أَبُو عُمَيْر - عِمْرَان الزُبَيْدي
13K subscribers
452 photos
175 videos
19 files
262 links
اثبتوا فالحق جلي
Download Telegram
• الناسخ والمنسوخ عند السلف أوسع من الناسخ والمنسوخ عند المتأخرين.

• «تفسير ابن كثير» مفيد في الأحاديث المرفوعة إلا أنها رحمة الله عليه عنده موقف سلبي من الآثار، كل شيء عنده إسرائيلية وهذا غلط وهذا عليه تعقبات كثيرة وابن حجر تعقب وإلخ!

هكذا أكملنا العقيدة والفقه والتفسير، يليه 👇:

٤- الحديث:

إذا أردت أن تدرسه كعلم وهكذا، يوجد:

أ- التمييز لمسلم بن الحجاج

وهذا لي شرح عليه

ب- علل الترمذي لابن رجب
جـ- تقدمة الجرح والتعديل

هذه لمعرفة أخبار الأئمة وطريقتهم
د- قناة دراسة الحديث @ilm_alhadith في التليجرام لي أنا شخصياً فصلت فيها علم الحديث تفصيلاً، الذي يسمعه هذه المحاضرات يرتاح ويعرف يُخَرِج ويعرف الكتب والأصول وإلخ، تقريباً ٦٠ محاضرة وأوقاتها قصيرة.

• بعد ذلك مشروع العمر في جرد الكتب المسندة، الصحيحين وإلخ، لكن توجد كتب الزهد «الزهد لأحمد، الزهد لابن المبارك، موسوعة ابن أبي الدنيا، الزهد لأبي داود» هذه الكتب ينبغي أن يكون لك ورد يومي منها لأنها وقود التدين

مع كتب ابن القيم المليئة بالمواعظ «مدارج السالكين، طريق الهجرتين» وشروح ابن رجب عظيمة وأيضاً كتب غريب الحديث «غريب الحديث لابن قتيبة، غريب الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلام، غريب الحديث لإبراهيم الحربي» هذه كتب نافعة جداً

أيضاً كتب مختلف الحديث مثل: «تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة، إختلاف الحديث للشافعي، رسالة دكتوراة للفوزان بعنوان: مختلف الحديث عند الإمام أحمد»

بعد ذلك طالب العلم يقرأ أي شيء في سياقات السلف، وهكذا أكون محضت لك النصح فيما أرى، وهذا الذي ذكرته سبقتكم به إلى الطرق الكدرة التي أخذ بيدك عنها.

هذا الدين ، هذا طريق الجنة ، ترى كثير فيما نتكلم ونأخذ ونعطي فيه ويمكن هذا الطريق يرى بعض الناس ليس طريق تميز، هو هذا أكبر دليل على أنه طريق الجنة لأنه ليس طريق كشف، وهذا الواقع، لكن طالب العلم يجد من السمو والراحة خصوصاً إذا عاش مع سير السلف وأخبارهم وكل ما يجد طالب العلم نفسه كسول يذهب ويقرأ في [الحلية] وفي أخبار السلف أو في تقدمة [الجرح والتعديل] أو في تقدمة [المجروحين] أو في [سير أعلام النبلاء] والله أخبارهم راحة وآثرها عظيم على النفس ويملئوا العين، بعيد عن الكدر الكلامي والفلسفي والطرقي الذي ملاء علينا الجو، بحيث أنه فطرتنا فسدت!

من قناة المواد الصوتية @doros_alkulify

_______

قناة التليجرام : https://t.me/alkulife
مِن مسائل الإيمان عند سلفنا الصالح -رضوان الله عليهم- الاستثناء في الإيمان.

ومعنى ذلك، إذا سُئلت "أأنت مؤمن؟" تقول: "أنا مؤمن إن شاء الله".

وهنا يُنبه إلى أمر جوهري ألا وهو أنّ الاستثناء (أي قول إن شاء الله أو أرجو ذلك) يكون في كمال وتمام الإيمان وليس في أصله.

بمعنى؛ يحرم عليك أن تقول: "أنا مؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر إن شاء الله" مِن باب الشك؛ بل عليك أن تجزم بأنك تؤمن بالله الواحد الأحد، وبملائكته، وبكتبه، وبجميع رسله، واليوم الآخر، وبالقضاء والقدر خيره وشره؛ لأنّ الشك في هذا الأصل كـ ـفـ ـر.

ولكن يقع الاستثناء على كمال الإيمان وتمامه وليس أصله، ومعنى ذلك:

الإيمان عندنا نحن أهل السُنّة والجماعة هو التصديق بالقلب، والقول بالّلسان، والعمل بالجوارح، والإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعات ويتقص بالمعاصي .... جميل؟!

وبطبيعة الحال، الإيمان بناءً على هذا الاعتبار لا يكون مرتبةً واحدة، فإيمان الملائكة والأنبياء ليس كإيمان من دونهم من الصالحين، وإيمان الصالحين ليس كإيمان العصاة، وإيمان العصاة ليس كإيمان الفسقة والفجرة، وهكذا دواليك، هذا من جهة.

من جهة أخرى، تمام الإيمان وكماله يلزم منه تمام العمل وكماله، وتمام العمل وكماله يلزم منه قبول الله تبارك وتعالى له، وقبول الله تعالى للأعمال أمرٌ لا يمكن لأحد أن يجزم به أو يتيقن منه؛ لذلك دومًا ما نقول بعد عمل الطاعات: "نسأل الله القبول".

فإن قلت أنا مؤمن جازمًا باعتبار أنّ إيمانك تام وكامل، فهذا يلزم منه عدة أمور:

1- أنك تعمل أعمالًا تامة وكاملة بأحسن ما يمكن، وأنّك متيقن مِن أنّ الله قد تقبل منك هذه الأعمال، وهذا أمرٌ لا يعلم به أحد إلا الله، فكيف تجزم به أنت؟!

2- أنك تجزم لنفسك بالجنة بدون حساب ولا سابقة عذاب، فمن أتى بالإيمان الكامل كان جزاؤه الجنة، وهذا أيضًا مما لا يعلمه أحد إلا الله، فكيف عرفته أنت؟!

3- أنك تزكي نفسك بهذا القول، والله نهى عن ذلك.

4- أنّ إيمانك كإيمان الملائكة والأنبياء، أو أنّ إيمان الفاجر كإيمان الأنبياء، فمن ذا العاقل الذي يقول مثل هذا؟!

ولهذا أهل السُنّة والجماعة يستثنون في الإيمان باعتبار الكمال والتمام لا باعتبار الأصل.

قال الإمام حرب الكرماني في عقيدته التي نقل فيها إجماع أئمة الهدى ومصابيح الدجى في مسائل الاعتقاد:


الإيمان قول وعمل، ونية، وتمسك بالسنة.

والإيمان يزيد وينقص.

والاستثناء في الإيمان سنة ماضية عن العلماء.

وإذا سئل الرجل: أمؤمن أنت؟ فإنه يقول: أنا مؤمن إن شاء الله، أو مؤمن أرجو، أو يقول: آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله.

ومن لم ير الاستثناء في الإيمان؛ فهو مرجئ.

انتهى رحمه الله.


الخلاصة:

نحن مؤمنون باعتبار أصل الإيمان بكوننا نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره، وهذا لا يُستثنى فيه، فيجوز أن ننادي يا أيها المؤمنون أو تقول أنا مؤمن بهذا الاعتبار.

نحن مؤمنون [إن شاء الله] باعتبار كمال الإيمان وتمامه، لأنه لا علم لنا بقبول الله لأعمالنا ولا مصيرنا في الآخرة.

والحمدُ لله ربّ العالمين.
مقال طلب العلم بطريقة أثرية هذا لمن عنده شيء من العلم يا كرام، وليس للمبتدئين.

الرابط الذي وضعته منذ أيام لخطة الشيخ محمد حفظه الله للمبتدئ هي المرحلة الأولى، ثم ينتقل إلى جواب الشيخ أبو جعفر حفظه الله.
في نقد الشيخ الخليفي وفقه الله لخطبة عدنان إبراهيم بعد وفاة الهالك هوكينج؛ حيث دافع الأخير عن هوكينج بأنه لم يقتل أحدًا -كعادة الإنسانويين في دفاعهم عن الكفرة الهالكين- فقال الشيخ:

"ما ارتكبه هوكينج أشنع من القتل؛ فهو قتل الإيمان والغاية في قلوب الناس بإلحاده، وأي جرمٍ أعظم من قتل ما هو مفتاح الخلائق إلى الجنان؟!"
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
كل ما يمر أمامي هذا المقطع أتضايق للغاية!

ليس من كلام هذا الجهمي الزنديق؛ بل لأنّ كثير من الذين ينتسبون إلى السلفية صاروا أضحوكة عند هؤلاء الجهمية الأشعرية بسبب دفاعهم عن أئمة الجهمية!

وكأنّ أهل الحديث والأثر ينقصهم أئمة حتى ندافع عن حفنة من "أئمة" لا يعرفون أين ربهم!

ولكن لا عجب! من لا يعرف من أئمة السلف إلا أحمد والشافعي ومالك؛ فلا ريب أنه سيتأثر بخرافة أنّ أكثر علماء الإسلام من هؤلاء الزنادقة!

والله المستعان.
أَبُو عُمَيْر - عِمْرَان الزُبَيْدي
كل ما يمر أمامي هذا المقطع أتضايق للغاية! ليس من كلام هذا الجهمي الزنديق؛ بل لأنّ كثير من الذين ينتسبون إلى السلفية صاروا أضحوكة عند هؤلاء الجهمية الأشعرية بسبب دفاعهم عن أئمة الجهمية! وكأنّ أهل الحديث والأثر ينقصهم أئمة حتى ندافع عن حفنة من "أئمة" لا يعرفون…
على قدر بغضي للأشاعرة إلا أنني أحترم تماسكهم وعدم مداهنتهم في مذهبهم المنحرف!

نعم، يوجد قلة ممن يحاول المداهنة، ولكن يتم مهاجمتهم من عموم الأشعرية فورًا!

تجد هناك من يُكفر شيخ الإسلام وتلامذته، وما سمعنا أشعريًا يًنكر على من فعل ذلك منهم!

ربما تجد بعضهم يمدح شيخ الإسلام تقية، ولكن لا يًنكر على من كفره، وحتى لو أنكر لا يحاربه!

يا رجل تكلموا في الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل والدارمي وابن خزيمة وغيرهم ولم نر أشعريًا أنكر ذلك على إخوانه!

أما السلفية فتجد حروبًا طاحنة بينهم، ومن أجل من؟ من أجل أئمة أولئك الثوم!

والله شيء مخجل ومخزي!

والله المستعان.
مِن الأخطاء الشائعة عند الوضوء، هو عدم غسل الكفّين عند غسل الذراعين، فتجد البعض يبدأ غسل ذراعيه ابتداءً مِن الرسغ إلى المرفق، وهذا خطأٌ عظيم يُبطِل الوضوء!.

فغسل الكفّين بداية الوضوء هذا مِن السُنّة ولا يُجزئ عن فرض غسل الكفّين عند غسل الذراعين.

لذلك عليك أن تحرص حين غسل ذراعيك أن تبدأ مِن رؤوس الأصابع انتهاءّ بالمرفق.

..........
18 - جمادى الأخرة - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
تزامن رقة القلب مع وقت نزول الرب من النِعم التي لا يُدركها أكثر الناس..

يستنزفون ما يقع في قلوبهم من رقةٍ حسرةً على الماضي، وإما على شهوةٍ دنيوية حاضرة.

ويغفلون عن مليكهم الجليل وهو يناديهم ليُعطيهم سؤلهم سبحانه وتعالى.

سبحانه سبحانه!
نصيحة يا إخوة.

عندما نكتب مقالًا حاول وضع مسافة بين الفقرات، فهذا أريح للعين، وله تأثير نفسي ملحوظ؛ حيث أنّ القارئ حينما ينتهي من قراءة فقرة سيشعر بأنه قد أنجز، فيتحفّز للانتقال إلى الفقرة التالية.

أما إذا رأى الفقرات متقاربة ولا مسافة بينها، فمن النظرة الأولى للمقال سيتعاجز عن القراءة.

فضع مسافة بين الفقرات، وحاول أن لا تكون الفقرة الواحدة كبيرة قدر المستطاع؛ في النهاية أنت لا تكتب كتابًا حتى تتقيد بحجم الصفحة وتراعي لوازم ذلك.

بارك الله فيكم.
هذه تحسب البويضة كبيض الدجاج!

طبعًا هذا هراء، بمجرد دخول المرأة إلى سن الثلاثين تبدأ خصوبتها بالتناقص حتى تصل إلى سن اليأس.

ولكن بغض النظر، ولنفرض أنّ هذا الكلام صحيح، ثم كان ماذا؟!

أنا كرجل أريد إنجاب العديد من الأولاد؛ فرصة إنجابي لذلك العدد من امرأة صغيرة في السن أعلى من المرأة الكبيرة في السن.

المرأة في عمر الثلاثين أمامها عشر سنوات لتنجب، وهذا زمن قصير إن وضعنا بعين الاعتبار فترة الحمل والرضاعة، وقد لا تتمكن من إنجاب بطون متتالية.

فالمرأة بمجرد دخولها إلى الأربعين سيكون الحمل عليها صعبًا للغاية، وقد تتعرض حياتها للخطر.

أما الفتية التي عمرها بين 16 و20 أمامها على الأقل 20 سنة لتنجب دون مشاكل.

يخادعن أنفسهنّ ليبررن إضاعة أعمارهنّ في مؤسسات التعليم الرأسمالي والعمل!

ملاحظة: هذا المنشور موجه إلى النساء اللواتي يتعمدن تأخير الزواج، أما من لم يأتِ نصيبها فلا تثريب عليها، الزواج في النهاية رزق، وأسأل الله أن يرزقكن أزواجًا صالحين.
المرأة الصالحة الصابرة على ما تلقاه من أهلها ومحيطها ومجتمعها تستحق كل تقدير والله.

ليس من السهل أن تكون المرأة منتقبة، محتشمة، قارة في بيتها، لا تقتات على لحوم أخواتها في مجالس الغيبة والنميمة، ليست خرّاجة ولا ولّاجة، لا تتابع أفلام ومسلسلات الفسق والمجون، تقاوم زخرف الاستقلال وتحقيق الذات والشهادة والعمل، همّها أن تكون أمًّا صالحة وزوجةً مطيعة، وقبل كل ذلك أمة يحبها الله.

هذه الفتن عظيمة وفاعلة في نفوس النساء، خاصةً وأنّ كل ما حولها يُسهل لها الوقوع فيها؛ بل ويحثّها عليها!

صدقًا من وفّقها الله ليكون هذا حالها، فهي كنز حقيقي بكل ما تحمله الكلمة من معنى!

مثل هذه يضعها الرجل الذي يتقي الله بين رمشيه، ويصير عليها إذا صدر منها ما جُبِلت عليه من طبائع النساء.
تعليق الشيخ نواف على نقد الدكتور الحبيب آدم حفظهما الله.

وأنا أتفق مع كلام الشيخ نواف.
تعليق على نقد أحد الإخوة لبرنامج البناء المنهجي
رد مُفحم ومُلجم!

كتبه أخي الحبيب عثمان لباش رضي الله عنه.

من سبقك في تكفير فلان!

من سبقك في تكفير فلان، من سلفك في تكفير فلان، هذا الاعتراض من جملة الاعتراضات التي يعترض بها المدجن، وهي باطلة ويمكن أن يتوجه الاعتراض عليها من أوجه:

الوجه الأول: هو نفس اعتراضهم علينا نقلبه عليهم فنقول من سبقكم في الاعتراض على من يكفر معينا بهذه الطريقة ؟ من سلفكم في اشتراط أن يكون عند المكفر سلف ؟ لا يعلم هذا الاعتراض إلا في هذا العصر المريض !

المشكل أنكم تتناقضون في مسألة أبي حنيفة، فحين نأتيكم بأكثر من سلف وأكثر من إجماع تردونه.

الوجه الثاني: أن هذا الاعتراض يلزم منه التسلسل، فإذا تكفير المعين يحتاج إلى سلف، فكل سلف يحتاج إلى سلف، وهذا تسلسل ممتنع إذ يلزم منه سد باب تكفير المعين.

الوجه الثالث: أن التكفير باب شرعي ترك لنا الهادي ما يدل عليه، ولا يحتاج للسلف حينها في تكفير معين، بل لا يحتاج إلا لأن يكون التكفير جاريا على أصول شرعية حين الكلام على معين، من كون الفعل سماه الشارع كفرا، ومن ثبوت وقوع المعين فيه، ومن خلو المعين مما يمنع تكفيره، فإذا لم يكن التكفير جاريا على هذه الأمور، كان المكفر ظالما والمكفر مظلوما، وكذلك عدم تكفير الواقع في الكفر لا يقل خطورة، إذ فيه تعطيل للنصوص ومخالفة لها واستبقاء في الإسلام من هو خارج منه مع تمتعه بحقوق المسلمين التامة وقد يصل بصاحبه إلى الكفر.

الوجه الرابع: أن المعين قبل وقوعه في الكفر يستصحب الأصل في بقاءه على الإسلام، فلا يتكلم أحد فيه بكفر لانتفاء المناط الموجب لذلك، فإذا وقع في الكفر كان أول من أثبت الكفر عليه جريا على الأصول الشرعية أول متكلم بتكفيره، فلم يحتج لسلف وإنما احتاج للعدل واتباع النصوص في تكفيره.

الوجه الخامس: أن من محاسن الشريعة وكونها تامة كاملة أنها جاءت بعمومات كلية كل من انطبقت عليه بوصف أو علة أو شبه أو صفة مما يعرفه الأصوليون والفقهاء انطبق عليه حكمها إذا خلا من مانع أو لم يكن من جملة المستثنين بنص يخصص العموم أو يقيد المطلق، وهذا لأن جزئيات المسائل لا تتناهى، والبحث فيها كلها وبعضها لم يقع تكلف، فكان العموم رحمة بالأمة وكمالا للشريعة، وكذلك الأمر في التكفير، فهناك عمومات وهناك استثناء لا ينقض العموم، فمن دخل في العموم ولم يكن من أصحاب الاستثناء لزمه الحكم، وليس من شرط صحة تكفير المعين شرعا أن تكون الشريعة كفرته بعينه.

الوجه السادس: أنه قد يقع في زمان أن يكون هناك طائفة واقعة في الكفر ولا يجرؤ أحد أن يتكلم فيهم بتكفير مطلق فضلا عن تكفير معينين، كما حصل في دولة الموحدين حين استباح ابن تومرت لعنه الله دماء أهل السنة وسبى نساءهم وذراريهم، أو كما حصل في محنة ابن أبي العز أو محنة شيخ الإسلام حين كان يقال من اعتقد عقيدة ابن تيمية حل دمه مما قد يجوز معه المداراة، فعدم تكفير أهل العلم في هذا الزمان للمعاصرين لهم من الواقعين في الكفر خوفا من البطش مع كونهم داخلين في عمومات النصوص التي تجعلهم من جملة الكفار لا يجعلهم مسلمين أو ليسوا بكافرين، وإذا انتفى ما منعهم من تكفيرهم في تلك الظروف أمكن تكفيرهم، فمن كفرهم حينها لم يجز الاعتراض عليه بمثل ' من سبقك في تكفير ابن تومرت حين كان يقتل أهل السنة '، وعلى العموم ذكر هذا السبب إنما من باب التمثيل وليس الحصر، وقد تتعدد الأسباب وليس في جميعها منع التكفير بأصول شرعية على من وقع فيه، وإنما قد تكون بعضها بمثابة العذر لهم.

ومن نكفرهم لا نكفرهم لأنه ليس لنا سلف في تكفيرهم بأعيانهم، بل نكفرهم لأنهم داخلون في عمومات مع خلوهم مما يمنع من تكفيرهم، بل مع اعتقادنا أنهم داخلون حتى في تأصيلات من عاصرهم ممن لم يكفرهم بأعيانهم أو تأصيلات من جاء بعدهم أو حتى تأصيلات المعاصرين ..