#الخشوع_في_الصلاة
25.5K subscribers
19.2K photos
3.55K videos
2.87K files
11.3K links
قناة عامة
كل مايعين على الخشوع في الصلاة من الكتاب والسنة وأقوال العلماء.

اللهم اجعلها صدقة جارية عن والدي واغفر له واسكنه أعلى درجات الجنة واجعل قبره روضة من رياض الجنة.
#الخشوع_في_الصلاة
http://T.me/khsho3
Download Telegram
المعنى.الصحيح.لمحبة.النبي.ﷺ.tt

2⃣

وقد انقسم الناس في فهمهم لهذه المحبة إلى ثلاثة أقسام هي :

القسم الأول : #أهل_الإفراط.

القسم الثاني : #أهل_التفريط.

القسم الثالث : الذين #توسطوا بين الإفراط والتفريط.

1⃣ أما.أصحاب.القسم.الأول.tt

فهم الذين #بالغوا في محبته #بابتداعهم أموراً لم يشرعها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ظناً منهم أن فعل هذه الأمور هو علامة المحبة وبرهانها.

⚠️ ومن تلك الأمور احتفالهم بمولده ، ومبالغتهم في مدحه , وإيصاله إلى أمور لا تنبغي إلا لله تعالى ومن ذلك قول قائلهم :

يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به
سواك عند حلول الحادث العمم

إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي
فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم

وقوله :

فإن من جودك الدنيا وضرتها
ومن علومك علم اللوح والقلم

⁉️ فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومن بعض علومه علم اللوح والقلم لأن (من) للتبعيض ، فماذا للخالق جل وعلا؟

⛔️ إضافة إلى صرف بعض أنواع العبادة له كالدعاء , والتوسل , والاستشفاع , والحلف به , والطواف , والتمسح بالحجرة التي فيها قبره صلى الله عليه وسلم إلى غير ذلك من البدعيَّات والشركيَّات التي تفعل بدعوى المحبة للرسول صلى الله عليه وسلم ، وهي أمور لم يشرعها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولم يفعلها الصحابة رضوان الله عليهم الذين عرفوا بإجلالهم وتقديرهم ومحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإضافة إلى ذلك فإن ما يقوم به هؤلاء هي أمور مخالفة لما جاء به الشارع ، بل هي أمور قد حذر الشارع من فعلها ، ولقد صار حظ أكثر أصحاب هذا القسم منه صلى الله عليه وسلم مدحه بالأشعار والقصائد المقترنة بالغلو والإطراء الزائد الذي حذر منه الشارع الكريم ، مع عصيانهم له في كثير من أمره ونهيه ، فتجد هذا النوع من أعصى الخلق له صلوات الله عليه وسلامه.

‼️فيا ترى أي محبة هذه التي يخالف أصحابها شرع نبيهم ، فيحلوا ما حرم الله , ويحرموا ما أحل الله ، فكرهوا ما أحب الله ورسوله ، وأحبوا ما كرهه الله ورسوله.

⁉️فكيف تكون لهؤلاء محبة وهم قد ابتدعوا ما ابتدعوه من أمور لم تشرع في الدين ، ونعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تبرأ ممن ابتدع في هذا الدين فقال : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)).

والذي يجب على أمثال هؤلاء أن يعلموا أن #محبة الرسول وتعظيمه إنما تكون #بتصديقه فيما أخبر به عن الله ، #وطاعته فيما أمر به، #ومتابعته ، ومحبته وموالاته ، لا بالتكذيب بما أرسل به ، والإشراك به والغلو فيه ، فهذا لا يعدو كونه كفراً به ، وطعناً فيما جاء به ومعاداة له.

👈 كما يجب عليهم أن يفرقوا بين الحقوق التي يختص بها الله وحده ، وبين الحقوق التي له ولرسله، والحقوق التي يختص بها الرسول ، فقد ميز سبحانه بين ذلك في مثل قوله : {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} [الفتح: 9] ، فالتعزير والتوقير للرسول ، والتسبيح بكرة وأصيلاً لله ، وكما قال : {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} ، فالطاعة لله ولرسوله ، والخشية والتقوى لله وحده وكما يقول المرسلون : {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ} [نوح: 3].

فعلى هؤلاء أن يعلموا أن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لا تنال بدعائه والاستغاثة به ، فتلك أمور صرفها لغير الله يعد شركاً مع الله , فالله وحده هو الذي يدعى , ويستغاث به , فهو رب العالمين ، وخالق كل شيء ، وهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه ، وهو القريب الذي يجيب الداع إذا دعاه , وهو سميع الدعاء سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚

https://www.dorar.net/aqadia/372
المعنى.الصحيح.لمحبة.النبي.ﷺ.tt

3⃣

2⃣ أما.أصحاب.القسم.الثاني.tt

فهم #أهل_التفريط

⚠️ الذين قصروا في تحقيق هذا المقام فلم يراعوا حقه صلى الله عليه وسلم في وجوب تقديم محبته على محبة النفس والأهل والمال. كما لم يراعوا ماله من حقوق أخرى كتعزيره , وتوقيره , وإجلاله , وطاعته , واتباع سنته , والصلاة والسلام عليه , إلى غير ذلك من الحقوق العظيمة الواجبة له.

#والسبب في ذلك يعود إلى إحدى الأمور التالية أو إليها جميعاً وهي :

1⃣ #أولاً : إعراض هؤلاء عن سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم وعن اتباع شرعه بسبب ما هم عليه من المعاصي ، وإسرافهم في تقديم شهوات أنفسهم وأهوائهم على ما جاء في الشرع من الأوامر والنواهي.

2⃣ #ثانياً : اعتقاد الكثير أن مجرد التصديق يكفي في تحقيق الإيمان ، وأن هذا هو القدر الواجب عليهم ، ولذا تراهم يكتفون بالتصديق بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، دون تحقيق المتابعة له ، وهذا هو حال أهل الإرجاء الذين يؤخرون العمل عن مسمى الإيمان , ويقولون إن الإيمان هو التصديق بالقلب فقط ، أو تصديق القلب وإقرار اللسان , وما أكثرهم في زماننا هذا.

3⃣ #ثالثاً : جهل الكثير منهم بأمور دينهم بما فيها الحقوق الواجبة له صلى الله عليه وسلم ، والتي من ضمنها محبته صلى الله عليه وسلم , فكثير من الناس - ولا حول ولا قوة إلا بالله - ليس لهم من الإسلام إلا اسمه وليس لهم من الدين إلا رسمه.

👈 #فالواجب على هؤلاء أن يعودوا إلى رشدهم , وأن يقلعوا عن غيهم ، وما هم عليه من المعاصي والذنوب التي هي سبب نقصان إيمانهم , وضعف محبتهم , وبعدهم عما يقربهم إلى الله تعالى.

👈 كما يجب عليهم أن يعلموا أن مجرد التصديق لا يسمى إيماناً بل الإيمان قول باللسان , واعتقاد بالجنان , وعمل بالأركان , يزيد بطاعة الرحمن , وينقص بطاعة الشيطان ، فليس لأحد أن يخرج العمل عن مسمى الإيمان , فلذلك يجب على كل من يؤمن بالله ورسوله أن يطيع الله ورسوله , ويتبع ما أنزل الله من الشرع على رسوله صلى الله عليه وسلم ، فبذلك يحصل الإيمان ، فإن الاتباع هو ميزان الإيمان , فبحسب اتباع المرء يكون إيمانه ، فمتى ما قوي اتباعه قوي إيمانه والعكس بالعكس.

👈 كما يجب عليهم معرفة أمور دينهم وبخاصة الواجب منها, والتي من ضمنها معرفة ما للمصطفى صلى الله عليه وسلم من الحقوق الواجبة , فلقد ذم الله تبارك وتعالى أولئك النفر الذين لم يعرفوا ما للنبي صلى الله عليه وسلم من حق في عدم رفع الصوت عند مخاطبته أو مناداته , ووصفهم الله بأنهم لا يعقلون قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ} [الحجرات: 4] ، وفي السورة نفسها أثنى على الذين عرفوا حق المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} [الحجرات: 3] ، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز :{ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} [الزمر: 9].

وليعلم هؤلاء أنه لا يتحقق لهم إيمان ولا محبة إلا باتباعهم للمصطفى صلى الله عليه وسلم , واقتدائهم بسنته , والسير على نهجه وهداه.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚

https://www.dorar.net/aqadia/372