" ومن هاهنا خذل من خذل ووفق من وفق، فحجب المخذول عن حقيقته ونسى نفسه فنسي فقره وحاجته وضرورته إلى ربه، فطغى وبغى وعتا فحقت عليه الشقوة، قال تعالى: ﴿كَلاّ إنّ الإنسانَ لَيَطْغىَ أن رّآهُ اسْتَغْنىَ﴾ [العلق: ٦-٧]
وقال: ﴿فَأمّا مَن أعْطىَ واتّقىَ وصَدّقَ بِالحُسْنىَ فَسَنُيَسّرُهُ لِلْيُسْرىَ وأمّا مَن بَخِلَ واسْتَغْنىَ وكَذّبَ بِالحُسْنىَ فَسَنُيَسّرُهُ لِلْعُسْرىَ﴾ [الليل: ٥-١٠]
فأكمل الخلق أكملهم عبودية وأعظمهم شهودًا لفقره وضرورته وحاجته إلى ربه وعدم استغنائه عنه طرفة عين، ولهذا كان من دعائه ﷺ: "أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا إلى أحد من خلقك"،
وكان يدعو: "يا مقلِّب القُلُوبِ ثَبِّتْ قلبِي عَلى دينك". "
🩵 | تفسير ابن القيم رحمه الله
#وتريه
وقال: ﴿فَأمّا مَن أعْطىَ واتّقىَ وصَدّقَ بِالحُسْنىَ فَسَنُيَسّرُهُ لِلْيُسْرىَ وأمّا مَن بَخِلَ واسْتَغْنىَ وكَذّبَ بِالحُسْنىَ فَسَنُيَسّرُهُ لِلْعُسْرىَ﴾ [الليل: ٥-١٠]
فأكمل الخلق أكملهم عبودية وأعظمهم شهودًا لفقره وضرورته وحاجته إلى ربه وعدم استغنائه عنه طرفة عين، ولهذا كان من دعائه ﷺ: "أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا إلى أحد من خلقك"،
وكان يدعو: "يا مقلِّب القُلُوبِ ثَبِّتْ قلبِي عَلى دينك". "
#وتريه
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM