حكم.أخذ.الأجرة.على.الأذان.tt
📮 #السؤال :
أنا رجل أشغل وظيفة مؤذن بمسجد ولي مرتب من الأوقاف ويقال لي : إنك استلمت راتب فليس لك أجر. وأنا لا أرغب ذلك ، وإنما أرغب الأجر أحسن من الراتب ، يقول : علماً أني أنا في حاجة إلى هذا الراتب حيث ليس لي أي دخل آخر ولكن أفضل أجر الآخرة على أجر الدنيا والله يحفظكم ويرعاكم؟
📔 #الجواب :
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعثمان بن أبي العاص لما سأله أن يكون إمام قومه قال : (أنت إمامهم ، واقتد بأضعفهم ، واتخذ مؤذناً لا يأخذ على أذانه أجراً).
فدلّ ذلك على أن المؤذن الذي #يتبرع بالأذان #ويتطوع به يريد ما عند الله أنه #أفضل وأولى من غيره.
👈 لكن ذكر العلماء أن الذي يعطى من بيت المال ما #يعينه على ذلك لا حرج عليه في ذلك ولا بأس عليه ؛ لأن بيت المال للمصالح مصالح المسلمين ، وهكذا الأوقاف التي يوقفها المسلمون على المؤذنين والأئمة لا حرج عليهم إذا أخذوا منها ما يعينهم على العمل الصالح ، فإذا أخذت -أيها السائل- من بيت المال من وزارة الأوقاف ما #يعينك فلا حرج عليك ونرجو أن يكون لك الأجر كاملاً ؛ لأنك تأخذ شيئاً يعينك على هذا الواجب وعلى هذا العمل الصالح وربما لو تركت ذلك لتركت هذا العمل لالتماس الرزق.
#فالحاصل : أن المؤذن إذا دفع إليه ما يعينه على أداء الأذان لحاجته إليه فلا حرج عليه في ذلك ؛ لأن الأذان يحبسه يحتاج منه إلى أوقات ، فإذا أخذ ما يعينه على ذلك فلا حرج عليه في ذلك.
لكن من وسّع الله عليه وأحب أن يعمل من دون شيء من بيت المال فذلك #أفضل وأكمل لأنه حينئذٍ تكون قربته كاملة ليس فيها شيء من النقص بل عمل عمله لله كاملاً من دون شائبة ، أما من أخذ من بيت المال فلا حرج عليه ؛ لأن بيت المال للمسلمين عامة ولا سيما المصالح كالأذان والإمامة وأشباه ذلك ، وهكذا الأوقاف التي توقف على المؤذنين والأئمة هذه كلها من باب التعاون على البر والتقوى ، ومن باب تسهيل أمور الإمامة والأذان لأنه ليس كل واحد يتفرغ لهذا الشيء ، فإذا أمنت حاجته كان هذا أدعى إلى أن يلتزم ويقوم بهذا الأمر العظيم الواجب. نعم.
#المقدم : لكن هذا الأجر الذي يساق اليوم للمؤذنين هل يدخل فيه هذا الحث الذي حث عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وهؤلاء يأخذون من بيت مال المسلمين الآن؟
#الشيخ : الذي يظهر أنه غير داخل في هذا وأن النبي ﷺ أراد الذي يعني يؤاجر يعطيه يقول : لا أؤذن إلا بأجر يأخذ أجراً على ذلك ، يعني : مشارطة بينه وبين أهل المسجد أو بينه وبين بعض الناس الآخرين فهذا هو الأقرب في ظاهر النص ، أما الذي يعطاه من بيت المال كما يعطى المدرس ويعطى الإمام ويعطى المجاهدون فهو غير داخل في هذا إن شاء الله ، لكن لا شك أن الذي يريد يعني ألا يأخذ شيئاً بالكلية وأن يتفرغ لهذا الشيء من جهة نفسه لأن الله قد أعطاه مالاً ووسع عليه فهذا أكمل في الإخلاص. نعم.
📗 الموقع الرسمي للشيخ ابن باز 📗
https://binbaz.org.sa/fatwas/5657/حكم-أخذ-الأجرة-على-الأذان
📮 #السؤال :
أنا رجل أشغل وظيفة مؤذن بمسجد ولي مرتب من الأوقاف ويقال لي : إنك استلمت راتب فليس لك أجر. وأنا لا أرغب ذلك ، وإنما أرغب الأجر أحسن من الراتب ، يقول : علماً أني أنا في حاجة إلى هذا الراتب حيث ليس لي أي دخل آخر ولكن أفضل أجر الآخرة على أجر الدنيا والله يحفظكم ويرعاكم؟
📔 #الجواب :
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعثمان بن أبي العاص لما سأله أن يكون إمام قومه قال : (أنت إمامهم ، واقتد بأضعفهم ، واتخذ مؤذناً لا يأخذ على أذانه أجراً).
فدلّ ذلك على أن المؤذن الذي #يتبرع بالأذان #ويتطوع به يريد ما عند الله أنه #أفضل وأولى من غيره.
👈 لكن ذكر العلماء أن الذي يعطى من بيت المال ما #يعينه على ذلك لا حرج عليه في ذلك ولا بأس عليه ؛ لأن بيت المال للمصالح مصالح المسلمين ، وهكذا الأوقاف التي يوقفها المسلمون على المؤذنين والأئمة لا حرج عليهم إذا أخذوا منها ما يعينهم على العمل الصالح ، فإذا أخذت -أيها السائل- من بيت المال من وزارة الأوقاف ما #يعينك فلا حرج عليك ونرجو أن يكون لك الأجر كاملاً ؛ لأنك تأخذ شيئاً يعينك على هذا الواجب وعلى هذا العمل الصالح وربما لو تركت ذلك لتركت هذا العمل لالتماس الرزق.
#فالحاصل : أن المؤذن إذا دفع إليه ما يعينه على أداء الأذان لحاجته إليه فلا حرج عليه في ذلك ؛ لأن الأذان يحبسه يحتاج منه إلى أوقات ، فإذا أخذ ما يعينه على ذلك فلا حرج عليه في ذلك.
لكن من وسّع الله عليه وأحب أن يعمل من دون شيء من بيت المال فذلك #أفضل وأكمل لأنه حينئذٍ تكون قربته كاملة ليس فيها شيء من النقص بل عمل عمله لله كاملاً من دون شائبة ، أما من أخذ من بيت المال فلا حرج عليه ؛ لأن بيت المال للمسلمين عامة ولا سيما المصالح كالأذان والإمامة وأشباه ذلك ، وهكذا الأوقاف التي توقف على المؤذنين والأئمة هذه كلها من باب التعاون على البر والتقوى ، ومن باب تسهيل أمور الإمامة والأذان لأنه ليس كل واحد يتفرغ لهذا الشيء ، فإذا أمنت حاجته كان هذا أدعى إلى أن يلتزم ويقوم بهذا الأمر العظيم الواجب. نعم.
#المقدم : لكن هذا الأجر الذي يساق اليوم للمؤذنين هل يدخل فيه هذا الحث الذي حث عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وهؤلاء يأخذون من بيت مال المسلمين الآن؟
#الشيخ : الذي يظهر أنه غير داخل في هذا وأن النبي ﷺ أراد الذي يعني يؤاجر يعطيه يقول : لا أؤذن إلا بأجر يأخذ أجراً على ذلك ، يعني : مشارطة بينه وبين أهل المسجد أو بينه وبين بعض الناس الآخرين فهذا هو الأقرب في ظاهر النص ، أما الذي يعطاه من بيت المال كما يعطى المدرس ويعطى الإمام ويعطى المجاهدون فهو غير داخل في هذا إن شاء الله ، لكن لا شك أن الذي يريد يعني ألا يأخذ شيئاً بالكلية وأن يتفرغ لهذا الشيء من جهة نفسه لأن الله قد أعطاه مالاً ووسع عليه فهذا أكمل في الإخلاص. نعم.
📗 الموقع الرسمي للشيخ ابن باز 📗
https://binbaz.org.sa/fatwas/5657/حكم-أخذ-الأجرة-على-الأذان
binbaz.org.sa
حكم أخذ الأجرة على الأذان
الجواب: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لـعثمان بن أبي العاص لما سأله أن يكون إمام