"قُـنِـأّةّ بًصّــــ𓂆ــمًةّ دٍأّعــــ𓂆ـيـــةّ "↻"".
13.1K subscribers
9.54K photos
3.55K videos
1.02K files
5.89K links
‏"مهما عثرتَ فلا تقِف
‏ما دامَ في القلب الشّغف
‏حتى وإن ذقتَ المرارةَ
‏في مسيرك للهدف..
‏إنّ الحياةَ تجارب
‏لا تستطِل زمنَ الأسف
‏واليوم يومُك ‏
فاغتنم للنفس خيرًا واغترف

☀️☀️صبرا😔جـــميـــلا🌹

@httbhTabon75

https://t.me/httbhTabon75
Download Telegram
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

فضل العمل في أيام عشر ذي الحجة

قال رسول الله ﷺ : (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه) ، قالوا : ولا الجِهادُ؟ قالَ : (ولا الجِهادُ ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه ، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ).

#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح البخاري

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

مِن رَحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ بعِبادِه أنْ مَنَّ عليهِم بأيامٍ مُبارَكةٍ ، يُضاعِفُ لهم فيها الأجرَ ، ويُعطي فيها جَزيلَ الثَّوابِ ؛ رَحمةً منه وكرَمًا ، ومنها : الأيامُ العَشرُ الأُوَلُ مِن ذي الحِجَّةِ.

وفي هذا الحَديثِ يُرشِدُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى فَضْلِ العملِ الصَّالحِ في العَشْرِ الأوائلِ مِن ذي الحِجَّةِ ، ويُبيِّنُ أنَّ أجْرَ العَملِ الصَّالحِ فيها يَتضاعَفُ ما لا يَتضاعَفُ في سائرِ الأيَّامِ ؛ فعلَى المُسلِمِ أنْ يَغتَنِمَها ويُكثِرَ فيها الطاعاتِ ، ومِن أجَلِّ الطاعاتِ فيها ذِكرُ اللهِ عزَّ وجلَّ.

● وأعظمُ الذِّكرِ قِراءةُ القُرآنِ ، والتَّكبيرُ والتَّهليلُ والتَّحميدُ ، وفي مُسنَدِ أحمدَ وغيرِه : أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ قال : «ما مِن أيَّامٍ أعظمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَملِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ ؛ فأَكْثِروا فيهِنَّ مِن التَّهليلِ ، والتَّكبيرِ ، والتَّحْمِيد».

● ويَشملُ العَملُ الصالحُ الفَرائضَ والواجِباتِ وكلَّ أعْمالِ البِرِّ والمَعروفِ وأعمالَ التَّطوُّعِ مِن العِباداتِ ؛ مِن صَلاةٍ وصَدَقةٍ وصِيامٍ وبالأخصِّ صِيامُ يومِ عَرفةَ ؛ فكلُّ ما فُعِلَ مِن فرْضٍ في العَشرِ فهو أفْضلُ مِن فرْضٍ فُعِلَ في غيرِه ، وكذا النَّفْلُ في العَشرِ أفضلُ مِن النَّفْلِ في غيرِها ، كما يَشمَلُ أيضًا ترْكَ المنهيَّاتِ والمنكَراتِ ؛ فمَنْ ترَكَ المعصيةَ في هذه الأيَّامِ فلا شكَّ أنَّ أجْرَه أفضلُ مِن تَركِه للمَعصيةِ في غيرِها.

● فسَأَلَ الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن الجِهادِ في غَيرِ هذه الأيَّامِ العَشْرِ ؛ هلِ العَملُ الصَّالحُ فيها يَفضُلُه أيضًا؟ وإنَّما اختصَّ سُؤالُهم عن الجِهادِ لِمَا تقرَّرَ عِندَهم أنَّه مِن أفضلِ الأعمالِ ؛ ولذلِك وُزِنَ به أيَّامُ ذِي الحِجَّةِ ، فأجاب النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : نَعَم ؛ يَفضُلُ العَمَلُ الصَّالحُ في هذِه الأيَّامِ الجِهادَ في غَيرِها ، إلَّا رجُلٌ خرَجَ مُخاطِرًا بنفْسِه ومالِه في سَبيلِ اللهِ ، ففَقَدَ مالَه وفاضَتْ رُوحُه في سَبيلِ اللهِ ؛ فهذا الجِهادُ بهذه الصُّورةِ هو الذي يَفضُلُ على العَملِ الصالحِ في هذه الأيَّامِ المبارَكاتِ ، وهذا بَيانٌ لفَخامةِ جِهادِه ، وتَعظيمٌ له بأنَّه قد بَلَغَ مَبلَغًا لا يَكادُ يَتفاوَتُ بشَرَفِ الأيَّامِ والأزمانِ وعَدَمِ شَرَفِها.

👈 وظاهِرُ هذا الحَديثِ أنَّ هذه العَشَرةَ أفضَلُ مِن العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمضانَ.

#وقيل : إنَّ عَشْرَ ذي الحِجَّةِ هي الأفضلُ أيَّامًا ، وعشْرَ رَمَضانَ هي أفضَلُ لَياليَ ؛ لوُجودِ لَيلةِ القَدْرِ فيها.

#وفي_الحديث :

⊙ بَيانُ عِظَمِ فضْلِ العَشْرِ الأوائلِ مِن ذي الحِجَّةِ على غَيرِها مِن أيَّامِ السَّنةِ.

⊙ وفيه : تَعظيمُ أمْرِ الشَّهادةِ في سَبيلِ اللهِ وبذْلِ النَّفسِ والمالِ معًا ، وأنَّ هذه هي أعْلَى مراتبِ الجِهادِ.

⊙ وفيه : أنَّ العَملَ المفضولَ في الوَقتِ الفاضلِ يَلتحِقُ بالعمَلِ الفاضلِ في غَيرِه مِن الأوقاتِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/5572
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

الأضحية.تُذبح.بعد.الصلاة.tt

خَطَبَنَا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ النَّحْرِ ، قَالَ : ((إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به في يَومِنا هذا أنْ نُصَلِّيَ ، ثُمَّ نَرْجِعَ ، فَنَنْحَرَ ، فمَن فَعَلَ ذلكَ فقَدْ أصابَ سُنَّتَنَا ، ومَن ذَبَحَ قَبْلَ أنْ يُصَلِّيَ فإنَّما هو لَحْمٌ عَجَّلَهُ لأهْلِه ، ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيءٍ)) ، فقامَ خالِي أبو بُرْدَةَ بنُ نِيارٍ ، فقالَ : يا رَسولَ اللَّهِ ، أنَا ذَبَحْتُ قَبْلَ أنْ أُصَلِّيَ ، وعِندِي جَذَعَةٌ خَيْرٌ مِن مُسِنَّةٍ؟ قَالَ : ((اجْعَلْهَا مَكَانَهَا -أوْ قَالَ: اذْبَحْها- ولَنْ تَجْزِيَ جَذَعَةٌ عن أحَدٍ بَعْدَكَ)).

#الراوي : البراء بن عازب
#المصدر : صحيح البخاري

 📓 #شـرح_الـحـديـث ✒️

علَّمَنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واجباتِ الأعيادِ وسُننَها وآدابَها ، ومِن ذلك كَيفيَّةُ ووَقتُ الصَّلاةِ يومَ الأضْحى ، ووَقتُ ذَبْحِ الأُضحيةِ ، وهي شَعيرةٌ مِن شَعائرِ الإسلامِ ، وهي عِبادةٌ مُؤقَّتةٌ بوَقتٍ ، لا تَجوزُ قبْلَه ولا بعْدَه.

وفي هذا الحديثِ يَرْوي البَراءُ بنُ عازبٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه سَمِع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَخطُبُ يومَ عِيدِ الأَضْحَى ، فَبَيَّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ هَدْيَه وسُنَّتَه في يومِ الأضحَى :

أنْ يُبدَأَ أوَّلًا بصَلاةِ العِيدِ ، ثمَّ يَأتيَ بعْدَ ذلك ذَبْحُ الأُضحيَّةِ ، فمَن فعَل ذلك فقدْ أصابَ السُّنَّةَ ، ووافَقَ طَريقتَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وحَصَلَ له الأجرُ.

وصَلاةُ العِيدِ تكونُ مِن غَيرِ أذانٍ ولا إقامةٍ ، وذَبْحُ الأُضحيةِ يكونُ على القادرِ ذي السَّعةِ والاستِطاعةِ على شِراءِ أُضحيَّةٍ. #وقيل : المُرادُ بالسَّعةِ هي أنْ يكونَ صاحبَ نِصابِ الزَّكاةِ ؛ ليَتقرَّبَ بها إلى اللهِ عزَّ وجلَّ.

● ثمَّ بيَّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن لم يَفعَلْ ذلك ، فذبَح قبْل الصَّلاةِ ؛ فإنَّه لا نُسُكَ له ، ولا ثَوابَ له ، ولا يصِحُّ ذلك منه عِبادةً وأُضحيةً ، وإنَّما هو لَحمٌ قدَّمَه لأهْلِه.

● فقام أبو بُرْدةَ بنُ نِيَارٍ خالُ البراءِ بنِ عازبٍ رَضيَ اللهُ عنهما ، فذكَرَ أنَّه ذبَحَ شاتَه قبْلَ الصَّلاةِ ، وعلَّل ذلك -كما في رِوايةٍ للبُخاريِّ- بأنَّ يومَ الأضحَى يومُ أكْلٍ وشُربٍ ، وأنَّه أحَبَّ أنْ تكونَ شاتُه أوَّلَ ما يُذبَحُ في بَيتِه ، وأنَّه أكَلَ منها قبْلَ أنْ يَأتيَ إلى الصَّلاةِ ، فأجابَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأنَّ شاتَه مُجرَّدُ شاةِ لحمٍ ، ولا تَصِحُّ أُضحيةً ، وليس فيها ثَوابُ النُّسُكِ.

👈 وفي هذا تَأكيدٌ على التَّرتيبِ في أفعالِ العِيدِ ، وأنَّ الصَّلاةَ تَكونُ أوَّلًا ، ثمَّ الخُطبةُ ، ثمَّ الذَّبحُ والنَّحرُ.

● فذَكَرَ أبو بُردةَ أنَّه يَملِكُ شاةً «جَذَعةً» والجذَعةُ ما كانتْ دونَ السَّنةِ. #وقيل : الإجذاعُ زمَنٌ وليسَ بسِنٍّ يَسقُطُ ولا يَنبُتُ ؛ فالجَذَعُ اسمٌ لولَدِ الماعِزِ إذا قَوِيَ ؛ فهو الآنَ لا يَملِكُ إلَّا جَذَعةً مِن المَعْزِ ولكنَّها عِندَه أفضلُ وأحبُّ مِن المُسنَّةِ ؛ لكَثرةِ لَحْمِها ، وغَلاءِ ثَمنِها ، فرخَّصَ له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ذَبْحِ الجذَعةِ مِن المَعْزِ ؛ لأنَّه لا يَملِكُ غيرَها ، وأوْضَحَ له أنَّها تُجزِئُه وحْدَه خاصَّةً ، ولا تُجزِئُ أحدًا بعْدَه مِن الأُمَّةِ.

👈 وفي هذا دَلالةٌ على أنَّ الجَذَعةَ مِن المَعزِ التي دُونَ السَّنةِ لا تُجزِئُ فى الضحايَا ، ويُجزِئُ مِن المَعزِ الثَّنيُّ فما فوقَه ، وهي ما تَمَّ له سَنةٌ ودخَلَ في الثانيةِ.

#وفي_الحديث :

فَضيلةُ أبي بُردةَ رَضيَ اللهُ عنه.

وفيه : أنَّ سُنَّةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التَّيسيرُ والتَّخفيفُ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/6045
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

هدي النبي ﷺ في ذبح الأضحية

أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَ بكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ في سَوَادٍ ، وَيَبْرُكُ في سَوَادٍ ، وَيَنْظُرُ في سَوَادٍ ، فَأُتِيَ به لِيُضَحِّيَ به ، فَقالَ لَهَا : يا عَائِشَةُ ، هَلُمِّي المُدْيَةَ ، ثُمَّ قالَ : اشْحَذِيهَا بحَجَرٍ ، فَفَعَلَتْ : ثُمَّ أَخَذَهَا ، وَأَخَذَ الكَبْشَ فأضْجَعَهُ ، ثُمَّ ذَبَحَهُ ، ثُمَّ قالَ : باسْمِ اللهِ ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ ، وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ.

#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح مسلم

📖 #شـرح_الـحـديـث

النَّحرُ والأُضحيَّةُ مِن شَعائرِ اللهِ يومَ عيدِ الأضْحَى ، وفيه تَقرُّبٌ إلى اللهِ بالأضاحيِّ ، وتَشبُّهٌ بالحُجَّاجِ الَّذين أهْدَوا إلى البيتِ وذَبَحوا تَقرُّبًا للهِ ، وقدْ علَّمَ النَّبيُّ الكريمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه سُننَ وآدابَ الأُضحيَّةِ.

وفي هذا الحديثِ تَرْوي أمُّ المؤمِنينَ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُضحِّي ، وكان يَذبَحُ بنَفْسِه ، فَقدْ أَمَرَ بِكَبْشٍ ، وهُوَ الذَّكَرُ منَ الضَّأنِ ، أقرَنَ ، وهو الَّذي له قَرْنانِ ، يَطأُ في سَوادٍ ، أي : إنَّ قَوائمَه لَونُها أَسودُ وكَذلكَ البطنُ ، وهُو مَعنى قَولِه : «ويَبرُكُ في سَوادٍ».

● وقَولُه : «يَنظُرُ في سَوادٍ» معناه أنَّ عَيْنَه وما حَولَها لَونُها أَسودُ كذلك ، #وقيل : إنَّ هذه المواضعَ منها سُودٌ وما عَداها أبيَضُ ، واختارَ ذلك لحُسنِ مَنظَرِه وشَحمِه وطِيبِ لَحْمِه ؛ لأنَّه نوعٌ يَتميَّزُ عن جِنسِه.

● فلمَّا أُتِيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا الكبْشِ ، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعائشَةَ : هَلُمِّي ، أي : أعْطِيني المُديةَ ، وهي السِّكِّينُ الَّتي سيَذبَحُ بها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكَبْشَ ، فلمَّا أَتَتْهُ بها قال : اشْحَذِيها ، أي : حَدِّدِيها بحَجَرٍ ؛ وذَلكَ لِيكونَ أَرْفَقَ بالكَبْشِ عندَ ذَبحِه بالإجهازِ عليها وتَركِ التَّعذيبِ.

● ثُمَّ أخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ السِّكِّينَ ، وأخَذَ الكَبشَ فأَضْجَعَه ، أي : أنامَهُ على جَنبِه على الأرضِ وأراحَهُ ، وهَذا منَ الرِّفقِ به ، وفيه أنَّ شَحْذَ السِّكِّينِ يَكونُ قَبْلَ إِضجاعِ الحَيوانِ للذَّبحِ ، وهذا مِنَ الرِّفقِ به أيضًا.

ثُمَّ ذَبحَه ، ثُمَّ قال : بِسمِ اللهِ : وهذا الكَلامُ فيه تَقديمٌ وتَأخيرٌ ، أي : إنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَضجَعَ الكَبْشَ ثُمَّ ذَبحَه قائلًا : بِسمِ اللهِ.

● وقَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : (اللَّهمَّ تَقَبَّلْ مِن محمَّدٍ وآلِ مُحمَّدٍ ومِن أُمَّةِ مُحمَّدٍ) دُعاءٌ بقَبولِ العَملِ مِنه ومِن آلِه ومِن أُمَّتِه.

#وفي_الحديث :

□ أنَّ المُضحِّيَ له أنْ يُباشِرَ الذَّبْحَ بنَفسِه.

وفيه : الأمرُ بِسَنِّ آلةِ الذَّبحِ.

وفيه : أنَّ الرَّسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضَحَّى عن نَفسِه وعن آلِه وأُمَّتِه ممَّن لم يُضَحِّ منهم.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/152432
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((أَلَا أُخْبِرُكُمْ بأَهْلِ الجَنَّةِ؟ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ ، لو أقْسَمَ علَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ ، ألَا أُخْبِرُكُمْ بأَهْلِ النَّارِ؟ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ)).

#الراوي : حارثة بن وهب الخزاعي
#المصدر : صحيح البخاري

📗 #شـرح_الـحـديـث 🖋

التَّواضعُ مِن صِفاتِ أهلِ الجنَّةِ ، والكبْرُ مِن صِفاتِ أهْلِ النَّارِ ؛ ولذلكَ كان أهلُ الجنَّةِ -كما يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هَذا الحديثِ- كُلَّ ضَعيفٍ مُتَضعِّفٍ ، أي : مُتواضعٍ خاضعٍ للهِ تعالَى ، مُذِلٍّ نفْسَه له ، حتَّى إنَّ بعضَ النَّاسِ يَسْتضعِفونه ويَحتقِرونَه ، وهذا المتذَلِّلُ للهِ تعالَى لو أقْسَمَ باللهِ يَمينًا طَمعًا في كرَمِ اللهِ تعالَى ، لَأبرَّه اللهُ ، وحقَّقَ له ما أقسَمَ عليه وأجابَ طلَبَه ودُعاءَه.

وأمَّا أهلُ النَّارِ فهمْ كلُّ «عُتُلٍّ» وهو الفَظُّ الغليظُ شَديدُ الخُصومةِ ، أو الفاحشُ الذي لا ينقادُ لخيرٍ.

«جَوَّاظٍ» وهو المتكبِّرُ صاحبُ الجَسدِ الضَّخمِ ، المختالُ في مِشْيتِه ، #وقيل : سَيِّئُ الخُلُقِ.

«مُستَكبِر» على النَّاسِ بغيرِ حَقٍّ ؛ فاستحَقَّ النَّارَ.

#قيل : إنَّ أغلَبَ أهلِ الجنَّةِ هؤلاء ، كما أنَّ أغلَبَ أهلِ النَّارِ القِسمُ الآخَرُ ، وليس المرادُ الاستيعابَ في الطَّرَفينِ.

#وفي_الحديث :

الحثُّ على التواضُعِ للهِ عزَّ وجَلَّ.

وفيه : أنَّ اللهَ سُبحانَه مع أوليائِه ينصُرُهم ويُعينُهم ويَبَرُّ قَسَمَهم.

وفيه : التحذيرُ من الصِّفاتِ السَّيِّئةِ التي تؤدِّي بصاحِبِها إلى النَّارِ ، كالكِبْرِ ونَحْوِه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://www.dorar.net/hadith/sharh/151145
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ ، والشُّؤْمُ في ثَلاثٍ : في المَرْأَةِ ، والدَّارِ ، والدَّابَّةِ)).

#الراوي : عبد الله بن عمر
#المصدر : صحيح البخاري

📋 #شـرح_الـحـديـث 🖌

جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ ، وقوَّةِ اليَقينِ ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تَعبَثُ بالعُقولِ.

ويُبَيِّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحَديثِ أنَّه :

«لا عَدْوى» ، وهي مُجاوزةُ العِلَّة مِن صاحِبِها إلى غيرِه ، #والمعنى : أنَّها لا تُؤثِّر بطبعِها ، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقَدَرِ اللهِ وتَقديرِه ، وكانوا يظُنُّون أنَّ المرضَ بنفْسِه يُعْدِي ، فأعلَمَهُم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ هو المُتَصرِّفُ في الكَونِ ؛ فهو الذي يُمرِضُ ويُنزِلُ الدَّاءَ.

● وأخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيضًا بأنَّه «لا طِيَرةَ» ، وهي التَّشاؤمُ ، وكانَ أهلُ الجاهِليَّةِ إذا خرَجوا لحاجةٍ لهم مِن سفَرٍ أو تِجارةٍ ، فإذا شَاهدوا الطَّيرَ يَطيرُ عن يَمينِهم استَبْشَروا به ، وإذا طارَ عن يَسارِهم تَشاءَموا بهِ ورَجعوا ؛ فجاء الشَّرعُ بالنَّهيِ عن ذلك ؛ إذ لَيس له حَقيقةٌ تُعتَقَدُ وتُعتَمَدُ ، وإنَّما هو مَحضُ خَيالٍ بتَعاطي ما لا حَقيقةَ ولا أصلَ له ؛ إذ لا نُطْقَ للطَّيرِ ولا تَمييزَ له حتَّى يُستَدَلَّ بفِعْلِه على أمرٍ ما.

● ثمَّ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الشُّؤمَ في ثَلاثٍ ، بمعنى : أنَّ النُّفوسَ يَقَعُ فيها التَّشاؤمُ بهذه أكثَرَ ممَّا يَقَعُ بغيرِها.

فيقع الشُّؤمُ في المَرأةِ بأن تكونَ لَسْناءَ ، أو غيرَ صالحةٍ.

ويقعُ الشُّؤمُ في الدَّار بأن تَكونَ ضيِّقةً سيِّئةَ الجِيرانِ ، وكونُها بعيدةً مِن المَسجِدِ لا يُسمَعُ منها الأذانُ.

ويقع الشؤمُ في الدَّابَّةِ بألَّا يُغْزى عَلَيها.

👈 ولهذه الأشياءِ الثلاثةِ أهميَّةٌ عُظمَى ، وأثرٌ كبيرٌ في حَياةِ الإنسانِ ؛ فإنْ كانتِ المرأةُ مُلائمةً لزوجِها خُلُقًا ، مُتفاهِمةً معه ، مُخلِصةً له ، مُطيعةً وَفِيَّةً ، وكانتِ الدَّارُ صِحِّيَّةً ، واسِعةً ، مُناسِبةً له ولأُسرتِه ، وكانتِ الدَّابَّةُ وما في مَعناها ممَّا يُركَبُ مِثلَ السَّيَّارةِ ، قَوِيَّةً مُرِيحَةً- ارْتَاحَ الإنسانُ في حياتِه ، وشَعَرَ بالسَّعادةِ ، وأَحَسَّ بالاطمِئنانِ والاستقرارِ النَّفْسِيِّ.

⁉️ وأمَّا إذا كانتِ الزوجةُ غيرَ صالحةٍ ، أو الدَّارُ غيرَ مُناسِبةٍ ، أو الفَرَسُ أو السَّيَّارةُ غيرَ مُريحةٍ ؛ فإنَّ الإنسانَ يَشعُرُ بالتَّعاسَةِ والقَلَقِ ، ويَتْعَبُ تَعَبًا جِسْمِيًّا ونَفْسِيًّا معًا.

#وقيل : الشُّؤمُ في هذه الثَّلاثةِ إنَّما يَلحَقُ مَن تَشاءَمَ وتَطيَّرَ بها ، أمَّا مَن توكَّلَ على اللهِ ، ولم يَتشاءَمْ ، ولم يَتطيَّر ؛ لم تكُنْ مَشْؤومةً عليه ، ويدُلُّ عليه حَديثُ ابنِ حِبَّانَ عن أنسِ بنِ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : «الطِّيَرةُ على مَن تَطيَّرَ».

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/151146
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ ، ولا هامَةَ ولا صَفَرَ ، وفِرَّ مِنَ المَجْذُومِ كما تَفِرُّ مِنَ الأسَدِ)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري

📋 #شــرح_الـحـديـث 🖌

جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ، ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ ، وقوَّةِ اليَقينِ ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تَعبَثُ بالعقولِ.

وفي هذا الحديثِ يقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

«لا عَدْوى» ، وهيَ انتِقالُ المرضِ مِن المريضِ إلى غَيرِه. #والمعنى : أنَّها لا تُؤثِّر بطبْعِها ، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقدَرِ اللهِ وتَقديرِه ، وكانوا يظُنُّون أنَّ المرضَ بنفْسِه يُعْدِي ، فأعلَمَهُم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ هو المُتَصرِّفُ في الكَونِ ؛ فهو الذي يُمرِضُ ويُنزِلُ الدَّاءَ.

● ثم أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيضًا أنَّه «لا طِيَرةَ» ، وهي التَّشاؤُمُ ، وكانَ أهلُ الجاهِليَّةِ إذا خرَجوا لحاجةٍ لهم مِن سَفرٍ أو تجارةٍ ، فإذا شَاهدوا الطَّيرَ يَطيرُ عن يَمينِهم استَبشروا به ، وإذا طارَ عن يَسارِهم تَشاءَموا بهِ ورَجعوا ، فجاء الشَّرعُ بالنَّهيِ عن ذلك ؛ إذ ليس له حَقيقةٌ تُعتَقَدُ وتُعتَمَدُ ، وإنَّما هو مَحضُ خَيالٍ بتَعاطي ما لا حَقيقةَ ولا أصْلَ له ؛ إذ لا نُطْقَ للطَّيرِ ولا تَمييزَ له حتَّى يُستَدَلَّ بفِعْلِه على أمرٍ ما.

● وأيضًا يُبطِلُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم التَّشاؤمَ والتَّطَيُّرَ بالهامَةِ ، وأنَّه لا وُجودَ لهذا المُعتقَدِ الجاهِليِّ في ظلِّ الإسلامِ.

والهامَةُ : اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ باللَّيلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ ، وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخَذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يَقولُ : «اسْقوني اسْقوني» ، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ ، #وقيل : هي البُومةُ ، كانوا يقولون : إذا سَقَطَت على دارِ أحدِهم وَقَعَت فيها مُصيبةٌ.

ومِنَ المُعتقَداتِ الجاهليَّةِ التي أبطَلَها الإسلامُ ، ونصَّ عليها هذا الحديثُ :

التَّشاؤمُ بشَهْرِ صَفَرَ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : «ولا صَفَرَ» ، وهو الشَّهرُ المعروفُ مِن الشُّهورِ القَمريَّةِ ، وهو شَهرٌ مِن شُهورِ اللهِ ، يقَعُ فيه الخَيرُ والشَّرُّ ، ولا شَيءَ يقَعُ إلَّا بقَدَرِ اللهِ.

وكانَ العربُ يُؤخِّرونَ تَحريمَ شَهرِ المحرَّمِ ، ويَجعلونَهُ في شَهرِ صَفَرَ ، فيُبدِلونَ الأشهُرَ الحرُمَ ، فثبَّتَ الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حَقيقتِها، ومنَعَ النَّسيءَ.

● ثمَّ قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : «وفِرَّ مِن المَجْذومِ» ، وهو المُصابُ بمَرضِ الجُذامِ ، وهوَ مَرضٌ تَتآكَلُ منه أعضاءُ الإنسانِ ، يعني : ابتعِدْ عنه مُحتاطًا لنفسِكَ طالبًا لها السَّلامةَ.

«كما تَفِرُّ من الأسدِ» ، وفي النَّهيِ عن القُربِ مِن المجذومِ ؛ ليَظهرَ لهم أنَّ هذا مِن الأسبابِ التي أجْرى اللهُ العادةَ بأنَّها تُفضِي إلى مُسبَّباتِها ؛ ففي نَهيهِ إثباتُ الأسبابِ وأنَّها لا تَستقِلُّ بذاتِها ، بل اللهُ هو الذي إنْ شاءَ سَلَبها قُواها فلا تُؤثِّرُ شيئًا ، وإنْ شاءَ أبقاها فأثَّرتْ.

#وفي_الحديث :

النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتَّطيُّرِ.

وفيه : النَّهيُ عن المُعتقداتِ الجاهِليَّةِ.

وفيه : أنَّ الأسبابَ بيَدِ اللهِ ، وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تَأثيرَها ، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقُدرتِه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/151148
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَومَ القِيامَةِ ، أُوتُوا الكِتابَ مِن قَبْلِنا وأُوتِيناهُ مِن بَعْدِهِمْ ، فَهذا اليَوْمُ الذي اخْتَلَفُوا فِيهِ ، فَهَدانا اللَّهُ فَغَدًا لِلْيَهُودِ ، وبَعْدَ غَدٍ لِلنَّصارَى)) فَسَكَتَ. ثُمَّ قالَ : ((حَقٌّ علَى كُلِّ مُسْلِمٍ ، أنْ يَغْتَسِلَ في كُلِّ سَبْعَةِ أيَّامٍ يَوْمًا يَغْسِلُ فيه رَأْسَهُ وجَسَدَهُ)).

#الراوي : أبو هريرة 
#المصدر : صحيح البخاري

📓 #شـرح_الـحـديـث 🖊

نبيُّنا محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو خيرُ الأنبياءِ ، وأُمَّتُه خيرُ الأُممِ ، وفي هذا الحَديثِ يُبَيِّنُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعضَ فَضائِلِ أُمَّتِه على الأُمَمِ السابقةِ ، ويُعَدِّدُ بعضَ صِفاتِها وأوصافِها الَّتي تَتميَّزُ بها على تلك الأمَمِ ، فيُخبِرُ أنَّه وأُمَتَّه هم الآخِرونَ في الزَّمانِ ؛ لأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ آخِرُ الأنبياءِ والرُّسلِ ، ولا نَبيَّ بعْدَه ، ولكنَّهم السَّابِقونَ في الفَضْلِ والفَضيلةِ يَومَ القِيامةِ على الأُمَمِ السَّابقةِ مِن أهلِ الكِتابِ ، بحَيثُ يَكونون بعْدَها في الحِسابِ والقَضاءِ ودُخولِ الجنَّةِ.

● ثمَّ يُشيرُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أهلِ الكِتابِ اليهودِ والنَّصارى بأنَّهم أُوتوا الكِتابَ ، والمرادُ بالكتابِ : التَّوراةُ والإنْجيلُ مِن قَبْلِنا ، وأنَّنا أُوتينا القُرآنَ العَزيزَ -الذي هو أعظمُ الكُتُبِ التي أنزلَها اللهُ تعالَى إلى عِبادِه- مِن بَعدِهم.

● ثمَّ أشارَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى يَومِ الجُمعةِ ، وأنَّ هَذا اليَومَ اخْتَلَف فيه أهلُ الكِتابِ مِن قَبْلِنا بعْدَ أنْ عُيِّنَ لهم ، وأُمِروا بتَعظيمِه ، فتَرَكوه وغَلَّبوا القياسَ ؛ فَعَظَّمَت اليَهودُ السَّبتَ لِلفَراغِ مِن الخَلْقِ ، وظَنَّت ذلك فَضيلةً تُوجِبُ عِظَمَ اليَومِ ، وعَظَّمَت النَّصارى الأحَدَ ؛ لَمَّا كان ابتِداءُ الخَلْقِ فيهِ.

👈 فهَدانا اللهُ إلى يومِ الجُمُعةِ بالوَحْيِ الوارِدِ في تَعظيمِه ، أو بالاجتِهادِ المُوافِقِ لِلمُرادِ ؛ فالسَّبتُ لِليَهودِ ، والأحدُ لِلنَّصارى.

#وقيل : إنَّه لَمَّا تَخيَّرتِ اليهودُ السَّبتَ ، والنَّصارى الأحدَ ، وهَدانا اللهُ لِيَومِ الجُمعةِ -وهو سابقٌ لليومَينِ- سبَقْناهم في الدُّنيا ، ونَسبِقُهم في الآخرةِ.

● ثُمَّ بَيَّنَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه حَقٌّ على كُلِّ مُسلِمٍ -والمرادُ به : المُكلَّفُ- أنْ يَغتَسِلَ في كُلِّ سَبْعةِ أيَّامٍ يَومًا ، وهو يَومُ الجُمُعةِ ، يَغسِلُ فيهِ رَأسَه وجَسَدَه.

👈 والمرادُ بالاغتِسالِ : تَعميمُ الجسَدِ والرَّأسِ بالماءِ طَلبًا لِلطَّهارةِ والنَّظافةِ ، فالإنسانُ مَأمورٌ -في أقْصى تَوقيتٍ له- أنْ يَغتسِلَ بالماءِ كلَّ سَبعةِ أيَّامٍ ، وإنَّما خصَّ الرَّأسَ بالذِّكرِ وإنْ كان الجسَدُ يَشمَلُه ؛ لِلاهتِمامِ به.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/12
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

⚠️ النهي عن تخطي رقاب الناس في المساجد

جاءَ رجلٌ يتخطَّى رقابَ النَّاسِ يومَ الجمعةِ والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يخطبُ فقالَ لَهُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((اجلس فقد آذيتَ)).

#الراوي : عبد الله بن بسر
#المحدث : الألباني 
#المصدر : صحيح أبي داود

📋 #شـرح_الـحـديـث 🖌 

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يَحُثُّ على الحُضورِ مُبكِّرًا إلى الجُمُعةِ ؛ لِسَماعِ الخُطبَةِ وكَسْبِ الأجرِ في ذلك.

وفي هذا الحَديثِ يقولُ أبو الزَّاهريَّةِ حُديرُ بنُ كُريبٍ: "كنَّا معَ عَبدِ اللهِ بنِ بُسْرٍ صاحبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يومَ الجُمُعةِ ، فجاءَ رجلٌ يتَخطَّى رِقابَ النَّاسِ" ، أي: إنَّه جاء متأخِّرًا ، ثمَّ جعَل يُنحِّي النَّاسَ لِيَتقدَّمَ إلى الصُّفوفِ الأولى ، فقال عبدُ اللهِ بنُ بُسْرٍ رَضِي اللهُ عنه:

● "جاء رجلٌ يتَخطَّى رِقابَ النَّاسِ يومَ الجُمُعةِ والنَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يَخطُبُ ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: اجْلِسْ فقد آذَيتَ" ، أي: اجلِسْ في مَكانِك ولا تتَخطَّ النَّاسَ ؛ فإنَّك بفِعْلِك هذا قد آذيتَهم.

● والمرادُ بجُلوسِه: أن يَجلِسَ إلى المكانِ الَّذين يَنتَهي عِندَه باقي المُصلِّين ، #وقيل: إنَّه يُستَثنى مِن ذلك مَن كان بينَ يدَيه فُرجَةٌ لا يَصِل إليها إلَّا بالتَّخطِّي.

#وفي_الحديث:

¤ النَّهيُ عن تَخطِّي رِقابِ النَّاسِ في المساجدِ.
¤ وفيه: الأمرُ بأن يَجلِسَ المرءُ في أوَّلِ مكانِ فَراغٍ في المسجِدِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، ثمَّ بَكَّرَ وابتَكرَ ، ومشى ولم يرْكب ، ودنا منَ الإمامِ فاستمعَ ولم يلغُ ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامِها وقيامِها)).

#الراوي : أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو

#المحدث : الألباني 
خلاصة حكم المحدث : #صحيح

📄 #شــرح_الــحــديــث 🖊

🕌 ليومِ الجُمعةِ فضائلُ كثيرة ، وأجورٌ عظيمة ، ومِن هذا ما ورَد في هذا الحديث ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :

"مَن غَسَلَ يومَ الجُمعةِ" ، غسل يُروَى (غَسَل) بتخفيف السِّين و(غسَّل) بتشديدِها ، ومعناهُ غسَلَ رأسَه خاصَّةً أو غسل أعضاءه للوُضوءِ.

"واغتَسَل" ، أي : غسَل جَميعَ جسَدِه ويَدخُلُ في ذلك الرَّأسُ أيضًا ، وخُصَّ الرَّأسُ بالغَسْلِ مِن أجلِ الشَّعرِ الكثيرِ الَّذي يَحتاجُ إلى تَنظيفٍ وعناية ؛ لِيَزولَ ما فيه مِن روائحَ كريهةٍ وغيرِها.

#وقيل : إنَّ معنى (غسل) أصابَ أهلَه قبلَ خروجِه إلى الجُمُعة ؛ ليكون أملكَ لنَفْسِه وأحْفَظَ في طريقِه لبَصرِه ؛ فكأنَّه غَسَل امرأتَه أو غسَّلها ، أي : أحوجَها إلى الغُسل.

#وقيل : المرادُ بهذينِ اللَّفظينِ (غسل واغتسل) التوكيدُ ولم تقَعِ المخالفةُ بينَ المعنيَينِ لاختلافِ اللَّفظينِ.

"ثُمَّ بَكَّر" أي : خرَج للجُمعةِ مُبكِّرًا في الوقت.

"وابْتَكَر" أي : حضَر الخُطبةَ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها ، ولم يَفُتْه شيءٌ مِنها.

"ومَشى ولَم يَركَبْ" أي : ذهَب إلى المسجِدِ ماشيًا ؛ وذلك لأنَّ الأجرَ على قدْرِ التَّعَبِ والمشقَّة.

"ودَنا مِن الإمامِ فاستَمَع ولم يَلْغُ" أي : كان قريبًا مِن الإمام ، مُنصِتًا لِما يَقول ، مُتجنِّبًا اللَّغوَ معَ أيِّ أحدٍ.

👈 فجَزاءُ ذلك كلِّه : " كان له بكُلِّ خُطْوةٍ عَمَلُ سنَةٍ ؛ أجْرُ صِيامِها وقِيامِها" ، "الخُطْوةُ" بُعْدُ ما بَينَ الرِّجْلَينِ في المَشْي ، أي : له بكلِّ خُطْوةٍ يَخْطوها إلى المسجِدِ أجرُ وثوابُ أعمالِ سنَة ، معَ قَبولِ صِيامِها وقيامِها ، فكأنَّ في كلِّ خُطوَةٍ كتابةَ حسَنةٍ ومَحْوَ سيِّئة ، وهذا فضلٌ كبير ، وثوابٌ عظيمٌ مِن اللهِ تعالى ، اختَصَّ به يومَ الجمُعةِ.

#وفي_الحديث :

بيانٌ لفضلِ التَّبكيرِ إلى الجُمعةِ ، واستِماعِها وعدَمِ اللَّغوِ فيها ، وأنَّ اللهَ يُعْطي مِنَ الأجرِ الكبيرِ على اليَسيرِ من الأعمالِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/30343
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم

📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋

مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.

وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.

👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.

"ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.

👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :

#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.

#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.

#وفي_الحديث :

فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23558