنها ، يقول النبي ﷺ : (من تعلق تميمة فلا أتم الله له ، من تعلق تميمة فقد أشرك) ، فلا يجوز تعليق التمائم وهي : الحروز التي تتخذ من آيات قرآنية تكتب أو من ودع أو من عظام أو من غير هذا مما يفعله بعض الناس حتى ولو من الآيات القرآنية على الصحيح لا يجوز تعليقها.

👈 إنما القرآن #يتلى للشفاء ، ينفث بها المريض ، #يقرأ على المريض لطلب العافية من الله عز وجل ، أما كونه يعلق على رقبته أو في عضده سواء كان كبيراً أو صغيراً هذا لا يجوز ، وهذا من التمائم التي حرم الله جل وعلا اتخاذها. نعم.

#المقدم : بارك الله فيكم.

🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/7177/حكم-وضع-المصحف-تحت-الوسادة
حكم الأذان الأول يوم الجمعة

📩 #السؤال :

أذان الجمعة الأول انقضت الحكمةُ منه الآن ، فهل يُعتبر بدعةً؟

📄 #الجواب :

ليس ببدعةٍ ، ولم تنقضِ الحكمة ، ومَن قال هذا فقد #غلط ، إذا كان الأوَّلون من أصحاب النبيِّ ﷺ قد يُشغلون عن الجمعة ، وقد لا ينتبهون لها ؛ فكيف بحالنا أيّها الموجودون الآن؟ هل نحن أكثر انتباهًا منهم للعبادة ، وأكثر حفظًا منهم للعبادة؟

⁉️ كلا ، هم أحفظ منا ، وخيرٌ منا ، فإذا فعله عثمانُ الخليفة الراشد للتَّنبيه ، فمَن بعد الصحابة أشد حاجةٍ إلى التَّنبيه ، وأكثر شغلًا ، وأكثر غفلةً؟! فلم تنقضِ الحاجة ، هو تنبيهٌ على أنَّ اليوم يوم جمعة ؛ ليستعدَّ المؤمنُ ويُبادر بالتوجه إلى المساجد.

وقد استمرَّ عليه المسلمون من عهد الخليفة الراشد عثمان إلى يومنا هذا في غالب الأمصار والأعصار ، وقلَّ أن يوجد بلدٌ أو دولةٌ تركت ذلك.

📚 فتاوى الدروس لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله

https://binbaz.org.sa/fatwas/3993/حكم-الأذان-الأول-يوم-الجمعة
تعريف التطير والتشاؤم وكيفية الوقاية منه

📬 #السؤال :

أحد الإخوة يقول : فضيلة الشيخ -جزاكم الله خيرًا- ما هو تعريف التطير ، والتشاؤم؟

🗒 #الجواب :

سمعتم في المحاضرة التطير : ما أمضى الإنسان ، أو رده ، والنبي -عليه الصلاة والسلام- كان يحب #الفأل ، ويكره الطيرة ، وينهي عنها -عليه الصلاة والسلام- ويقول : إنها لا ترد مسلمًا ، فإذا رأى أحدكم ما يكره ؛ فليقل : اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ، ولا يدفع السيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بك ، إذا وقع في قلبه شيء ، يقول هذا : "اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ، ولا يدفع السيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بك".

"اللهم لا خير إلا خيرك ، ولا طير إلا طيرك ، ولا إله غيرك" هذا #يبطل عادة الجاهلية ، فإذا قابل عند سفره ، مثلًا بعيرًا ما أعجبه ، أو حمارًا ما أعجبه ، أو إنسانًا ما أعجبه ، فلا يهمه ذلك ، وليقل : اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ، ولا يدفع السيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بك" ولا يرجع عن حاجته.

بعض الجاهلية إذا خرج ، وصادفه غراب ينعق ، أو رأى حمارًا لا يعجبه ، أسودًا ، أو مقطوع الذنب ، أو كذا ؛ #تشاءم ، وقال : هذا السفر ما يصلح ، أو ما أشبه ذلك ، هذا #غلط ، ومن أمر #الجاهلية ، وفي الحديث : (من ردته الطيرة عن حاجته ؛ فقد أشرك) ، قال ابن مسعود : (ومنا إلا ، ولكن الله يذهبه بالتوكل). قال : (الطيرة شرك ، الطيرة شرك ، وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل) #يعني : وما منا إلا قد يقع في قلبه شيء من هذا ، ولكن الله يذهبه بالتوكل ، يقوله ابن مسعود رضي الله عنه.

#المقصود : أن #الطيرة معروفة عند الجاهلية ، وقد يتأثر بها الإنسان وهو مسلم ، لكن #يعالجه إذا وقع في قلبه شيء من هذا ، لا يبالي ، يجاهد نفسه حتى لا يعمل أعمال الجاهلية ، ويقول عند ذلك : "اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ، ولا يدفع السيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بك" ويمضي في سبيله.

وهكذا #التشاؤمات التي تقع في القلب من طير ، أو من حيوان ، يكون عنده القوة -قوة الإيمان- والثقة بالله ، والاعتماد على الله ، والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، ويأتي بقوله : "اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ، ولا يدفع السيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بك".

📗 الموقع الرسمي للشيخ ابـن بـاز 📗

https://binbaz.org.sa/fatwas/2562/تعريف-التطير-والتشاؤم-وكيفية-الوقاية-منه
حكم الاحتفال بالمولد النبوي وليلة الإسراء والمعراج

✉️ #السؤال :

أحدث بعض المشايخ احتفالات ، لا أعرف لها وجهًا في الشرع ، كالاحتفال بمولد النبي ﷺ ، وبليلة الإسراء والمعراج والهجرة النبوية. نرجو أن توضحوا لنا ما دل عليه الشرع في هذه المسائل حتى نكون على بينة.

📋 #الجواب :

لا ريب أن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها وأتم عليها النعمة ، كما قال الله سبحانه : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا} الآية [المائدة :3] وقد توفى الله نبيه ﷺ بعدما بلغ البلاغ المبين وأكمل الله به شرائع الدين ، فليس لأحد أن يحدث في دينه ما لم يشرعه الله عز وجل ، كما قال ﷺ : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها ، وأخرج مسلم في صحيحه عنها -رضي الله عنها- أن النبي ﷺ قال : (من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد) ومعنى قوله : فهو رد أي #مردود ، لا يجوز العمل به ؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها ، وقد أنكر سبحانه في كتابه المبين على من فعل ذلك ، فقال عز وجل في سورة الشورى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ}  [الشورى :21].

وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان يقول في خطبة الجمعة : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ﷺ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة.

والأحاديث والآثار في إنكار البدع والتحذير منها كثيرة
، لا يتسع هذا الجواب لذكرها.

وهذه الاحتفالات التي ذكرت في السؤال لم يفعلها الرسول ﷺ وهو أنصح الناس وأعلمهم بشرع الله ، وأحرصهم على هداية الأمة وإرشادها إلى ما ينفعها ويرضي مولاها سبحانه ، ولم يفعلها أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الناس وأعلمهم بعد الأنبياء ، وأحرصهم على كل خير ، ولم يفعلها أئمة الهدى في القرون المفضلة ، وإنما أحدثها بعض المتأخرين ، بعضهم عن اجتهاد واستحسان من غير حجة ، وأغلبهم عن تقليد لمن سبقهم في هذه الاحتفالات.

والواجب على جميع المسلمين هو #السير على ما درج عليه الرسول ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم ، #والحذر مما أحدثه الناس في دين الله بعدهم ، فذلك هو الصراط المستقيم والمنهج القويم ، كما قال الله عز وجل : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}  [الأنعام :153] ، وثبت في الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي ﷺ تلا على أصحابه هذه الآية ، ثم خط خطا مستطيلا ، فقال : هذا سبيل الله ، ثم خط خطوطا عن يمينه وشماله ، وقال : هذه السبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ، ثم تلا هذه الآية : {وَأَنََّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}  [الأنعام :153] وقال الله عز وجل : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}  [الحشر :7].

⚠️ مما ذكرنا من الأدلة يتضح لك أن هذه الاحتفالات كلها #بدعة ، يجب على المسلمين تركها والحذر منها ، والمشروع للمسلمين هو التفقه في الدين ، والعناية بدراسة سيرة النبي ﷺ ، والعمل بها في جميع الزمان ، لا في وقت المولد خاصة ، وفيما شرع الله سبحانه غنية وكفاية عما أحدث من البدع.

👈 أما ليلة الإسراء والمعراج فالصحيح من أهل العلم أنها لا تعرف ، وما ورد في تعيينها من الأحاديث فكلها أحاديث #ضعيفة لا تصح عن النبي ﷺ ، ومن قال : إنها ليلة 27 من رجب فقد #غلط ؛ لأنه ليس معه حجة شرعية تؤيد ذلك ، ولو فرضنا أنها معلومة فالاحتفال بها بدعة ؛ لأنه زيادة في الدين لم يأذن الله بها ، ولو كان ذلك مشروعا لكان رسول الله ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم أسبق إليه وأحرص عليه ممن بعدهم ، وهكذا زمن الهجرة ، لو كان الاحتفال به مشروعا لفعله رسول الله ﷺ وأصحابه ، ولو فعلوه لنقل ، فلما لم ينقل دل ذلك على أنه بدعة.

وأسأل الله عز وجل أن يصلح أحوال المسلمين ويمنحهم الفقه في الدين ، وأن يعيذنا وإياكم وإياهم من جميع البدع والمحدثات ، وأن يسلك بالجميع صراطه المستقيم ، إنه على كل شيء قدير ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

📚 مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 4/ 280

https://binbaz.org.sa/fatwas/881/حكم-الاحتفال-بالمولد-النبوي-والإسراء-والمعراج
حكم تأخير الصلاة عن وقتها بسبب الانشغال بمشاهدة المباريات

📩 #السؤال :

يقول في رسالته : نحن نقضي وقت المغرب حتى العشاء في الجلوس أمام مشاهدة المباراة في التلفاز وأحياناً سماعها بالراديو ، ونصلي لكن بعد انتهاء وقت العشاء ، فهل نقدم المغرب على العشاء أم العشاء على المغرب؟ أفيدونا أفادكم الله.

📋 #الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ، وصلى الله وسلم على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد :

فالواجب على كل مسلم أن يقدم حق الله على هوى نفسه ، وعلى مشاهداته للمباراة وغير المباراة. فالصلاة حق الله ، وهي #فرض على المسلم في كل وقت ، ومن فرائضها أن تؤدى في الجماعة.

فالواجب على من يشاهد المباراة وعلى غيره أن يدع ما هو فيه عند حضور الصلاة ، وأن يبادر ويسارع إلى أدائها مع إخوانه في الجماعة ، وليس له عذر أن يترك الجماعة ويصلي في البيت بعدما تنتهي الجماعة، وبعدما يفرغ من حظه العاجل بالمباراة ، فهذا #غلط عظيم #ومنكر كبير فيجب الحذر منه.

فالواجب على المسلمين أن يهتموا بأمر دينهم قبل كل شيء ، والصلاة هي أعظم الأركان وأهم الأركان بعد الشهادتين ، وقد قال فيها الرب عز وجل : {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى} [البقرة :238] ، وقال سبحانه : {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء :103] ، وقال : {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة :43] يعني : صلوا مع المصلين.

وقال سبحانه : {وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ} [النساء :102] الآية.

👈 فلم يعذرهم سبحانه مع الخوف ومع القتال لم يعذرهم في ترك الجماعة وترك الصلاة مع المسلمين ، بل أمرهم أن ينقسموا طائفتين : طائفة تصلي معه مع الرسول ﷺ ثم تنصرف ، ثم تأتي الطائفة الأخرى فتصلي معه بقية الصلاة ، فيكونوا كلهم صلوا في الجماعة مع الخوف ومع مقابلة العدو ، فكيف بحال الأمن والراحة.

فالمقصود أن الواجب على المؤمن أن يقدم حق الله ، وأن يرعى هذه الصلاة العظيمة ، وأن يؤديها مع إخوانه في بيوت الله في المساجد ، وأن يحذر إيثار مباراة أو غيرها على ذلك ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : (من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر) قال لعبد الله بن أم مكتوم لما سأله عن صلاة الجماعة وقال : يا رسول الله! إنه ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد ، فهل لي من رخصة أصلي في بيتي؟ قال له النبي عليه الصلاة والسلام : هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال : نعم ، قال : فأجب ، وفي لفظ قال : لا أجد لك رخصة ، فإذا كان لا يجد رخصة للكفيف الذي ليس له قائد يلائمه فكيف بحال غيره؟!

ثم التهاون بأدائها في الجماعة وسيلة إلى تركها بالكلية ، ووسيلة إلى التساهل بها حتى لا تؤدى إلا في آخر الوقت ، فالواجب على المؤمن أن يحذر ذلك ، وأن يصلي مع إخوانه في مساجد الله ، وأن يبادر إلى ذلك ، وأن لا يتشبه بالمنافقين ، فالمنافق هو الذي يتساهل بها ولا يبالي بأدائها في الجماعة ، فلا يجوز للمسلم أن يتشبه بالمنافقين ، يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في أمر الجماعة : لقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق -وفي لفظ: أو مريض.

فعلى المسلمين جميعاً أن يتقوا الله ، وأن يعظموا ما عظمه الله ، ومن ذلك أمر الصلاة فإنها عمود الإسلام وأعظم الفرائض وأهم الفرائض بعد الشهادتين ، فالواجب على كل مسلم ومسلمة المحافظة عليها في أوقاتها ، وعدم إيثار المباراة أو غيرها على ذلك ، وعلى الرجل أن يصليها في الجماعة في المساجد مع الناس مع المسلمين دائماً ، إلا أن يحبسه #مرض ، والله ولي التوفيق. نعم.

#المقدم : بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً.

🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/7853/حكم-تأخير-الصلاة-عن-وقتها-بسبب-الانشغال-بمشاهدة-المباريات