📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((لا عَدْوَى ، ولا صَفَرَ ، ولا هامَةَ)). فقالَ أعْرابِيٌّ : يا رَسولَ اللَّهِ ، فَما بالُ إبِلِي ، تَكُونُ في الرَّمْلِ كَأنَّها الظِّباءُ ، فَيَأْتي البَعِيرُ الأجْرَبُ فَيَدْخُلُ بيْنَها فيُجْرِبُها؟ فقالَ : ((فمَن أعْدَى الأوَّلَ؟)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شــرح_الـحـديـث 🖌
جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ، ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ ، وقوَّةِ اليَقينِ ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تعبَثُ بالعقولِ.
وفي هذا الحديثِ يَحكي أبو هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه أنَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ :
● «لا عَدْوَى» ، وهذا نَفْيٌ لِما كانوا يَعتَقِدونه مِن مُجاوَزةِ العِلَّة مِن صاحِبِها إلى غَيرِه ، وأنَّها تُؤثِّرُ بطبْعِها ، فأعلَمَهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الأمرَ ليس كذلك ، وإنَّما اللهُ عزَّ وجلَّ هو الذي يُقدِّرُ المرَضَ ويُنزِلُ الدَّاءَ.
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «ولا صَفَرَ» وهو الشَّهرُ المَعروفُ ، كانوا يَتشاءَمون به ، وهو شَهرٌ مِن شُهورِ اللهِ ، يقَعُ فيه الخَيرُ والشَّرُّ ، ولا شَيءَ يقَعُ إلَّا بقَدَرِ اللهِ.
وأيضًا كانَ العربُ يُؤخِّرونَ تَحريمَ شَهرِ المحرَّمِ ، ويَجعلونَهُ في شَهرِ صَفَرَ ، فيُبدِلونَ الأشهُرَ الحرُمَ ، فثبَّتَ الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حَقيقتِها ، ومنعَ النَّسيءَ.
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «ولا هامَةَ» وهي اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ باللَّيلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ ، وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخَذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يقولُ : «اسْقوني اسْقوني» ، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ ، #وقيل : هي البُومةُ ، قالوا : إذا سَقَطَت على دارِ أحدِهم وَقَعَت فيها مُصيبةٌ ، وهذا مِنَ المُعتقَداتِ الجاهليَّةِ التي أبطَلَها الإسلامُ.
فقال أعرابيٌّ -وهو الذي يَسكُنُ الصَّحراءَ من العَرَبِ-:
● «يا رَسولَ اللهِ ، فما بالُ إِبِلي تكونُ في الرَّملِ كأنَّها الظِّباءُ» في النَّشاطِ والقُوَّةِ والسَّلامةِ مِن الدَّاءِ ، فيَأتي البَعيرُ الذي أصابه الجَرَبُ -وهو نوعٌ من الأمراضِ- ، فيَدخُل في باقي القطيعِ ، فيصيبُ جميعَها بالجَرَبِ ، فأجابَه النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «فمَن أَعْدى الأوَّلَ؟» ، أي : مِن أينَ صار فيه الجرَبُ؟ فاستأصل الشُّبهةَ من أصلِها. وتحريرُ ذلك أن يقال : إن كان الدَّاخِلُ أجرَبَها ، فمن أجرَبَه؟ فإن كان أجرَبَه بعيرٌ آخَرُ ، كان الكلامُ فيه كالكلامِ في الأوَّلِ... وهكذا ، فلا بدَّ أن نَقِفَ عند بعيرٍ أجرَبَه اللهُ من غيرِ عَدْوَى ، وإذا كان كذلك ، فاللهُ تعالى هو الذي أجرَبَها كلَّها ، أي : خَلَقَ الْجَرَبَ فيها.
#وفي_الحديث :
⊙ نَفيُ ما كانَت الجاهليَّة تَزعُمه وتَعتَقِده أنَّ المَرضَ والعاهةَ تُعْدي بطَبعِها لا بِفِعلِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
⊙ وفيه : النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتَّطيُّرِ.
⊙ وفيه : أنَّ الأسبابَ بيدِ اللهِ ، وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تأثيرَها ، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقدرتِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151147
((لا عَدْوَى ، ولا صَفَرَ ، ولا هامَةَ)). فقالَ أعْرابِيٌّ : يا رَسولَ اللَّهِ ، فَما بالُ إبِلِي ، تَكُونُ في الرَّمْلِ كَأنَّها الظِّباءُ ، فَيَأْتي البَعِيرُ الأجْرَبُ فَيَدْخُلُ بيْنَها فيُجْرِبُها؟ فقالَ : ((فمَن أعْدَى الأوَّلَ؟)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شــرح_الـحـديـث 🖌
جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ، ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ ، وقوَّةِ اليَقينِ ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تعبَثُ بالعقولِ.
وفي هذا الحديثِ يَحكي أبو هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه أنَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ :
● «لا عَدْوَى» ، وهذا نَفْيٌ لِما كانوا يَعتَقِدونه مِن مُجاوَزةِ العِلَّة مِن صاحِبِها إلى غَيرِه ، وأنَّها تُؤثِّرُ بطبْعِها ، فأعلَمَهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الأمرَ ليس كذلك ، وإنَّما اللهُ عزَّ وجلَّ هو الذي يُقدِّرُ المرَضَ ويُنزِلُ الدَّاءَ.
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «ولا صَفَرَ» وهو الشَّهرُ المَعروفُ ، كانوا يَتشاءَمون به ، وهو شَهرٌ مِن شُهورِ اللهِ ، يقَعُ فيه الخَيرُ والشَّرُّ ، ولا شَيءَ يقَعُ إلَّا بقَدَرِ اللهِ.
وأيضًا كانَ العربُ يُؤخِّرونَ تَحريمَ شَهرِ المحرَّمِ ، ويَجعلونَهُ في شَهرِ صَفَرَ ، فيُبدِلونَ الأشهُرَ الحرُمَ ، فثبَّتَ الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حَقيقتِها ، ومنعَ النَّسيءَ.
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «ولا هامَةَ» وهي اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ باللَّيلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ ، وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخَذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يقولُ : «اسْقوني اسْقوني» ، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ ، #وقيل : هي البُومةُ ، قالوا : إذا سَقَطَت على دارِ أحدِهم وَقَعَت فيها مُصيبةٌ ، وهذا مِنَ المُعتقَداتِ الجاهليَّةِ التي أبطَلَها الإسلامُ.
فقال أعرابيٌّ -وهو الذي يَسكُنُ الصَّحراءَ من العَرَبِ-:
● «يا رَسولَ اللهِ ، فما بالُ إِبِلي تكونُ في الرَّملِ كأنَّها الظِّباءُ» في النَّشاطِ والقُوَّةِ والسَّلامةِ مِن الدَّاءِ ، فيَأتي البَعيرُ الذي أصابه الجَرَبُ -وهو نوعٌ من الأمراضِ- ، فيَدخُل في باقي القطيعِ ، فيصيبُ جميعَها بالجَرَبِ ، فأجابَه النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «فمَن أَعْدى الأوَّلَ؟» ، أي : مِن أينَ صار فيه الجرَبُ؟ فاستأصل الشُّبهةَ من أصلِها. وتحريرُ ذلك أن يقال : إن كان الدَّاخِلُ أجرَبَها ، فمن أجرَبَه؟ فإن كان أجرَبَه بعيرٌ آخَرُ ، كان الكلامُ فيه كالكلامِ في الأوَّلِ... وهكذا ، فلا بدَّ أن نَقِفَ عند بعيرٍ أجرَبَه اللهُ من غيرِ عَدْوَى ، وإذا كان كذلك ، فاللهُ تعالى هو الذي أجرَبَها كلَّها ، أي : خَلَقَ الْجَرَبَ فيها.
#وفي_الحديث :
⊙ نَفيُ ما كانَت الجاهليَّة تَزعُمه وتَعتَقِده أنَّ المَرضَ والعاهةَ تُعْدي بطَبعِها لا بِفِعلِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
⊙ وفيه : النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتَّطيُّرِ.
⊙ وفيه : أنَّ الأسبابَ بيدِ اللهِ ، وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تأثيرَها ، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقدرتِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151147
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
قال ﷺ : (( لا عَدْوَى ولا غَوْلَ ولا صَفَرَ)).
#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖊
▪️يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه «لا عَدْوَى» ، والمقصودُ بالعَدْوَى : مُجاوزَةُ العِلَّةِ مِن صاحبِها إلى غيرِه.
▪️«ولا غُولَ» ، وكانتِ العَرَبُ تَزعُم أنَّ الغِيلانَ في الفَلَوَات ، وهي جِنْسٌ مِن الشياطين ، فتَتَراءَى للناسِ وتتغوَّل تغوُّلًا ، أي تتلوَّن تلوُّنًا ، فتُضِلُّهم عن الطريق ، فتُهلِكُهم ، فأَبْطَلَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ذاك.
👈 وليس المُرادُ بالحديثِ نَفْيَ وجودِ الغُول ، وإنَّما معناه إبطالُ ما تَزعُمه العَرَبُ مِن تلوُّنِ الغُولِ بالصُّوَرِ المختلِفَةِ واغتِيالِها ، #قالوا : ومعنى «لا غُولَ» أى : لا تَستطيع أن تُضِلَّ أحدًا.
▪️«ولا صَفَرَ» ، والمرادُ بصَفَر يَحتَمِل أمرَيْن :
1⃣ #الأول : تأخيرُهم شَهْرَ المحرَّمِ وتحريمَه إلى شَهرِ صَفَر ؛ فيكون هو الشَّهْرَ الحرام ، وهو النَّسِيءُ الَّذِي كانوا يفعلونه.
2⃣ #والثاني : أنَّ الصَّفَرَ دَوَابُّ في البَطْن ، وهى دُودٌ ، وكانوا يَعتقِدون أنَّ في البَطْنِ دابَّةً تَهِيجُ عندَ الجُوع ، ورُبَّما قَتَلَتْ صاحِبَها ، وكانت العَرَبُ تراها أَعْدَى مِن الجَرَبِ.
#في_الحديث :
¤ نفيُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ما كانت الجاهليَّةُ تَزعُمه وتَعتقِدُه مِن أنَّ المَرَضَ والعَاهَةَ تُعدِي بِطَبْعِها لا بِفِعْلِ الله تعالى.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/17911
قال ﷺ : (( لا عَدْوَى ولا غَوْلَ ولا صَفَرَ)).
#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم
📋 #شــرح_الـحـديـث 🖊
▪️يُبيِّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه «لا عَدْوَى» ، والمقصودُ بالعَدْوَى : مُجاوزَةُ العِلَّةِ مِن صاحبِها إلى غيرِه.
▪️«ولا غُولَ» ، وكانتِ العَرَبُ تَزعُم أنَّ الغِيلانَ في الفَلَوَات ، وهي جِنْسٌ مِن الشياطين ، فتَتَراءَى للناسِ وتتغوَّل تغوُّلًا ، أي تتلوَّن تلوُّنًا ، فتُضِلُّهم عن الطريق ، فتُهلِكُهم ، فأَبْطَلَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ذاك.
👈 وليس المُرادُ بالحديثِ نَفْيَ وجودِ الغُول ، وإنَّما معناه إبطالُ ما تَزعُمه العَرَبُ مِن تلوُّنِ الغُولِ بالصُّوَرِ المختلِفَةِ واغتِيالِها ، #قالوا : ومعنى «لا غُولَ» أى : لا تَستطيع أن تُضِلَّ أحدًا.
▪️«ولا صَفَرَ» ، والمرادُ بصَفَر يَحتَمِل أمرَيْن :
1⃣ #الأول : تأخيرُهم شَهْرَ المحرَّمِ وتحريمَه إلى شَهرِ صَفَر ؛ فيكون هو الشَّهْرَ الحرام ، وهو النَّسِيءُ الَّذِي كانوا يفعلونه.
2⃣ #والثاني : أنَّ الصَّفَرَ دَوَابُّ في البَطْن ، وهى دُودٌ ، وكانوا يَعتقِدون أنَّ في البَطْنِ دابَّةً تَهِيجُ عندَ الجُوع ، ورُبَّما قَتَلَتْ صاحِبَها ، وكانت العَرَبُ تراها أَعْدَى مِن الجَرَبِ.
#في_الحديث :
¤ نفيُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ما كانت الجاهليَّةُ تَزعُمه وتَعتقِدُه مِن أنَّ المَرَضَ والعَاهَةَ تُعدِي بِطَبْعِها لا بِفِعْلِ الله تعالى.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/17911
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((الدُّنْيَا مَتَاعٌ ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ)).
#الراوي : عبد الله بن عمرو
#المصدر : صحيح مسلم
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖍
أرشَدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرِّجالَ والشَّبابَ باخْتيارِ المَرأةِ الصَّالحةِ للزَّواجِ ؛ لأنَّها مِن أعظَمِ النِّعَمِ على الإنْسانِ في الدُّنيا.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ «الدُّنيا مَتاعٌ» ، والمَتاعُ : ما يَنتفِعُ بهِ الإنْسانُ ويَستمتِعُ ، وأنَّ خَيرَ مَتاعِ الدُّنيا للرَّجُلِ الزَّوجةُ صاحِبةُ الدِّينِ ، الَّتي يَفرَحُ بالنَّظرِ إلَيها ، وبطاعَتِها له ، وهي عَفيفةٌ تَحفَظُ نفْسَها إذا غابَ عنها ، وأمينةٌ تحفَظُ مالَه ؛ فهذا قِوامُ المَرأةِ الصَّالِحةِ ، فهي صالحةٌ في دِينِها ونفْسِها ، ومُصلِحةٌ لحالِ زَوجِها.
👈 وخصَّ هنا منها المرأةَ وقيَّدَها بالصَّلاحِ ليؤْذِنَ بأنَّها شرُّ مَتاعِ الدُّنيا إذا لم تكُنْ بتلك الصِّفةِ ؛ لأنَّها إذا لم يَمنَعْها الصَّلاحُ عنِ الشَّرِّ كانت عَينَ المَفسَدةِ ، فلا تأمُرُ زَوجَها ولا تَحُثُّه إلَّا على شَرٍّ ، وأقلُّ ذلك أنْ تُرغِّبَه في الدُّنيا حتَّى يَتهالَكَ فيها.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23531
((الدُّنْيَا مَتَاعٌ ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ)).
#الراوي : عبد الله بن عمرو
#المصدر : صحيح مسلم
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖍
أرشَدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرِّجالَ والشَّبابَ باخْتيارِ المَرأةِ الصَّالحةِ للزَّواجِ ؛ لأنَّها مِن أعظَمِ النِّعَمِ على الإنْسانِ في الدُّنيا.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ «الدُّنيا مَتاعٌ» ، والمَتاعُ : ما يَنتفِعُ بهِ الإنْسانُ ويَستمتِعُ ، وأنَّ خَيرَ مَتاعِ الدُّنيا للرَّجُلِ الزَّوجةُ صاحِبةُ الدِّينِ ، الَّتي يَفرَحُ بالنَّظرِ إلَيها ، وبطاعَتِها له ، وهي عَفيفةٌ تَحفَظُ نفْسَها إذا غابَ عنها ، وأمينةٌ تحفَظُ مالَه ؛ فهذا قِوامُ المَرأةِ الصَّالِحةِ ، فهي صالحةٌ في دِينِها ونفْسِها ، ومُصلِحةٌ لحالِ زَوجِها.
👈 وخصَّ هنا منها المرأةَ وقيَّدَها بالصَّلاحِ ليؤْذِنَ بأنَّها شرُّ مَتاعِ الدُّنيا إذا لم تكُنْ بتلك الصِّفةِ ؛ لأنَّها إذا لم يَمنَعْها الصَّلاحُ عنِ الشَّرِّ كانت عَينَ المَفسَدةِ ، فلا تأمُرُ زَوجَها ولا تَحُثُّه إلَّا على شَرٍّ ، وأقلُّ ذلك أنْ تُرغِّبَه في الدُّنيا حتَّى يَتهالَكَ فيها.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23531
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((من صلى الصبحَ فهو في ذمةِ اللهِ ، فلا يطلبنَّكم اللهُ من ذمتِه بشيٍء فيُدركُه فيكبَّهُ في نارِ جهنمَ)).
#الراوي : جندب بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن أكمَلِ عَلاماتِ الإيمانِ المحافَظةُ على الفرائضِ ، وقدْ جعَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ لمَن يُحافِظُ على هذِه الصَّلواتِ فضْلًا عَظيمًا.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ مَن صلَّى صَلاةَ الفَجرِ في جَماعةٍ -كما في رِوايةِ أبي نُعَيمٍ في المُستخرَجِ- ، «فهو في ذِمَّةِ اللهِ» ، أي : في أمانِه وضَمانتِه ؛ وخَصَّ صَلاةَ الفَجرِ مِن بيْنِ سائرِ الصَّلَواتِ ؛ لأنَّ فيها مَشَقَّةً ، ولا يُواظِبُ عليها إلَّا خالِصُ الإيمانِ ؛ فلذلك استَحقَّ الأمانَ وأنْ يكونَ في ذِمَّةِ اللهِ تعالَى وضَمانتِه وعَهْدِه.
ثُمَّ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : «فلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ مِن ذمَّتِهِ بشَيءٍ ، فيُدرِكَهُ ، فيَكُبَّه في نارِ جَهنَّمَ» ، والنَّهيُ هنا وقَعَ على ما يُوجِبُ المُطالبةَ في نَقضِ العَهدِ وإخْفارِ ذِمَّةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، وكَلامُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم هنا يَحتمِلُ مَعنيَينِ ؛
#الأول : أنَّ مَن صلَّى الفَجْرَ فقدْ أخَذَ مِنَ اللهِ أمانًا ؛ فلا يَنبغِي لأحدٍ أنْ يُؤذيَهُ أو يَظلِمَه ، فمَن ظلَمه أو آذاهُ فإنَّ اللهَ يُطالِبُه بذمَّتِهِ.
#الثاني : لا تَترُكوا صَلاةَ الصُّبحِ ، فيُنتَقَضَ بذلكَ العَهدُ الَّذي بيْنكُم وبيْنَ ربِّكُم فيَطْلُبَكم بهِ ؛ فمَن فعَلَ ذلكَ يُدرِكُه اللهُ ، ويَكبُّه في نارِ جهنَّمَ.
#وفي_الحديث :
● الحثُّ على أداءِ الفجرِ.
● وفيه : بيانُ عَظيمِ فضْلِ اللهِ تعالى ، وواسعِ رَحمتِه على هذه الأُمَّةِ ، حيث جَعَل على صَلاةِ الفجرِ الفضلَ العظيمَ.
● وفيه : بيانُ انتقامِ اللهِ تعالَى ممَّن يَتعرَّضُ لعِبادِه الصَّالحين.
● وفيه : بيانُ أنَّ اللهَ تعالَى لنْ يُعجِزَه شَيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ ، ولنْ يَفوتَه أحدٌ أراد الانتقامَ منه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23391
((من صلى الصبحَ فهو في ذمةِ اللهِ ، فلا يطلبنَّكم اللهُ من ذمتِه بشيٍء فيُدركُه فيكبَّهُ في نارِ جهنمَ)).
#الراوي : جندب بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن أكمَلِ عَلاماتِ الإيمانِ المحافَظةُ على الفرائضِ ، وقدْ جعَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ لمَن يُحافِظُ على هذِه الصَّلواتِ فضْلًا عَظيمًا.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ مَن صلَّى صَلاةَ الفَجرِ في جَماعةٍ -كما في رِوايةِ أبي نُعَيمٍ في المُستخرَجِ- ، «فهو في ذِمَّةِ اللهِ» ، أي : في أمانِه وضَمانتِه ؛ وخَصَّ صَلاةَ الفَجرِ مِن بيْنِ سائرِ الصَّلَواتِ ؛ لأنَّ فيها مَشَقَّةً ، ولا يُواظِبُ عليها إلَّا خالِصُ الإيمانِ ؛ فلذلك استَحقَّ الأمانَ وأنْ يكونَ في ذِمَّةِ اللهِ تعالَى وضَمانتِه وعَهْدِه.
ثُمَّ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : «فلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ مِن ذمَّتِهِ بشَيءٍ ، فيُدرِكَهُ ، فيَكُبَّه في نارِ جَهنَّمَ» ، والنَّهيُ هنا وقَعَ على ما يُوجِبُ المُطالبةَ في نَقضِ العَهدِ وإخْفارِ ذِمَّةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، وكَلامُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم هنا يَحتمِلُ مَعنيَينِ ؛
#الأول : أنَّ مَن صلَّى الفَجْرَ فقدْ أخَذَ مِنَ اللهِ أمانًا ؛ فلا يَنبغِي لأحدٍ أنْ يُؤذيَهُ أو يَظلِمَه ، فمَن ظلَمه أو آذاهُ فإنَّ اللهَ يُطالِبُه بذمَّتِهِ.
#الثاني : لا تَترُكوا صَلاةَ الصُّبحِ ، فيُنتَقَضَ بذلكَ العَهدُ الَّذي بيْنكُم وبيْنَ ربِّكُم فيَطْلُبَكم بهِ ؛ فمَن فعَلَ ذلكَ يُدرِكُه اللهُ ، ويَكبُّه في نارِ جهنَّمَ.
#وفي_الحديث :
● الحثُّ على أداءِ الفجرِ.
● وفيه : بيانُ عَظيمِ فضْلِ اللهِ تعالى ، وواسعِ رَحمتِه على هذه الأُمَّةِ ، حيث جَعَل على صَلاةِ الفجرِ الفضلَ العظيمَ.
● وفيه : بيانُ انتقامِ اللهِ تعالَى ممَّن يَتعرَّضُ لعِبادِه الصَّالحين.
● وفيه : بيانُ أنَّ اللهَ تعالَى لنْ يُعجِزَه شَيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ ، ولنْ يَفوتَه أحدٌ أراد الانتقامَ منه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23391
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((إنَّ بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ والْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ)).
#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث ✍
الصَّلاةُ فرضُ عَينٍ على كلِّ مُسلمٍ مُكلَّفٍ ؛ فهيَ الرُّكنُ الثَّاني من أركانِ الإسلامِ ، وأعظمُ رُكنٍ عَمليٍّ بعدَ التَّوحيدِ.
وفي هذا الحديثِ حَذَّرَ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَحذيرًا شَديدًا من تَركِهَا ، وأخبَرَ أنَّ بينَ الرَّجُلِ وبينَ الوُقوعِ في الشِّركِ والكُفرِ تَرْكَ الصَّلاةِ ، فتَركُ الصَّلاةِ جُحودًا لوُجوبِها كُفرٌ بالإجماعِ ، وكذلِك تَركُ الصَّلاةِ بالكُلِّيَّةِ تَهاوُنًا أو كسَلًا ، كُفرٌ مُخرِجٌ مِنَ المِلَّةِ في قَولِ كَثيرٍ من أهلِ العِلمِ ، وحُكيَ عليه إجماعُ الصَّحابةِ ، ومَن يُصلِّيها مَرَّةً ويَترُكُها مَرَّةً ؛ فهذا غيرُ مُحافِظٍ عليها ، وهو تَحتَ الوَعيدِ ؛ وهذا يَتَّفقُ معَ قولِ اللهِ سُبحانَه : {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا} [مريم: 59، 60] ؛ فقد ذمَّ اللهُ تَعالَى في الآيةِ مَن أضاعَ الصَّلاةَ ؛ إمَّا بتَركِها بالكُلّيَّةِ ، أو تَركِ بَعضِ أركانِها وشُروطِها ، أوِ التَّفريطِ في واجباتِها ، أو تَأخيرِها عن مَواقيتِها ، وغيرِ ذلك ، وأقبَلَ على شَهَواتِ نفسِه ، وانهَمَك في تَحقيقِ رَغَباتِها الدُّنيويَّةِ ، وآثَرَها على طاعةِ اللهِ وجَنَّتِه الأُخرويَّةِ ؛ فإنَّ ذلك مُوجِبٌ للعُقوبةِ الشَّديدةِ في الآخِرةِ ، إلَّا مَن تَدارَكَ أمرَه ، وجاهَدَ نَفسَه فألزَمَها طَريقَ الحَقِّ ، فتابَ عن إضاعةِ الصَّلواتِ ، واتِّباعِ الشَّهَواتِ ، وآمَنَ وأطاعَ ؛ فإنَّه يَنجُو مِنَ النَّارِ ويَدخُلُ الجَنَّةَ.
وهذا كُلُّه يُوجِبُ الحَذَرَ الشَّديدَ من تَركِ هذه العِبادةِ العظيمةِ أوِ التَّهاوُنِ فيها وعدَمِ المُحافَظةِ عليها.
👈 ثُمَّ إنَّ الشِّركَ والكُفرَ قد يُطلَقَانِ بمعنًى واحدٍ ، وهو الكفرُ باللهِ تَعالَى ، وقد يُفَرَّقُ بينهما ، فيُخَصُّ الشِّركُ بِعَبَدَةِ الأوثانِ ، وغيرِها مِنَ المخلوقاتِ ، مع اعترافِهم باللهِ تَعالَى ؛ كَكُفَّارِ قريشٍ ، فيكونُ الكفرُ أعَمَّ مِنَ الشِّركِ في هذه الحالِ.
#وفي_الحديث :
● التَّحذيرُ الشَّديدُ من تَركِ الصَّلاةِ وإضاعتِها.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/26871
((إنَّ بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ والْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ)).
#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث ✍
الصَّلاةُ فرضُ عَينٍ على كلِّ مُسلمٍ مُكلَّفٍ ؛ فهيَ الرُّكنُ الثَّاني من أركانِ الإسلامِ ، وأعظمُ رُكنٍ عَمليٍّ بعدَ التَّوحيدِ.
وفي هذا الحديثِ حَذَّرَ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَحذيرًا شَديدًا من تَركِهَا ، وأخبَرَ أنَّ بينَ الرَّجُلِ وبينَ الوُقوعِ في الشِّركِ والكُفرِ تَرْكَ الصَّلاةِ ، فتَركُ الصَّلاةِ جُحودًا لوُجوبِها كُفرٌ بالإجماعِ ، وكذلِك تَركُ الصَّلاةِ بالكُلِّيَّةِ تَهاوُنًا أو كسَلًا ، كُفرٌ مُخرِجٌ مِنَ المِلَّةِ في قَولِ كَثيرٍ من أهلِ العِلمِ ، وحُكيَ عليه إجماعُ الصَّحابةِ ، ومَن يُصلِّيها مَرَّةً ويَترُكُها مَرَّةً ؛ فهذا غيرُ مُحافِظٍ عليها ، وهو تَحتَ الوَعيدِ ؛ وهذا يَتَّفقُ معَ قولِ اللهِ سُبحانَه : {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا} [مريم: 59، 60] ؛ فقد ذمَّ اللهُ تَعالَى في الآيةِ مَن أضاعَ الصَّلاةَ ؛ إمَّا بتَركِها بالكُلّيَّةِ ، أو تَركِ بَعضِ أركانِها وشُروطِها ، أوِ التَّفريطِ في واجباتِها ، أو تَأخيرِها عن مَواقيتِها ، وغيرِ ذلك ، وأقبَلَ على شَهَواتِ نفسِه ، وانهَمَك في تَحقيقِ رَغَباتِها الدُّنيويَّةِ ، وآثَرَها على طاعةِ اللهِ وجَنَّتِه الأُخرويَّةِ ؛ فإنَّ ذلك مُوجِبٌ للعُقوبةِ الشَّديدةِ في الآخِرةِ ، إلَّا مَن تَدارَكَ أمرَه ، وجاهَدَ نَفسَه فألزَمَها طَريقَ الحَقِّ ، فتابَ عن إضاعةِ الصَّلواتِ ، واتِّباعِ الشَّهَواتِ ، وآمَنَ وأطاعَ ؛ فإنَّه يَنجُو مِنَ النَّارِ ويَدخُلُ الجَنَّةَ.
وهذا كُلُّه يُوجِبُ الحَذَرَ الشَّديدَ من تَركِ هذه العِبادةِ العظيمةِ أوِ التَّهاوُنِ فيها وعدَمِ المُحافَظةِ عليها.
👈 ثُمَّ إنَّ الشِّركَ والكُفرَ قد يُطلَقَانِ بمعنًى واحدٍ ، وهو الكفرُ باللهِ تَعالَى ، وقد يُفَرَّقُ بينهما ، فيُخَصُّ الشِّركُ بِعَبَدَةِ الأوثانِ ، وغيرِها مِنَ المخلوقاتِ ، مع اعترافِهم باللهِ تَعالَى ؛ كَكُفَّارِ قريشٍ ، فيكونُ الكفرُ أعَمَّ مِنَ الشِّركِ في هذه الحالِ.
#وفي_الحديث :
● التَّحذيرُ الشَّديدُ من تَركِ الصَّلاةِ وإضاعتِها.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/26871
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفَعُهُم للنَّاسِ ، وأحبُّ الأعمال إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرورٌ يدخِلهُ على مسلم ، أو يكشِفُ عنهُ كُربَةً ، أو يقضِي عنهُ دَيْنًا ، أو تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا ، ولأنْ أَمشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ من أن اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ ، يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا ، ومَن كَفَّ غضبَهُ سترَ اللهُ عَوْرَتَهُ ، ومَن كَظَمَ غَيْظَهُ ، ولَو شاءَ أنْ يُمْضِيَهُ أَمضَاهُ مَلأَ اللهُ قلبَهُ رَجَاءً يومَ القيامة ، ومَن مَشَى مع أَخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتَهَيَّأَ لهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يومَ تَزُولُ الأَقْدَامِ ، [ وإِنَّ سُوءَ الخُلُقِ يُفْسِد العَمَلَ ، كما يُفْسِدُ الخَلُّ العَسَل ].
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المحدث : الألباني
#المصدر : السلسلة الصحيحة
📄 #شـرح_الـحـديـث ✍
كان الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم -لحرصِهم على الطَّاعاتِ وما يُقرِّبُ مِن رِضا اللهِ عزَّ وجلَّ- كثيرًا ما يسأَلون النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن أفضَلِ الأعمال ، وأكثرِها قُربةً إلى اللهِ تَعالى ، فكانت إجاباتُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تختلِفُ باختلافِ أشخاصِهم وأحوالهم ، وما هو أكثرُ نفعًا لكلِّ واحدٍ منهم.
وفي هذا الحديثِ يقول النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● "أحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفَعُهم للناسِ" ، أي : أكثَرُ مَن يَنتفِعُ الناسُ بهم ، وهذا لا يَقتصِرُ على النَّفعِ المادِّيِّ فَقَطْ ، ولكنَّه يمتَدُّ ليشمَلَ النَّفعَ بالعلم ، والنَّفعَ بالرَّأْي ، والنَّفعَ بالنَّصيحَة ، والنَّفعَ بالمَشورةِ ، والنَّفعَ بالجاه ، والنَّفعَ بالسُّلطان ، ونحوَ ذلك ، فكُلُّ هذه من صُوَر النَّفع التي تجعَل صاحِبَها يشرُف بحُبِّ الله له.
● "وأحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ سُرورٌ يُدخِلُه على مُسلِم" ، أي : أنَّ أحَبَّ الأعمالِ : هي السَّعادَة التي تُدخِلُها على قَلبِ المُسلم ، وهذا يَختلفُ باختِلافِ الأحوال والأفراد ، فقد يتحقَّقُ السُّرورُ في قلْبِ المُسلم بسُؤالِ أخيه عنه ، وقد يتحقَّقُ بزيارة أخيه له ، وقد يتحقَّقُ بهدِيَّةِ أخيه له ، وقد يتحقَّقُ بأيِّ شَيءٍ سوى ذلك ، الأصْلُ أنْ تُدخِل السُّرور عليه بأيِّ طريقةٍ استطَعْت.
● "أو يَكشِفُ عنه كُربَةً" ، والكُربَةُ : هي الشدَّةُ العظيمةُ التي تُوقِعُ صاحِبَها في الهَمِّ والغَمِّ ، فمَن استطاعَ أنْ يَكشِفَ عن أخيه كُرُبَه ، ويَرفَعَ عنه غَمَّه ، فقد وُفِّقَ بذلك إلى أفضَل الأعمال.
● "أو يَقضي عنه دَينًا" ، أي : تَقْضي عن صاحِبِ الدَّينِ دَينَه ؛ وذلك فيمن يَعجَزُ عن الوفاءِ بدَينِه.
● "أو تطرُدُ عنه جُوعًا" ، أي : بإطعامِه أو إعطائِه ما يقومُ مَقامَ الإطعامِ.
● "ولِأَنْ أَمشِيَ معَ أخٍ لي في حاجَةٍ أحَبُّ إليَّ مِن أنْ أَعتكِفَ في هذا المسجِدِ ، يعني : مسجِدَ المدينَةِ شَهرًا" ، ففي قولِه هذا إشارةٌ إلى فضْلِ المشْيِ مع المُسلِمين في قَضاءِ حوائِجِهم ، وتَيسيرِ العَقَبات لهم ، حتى جاوَز هذا الفضْلُ الاعتكافَ في مسجد النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ولا يَدُلُّ هذا إلَّا على عظيم #فضل السعي بين المسلمين لقَضاء حوائجهم.
● "ومَن كَفَّ غَضَبَه سَتَرَ اللهُ عَورَتَه" ، وفيه إرشادٌ إلى ما يَجِبُ أنْ يأخُذَ المُسلِمُ به نفسَه وقتَ الغَضَب ، من كَفِّ الغَضَبِ وكظْمِ الغَيظ ، وأنَّ عاقِبَةَ ذلك طَيِّبةٌ ، وهي سَترُ الله عزَّ وجلَّ لعَورَتِه.
● "ومَن كَظَمَ غيظَه ، ولو شاء أنْ يُمضِيَه أمضاهُ مَلَأَ اللهُ قلْبَه رَجاءً يومَ القيامَة" ، وهذا فضْلُ مَن كَظَمَ غيظَه لله ، مع استطاعَتِه أنْ يُمضِي غيظَه ، ولكِنَّه كَظَمَه ومَنَعَه لله ؛ ولأنَّ هذا الأمر عزيزٌ على النَّفس ، فكان فضْلُه عظيمًا.
● "ومَن مَشى معَ أخيه في حاجةٍ حتى تتهيَّأَ له" ، أي : حتى تُقْضى له.
● "أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَه يوم تَزولُ الأقدام" ، أي : ثبَّت اللهُ قَدَمَه يومَ القيامَةِ على الصِّراط.
ثم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● "وإنَّ سُوءَ الخُلُق يُفسِدُ العَمل ، كما يُفسِدُ الخَلُّ العَسَلَ" ، خَتمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بهذه العِباراتِ ، وهذا الإرشادِ ، بعدَ أن أرشَدَ السائل إلى أحَبِّ الأعمالِ إلى اللهِ تَعالى ، وكأنَّه أراد أن يقول له : إن فَعَلتَ هذه الأعمال الصالِحة ، فإيَّاك أنْ يَفوتَك حُسن الخُلُق ؛ فإنَّ سوءَ الخُلُقِ يُفسِدُ الأعمالَ الصالِحَةَ ، فسادًا عظيمًا ، كما يفسدُ العَسَلُ إذا وُضِعَ عليه الخَلُّ ، فعليك -إذن- أنْ تَجتنِب سوء الخُلق ؛ فإنَّ سوءَ الخُلق يُحبط الأعمال ، ويُضيع الثَّواب.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على مكارم الأخلاق والتحذير من سُوء الخُلق.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/91818
أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفَعُهُم للنَّاسِ ، وأحبُّ الأعمال إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرورٌ يدخِلهُ على مسلم ، أو يكشِفُ عنهُ كُربَةً ، أو يقضِي عنهُ دَيْنًا ، أو تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا ، ولأنْ أَمشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ من أن اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ ، يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا ، ومَن كَفَّ غضبَهُ سترَ اللهُ عَوْرَتَهُ ، ومَن كَظَمَ غَيْظَهُ ، ولَو شاءَ أنْ يُمْضِيَهُ أَمضَاهُ مَلأَ اللهُ قلبَهُ رَجَاءً يومَ القيامة ، ومَن مَشَى مع أَخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتَهَيَّأَ لهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يومَ تَزُولُ الأَقْدَامِ ، [ وإِنَّ سُوءَ الخُلُقِ يُفْسِد العَمَلَ ، كما يُفْسِدُ الخَلُّ العَسَل ].
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المحدث : الألباني
#المصدر : السلسلة الصحيحة
📄 #شـرح_الـحـديـث ✍
كان الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم -لحرصِهم على الطَّاعاتِ وما يُقرِّبُ مِن رِضا اللهِ عزَّ وجلَّ- كثيرًا ما يسأَلون النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن أفضَلِ الأعمال ، وأكثرِها قُربةً إلى اللهِ تَعالى ، فكانت إجاباتُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تختلِفُ باختلافِ أشخاصِهم وأحوالهم ، وما هو أكثرُ نفعًا لكلِّ واحدٍ منهم.
وفي هذا الحديثِ يقول النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● "أحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفَعُهم للناسِ" ، أي : أكثَرُ مَن يَنتفِعُ الناسُ بهم ، وهذا لا يَقتصِرُ على النَّفعِ المادِّيِّ فَقَطْ ، ولكنَّه يمتَدُّ ليشمَلَ النَّفعَ بالعلم ، والنَّفعَ بالرَّأْي ، والنَّفعَ بالنَّصيحَة ، والنَّفعَ بالمَشورةِ ، والنَّفعَ بالجاه ، والنَّفعَ بالسُّلطان ، ونحوَ ذلك ، فكُلُّ هذه من صُوَر النَّفع التي تجعَل صاحِبَها يشرُف بحُبِّ الله له.
● "وأحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ سُرورٌ يُدخِلُه على مُسلِم" ، أي : أنَّ أحَبَّ الأعمالِ : هي السَّعادَة التي تُدخِلُها على قَلبِ المُسلم ، وهذا يَختلفُ باختِلافِ الأحوال والأفراد ، فقد يتحقَّقُ السُّرورُ في قلْبِ المُسلم بسُؤالِ أخيه عنه ، وقد يتحقَّقُ بزيارة أخيه له ، وقد يتحقَّقُ بهدِيَّةِ أخيه له ، وقد يتحقَّقُ بأيِّ شَيءٍ سوى ذلك ، الأصْلُ أنْ تُدخِل السُّرور عليه بأيِّ طريقةٍ استطَعْت.
● "أو يَكشِفُ عنه كُربَةً" ، والكُربَةُ : هي الشدَّةُ العظيمةُ التي تُوقِعُ صاحِبَها في الهَمِّ والغَمِّ ، فمَن استطاعَ أنْ يَكشِفَ عن أخيه كُرُبَه ، ويَرفَعَ عنه غَمَّه ، فقد وُفِّقَ بذلك إلى أفضَل الأعمال.
● "أو يَقضي عنه دَينًا" ، أي : تَقْضي عن صاحِبِ الدَّينِ دَينَه ؛ وذلك فيمن يَعجَزُ عن الوفاءِ بدَينِه.
● "أو تطرُدُ عنه جُوعًا" ، أي : بإطعامِه أو إعطائِه ما يقومُ مَقامَ الإطعامِ.
● "ولِأَنْ أَمشِيَ معَ أخٍ لي في حاجَةٍ أحَبُّ إليَّ مِن أنْ أَعتكِفَ في هذا المسجِدِ ، يعني : مسجِدَ المدينَةِ شَهرًا" ، ففي قولِه هذا إشارةٌ إلى فضْلِ المشْيِ مع المُسلِمين في قَضاءِ حوائِجِهم ، وتَيسيرِ العَقَبات لهم ، حتى جاوَز هذا الفضْلُ الاعتكافَ في مسجد النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ولا يَدُلُّ هذا إلَّا على عظيم #فضل السعي بين المسلمين لقَضاء حوائجهم.
● "ومَن كَفَّ غَضَبَه سَتَرَ اللهُ عَورَتَه" ، وفيه إرشادٌ إلى ما يَجِبُ أنْ يأخُذَ المُسلِمُ به نفسَه وقتَ الغَضَب ، من كَفِّ الغَضَبِ وكظْمِ الغَيظ ، وأنَّ عاقِبَةَ ذلك طَيِّبةٌ ، وهي سَترُ الله عزَّ وجلَّ لعَورَتِه.
● "ومَن كَظَمَ غيظَه ، ولو شاء أنْ يُمضِيَه أمضاهُ مَلَأَ اللهُ قلْبَه رَجاءً يومَ القيامَة" ، وهذا فضْلُ مَن كَظَمَ غيظَه لله ، مع استطاعَتِه أنْ يُمضِي غيظَه ، ولكِنَّه كَظَمَه ومَنَعَه لله ؛ ولأنَّ هذا الأمر عزيزٌ على النَّفس ، فكان فضْلُه عظيمًا.
● "ومَن مَشى معَ أخيه في حاجةٍ حتى تتهيَّأَ له" ، أي : حتى تُقْضى له.
● "أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَه يوم تَزولُ الأقدام" ، أي : ثبَّت اللهُ قَدَمَه يومَ القيامَةِ على الصِّراط.
ثم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● "وإنَّ سُوءَ الخُلُق يُفسِدُ العَمل ، كما يُفسِدُ الخَلُّ العَسَلَ" ، خَتمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بهذه العِباراتِ ، وهذا الإرشادِ ، بعدَ أن أرشَدَ السائل إلى أحَبِّ الأعمالِ إلى اللهِ تَعالى ، وكأنَّه أراد أن يقول له : إن فَعَلتَ هذه الأعمال الصالِحة ، فإيَّاك أنْ يَفوتَك حُسن الخُلُق ؛ فإنَّ سوءَ الخُلُقِ يُفسِدُ الأعمالَ الصالِحَةَ ، فسادًا عظيمًا ، كما يفسدُ العَسَلُ إذا وُضِعَ عليه الخَلُّ ، فعليك -إذن- أنْ تَجتنِب سوء الخُلق ؛ فإنَّ سوءَ الخُلق يُحبط الأعمال ، ويُضيع الثَّواب.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على مكارم الأخلاق والتحذير من سُوء الخُلق.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/91818
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
أسباب.تُدخل.المرأة.الجنة.tt
(إذا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَها ، وصامَت شهرَها ، وحصَّنَتْ فرجَها ، وأطاعَت زوجَها ، قيلَ لها : ادخُلي الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ).
#الراوي : أبو هريرة
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح الجامع
📑 #شـرح_الـحـديـث 📑
للمرأةِ الصَّالحةِ -الَّتي تُؤَدِّي فُروضَها وتُطيعُ زوجَها- مَكانةٌ كبيرةٌ عندَ ربِّها ، فيَرْضَى عنها ، ويُخيِّرُها يومَ القِيامَةِ للدُّخولِ من أَيِّ أبْوابِ الجنَّةِ شاءَتْ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
▪️"إذا صَلَّتِ المَرْأةُ خَمسَها" يعني : إذا أدَّتِ الصَّلواتِ الخَمْسَ المكتوباتِ كما يَنبغي وحافَظتْ على أوقاتِها.
▪️"وصامَتْ شَهْرَها" ، أي : شهْرَ رَمَضانَ وأتمَّت ما فاتَها منه لعُذرٍ.
▪️"وحَصَّنَتْ فَرْجَها" بأنْ حَفِظتْه عن الحَرامِ ، كالزِّنا والسِّحاقِ وغيْرِهِ ، والفَرْجُ يُطلَقُ على القُبُلِ والدُّبُرِ ، وأكْثَرُ اسْتِعْمالِهِ عُرْفًا في القُبُلِ.
▪️"وأطاعَتْ زَوْجَها" ، أي : في كُلِّ ما يَتعلَّقُ بحُقوقِهِ المَشْروعَةِ ، وفي غيْرِ مَعْصيَةٍ.
▪️"قِيلَ لها : اُدْخُلي الجنَّةَ من أَيِّ أبْوابِ الجنَّةِ شِئْتِ" يعني : يُنادَى عليها من أبوابِ الجنَّةِ الثَّمانِيَةِ ، تَكريًما وتَشريفًا ؛ لأنَّ هذه الخِلالَ هي أُمَّهاتُ أفْعالِ الخيرِ ، وأسْبابُ دُخولِ الجنَّةِ ، فإذا وَفَّتْ بها المرأةُ وُقِيَتْ شَرَّ ما عَداها.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/91915
أسباب.تُدخل.المرأة.الجنة.tt
(إذا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَها ، وصامَت شهرَها ، وحصَّنَتْ فرجَها ، وأطاعَت زوجَها ، قيلَ لها : ادخُلي الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ).
#الراوي : أبو هريرة
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح الجامع
📑 #شـرح_الـحـديـث 📑
للمرأةِ الصَّالحةِ -الَّتي تُؤَدِّي فُروضَها وتُطيعُ زوجَها- مَكانةٌ كبيرةٌ عندَ ربِّها ، فيَرْضَى عنها ، ويُخيِّرُها يومَ القِيامَةِ للدُّخولِ من أَيِّ أبْوابِ الجنَّةِ شاءَتْ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
▪️"إذا صَلَّتِ المَرْأةُ خَمسَها" يعني : إذا أدَّتِ الصَّلواتِ الخَمْسَ المكتوباتِ كما يَنبغي وحافَظتْ على أوقاتِها.
▪️"وصامَتْ شَهْرَها" ، أي : شهْرَ رَمَضانَ وأتمَّت ما فاتَها منه لعُذرٍ.
▪️"وحَصَّنَتْ فَرْجَها" بأنْ حَفِظتْه عن الحَرامِ ، كالزِّنا والسِّحاقِ وغيْرِهِ ، والفَرْجُ يُطلَقُ على القُبُلِ والدُّبُرِ ، وأكْثَرُ اسْتِعْمالِهِ عُرْفًا في القُبُلِ.
▪️"وأطاعَتْ زَوْجَها" ، أي : في كُلِّ ما يَتعلَّقُ بحُقوقِهِ المَشْروعَةِ ، وفي غيْرِ مَعْصيَةٍ.
▪️"قِيلَ لها : اُدْخُلي الجنَّةَ من أَيِّ أبْوابِ الجنَّةِ شِئْتِ" يعني : يُنادَى عليها من أبوابِ الجنَّةِ الثَّمانِيَةِ ، تَكريًما وتَشريفًا ؛ لأنَّ هذه الخِلالَ هي أُمَّهاتُ أفْعالِ الخيرِ ، وأسْبابُ دُخولِ الجنَّةِ ، فإذا وَفَّتْ بها المرأةُ وُقِيَتْ شَرَّ ما عَداها.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/91915
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
فضل سورة البقرة وآل عمران
(اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما ، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ).
قال مُعاوِيةُ : بَلغني أنَّ البَطَلَةَ : السَّحَرَةُ. [وفي رواية] : غير أنَّه قالَ : وكَأنَّهُما في كليهما ، ولَم يذكُر قَول مُعاوِيَةَ بَلَغَنِي.
#الراوي : أبو أمامة الباهلي
#المصدر : صحيح مسلم
📝 #شـرح_الـحـديـث ✏️
🍃 قِراءةُ القُرآن فيها الخيرُ والبركةُ لمَنْ يَقرأ ؛ فهو حبلُ اللهِ المَوصولُ ، وفيه النَّجاةُ يومَ القيامة ، والحَصانةُ من كَيدِ السَّحرةِ في الدُّنيا ، وخاصَّةً سُورَةَ البقَرةِ وآلِ عِمرانَ.
وفي هذا الحديث يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● "اقرؤوا القرآنَ" ، أي : اغتنِموا قِراءتَه ، وداوموا عليها.
● "فإنَّه يأتي يومَ القيامةِ" ، أي : يتمثَّل يومَ القيامةِ بصورةٍ يراها النَّاسُ ، كما يجعل اللهُ لأعمالِ العبادِ صورةً ووزنًا ؛ لتُوضَع في الميزَان.
● "شافعًا لأصحابِه" ، أي : يَشفعُ لقَارِئيه ، الَّذين يَقرؤونه مُتَدَبِّرين له ، عامِلين بما فيه ، وكرَّرَ "اقرؤوا" ؛ حثًّا على قراءة سُوَرٍ مُعَيَّنَة ، وتأكيدًا لِخُصُوصِيَّتِهَا في الشَّفاعة.
● "الزَّهْرَاوَيْنِ" ، أي : المُنِيرَتَيْن ، وسُمِّيَتا الزَّهراوين ؛ لأنَّهما نُورَانِ ، أو لكثرة أنوارِ أحكام الشَّرع والأسماءِ الحُسنَى فيهما ، ولا شكَّ أنَّ نُورَ كلامِ اللهِ أَشَدُّ وأكثرُ ضياءً ، وكُلُّ سورةٍ مِنْ سُور القرآنِ زهراء ؛ لِمَا فيها من أحكامٍ ومواعِظَ ، ولِمَا فيها من شِفاءِ الصُّدور ، وتنويرِ القلوب ، وتكثيرِ الأَجرِ لِقارئها.
● "البقرةَ ، وآلَ عِمرانَ" ، أي : #خصوصا البقرة ، وآلَ عمران.
● "فإنَّهما تَأْتِيَانِ" ، أي : تَحْضُران ، أو تتصوَّران بثَوابِهما الَّذي استحقَّهُ التَّالي والقارئُ العاملُ بهما ، والإتيانُ هنا مَحمولٌ على الحَقيقة ولكن كيفَ يشاءُ اللهُ تعالى.
● "كأنَّهما "غَمامتانِ" ، أي : سَحابتان ، تُظِلَّانِ صاحبَهما عن حَرِّ الموقفِ ، وإنَّما سُمِّيَ غَمامًا لأنَّه يَغُمُّ السَّماء ، أي : يَستُرُها ، "أو غَيايتان" ، الغَيايةُ : كُلُّ ما أَظَلَّ الإنسانَ فَوق رأسه ، من سحابةٍ ، وغيرِها.
● "أو كأنَّهما فِرْقانِ" ، أي : طائفتان ، وجماعتان.
● "مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ" وهي جماعةُ الطَّيرِ الباسِطةُ أجنحَتَهَا ، والمرادُ أنَّهما يَقيان قارِئَهما من حَرِّ الموقفِ ، وكَربِ يومِ القيامة.
● "تُحاجَّانِ عن أصحابِهِمَا" ، أي : تُدافِعان الجحيمَ والزَّبانيَة ، أو تُخاصمانِ الرَّبَّ ، أو تُجادلان عنهم بالشَّفاعة ، أو عِند السُّؤال ، إذا لم يَنطق اللِّسانُ ، وأَطْبَقَتِ الشَّفَتَان ، وضاعتِ الحُجَجُ.
👈 #وقوله : "اقْرَؤُوا سورةَ البقرةِ" ، تخصيصٌ بَعْدَ تخصيصٍ ؛ فإنَّه عمَّم أولًا بالقُرآنِ كلِّه ، ثم خصَّصَ الزَّهراوين ، ثم خصَّ البقرة ؛ دَلالةً على عِظَمِ شأنِها ، وكبيرِ فضلِها.
● "فإنَّ أَخْذَها" ، أي : المواظبة على تِلاوتِها ، والتَّدبُّرَ في معانيها ، والعَمَلَ بما فيها.
● "بَرَكَةٌ" ، أي : زِيادةٌ ، ونماءٌ ، وَمَنْفَعَةٌ عظيمةٌ لِقارئِهَا.
● "وَتَرْكَهَا حَسْرةٌ" ، أي : تلهُّفٌ وتأسُّفٌ على ما فاتَ مِنَ الثَّواب.
● "ولا يَسْتَطِيعُهَا" ، أي : لا يقدِرُ على تحصيلِهَا ، وَعَدَمُ الاستِطاعةِ عِبارةٌ عَن الخِذلان ، وعدمِ التَّوفيق لتلاوتِها.
● "البَطَلَةُ" ، أي : السَّحرةُ ، والمقصودُ أنَّهم لا يستطيعون قِراءتَها ؛ لِزيغِهم عَنِ الحقِّ ، وانهماكِهم في الباطل ، أو أنَّهم لا يستطيعون دَفْعَها ، واختراق تَحصينِها لِمَن قَرَأَهَا ، أو حَفِظَهَا ؛ فهي حِصنٌ لقارئها وحافِظِهَا مِنَ السِّحْر.
👈 #وقيل : البَطَلَةُ : أصحابُ البِطالة والكُسَالَى ؛ فإنَّهم لا يستطيعون حفظها ، ولا قراءتها ؛ لطولها ، ولتعوُّدهمُ الكسل.
#وفي_الحديث :
⊙ الحثُّ على قراءة القرآن ، وفضيلةُ سُورة البقَرة وآل عمران ، وعظم سورة البقرة خصوصًا.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/26869
فضل سورة البقرة وآل عمران
(اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما ، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ).
قال مُعاوِيةُ : بَلغني أنَّ البَطَلَةَ : السَّحَرَةُ. [وفي رواية] : غير أنَّه قالَ : وكَأنَّهُما في كليهما ، ولَم يذكُر قَول مُعاوِيَةَ بَلَغَنِي.
#الراوي : أبو أمامة الباهلي
#المصدر : صحيح مسلم
📝 #شـرح_الـحـديـث ✏️
🍃 قِراءةُ القُرآن فيها الخيرُ والبركةُ لمَنْ يَقرأ ؛ فهو حبلُ اللهِ المَوصولُ ، وفيه النَّجاةُ يومَ القيامة ، والحَصانةُ من كَيدِ السَّحرةِ في الدُّنيا ، وخاصَّةً سُورَةَ البقَرةِ وآلِ عِمرانَ.
وفي هذا الحديث يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● "اقرؤوا القرآنَ" ، أي : اغتنِموا قِراءتَه ، وداوموا عليها.
● "فإنَّه يأتي يومَ القيامةِ" ، أي : يتمثَّل يومَ القيامةِ بصورةٍ يراها النَّاسُ ، كما يجعل اللهُ لأعمالِ العبادِ صورةً ووزنًا ؛ لتُوضَع في الميزَان.
● "شافعًا لأصحابِه" ، أي : يَشفعُ لقَارِئيه ، الَّذين يَقرؤونه مُتَدَبِّرين له ، عامِلين بما فيه ، وكرَّرَ "اقرؤوا" ؛ حثًّا على قراءة سُوَرٍ مُعَيَّنَة ، وتأكيدًا لِخُصُوصِيَّتِهَا في الشَّفاعة.
● "الزَّهْرَاوَيْنِ" ، أي : المُنِيرَتَيْن ، وسُمِّيَتا الزَّهراوين ؛ لأنَّهما نُورَانِ ، أو لكثرة أنوارِ أحكام الشَّرع والأسماءِ الحُسنَى فيهما ، ولا شكَّ أنَّ نُورَ كلامِ اللهِ أَشَدُّ وأكثرُ ضياءً ، وكُلُّ سورةٍ مِنْ سُور القرآنِ زهراء ؛ لِمَا فيها من أحكامٍ ومواعِظَ ، ولِمَا فيها من شِفاءِ الصُّدور ، وتنويرِ القلوب ، وتكثيرِ الأَجرِ لِقارئها.
● "البقرةَ ، وآلَ عِمرانَ" ، أي : #خصوصا البقرة ، وآلَ عمران.
● "فإنَّهما تَأْتِيَانِ" ، أي : تَحْضُران ، أو تتصوَّران بثَوابِهما الَّذي استحقَّهُ التَّالي والقارئُ العاملُ بهما ، والإتيانُ هنا مَحمولٌ على الحَقيقة ولكن كيفَ يشاءُ اللهُ تعالى.
● "كأنَّهما "غَمامتانِ" ، أي : سَحابتان ، تُظِلَّانِ صاحبَهما عن حَرِّ الموقفِ ، وإنَّما سُمِّيَ غَمامًا لأنَّه يَغُمُّ السَّماء ، أي : يَستُرُها ، "أو غَيايتان" ، الغَيايةُ : كُلُّ ما أَظَلَّ الإنسانَ فَوق رأسه ، من سحابةٍ ، وغيرِها.
● "أو كأنَّهما فِرْقانِ" ، أي : طائفتان ، وجماعتان.
● "مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ" وهي جماعةُ الطَّيرِ الباسِطةُ أجنحَتَهَا ، والمرادُ أنَّهما يَقيان قارِئَهما من حَرِّ الموقفِ ، وكَربِ يومِ القيامة.
● "تُحاجَّانِ عن أصحابِهِمَا" ، أي : تُدافِعان الجحيمَ والزَّبانيَة ، أو تُخاصمانِ الرَّبَّ ، أو تُجادلان عنهم بالشَّفاعة ، أو عِند السُّؤال ، إذا لم يَنطق اللِّسانُ ، وأَطْبَقَتِ الشَّفَتَان ، وضاعتِ الحُجَجُ.
👈 #وقوله : "اقْرَؤُوا سورةَ البقرةِ" ، تخصيصٌ بَعْدَ تخصيصٍ ؛ فإنَّه عمَّم أولًا بالقُرآنِ كلِّه ، ثم خصَّصَ الزَّهراوين ، ثم خصَّ البقرة ؛ دَلالةً على عِظَمِ شأنِها ، وكبيرِ فضلِها.
● "فإنَّ أَخْذَها" ، أي : المواظبة على تِلاوتِها ، والتَّدبُّرَ في معانيها ، والعَمَلَ بما فيها.
● "بَرَكَةٌ" ، أي : زِيادةٌ ، ونماءٌ ، وَمَنْفَعَةٌ عظيمةٌ لِقارئِهَا.
● "وَتَرْكَهَا حَسْرةٌ" ، أي : تلهُّفٌ وتأسُّفٌ على ما فاتَ مِنَ الثَّواب.
● "ولا يَسْتَطِيعُهَا" ، أي : لا يقدِرُ على تحصيلِهَا ، وَعَدَمُ الاستِطاعةِ عِبارةٌ عَن الخِذلان ، وعدمِ التَّوفيق لتلاوتِها.
● "البَطَلَةُ" ، أي : السَّحرةُ ، والمقصودُ أنَّهم لا يستطيعون قِراءتَها ؛ لِزيغِهم عَنِ الحقِّ ، وانهماكِهم في الباطل ، أو أنَّهم لا يستطيعون دَفْعَها ، واختراق تَحصينِها لِمَن قَرَأَهَا ، أو حَفِظَهَا ؛ فهي حِصنٌ لقارئها وحافِظِهَا مِنَ السِّحْر.
👈 #وقيل : البَطَلَةُ : أصحابُ البِطالة والكُسَالَى ؛ فإنَّهم لا يستطيعون حفظها ، ولا قراءتها ؛ لطولها ، ولتعوُّدهمُ الكسل.
#وفي_الحديث :
⊙ الحثُّ على قراءة القرآن ، وفضيلةُ سُورة البقَرة وآل عمران ، وعظم سورة البقرة خصوصًا.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/26869
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ ، فَهو رَدٌّ)).
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري
📔 #شـرح_الـحـديـث ✏️
أكمَلَ اللهُ الدِّينَ وأتَمَّ النِّعمةَ على عِبادِه ، وَواجبٌ على المُسلمِ أنْ يَحرِصَ على الاتِّباعِ والوقوفِ على مُرادِ اللهِ عزَّ وجلَّ ورَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَدرِ وُسعِه وطاقتِه ، وألَّا يُحدِثَ ويَبتدِعَ في دِينِ اللهِ شَيئًا مِن عندِ نفْسِه.
⚠️ فمَن اخترَعَ في الدِّينِ ما لا يَشهَدُ له أصلٌ مِن أصولِهِ ، فلا يُلتفَتُ إلَيهِ ، وهذا ما أخْبَرَنا به الرَّسولُ الكَريمُ في هذا الحديثِ ، حيثُ قالَ :
● «مَن أحدَثَ في» أمْرِ الدِّينِ ، باختِراعِ شَيءٍ لم يكُنْ مَوجودًا.
● «ما ليسَ فيهِ» ، فليسَ له أَصْلٌ مِنَ القُرآنِ الكَريمِ أو سُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ، ولا يَندرِجُ تحْتَ حكْمٍ فيهما أو يَتعارَضُ مع أحكامِها.
● «فهو ردٌّ» ، أي : مَردودٌ عليه ، #ومعناه : فهو باطلٌ غيرُ مُعتدٍّ بهِ.
👈 وهذا الحديثُ قاعدةٌ عَظيمةٌ مِن قَواعدِ الإسلامِ ، وهو مِن جَوامعِ كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ فإنَّه صَريحٌ في ردِّ كلِّ البِدَعِ والمختَرَعاتِ وإبطالِ المنكَراتِ الخارجةِ عن أُصولِ الدِّينِ.
#وفي_الحديث :
□ الأمرُ باتِّباعِ سُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ والالتِزامِ بها ، والنَّهيُ عن كُلِّ بِدْعةٍ في دِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
□ وفيه : أنَّ المِقياسَ في كَونِ الشَّيءِ مُحدَثًا أو غيرَ مُحدَثٍ ؛ هو أُصولُ الدِّينِ مِن القرآنِ والسُّنةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23536
((مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ ، فَهو رَدٌّ)).
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري
📔 #شـرح_الـحـديـث ✏️
أكمَلَ اللهُ الدِّينَ وأتَمَّ النِّعمةَ على عِبادِه ، وَواجبٌ على المُسلمِ أنْ يَحرِصَ على الاتِّباعِ والوقوفِ على مُرادِ اللهِ عزَّ وجلَّ ورَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَدرِ وُسعِه وطاقتِه ، وألَّا يُحدِثَ ويَبتدِعَ في دِينِ اللهِ شَيئًا مِن عندِ نفْسِه.
⚠️ فمَن اخترَعَ في الدِّينِ ما لا يَشهَدُ له أصلٌ مِن أصولِهِ ، فلا يُلتفَتُ إلَيهِ ، وهذا ما أخْبَرَنا به الرَّسولُ الكَريمُ في هذا الحديثِ ، حيثُ قالَ :
● «مَن أحدَثَ في» أمْرِ الدِّينِ ، باختِراعِ شَيءٍ لم يكُنْ مَوجودًا.
● «ما ليسَ فيهِ» ، فليسَ له أَصْلٌ مِنَ القُرآنِ الكَريمِ أو سُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ، ولا يَندرِجُ تحْتَ حكْمٍ فيهما أو يَتعارَضُ مع أحكامِها.
● «فهو ردٌّ» ، أي : مَردودٌ عليه ، #ومعناه : فهو باطلٌ غيرُ مُعتدٍّ بهِ.
👈 وهذا الحديثُ قاعدةٌ عَظيمةٌ مِن قَواعدِ الإسلامِ ، وهو مِن جَوامعِ كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؛ فإنَّه صَريحٌ في ردِّ كلِّ البِدَعِ والمختَرَعاتِ وإبطالِ المنكَراتِ الخارجةِ عن أُصولِ الدِّينِ.
#وفي_الحديث :
□ الأمرُ باتِّباعِ سُنَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ والالتِزامِ بها ، والنَّهيُ عن كُلِّ بِدْعةٍ في دِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
□ وفيه : أنَّ المِقياسَ في كَونِ الشَّيءِ مُحدَثًا أو غيرَ مُحدَثٍ ؛ هو أُصولُ الدِّينِ مِن القرآنِ والسُّنةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23536
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
فضل قراءة آية الكرسي بعد الصلوات
((مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ دبُرَ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ ، لم يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ ، إلَّا الموتُ)).
#الراوي : أبو أمامة الباهلي
#المحدث : ابن حبان
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
تَجمَعُ آيةُ الكُرْسيِّ صِفاتِ العَظَمَةِ والجلالِ للهِ عزَّ وجلَّ ؛ ولذا كانت مِن أعْظمِ آياتِ القُرآنِ. وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
▪️"مَنْ قَرَأَ آيةَ الكُرْسيِّ" وهيَ قولُهُ تعالى : {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255].
▪️"دُبُرَ كلِّ صَلاةٍ مَكْتوبَةٍ" ، أي : #بعد انْتِهاءِ كُلِّ صَلاةٍ فَريضَةٍ #والتسليمِ منها.
▪️"لم يَمْنَعْه من دُخولِ الجنَّةِ إلا الموْتُ " يعني الموْتُ حاجِزٌ بيْنه وبيْن دُخولِ الجنَّةِ ، فإذا تحقَّق وانْقَضى حصَّلْتَ الجنَّةَ ، واخْتُصَّتْ آيةُ الكُرْسيِّ بالفَضيلةِ لما جمَعَتْ مِن أُصولِ الأسْماءِ والصِّفاتِ مِنَ الإلهيِة والوَحْدانيةِ والحياةِ والعِلْمِ والمُلْكِ والقُدرةِ والإرادةِ ، وهذه السَّبْعةُ هي أُصولُ الأسْماءِ والصِّفاتِ.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على قِراءَةِ آيةِ الكُرْسيِّ دُبرَ الصَّلواتِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/91642
فضل قراءة آية الكرسي بعد الصلوات
((مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ دبُرَ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ ، لم يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ ، إلَّا الموتُ)).
#الراوي : أبو أمامة الباهلي
#المحدث : ابن حبان
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
تَجمَعُ آيةُ الكُرْسيِّ صِفاتِ العَظَمَةِ والجلالِ للهِ عزَّ وجلَّ ؛ ولذا كانت مِن أعْظمِ آياتِ القُرآنِ. وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
▪️"مَنْ قَرَأَ آيةَ الكُرْسيِّ" وهيَ قولُهُ تعالى : {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255].
▪️"دُبُرَ كلِّ صَلاةٍ مَكْتوبَةٍ" ، أي : #بعد انْتِهاءِ كُلِّ صَلاةٍ فَريضَةٍ #والتسليمِ منها.
▪️"لم يَمْنَعْه من دُخولِ الجنَّةِ إلا الموْتُ " يعني الموْتُ حاجِزٌ بيْنه وبيْن دُخولِ الجنَّةِ ، فإذا تحقَّق وانْقَضى حصَّلْتَ الجنَّةَ ، واخْتُصَّتْ آيةُ الكُرْسيِّ بالفَضيلةِ لما جمَعَتْ مِن أُصولِ الأسْماءِ والصِّفاتِ مِنَ الإلهيِة والوَحْدانيةِ والحياةِ والعِلْمِ والمُلْكِ والقُدرةِ والإرادةِ ، وهذه السَّبْعةُ هي أُصولُ الأسْماءِ والصِّفاتِ.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على قِراءَةِ آيةِ الكُرْسيِّ دُبرَ الصَّلواتِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/91642