"قُـنِـأّةّ بًصّــــ𓂆ــمًةّ دٍأّعــــ𓂆ـيـــةّ "↻"".
12.3K subscribers
9.35K photos
3.45K videos
1.01K files
5.8K links
‏"مهما عثرتَ فلا تقِف
‏ما دامَ في القلب الشّغف
‏حتى وإن ذقتَ المرارةَ
‏في مسيرك للهدف..
‏إنّ الحياةَ تجارب
‏لا تستطِل زمنَ الأسف
‏واليوم يومُك ‏
فاغتنم للنفس خيرًا واغترف

☀️☀️صبرا😔جـــميـــلا🌹

@httbhTabon75

https://t.me/httbhTabon75
Download Telegram
#أحكام_متفرقة

● قضاءُ المُسافِرِ الأيَّامَ التي أفطَرَها

👈 إذا أفطَرَ المسافِرُ #وجب عليه قضاءُ ما أفطَرَه مِن أيَّامٍ.

======

● حُكمُ فِطْرِ المُسافِرِ إذا دخل عليه شهرُ رَمَضانَ في سَفَرِه

👈 إذا دخل على المسافِرِ شهرُ رَمَضانَ وهو في سفَرِه ، فله الفِطرُ.

======

● إذا سافر أثناءَ الشَّهرِ ليلًا
 
👈 إذا سافر أثناءَ الشَّهرِ ، وخرج مِن بلدَتِه قبل الفَجرِ ، فله الفِطرُ في صبيحةِ اللَّيلةِ التي يخرُجُ فيها وما بَعدَها ؛ باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ : الحَنَفيَّة ، والمالكيَّة ، والشَّافِعيَّة ، والحَنابِلة ، وهو قولُ عامَّةِ أهلِ العلمِ ، وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك.

======

● حكمُ فِطرِ المُسافِرِ إذا سافَرَ أثناءَ نَهارِ رَمَضان

👈 إذا سافَرَ أثناءَ نَهارِ رمَضانَ ، وخرج من بلَدِه ، فله أن يُفطِرَ ، وهو مذهَبُ الحَنابِلة ، وقَولُ المُزنيِّ من الشَّافعيَّة ، وقولُ طائفةٍ مِنَ السَّلَفِ ، واختارَه ابنُ المُنذِر ، وابنُ عُثيمين.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتاب الصوم 🌙

https://dorar.net/feqhia/2694
● ما يترتَّبُ على الجِماع في نهارِ رمضانَ

يترتَّبُ على الجِماع في نهارِ رَمضانَ الأمورُ التالية :

1⃣ #الكفارة

#تجب الكفَّارةُ على المُجامِعِ ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ : الحَنَفيَّة ، والمالكيَّة ، والشَّافِعيَّة ، والحَنابِلة.

الدَّليل.منَ.السُّنَّة.tt

حديثُ أبي هُريرة رَضِيَ اللهُ عنه ، وفيه : أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال للمُواقِعِ أهلَه في رمضانَ : ((هل تجِدُ ما تُعتِقُ؟)) قال : لا. قال : ((هل تستطيعُ أن تصومَ شَهرينِ مُتَتابعَينِ؟)) قال : لا. قال : ((فهل تجِدُ إطعامَ ستِّينَ مِسكينًا؟)) قال : لا  .

#مسألة : الترتيبُ في الكفَّارةِ

👈 كفَّارةُ من جامَعَ في نهارِ رَمَضانَ تكونُ على التَّرتيبِ وهو مذهَبُ الجمهورِ : الحَنَفيَّة ، والشَّافِعيَّة ، والحَنابِلة ، والظاهرية.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتاب الصوم

https://dorar.net/feqhia/2719
تابع / ما يُفسد الصَّومَ وما لا يُفسِدُه

6⃣ #الجنون_والإغماء

👈 يُشتَرَطُ لوجوبِ الصَّومِ : العَقلُ.

¤ عن عليٍّ رَضِيَ الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ((رُفِعَ القَلَمُ عن ثلاثةٍ : عَنِ النَّائِمِ حتى يستيقِظَ ، وعن الصبيِّ حتى يكبَرَ ، وعن المجنونِ حتى يعقِلَ )). صحَّحه الألباني.

حُكمُ.الصَّومِ.على.المَجنونِ.tt

👈 لا يجِبُ الصَّومُ على المجنونِ ، ولا يصِحُّ منه.

● حُكمُ صومِ المَجنونِ إذا أفاقَ في نهارِ رَمَضانَ

👈 إنْ أفاق المجنونُ أثناءَ نهارِ رَمَضانَ ؛ لَزِمَه أن يُمسِكَ بقيَّةَ اليَومِ ، وهو مذهب الحَنَفيَّة ، وروايةٌ عن أحمد ، واختاره ابنُ تيميَّةَ ، وابنُ عُثيمين ؛ وذلك لأنَّه صار مِن أهلِ الوُجوبِ حين إفاقَتِه ، فيُمسِكُ تشبُّهًا بالصَّائِمينَ وقضاءً لحقِّ الوقتِ.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتابُ الصَّوم

https://dorar.net/feqhia/2636
https://dorar.net/feqhia/2727
📚 شرح.أحاديث.شهر.رمضان.tt 🌙

1⃣

#حديث_قدسي

قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : قالَ اللَّهُ : (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له ، إلَّا الصِّيَامَ ؛ فإنَّه لي ، وأَنَا أجْزِي به ، والصِّيَامُ جُنَّةٌ ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ ، فَلْيَقُلْ : إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ ، والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا : إذَا أفْطَرَ فَرِحَ ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري

📄 #شـرح_الـحـديـث 🖍

للصِّيامِ فضائِلُ عَظيمةٌ ، وكَرامةُ اللهِ للصَّائمينَ لا تَنقطِعُ ؛ فإنَّهم حَرَمُوا أنْفُسَهم الطَّعامَ والشَّرابَ والشَّهوةَ ، فأَعْطاهم اللهُ سُبحانَه وتعالَى مِن واسِعِ عَطائِه ، وفضَّلَهم على غَيرِهم.

وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قال :

● «كلُّ عمَلِ ابنِ آدمَ له» ، أي : فيه حَظٌّ ومَدخَلٌ لاطِّلاعِ النَّاسِ عليه ؛ فقد يَتعجَّلُ به ثَوابًا مِن النَّاسِ ، ويَحُوزُ به حَظًّا مِن الدُّنيا ، إلَّا الصِّيامَ ؛ فإنَّه خالِصٌ لي ، لا يَعلَمُ ثَوابَه المُترتِّبَ عليه غَيري.

● «وأنا أَجْزي به» ، أي : أتولَّى جَزاءَه ، وأنْفَرِدُ بعِلمِ مِقدارِ ثَوابِه ، وتَضعيفِ حَسَناتِه ، وأمَّا غيرُه مِن العِباداتِ ، فقدِ اطَّلَعَ عليها بعضُ النَّاسِ ؛ فالأعمالُ قدْ كُشِفَت مَقاديرُ ثَوابِها للناسِ ، وأنَّها تُضاعَفُ مِن عَشْرةٍ إلى سَبْعِمئةٍ ، إلى ما شاء اللهُ، إلَّا الصِّيامَ ؛ فإنَّ اللهَ يُثيبُ عليه بغَيرِ تَقديرٍ ، كما جاء في رِوايةِ صَحيحِ مُسلِمٍ : «كلُّ عمَلِ ابنِ آدَمَ يُضاعَفُ ، الحَسَنةُ عشْرُ أمثالِها إلى سَبْعِ مِئةِ ضِعفٍ ، قال اللهُ عزَّ وجلَّ : إلَّا الصَّومَ ؛ فإنَّه لي وأنا أَجْزي به» ، ولَمَّا كان ثَوابُ الصِّيامِ لا يُحْصِيه إلَّا اللهُ تعالَى ، لم يَكِلْه تعالَى إلى مَلائكتِه ، بلْ تَولَّى جَزاءَه تعالَى بنفْسِه ، واللهُ تعالَى إذا تَولَّى شَيئًا بنفْسِه دلَّ على عِظَمِ ذلك الشَّيءِ وخَطَرِ قَدرِه.

● ثمَّ أخبَرَ أنَّ الصِّيامَ جُنَّةٌ ، #يعني : وِقايةٌ وحِصنٌ حَصينٌ مِن المَعاصي والآثامِ في الدُّنيا ، ومِن النَّارِ في الآخِرةِ.

● ثُمَّ نَهىُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّائمَ عن الرَّفَثِ ، وهو الفُحشُ في الكَلامِ ، وكذا نَهاهُ عن الصَّخَبِ ، وهو الصِّياحُ والخِصامُ.

● فإنْ شَتَمَهُ أحَدٌ أو قاتَلَهُ ، فلْيَقُلْ له بلِسانِه : «إنِّي امْرُؤٌ صائِمٌ» ؛ لِيَكُفَّ خَصْمُه عنه ، أو يَستشْعِرْ ذلِك بقَلْبِه ؛ ليَكُفَّ هو عن خَصْمِه.

👈 والمرادُ بالنَّهيِ عن ذلك تَأكيدُه حالةَ الصَّومِ ، وإلَّا فغَيرُ الصَّائمِ مَنهيٌّ عن ذلك أيضًا.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/1608
آخِرُ.وقت.زكاة.الفطر.tt

⁉️ اختلف أهلُ العِلم في آخِرِ وقت زكاة الفطر على أقوال ؛ أقواها قولان :

#القول_الأول : آخِرُ وقتِ زكاةِ الفِطرِ الذي يحرُمُ تأخيرُها عنه هو غروبُ شَمسِ يَومِ عِيدِ الفِطرِ ، وهذا مَذهَبُ الجُمهورِ : المالكيَّة ، والشافعيَّة ، والحَنابِلَة.

#الأدلة :

● أوَّلًا : من السُّنَّة

1- عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رَضِيَ اللهُ عنه ، قال : ((كنَّا نُخرِجُ في عهدِ رَسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم يومَ الفِطرِ صاعًا من طعامٍ.... )). رواه البخاري ومسلم.

#وجه_الدلالة : أنَّ ظاهِرَ قَولِه : (يومَ الفِطرِ) صحَّةُ الإخراجِ في اليوم كلِّه ؛ لصِدقِ اليَومِ على جميعِ النَّهارِ.

2- عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال : ((فرَض رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم زكاةَ الفِطرِ ؛ طُهرةً للصَّائِمِ مِنَ اللَّغو والرَّفَث ، وطُعمةً للمساكينِ ؛ مَن أدَّاها قبل الصَّلاةِ فهي زكاة مقبولة ، ومَن أدَّاها بعد الصَّلاةِ فهي صدقةٌ مِنَ الصَّدَقاتِ )) . صحيح الجامع.

#وجه_الدلالة : أنَّ تكريرَ قَولِه : (مَن أدَّاها) مرَّتين ، واتِّحادَ مَرجِعِ الضَّميرِ في المرَّتين ؛ يفيدُ أنَّ الصدقةَ المؤدَّاة قبل الصَّلاةِ وبعد الصَّلاة هي صدقةُ الفِطرِ ، لكِنْ نَقَصَ ثوابُها فصارتْ كغَيرِها من الصَّدَقاتِ.

● ثانيًا : أنَّ المقصودَ منها الإغناءُ عن الطَّوافِ والطَّلَبِ في هذا اليوم ، وهذا يتحقَّقُ بالإخراجِ في اليومِ ، ولو بعد صلاةِ العِيدِ.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كِتابُ الزَّكاة

https://dorar.net/feqhia/2586
شرح حديث جبريل عليه السلام

2⃣

يَشتمِلُ هذا الحَديثُ الجليلُ على شَرحِ وَظائفِ العِباداتِ الظَّاهرةِ والباطنةِ ؛ مِن عُقودِ الإيمانِ ، وأعمالِ الجوارحِ ، وإخلاصِ السَّرائرِ ، والتَّحفُّظِ مِن آفاتِ الأعمالِ ؛ فقد اشتَمَلَ على أُصولِ الدِّينِ ومُهمَّاتِه وقَواعدِه ، حيثُ يَرْوي أبو هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ الرَّسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد بيَّن معنى الإيمانِ والإسلامِ والإحسانِ ، عندَما أتاهُ جِبريلُ عليه السَّلامُ على صُورةِ رجُلٍ وسأَلَه ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بارزًا للنَّاسِ ، أي : ظاهرًا لهم ، جالسًا معهم.

#معنى_الإيمان

● فجاءه أمينُ الوحيِ جِبريلُ عليه السَّلامُ يَسأَلُ عنِ الإيمانِ ليُعلِّمَ الناسَ دِينَهم ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :

● "أنْ تُؤمِنَ باللهِ" ، وهو التَّصديقُ والإقرارُ بوُجودِه ، وأنَّه تعالى مَوصوفٌ بصِفاتِ الجَلالِ والكمالِ ، وأنَّه تعالى مُنزَّهٌ عن صِفاتِ النَّقصِ ، وأنَّه واحدٌ حَقٌّ ، صمَدٌ فردٌ ، خالقٌ جَميعَ المخلوقاتِ ، يَفعَلُ في مُلكِه ما يُريدُ ، ويَحكُمُ في خَلقِه ما يَشاءُ ، وأنَّه المستحقُّ وحْدَه لكلِّ أنواعِ العِبادةِ دون ما سِواه.

● وأنْ تُؤمِنَ بالملائكةِ ؛ وذلك بالتَصديقِ بجَميعِ مَلائكةِ اللهِ تعالَى ؛ فمَن ثبَت تَعيينُه منهم -كجِبريلَ ومِيكائيلَ وإسرافيلَ- وجَبَ الإيمانُ به تَفصيلًا ، ومَن لم يَثبُتْ آمنَّا به إجمالًا.

● وأنْ تُؤمِنَ بالكتُبِ ؛ هو التَّصديقُ بأنَّ جميعَ الكُتُبِ المنزلةِ على الأنبياءِ والرُّسلِ كالتوارةِ والإنجيلِ والقُرآنِ ، هي كَلامُ اللهِ ، ومِن عندِه ، وأنَّ ما تَضمَّنَتْه -ممَّا لم يُحرَّفْ- حَقٌّ ، وأنَّ اللهَ أنزَلَ القرآنَ حاكِمًا على هذه الكتُبِ ، ومُصدِّقًا لها ، وأنَّه محفوظٌ مِن التحريفِ.

● وأنْ تُؤمِنَ بلِقاءِ اللهِ ، ومعناهُ التصديقُ والإقرارُ بوُقوفِ العِبادِ بين يَدَيِ اللهِ عزَّ وجلَّ للمُحاسَبةِ على أعمالِهم ، والجزاءِ بها.

● وأنْ تُؤمِنَ برُسلِ اللهِ ؛ وهو التصديقُ والإقرارُ بجميعِ رُسُلِ اللهِ ، وأنَّهم صادِقون فيما أخبَروا به عن اللهِ تعالَى ، وأنَّ اللهَ تعالى أيَّدَهم بالمُعجزاتِ الدَّالَّةِ على صِدقِهم ، وأنَّهم بلَّغوا عن اللهِ رِسالتَه ، وبيَّنوا للعِبادِ ما أمَرَهم ببَيانِه ، وأنَّه يَجِبُ احترامُهم ، وألَّا نُفرِّقَ بيْن أحدٍ منهم ، والإيمانُ بأنَّ خاتمَهم نبيُّنا محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأنَّه يجبُ على كلِّ العالَمينَ الإيمانُ به واتباعُه.

● وأنْ تُؤمِنَ بالبَعثِ ؛ وهو الإيمانُ بأنَّ اللهَ يَبعَثُ مَن في القُبورِ ، ويُحيي الموتَى.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/1187
#المبحث_الثاني :

حُكْمُ صلاةِ التطوُّعِ في أوقاتِ النَّهْيِ

========

#المطلب_الأول :

حُكْمُ الصَّلاةِ ذاتِ السَّببِ في أوقاتِ النَّهْيِ

⁉️اختَلَف أهلُ العِلم في فِعل الصَّلوات ذواتِ السَّبب في أوقاتِ النَّهي على قولينِ :

#القول_الأول : يجوزُ فِعل الصلواتِ ذواتِ السَّبب في أوقاتِ النَّهي ، وهذا مذهبُ الشافعيَّة ، وروايةٌ عن أحمدَ ، وقولُ بعضِ السَّلف ، واختارَه ابنُ تيميَّة ، وابنُ القيِّم ، وابنُ باز ، وابنُ عُثيمين.

#الأدلة :

🔘 #أولًا : من السنة :

1⃣ عن أبي قَتادَة الأنصاريِّ رَضِيَ اللهُ عنه ، قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((إذا دخَلَ أحدُكم المسجدَ ، فلا يجلسْ حتَّى يُصلِّيَ ركعتينِ)). رواه البخاري ومسلم.

2⃣ عن عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنه ، قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((إنَّ الشمسَ والقمرَ لا يُخسفانِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه ، ولكنَّهما آيتانِ من آياتِ اللهِ ، فإذا رأيتموهما فصلُّوا)). رواه البخاري ومسلم.

3⃣ عن أَبي سَلَمةَ رَضِيَ اللهُ عنه : ((أنَّه سألَ عائشةَ عن السَّجدتينِ اللَّتينِ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّيهما بعدَ العصرِ؟ فقالتْ : كان يُصلِّيهما قبلَ العصرِ ، ثم إنَّه شُغِل عنهما أو نسِيهما فصلَّاهما بعدَ العصرِ ، ثم أثبتَهما ، وكان إذا صلَّى صلاةً أثبتَها)). رواه مسلم.

أوجه.الدَّلالةِ.من.هذه.الأحاديثِ.tt

أنَّ هذه الأحاديثَ عامَّةٌ لا خُصوصَ فيها ، وأحاديثُ النَّهيِ كلها مخصوصةٌ ؛ فوجَبَ تقديمُ العامِّ الذي لا خصوصَ فيه ؛ لأنَّه حُجَّة باتِّفاقِ السَّلف ، وقد ثبَت جوازُ بعضِ ذواتِ الأسباب بالنصِّ كركعتي الطواف ، وبعضها بالنصِّ والإجماعِ كالجنازةِ بعد العصرِ ، وإذا نُظِرَ في مقتضَى الجواز لم توجدْ له عِلَّة إلَّا كونِ الصلاةِ ذاتَ سببٍ.

🔘 #ثانيًا : ولأنَّ فِعل ذواتِ الأسباب يُحتاج إليه في هذه الأوقاتِ ، ويفوتُ إذا لم يُفعلْ فيها ، فتفوت مصلحتُها ؛ فأُبيحتْ لِمَا فيها من المصلحةِ الرَّاجحةِ.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتابُ الصَّلاةِ

https://dorar.net/feqhia/1312
تابع / شرح حديث جبريل عليه السلام

3⃣

#معنى_الإسلام

ثمَّ سَأَله جِبريلُ عليه السَّلامُ عن الإسلامِ ، فأجابَهُ :

● "أنْ تَعبُدَ اللهَ ، ولا تُشرِكَ به شيئًا" ، فتُطيعَه مع الخُضوعِ والتذلُّلِ والحُبِّ.

● "وتُقيمَ الصَّلاةِ" ، وإقامةُ الصَّلاةِ يكون بالمُحافظةِ على أداءِ الصَّلواتِ الخَمْسِ في أوقاتِها ، بشُروطِها وأركانِها وواجباتِها.

● وتُؤتِيَ الزَّكاةَ ، وهو إخراجُ الزَّكاةِ المفروضةِ ، وصَرْفُها لمُستحقِّيها ، وهي عِبادةٌ ماليَّةٌ واجِبةٌ في كُلِّ مالٍ بلَغَ المِقدارَ والحدَّ الشرعيَّ ، وحالَ عليه الحَوْلُ -وهو العامُ القمَريُّ أو الهِجريُّ- فيُخرَجُ منه رُبُعُ العُشرِ ، وأيضًا يَدخُلُ فيها زَكاةُ الأنعامِ والماشيةِ ، وزَكاةُ الزُّروعِ والثِّمارِ ، وعُروضِ التِّجارةِ ، بحَسَبِ أنْصابِها ، ووقتِ تَزكيتِها.

👈 وفي إيتاءِ الزَّكاةِ على وَجهِها لِمُستحِقِّيها زِيادةُ بَرَكةٍ في المالِ ، وجَزيلُ الثَّوابِ في الآخرةِ.

⁉️ وللبُخلِ بها ومَنعِها مِن مُستحقِّيها عواقبُ وخيمةٌ في الدُّنيا والآخِرةِ.

● وأنْ تَصومَ رَمَضانَ ، والصِّيامُ الإمساكُ بنيَّةِ التَّعبُّدِ عن الأكلِ والشُّربِ ، وسائرِ المُفطِراتِ ، وغِشيانِ النِّساءِ ، مِن طلوعِ الفجرِ إلى غروبِ الشَّمسِ.

#معنى_الإحسان

ثمَّ سأَلَه عن الإحسانِ ، فأجابَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :

● أنْ تَعبُدَ اللهَ عِبادةَ مَن يَرى اللهَ تعالى ، ويَراهُ اللهُ تعالى ؛ فإنَّك لا تَستبقي شَيئًا مِن الخُضوعِ والخشوعِ والإخلاصِ ، وحِفظِ القلبِ والجوارحِ ، ومُراعاةِ الآدابِ الظَّاهرةِ والباطنةِ ما دُمْتَ في عِبادتِه.

👈 ونهايةُ مَقامِ الإحسانِ : أنْ يَعبُدَ المؤمِنُ ربَّه كأنَّه يَراه بقلْبِه ، فيكونَ مُستحضِرًا ببَصيرتِه وفِكرتِه لهذا المَقامِ ، فإنْ عجَزَ عنه وشقَّ عليه انتقَلَ إلى مَقامٍ آخَرَ ؛ وهو أنْ يَعبُدَ اللهَ على أنَّ اللهَ يَراهُ ويطَّلِعُ على سِرِّه وعَلانيتِه ، ولا يَخفى عليه شَيءٌ مِن أمرِه.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/1187
شرح حديث : #الأشهر_الحرم

ذَكَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَواضِعَ مُتفرِّقةٍ في حَجَّةِ الوَداعِ وَصايا جامِعةً لأُمَّتِه ، فيها الكَثيرُ مِن الأوامِرِ ، والنَّواهي ، والتَّوْجيهاتِ.

وفي هذا الحَديثِ يَحْكي أبو بَكْرةَ نُفَيْعُ بنُ الحارِثِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال يومَ النَّحْرِ في حَجَّةِ الوَداعِ ، في العامِ العاشِرِ مِن الهِجْرةِ :

«الزَّمانُ قدِ اسْتَدارَ كهَيْئةِ يَومَ خَلَقَ السَّمَواتِ والأرْضَ» ، أي : إنَّ الزَّمانَ في انْقِسامِه إلى الأعْوامِ ، والأعْوامِ إلى الأشْهرِ ، عادَ إلى أصلِ الحِسابِ والوَضْعِ الَّذي اخْتارَه اللهُ ووضَعَه يَومَ خلَقَ السَّمَواتِ والأرضَ ؛ وذلك أنَّ العرَبَ كانوا يُؤَخِّرونَ شَهرَ المُحرَّمِ ليُقاتِلوا فيه ، وهكذا يُؤَخِّرونَه كلَّ سَنةٍ ، فيَنتَقِلُ مِن شَهرٍ إلى شَهرٍ حتَّى جَعَلوه في جَميعِ شُهورِ السَّنةِ ، فلمَّا كانت تلك السَّنةُ ، كان قدْ عادَ إلى زَمنِه المَخْصوصِ به.

👈 وقدْ خلَقَ اللهُ سُبحانه السَّنةَ اثْنَيْ عَشَرَ شَهرًا ، منها أربَعةٌ حُرُمٌ ، ثَلاثةٌ مُتَوالِياتٌ : ذو القَعْدةِ ؛ وسُمِّيَ بذلك للقُعودِ فيه عنِ القِتالِ ، وذو الحِجَّةِ ؛ للحَجِّ ، والمُحَرَّمُ ؛ لتَحريمِ القِتالِ فيهِ ، وواحِدٌ فَردٌ ، وهو رجَبُ مُضَرَ ، ونُسِبَ إلى قَبيلةِ مُضَرَ ؛ لأنَّها كانت تُحافِظُ على تَحريمِه أشدَّ مِن مُحافَظةِ سائرِ العرَبِ ، ولم يكُنْ يَستَحِلُّه أحَدٌ مِنَ العرَبِ ، وقولُه : «الَّذي بيْن جُمادى وشَعْبانَ» تَحْديدٌ لشَهرِ رَجبٍ الحَقيقيِّ.

👈 ثمَّ سَأَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحاضِرينَ أيُّ شَهرٍ هذا؟ وأيُّ بَلدٍ هذا؟ وأيُّ يومٍ هذا؟ وفي كُلِّ مرَّةٍ يُجيبونَه : اللهُ ورَسولُه أعلَمُ ؛ مُراعاةً للأدَبِ ، وتحَرُّزًا مِن التَّقدُّمِ بيْنَ يَدَيِ اللهِ ورَسولِه ، وتَوقُّفًا فيما لا يُعلَمُ الغَرَضُ مِنَ السُّؤالِ عنه ، وفي كلِّ مرَّةٍ يَسكُتُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى يَظَنُّوا أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سيُغيِّرُ الاسمَ المعروفَ ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ الشَّهرِ : إنَّه ذو الحِجَّةِ ، والبَلدَ مكَّةُ ، واليومَ يومُ النَّحرِ ، ويُوافِقُ العاشِرَ مِن ذي الحِجَّةِ ، وسُمِّيَ بذلك ؛ لِما يَجْري فيه مِن نَحرِ الهَديِ والأضاحيِّ ، فهو يُوافِقُ عيدَ الأضْحى عندَ عُمومِ المُسلِمينَ.

● ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : «فإنَّ دِماءَكم ، وأمْوالَكم ، وأعْراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرْمةِ يَومِكم هذا ، في بَلدِكم هذا ، في شَهرِكم هذا» ، أي : حَرامٌ كحُرْمةِ يومِ النَّحرِ ، وحُرْمةِ الشَّهرِ الحَرامِ ، وحُرْمةِ مكَّةَ المُكرَّمةِ ، وهذا فيه تَأكيدٌ شَديدٌ منَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على تَحريمِ الدِّماءِ ، وتَشمَلُ النُّفوسَ وما دونَها ، والأموالِ ، وتَشمَلُ القَليلَ والكَثيرَ ، والأعراضِ ، وتَشمَلُ الزِّنا واللِّواطَ والقَذْفَ ونَحوَ ذلك ؛ فكُلُّها مُحرَّمةٌ أشدَّ التَّحريمِ ، وحَرامٌ على المُسلمِ أنْ يَنتَهِكَها مِن أخيهِ المُسلِمِ.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/150321
شرح حديث : #الأشهر_الحرم

ذَكَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَواضِعَ مُتفرِّقةٍ في حَجَّةِ الوَداعِ وَصايا جامِعةً لأُمَّتِه ، فيها الكَثيرُ مِن الأوامِرِ ، والنَّواهي ، والتَّوْجيهاتِ.

وفي هذا الحَديثِ يَحْكي أبو بَكْرةَ نُفَيْعُ بنُ الحارِثِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال يومَ النَّحْرِ في حَجَّةِ الوَداعِ ، في العامِ العاشِرِ مِن الهِجْرةِ :

● «الزَّمانُ قدِ اسْتَدارَ كهَيْئةِ يَومَ خَلَقَ السَّمَواتِ والأرْضَ» ، أي : إنَّ الزَّمانَ في انْقِسامِه إلى الأعْوامِ ، والأعْوامِ إلى الأشْهرِ ، عادَ إلى أصلِ الحِسابِ والوَضْعِ الَّذي اخْتارَه اللهُ ووضَعَه يَومَ خلَقَ السَّمَواتِ والأرضَ ؛ وذلك أنَّ العرَبَ كانوا يُؤَخِّرونَ شَهرَ المُحرَّمِ ليُقاتِلوا فيه ، وهكذا يُؤَخِّرونَه كلَّ سَنةٍ ، فيَنتَقِلُ مِن شَهرٍ إلى شَهرٍ حتَّى جَعَلوه في جَميعِ شُهورِ السَّنةِ ، فلمَّا كانت تلك السَّنةُ ، كان قدْ عادَ إلى زَمنِه المَخْصوصِ به.

👈 وقدْ خلَقَ اللهُ سُبحانه السَّنةَ اثْنَيْ عَشَرَ شَهرًا ، منها أربَعةٌ حُرُمٌ ، ثَلاثةٌ مُتَوالِياتٌ : ذو القَعْدةِ ؛ وسُمِّيَ بذلك للقُعودِ فيه عنِ القِتالِ ، وذو الحِجَّةِ ؛ للحَجِّ ، والمُحَرَّمُ ؛ لتَحريمِ القِتالِ فيهِ ، وواحِدٌ فَردٌ ، وهو رجَبُ مُضَرَ ، ونُسِبَ إلى قَبيلةِ مُضَرَ ؛ لأنَّها كانت تُحافِظُ على تَحريمِه أشدَّ مِن مُحافَظةِ سائرِ العرَبِ ، ولم يكُنْ يَستَحِلُّه أحَدٌ مِنَ العرَبِ ، وقولُه : «الَّذي بيْن جُمادى وشَعْبانَ» تَحْديدٌ لشَهرِ رَجبٍ الحَقيقيِّ.

👈 ثمَّ سَأَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحاضِرينَ أيُّ شَهرٍ هذا؟ وأيُّ بَلدٍ هذا؟ وأيُّ يومٍ هذا؟ وفي كُلِّ مرَّةٍ يُجيبونَه : اللهُ ورَسولُه أعلَمُ ؛ مُراعاةً للأدَبِ ، وتحَرُّزًا مِن التَّقدُّمِ بيْنَ يَدَيِ اللهِ ورَسولِه ، وتَوقُّفًا فيما لا يُعلَمُ الغَرَضُ مِنَ السُّؤالِ عنه ، وفي كلِّ مرَّةٍ يَسكُتُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى يَظَنُّوا أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سيُغيِّرُ الاسمَ المعروفَ ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ الشَّهرِ : إنَّه ذو الحِجَّةِ ، والبَلدَ مكَّةُ ، واليومَ يومُ النَّحرِ ، ويُوافِقُ العاشِرَ مِن ذي الحِجَّةِ ، وسُمِّيَ بذلك ؛ لِما يَجْري فيه مِن نَحرِ الهَديِ والأضاحيِّ ، فهو يُوافِقُ عيدَ الأضْحى عندَ عُمومِ المُسلِمينَ.

● ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : «فإنَّ دِماءَكم ، وأمْوالَكم ، وأعْراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرْمةِ يَومِكم هذا ، في بَلدِكم هذا ، في شَهرِكم هذا» ، أي : حَرامٌ كحُرْمةِ يومِ النَّحرِ ، وحُرْمةِ الشَّهرِ الحَرامِ ، وحُرْمةِ مكَّةَ المُكرَّمةِ ، وهذا فيه تَأكيدٌ شَديدٌ منَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على تَحريمِ الدِّماءِ ، وتَشمَلُ النُّفوسَ وما دونَها ، والأموالِ ، وتَشمَلُ القَليلَ والكَثيرَ ، والأعراضِ ، وتَشمَلُ الزِّنا واللِّواطَ والقَذْفَ ونَحوَ ذلك ؛ فكُلُّها مُحرَّمةٌ أشدَّ التَّحريمِ ، وحَرامٌ على المُسلمِ أنْ يَنتَهِكَها مِن أخيهِ المُسلِمِ.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/150321
#فائدة :

حُكم إذنِ الزوجِ لزوجتِه إذا استأذنتْه للخروجِ إلى المسجِدِ

⁉️اختَلف أهلُ العِلمِ في إذنِ الزوجِ لزوجتِه إذا استأذنتْه للخروجِ إلى المسجِدِ ، على قولين :

#القول_الأول

👈 #يستحب للزوجِ أن يأذنَ لزوجتِه إذا استأذنتْه في الخروجِ إلى المسجدِ للصلاةِ إذا أُمِنتِ الفتنةُ ، فإنْ منَعَها لم يحرُمْ عليه منعُها ، وهو مذهبُ المالِكيَّة ، والشافعيَّة ، والحَنابِلَة ، وحُكي أنَّه قولُ عامَّة العلماءِ.

الدَّليلُ.مِنَ.السُّنَّة.tt

عن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما ، قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((لا تَمْنعوا إماءَ اللهِ مساجِدَ اللهِ)). رواه البخاري ومسلم.

#وجه_الدلالة :

أنَّ النهيَ للتَّنزيهِ.

¤ وذلك لِمَا يلي :

#أولًا : لو كان إذنُ الزَّوجِ واجبًا لانْتفَى معنى الاستئذانِ ؛ لأنَّ ذلك إنَّما يتحقَّق إذا كان المستأذنُ مخيَّرًا في الإجابةِ أو الردِّ.

#ثانيًا : أنَّ حقَّ الزوجِ في ملازمةِ المسكنِ واجبٌ ؛ فلا تتركه للفضيلةِ.

#ثالثًا : لو كان المنعُ حرامًا لكان من حقِّ الزوجةِ أن تخرُجَ إلى المسجدِ دون إذنِ زَوجِها ، شاءَ أو أبَى.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتابُ الصَّلاةِ

https://dorar.net/feqhia/1333
وُجوبُ مَحَبَّتِه ﷺ

1⃣

إنَّ حبَّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أعظَمِ واجِباتِ الدِّينِ ؛ قال اللهُ تعالى : {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}  [التوبة: 24] .

أي : قل -يا محمَّدُ- للمُتخَلِّفينَ عن الهِجرةِ إلى دارِ الإسلامِ : إن كان آباؤُكم وأبناؤُكم ، وإخوانُكم في النَّسَبِ وزوجاتُكم ، وعمومُ أقارِبِكم ، وأموالٌ اكتسَبْتُموها ، وتَعِبتُم في تَحصيلِها ، وتجارةٌ تَخافونَ -إن هاجَرْتُم- عدَمَ بَيعِها ورَواجِها ، أو رُخْصَ سِعرِها ونَقصَ أرباحِها ، وبيوتٌ تُحِبُّونَ سُكْناها ، فلا تُريدونَ تَرْكَها ، إن كانت تلك الأشياءُ أحبَّ إليكم مِن اللهِ ورَسولِه ، وجهادٍ لإعلاءِ كَلِمتِه تعالى ؛ فانتَظِرُوا -أيُّها المُتخَلِّفونَ عن الهِجرةِ والجِهادِ- حتَّى يأتيَكم اللهُ بعُقوبةٍ عاجلةٍ أو آجِلةٍ ، واللهُ لا يوفِّقُ للخَيرِ الخارِجينَ عن طاعَتِه إلى مَعصِيَتِه ، المُؤْثِرينَ على محبَّةِ الله تعالى شيئًا مِن تلك المذكوراتِ.

وفي قوله تعالى : {فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}  وعيدٌ على مَن قدَّمَ محبَّةَ شيءٍ على مَحبَّةِ اللهِ ومَحبَّةِ رَسولِه ، والوعيدُ لا يقَعُ إلَّا على فَرْضٍ لازمٍ ، وحَتمٍ واجِبٍ.

👈 ووجهُ الاقترانِ بين محبَّةِ اللهِ ومَحبَّةِ رَسولِه في قَولِه تعالى : {أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} أنَّه لا تتِمُّ محبَّةُ اللهِ إلَّا بمحَبَّةِ ما يُحِبُّه ، وكراهةِ ما يكرَهُه ، ولا طريقَ إلى مَعرفةِ ما يُحبُّه وما يَكرَهُه تعالى إلَّا مِن جهةِ نبيِّه المُبَلِّغِ عنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما يُحبُّه وما يَكرَهُه ؛ فصارت مَحبَّةُ اللهِ مُستلزِمةً لِمَحبَّةِ رَسولِه وتَصديقِه ومُتابَعتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم .

● قال عِياضٌ : (قال اللهُ تعالى : {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا} [التوبة: 24]  الآية ، فكفى بهذا حَضًّا وتنبيهًا ودَلالةً وحُجَّةً على إلزامِ محَبَّتِه ، ووجوبِ فَرْضِها ، وعِظَمِ خَطَرِها واستِحقاقِه لها صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؛ إذ قَرَع تعالى من كان مالُه وأهلُه وولَدُه أحَبَّ إليه مِنَ اللهِ ورَسولِه ، وأوعَدَهم بقَولِه تعالى : {فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ} ، ثمَّ فسَّقهم بتمامِ الآيةِ ، وأعلَمَهم أنَّهم ممَّن ضَلَّ ، ولم يَهْدِه اللهُ) .

📚 وقال ابنُ القَيِّمِ : (كُلُّ مَحَبَّةٍ وتعظيمٍ للبشَرِ ، فإنَّما تجوزُ تَبَعًا لمَحَبَّةِ اللهِ وتَعظيمِه ، كمَحَبَّةِ رَسولِه وتعظيمِه ؛ فإنَّها من تمامِ مَحَبَّةِ مُرسِلِه وتعظيمِه ، فإنَّ أمَّتَه يُحِبُّونَه لحُبِّ الله له ، ويُعَظِّمونَه ويُجِلُّونَه لإجلالِ اللهِ له ، فهي مَحَبَّةٌ للهِ ، من مُوجِباتِ مَحَبَّةِ اللهِ) .

□ وعن أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ((ثَلَاثٌ مَن كُنَّ فيه وجَدَ حَلَاوَةَ الإيمَانِ : أنْ يَكونَ اللَّهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا سِوَاهما...)). [رواه البخاري ومسلم] الحديث .

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚

https://dorar.net/aqeeda/352
أقسام الناس في محبة النبي ﷺ

2⃣

وقد انقَسَم النَّاسُ في مَحَبَّةِ النَّبيِّ ﷺ إلى ثلاثةِ أقسامٍ ؛ هي :

1- أهلُ الإفراطِ.

2- أهلُ التَّفريطِ.

3- المتوسِّطون بين الإفراطِ والتَّفريطِ.

1⃣ وأصحابُ القِسمِ الأوَّلِ : هم الذين بالغوا في مَحَبَّتِه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ بابتِداعِهم أُمورًا لم يَشرَعْها اللهُ ورَسولُه :

ومِن تلك الأُمورِ مُبالغتُهم في مَدحِه ، وإيصالُه إلى أمورٍ لا تنبغي إلَّا للهِ تعالى ، وصَرْفُ بعضِ أنواعِ العِبادةِ له ، كالدُّعاءِ ، والتوَسُّلِ ، والحَلِفِ به ، والتمَسُّحِ بالحُجرةِ التي فيها قَبْرُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وغَيرُ ذلك مِنَ الشِّركيَّاتِ أو البِدعيَّاتِ التي تُفعَلُ بدعوى المَحَبَّةِ للرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وهي أمورٌ لم يَشْرَعْها اللهُ ورَسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ولم يَفعَلْها الصَّحابةُ رِضوانُ اللهِ عليهم الذين عُرِفوا بإجلالِهم ومحبَّتِهم لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وهي أمورٌ قد حَذَّر الشَّارعُ مِن فِعْلِها ، وهذا القِسمُ مِنَ النَّاسِ مِن #أعصى الخَلْقِ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيما حَذَّرَ مِنَ الشِّرْكِ والبِدَعِ.

👈 ويَجِبُ التَّفريقُ بيْن الُحقوقِ التي يختَصُّ بها اللهُ وَحْدَه ، وبينْ الحُقوقِ التي له ولرُسُلِه ، والحُقوقِ التي يختَصُّ بها الرَّسُولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؛ فقد مَيَّز سُبحانَه بيْن ذلك ، في مِثْلِ قوَلهِ : {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}  [الفتح : 9] ؛ فالتَّعزيرُ والتَّوقيرُ للرَّسولِ ، والتَّسبيحُ بُكرةً وأصيلًا لله.

وقال اللهُ سُبحانَه : {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [النور :52].

👈 فالطَّاعةُ للهِ ولرَسولِه ، والخَشيةُ والتَّقوى للهِ وَحْدَه.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚

https://dorar.net/aqeeda/352
تابع / أقسام الناس في محبة النبي ﷺ

3⃣

2⃣ وأمَّا أصحابُ القِسمِ الثَّاني : فهم أهلُ التَّفريطِ الذين قَصَّروا في تحقيقِ هذا المَقامِ.

وهم الذين لم يُراعُوا حَقَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في وجوبِ تقديمِ محَبَّتِه على مَحَبَّةِ النَّفسِ والأهلِ والمالِ ، كما لم يُراعوا ما له من حقوقٍ أُخرى ، كتَعزيرِه وتَوقيرِه ، وإجلالِه وطاعتِه ، واتِّباعِ سُنَّتِه ، والصَّلاةِ والسَّلامِ عليه ، إلى غيرِ ذلك من الحُقوقِ العَظيمةِ الواجِبةِ له.

👈 والسَّبَبُ في ذلك يعودُ إلى أحَدِ الأُمورِ التَّاليةِ أو إليها جميعًا ، وهي :

1- الإعراضُ عن سُنَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وعن اتِّباعِ شَرْعِه بسَبَبِ المعاصي ، وتقديمِ الهوى على اتِّباعِ الهُدى.

2- الاعتِقادُ بأنَّ مجَرَّدَ التَّصديقِ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يكفي في تحقيقِ الإيمانِ ، دونَ تحقيقِ المتابَعةِ له.

3- الجَهلُ بالحُقوقِ الواجِبةِ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، والتي منها محَبَّتُه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ.

📚 قال الشِّنقيطيُّ :

قَولُه تعالى : {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}  [آل عمران: 31]  الآية. صَرَّح تعالى في هذه الآيةِ الكريمةِ : أنَّ اتِّباعَ نَبيِّه موجِبٌ لمحبَّتِه جَلَّ وعلا ذلك المتَّبِعَ ، وذلك يدُلُّ على أنَّ طاعةَ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هي عَينُ طاعتِه تعالى ، وصَرَّح بهذا المدلولِ في قَولِه تعالى : {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ}  [النساء: 80] ، وقال تعالى : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}  [الحشر: 7]... يؤخَذُ من هذه الآيةِ الكريمةِ أنَّ عَلامةَ المَحَبَّةِ الصَّادِقةِ للهِ ورَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هي اتِّباعُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فالذي يخالِفُه ويدَّعي أنَّه يحِبُّه فهو كاذِبٌ مُفتَرٍ ؛ إذ لو كان محِبًّا له لأطاعه ، ومن المعلومِ عِنْدَ العامَّةِ أنَّ المَحَبَّةَ تَستجلِبُ الطَّاعةَ ، ومنه قَولُ الشَّاعِرِ :

لو كان حُبُّك صادِقًا لأطَعْتَه ••          
إنَّ المحِبَّ لِمن يحِبُّ مُطِيعُ

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعـة_الـعـقـدية 📚

https://dorar.net/aqeeda/352
استحباب التراويح وتلاوة القرآن في رمضان

📩 #السؤال :

شيخ عبد العزيز عن التراويح وتلاوة القرآن وختم القرآن خلال هذه الصلاة وخلال هذا الشهر المبارك ، هل لكم من كلمة حول هذا لو تكرمتم؟ 

📔 #الجواب :

لا ريب أن صلاة التراويح قربة وعبادة عظيمة ومشروعة ، النبي ﷺ فعلها ليالي بالمسلمين ، قام بهم ليالي ثم خاف أن تفرض عليهم فترك ذلك وأرشدهم إلى الصلاة في البيوت ، ثم لما توفي عليه الصلاة والسلام وأفضت الخلافة إلى عمر بعد الصديق ورأى الناس في المسجد يصلونها أوزاعًا هذا يصلي لنفسه ، وهذا يصلي لرجلين ، وهذا يصلي لأكثر فقال : لو جمعناهم على إمام فجمعهم على إمام وصاروا يصلون جميعاً ، واحتج على ذلك بقوله ﷺ : ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)) ، واحتج أيضاً بفعل النبي ﷺ في تلك الليالي ، وقال : إنه انتهى الوحي وانقطع الخوف بعد موته ﷺ لا يخاف من الفريضة ، فصلاها المسلمون في عهد النبي ﷺ ليالي مع النبي ﷺ ثم صلوها مع عمر في عهد عمر واستمروا في ذلك جماعة ، والأحاديث ترشد إلى ذلك ، ولهذا في الحديث الصحيح يقول ﷺ : ((من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ))  أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح ، فدل ذلك على شرعية القيام جماعة في رمضان وأنه سنته ﷺ وسنة خلفائه بعده عمر الفاروق ومن بعده.

👈 وفي ذلك أيضاً #مصالح كثيرة من جمع المسلمين واستماعهم لكتاب الله وما قد يقع من المواعظ والتذكير والاتصال من بعضهم لبعض ، واجتماع بعضهم ببعض في هذه الليالي العظيمة ، فكل هذا يسبب خيراً كثيراً ، وكذلك دراسة القرآن في الليل والنهار من أفضل القربات ، وكان السلف إذا دخل رمضان أقبلوا على القرآن وتركوا الحديث والتفقه وحلقات العلم ، هذا هو الغالب على السلف.

#يتبع_هنا 👇

🔖 فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/7225/استحباب-التراويح-وتلاوة-القرآن-في-رمضان
📚 شرح.أحاديث.شهر.رمضان.tt 🌙

1⃣

#حديث_قدسي

قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : قالَ اللَّهُ : (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له ، إلَّا الصِّيَامَ ؛ فإنَّه لي ، وأَنَا أجْزِي به ، والصِّيَامُ جُنَّةٌ ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ ، فَلْيَقُلْ : إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ ، والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا : إذَا أفْطَرَ فَرِحَ ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري

📄 #شـرح_الـحـديـث 🖍

للصِّيامِ فضائِلُ عَظيمةٌ ، وكَرامةُ اللهِ للصَّائمينَ لا تَنقطِعُ ؛ فإنَّهم حَرَمُوا أنْفُسَهم الطَّعامَ والشَّرابَ والشَّهوةَ ، فأَعْطاهم اللهُ سُبحانَه وتعالَى مِن واسِعِ عَطائِه ، وفضَّلَهم على غَيرِهم.

وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قال :

«كلُّ عمَلِ ابنِ آدمَ له» ، أي : فيه حَظٌّ ومَدخَلٌ لاطِّلاعِ النَّاسِ عليه ؛ فقد يَتعجَّلُ به ثَوابًا مِن النَّاسِ ، ويَحُوزُ به حَظًّا مِن الدُّنيا ، إلَّا الصِّيامَ ؛ فإنَّه خالِصٌ لي ، لا يَعلَمُ ثَوابَه المُترتِّبَ عليه غَيري.

«وأنا أَجْزي به» ، أي : أتولَّى جَزاءَه ، وأنْفَرِدُ بعِلمِ مِقدارِ ثَوابِه ، وتَضعيفِ حَسَناتِه ، وأمَّا غيرُه مِن العِباداتِ ، فقدِ اطَّلَعَ عليها بعضُ النَّاسِ ؛ فالأعمالُ قدْ كُشِفَت مَقاديرُ ثَوابِها للناسِ ، وأنَّها تُضاعَفُ مِن عَشْرةٍ إلى سَبْعِمئةٍ ، إلى ما شاء اللهُ ، إلَّا الصِّيامَ ؛ فإنَّ اللهَ يُثيبُ عليه بغَيرِ تَقديرٍ ، كما جاء في رِوايةِ صَحيحِ مُسلِمٍ : «كلُّ عمَلِ ابنِ آدَمَ يُضاعَفُ ، الحَسَنةُ عشْرُ أمثالِها إلى سَبْعِ مِئةِ ضِعفٍ ، قال اللهُ عزَّ وجلَّ : إلَّا الصَّومَ ؛ فإنَّه لي وأنا أَجْزي به» ، ولَمَّا كان ثَوابُ الصِّيامِ لا يُحْصِيه إلَّا اللهُ تعالَى ، لم يَكِلْه تعالَى إلى مَلائكتِه ، بلْ تَولَّى جَزاءَه تعالَى بنفْسِه ، واللهُ تعالَى إذا تَولَّى شَيئًا بنفْسِه دلَّ على عِظَمِ ذلك الشَّيءِ وخَطَرِ قَدرِه.

● ثمَّ أخبَرَ أنَّ الصِّيامَ جُنَّةٌ ، #يعني : وِقايةٌ وحِصنٌ حَصينٌ مِن المَعاصي والآثامِ في الدُّنيا ، ومِن النَّارِ في الآخِرةِ.

● ثُمَّ نَهىُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّائمَ عن الرَّفَثِ ، وهو الفُحشُ في الكَلامِ ، وكذا نَهاهُ عن الصَّخَبِ ، وهو الصِّياحُ والخِصامُ.

● فإنْ شَتَمَهُ أحَدٌ أو قاتَلَهُ ، فلْيَقُلْ له بلِسانِه : «إنِّي امْرُؤٌ صائِمٌ» ؛ لِيَكُفَّ خَصْمُه عنه ، أو يَستشْعِرْ ذلِك بقَلْبِه ؛ ليَكُفَّ هو عن خَصْمِه.

👈 والمرادُ بالنَّهيِ عن ذلك تَأكيدُه حالةَ الصَّومِ ، وإلَّا فغَيرُ الصَّائمِ مَنهيٌّ عن ذلك أيضًا.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/1608
تابع / ما.يُسنُّ.في.الخُطبةِ.tt

6⃣ حُكمُ قِيامِ الخَطيبِ في الخُطبةِ

⁉️اختَلَفَ العلماءُ في حُكمِ قِيامِ الخَطيبِ في خُطبةِ الجُمُعة على أقوال ، أقواها قولان :

#القول_الأول : أنَّ قِيامَ الخطيبِ حالَ الخُطبةِ #شرط مع القُدرةِ عليه ، وهو مذهبُ الشافعيَّة ، وقول الأكثر من المالكية ، واختارَه القرطبيُّ من المالِكيَّة ، وهو روايةٌ عن الإمامِ أحمدَ ، وحُكِيَ الإجماعُ على ذلِك.

#الأدلة :

● أولًا : من السُّنَّة

1- عن سِماكٍ ، قال : أَنبأنِي جابرُ بنُ سَمرُة رَضِيَ اللهُ عنه : ((أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَخطبُ قائمًا ، ثمَّ يجلسُ ، ثم يقومُ فيخطبُ قائمًا. (قال جابر) فمَن نبَّأك أنَّه كان يَخطُبُ جالسًا فقد كذَب ؛ فقد- واللهِ- صليتُ معه أكثرَ من ألْفَي صلاةٍ!  )). رواه مسلم.

2- قولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ((صَلُّوا كما رَأيتُموني أُصلِّي )). رواه البخاري.

#وجه_الدلالة :

أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دَاوَمَ على القِيامِ للخطبة ، وقد أَمَرَنا أن نُصلِّيَ كما صَلَّى.

● ثانيًا : مِن الآثار

□ عن كَعبِ بنِ عُجرةَ : أنَّه دخَلَ المسجدَ وعبدُ الرحمنِ بنُ أمِّ الحكَمِ يخطُب قاعدًا ، فقال : (انظُروا إلى هذا الخبيثِ يخطُب قاعدًا ، وقال اللهُ تعالى : {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا}؟! [الجمعة: 11] ) . [أخرجه مسلم].

● ثالثًا : أنَّه قد شُرِعَ الفصلُ بين الخُطبتينِ بالجلوسِ ، فلو كان القعودُ مشروعًا في الخُطبتينِ ما احتِيجَ إلى الجلوسِ.

● رابعًا : أنَّ الخُطبةَ أحدُ فرضَيِ الجُمُعةِ ؛ فوجب فيها القيامُ والقعودُ كالصَّلاةِ.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتابُ الصَّلاةِ

https://dorar.net/feqhia/1639
#أحكام_متفرقة

● قضاءُ المُسافِرِ الأيَّامَ التي أفطَرَها

👈 إذا أفطَرَ المسافِرُ #وجب عليه قضاءُ ما أفطَرَه مِن أيَّامٍ.

======

● حُكمُ فِطْرِ المُسافِرِ إذا دخل عليه شهرُ رَمَضانَ في سَفَرِه

👈 إذا دخل على المسافِرِ شهرُ رَمَضانَ وهو في سفَرِه ، فله الفِطرُ.

======

● إذا سافر أثناءَ الشَّهرِ ليلًا
 
👈 إذا سافر أثناءَ الشَّهرِ ، وخرج مِن بلدَتِه قبل الفَجرِ ، فله الفِطرُ في صبيحةِ اللَّيلةِ التي يخرُجُ فيها وما بَعدَها ؛ باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ : الحَنَفيَّة ، والمالكيَّة ، والشَّافِعيَّة ، والحَنابِلة ، وهو قولُ عامَّةِ أهلِ العلمِ ، وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك.

======

● حكمُ فِطرِ المُسافِرِ إذا سافَرَ أثناءَ نَهارِ رَمَضان

👈 إذا سافَرَ أثناءَ نَهارِ رمَضانَ ، وخرج من بلَدِه ، فله أن يُفطِرَ ، وهو مذهَبُ الحَنابِلة ، وقَولُ المُزنيِّ من الشَّافعيَّة ، وقولُ طائفةٍ مِنَ السَّلَفِ ، واختارَه ابنُ المُنذِر ، وابنُ عُثيمين.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتاب الصوم 🌙

https://dorar.net/feqhia/2694
● ما يترتَّبُ على الجِماع في نهارِ رمضانَ

يترتَّبُ على الجِماع في نهارِ رَمضانَ الأمورُ التالية :

1⃣ #الكفارة

#تجب الكفَّارةُ على المُجامِعِ ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ : الحَنَفيَّة ، والمالكيَّة ، والشَّافِعيَّة ، والحَنابِلة.

الدَّليل.منَ.السُّنَّة.tt

حديثُ أبي هُريرة رَضِيَ اللهُ عنه ، وفيه : أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال للمُواقِعِ أهلَه في رمضانَ : ((هل تجِدُ ما تُعتِقُ؟)) قال : لا. قال : ((هل تستطيعُ أن تصومَ شَهرينِ مُتَتابعَينِ؟)) قال : لا. قال : ((فهل تجِدُ إطعامَ ستِّينَ مِسكينًا؟)) قال : لا  .

#مسألة : الترتيبُ في الكفَّارةِ

👈 كفَّارةُ من جامَعَ في نهارِ رَمَضانَ تكونُ على التَّرتيبِ وهو مذهَبُ الجمهورِ : الحَنَفيَّة ، والشَّافِعيَّة ، والحَنابِلة ، والظاهرية.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتاب الصوم

https://dorar.net/feqhia/2719
تابع / ما يُفسد الصَّومَ وما لا يُفسِدُه

6⃣ #الجنون_والإغماء

👈 يُشتَرَطُ لوجوبِ الصَّومِ : العَقلُ.

¤ عن عليٍّ رَضِيَ الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ((رُفِعَ القَلَمُ عن ثلاثةٍ : عَنِ النَّائِمِ حتى يستيقِظَ ، وعن الصبيِّ حتى يكبَرَ ، وعن المجنونِ حتى يعقِلَ )). صحَّحه الألباني.

حُكمُ.الصَّومِ.على.المَجنونِ.tt

👈 لا يجِبُ الصَّومُ على المجنونِ ، ولا يصِحُّ منه.

● حُكمُ صومِ المَجنونِ إذا أفاقَ في نهارِ رَمَضانَ

👈 إنْ أفاق المجنونُ أثناءَ نهارِ رَمَضانَ ؛ لَزِمَه أن يُمسِكَ بقيَّةَ اليَومِ ، وهو مذهب الحَنَفيَّة ، وروايةٌ عن أحمد ، واختاره ابنُ تيميَّةَ ، وابنُ عُثيمين ؛ وذلك لأنَّه صار مِن أهلِ الوُجوبِ حين إفاقَتِه ، فيُمسِكُ تشبُّهًا بالصَّائِمينَ وقضاءً لحقِّ الوقتِ.

#يتبع_هنا 👇

📚 #الموسوعة_الفقهية 📚 كتابُ الصَّوم

https://dorar.net/feqhia/2636
https://dorar.net/feqhia/2727