قناة د.عبدالله الغفيلي
7.28K subscribers
946 photos
1.05K videos
243 files
2.42K links
فقهية معاصرة
Download Telegram
📝 تدبرات في #الدعاء
🔹لا تتعلق بغيره، ولا تطلب سواه، ولا ترجو إلا إياه. ألم تقرأ قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ. } الحجر:21

🔹{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} الزمر:36 ، كفاية الله للعبد تكون بقدر عبودية العبد له.

🔹 قال الحسن رحمه الله : " لقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء، وما يسمع لهم صوت، إن كان إلا همسا بينهم وبين ربهم، وذلك أن الله تعالى يقول: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} الأعراف: 55 ، وذلك أن الله ذكر عبدا صالحا رضي فعله فقال: { إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا} مريم: 3 " (تفسير ابن كثير)

🔹يقول ابن العربي في قوله تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} الأصل في الأعمال الفرضية الجهر، والأصل في الأعمال النفلية السر؛ وذلك لما يتطرق إلى النفل من الرياء ، والتفاخر على الأصحاب بالأعمال، وجبلت قلوب الخلق بالميل إلى أهل الطاعة." م/ تفسيره

🔹{فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ. وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا} كل هذه التغييرات الكونية لأجل دعوة!! فهل عرفت شأن الدعاء؟

#تدبر
#ساعة_الاستجابة
#الجمعة
#رمضان

T.me/dr_alghfaily
📝 يستحي العبد من ربه أن يفتح له أبواب الخير الواسعة في مواسم قصيرة فاضلة ثم هو يعرض عنها وهو الفقير والله هو الغني الحميد!

#الدعاء
#ساعة_الاستجابة
#الجمعة
#العشرالأواخر
#رمضان


T.me/dr_alghfaily
📝 ما أكرم الله!
فتح بابه في كل وقت للسائلين، ثم فضّل أوقاتًا للإجابة عونًا للداعين، فاللهم أعنّا على الدعاء، واكتب لنا أجزل العطاء..
وتذكر أن أيسر الأمر وأعظمه الدعاء، وأن الدعاء هو العبادة، فتعبد لربك بدعواتك لنفسك وأُمَّتك،، اللهم كن للمسلمين في كل مكان..   
 
#الجمعة
#الدعاء
#ساعة_الاستجابة

T.me/dr_alghfaily
📝 شروط الدُّعَاء الْمستجاب:

▪️وَالأدعية وَالتّعوُّذات بمنْزلة السِّلاح، والسِّلاحُ بِضَارِبِهِ، لا بِحَدِّه فقط.

▪️فمتى كان السِّلاحُ سلاحًا تامًّا لا آفة به، والسَّاعد ساعدُ قويٍّ، والمانع مفْقودٌ؛ حَصَلَتْ به النِّكاية في العدوِّ.

▪️وَمتى تَخَلَّف واحِدٌ من هذه الثَّلاثة تخلَّف التَّأثير.

▪️فإن كان الدعاءُ في نفْسه غيْرَ صالِحٍ، أَو الداعي لم يَجْمَعْ بين قلْبه ولِسَانِه في الدعاء، أَو كان ثَمَّ مانع من الإِجابة، لم يحْصُل الأثر.

(ابن القيم/ الداء والدواء

#الدعاء
#ساعة_الاستجابة
#الجمعة


Telegram.me/dr_alghfaily
"  الحاضر الغائب"

قررت ذات مرة السحور في مكان هادئ بعيد على البحر الذي أبدع الله خلقه، كماقال:(وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
أتأمل فيه ثم أرقب كيف تنشر الشمس ضوءها على مياه البحر،
خرجت للمكان و كان الطريق الموصوف لي أبعد مما كنت أظن؛ فلذلك أدركني آذان الفجر  قبل وصولي لمقصدي، فصليت في الطريق ثم ترددت في إكمال المسير لكني وجدت نفسي كالمدفوع للمواصلة فواصلت حتى بلغت الموقع، ثم ترجلت وصاحبي من سيارتنا فإذا بسيارة عائلية قريبة قد تعلقت في الرمل منذ منتصف الليل ، وكأنما كانوا ينتظروننا فقد جاؤوا مسرعين يطلبون
المساعدة ،
لم يكن الأمر مكلفا فقد تيسر إخراجهم في دقائق، مكثنا بعد ذلك يسيرا ثم رجعنا من حيث أتينا؟!


في الطريق  تعجبت مما حصل
فقد خرجت في وقت ليس من عادتي الخروج فيه للنزهة، ثم رجعت قبل الوقت المحدد لرجوعي وهو شروق الشمس ! تدبرت فلم أجد سببا أقوى من كونها دعوة دعاها أحدهم فأخرجت لهم من يقصدهم بغير قصد ويخرجهم بغير معرفة،
تذكرت حينها عبارة كنت نسيتها "إياك أن تنسى أن كثيرا مما حدث لك أو تمتلكه الآن كنت تدعو به في سالف الزمان".

العبارة السالفة ذكرتني بمشكلة كبيرة لنا مع الدعاء أضعفت يقين الكثيرين في أثره العظيم ذلك أننا
في حالات كثيرة لا نربط بين جمالات الحياة التي تحدث لنا وبين دعوات دعوناها أو دعيت لنا!

فتتيسر أمور كثيرة وإن لم تكن نتيجة مباشرة لدعوة من توسعة في رزق وصحة ومحبة ونجاح علمي وعملي لكن يغيب عنا أنها كانت دعوات أجيبت ولو بعد حين..

في حجة سابقة كنت أحدث نفسي والحجيج معي أن الحج الذي تيسر مع عدم ذلك لأكثر الناس لم يكن إلا دعوة نسيناها أو لم نعرف صاحبها لكن الله ادخرها وأجابها..

صلاتك، صيامك، قرآنك، إيمانك، محبتك لله ورسوله وللخير وأهله، كل ذلك ليس لأنك تستحق ذلك؛
بل لأن الله أعانك وليس ذلك إلا بالاستعانة به ومن أجلى صور ذلك تضرعك وافتقارك و دعاؤك..

التلذذ بالمناجاة واليقين بأثر الدعوات لن يتحقق لنا حتى تكون مشاهداتنا للنعم التي نتجللها بأنها إجابات للدعوات التي نكررها
وهذا نوع من الشكر أثير، يغفل عنه الكثير، لا يستدعي الجهد الكبير! سوى أن توقظ نفسك لتدرك أن كل ما تراه إنما هو بعون ربك، بدعواته وكرمه لا بجهدك وفضلك.

وقد يتأخر الجواب لينصرف القلب عن التعلق بالأسباب المادية ويجتمع على التوكل على الله والافتقار إليه والانطراح بين يديه فمن تعلق شيئا وكل إليه ومن أخلص قصده لله وتعلقه بمولاه أجاب دعاه وأعانه ووفقه وكفاه..

ختاما: نحن في أشد الحاجة لتعظيم اليقين بالدعاء في قلوبنا بربط ما يحدث لنا ولمن حولنا بعون الله الذي يتجلى في دعائه فهو التوكل عليه [ومن يتوكل على الله فهو حسبه].

فما أصدق وصف الدعاء بأنه
الحاضر في  التأثير في حياتنا ،
لكنه غائب بتجاهلنا لذلك ونسياننا..

فيارب عونا منك وعفوا..
#الدعاء

https://t.me/dr_alghfaily

 
"الدعاء يصنع أي شيئ"

يقول: كنتُ جالسًا في المسجدِ بعد الصلاة، فرأيتُ بالقرب مني طفلاً صغيرًا رافعًا يديه، يدعو الله،
سمعته يقول: "يا رب نتصالح أنا وصاحبي ونرجع نلعب مع بعض " يدعو بذلك ويكرره بقلب تملأه البراءة،
فسألته عندما فرغ من دعائه: هل يستجيبُ الله لك؟
قال لي بعينين صادقتين: "نعم يا عم كلما تشاجرت أنا وأحد أصدقائي؛ أدعو الله أن نعود أصدقاء فيستجيب الله الدعاء" ثم كشف عن السر الذي يدعوه لذلك بكل نقاء قائلاً: "لقد أخبرني أبي أن الدعاء يصنع أي شيء" …موقفه هذا هزني فجعلني من حيث لا أشعر أرفعُ يديّ وأدعو الله،
صمتَ الطفلُ بأدب حتى انتهيتُ من دعائي. ثم قال لي: ألديك مشكلة مع أحد؟
ابتسمتُ وقلت له: نعم، لدي مشكلة مع كثير من الناس.
قال لي: "لا تخف، الله يملك وقتاً لكل شيء؛ يمكنه أن يستجيب لنا جميعاً في نفس الوقت، أبي أخبرني بهذا"..
شعرتُ في تلك اللحظة أنه ينصحني بطريقة -على بساطتها- جميلةٍ جداً وصادقة، ومنذ ذلك الوقت وأنا ملازم للدعاء."

قلت :لقد شدني هذا الموقف كثيرا
مع كون العبارة المعنون بها ليست مقصودة بدقة فقد كانت على لسان طفل أراد بها تنوع تأثير الدعاء ليمتد للعلاقات الشخصية والتفاصيل الحياتية ..

فلا أدري هل نعجب من هذا الطفل الذي استعمل الدعاء علاجا للمشاكل وأيقن أثره أم من والده الذي رباه على تلك المعاني أم من كاتب هذه القصة الذي استلهم العبرة من طفل صغير،

فهل يا ترى نستعمل الدعاء في تفاصيل حياتنا، و في تصحيح علاقاتنا؟
وما حجم الدعاء المطروح في حلول مشاكلنا التي نواجهها؟
وما منزلته في ميزان علاقاتك وتصحيحها والمحافظة عليها؟

الواقع المشاهد أنه قلما ندعو أن يصلح الله ذات بيننا، وأن يمنحنا العلاقات الطيبة وأن يبارك فيها ويكفينا شرها والمشاكل الطارئة عليها، بينما نبذل جهودا كبيرة في ذلك كان يمكن أن تثمر بشكل أكبر وجهد أقل متى كثفنا معها الدعوات..

#الدعاء

https://t.me/dr_alghfaily
(المنان )

يتقلب المرء في نعم كثيرة سابغة حاضرة ولاحقة وسابقة، و كثير منها لم يطلبها بل لم يشعر بها ولم يقم بحقها،لكن فضل الله ومنته أحاطت به،
فهو المنان الذي يجود بالنوال قبل السؤال ،كما هو معنى هذا الاسم العظيم ،قال الأزهري في تهذيب اللغة: "ومن صفات الله: المنّان؛ ومعناه: (المعطي ابتداءً)، وقال ابن تيمية في تفسير اسمه المنّان: والمنّان: الذي يجود بالنوال قبل السؤال.

فانظر في نفسك ؛ هل سألت الله عقلا ثم وهبك إياه؟ أم بادرك بتلك النعمة التي ميزت بها الخير والشر والنفع والضر وكنت من أهل التكليف والتشريف، وفضّلك الله بها على كثير ممن خلق تفضيلا،

ثم انظر في سمعك وبصرك وقواك وعافيتك التي تملأ جسدك،
بل الهواء الذي تستنشقه كل لحظة شهيقا وزفيرا ،ولو شاء لبلغ ذلك منك كما بلغ بغيرك من المشقة التي يتمنى معها خروج روحه مع نفسه لكن المنان امتن عليك بذلك من غير سؤال،
بل أعظم من ذلك منته الكبرى عليك بالإيمان وتوحيدك للملك الديان تصلي وتتصدق وتحج وتصوم وتتلو القرآن،

كل ذلك بمنة المنان، قبل أن تسأله وتدعوه!
بل كم أحاطت بك ألطافه فحفظك من مصاب لم تعلم به،

لتعلم عندها أن الذي يعطي بدون سؤال ويبادر بالنوال ويجزل العطايا ويحفظ عباده من الرزايا لن يخيب سائله إذا دعاه! وانكسر بين يديه مفتقرا إليه،

فكيف يخيّب ظنك؟ ويرد سؤلك؟ وهو يبتدئك بالنوال ولو كنت غافلا ثم يمنع عنك فضله وأنت تدعوه خاشعا؟!

فمتى امتلأ قلبك بأن الذي يجود بالنوال قبل السؤال سيغمر بالعطاء أهل
الدعاء ،فلن يبرح اليقين قلبك في مقام الافتقار وسترى الإجابة تسبق دعواتك والنوال متصلا بالسؤال،،
فامنن علينا بعظيم منك يامنان..

"ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها" .
#الدعاء

https://t.me/dr_alghfaily
 
                  #الدعاء و الوفاء ..

مامنا من أحد إلا وأصابه المرض ؛فلم يأل جهدا في البحث عن الطبيب القدير، وأخْذ علاجه واتباع إرشاداته، ثم وهو لم يكتف بذلك بل لم يزل داعيا ربه قبل العلاج وبعده، ثم هو لما شفي مرضه وزال تعبه، التفت همه للطبيب الذي عالج المرض، معجبا بخبرته وعلاجه وقدرته!

وهكذا لما كان يبحث عن الوظيفة فيدعو الله بتيسيرها فلما أجرى المفاضلة و تمت المقابلة و كان متميزا بمهاراته موفقا بإجاباته، متقدما على غيره بخبراته، فضلا عن معارفه وعلاقاته، وتلك أسباب مادية واقعية ربط بين ظفره بتلك الوظيفة وبينها، فكان إذا روى قصته الوظيفية ركز دوما على أهمية المهارات والخبرات والعلاقات!

أما الطالب المثابر في دراسته، المجتهد في الامتحانات، الذي
لا يألو جهدا  في بذل الأسباب وتسخير الإمكانات، فلما تفوق ونجح زادت قناعته بأهمية الاجتهاد وترك الكسل والرقاد،

ومثلهم المسافر الذي افتتح سفره بدعاء السفر و قضى رحلته بالأنس واليسر، فعاد منها سالما غانما موصيا بأهمية الترتيب للسفر
كما فعل، وحسن الاختيار للمكان والزمان!!

وكل تلك الأسباب المذكورة وغيرها حقيقية ومؤثرة ، لكن السبب الأهم منها والذي صنع التأثير فيها  :
هو إرادة الله لعبده والتي مد الداعي حباله لها ووثق وصاله بها، فكم هو محزن ان يتعامى العبد عن هذا السبب الأجدر والمؤثر الأكبر وهو أيسر الأسباب وأقرب الأبواب،
ثم تراه يعرض عنه فيضعف في قلبه شكر ربه، ويتعلق بالأسباب الحسية غافلا عن المعاني الإيمانية ،

بل كم من المرات استعددنا لأمر وبذلنا جهدنا له ثم كان قضاؤه ميسورا فكان لسان حالنا ومقالنا

"صار الأمر سهل وأنا شايل همه أو أعطيت الموضوع أكبر من حجمه!"

فهل يليق بنا أن يفرج الله كربنا ويزيل همنا ،
ويحقق لنا ما أردناه ،
ثم نقول ماقلناه؟!

قال عبدالله المزني: "ينزل بالعبد الأمر فيدعو فيصرفه عنه فيأتيه الشيطان فيضعف شكره فيقول: إن الأمر كان أيسر مما تذهب إليه.

فالموفق الحري بالإجابة عند
الدعاء هو الممتن دوما لربه الشاكر لنعمه عليه، فإذا يسر الله أمره وفرج همه لم يزل مغتبطا بإنعام الله عليه وتوفيقه له، يذكر صلواته ودعواته وما أودعها من الضراعة والانكسار والسؤال والافتقار، فيزداد يقينا
بربه وتوكلا عليه وإقبالا إليه..

https://t.me/dr_alghfaily
أسألك مرافقتك في الجنة..

تتزاحم الاحتياجات الدنيوية في القلب فتجدها تسيطر على مجاميع دعواته وتستولي على اهتماماته،
و تضطرب معها قائمة أولوياته،
فالتعلق بالدنيا يحول دون الشوق للآخرة، ويمزق حبال الوصل بنعيمها،

و لذلك كانت الآخرة حاضرة في دعاء الصحابة وليس ذلك مقصورا على الكبار منهم بل حتى صغارهم نشأوا على ذلك فها هو الشاب الصغير ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه الذي كان يبيت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيأتيه بوضوئه وحاجته، فأراد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مكافأته يومًا فقال له (سل)-اطلب مابدا لك- .وقد كان عرضا مفاجئًا للصحابي الصغير، من النبي المصطفى، المجاب الدعاء، صلى الله عليه وسلم، فإذا بذاكرة الصبي تستعرض أعظم ما يمكن الفوز به لتدارك هذه الفرصة التي قد لا
تتكرر ، وقد كان اقتناص الصحابي الصغير للفرصة كبيرا ،وكان مطلبه فيها عظيما!

فقد بادر للظفر بمنتهى آمال المؤملين، ومبتغى المسلمين أجمعين، وسأل أعظم المنازل ،
وأرقى المسائل حينما قال للنبي صلى الله عليه وسلم :"أسألك مرافقتك في الجنة" فطلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم بأن يكون رفيقه في الجنة،! فما أعجب والله سؤاله وهو صبي صغير في لحظة مفاجئة ،تغلب فيها ربيعة على كل متع الدنيا التي تحوم في عقول الكبار فكيف بالصغار ، و تجاوز فيها حظوظ نفسه التي لا يسلم منها إنسان مهما بلغ، فكيف بمن لم تحنكه التجارب!

لقداستطاع بتوفيق الله أن يجري موازنة سريعة دقيقة، فقرر في لحظات تقديم الدائم الباقي ،والنعيم المقيم ،ومالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، قدم هذا على المتاع الزائل والدنيا الفانية، بكنوزها وأموالها، ومراتبها ورُتبها، قدم الأعظم والأشرف والأعلى؛ مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، فماكان منه صلى الله عليه وسلم: إلا أن قال له :(أو غير ذلك)، ليتأكد من أن هذا الشاب لم يتبق له حاجة أخرى من شؤون دنياه، وربما ليتبين مدى جديته في مطلوبه العظيم،، فكان الجواب حاسما حينما قال رضي الله عنه:
هو ذاك يا رسول الله، فليس له مطلب غير ذلك المطلب الكبير، وحق له،فأي مطلب أعظم منه فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (فَأَعِنِّي على نفسك بكثرة السجود).
#الدعاء

https://t.me/dr_alghfaily