قناة على خطى السلف الصالح الدعوية
471 subscribers
2.93K photos
542 videos
7 files
357 links
قناة منهجية دعوية تهتم بنشر العلم الشرعي
من المصادر الموثوقة
Download Telegram
#تدبر

قوله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ }

🔘 قال ابن السعدي رحمه الله :

كل كلام وقول وفعل دال على تحقير الأخ المسلم فإن ذلك حرام لا يجوز وهو دال على إعجاب الساخر بنفسه، وعسى أن يكون المسخور به خيرًا من الساخر، كما هو الغالب.

والواقع فإن السخرية، لا تقع إلا من قلب ممتلئ من مساوئ الأخلاق، متحل بكل خلق ذميم ولهذا قال النبي ﷺ :
"بحسب امرئ من الشر ، أن يحقر أخاه المسلم ".

📁 تيسير الكريم الرحمن (801/1)
#تدبر_آية

قوله تعالى :
{ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ }
(الذاريات-50 ). 

🔏 قال العلامة ابن السعدي رحمه الله :

• لما دعا العباد للنظر لآياته الموجبة لخشيته والإنابة إليه ، أمر بما هو المقصود من ذلك ، وهو الفرار إليه أي : الفرار مما يكرهه الله ظاهرًا وباطنًا ، إلى ما يحبه ظاهرًا وباطنًا .

• فرار من الجهل إلى العلم ، ومن الكفر إلى الإيمان ، ومن المعصية إلى الطاعة ، ومن الغفلة إلى ذكر الله ، فمن استكمل هذه الأمور فقد استكمل الدين كله ، وقد زال عنه المرهوب ، وحصل له نهاية المراد والمطلوب .

• وسمى الله الرجوع إليه فرارًا : لأن في الرجوع لغيره أنواع المخاوف والمكاره .

• وفي الرجوع إليه أنواع المحاب والأمن والسعادة والفوز ، فيفر العبد من قضائه وقدره إلى قضائه وقدره ، وكل من خفت منه فررت منه ، إلا الله تعالى ؛ فإنه بحسب الخوف منه ، يكون الفرار إليه.

︎ { إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ }
أي : منذر لكم من عذاب الله ، ومخوف بَيِّنُ النذارة .

📁 تيسير الكريم الرحمن (ص/811)
#تدبر_آية

● قال تعالى:
{ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ۞ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ}..
︎الأنبياء(87 - 88).

قال الشيخ ابن السعدي رحمه الله:

︎ فنادى في تلك الظلمات:
{ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}.

︎ فأقر لله تعالى بكمال الألوهية، ونزهه عن كل نقص، وعيب وآفة، واعترف بظلم نفسه وجنايته.

︎ قال الله تعالى:
{ فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ، لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}،

︎ ولهذا قال هنا:
{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ } ..
أي الشدة التي وقع فيها.

︎ { وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ } ..
وهذا وعد وبشارة لكل مؤمن وقع في شدة وغم ، أن الله تعالى سينجيه منها ، ويكشف عنه ويخفف لإيمانه ، كما فعل بـ (يونس) عليه السلام ..

📘 تفسير السعدي (ص 529).
#تدبر

{ إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ }

🔏 قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

خشية القلب أعظم ملاحظة من خشية الجوارح لأن الذي يخشى الله بقلبه يكون مراقبا لله عز وجل ولحقه أكثر.

فيجب أن تراقب خشية القلب أكثر مما تراقب خشية الجوارح، إذ خشية الجوارح بإمكان كل إنسان أن يقوم بها حتى في بيته.

أما خشية القلب فهي الأصل وهي التي تجب أن يراقبها الإنسان ويحرص عليها حرصا تاما.

📘[تفسير سورة يس (ص36)]
#تدبر

قال تعالى:
‏{ مَن كان يريد العزَّة فللَّه العزَّة جميعًا إليه يصعد الكلم الطيِّب والعمل الصَّالح يرفعه}


⇇قال ابن القيِّم رحمه الله :

◂ أي مَن كان يريد العزَّة ، فليطلبها بطاعة الله وذكره ، مِن الكلم الطيِّب والعمل الصَّالح .

◂ وفي دعاء القنوت :
«إنَّه لا يذلُّ مَن واليت ، ولا يعزُّ مَن عاديت».

◂ ‏ومَن أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه فيه ، وله مِن العزِّ بحسب طاعته.

◂ ومَن عصاه فقد عاداه فيما عصاه فيه ، وله مِن الذُّل بحسب معصيته .

📘 الدَّاء والدَّواء (178/1)
#تدبر

قوله تعالى:
‏{ ومِنۡهُم مّن ينْظُرُ إليۡكَ أفَأنتَ تهۡدِي ٱلعُمۡيَ وَلَو كانُوا لا يُبۡصِرُون }..

{ ومنهم مّن ينظر إليك }:
أنّ النظر إلى حالة النبي ﷺ وهديه وأخلاقه وأعماله وما يدعو إليه ، من أعظم الأدلة على صدقه، وصحة ما جاء به.

وأنه يكفي البصير عن غيره من الأدلة.

📁 تفسير السعدي - (ص 365)
#تدبر

قال تعالى :
﴿ وَلَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ  وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ﴾

■ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

• فأقسم أنه لا بُدَّ أن يَعرِف المنافقين في لحن القول .

• وعَلَّق معرفتهم بالسيماء على المشيئة ؛ لأن ظهور ما في نفس الإنسان من كلامه أبين من ظهوره على صفحات وجهه .

︎ وقد قيل : ما أسرَّ أحدٌ سريرة إلا أظهرها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه .

📓 شرح الأصبهانية (545/1)
#تدبَّر_آية

قَوْله تَعَالَى:
﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾[
الأنبياء:٨٣]

قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-:

• جَمَع فِي هَذَا الدُّعَاء بَين حَقِيقَة التَّوْحِيد وَإِظْهَار الْفقر والفاقة إِلَى ربه وَوُجُود طعم الْمحبَّة فِي المتملق لَهُ وَالْإِقْرَار لَهُ بِصفة الرَّحْمَة وَأَنه أرْحم الرَّاحِمِينَ والتوسل إِلَيْهِ بصفاته سُبْحَانَهُ وَشدَّة حَاجته وَهُوَ فقره.

• ومَتى وَجد المُبْتَلى هَذَا كَشف عَنهُ بَلواه وَقد جَرّب أَنه من قَالَهَا سبع مَرَّات وَلَا سِيمَا مَعَ هَذِه الْمعرفَة كشف الله ضره..


📙📓[ الفوائد (ص292 )]
#تدبر

● قَـالَ تَعـالىٰ :
{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ }.

■ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

والخشوع يتضمن معنيين :

أحدهما : التواضع والذل .

والثاني : السكون والطمأنينة.

وذلك مستلزم للين القلب المنافي للقسوة.

📘 كتاب الإيمان (26)
#تدبَّر_آية

قوله تعالى:
{وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}


● قال العلامة ابن السعدي رحمه الله :

{ وَاصْبِرْ ْ} أي: احبس نفسك على طاعة الله، وعن معصيته، وإلزامها لذلك، واستمر ولا تضجر.

{ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ْ} :
بل يتقبل الله عنهم أحسن الذي عملوا، ويجزيهم أجرهم، بأحسن ما كانوا يعملون.

• وفي هذا ترغيب عظيم، للزوم الصبر، بتشويق النفس الضعيفة إلى ثواب الله، كلما ونت وفترت.

📖تفسير سورة هود الآية (115)
#تدبر

‏﴿ ولا تـُطِعْ مَنْ اغْفَلْنَا قَلْبَهُ عـن ذِكْرِنا ﴾

● قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله :

 لم يقل أغفلنا لسانه عن ذكـرنا.!

الغفلة الحقيقية غفلة الـقلب.

لذلك يجب أن يكون الذكر نابعًا من قرارة قلبك، لا أن تذكر الله بلسانك وقلبُك غافل.

📁[ شرح صحيح البخاري (ص 10)]
#تدبر_آية

قال تعالى :
{《وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ }..
︎ آل عمران(159 ).

قال الحافظ ابن كثير – رحمه الله :

أي : لو كنت سيِّئَ الكلام ، قاسي القلب عليهم : لانفضوا عنك ، وتركوك ، ولكنَّ الله جمعهم عليك ، وألاَنَ جانبك لهم ؛ تأليفاً لقلوبهم ، كما قال عبد الله بن عمرو : إنه رأى صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتب المتقدمة : أنه ليس بفَظٍّ ، ولا غليظ ، ولا سَخّاب في الأسواق ، ولا يجزي بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويصفح .

📁[ تفسير ابن كثير  ( 2 / 148 ) ]
#تدبر_آية

معنى قوله تعالى:
{ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً}


#السؤال : 
يقول تعالى: لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا [هود:7]..
فهل يُفهم من هذه الآية: أنَّ المهم هو حُسن العمل دون النظر إلى كثرته ودوامه؟

#الجواب:
هذا يدل على أنَّ الحُسن أهم، إحسان العمل أهم من كثرته، وإن كانت الكثرةُ مطلوبةً، لكن الأهم من الكثرة إحسان العمل.

ولهذا قيل لأبي علي ابن الفُضيل بن عياض: يا أبا علي، ما معنى أحسن العمل؟
قال: "أخلصه وأصوبه"،.
قيل: ما أخلصه؟ وما أصوبه؟.
قال: إنَّ العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يُقبل، وإن كان صوابًا ولم يكن خالصًا فلم يُقبل، حتى يكون خالصًا صوابًا.

قيل: يا أبا علي، ما هو الخالص الصواب؟ قال: الخالص: أن يكون لله، والصواب: أن يكون على السنة..

فالاهتمام بإحسان العمل أعظم وأوْلى من الكثرة، فكون المؤمن يهتم بإخلاص العمل وتنقيته من الرياء وغيره من أنواع الشرك، ويهتم بمُطابقته للشريعة، وألا يكون فيه ابتداعٌ؛ هذا أهم من الكثرة.
وإذا صحَّ له هذا فليُكثر من العمل الذي صحَّ له فيه هذا -صحَّ له فيه الإخلاص، وصحَّ له فيه الصدق.!

أما أن يهتم بالكثرة من غير عنايةٍ بالإخلاص وعنايةٍ بالصدق -يعني: المُتابعة- فهذا لا، يجب أن يكون الاهتمام بالإخلاص والمُتابعة أعظم من الكثرة.

📚مجموع الفتاوى لابن باز (2746)
#تدبر

قال الله تعالى: 
﴿ثُمَّ قَسَت قُلوبُكُم مِن بَعدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالحِجارَةِ﴾

قال العلاّمة البغوي رحمه الله:

لم يُشبّهها بالحديد مع أنه أصلب من الحجارة.!!

لأن الحديد قابلٌ للِّين؛ فإنه يلين بالنار، وقد لان لداود عليه السلام، والحجارة لا تلين قط.

📚 تفسير البغوي( ١/ ٦٥)
#تدبَّر_آية

قال تعالى:
{ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }

● قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله :

أي: هذه الحكمة من إنزاله، ليتدبر الناس آياته، فيستخرجوا علمها ويتأملوا أسرارها وحكمها.

فإنه بالتدبر فيه والتأمل لمعانيه، وإعادة الفكر فيها مرة بعد مرة، تدرك بركته وخيره.

وهذا يدل على الحث على تدبر القرآن، وأنه من أفضل الأعمال، وأن القراءة المشتملة على التدبر أفضل من سرعة التلاوة التي لا يحصل بها هذا المقصود .

📚 تفسير السعدي (ص 712)