🔵⬆⬇ تكملة الكلام ⬇⬆🔵


أمّا الأحاديث الشريفة التي تأتي فتقول:

⬅ أنّ الإمام الحسن "صلوات الله عليه" أكثرُ شَبَهاً برسول الله "صلّى الله عليه وآله"..

🔹فهذه الأحاديث ناظرة إلى بعض المسائل العَرَضية، إلى بعض العوارض..

🔹ناظرةٌ إلى التكوين البدني لجسم إمامنا الحسن "صلوات الله عليه"، ناظرة إلى جمال وجهه، ناظرةٌ إلى جمال خِلقته

🔹 وما ظهر مِن أخلاقه بين الناس بحسب ما تُمليه الظُروف الزمانية آنذاك..

🔹 فالظروف الزمانية والمكانية تُملي على الإنسان نوعاً من الأخلاق..



🔴 مثـــلاً: 🔴

⚫ حينما يأتي عام المجاعة، وتُسيطر المجاعة على بلد من البُلدان..

♦فإنّ الخُلُق الأكمل في مثل هذا الوضْع هو خُلُق الجُود والكرم والإثيار والإطعام وإعانة الناس في هذه المجاعة..

♦ هذا هو الخُلُق الذي يحتاجه الناس ويحتاجه المُجتمع في مثل هذه الظروف.


⚫ وحينما تُسيطر الحروب على مُجتمع من المُجتمعات،

♦ فإنّ المُجتمع في هذهِ الأوضاع يحتاج إلى خُلُق الشَجاعة، خُلُق الإقدام، إلى خُلُق البأس والثبات وشدّة المُبارزة في الحرب.

♦هذا الخُلُق هو الذي يفرض نفسه، ويحتاجه المُجتمع..

⚫ وهكذا إذا ما سيطر على المُجتمع حالة الجهل،

♦فحينئذٍ يحتاج المُجتمع إلى إبراز آداب التعلّم وإبراز خُلُق التعلّم وخُلُق التعليم..

⚫ وهكذا إذا سيطر على المُجتمع حالة الفساد، وحالة الانكماش الروحي والخواء الروحي،

♦فإنّ المُجتمع حينئذٍ يحتاج إلى مسائل الوعظ ومسائل الإرشاد ومسائل التهذيب الأخلاقي والحديث الروحاني..
وهذا يختلف باختلاف الأزمنة.


🔹 هذه الخصال المحمودة مطلوبة في كلّ زمان وفي كلّ مكان..

🔹 ولكن يأتي أحياناً مقطع زماني الناس يحتاجون فيه نوع من هذه الأخلاق بدرجة أوسع وأكبر..


🔵 ولذلك نجد أنّ أئمتنا "صلوات الله عليهم" كلّ إمام قد تميّز بخُلُق معيّن..

◀ هذا لا يعني أنّ الأئمة الباقين لا يملكون هذا الخُلُق،

◀ ولا يعني أنّ ظُهور هذا الخُلُق في هذا الإمام المعصوم هو أكمل من ظهوره في الإمام الآخر

❌ الأمر ليس كذلك..❌


🔹 التكامل الأخلاقي موجود في كلّ الأئمة بنحوٍ واحد ومرتبة واحدة..

🔹 ولكن الظروف الزمانيّة قد تُملي على هذا الإمام أن يُبرز هذا الخُلُق، وتُملي على الإمام الثاني أن يُبرز الخُلُق الآخر..

،
🔹 فهذه الخصلة التي عُرفتْ عن الإمام الحسن "صلوات الله عليه" خُصلة الجود والكرم والإطعام

⬅ حتّى عُرف "صلوات الله عليه" بـ"كريم أهل البيت"

🔹 هي لا تعني أنّ هذه الصفة ليست متوفّرة في بقيّة الأئمة..
❌ الأمرُ ليس كذلك..❌

🔹 لكن الظروف التي عاش فيها إمامنا الحسن "عليه السلام" كانتْ الأيّام أيّام فَقْر ومَجاعة وجَدب وأيَّام حرب،

🔹 لهذا كانتْ هذه الخُصْلة ظاهرة وواضحة وبارزة في حياة الإمام "صلوات الله عليه"..


🔹 وهكذا سائر الأخلاق وسائر الخصال الأخرى التي ظهرتْ في أئمتنا "صلوات الله عليهم"..


♦ كخصلة " #كاظم_الغيظ" في إمامنا باب الحوائج "صلوات الله عليه"..

♦ فلم يكن إمامنا بابُ الحوائج "صلوات الله عليه" مُتفرّداً لوحده بهذه الصفة..

♦ كلّ أئمتنا عليهم السلام كذلك، لكن الظروف التي عاشها إمامنا #باب_الحوائج "عليه السلام" كانت تُعرّضه للمِحَن والقَوارع الشديدة والتي كان يُواجهها "صلوات الله عليه" بكظم الغيظ"


♦ إذ كان "صلوات الله عليه" يُواجه حالات شديدة مِن الإهانة والإذلال وحالات شديدة من إساءة الأدب معه "صلوات الله عليه" (مِن #الشيعة ومِن أعدائه)

[[ والحوادث في كُتب التأريخ مسطورة تُبيّن ذلك..]]


♦ فكان الإمام "صلوات الله عليه" يُواجه هذه الحالات بهذا الخُلُق (خُلُق #كظم_الغيظ)..

🔹 وإلّا فإنّ هذا الخُلُق حاصل وظاهر في حياة كلّ أئمتنا صلوات الله عليهم..
:


📖 مقتطفات من حديث #الشيخ_الغزّي في شهادة الإمام المجتبى عليه السلام

#الثقافة_الزهرائية
#الإمام_الحسن
#كريم_أهل_البيت
#شهر_الضيافة_المهدوية
#عائشة_في_النار
#لعن_الله_ابا_بكر_وعمر



https://youtu.be/nz8QKQl2pRc
: