أَبُو عُمَيْر - عِمْرَان الزُبَيْدي
13K subscribers
452 photos
175 videos
19 files
262 links
اثبتوا فالحق جلي
Download Telegram
أَبُو عُمَيْر - عِمْرَان الزُبَيْدي
رد مُفحم ومُلجم! كتبه أخي الحبيب عثمان لباش رضي الله عنه. من سبقك في تكفير فلان! من سبقك في تكفير فلان، من سلفك في تكفير فلان، هذا الاعتراض من جملة الاعتراضات التي يعترض بها المدجن، وهي باطلة ويمكن أن يتوجه الاعتراض عليها من أوجه: الوجه الأول: هو نفس…
ملاحظة: ضرب مثال أبي حنيفة لا يُقصد من حيث أنه محكوم عليه بالكفر أو أننا نقول بهذا؛ إنما هو إلزام للمخالف بطلبه لسلف في حكمنا على أعيان الأشاعرة، رغم أنّ كلامنا في أبي حنيفة وأهل الرأي لنا سلف فيه؛ بل وهناك إجماعات على ذلك، ومع هذا يًشنع المخالف علينا، فهذا تناقض لو قارنته مع مسألة الحكم على الأشاعرة!
أَبُو عُمَيْر - عِمْرَان الزُبَيْدي
رد مُفحم ومُلجم! كتبه أخي الحبيب عثمان لباش رضي الله عنه. من سبقك في تكفير فلان! من سبقك في تكفير فلان، من سلفك في تكفير فلان، هذا الاعتراض من جملة الاعتراضات التي يعترض بها المدجن، وهي باطلة ويمكن أن يتوجه الاعتراض عليها من أوجه: الوجه الأول: هو نفس…
هذا تعقيبي على تعليق أحد الإخوة على منشوري الذي نقلته عن أخي عثمان.

=====

أخي ** ، بارك الله فيك أنت تناقش في مسألة من الواضح أنه ليس لديك علم فيها يا رعاك الله، فلا تجادل بغير علم، وهذا ليس تقليلًا منك معاذ الله؛ بل وقوف على الحقيقة، هذا أولًا.

ثانيًا، الفقرة الأولى من كلامك لم أفهم منها شيئُا صراحة، ولا أدري مرادك منها، ولكن عمومًا.

التكفير حكم شرعي وليس ثقبًا أسودَا حتى ترتعد منه لهذه الدرجة!

قد تقول لي: ولكن الغلو فيه خطر!

قلت: طبعًا، ولا خلاف في هذا، وكذلك سده إلى درجة عدم الحكم على أحد وإن وقع في عديد نواقض التوحيد خطر أعظم؛ إذ أنّ مآله انتحال الزنادقة لدين الإسلام وهدم الدين من الداخل.

وطبعًا التكفير لا يكون عبثًا وليس لمن لا علم له، هناك ضوابط وشروط وأحكام.

ثالثًا، مسألة التخويف من إراقة الدماء ونحو ذلك.

عندك خلط بارك الله فيك.

الحكم على المعين بالكفر شيء، وتطبيق الحد عليه شيء آخر.

فحكمي على معين أنه كافر لا يعني أن أقوم أنا بإقامة الحد؛ بل هذا من شأن ولي الأمر.

ثم تعال إلى هنا، كثير من السلفية يحكمون على تارك الصلاة تهاونًا بالكفر، فلماذا لا يًقال لمن يتبنى هذا الحكم أن فعلك خطير ويؤدي إلى سفك الدماء؟!

رغم أنّ تاركي الصلاة تهاونًا في الأمة أكثر بكثير من كل أشعرية الأرض!

رابعًا، من قال لك أنه ليس عندنا سلف في تكفير الأشاعرة؟!

فهناك علماء كفروهم مثل أبو إسماعيل الأنصاري الذي نقل كفرهم عن ألف شيخ من شيوخه، وأبو نصر السجزي،وابن قدامة المقدسي وغيرهم!

قد تقول لي: أنا أقصد بالسلف الأئمة في القرون الأولى.

فأقول لك: أصلًا لم تظهر الأشعرية في زمانهم، وإلا لكفروهم ولا ريب!

لكن السلف كفروا الجهمية، والأشعرية عقيدتهم عينها عقيدة الجهمية بل وأشر منها، فحكمهم على الجهمية ينزل على الأشعرية ولا فرق لأنّ موجب التكفير عند كليهما واحد.

أخيرًا، كلامك عن المعاصرين وأنهم يتبعون السلف في كل دقيق وكبير غير دقيق، فهناك مسائل ومساحات معينة خالفوا فيها السلف، والعبرة بقول السلف وليس المعاصر.

وهذا لا يعني أنّه ليس فيهم خير أو لا يؤخذ العلم عنهم معاذ الله، بل هم مشايخنا ولهم منا التقدير والاحترام، فنحن تعلمنا منهم الكثير، ولكن مخالفتنا لهم في سياقات معينة لا يلزم منه إسقاطهم، وكذلك تعلمنا منهم لا يلزم منه الأخذ بكل أقوالهم إن وجدنا للسلف كلامًا يعارضه.
رسالة وصلتني من أحد الإخوة يا كرام

=============

هذه وصية كتبها أبو أسامة الغزي، والذي أمَّ مجاهدي إحدى كتائب القسام في صلاة الفجر صبيحة طوفان الأقصى، وقد كتبها مؤخراً في 10-1-2024 وطلب أن تُنشر وتصل إلى أكبر عدد من أبناء الأمة.

رسائل تحت النار
جاءنا الأمر بالتجهز للقتال، فالمعركة على بعد سويعات معدودات، جهزنا أنفسنا وعتادنا وسلمنا على أهلنا سلام المودع الذي لربما لن يعود، فالأمر كبير والأجر عظيم، والمشتري هو الملك جل جلاله والثمن الجنة، وما لِهذا العرض المذهل من مثيل.

جدد المجاهدون نياتهم، وأخلصوها لله وحده، أوصوا وصاياهم، وختموا دقائقهم بالطاعات، فصلينا الفجر في جماعة، قادة وجندا، ثم انطلقنا لا نريد سوى أن يقبِضَنا الله راضياً عنَّا أو أن نعود منتصرين للدين وأهله، فمنا من قضى نحبه ومنا من ينتظر وأسأل الله ألا نبدل تبديلا.

فبدأت معركة طوفان الأقصى لتضع أول إسفين في عرش بني صهيون الزائل، وعرش كل حاكم فاسد، وكل طاغية ظالم، ولِتَدْحر أفسد حثالة وجدت على هذه البسيطة، لينتصر فيها المجاهدون لدين الله تعالى، وينتصروا للمسلمين والمسلمات، وليُحيوا أملا كان قد مات في قلوب كثير من أبناء الأمة، وليحييوا فيها نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وإيمان أبي بكر وشجاعة عمر وأمانة أبي عبيدة ابن الجراح رضوان الله عليهم أجمعين، وليصفعوا حكومات طبعت مع عدو ربها ووالت أعداء الله وحاربت أولياءه، ولِيُذكروا الأمة أن لها في سجون الظلم والطغيان إخوة مسلمين وأخوات مسلمات، في سجون الصهاينة العرب واليهود، في فلسطين المحتلة وسوريا وجوانتناموا، وسجون قذرة في شبه الجزيرة العربية ابتلعت في أحشائها أعلاما موقعين عن الله رب العالمين، من العلماء الربانيين المنتصرين للدين.

وإننا من وسط ساحات الجهاد في غزة، ومن بين رهج سنابكها، نرسل للعالم أجمع، رسائل صيغت بحبْر من دماء المجاهدين الذي تنظرون إليهم في الشاشات، جعلناها أربعة عشر رسالة، لكل فئة ما يناسبها.

أولا: يا أهلنا في غزة، يا من كنتم لنا سدا منيعًا وناصرا مبينا، وحاضنة مباركة، (اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون). اعلموا أنكم اليوم في مقدمة أمة الإسلام ورأس حربتها، ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)، ونواسي أنفسنا وإياكم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عن أبي سعيد وأبي هريرة -رضي الله عنهما- عن النبي ﷺ قال: ما يصيب المسلم من نَصَب، ولا وَصَب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه)، ولكم في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فقد عاش يتيما وطرد وأوذي وجاع وأخرج من بيته وتوفي أبناؤه وزوجاته في حياته إلا بعضا منهم، فإنكم شابهتم نبيكم صلى الله عليه وسلم في البلاء، فامتثلوا صبره واقتفوا أثره، وإن أقواما رأوكم على الشاشات فدخلوا الإسلام بثباتكم ورضاكم عن الله رب العالمين رغم فقدكم لكل عزيز وغال. وإنا لا نكتب هذا الكلام إلا وقد أصابنا من الخوف والجوع والبعد والفقد مثل ما أصابكم.

ثانيا: إخواني المجاهدين في الميدان، لقد قلبتم الدينا طولا وعرضا ( وهذا توفيق الله). غيرتم المعادلات والمبادئ عند كثير من الناس من الشر إلى الخير ومن السوء إلى الإحسان، ولما علم العالم همكم الكبير لنصرة الإسلام العظيم اجتمعَت عليكم قوى الكفر والنفاق. فلستم تحاربون اليهود فحسب إنما تقاتلون المشركين كافة، فجددوا النية لله وحده لا غير، وأكثروا من ذكر الله في المعركة لعلكم تفلحون، وابرؤوا إلى الله من كل عدوٍ لله ولرسوله كافرا كان أو منافقا أو رافضياً محارباً للمسلمين طاعناً في عقيدتهم.

ثالثا: إلى قادتنا المجاهدين الأفذاذ، تقبل الله منا ومنكم، كتب الله أجركم ودبر لكم وأغاظ بكم عدوكم، وإننا على العهد معكم ما أطعتم الله الجليل. وإن لنا في أعناقكم أمانةً عظيمة، فإننا لكم سمعنا وأطعنا وحملنا أرواحنا على أكفنا لا لشيء إلا لنصرة الدين وأهله والتحاكم لشرعه، فلا تضيعوا جهادنا الذي أخلصناه نحن وإياكم لله تعالى، بالسكوت عما يفعله بعض الساسة بالتودد لأذناب إيران، فإننا بمنهج كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم أمكن وأمتن أقوى، ونكون أقرب للنصر، وبخلافه هذا يكون الخلاف.

رابعاً: إلى شباب غزة الصالحين من الدعاة وطلبة العلم والمؤثرين الذين لم يلتحقوا بركب الجهاد، ألستم تحبون الله ورسوله؟ ألستم من المسارعين في الخيرات؟ ألستم طلاب جنة، فإن الجنة قد فتحت أبوابها، فأدركوا المسير، فمركب الإسلام ماض بكم وبغيركم، فإما أن تكون مع المجاهدين أو أن تكون مع القاعدين،(وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما).

خامسا: يا أحرار المسلمين في العالم، إن جهادنا في غزة ليس جهاد أرض وحدود (سواء أكانت سبعة وستين أو ثمانية وأربعين)، إنما هو جهادٌ نابع من معتقد إسلامي عظيم، وقضيتنا ليست قضية وطنية قومية، لكنها قضية أحقية دينية لبيت المقدس وأكنافه.
وإننا كمجاهدين في غزة نحمل هم الأمة الإسلامية التي جعلها الله أمة وسطا، فلا بد لكم أن تستفيدوا من معركة طوفان الأقصى وتستثمروها وتحملوا الهم الذي حملناه وتكملوه كل حسب موقعه ومكانته، على جميع الأصعدة بدأ بالتربية الأيمانية الشخصية وصولا لخلافة إسلامية راشدة على منهاج النبوة، تُحقون بها الحق وتدحضون بها الباطل وتحيون بها معاني العزة التي اشتقتم إليها.

تذكروا قول الله تعالى: (وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة)، فلقد واللهِ رأينا تمالؤ البعيد والقريب من قوى الكفر علينا، من قوات البدو العرب، إلى الصهاينة المجرمين، إلى جنود هنود، وآخرين أوكرانيين، وفرنسيين وأمريكان، وغيرهم.

سادساً: إلى الأعلام الموقعين عن الله رب العالمين، أيها العلماء الربانيون الأحرار، إن فتاواكم الـمُحِقة ومواقفكم الداعمة لنا في غزة تصلنا أولا بأول، وتكون مؤنسة لنا في درب الجهاد ونصرة الدين، فاستمروا في نصرتكم لنا، وأكثروا من مواقفكم الداعمة، لعلنا نكون وإياكم في الأجر سواء بإذن الله رب العالمين. وبودنا لو ذكرناكم كل باسمه ولقبه، لكننا نعلم أنكم عند حكام (لا يرقبون في مؤمن إلَّاً ولا ذمة)، وأنهم (لا يرجون لله وقارا).

سابعاً: إلى الأعلام الموقعين عن الله رب العالمين، الذين ابتلعتهم سجون الظلم والطغيان في الدول العربية والأجنبية، فإننا من بين قاذفات الياسين والصواريخ التي ندك بها الصهاينة في أرضنا المحتلة من شمالها إلى جنوبها، ومن تحت قصف المجرمين، نُقرِئكم منا السلام، وبودنا لو أننا أخرجناكم في صفقة تبادل أسرى مع الصهاينة العرب كما اليهود، لكن ليس بأيدينا والله المستعان، فما أنتم إلا نبراس الطريق الذي سلكناه، وأعمدةُ العلم الذي أوصلَنا لأن نكون في مكان ننتصر فيه للدين وأهله، ونبرأ إلى الله الملك من الشرك وأهله، ولعل الله أن يجمعنا بكم عما قريب بإذن الله رب العالمين.

ثامناً: إلى حكام العرب والمتأسلمين الموالين لأعداء الدين، اعلموا أن موالاتكم لأعداء الدين كفر صريح (ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)، واعلموا أنكم شركاء في قتل الأطفال والنساء في غزة، وأنكم عقبة أمام انتشار الإسلام والتحاكم لشرع رب العالمين، وإن عروشكم الطاغوتية ستنهار عما قريب بإذن الله رب العالمين، فإن لكم يوم طوفان قريب سيبتلع أهل الذلة والخساسة، وربنا قوي عزيز.

تاسعاً: إلى مؤسسات الفساد، إن أحلامكم التي بنيتموها في غزة بنشر الاختلاط والجندرة والمثلية والمساواة والنسوية وغيرها من الافكار المسومة هدمَتْها معركة طوفان الأقصى بفضل الله تعالى، وليس لكم بيننا مكان أبدا أبدا، وإن عدتم فلكم يوم طوفان عظيم، فإن الحرب لما اشتعَلَتْ لم نر منكم حقوقيا ولا نسويا ولا مدعيا للإنسانية.

عاشراً: إلى إيران وأذنابها والمتشيعين، إن انتسابكم للمقاومة في غزة على طريق الأقصى لن يطهر رجسكم ولن يغسلكم من دماء أهل السنة والجماعة في الشام والعراق وغيرهما. فيا فأر لبنان الجبان، إن دماء أهلنا في سوريا التي سفَكْتَها لم تجف، ونبرأ إلى الله من الهالكين سليماني وموسوي والمدعو أبي تقوى و وسام الطويل. لسنا منكم ولستم منا في شيء، وإننا لعِرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأمهات المؤمنين فداء.
حادي عشر: إلى أبناء جلدتنا في فلسطين عامة وبيت المقدس وأكنافه، من المنافقين والمنحرفين فكريا، إن همزكم ولمزكم وطعنكم فينا قد وصلنا إلى الميدان، وما ضرنا هذا في شيء، يا من فرحتم باصطفاء الله تعالى لثلة من قادة الجهاد ووسمتوهم بالإرهابيين، يكفينا أن نهنئكم بمصيركم الذي يليق بكم، فقد قال الله تعالى في المنافقين: (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار).

وكذلك رسالتنا إلى المنحرفين فكرياً الذين يسارعون إلى تكفير المجاهدين بأدنى شبهة وتحميل الجميع إثم البعض، تذكروا وصف النبي للمنحرفين بأنهم (كلاب أهل النار)، وقال الملِك جل جلاله في الشهداء( والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم)، فسارعوا وتحللوا من أعراض المجاهدين ولا تجعلوهم خصوما لكم يوم القيامة، يوم الحسرة والندامة.

ثاني عشر: إلى دعاة القانون الدولي وحقوق الإنسان، كنا قد أنكرنا عليكم قديما وحديثا أن إنسانيتكم المزعومة ليست حقاً. فإن الإسلام وحده لا غير هو دين الحق وإزهاق الباطل، دين الإنسانية الحقة والرحمة. فلو أن لنا خليفة للمسلمين على منهاج النبوة لما أصابنا ما أصابنا والله المستعان.

ثالث عشر: إلى كل حر شريف سعى لمناصرتنا في غزة بأي وسيلة نصرة كانت، واستنفد في ذلك وسعه وطاقته، سواء بمزاحمة مواقع السوشيال ميديا ناصرا لنا ومُبَيِّينا أمرنا، أو مقاطعا لاقتصاد القتلة الظُّلام أو محللا عسكريا يقصد الخير لنا، أو متظاهرا في الطرقات والميادين أو بكلمة إيمانية تثبت أهلنا أو دعوة في جوف الليل بها الله ينصرنا، والله إنا لنشكركم كل باسمه، فجزاكم الله عنا خيرا.
رابع عشر: إلى كل ما يتهمنا بعلاقة مع إيران، أحسن بنا الظن أيها الكريم، فلو صح ما تقوله فينا، لما وفق الله المجاهدين للخواتيم الحسنة التي ترونها، ولما وفق الله تعالى المجاهدين أن يُذِلوا المحتل وهم حفاة، ولما صبرنا في الميدان بين صيام وجوع وجهد وقصف وفقدٍ وبعد. فلا تكونوا عونا للشيطان علينا، وإن لنا في أعناقكم أمانة عظيمة، فبدلا من اتهامنا بما ليس فينا، أرونا نصرتكم بأي وسلية كانت، أو اصمتوا على أقل تقدير. وإن سمعتم كلمة شاذة هنا أو مبعثرة هناك فهذه مردودة على قائلها ولا تمثلنا حتى وإن صدرت من رأس الهرم.

وإلى كل سائل: “هل السلاح الذي نقاتل به في غزة من إيران؟” أجب نفسك بنفسك، فهل رأيت في كل توثيقات المعارك، أي سلاح فعال أجنبي؟
فقذائف الياسين صناعة قسامية محلية، وعبوات الشواظ صناعة قسامية محلية، والصواريخ بدءاً بقسام (١) وصولا لعياش (٢٥٠) صناعة قسامية محلية، وقناصة الغول صناعة قسامية محلية، والقنابل اليدوية كذلك، وسلاح المسدس الشخصي صناعة قسامية محلية، وإن وجد غير ذلك فهو قليل ويتحصل عليه من أي جهة بثمنه طبعا، كما أنك لو أردت أن تشتري سجادة الصلاة ومسبحة الأذكار من مصانع الصين الشيوعية.
وإني في ذلك أُبَرئ إخواني في القسام من تهمة التبعية لإيران، وأشهد أمام الله أني رأيت منهم بغضاً لإيران وأذنابها، و ولاءً للسنة وأهلها. وإن كنت سأُعرِض عما وقعت فيه إحدى الفصائل الأخرى التي لن أذكرها منعاً لتشتت الخطاب عن مقصده.

كتبت هذه الرسائل عني وعن إخواني المجاهدين في غزة، من أرض الميدان شمالا ووسطا وجنوبا، عن الضاربين بمعونة الله خلف الخطوط وأمامها ومن مسافات الصفر من الحفاة في جحر الديك وملقم قاذف الهاون بيده المبتورة ومن موضع السجود المبارك للشهيد الساجد -فيما نرجو له- تيسير أبو طعيمة، ومن كل موطئ قدم في غزة.
وأسأله جل شأنه وتقدست أسماؤه أن تؤخذ رسائلنا على محمل الجد، وأن تقع في قلوبكم بمكان.
وأكثروا من دعائكم لنا، فإن لنا مع النصر موعدا قريبا بإذن الله تعالى.
﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾[ التوبة: 111]
كتبها الفقير إلى عفو ربه سبحانه وتعالى أبو أسامة الغزي
وإنه لجهاد عزةِ دين أو استشهاد.
معركة طوفان الأقصى.
28 جمادى الآخرة 1445
10-1-2024
رسالة أبكتني والله!

أسأل الله أن تكون حقًا ممن نُسِبت إليه.

وأن يحفظهم وينصرهم ويرد كيد عدوهم عنهم عاجلًا غير آجل.
Audio
ما تيسر من سورة الكهف
نصيحة يا إخوة.

إن أردت نشر حديث عن النبي ﷺ من صحيح البخاري أو مسلم، فحاول أن تبحث عن الحديث نفسه أو بنحوه في كتب السنة الأخرى واذكر المصدر.

الناس يحسبون أنه لا توجد أحاديث صحيحة إلا في الصحيحين، فيجب أن نكسر هذا الاعتقاد عمليًا بنشر الأحاديث من مصادر غير الصحيحين.

ولا يُفهم من كلامي أن لا تنشر من الصحيحين، لا طبعًا، ولكن نوّع بين المصادر الحديثية حتى يعتاد الناس على رؤيتها.

واحرص على ذكر السند حتى يألف الناس قراءة أسماء أئمتهم رضوان الله عليهم.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ هَاشِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعْدًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

«مَنْ تَصَبَّحَ بِسَبْعِ تَمَرَاتِ عَجْوَةٍ لَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سُمٌّ وَلَا سِحْرٌ»

[مصنف ابن أبي شيبة]
هكذا يُفعل فيمن يعارض حديث رسول الله ﷺ بمعقوله السخيف!

• قال أبو إسماعيل الهروي الأنصاري في ذم الكلام ت (1258): سمعت أبا يعقوب يقول: سمعت الخليل بن أحمد يقول: سمعت أبا الحسين الطبسي يقول: سمعت أبا سعيد الإصطخري يقول وجاءه رجل وقال له:

«أيجوز الاستنجاء بالعظم؟ قال: لا. قال: لم؟ قال: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال: هو زاد إخوانكم من الجن.

قال: فقال له: الإنس أفضل أم الجن؟ قال: بل الإنس. قال: فلم يجوز الاستنجاء بالماء وهو زاد الإنس؟

قال: فنزا عليه وأخذ بحلقه، وهو يقول: يا زنديق! تعارض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! وجعل يخنقه؛ فلولا أني أدركته لقتله -أو كما قال-».
تمنيت لو أنني رأيت شخصًا واحدًا دافع عن البناء المنهجي دون أن يرمي من ينتقده بوابل من الشتائم أو التحقير أو الاتهام بالحسد والحقد ونحو ذلك!

تمنيت لو وجدت فيهم عاقلًا واحدًا يقف مع نفسه للحظة، ويسأل: هل من المعقول أنّ هؤلاء ينتقدون هذا البرنامج دون سبب؟ وإن كان كذلك، فلماذا لا ينتقدون غيره رغم وجود برامج علمية مشابهة؛ بل وينصحون بها؟!

تمنيت لو أنني رأيت مدافعًا واحدًا يحثّ على الانضمام إلى البرنامج، ويًرفق مع ذلك نصيحة موجهة إلى القائمين عليه لينظروا فيما يًنتقد على برنامجهم حتى يعملوا على تقويمه.

عنجهية، وكِبر، وتعالم، وسوء أدب، وعدم تعقل، وكأنهم يتحدثون عن برنامج يقوم عليه نبي لا ينطق عن الهوى!
35265 - ثَنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ:

«لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ».

[مصنف ابن أبي شيبة]
كتبه أخي عثمان لباش وفقه الله.

==============

العذر بالجهل أصل عندنا نحن معشر أهل السنة والجماعة لمن ثبت في حق مثله الجهل بتلك المسألة أو تلك ..

لأن المسائل تختلف على جهتين:

الجهة الأولى: ثبوتية تتعلق بالدليل، فهناك مسائل دليلها مشتهر ومنتشر يشترك في العلم به العالم والعامي، وهناك مسائل يعلمها العالم ولا يعلم العامي، وهذه يعذر فيها العامي بالجهل ولا يعذر فيها العالم، وهناك مسائل قد يعلمها بعض العلماء وتخفى عن بعض، فهذه يعذر فيها العالم بالجهل ومن باب أولى العامي.

الجهة الثانية: دلالية تتعلق بالمعنى، فهناك مسائل قطعية الدلالة واضحة ومن المعلوم بالدين من الاضطرار ولا يتعرض فيها للنص بتصرف في المعنى، كمثل نصوص العلو، فهذه لا يعذر فيها بالجهل مطلقا عند غالب العلماء، أو العذر بالجهل فيها ضيق جدا، وهناك مسائل قطعية الدلالة للعالم وتخفى عن العامي، فهذه يعذر فيها العامي، وهناك مسائل قد تشتبه على العلماء، فهذه يعذر فيها العلماء، شريطة أن تكون الشبهة راجعة للنص نفسه أو بسبب توهم معارضة بين نص ونص آخر، ويخرج من ذلك من طلب معاني النصوص من غير جهة الرسول كما يفعله أهل الكلام والمتفلسفة وأهل الرأي من قياس النصوص على آراءهم وعقولهم.

هذا معلوم عند كثيرين، غير أن الذي أريد التنبيه عليه كإضافة أمور وهي:

أن هذا الجهل عرض يجوز رفعه وزواله بالحجة القائمة بكتاب الله وسنة نبيه وسبيل المؤمنين، والواجب على العبد العالم بهذه الحجة إقامتها على هذا الجاهل ورفع الجهل عنه، وهو فرض كفاية، فهذا العذر ليس دائما، ولا امتيازا، بل هو مذمة لصاحبه.

وعلى هذا ينبغي أن تفهم أنه إذا كانت الحجة قائمة بما ذكرنا، وكان العذر جائز الزوال والرفع ولم يكن دائما، فإن الزمان إذا طال بهذا المعذور بالجهل لم يجز اعتباره بعد معذورا بالجهل، لأن كثيرا من الناس ربما توهم هذا، فيعذر فلانا بالجهل وربما يرد عليه ومع ذلك هو لا زال معذورا بالجهل، وربما تطاول به الزمان سنونا ولم يرجع عن غيه ومات على كفره، فمثل هؤلاء ما عاد يمكن أن يقال عنهم معذورون بالجهل، لأن تطرق احتمال أن يكونوا كفروا كفر جحود وتكذيب، أو كفر عناد واستكبار، أو كفر إعراض كبير، خصوصا إذا ما أضيف إلى تطاول الزمن قرائن، كمثل أن الناس سعوا في تعليمه، أو أنه في بلد يفشوا فيه أهل العلم الذين ردوا على مثل شبهته، أو أن الكتب التي تعالجها قريبة.

يقول ربنا: وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل، أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير، فذوقوا فما للظالمين من نصير.

وقوله ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ﴾
اختلف أهل التأويل في مبلغ ذلك؛ فقال بعضهم: ذلك أربعون سنة.

ذكر من قال ذلك:

حدثنا ابن عبد الأعلى قال: ثنا بشر بن المفضل قال: ثنا عبد الله بن عثمان بن خُثَيم عن مجاهد قال: سمعت ابن عباس يقول: العمر الذي أعذر الله إلى ابن آدم ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ﴾ أربعون سنة.

حدثني يعقوب قال: ثنا هشيم، عن مجالد، عن الشعبي عن مسروق أنه كان يقول: إذا بلغ أحدكم أربعين سنة فليأخذ حذره من الله.
وقال آخرون: بل ذلك ستون سنة.

ذكر من قال ذلك:

حدثنا محمد بن بشار قال: ثنا عبد الرحمن قال: ثنا سفيان عن ابن خُثَيم عن مجاهد عن ابن عباس ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ﴾ قال: ستون سنة.

حدثنا أَبو كريب قال: ثنا ابن إدريس قال: سمعت عبد الله بن عثمان بن خُثَيم عن مجاهد عن ابن عباس قال: العمر الذي أعذر الله فيه لابن آدم ستون سنة.

حدثنا علي بن شعيب قال: ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن إبراهيم بن الفضل عن أَبي حسين المكي عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: "إذا كان يومُ القيامةِ نُودِي: أين أبناء الستين، وهو العمر الذي قال الله ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ﴾ ".

(تفسير الطبري — ابن جرير الطبري (٣١٠ هـ))
كتبه أخي عبد المنعم بن علي وفقه الله.

===========)

هذا كلام باطل، يردده أهل الهوى بلا علم ولا فهم، بل واجب على المرأة خدمة زوجها، ووجه ذلك:

1- أن الله سبحانه وتعالى قال: ﴿وَعاشِروهُنَّ بِالمَعروفِ﴾ [النساء: 19]، قال الشيخ ابن باز: «وجه الدلالة أن خدمة المرأة لزوجها من المعاشرة بالمعروف».(1)

2- أن الله سبحانه وتعالى قال: ﴿وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذي عَلَيهِنَّ بِالمَعروفِ وَلِلرِّجالِ عَلَيهِنَّ دَرَجَةٌ واللهُ عَزيزٌ حَكيمٌ﴾ [البقرة: 228]، قال الحافظ ابن كثير الدمشقي: «وَلَهُنَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ الْحَقِّ مِثْلُ مَا لِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ، فلْيؤد كُلٌّ وَاحِدٌ مِنْهُمَا إِلَى الْآخَرِ مَا يَجِبُ عَلَيْهِ بِالْمَعْرُوفِ».(2) وخدمة زوجها من الحق المعروف.

3- أن الله عز وجل قال: ﴿الرِّجالُ قَوّامونَ عَلَى النِّساءِ﴾ [النساء: 34]، قال الإمام ابن القيم: «إِذَا لَمْ تَخْدِمْهُ الْمَرْأَةُ، يَكُونُ هُوَ الْخَادِمَ لَهَا، فَهِيَ الْقَوَّامَةُ عَلَيْهِ!».(3)

4- قال ﷺ: «أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا؛ فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٍ عِنْدَكُمْ، لَيْسَ تَمْلِكُونَ مِنْهُنَّ شَيْئًا غَيْرَ ذَلِكَ».(4)
قال الإمام ابن القيم: «وَالْعَانِي: الْأَسِيرُ، وَمَرْتَبَةُ الْأَسِيرِ خِدْمَةُ مَنْ هُوَ تَحْتَ يَدِهِ، وَلَا رَيْبَ أَنَّ النِّكَاحِ نَوْعٌ مِنَ الرِّقِّ، كَمَا قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: النِّكَاحُ رِقٌّ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ عِنْدَ مَنْ يُرِقُّ كَرِيمَتَهُ».(5)

5- جاء عن عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه: «أنَّ فاطِمةَ رَضِيَ اللهُ عنها أتت النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تشكو إليه ما تَلقَى في يَدِها مِنَ الرَّحى، وبَلَغَها أنَّه جاءه رقيقٌ فلم تُصادِفْه، فذكَرَت ذلك لعائشةَ، فلمَّا جاء أخبَرَته عائِشةُ، قال: فجاءَنا وقد أخَذْنا مضاجِعَنا، فذهَبْنا نقومُ، فقال: على مَكانِكما! فجاء فقعد بيني وبينها حتى وجدتُ بَردَ قَدَميه على بَطني، فقال: ألا أدُلُّكما على خيرٍ مِمَّا سألتُما: إذا أخَذْتُما مَضاجِعَكما -أو أويتُما إلى فِراشِكما- فسَبِّحا ثلاثًا وثلاثين، واحمَدا ثلاثًا وثلاثين، وكبِّرا أربعًا وثلاثين؛ فهو خيرٌ لكما من خادمٍ».(6)
قال الإمام ابن القيم: «فَلَمْ يَقُلْ لعلي: لَا خِدْمَةَ عَلَيْهَا، وَإِنَّمَا هِيَ عَلَيْكَ، وَهُوَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُحَابِي فِي الْحُكْمِ أَحَدًا».(7)

6- جاء عن أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قالت: ((تزوَّجني الزُّبيرُ وما له في الأرضِ مِن مالٍ ولا مملوكٍ ولا شيءٍ غيرُ فَرَسِه، قالت: فكنتُ أعلِفُ فَرَسه، وأكفيه مَؤونَتَه وأسوسُه، وأدُقُّ النوى لناضِحِه، وأعلِفُه، وأستقي الماءَ، وأخرِزُ غَرْبَه وأعجِنُ، ولم أكُنْ أُحسِنُ أخبِزُ، وكان يخبِزُ لي جاراتٌ من الأنصارِ، وكُنَّ نِسوةَ صِدقٍ، قالت: وكنتُ أنقُلُ النَّوى من أرضِ الزُّبيرِ التي أقطَعَه رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، على رأسي، وهي على ثُلُثَي فرسَخٍ، قالت: فجئتُ يومًا والنَّوى على رأسي، فلَقيتُ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعه نفرٌ مِن أصحابه، فدعاني، ثم قال: «إخْ إخْ» ليحمِلَني خَلْفَه، قالت: فاستحييتُ وعَرَفتُ غَيرتَك، فقال: واللهِ لحَمْلُك النَّوى على رأسِك أشَدُّ مِن ركوبِك معه، قالت: حتى أرسَلَ إليَّ أبو بكرٍ بعد ذلك بخادمٍ، فكفَتْني سياسةَ الفَرَسِ، فكأنَّما أعتقَتْني».(8)
قال الإمام ابن القيم: «رَأَى ﷺ أسماء وَالْعَلَفَ عَلَى رَأْسِهَا، والزبير مَعَهُ لَمْ يَقُلْ: لَهُ لَا خِدْمَةَ عَلَيْهَا، وَأَنَّ هَذَا ظُلْمٌ لَهَا، بَلْ أَقَرَّهُ عَلَى اسْتِخْدَامِهَا، وَأَقَرَّ سَائِرَ أَصْحَابِهِ عَلَى اسْتِخْدَامِ أَزْوَاجِهِمْ مَعَ عِلْمِهِ بِأَنَّ مِنْهُنَّ الْكَارِهَةَ وَالرَّاضِيَةَ هَذَا أَمْرٌ لَا رَيْبَ فِيهِ».(9)

7- جاء عن أمِّ المؤمنين عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالت: «كنتُ أغسِلُ الجَنابةَ مِن ثَوبِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فيَخرُجُ إلى الصَّلاةِ، وإنَّ بُقَعَ الماءِ في ثَوبِه».(10)
قال ابن الملقن: «فيه خدمة المرأة لزوجها في غسل ثيابه وشبهه، خصوصًا إذا كان من أمر يتعلق بها، وهو من حسن العشرة وجميل الصحبة».(11)

8- أن قول الجمهور ضعيف، قال شيخ الإسلام أحمد بن تيمية: «فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: لَا تَجِبُ الْخِدْمَةُ. وَهَذَا الْقَوْلُ ضَعِيفٌ كَضَعْفِ قَوْلِ مَنْ قَالَ: لَا تَجِبُ عَلَيْهِ الْعِشْرَةُ وَالْوَطْءُ؛ فَإِنَّ هَذَا لَيْسَ مُعَاشَرَةً لَهُ بِالْمَعْرُوفِ؛ بَلْ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ الَّذِي هُوَ نَظِيرُ الْإِنْسَانِ وَصَاحِبُهُ فِي الْمَسْكَنِ إنْ لَمْ يُعَاوِنْهُ عَلَى مَصْلَحَةٍ لَمْ يَكُنْ قَدْ عَاشَرَهُ بِالْمَعْرُوفِ.
وَقِيلَ - وَهُوَ الصَّوَابُ - وُجُوبُ الْخِدْمَةِ؛ فَإِنَّ الزَّوْجَ سَيِّدُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ؛ وَهِيَ عَانِيَةٌ عِنْدَهُ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى الْعَانِي وَالْعَبْدِ الْخِدْمَةُ؛ وَلِأَنَّ ذَلِكَ هُوَ الْمَعْرُوفُ. ثُمَّ مِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ قَالَ: تَجِبُ الْخِدْمَةُ الْيَسِيرَةُ. وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: تَجِبُ الْخِدْمَةُ بِالْمَعْرُوفِ وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ فَعَلَيْهَا أَنْ تَخْدِمَهُ الْخِدْمَةَ الْمَعْرُوفَةَ مِنْ مِثْلِهَا لِمِثْلِهِ وَيَتَنَوَّعُ ذَلِكَ بِتَنَوُّعِ الْأَحْوَالِ: فَخِدْمَةُ الْبَدَوِيَّةِ لَيْسَتْ كَخِدْمَةِ الْقَرَوِيَّةِ وَخِدْمَةِ الْقَوِيَّةِ لَيْسَتْ كَخِدْمَةِ الضَّعِيفَةِ».(12)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) فتاوى نور على الدرب، جمع الدكتور محمد الشويعر، الجزء: 21 ¦ الصفحة: 112.
(2) تفسير ابن كثير، دار طيبة، الطبعة الثانية، 1420هـ، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 609.
(3) زاد المعاد، مؤسسة الرسالة، الطبعة السابعة والعشرون، 1415هـ، الجزء: 5 ¦ الصفحة: 171.
(4) أخرجه الترمذي في "الجامع"، أبواب الرضاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء في حق المرأة على زوجها (2/ 455) رقم (1163).
(5) زاد المعاد، مؤسسة الرسالة، الطبعة السابعة والعشرون، 1415هـ، الجزء: 5 ¦ الصفحة: 171.
(6) أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب فرض الخمس، باب الدليل على أن الخمس لنوائب رسول الله (4/ 84) رقم (3113).
(7) زاد المعاد، مؤسسة الرسالة، الطبعة السابعة والعشرون، 1415هـ، الجزء: 5 ¦ الصفحة: 171.
(8) أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب النكاح، باب الغيرة (7/ 35) رقم (5224).
(9) زاد المعاد، مؤسسة الرسالة، الطبعة السابعة والعشرون، 1415هـ، الجزء: 5 ¦ الصفحة: 171.
(10) أخرجه البخاري في "صحيحه"، كتاب الوضوء، باب غسل المني وفركه (1/ 55) رقم (229).
(11) الإعلام بفوائد عمدة الأحكام، دار العاصمة، الطبعة الأولى، 1417هـ، الجزء: 2 ¦ الصفحة: 82.
(12) مجموع الفتاوى، مجمع الملك فهد، الجزء: 34 ¦ الصفحة: 90.
الإسم: السَّمِيعُ

المعنى: ومعناه سمعه لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة الخفية والجلية، وإحاطته التامة بها، ومعناه أيضًا: سمع الإجابة منه للسائلين والداعين والعابدين فيجيبهم ويثيبهم
قال الشيخ أبو جعفر الخليفي:

‏أصحاب الملة التي اسمها (إنسانية) جعلوا المخلوق أقدس من الخالق فيسجن المخلوق لإساءته لمخلوق ولا يسجن أو يقتل لإساءته للخالق مع أن سب الدين فيه أذية لقلوب المخلوقين أيضاً عظيمة ، والولاء والبراء عندهم ينعقد على قضايا سياسية أو على ظلم بشر ولا ينعقد على حق الخالق

وهؤلاء حقيقة أمرهم أنهم استكبروا في أنفسهم وعظموها أكثر مما عظموا الله وبعضهم جاهر بالكفر والإلحاد

وقد جوزوا بعكس المقصود فما أذل البشر اليوم وباسم الحرية تنتهك الحرية فالنساء في بلاد الكفر أكثر ما يتعرضن له من الضرب بسبب الدعارة والمخدرات والخمور وشكوك الأزواج بسبب ظن الخيانة وهذا الظن إنما يزيده الاختلاط والخروج غير المنضبط

وكم من امرأة خدعها الشيطان بحبالة الزنا وظنتها حرية وفرحت فإذا بها تجد نفسها دمية كلما قضى منها رجل وطره وملها يمم نحو غيرها ، وإذا تزوجت كان ذلك فيه من العذاب ما فيه فكم من رجل في مخيلتها ولا تكاد ترى الزوج مثله لأن علاقتها مع الزوج متكررة دائمة وليست عابرة يخيم عليها الشبق

واليوم لما ذهب الدين صارت العبادة للمال فأكل الربا الناس وكثرت المجاعات وعظمت الطبقية فبلدان تلقي القمح في البحر وبلدان تعاني المجاعات وبلدان تنفق الملايين والمليارات على تدشين المسابقات الرياضية وبلدان أخرى هي محل للنفايات النووية

والملايين يموتون من إدمان الخمور وإدمان التدخين والمخدرات ولا تمنع هذه السموم باسم الحرية وإنما يمنع الزواج الباكر !

وتجارة الأسلحة ازدهارها عظيم

وهكذا سيطول البلاء حتى تعودوا لدينكم وعبوديتهم الحق لله عز وجل ويكون الدين معقد الولاء والبراء

وما أفاد المسلمون من ترك الجهاد سوى أن أعداءهم غزوهم وارتكبوا فيهم المجازر وسرقوا ثروات بلدانهم ثم قسموهم ثم قالوا لهم احترموا هذه الحدود التي اخترعناها فصدق الناس الأمر وصاروا يتحزبون بناءاً على هذه الحدود فجاره الذي ربما يرى بيته ليس أخاً له إذا فصل بينهم الحدود ، ومن يفصل بينهما مسافة السفر على ما حدد الفقهاء وربما أكثر يعده أخاً في الوطن ! ، ثم بعد أن انتهوا من سرقة الثروات وقتل أعداءهم وقامت بلدانهم صاروا ينادون بالسلام !

فلو لم يتخاذل أهل الإسلام لما قتل ملايين الهنود الحمر بتلك الطريقة ولما قامت محاكم التفتيش ولما صار الوأد الجديد وهو الإجهاض فاشياً فشوا عظيماً بسبب كثرة العلاقات العابرة في بلاد الكفر ولما صار الموتى بإدمان الخمور والمخدرات أكثر ممن يموتون في الحروب

ولسنا نحفل كثيراً بأهل الكفر غير أن هذا يراد استيراده لنا وقد اقتدى بهم الكثير من المنتسبين للملة بكثير من أحوالهم الخبيثة ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها

والصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم.

[من مقال: لسان حالهم: الإنسان أقدس من الله]