فصول جديدة من رواية دكتور قلبي
https://darmsr.com/2025/05/07/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1-%d9%82%d9%84%d8%a8%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7-2/
https://darmsr.com/2025/05/07/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1-%d9%82%d9%84%d8%a8%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7-2/
مدونة دار مصر
رواية دكتور قلبي كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم ملكة زماني - مدونة دار مصر
رواية دكتور قلبي كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم ملكة زماني فصول الرواية رواية دكتور قلبي الفصل الأول رواية دكتور قلبي الفصل الثاني رواية دكتور قلبي الفصل الثالث رواية دكتور قلبي الفصل الرابع رواية دكتور قلبي الفصل الخامس رواية دكتور قلبي الفصل السادس رواية…
فصول جديدة من رواية اغتصب روحي
https://darmsr.com/2025/05/06/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d8%b5%d8%a8-%d8%b1%d9%88%d8%ad%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/
https://darmsr.com/2025/05/06/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d8%b5%d8%a8-%d8%b1%d9%88%d8%ad%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/
مدونة دار مصر
رواية اغتصب روحي كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم منال كريم - مدونة دار مصر
رواية اغتصب روحي كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم منال كريم فصول الرواية رواية اغتصب روحي الفصل الأول رواية اغتصب روحي الفصل الثاني رواية اغتصب روحي الفصل الثالث رواية اغتصب روحي الفصل الرابع رواية اغتصب روحي الفصل الخامس رواية اغتصب روحي الفصل السادس رواية…
فصول جديدة من رواية الطفلة والوحش
https://darmsr.com/2025/05/20/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%81%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%ad%d8%b4-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84/
https://darmsr.com/2025/05/20/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%81%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%ad%d8%b4-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84/
مدونة دار مصر
رواية الطفلة والوحش كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم نورا السنباطي - مدونة دار مصر
رواية الطفلة والوحش كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم نورا السنباطي فصول الرواية رواية الطفلة والوحش الفصل الأول رواية الطفلة والوحش الفصل الثاني رواية الطفلة والوحش الفصل الثالث رواية الطفلة والوحش الفصل الرابع الرواية متوفرة كاملة على مدونة دار مصر ولكن يجب…
فصول جديدة من رواية دهب الفهد
https://darmsr.com/2025/05/24/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d9%87%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a/
https://darmsr.com/2025/05/24/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d9%87%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a/
مدونة دار مصر
رواية دهب الفهد كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم هايدي الصعيدي - مدونة دار مصر
رواية دهب الفهد كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم هايدي الصعيدي فصول الرواية رواية دهب الفهد الفصل الأول رواية دهب الفهد الفصل الثاني رواية دهب الفهد الفصل الثالث الرواية متوفرة كاملة على مدونة دار مصر ولكن يجب أن تكتب 5 تعليقات اولًا كي تظهر لك باقي الفصول.…
فصول جديدة من رواية أسد مشكى
https://darmsr.com/2024/09/30/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%89-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9/
https://darmsr.com/2024/09/30/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%89-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9/
مدونة دار مصر
رواية أسد مشكى كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم رحمة نبيل - مدونة دار مصر
رواية أسد مشكى كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم رحمة نبيل فصول الرواية رواية أسد مشكى الفصل الأول رواية أسد مشكى الفصل الثاني رواية أسد مشكى الفصل الثالث رواية أسد مشكى الفصل الرابع رواية أسد مشكى الفصل الخامس رواية أسد مشكى الفصل السادس رواية أسد مشكى الفصل…
فصول جديدة من رواية حين تبكي الجدران
https://darmsr.com/2025/05/07/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d9%8a%d9%86-%d8%aa%d8%a8%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84/
https://darmsr.com/2025/05/07/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d9%8a%d9%86-%d8%aa%d8%a8%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84/
مدونة دار مصر
رواية حين تبكي الجدران كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم عادل عبدالله - مدونة دار مصر
رواية حين تبكي الجدران كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم عادل عبدالله فصول الرواية رواية حين تبكي الجدران الفصل الأول رواية حين تبكي الجدران الفصل الثاني رواية حين تبكي الجدران الفصل الثالث رواية حين تبكي الجدران الفصل الرابع رواية حين تبكي الجدران الفصل الخامس…
اشخاص ..
زي ما قولتلكم ف الوصف البطل بلطجي من حي شعب متهور مجنون ابن بلد
سريع الغضب دم حر غيور وبشده متملك
لسانه سليط لايعرف غير للغة السب خفيف الدم وسيم جسم معضل طول
190 اسمر وعيون سوده
فهد الصعيدي ملقب ب تايسون عمره 27عام
البطله هادئه حنونه رقيقه خجوله ولكن كانت ف طفولتها مشاكسه جدا بيضاء شعر بني وعيون عسلي وجسم كرفي وطول 155
دهب رياض 25 عام
يشاء القدر ويتفرقو عن بعض بعد حب الطفوله البريئ ف هل يتري هيتجمعو تاني ولا لا
الفصل الاول
احنا لسه ف الماضي الوقت الحال دهب عندها 25..
روحنا البلد وبابا اشتري بيت وسط عمامي وكانت بلد ارياف مفيهاش حياه مفيهاش فهد والبيت
بتاعهم فوق سطحهم قبل المغرب وهو واقف
ع الغيه وبيطير الحمام بتاعه ويفضل يصفر
ليه عشان يرجع
مفيش ف صحابي مفيش الشارع الي كبرت فيه مفيش مدرستي وبرضو مفيش فهدي
كنت بموت حتي حزني مش عارفه احزنه بسبب ماما الي كانت واقفه لي وتفضل تقطم فيه بكلامها
روحي راحت مني وخسيت ووشي اطفي وبان الزعل ع ملامحي وكل يوم اصحي ع كبوس
فراق حبيبي ودموعه ف عنيه كنت بعاني
من غيره ومن غير صوته ولا عيونه شمسي
الخاصه ومحدش حاسس بيا غير اختي
دنيا لانها كانت عارفه الي بينا ..
ف يوم بنات عمي كانو عندنا وكنا قعدين ف سهرة بنات ريقه وحده منهم
سعاد : قوليلي ي دهب مالك حزينه ليه وديما سرحانه فضفضي يمكن ترتاحي
دهب : ابدا انا بس لسه متعودتش ع المكان وصحابي وحشوني
سعاد : ان عارفه الي انتي فيه ده اكتر من كده بس هسيبك براحتك لحد ما تحكي بنفسك
اهل بابا كلهم كانو بيحبوني وكلهم بيمدحو ف جمالي واخلاقي وشطرتي ف المدرسه وشغل
البيت كان عندي ابن عمي الكبير يقول
انا عندي اختين ودهب التالته كان بيعشقني زي عنيه وده خله الحقد ف قلوب بنات عمي يزيد من نحيتي ...
وانا ف قعدت سراحه حكيت لهم ع فهد وقعدت اعيط فيه الي حس بيا وخدني ف حضنه
وكان فعلا بيحبني وف الي الغيره
كانت عميه ..
سعاد ف مره جت عندنا وقلتلي تعالي اقعدي معايه شوية انا روحت لاني كنت مخنوقه اوي اليوم ده
ولقتها بتمد لي فونها انا استغربت سعاد : خدي كلمي سي فهد الي عامل فيكي ده كله
انا خطفت الفون من ايدها بلهف بعد ما ماما كانت منعه اي حد من اخواتي يدين تلفوناتهم
ورنيت ع رقمه الي حفظاه عن ظهر قلب وسمعته سمعت صوته اخيرا بس كان مطفي
فهد ببرود: الو
دهب بكت : فهدد فهدد
فهد بلهفه : دهبي انت صح عشان خطري بلاش دموع وطمنيني عليكي ي دهب وحشتيني
دهب بدموع: وانت وحشني اكتر بكتيير ي فهدد اااه مش عارفه اعيش من غيرك صدقني انا
بموووت ي فهدي
فهد بغصه : بعد الشر عنك ي حبيبي انا مش نسيكيي دهب ومش هسيبك عمري كله
هستناكي ترجعي وهعمل المستحيل
عشان اوصلك صدقيني
دهب ابتسمت : وانا وانا ي حبيبي هفضل مستنياك لاخر نفس جوايه انا بعشق التراب الي بتدوس
عليه ي فهد انا بعشقكك
فهد بضحكه : رووحي ردت لي ي دودو بحبك ي دهبي بحبك اوووي
دهب : خالي بالك من نفسك عشان خطري لو بتحبني
فهد : وانتي كمان ي دهب وبلاش بكي كتير قلبي
بيوجعني كل ما تبكي ..يلا لا اله الا الله
دهب : محمد رسول الله مع السلامه ..
ولسه بحط ايدي ع قلبي براحه لقيت ابن عمي الكبير واقف قدامي وبيقولي خلصتي وصلت
الشر*** ولا لسه انا اتفزعت روحي ساخت
مني مش عايزه يفهمني غلط انا بعزه
زي اخويه وابويه ...
بصيت ع بنت عمي لقتها بتبصلي بشماته وعرفت انها وقعتني ف الغلط وطلعتني وحشه ..
ابن عمي جرني من شعري وعده بيا ع بتنا كانت سطوحنا مفتوحه ع بعض احنا وبيوت عمامي
ونزل بيا ع الشقه وامي وقفت وسالته ف ايه حكلها
الي حصل وعرفت اني رجعت كلمته تاني لا والاكتر
اهل ابويه سرتي هتبقا ع لسانهم
كريمه ببرود : كسر وانا هجبس
عايزه اقولكم خدت علقه اليوم ده موتني كسرني تكسير الدم بقا بيطلع من كل حته ف وشي قصلي
شعري الي فهد خلاني احافظ عليه ودراه من عيون
الكل دمرني وانا بشوف خصلي بتقع قدامي
وكانت اخر صوابع لمساهم صوابع فهد
فضلت 15 يوم مش بقوم من ع السرير بسبب الي عملو فيا وخيبت امله فيا الي ردهالي بعنف وغباء
وقسوة كل ده عشان حبيت وقلبي دق الطعنه الي بتيجي من القريب اسوء بكتير من الغريب
قعدت من المدرسه وتحبست ف البيت وبعدها بشهر جالي عريس واهلي وفقو عليه واحد عنده
37 سنه شكلو وحش او انا شيفاه وحش عشان
عيون مش بتشوف غير فهد ..
وانا كنت رفضه رفض قاطع برغم محولات اخواتي
الي قلولي اهربي من عيشتك مع ابن عمك الي مش هيسيبك ف حالك ولا امك الي هتهنيكي ف عشتك
وانا برضو ولا اقتنعت نار اهلي ولا جنة واحد غير فهد ...
جيه ايني عمي وقالي برضاكي غصب عنك هتوافقي عليه مش بمزاجك ولما اعترضت
مد ايده عليا تاني وبرضو مكنش فيه فايده
لقيته رن ع رقم بيقوله جهز نفسك ف واحد عايزين نروح نجيبه متكتف هنا ..
وقرب مني وقالي مش ده برضو رقم حبيب القلب فهد رياض الصعيدي والعنوان ميتوهش نفس شارعكم هنزل اخطفو ليكي خالص وريحك منه
ونرميه هنا ف اي ترعه ولا من شاف ولا من دري
زي ما قولتلكم ف الوصف البطل بلطجي من حي شعب متهور مجنون ابن بلد
سريع الغضب دم حر غيور وبشده متملك
لسانه سليط لايعرف غير للغة السب خفيف الدم وسيم جسم معضل طول
190 اسمر وعيون سوده
فهد الصعيدي ملقب ب تايسون عمره 27عام
البطله هادئه حنونه رقيقه خجوله ولكن كانت ف طفولتها مشاكسه جدا بيضاء شعر بني وعيون عسلي وجسم كرفي وطول 155
دهب رياض 25 عام
يشاء القدر ويتفرقو عن بعض بعد حب الطفوله البريئ ف هل يتري هيتجمعو تاني ولا لا
الفصل الاول
احنا لسه ف الماضي الوقت الحال دهب عندها 25..
روحنا البلد وبابا اشتري بيت وسط عمامي وكانت بلد ارياف مفيهاش حياه مفيهاش فهد والبيت
بتاعهم فوق سطحهم قبل المغرب وهو واقف
ع الغيه وبيطير الحمام بتاعه ويفضل يصفر
ليه عشان يرجع
مفيش ف صحابي مفيش الشارع الي كبرت فيه مفيش مدرستي وبرضو مفيش فهدي
كنت بموت حتي حزني مش عارفه احزنه بسبب ماما الي كانت واقفه لي وتفضل تقطم فيه بكلامها
روحي راحت مني وخسيت ووشي اطفي وبان الزعل ع ملامحي وكل يوم اصحي ع كبوس
فراق حبيبي ودموعه ف عنيه كنت بعاني
من غيره ومن غير صوته ولا عيونه شمسي
الخاصه ومحدش حاسس بيا غير اختي
دنيا لانها كانت عارفه الي بينا ..
ف يوم بنات عمي كانو عندنا وكنا قعدين ف سهرة بنات ريقه وحده منهم
سعاد : قوليلي ي دهب مالك حزينه ليه وديما سرحانه فضفضي يمكن ترتاحي
دهب : ابدا انا بس لسه متعودتش ع المكان وصحابي وحشوني
سعاد : ان عارفه الي انتي فيه ده اكتر من كده بس هسيبك براحتك لحد ما تحكي بنفسك
اهل بابا كلهم كانو بيحبوني وكلهم بيمدحو ف جمالي واخلاقي وشطرتي ف المدرسه وشغل
البيت كان عندي ابن عمي الكبير يقول
انا عندي اختين ودهب التالته كان بيعشقني زي عنيه وده خله الحقد ف قلوب بنات عمي يزيد من نحيتي ...
وانا ف قعدت سراحه حكيت لهم ع فهد وقعدت اعيط فيه الي حس بيا وخدني ف حضنه
وكان فعلا بيحبني وف الي الغيره
كانت عميه ..
سعاد ف مره جت عندنا وقلتلي تعالي اقعدي معايه شوية انا روحت لاني كنت مخنوقه اوي اليوم ده
ولقتها بتمد لي فونها انا استغربت سعاد : خدي كلمي سي فهد الي عامل فيكي ده كله
انا خطفت الفون من ايدها بلهف بعد ما ماما كانت منعه اي حد من اخواتي يدين تلفوناتهم
ورنيت ع رقمه الي حفظاه عن ظهر قلب وسمعته سمعت صوته اخيرا بس كان مطفي
فهد ببرود: الو
دهب بكت : فهدد فهدد
فهد بلهفه : دهبي انت صح عشان خطري بلاش دموع وطمنيني عليكي ي دهب وحشتيني
دهب بدموع: وانت وحشني اكتر بكتيير ي فهدد اااه مش عارفه اعيش من غيرك صدقني انا
بموووت ي فهدي
فهد بغصه : بعد الشر عنك ي حبيبي انا مش نسيكيي دهب ومش هسيبك عمري كله
هستناكي ترجعي وهعمل المستحيل
عشان اوصلك صدقيني
دهب ابتسمت : وانا وانا ي حبيبي هفضل مستنياك لاخر نفس جوايه انا بعشق التراب الي بتدوس
عليه ي فهد انا بعشقكك
فهد بضحكه : رووحي ردت لي ي دودو بحبك ي دهبي بحبك اوووي
دهب : خالي بالك من نفسك عشان خطري لو بتحبني
فهد : وانتي كمان ي دهب وبلاش بكي كتير قلبي
بيوجعني كل ما تبكي ..يلا لا اله الا الله
دهب : محمد رسول الله مع السلامه ..
ولسه بحط ايدي ع قلبي براحه لقيت ابن عمي الكبير واقف قدامي وبيقولي خلصتي وصلت
الشر*** ولا لسه انا اتفزعت روحي ساخت
مني مش عايزه يفهمني غلط انا بعزه
زي اخويه وابويه ...
بصيت ع بنت عمي لقتها بتبصلي بشماته وعرفت انها وقعتني ف الغلط وطلعتني وحشه ..
ابن عمي جرني من شعري وعده بيا ع بتنا كانت سطوحنا مفتوحه ع بعض احنا وبيوت عمامي
ونزل بيا ع الشقه وامي وقفت وسالته ف ايه حكلها
الي حصل وعرفت اني رجعت كلمته تاني لا والاكتر
اهل ابويه سرتي هتبقا ع لسانهم
كريمه ببرود : كسر وانا هجبس
عايزه اقولكم خدت علقه اليوم ده موتني كسرني تكسير الدم بقا بيطلع من كل حته ف وشي قصلي
شعري الي فهد خلاني احافظ عليه ودراه من عيون
الكل دمرني وانا بشوف خصلي بتقع قدامي
وكانت اخر صوابع لمساهم صوابع فهد
فضلت 15 يوم مش بقوم من ع السرير بسبب الي عملو فيا وخيبت امله فيا الي ردهالي بعنف وغباء
وقسوة كل ده عشان حبيت وقلبي دق الطعنه الي بتيجي من القريب اسوء بكتير من الغريب
قعدت من المدرسه وتحبست ف البيت وبعدها بشهر جالي عريس واهلي وفقو عليه واحد عنده
37 سنه شكلو وحش او انا شيفاه وحش عشان
عيون مش بتشوف غير فهد ..
وانا كنت رفضه رفض قاطع برغم محولات اخواتي
الي قلولي اهربي من عيشتك مع ابن عمك الي مش هيسيبك ف حالك ولا امك الي هتهنيكي ف عشتك
وانا برضو ولا اقتنعت نار اهلي ولا جنة واحد غير فهد ...
جيه ايني عمي وقالي برضاكي غصب عنك هتوافقي عليه مش بمزاجك ولما اعترضت
مد ايده عليا تاني وبرضو مكنش فيه فايده
لقيته رن ع رقم بيقوله جهز نفسك ف واحد عايزين نروح نجيبه متكتف هنا ..
وقرب مني وقالي مش ده برضو رقم حبيب القلب فهد رياض الصعيدي والعنوان ميتوهش نفس شارعكم هنزل اخطفو ليكي خالص وريحك منه
ونرميه هنا ف اي ترعه ولا من شاف ولا من دري
انا كنت صغيره قدر يلعب بعصابي وخوفني ع نقطة ضعفي خوفت غصب عني عليه ووفقت ع العريس
جيه العريس وجاب اهله وكتب عليا وكان فرحي بعد شهرين ...
العريس جبلي فون تاتش هديه وانا كنت حتي مش طايقه ابص ف وشه غصب عني
ابن عمي خد الفون نزل عليه برنامج تسجيل مكالمات وحط عليه رمز بحيث معرفش افتحه
ولا امسح التسجيلات وقالي كل يومين هيجي
يشوف تسجيلات ولو لقا رقم فهد اعتبريه
نهيتك ..
بعد شهر رن عليا رقم غريب انا رديت لقيتها الصفرا فكرنها صحبتي من ابتدائي
هدير : الو دهب ازيك عامله ايه انا هدير ي بت
دهب : ااه ازيك عمله ايه ي دودو وحشاني
جبتي رقمي من فين صح ..
هدير : اخدته من خالتك بالعافيه مكنتش راضيه تديه لبوسي مش عارفه ليه المهم
دهب انا قلبي قبضني : ايه المهم
هدير : فهد عايز يطمن عليكي وخايف يرن عليكي من رقمه قليلي اديلو الرقم ولا لا وبيقولك لو قعد
مية سنه برضو هتكوني ليه وهيتجوزك
دهب بوجع : فهد ايه بقا مخلاااص انا دلوقتي يعتبر متجوزه فهد ده طفل بالنسباله انا يوم
ما اتجوز اتجوز راجل مالو هدومه معاه
شئ وشويات مش حلاق ..يلا فكك
بقا ده كان لعب عيال المهم فرحي
بعد شهر هسيبك انا دلوقتي
امي عايزاني....
وقفلت الي معرفوش انها كانت بتسجلي الصفره ..
وانها سمعت فهد الكلام ده مش مهم شكلي هيبقا ايه قدامه ولا المهم هيفهم ايه من نحيتي المهم
ان الكلام ده هيدمره انا عارفه فهد وكرهته كره
العمي لم عرفت انها سبب من الاسباب الي وصل
فهد لكده ...
فهد **
كلمتني وطمنت عليها وحسيت ان روحي هديت شويه لما سمعت صوتها وفجأة اختفت تاني
عرفت انها اتخطبت من خالتها الي لسه ف المنطقه قولت اكيد كدب او مغصوبه حطيت لها الف عذر
وسبب لكن اسمع بودني التسجيل الي سجلته
صحبتها ده كان خنجر تلم ودب بكل غشوميه
ف قلبي ...
يتبع............
https://darmsr.com/2025/05/24/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d9%87%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a/
جيه العريس وجاب اهله وكتب عليا وكان فرحي بعد شهرين ...
العريس جبلي فون تاتش هديه وانا كنت حتي مش طايقه ابص ف وشه غصب عني
ابن عمي خد الفون نزل عليه برنامج تسجيل مكالمات وحط عليه رمز بحيث معرفش افتحه
ولا امسح التسجيلات وقالي كل يومين هيجي
يشوف تسجيلات ولو لقا رقم فهد اعتبريه
نهيتك ..
بعد شهر رن عليا رقم غريب انا رديت لقيتها الصفرا فكرنها صحبتي من ابتدائي
هدير : الو دهب ازيك عامله ايه انا هدير ي بت
دهب : ااه ازيك عمله ايه ي دودو وحشاني
جبتي رقمي من فين صح ..
هدير : اخدته من خالتك بالعافيه مكنتش راضيه تديه لبوسي مش عارفه ليه المهم
دهب انا قلبي قبضني : ايه المهم
هدير : فهد عايز يطمن عليكي وخايف يرن عليكي من رقمه قليلي اديلو الرقم ولا لا وبيقولك لو قعد
مية سنه برضو هتكوني ليه وهيتجوزك
دهب بوجع : فهد ايه بقا مخلاااص انا دلوقتي يعتبر متجوزه فهد ده طفل بالنسباله انا يوم
ما اتجوز اتجوز راجل مالو هدومه معاه
شئ وشويات مش حلاق ..يلا فكك
بقا ده كان لعب عيال المهم فرحي
بعد شهر هسيبك انا دلوقتي
امي عايزاني....
وقفلت الي معرفوش انها كانت بتسجلي الصفره ..
وانها سمعت فهد الكلام ده مش مهم شكلي هيبقا ايه قدامه ولا المهم هيفهم ايه من نحيتي المهم
ان الكلام ده هيدمره انا عارفه فهد وكرهته كره
العمي لم عرفت انها سبب من الاسباب الي وصل
فهد لكده ...
فهد **
كلمتني وطمنت عليها وحسيت ان روحي هديت شويه لما سمعت صوتها وفجأة اختفت تاني
عرفت انها اتخطبت من خالتها الي لسه ف المنطقه قولت اكيد كدب او مغصوبه حطيت لها الف عذر
وسبب لكن اسمع بودني التسجيل الي سجلته
صحبتها ده كان خنجر تلم ودب بكل غشوميه
ف قلبي ...
يتبع............
https://darmsr.com/2025/05/24/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d9%87%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a/
مدونة دار مصر
رواية دهب الفهد كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم هايدي الصعيدي - مدونة دار مصر
رواية دهب الفهد كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم هايدي الصعيدي فصول الرواية رواية دهب الفهد الفصل الأول رواية دهب الفهد الفصل الثاني رواية دهب الفهد الفصل الثالث الرواية متوفرة كاملة على مدونة دار مصر ولكن يجب أن تكتب 5 تعليقات اولًا كي تظهر لك باقي الفصول.…
صوت عياط جامد ...لرضيعه ..على الكنبه لوحدها
جاء هو ..ورمى شنطه مدرسته على الأرض ورحلها بسرعه ..وشالها وقال بحنيه : إهدى ..إهدي.. ف إيه ...
مامته بسرعه وهي بترج ف الرضعه : معلش يا محمود خليك شايلها وحاول تهديها لغاية ما الرضعه تبرد ..معلش ..
محمود وهو بيهزها : هي دي نور بنت عمو محمد ال قولتي هتجبيها تعيش معانا
مامته وهي ماسكه الرضعه : أه هي هاتها أرضعها خلاص الرضعه بردت ..
بصلها محمود وقال بذهول : دي نامت
ضحكت مامته وقالت : شكلها ارتحتلك يا واد يا محمود ..نامت على صوتك ..
بص محمود لنور وابتسملها بهدوء ..
بعد ٢١ سنه ........
ف إحدى الجامعات ...
_طب ما تتجوزي محمود وتخلصينا يا نور
نور بصدمه :أتجوز محمود مين يا ريم محمود يبقى ابن عمتى وأكبر مني ب ١٢ سنه.. وأنا الصراحه بعتبره زي أخويا الكبير وأمي وابويا كل حاجه الصراحه..لكن جواز أنا عمري ما فكرت في كدا ...
ريم بهدوء: طب إزاي وانتي كل ما يتقدملك عريس تقوليلي ما قبلتوش علشان مش شبه محمود في كذا مش بيعمل زي محمود في كذا مش هينفع كدا يا نور انتي كل الشباب حطاهم في مقارنه معاه ودا مينفعش كل واحد ليه الي يميزه ويعيبه
نور بخنقه غير مبرره: ما انا عارفه يا ريم يمكن أنا لسه ملقتش ال أحس بالراحه أول ما أشوفه و أنا متعلقه بمحمود شويه بس علشان وأنا معاه عمري ما حسيت إني يتيمه أو معنديش عيله كان دايما ليا الأخ الكبير والأب ..بس علشان كدا أنا بقارن كل شاب يتقدملي بيه ..وكمان أنا لسه عندي٢١ سنه يعني لسه ف أول شبابي ومحمود نفسه قالي إني أركز في دراستي وانها أهم حاجه ...بس انتي عارفه بقى ......وتنهدت نور بحزن
طبطبت ريم على كتفها وقالت : بصي يا نور الجواز دا نصيب وإن شاء الله ربنا يجبلك نصيبك وقت ما أنتي عايزه و تلاقي الي يستهلك يا نور بس والنبي أي عريس تجيبو عمتك حاولي فكري وإديلو فرصه عمتك بتحبك مش هتجبلك ناس مش كويسين يعني وان شاء الله العريس الجاي يكون كويس ومحمود بنفسه يقتنع بيه
نور بحزن : إن شاء الله بقولك إيه مش تيجي محمود يروحك معايا هو بعتلي أنه واقف بره دلوقتي
ريم بهدوء وخجل : لا لا انا أخويا جاي ياخدني كمان نص ساعه هقعد استناه بره في الكافتيريا روحي انتي
غمزت لها نور وقالت : بتنصحيني اتجوزه وانتي بتحبيه ازاي مش فاهمه والله
وقفت ريم برعب وبصت حوليها وقالت : بس يا بت وطي صوتك وبعدين كل شيئ قسمه ونصيب وهو خاطب ربنا يوفقه دا كان مجرد إعجاب
نور: بصي هو الصراحه محمود يتحب واي بنت تتمناه بس أنا بصراحه عمري ما فكرت فيه بالأسلوب دا وأعتقد هو كمان هو أخويا الكبير وانا اخته الصغيره وكنت أتمنى تكوني انتي خطيبته بدل سهى ألبومه دي مبستريحلهاش خالص تصوري بتغير على محمود مني
ريم : هي معاها حق الصراحه ما هي شايفه الاهتمام الي مفروض يكون ليها كله رايحلك تعمل ايه يعني
نور : والله بتهزرو بصي محمود مبيظلمش حد معاه طلاما خطبها وإدى كلمه لبابها عم مدحت انه هيخلي باله منها يبقى هيخلي باله هي بس تركز في حياتها وتبطل تبص هو بيعمل معايا ايه ما اي حد هيهتم ب أخته الصغيره كدا
ريم بعدم اقتناع : خلاص يا ستي وحضنتها وقالتلها : يلا بقا علشان متتأخريش على محمود أكيد واقف بره وروقي كدا مالك أتخنقتي فجأه
ابتسمت نور وقالت : لا مفيش حاجه أنا مروقه أهو سلام بقى وبعدت عنها وديتها بوسه على خدها وقالت بصوت عالي : سلام يا اجمل صحبه واخت في الدنيا وشاورت عليها وقالت : انت الي في القلب ومفيش غيرك وبعدها طلعت تجري ..
ضحكت ريم وقالت : سلام يا هبله
خرجت نور بره ولقت محمود واقف وساند على العربيه وكان ماسك موبايله وشغال عليه وأول ما سمع صوتها وهي بتنادي عليه بصلها وابتسم بهدوء فأبتسمت ورحلها وخد منها الشنطه والكتاب الي في إيدها ف راحت هي فتحت العربيه وقعدت قدام وحطت الحزام وراح هو قعد جنبها ودخل الكتاب في شنطتها وحطها على الكنبه الي ورا وقال بنبره صوته العميقه : ها القمر عمل ايه النهارده ..
نور بحماس : رحت قعدت قدام النهارده ولحقت المحاضره من أولها مش زي كل يوم
همهم لها محمود باهتمام وهو بيشغل العربيه وتحرك بهدوء وقال : طب حلو هخلي أمي كل يوم تجيب جردل الميه الساقعه طلما دا نفع وصحيتي بدري النهارده
نور بغضب : والله لو قلت لماما نهى تعمل كدا تاني هوريك
محمود بسخريه : يا بنتي دي فكرتها أصلا أنا هشجعها بس وسيبك من كل دا بقى مالك انتي كويسه
نور : مالي ..انا كويسه جدا على فكره بقولك لحقت المحاضره الأولى وقعدت في أول بنچ تقولي مالك مبسوطه طبعا
محمود : عليا أنا يا نور ... عينك في عينيي كدا ..حد زعلك ... قولي وانا أمحيه من على وش الدنيا ..إنتي بقالك فتره مش عجباني ...
نور : مفيش حاجه و سيبك مني وقولي إنت الي مالك
محمود : مالي ما انا كويس أهو
نور : عليا انا يا محمود ....حد زعلك .. قول وانا أمحيه من على وش الدنيا
ضحك محمود جامد وقال : انت تمحي يا صغنن
جاء هو ..ورمى شنطه مدرسته على الأرض ورحلها بسرعه ..وشالها وقال بحنيه : إهدى ..إهدي.. ف إيه ...
مامته بسرعه وهي بترج ف الرضعه : معلش يا محمود خليك شايلها وحاول تهديها لغاية ما الرضعه تبرد ..معلش ..
محمود وهو بيهزها : هي دي نور بنت عمو محمد ال قولتي هتجبيها تعيش معانا
مامته وهي ماسكه الرضعه : أه هي هاتها أرضعها خلاص الرضعه بردت ..
بصلها محمود وقال بذهول : دي نامت
ضحكت مامته وقالت : شكلها ارتحتلك يا واد يا محمود ..نامت على صوتك ..
بص محمود لنور وابتسملها بهدوء ..
بعد ٢١ سنه ........
ف إحدى الجامعات ...
_طب ما تتجوزي محمود وتخلصينا يا نور
نور بصدمه :أتجوز محمود مين يا ريم محمود يبقى ابن عمتى وأكبر مني ب ١٢ سنه.. وأنا الصراحه بعتبره زي أخويا الكبير وأمي وابويا كل حاجه الصراحه..لكن جواز أنا عمري ما فكرت في كدا ...
ريم بهدوء: طب إزاي وانتي كل ما يتقدملك عريس تقوليلي ما قبلتوش علشان مش شبه محمود في كذا مش بيعمل زي محمود في كذا مش هينفع كدا يا نور انتي كل الشباب حطاهم في مقارنه معاه ودا مينفعش كل واحد ليه الي يميزه ويعيبه
نور بخنقه غير مبرره: ما انا عارفه يا ريم يمكن أنا لسه ملقتش ال أحس بالراحه أول ما أشوفه و أنا متعلقه بمحمود شويه بس علشان وأنا معاه عمري ما حسيت إني يتيمه أو معنديش عيله كان دايما ليا الأخ الكبير والأب ..بس علشان كدا أنا بقارن كل شاب يتقدملي بيه ..وكمان أنا لسه عندي٢١ سنه يعني لسه ف أول شبابي ومحمود نفسه قالي إني أركز في دراستي وانها أهم حاجه ...بس انتي عارفه بقى ......وتنهدت نور بحزن
طبطبت ريم على كتفها وقالت : بصي يا نور الجواز دا نصيب وإن شاء الله ربنا يجبلك نصيبك وقت ما أنتي عايزه و تلاقي الي يستهلك يا نور بس والنبي أي عريس تجيبو عمتك حاولي فكري وإديلو فرصه عمتك بتحبك مش هتجبلك ناس مش كويسين يعني وان شاء الله العريس الجاي يكون كويس ومحمود بنفسه يقتنع بيه
نور بحزن : إن شاء الله بقولك إيه مش تيجي محمود يروحك معايا هو بعتلي أنه واقف بره دلوقتي
ريم بهدوء وخجل : لا لا انا أخويا جاي ياخدني كمان نص ساعه هقعد استناه بره في الكافتيريا روحي انتي
غمزت لها نور وقالت : بتنصحيني اتجوزه وانتي بتحبيه ازاي مش فاهمه والله
وقفت ريم برعب وبصت حوليها وقالت : بس يا بت وطي صوتك وبعدين كل شيئ قسمه ونصيب وهو خاطب ربنا يوفقه دا كان مجرد إعجاب
نور: بصي هو الصراحه محمود يتحب واي بنت تتمناه بس أنا بصراحه عمري ما فكرت فيه بالأسلوب دا وأعتقد هو كمان هو أخويا الكبير وانا اخته الصغيره وكنت أتمنى تكوني انتي خطيبته بدل سهى ألبومه دي مبستريحلهاش خالص تصوري بتغير على محمود مني
ريم : هي معاها حق الصراحه ما هي شايفه الاهتمام الي مفروض يكون ليها كله رايحلك تعمل ايه يعني
نور : والله بتهزرو بصي محمود مبيظلمش حد معاه طلاما خطبها وإدى كلمه لبابها عم مدحت انه هيخلي باله منها يبقى هيخلي باله هي بس تركز في حياتها وتبطل تبص هو بيعمل معايا ايه ما اي حد هيهتم ب أخته الصغيره كدا
ريم بعدم اقتناع : خلاص يا ستي وحضنتها وقالتلها : يلا بقا علشان متتأخريش على محمود أكيد واقف بره وروقي كدا مالك أتخنقتي فجأه
ابتسمت نور وقالت : لا مفيش حاجه أنا مروقه أهو سلام بقى وبعدت عنها وديتها بوسه على خدها وقالت بصوت عالي : سلام يا اجمل صحبه واخت في الدنيا وشاورت عليها وقالت : انت الي في القلب ومفيش غيرك وبعدها طلعت تجري ..
ضحكت ريم وقالت : سلام يا هبله
خرجت نور بره ولقت محمود واقف وساند على العربيه وكان ماسك موبايله وشغال عليه وأول ما سمع صوتها وهي بتنادي عليه بصلها وابتسم بهدوء فأبتسمت ورحلها وخد منها الشنطه والكتاب الي في إيدها ف راحت هي فتحت العربيه وقعدت قدام وحطت الحزام وراح هو قعد جنبها ودخل الكتاب في شنطتها وحطها على الكنبه الي ورا وقال بنبره صوته العميقه : ها القمر عمل ايه النهارده ..
نور بحماس : رحت قعدت قدام النهارده ولحقت المحاضره من أولها مش زي كل يوم
همهم لها محمود باهتمام وهو بيشغل العربيه وتحرك بهدوء وقال : طب حلو هخلي أمي كل يوم تجيب جردل الميه الساقعه طلما دا نفع وصحيتي بدري النهارده
نور بغضب : والله لو قلت لماما نهى تعمل كدا تاني هوريك
محمود بسخريه : يا بنتي دي فكرتها أصلا أنا هشجعها بس وسيبك من كل دا بقى مالك انتي كويسه
نور : مالي ..انا كويسه جدا على فكره بقولك لحقت المحاضره الأولى وقعدت في أول بنچ تقولي مالك مبسوطه طبعا
محمود : عليا أنا يا نور ... عينك في عينيي كدا ..حد زعلك ... قولي وانا أمحيه من على وش الدنيا ..إنتي بقالك فتره مش عجباني ...
نور : مفيش حاجه و سيبك مني وقولي إنت الي مالك
محمود : مالي ما انا كويس أهو
نور : عليا انا يا محمود ....حد زعلك .. قول وانا أمحيه من على وش الدنيا
ضحك محمود جامد وقال : انت تمحي يا صغنن
نور : اه وفيها إيه ...انت فاكر إن انت بس الي بتعرف تمحي الي مضايقني من على وش الدنيا ولا إيه يلا قول في إيه بقى ..
محمود : هقول يا نور بس قسما عظماً ما هتخرجي من العربيه دي غير ما تقوليلي على الي مضايقك وبعدين متقلقيش كل الموضوع إن فرحي فضله شهر وكتب كتابي بعد كام يوم وانتي عارفه بقى ماما وسهى والصداع ...وانا نفسي بفكر في حاجات كتير
نور بخنقه : اه صح ...وبعدها بصت على الشباك بسرعه وقالت بينها وبين نفسها " هو أنا ليه مخنوقه أوي كدا يمكن علشان أهتمامه هيقل بيا بعد ما يتجوز وهيتحول أهتمامه كله بمراته ...بس يا بت يا نور انتي كبرتي خلاص اهتمام إيه الي بتدوري عليه أفرحي لمحمود يا بت محمود عمل علشانك كتير وزغرطي في فرحه انتي متعلقه بي جامد بس هو..هو أكيد مش هينساك..أو يسيبك .. خلاص أنا واثقه إن محمود مش هينساني..أو يقل إهتمامه بيا إن شاء الله وأنا مقتنعه بكدا أومال انا مخنوقه جامد ليه يمكن علشان مش نايمه كويس.. ولا وفجأه قطع كلامي مع نفسي صوته القلقان وقال : نور انتي بتعيطي ................
يتبع............................
https://darmsr.com/2025/05/24/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%86%d8%a8%d8%b6%d9%87-%d8%b5%d8%a7%d9%85%d8%aa%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/
محمود : هقول يا نور بس قسما عظماً ما هتخرجي من العربيه دي غير ما تقوليلي على الي مضايقك وبعدين متقلقيش كل الموضوع إن فرحي فضله شهر وكتب كتابي بعد كام يوم وانتي عارفه بقى ماما وسهى والصداع ...وانا نفسي بفكر في حاجات كتير
نور بخنقه : اه صح ...وبعدها بصت على الشباك بسرعه وقالت بينها وبين نفسها " هو أنا ليه مخنوقه أوي كدا يمكن علشان أهتمامه هيقل بيا بعد ما يتجوز وهيتحول أهتمامه كله بمراته ...بس يا بت يا نور انتي كبرتي خلاص اهتمام إيه الي بتدوري عليه أفرحي لمحمود يا بت محمود عمل علشانك كتير وزغرطي في فرحه انتي متعلقه بي جامد بس هو..هو أكيد مش هينساك..أو يسيبك .. خلاص أنا واثقه إن محمود مش هينساني..أو يقل إهتمامه بيا إن شاء الله وأنا مقتنعه بكدا أومال انا مخنوقه جامد ليه يمكن علشان مش نايمه كويس.. ولا وفجأه قطع كلامي مع نفسي صوته القلقان وقال : نور انتي بتعيطي ................
يتبع............................
https://darmsr.com/2025/05/24/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%86%d8%a8%d8%b6%d9%87-%d8%b5%d8%a7%d9%85%d8%aa%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/
مدونة دار مصر
رواية نبضه صامته كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم ندى رأفت - مدونة دار مصر
رواية نبضه صامته كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم ندى رأفت فصول الرواية رواية نبضه صامته الفصل الأول رواية نبضه صامته الفصل الثاني رواية نبضه صامته الفصل الثالث رواية نبضه صامته الفصل الرابع الرواية متوفرة كاملة على مدونة دار مصر ولكن يجب أن تكتب 5 تعليقات…
جالسٌ في سيارتِه، عيناه لا تكاد تنزاح عن تلك التي تسير أمامُه تعبر الطريق بمُفردها بـ قِدها الأنثوي وخُصلاتها بـ لون حبات القهوة تتمايل يمينًا و يسارًا بعد أن عُقِصت بعُنفٍ على هيئة ذيل حصان، الأدرينالين بجسدُه يرتفع بعُنفٍ مُتأهبًا لمساعدتها .. فـ عيناه راكضة بينها و بين تلك السيارات التي تأتي مهرولةٌ غافلين عن أن محبوبتُه تمُر الطريق قلبُه مُتعلق بـ فِتنة عيناها، أطلق زفيرًا مُرتاحًا عندما مرت و دلفت إلى شركة تعمل بها، غندما إختفت عن أنظاره، أطلق نفسًا عميقاً ثُم عاد برأسه لمقعدُه و أناملة تطرق برتابة فوق مقود سيارته الفخمة، يتخيل إن كان مُديرها يزعجها بـ شيء .. هل يحاول التقرب منها؟ هل عيناه تلتهم جسدها بشهوةٍ بغيضة؟ تُرى على لامست يداها يدُه في سلامٍ من وجهة نظرها بريءٍ؟ هل أُعجب بعيناها البنية و ملامح وجهها التي يذوب بها و إن كان لم يراها من على مقرُبةٍ؟ إبيضت مفاصل كفُه على المقود من شدة قبضته عليه، و سرت قشعريرة في جسدُه من مُجرد التفكير بالأمر، ماذا ينتظر؟ سيذهب و يتقدم لخطبتها لينتهي هذا الأمر و تكُن زوجته و يراها يوميًا يستفيق على وجهها و ينام و هي بين أحضانُه!
صدح رنين هاتفُه فـ إلتقطُه بمللٍ من فوق تابلوه سيارته ثم ردّ بجمودٍ ظهر في نبرة صوته الرجولية:
- قول اللي عندك!
هتف الطرف الآخر بحماسةٍ تختلف كليًا عن فتور الآخر:
- عرفت كُل حاجه عنها يا فريد باشا، هي بنت بسيطة من بيت بسيط عايشة مع أمها و جوز أمها و بتشتغل في شركة تحت السلم كدا، بس اللي بيتقال عليها إنها شخصيتها قوية شويتين و محدش يقدر عليها!
إنزوى ثغرُه بإبتسامة لا تظهر إلا على سيرة إسمها، أتلك الملامح البريئة خلفها شجاعة مُهرة تحتاج إلى ترويضُه، هتف بعد لحظات صمتٍ يقول بهدوء:
- إسمها إيه؟ و عندها كام سنة؟
- إسمها نور الراوي، و عندها ستة و عشرين سنة!
- نور!
أعاد إسمها مجددًا على لسانه، متلذذًا بثلاثة أحرُف كان وَقعهم وِقع سمفونية موسيقية حالمة على أذنيه، أغلق مع الطرف الآخر الخط و وضع هاتفه جانبًا، ليضغط على زر السيارة ثم تحرك بها متجهًا إلى شركتُه التي تُعد من أضخم الشركات بفروعها المتعدده في أغلب فروع مِصر، إبتسم ساخرًا لا يصدق كون رجل أعمال مثلُه في منتصف الثلاثينات ينتظر فتاة لم تتخطى ربيعُها الثاني بقلبٍ مُتلهف يحسب بالدقيقة و الثانية ميعاد مغادرتها عملها ذلك!
عاد إلى نفس النُقطة التي يقف بها دائمًا ينتظر خروجها، تهتز قدمُه اليمين بتوترٍ ينظر في ساعته الثمينة المُحتضنه رسغُه، تأخر دقيقة و خمسة و أربعون ثانية .. ماذا تفعل!
تتفس الصُعداء عندما وجدها تخرُج من العمل و علامات الإرهاق بادية على وجهها الفاتن، إقتضبت مٍحياه بضيقٍ من ذلك الوهن الذي بدى عليها يتمنى لو بإستطاعته جرّها من يداه عنوةً ليريها كيف تكون الراحة، يُريح بدنها من عملٍ شاق لا يليق بـ عذوبتها
نظر إلى الشارع حولها و الذي كان في حارة لا يمر بها أحد، و يكاد يجزم أنه الوحيد الواقف في ذلك الشارع، عيناه تسير عليها و هي تسير بتعبٍ تتجه إلى الشارع الرئيسي، لـ تلمح عيناه شاب في يبدو في مِثل سنها يخرج من ذات البناية التي ولجت منها، يسير خلفها مسرعًا بملامح متوترة، ليزمجر فريد عندما وجده يقبض فوق ذراعها الغض يُديرها له يتمتم بكلمات لم يسمعها، إندلعت النيران من حدقتّ فريد و لأول مرة يشعر بـ حرائقٍ تشتغل في قلبُه بتلك الطريقة، همّ بالنزول و لأول مرة يجعلها تراه بعد أسبوع كامل من مراقبتها، لكن لم يترجل من سبارته عندما وجد وكأن وحشًا قد تلبّسها ليُمحى بوادر الإرهاق من على وجهها و يتبدل بـ شراسةٍ جعلتُه يبتسم و تلك من النوادر، وصل إليه صوتها و هي تنهر ذلك الشاب تبعد ذراعها عنه:
- ورحمة أبويا لو ما مشيت دلوقتي من وشي لـ أخلي اللي ميشتري يتفرج عليك!!
ظهر بعض الخوف على ملامح الشاب فإبتسم فريد و أسند مرفق ذراعه فوق مكان فتح الباب الداخلي و سبابته أمام شفتيه ينظر لذلك المشهد بإستمتاعٍ، فـ ها هي الشراسة يراها لأول مرة بعيناها، لكن ما هزّ قلبُه غضبًا إصرار ذلك الشاب على مُضايقتها و تعالي صوته يردف بـ نبرة لم يراها فريد سوى وضيعة:
- إنتِ فاكرة نفسك مين يا روح أمك! ده أنا هطلع عين أهلك دلوقتي!!
لم يتحمل فريد و لم ينتظر دة فعلها، ترجل من سيارتِه على وجه السرعة بـ بنيتُه الضخمة التي لم تكُن سوى عبارة عن عضلاتٍ عنيفة، و لأنه لم يكن يرتدي چاكت بذلته و إكتفى فقط بقميصٍ أسود إلتصق بجسدُه فجعلُه يتحكم أكتر بذراعيه، و في ثوانٍ كان يقبض بكفُه على تلابيب قميص الآخير يسدد له لكمة أوقعتهُ أرضًا و هو يهتف به بصوتٍ عالٍ:
- ده أنا اللي هـطـلـع مـيـتـيـن أهـلـك دلوقتي يا خـ**
شهقت الأخيرة بصدمةٍ وتراجعت و هي تراه قد أبرحهُ أرضًا حتى ترجاه الأخير أن يتركُه فهتفت فريد بلهجةٍ قاسية:
- لو شوفتك قربتلها تاني .. قول على نفسك يا رحمن يا رحيم!!
- حـ .. حاضر!!
صدح رنين هاتفُه فـ إلتقطُه بمللٍ من فوق تابلوه سيارته ثم ردّ بجمودٍ ظهر في نبرة صوته الرجولية:
- قول اللي عندك!
هتف الطرف الآخر بحماسةٍ تختلف كليًا عن فتور الآخر:
- عرفت كُل حاجه عنها يا فريد باشا، هي بنت بسيطة من بيت بسيط عايشة مع أمها و جوز أمها و بتشتغل في شركة تحت السلم كدا، بس اللي بيتقال عليها إنها شخصيتها قوية شويتين و محدش يقدر عليها!
إنزوى ثغرُه بإبتسامة لا تظهر إلا على سيرة إسمها، أتلك الملامح البريئة خلفها شجاعة مُهرة تحتاج إلى ترويضُه، هتف بعد لحظات صمتٍ يقول بهدوء:
- إسمها إيه؟ و عندها كام سنة؟
- إسمها نور الراوي، و عندها ستة و عشرين سنة!
- نور!
أعاد إسمها مجددًا على لسانه، متلذذًا بثلاثة أحرُف كان وَقعهم وِقع سمفونية موسيقية حالمة على أذنيه، أغلق مع الطرف الآخر الخط و وضع هاتفه جانبًا، ليضغط على زر السيارة ثم تحرك بها متجهًا إلى شركتُه التي تُعد من أضخم الشركات بفروعها المتعدده في أغلب فروع مِصر، إبتسم ساخرًا لا يصدق كون رجل أعمال مثلُه في منتصف الثلاثينات ينتظر فتاة لم تتخطى ربيعُها الثاني بقلبٍ مُتلهف يحسب بالدقيقة و الثانية ميعاد مغادرتها عملها ذلك!
عاد إلى نفس النُقطة التي يقف بها دائمًا ينتظر خروجها، تهتز قدمُه اليمين بتوترٍ ينظر في ساعته الثمينة المُحتضنه رسغُه، تأخر دقيقة و خمسة و أربعون ثانية .. ماذا تفعل!
تتفس الصُعداء عندما وجدها تخرُج من العمل و علامات الإرهاق بادية على وجهها الفاتن، إقتضبت مٍحياه بضيقٍ من ذلك الوهن الذي بدى عليها يتمنى لو بإستطاعته جرّها من يداه عنوةً ليريها كيف تكون الراحة، يُريح بدنها من عملٍ شاق لا يليق بـ عذوبتها
نظر إلى الشارع حولها و الذي كان في حارة لا يمر بها أحد، و يكاد يجزم أنه الوحيد الواقف في ذلك الشارع، عيناه تسير عليها و هي تسير بتعبٍ تتجه إلى الشارع الرئيسي، لـ تلمح عيناه شاب في يبدو في مِثل سنها يخرج من ذات البناية التي ولجت منها، يسير خلفها مسرعًا بملامح متوترة، ليزمجر فريد عندما وجده يقبض فوق ذراعها الغض يُديرها له يتمتم بكلمات لم يسمعها، إندلعت النيران من حدقتّ فريد و لأول مرة يشعر بـ حرائقٍ تشتغل في قلبُه بتلك الطريقة، همّ بالنزول و لأول مرة يجعلها تراه بعد أسبوع كامل من مراقبتها، لكن لم يترجل من سبارته عندما وجد وكأن وحشًا قد تلبّسها ليُمحى بوادر الإرهاق من على وجهها و يتبدل بـ شراسةٍ جعلتُه يبتسم و تلك من النوادر، وصل إليه صوتها و هي تنهر ذلك الشاب تبعد ذراعها عنه:
- ورحمة أبويا لو ما مشيت دلوقتي من وشي لـ أخلي اللي ميشتري يتفرج عليك!!
ظهر بعض الخوف على ملامح الشاب فإبتسم فريد و أسند مرفق ذراعه فوق مكان فتح الباب الداخلي و سبابته أمام شفتيه ينظر لذلك المشهد بإستمتاعٍ، فـ ها هي الشراسة يراها لأول مرة بعيناها، لكن ما هزّ قلبُه غضبًا إصرار ذلك الشاب على مُضايقتها و تعالي صوته يردف بـ نبرة لم يراها فريد سوى وضيعة:
- إنتِ فاكرة نفسك مين يا روح أمك! ده أنا هطلع عين أهلك دلوقتي!!
لم يتحمل فريد و لم ينتظر دة فعلها، ترجل من سيارتِه على وجه السرعة بـ بنيتُه الضخمة التي لم تكُن سوى عبارة عن عضلاتٍ عنيفة، و لأنه لم يكن يرتدي چاكت بذلته و إكتفى فقط بقميصٍ أسود إلتصق بجسدُه فجعلُه يتحكم أكتر بذراعيه، و في ثوانٍ كان يقبض بكفُه على تلابيب قميص الآخير يسدد له لكمة أوقعتهُ أرضًا و هو يهتف به بصوتٍ عالٍ:
- ده أنا اللي هـطـلـع مـيـتـيـن أهـلـك دلوقتي يا خـ**
شهقت الأخيرة بصدمةٍ وتراجعت و هي تراه قد أبرحهُ أرضًا حتى ترجاه الأخير أن يتركُه فهتفت فريد بلهجةٍ قاسية:
- لو شوفتك قربتلها تاني .. قول على نفسك يا رحمن يا رحيم!!
- حـ .. حاضر!!
دفعهُ فريد فـ زحف الأخير ليبتعد عن مرمى يداه حتى ذهب من أمامُه و هو يركض و كإنه يركض من جان يود أن يتلبسُه، إلتفت إلى تلك الواقفة على مقربة منه، لفظ بداخلُه "يا الله"! إن كانت ملامحها من بعدٍ فاتنةٍ، فهي من كثب باهية! وقف صامتًا يحاول السيطرة على نظرات عيناه التي سارت بدايةً من منبت خصلاتها البنية نزولًا لأعين حائرة من نفس لون خصلاتها، و تلك الشلاه المكتنزة الذي ودّ لو أن يتذوق حلاوة مذاقهمها، و عنقها المرمريّ الذي تمنّى لو بإستطاعته وصمُه بعلاماتٍ كـ صك ملكيته لها، و قبل أن يتنحدر عيناه لما هو أكثر من ذلك عبر صوتها العالٍ على أذنه يخرجه من شرودٍ كادت أن تجعلُه يجن، تردف بنبرةٍ حادة عنيفة:
- إنت مين!! و مين سمحلك تدّخل و تعمل اللي عملتُه ده أصلًا!
و لأول مرة تتلبسُه دهشةً من ردة فعل إحداهن، ألن تشكرُه و تخبره أن لولاه لكانت الآن بيد أيادي عديم الشرف ذاك؟ ألن تُخبره بأنها بالغة الإمتنان له؟ ألن تعطيه إبتسامة ودودة شاكرة؟
عادت تقول بحدة:
- إنت يا بني آدم! أنا بكلمك .. ولا الكلام مش واصل عندك فوق!
هتفت ساخرة من طوله مقابل قامتها التي كانت طويل بين أقرانها لتشعر الآن بأنها أمامه باتت قزمًا، حاول الإحتفاظ بهدوء أعصابه فـ قال بهدوء لم يكن سوى هدوء ظاهري:
- ده بدل ما تشكُريني؟ كان زمانك دلوقتي مهروسة منُه!!
شهقت بصدمة ليتعالى صوتها قائلة بحدة:
- نــعــم!!! مين دي اللي تتهرس يا أخينا ده إنت رحمتُه مني، ده أنا كنت هخليه يندم إنه عرفني في يوم من الأيام!!
- ششش!! مش عايز لَت كتير، تعالي إركبي هوصلك!!!
هتف و هو يشير بعيناه لسيارته ذات الباب المفتوح الذي لم يهتم بقفله بعدما رآى ما تتعرض هي له، نظرت لسيارته و بعنف صاحت به:
- رِكبك عفريت يا بعيد!!! إنت شكلك مجنون و عيلتك عارفة!! أركب مع مين إنت فاكرني واحدة من اللي بيتاخدوا ورا مصنع الكراسي ولا إيه ده أنا آآ!!
بتر عبارتها مصدومًا و لأول مرة من تصرفات فتاة أمامه يقول بحدة:
- إخرسي!! بكابورت زبالة إتفتح عليا ولا إيه!!! أنا غلطان إني إعتبرتك زي أختي و جيت أساعدك وىمش عابزك تمشي في إنصاص الليالي لوحدك، بس إنتِ متجيش ربع تربية أختي و لا أدبها، م هي اللي تخرج في إنصاص الليالي و تجّري الرجالة وراها تبقى زبالة و اللي بيتاخدوا ورا مصنع الكراسي أحسن منها!!!
و لأول مرة يشعر بأنه قد ندم على شيء، رأى عيناها تمتلئ بالعِبَرات المكتومة رافض كبريائها نزول دمعاتها، لتصمت للحظات ثم تقول و قد شعر بغّصتها:
- إنت بني آدم زبالة و مش محترم!
ثم إستدارت و تركتُه تذهب للشارع الرئيسي بخطواتٍ بطيئة، وقف مكانه ولم يتحرك خطوة واحدة، لِمَ الذهاب الآن؟ كيف تذهب هكذا و الدمعات مكتونة داخل عيناها لربما ستشوش عليها الرؤية، و لِمَ تلك الرغبة المقيتة في معانقتها و إخفاء جسدها داخل جسدُه لكي لا يرى نظرة الحزن تلك بعيناها، وقف بنظر لها حتى إستقلت ميكروباص و هي شاردة بالفراغ، فـ ءهب لسيارته ليضربةبقدمه بقسوة سيارته ثم إستقلها يذهب بأعلى سرعة لـ مكان بيتها حتى قبل ذهابها هي إليه، صف سيارته بعيد عنها قليلًا كي لا تراه، فـ وجدها تترجل من السياره تسير بعيناها قوّّة تحاول بها مداراة حزنٍ قد تغلغل بمقلتيها ليصل لقلبُه فينخر به كما ينخر السوس بالخشبِ، تنهد بإرتياحٍ عندما إطمئن من دخولها للمنزل، ليشعل محرك سيارته ثم غادر حارتها المتواضعة.
• • • • •
صورٌ مُختلفة بين يداه لها، يقلب بينهما بين كفيه و يقف عِند كل صورة و الأخرى ما يُقارب النصف ساعة، يتأمل كل إنش بها و يُمتَّع عيناه بمِحياها و ضحكتها و عبوسها و عنفوانها، سار إبهامُه فوق شفاهٍ يحلم بضمها بشفيه، و أكتفاٍ صغيرة يحلم بتخبئتهما بين ذراعيه، و خصرٍ يود لو أن يطوقه بذراعيه، أعين لا تنظر سوى إليه، و خصلاتٍ يدفن بها أنفه يستنشق عبقٍ لا يليق سوا بـها هي! لا .. لن يتحمل، سيذهب و يتزوجها الآن شائت أم أبت، نهض بالفعل يرتدي ثيابٍ رسمية تليق به، يصفف خصلاته و ينثر عطره ليترك ڤِلتُه و يترجل سيارتهةو في بضع دقائق كان يصف السيارة أمام بيتها ليثير بذلك تساؤلات الجيران عن ماهية ذلك الشخص، دلف للبناية ثم صعد الدور الثاني و رُفعت يدُه لكس يطرق الباب و لكن أوقفُه صرخاتٍ مكتومة جعلت قلبُه يرتَّج! لم يستطع تمييز إن كان صوتها أم لا لكن هنالك شعور يخبرها أنها هي، لم يطرق الباب، بل ضربُه بقدمُه عدة مرات حتى فُتح الباب الذي لم يتحمل إرتطام قدمُه القوية به، فوجد منظر لن ينساه طيلة حياتُه .. حبيبتُه .. الفتاة التي عاهد نفسه على جعلها ملكُه و بحمايته منذ أول مرةٍ رآها متكومة فوق الأرض و تآوهات مُتألمة تخرج من بين شفتيها، وجهها شديد الزُرقة وشفتيها بيضاء تشهق بين الحين و الآخر، تُنادي بصوتٍ مكتوم:
- مـ .. مـامـا!!!
- إنت مين!! و مين سمحلك تدّخل و تعمل اللي عملتُه ده أصلًا!
و لأول مرة تتلبسُه دهشةً من ردة فعل إحداهن، ألن تشكرُه و تخبره أن لولاه لكانت الآن بيد أيادي عديم الشرف ذاك؟ ألن تُخبره بأنها بالغة الإمتنان له؟ ألن تعطيه إبتسامة ودودة شاكرة؟
عادت تقول بحدة:
- إنت يا بني آدم! أنا بكلمك .. ولا الكلام مش واصل عندك فوق!
هتفت ساخرة من طوله مقابل قامتها التي كانت طويل بين أقرانها لتشعر الآن بأنها أمامه باتت قزمًا، حاول الإحتفاظ بهدوء أعصابه فـ قال بهدوء لم يكن سوى هدوء ظاهري:
- ده بدل ما تشكُريني؟ كان زمانك دلوقتي مهروسة منُه!!
شهقت بصدمة ليتعالى صوتها قائلة بحدة:
- نــعــم!!! مين دي اللي تتهرس يا أخينا ده إنت رحمتُه مني، ده أنا كنت هخليه يندم إنه عرفني في يوم من الأيام!!
- ششش!! مش عايز لَت كتير، تعالي إركبي هوصلك!!!
هتف و هو يشير بعيناه لسيارته ذات الباب المفتوح الذي لم يهتم بقفله بعدما رآى ما تتعرض هي له، نظرت لسيارته و بعنف صاحت به:
- رِكبك عفريت يا بعيد!!! إنت شكلك مجنون و عيلتك عارفة!! أركب مع مين إنت فاكرني واحدة من اللي بيتاخدوا ورا مصنع الكراسي ولا إيه ده أنا آآ!!
بتر عبارتها مصدومًا و لأول مرة من تصرفات فتاة أمامه يقول بحدة:
- إخرسي!! بكابورت زبالة إتفتح عليا ولا إيه!!! أنا غلطان إني إعتبرتك زي أختي و جيت أساعدك وىمش عابزك تمشي في إنصاص الليالي لوحدك، بس إنتِ متجيش ربع تربية أختي و لا أدبها، م هي اللي تخرج في إنصاص الليالي و تجّري الرجالة وراها تبقى زبالة و اللي بيتاخدوا ورا مصنع الكراسي أحسن منها!!!
و لأول مرة يشعر بأنه قد ندم على شيء، رأى عيناها تمتلئ بالعِبَرات المكتومة رافض كبريائها نزول دمعاتها، لتصمت للحظات ثم تقول و قد شعر بغّصتها:
- إنت بني آدم زبالة و مش محترم!
ثم إستدارت و تركتُه تذهب للشارع الرئيسي بخطواتٍ بطيئة، وقف مكانه ولم يتحرك خطوة واحدة، لِمَ الذهاب الآن؟ كيف تذهب هكذا و الدمعات مكتونة داخل عيناها لربما ستشوش عليها الرؤية، و لِمَ تلك الرغبة المقيتة في معانقتها و إخفاء جسدها داخل جسدُه لكي لا يرى نظرة الحزن تلك بعيناها، وقف بنظر لها حتى إستقلت ميكروباص و هي شاردة بالفراغ، فـ ءهب لسيارته ليضربةبقدمه بقسوة سيارته ثم إستقلها يذهب بأعلى سرعة لـ مكان بيتها حتى قبل ذهابها هي إليه، صف سيارته بعيد عنها قليلًا كي لا تراه، فـ وجدها تترجل من السياره تسير بعيناها قوّّة تحاول بها مداراة حزنٍ قد تغلغل بمقلتيها ليصل لقلبُه فينخر به كما ينخر السوس بالخشبِ، تنهد بإرتياحٍ عندما إطمئن من دخولها للمنزل، ليشعل محرك سيارته ثم غادر حارتها المتواضعة.
• • • • •
صورٌ مُختلفة بين يداه لها، يقلب بينهما بين كفيه و يقف عِند كل صورة و الأخرى ما يُقارب النصف ساعة، يتأمل كل إنش بها و يُمتَّع عيناه بمِحياها و ضحكتها و عبوسها و عنفوانها، سار إبهامُه فوق شفاهٍ يحلم بضمها بشفيه، و أكتفاٍ صغيرة يحلم بتخبئتهما بين ذراعيه، و خصرٍ يود لو أن يطوقه بذراعيه، أعين لا تنظر سوى إليه، و خصلاتٍ يدفن بها أنفه يستنشق عبقٍ لا يليق سوا بـها هي! لا .. لن يتحمل، سيذهب و يتزوجها الآن شائت أم أبت، نهض بالفعل يرتدي ثيابٍ رسمية تليق به، يصفف خصلاته و ينثر عطره ليترك ڤِلتُه و يترجل سيارتهةو في بضع دقائق كان يصف السيارة أمام بيتها ليثير بذلك تساؤلات الجيران عن ماهية ذلك الشخص، دلف للبناية ثم صعد الدور الثاني و رُفعت يدُه لكس يطرق الباب و لكن أوقفُه صرخاتٍ مكتومة جعلت قلبُه يرتَّج! لم يستطع تمييز إن كان صوتها أم لا لكن هنالك شعور يخبرها أنها هي، لم يطرق الباب، بل ضربُه بقدمُه عدة مرات حتى فُتح الباب الذي لم يتحمل إرتطام قدمُه القوية به، فوجد منظر لن ينساه طيلة حياتُه .. حبيبتُه .. الفتاة التي عاهد نفسه على جعلها ملكُه و بحمايته منذ أول مرةٍ رآها متكومة فوق الأرض و تآوهات مُتألمة تخرج من بين شفتيها، وجهها شديد الزُرقة وشفتيها بيضاء تشهق بين الحين و الآخر، تُنادي بصوتٍ مكتوم:
- مـ .. مـامـا!!!
لم ينتظر، لم يتردد حتى في الهرولة لها و الجلوس على مرفقيه عيناه تسير فوق وجهها و جسدها بقلقٍ يمسح فوق خصلاتها المتعرقة الملتصقة بجبينها يبعدها عن وجهها لكي يراه بوضوح هامسًا و القلق يأكل خلايا جسدُه:
- فيكِ إيه!!!!
لم ترُد عليها سوى بمناداتها لأمها بصوت ضعيف مكتوم، أسرع بوضع يداه أسفل ركبتيها و الأخر على ظهرها يحملها كالريشة بين يداه يغادر بها تلك الشقة يترجل بها من فوق السلم و لأول مرة يشعر بسرعة دقات قلبه حتى كادت تصُم أذنيه، أدخلها سيارتُه ثم قاد هو يتراجع ىلخلف لكي يخرج من تلك الحارة و يذهب لأكبر مستشفى في محافظة الأسكندرية متغاضيًا عن شهقات الجيران و تساؤلاتهم عندما وجدوه حاملًا نور
وصل بها للمشفى ليترجل من السيارة و صوت أنفاسه باتت عاليه من شدة خوفُه عليها، دلف بها للمشفى ليهتف إلى موظفة الإستقبال بحدة يقول:
- العناية فين؟!!!
أسرعت الأخيرة تقول في عجلةٍ و قد علمة هوية من أمامها:
- في الدور التاني ثواني هطلب لحضرتك سرير!!!
لم يستمع لباقي حديثها بل سار على قدميه حاملًا إياها ساخرًا من تلك التي تود أن تجعلها تنام بأحضان الفراش و ليس بأحضانه هو، صعد بها السلم دون أن يستخدم المصعد يحاول جاهدًا إبعاد عيناه عن وجهها، فـ وجهها الشاحب يُفزع قلبُه و يجعله يود أن يضمها لصدره حتى يشعر بإلتصاق عِظامها، وجد في آخر الرواق غرفة العناية فـ سار لها لتوقفه ممرضة قائلة برسمية:
- حضرتك واخد الهانم ورايح على فين يا فندم!!
- عايز أدخلها العناية، حالًا!!!
قال بأعيُن جامدة ينظر ألى الممرضة التي إرتابت من نظراته فـ أسرعت قائلة:
- طيب هجيب تروللي و آجي لحضرتك
- مش هتتحط على سراير، أنا هدخلها!
قال بهلهجةٍ عنيفة فـ هتفت الأخيرة بضيق:
- مينفعش يا فندم تدخل العناية، هي لوحدها لإننا بنلبسها لبس مُعين عشان تدخل!
- طيب بسرعة!!
قال بضيقٍ لا يود أبدًا إضاعة الوقت في تراهات على حساب حياتها، تركته الممرضة واثب في منتصف الرواق، لينظر لتلك المغشي عليها منذ أن حملها، تستند برأسها على صدرُه فـ يتغلغل إليه شعورٍ غريب لم يمر به بـ حياته، رفعها أكثر فـ باتت رأسها فوق مكتبه العريض و أنفاسها تضرب بشرة عنقُه، قاطع ذاك الشعور التروللي و هو يُجر بواسطة تلك الممرضة، وضعها فوقه برفق ثم أزاح خصلاتها من فوق جبينها ينظر لوجهها للحظات ثم تركها، لتلج داخل الغرفة المُجهزة، و يدلف ورائها أكثر من طبيب بعدما علموا أن المستشفى الخاصة بهم نالت شرف وجود فريد الزيات عِندهم، أوقف أحدهم يقول له بمُنتهى الهدوء:
- لو جرالها حاجه، هقفلكوا المستشفى دي! و إنت عارف فريد الزيات لما يدي كلمة و لو متعرفش .. أعرَّفك!
أومأ له الطبيب يقول في توترٍ:
- حاضر يا بيه، بإذن الله هنعمل كل حاجه عشان تبقى كويسة
أشار له بالمغادرة فـ أسرع، جلس فريد على ذلك المقعد الذي يشبه بروده برود المكان، يستند بـ ظهره بـ قلقٍ يحاول إخفاؤه، تُرى ما الذي حدث لها؟ و لمَ لم يكُن سواها في البيت؟ هل قام أحد بأذيتها و تركها وحدها تعاني .. هل زوج أمها من فعل!!
خفق قلبُه بعنف من تخيُل فكرة لو أنها تقطن من رجلٍ وضيع يحاول التقرب منها، قلبه لم يتحمل الأمر فـ نهض و سار ذهابًا و إيابًا في المشفى، و تلك الفكرة تكاد تُفجِّر راسُه، لم يستطع الصمود و خرج من المشفى يدفع لموظفة الإستقبال تلك ثم وقف بعيدًا عن مبنى المشفى يُدخن سيجارة تلي الأخرى يُخرج بها غضبُه و إضطراب تفكيرُه، يقسم لو حدث و كان ذلك الرجل السبب في أذيتها سيقتلُه و لن يتردد!! دخل للمشفى بعد ساعة ليصعد في المصعد ثم ذهب يجلس لثواني قبل أن يخرج الطبيب، فـ نهض يُردف بـ ثباتٍ:
- كويسة؟
هتف الطبيب بـ ضيق مما رأى:
- هي كويسة، بس آثار الضرب اللي على جسمها مهمِداها جدًا، هننقلها غرفة عادية عشان حضرتك تقدر تشوفها!
لم يستمع فريد لباقي حديثُه، فقد توقف عقله و صُمَّـت أُذنيه عندما إستمع لأول جملتُه، لتستوحش مِحياه .. أيَّة آثار ضربٍ؟ من تجرأ و فعل!! كيف بتلك الشخصية التي تمتلكها تقبل أن يضـ.ـربها أحد، من تجرأ على الإقتراب منها و مسّها بسوءٍ و هي تخصُه، أذيتها تعني أذيتُه، يقسم أنه فور ما سمع جملة آثار الضرب تلك و جسده أصبح يؤلمه و كأن جسدُه هو من ضُرب، رآها تخرج على الفراش و هي لازالت لم تستفيق، دلف خلفها الغرفة العادية، ثم مال يحملها ينقلها للفراش الآخر، فـ خرجت الممرضة من الغرفة تغلق الباب خلفها، سحب هو مقعد و جلس جوارها، عيناه تتفحص هيئتها يبحث عن تلك الآثار، لكن ذلك الرداء الطبي حجب كل شيء، زاح ذلك الغطاء الطبي من على خصلاتها فـ إنسابت جوارها، ربت فوق شعرها يحادثها بصوتٍ إمتلئ ضيقًا:
- مين .. مين اللي عمل فيكِ كدا و إتجرأ يقرّبلك؟ ميعرفوش إنك تخُصي فريد الزيات .. و إني مش بسيب حاجه تخصني!!
- مين ضربك .. و أنا أقطعلك إيدُه اللي إتمدت عليكِ!
يمسح فوق خصلاتها برفق يرى لون وجهها الطبيعي يعود شيئًا فـ شيئًا، ظل على هذا الحالة ساعة كاملة حتى همهمت بألم تستفيق و هي تتآوه:
- فيكِ إيه!!!!
لم ترُد عليها سوى بمناداتها لأمها بصوت ضعيف مكتوم، أسرع بوضع يداه أسفل ركبتيها و الأخر على ظهرها يحملها كالريشة بين يداه يغادر بها تلك الشقة يترجل بها من فوق السلم و لأول مرة يشعر بسرعة دقات قلبه حتى كادت تصُم أذنيه، أدخلها سيارتُه ثم قاد هو يتراجع ىلخلف لكي يخرج من تلك الحارة و يذهب لأكبر مستشفى في محافظة الأسكندرية متغاضيًا عن شهقات الجيران و تساؤلاتهم عندما وجدوه حاملًا نور
وصل بها للمشفى ليترجل من السيارة و صوت أنفاسه باتت عاليه من شدة خوفُه عليها، دلف بها للمشفى ليهتف إلى موظفة الإستقبال بحدة يقول:
- العناية فين؟!!!
أسرعت الأخيرة تقول في عجلةٍ و قد علمة هوية من أمامها:
- في الدور التاني ثواني هطلب لحضرتك سرير!!!
لم يستمع لباقي حديثها بل سار على قدميه حاملًا إياها ساخرًا من تلك التي تود أن تجعلها تنام بأحضان الفراش و ليس بأحضانه هو، صعد بها السلم دون أن يستخدم المصعد يحاول جاهدًا إبعاد عيناه عن وجهها، فـ وجهها الشاحب يُفزع قلبُه و يجعله يود أن يضمها لصدره حتى يشعر بإلتصاق عِظامها، وجد في آخر الرواق غرفة العناية فـ سار لها لتوقفه ممرضة قائلة برسمية:
- حضرتك واخد الهانم ورايح على فين يا فندم!!
- عايز أدخلها العناية، حالًا!!!
قال بأعيُن جامدة ينظر ألى الممرضة التي إرتابت من نظراته فـ أسرعت قائلة:
- طيب هجيب تروللي و آجي لحضرتك
- مش هتتحط على سراير، أنا هدخلها!
قال بهلهجةٍ عنيفة فـ هتفت الأخيرة بضيق:
- مينفعش يا فندم تدخل العناية، هي لوحدها لإننا بنلبسها لبس مُعين عشان تدخل!
- طيب بسرعة!!
قال بضيقٍ لا يود أبدًا إضاعة الوقت في تراهات على حساب حياتها، تركته الممرضة واثب في منتصف الرواق، لينظر لتلك المغشي عليها منذ أن حملها، تستند برأسها على صدرُه فـ يتغلغل إليه شعورٍ غريب لم يمر به بـ حياته، رفعها أكثر فـ باتت رأسها فوق مكتبه العريض و أنفاسها تضرب بشرة عنقُه، قاطع ذاك الشعور التروللي و هو يُجر بواسطة تلك الممرضة، وضعها فوقه برفق ثم أزاح خصلاتها من فوق جبينها ينظر لوجهها للحظات ثم تركها، لتلج داخل الغرفة المُجهزة، و يدلف ورائها أكثر من طبيب بعدما علموا أن المستشفى الخاصة بهم نالت شرف وجود فريد الزيات عِندهم، أوقف أحدهم يقول له بمُنتهى الهدوء:
- لو جرالها حاجه، هقفلكوا المستشفى دي! و إنت عارف فريد الزيات لما يدي كلمة و لو متعرفش .. أعرَّفك!
أومأ له الطبيب يقول في توترٍ:
- حاضر يا بيه، بإذن الله هنعمل كل حاجه عشان تبقى كويسة
أشار له بالمغادرة فـ أسرع، جلس فريد على ذلك المقعد الذي يشبه بروده برود المكان، يستند بـ ظهره بـ قلقٍ يحاول إخفاؤه، تُرى ما الذي حدث لها؟ و لمَ لم يكُن سواها في البيت؟ هل قام أحد بأذيتها و تركها وحدها تعاني .. هل زوج أمها من فعل!!
خفق قلبُه بعنف من تخيُل فكرة لو أنها تقطن من رجلٍ وضيع يحاول التقرب منها، قلبه لم يتحمل الأمر فـ نهض و سار ذهابًا و إيابًا في المشفى، و تلك الفكرة تكاد تُفجِّر راسُه، لم يستطع الصمود و خرج من المشفى يدفع لموظفة الإستقبال تلك ثم وقف بعيدًا عن مبنى المشفى يُدخن سيجارة تلي الأخرى يُخرج بها غضبُه و إضطراب تفكيرُه، يقسم لو حدث و كان ذلك الرجل السبب في أذيتها سيقتلُه و لن يتردد!! دخل للمشفى بعد ساعة ليصعد في المصعد ثم ذهب يجلس لثواني قبل أن يخرج الطبيب، فـ نهض يُردف بـ ثباتٍ:
- كويسة؟
هتف الطبيب بـ ضيق مما رأى:
- هي كويسة، بس آثار الضرب اللي على جسمها مهمِداها جدًا، هننقلها غرفة عادية عشان حضرتك تقدر تشوفها!
لم يستمع فريد لباقي حديثُه، فقد توقف عقله و صُمَّـت أُذنيه عندما إستمع لأول جملتُه، لتستوحش مِحياه .. أيَّة آثار ضربٍ؟ من تجرأ و فعل!! كيف بتلك الشخصية التي تمتلكها تقبل أن يضـ.ـربها أحد، من تجرأ على الإقتراب منها و مسّها بسوءٍ و هي تخصُه، أذيتها تعني أذيتُه، يقسم أنه فور ما سمع جملة آثار الضرب تلك و جسده أصبح يؤلمه و كأن جسدُه هو من ضُرب، رآها تخرج على الفراش و هي لازالت لم تستفيق، دلف خلفها الغرفة العادية، ثم مال يحملها ينقلها للفراش الآخر، فـ خرجت الممرضة من الغرفة تغلق الباب خلفها، سحب هو مقعد و جلس جوارها، عيناه تتفحص هيئتها يبحث عن تلك الآثار، لكن ذلك الرداء الطبي حجب كل شيء، زاح ذلك الغطاء الطبي من على خصلاتها فـ إنسابت جوارها، ربت فوق شعرها يحادثها بصوتٍ إمتلئ ضيقًا:
- مين .. مين اللي عمل فيكِ كدا و إتجرأ يقرّبلك؟ ميعرفوش إنك تخُصي فريد الزيات .. و إني مش بسيب حاجه تخصني!!
- مين ضربك .. و أنا أقطعلك إيدُه اللي إتمدت عليكِ!
يمسح فوق خصلاتها برفق يرى لون وجهها الطبيعي يعود شيئًا فـ شيئًا، ظل على هذا الحالة ساعة كاملة حتى همهمت بألم تستفيق و هي تتآوه:
- آآآه .. آه!!
تلك التآوهات التي تنبثق من بين شفتيها تؤلم قلبه، أبعد كفه عن خصلاتها كي لا تفزع منه، فوجدها تفتح عيناها تحاول الإستناد على مرفقيها تقول بـ وجع جسدي فائق:
- آآه .. أنا .. فين!!!
- إهدي .. إنتِ معايا!
قال بهدوء فـ إلتفتت له تنظر لملامحه بأعين ضاقت و هي موقِنة أنها رأت هذا الوجه من قبل، إعتصرت ذهنها فضربها الصداع أكثر فـ أنَّت لتغمغم و هي تعود برأسها للخلف-
- عايزة أمشي .. القسم .. عايزة أروح القسم!!!
قال بجدية:
- و تروحي ليه .. القسم كلُه ييجي لحد عندك!!!
لم تستوعب كلماته تحيط برأسها بألم رهيب، فـ تابعها بعيناه يقول بقلقٍ:
- راسك واجعاكِ؟
أومأت بأعين زائغة فـ ضغط على زر جوارها لتأتي المُمرضة فـ قال لها:
- هاتي حباية مُسكن، و فرخة مسلوقة بـ شُربتها بسُرعة!
- حاضر يا فريد باشا!
ثم غادرت، نهض فريد يجري إتصالاته جوارها التي ظلت تنظر أمامها بحسرةٍ تتذكر ما حدث فيتألم قلبها أكثر إنتهى من حديثه على هاتفه و نظر لها فوجدها على تلك الحالة ليجلس على المقعد يناظرها بهدوء مستندًا بظهره على ظهر الكرسيّ، لا يود أن يفتح معها ذات الموضوع رغم إحتراقُه لمعرفة ما حدث، طالعتُه هي و عندما تذكرت أين قابلتُه صُدمت، لتردف بصوت إهتز:
- إنت .. إنت مين؟ و إزاي وصلتلي و ليه جيبتني هنا؟
لم يجيبها بل ظل ينظر لها نظرات أربكتها، فـ أشاحت بعيناها عنه بضيق و قد علمت أنه لا يجيب، و بحركةٍ خاطئة نهضت بها نصف جلسة فجأة وفاجأت جسدها فـ شعرت و كأن ماء نارية سقطت على جروح ظهرها لتتآوه بصوتٍ عالٍ مغمضة عيناها:
- آآآآآه
إنتفض من فوق مقعدُه يجأر بها بغضب و هو يضع خلف ظهرها وساداتان:
- غـبـيـة!!!!
حاوط كتفيها و أراح ظهرها برفقٍ على الوسادات، فـ أسندت ظهرها تعود برأسها للوراء متمتمة بحدة و عي مغمضة عيناها:
- إنت اللي غبي .. و معندكش دم آآه!!
إبتسم يجلس مجددًا و هو يقول ببرود:
- لولا القطر اللي داس عليكي ده .. أنا كان زماني كملت عليكِ!!
كم كاذب هو، يُكمل على من؟ أيستطيع أذيتها! أيستطيع أن يمسها بسوء أو يُعنف جسدها الذي يتمنَّى أن يضمُه لجسدها و يمسح عليه بحنوٍ!!!
بللت شفيتها و تغاضت عما قال لتردف بـ ظمأ رهيب:
- عطشانة .. أوي!!
صب لها من الماء الموضوع على الكومود جوارها و نهض يقترب منها ليضع كف خلف رأسها و الآخر ممسك بالكوب يضعُه بين شفتيها لتشرب منه .. و كم حسد ذلك الكوب الذي إستطاع لمس شفتيها و إستشعار نعومتهما، إنتهت من الكوب فـ أبعده عنها ليرى قطرة تنزلق من شفتيها تركض مسرعة على ذقنها فـ أسرع يزيل تلك المتطفلة بإبهامة فوق جوار شفتيها، شهقت و نفضت يدُه بعنف فـ تبسّم بإستمتاع من نظراتها الشرسة التي عادت تنظر له بها، لتقول بصوتٍ حاد:
- إياك تلمسني، إنت مين عشان تجيبني هنا و تفضل قاعدة معايا و الأوضة مافيهاش غيرك و نقفول علينا باب، رد عليا مين إنت عشان تعمل كل ده!!
جلس واضعًا قدم فوق الأخرى و قال بمنتهى الجدية:
- جوزك .. المُستقبلي!!!
شهقت مصدومة من جرأة ما يتلفظ به، لتصرخ به بقوة:
- ده بُــــعــــدَك!!!
- هنشوف!
قالها بتحدٍ فـ إشتعلت عيناها أكثر و نظرت أمامها، راقبها هو عن كثب حتى أغمضت عيناها بتعبٍ لكن فُزعت عندما طرق الباب بعنفٍ و إنتفض جسدها كـ طفلة أوشكت على النوم فأتى طارقٌ مزعجٌ أقلق راحتها، إبتسم و همس دون أن تسمعُه:
- اسم الله عليكِ!!
نهض ليفتح الباب فوجد ضابط يجاورُه أكثر من أمين شرطى، رحب به الضابط بحراره فجلعه فريد يدلف، أسرعت هي تناظر الضابط بلهفةٍ تقول مُسرعة:
- بعد إذنك أنا عايزة أحرر محضر!!
- بإسم مين يا هانم!
قالها الضابط بإحترام فإستغربت اللقب الذي أطلقه عليها و لكن تغاضت عنه لتكمل:
- نور .. نور الراوي!!!
- طيب قوليلنا اللي حصل!
نظرت له بتوتر ثم نظرت إلى ذلك الغامض لتجده مستند بـ ذلك المنكب العريض فوق إطار الباب يُكتف ذراعيه بهدوء ينظر بترقب لما ستقول، همهمت نور إلى الظابط تُردف بضيق:
- ممكن يطلع برا؟
لم يسمع فريد ما قالت فـ إعتدل بـ وقفتِه ليلاحظ إرتباك الظابط يهمس لها مقربًا وجهه من وجهها فـ إشتعل قلب فريد ليضرب على إطار الباب صائحًا بهما:
- إنتوا هتفضلوا تتوشوشوا كدا كتير!!!! محاضر إيه دي اللي بتتعمل بالوشوشة!!
أسرعت نور هاتفه بإضطراب و عنف:
- لو سمحت تطلع برا، أنا مش حابة أحكي حاجه و إنت موجود!!!
طالعها بهدوء للحظات، ليقول بعدها بحدة:
- مش هطلع و أسيبكوا مع بعض، هقف بعيد!!
قالها بضيقٍ ثم وقف في شرفة الغرفة ينظر لهما و هي تتحدث لذلك الضابط عما حدث، يود أن يسمع و لكن صوتها خافت، أعطاهما ظهره يضرب بكفُه فوق سور الشُرفة، حتى مرت نصف ساعة، لينتهي الضابط ينظر لـ فريد قائلًا برسمية:
- المحضر إتسجل يا فريد باشا، ادو الإجراءات اللازمة هتتاخد!!
نظر فريد إلى الممرضة التي إنشغلت بها نور، ليخرج مع الضابط قائلًا بهدوء:
- هات المحضر يا رياض!!
نظر له الضابط بتردد ليغمغم:
- بس آآآ
تلك التآوهات التي تنبثق من بين شفتيها تؤلم قلبه، أبعد كفه عن خصلاتها كي لا تفزع منه، فوجدها تفتح عيناها تحاول الإستناد على مرفقيها تقول بـ وجع جسدي فائق:
- آآه .. أنا .. فين!!!
- إهدي .. إنتِ معايا!
قال بهدوء فـ إلتفتت له تنظر لملامحه بأعين ضاقت و هي موقِنة أنها رأت هذا الوجه من قبل، إعتصرت ذهنها فضربها الصداع أكثر فـ أنَّت لتغمغم و هي تعود برأسها للخلف-
- عايزة أمشي .. القسم .. عايزة أروح القسم!!!
قال بجدية:
- و تروحي ليه .. القسم كلُه ييجي لحد عندك!!!
لم تستوعب كلماته تحيط برأسها بألم رهيب، فـ تابعها بعيناه يقول بقلقٍ:
- راسك واجعاكِ؟
أومأت بأعين زائغة فـ ضغط على زر جوارها لتأتي المُمرضة فـ قال لها:
- هاتي حباية مُسكن، و فرخة مسلوقة بـ شُربتها بسُرعة!
- حاضر يا فريد باشا!
ثم غادرت، نهض فريد يجري إتصالاته جوارها التي ظلت تنظر أمامها بحسرةٍ تتذكر ما حدث فيتألم قلبها أكثر إنتهى من حديثه على هاتفه و نظر لها فوجدها على تلك الحالة ليجلس على المقعد يناظرها بهدوء مستندًا بظهره على ظهر الكرسيّ، لا يود أن يفتح معها ذات الموضوع رغم إحتراقُه لمعرفة ما حدث، طالعتُه هي و عندما تذكرت أين قابلتُه صُدمت، لتردف بصوت إهتز:
- إنت .. إنت مين؟ و إزاي وصلتلي و ليه جيبتني هنا؟
لم يجيبها بل ظل ينظر لها نظرات أربكتها، فـ أشاحت بعيناها عنه بضيق و قد علمت أنه لا يجيب، و بحركةٍ خاطئة نهضت بها نصف جلسة فجأة وفاجأت جسدها فـ شعرت و كأن ماء نارية سقطت على جروح ظهرها لتتآوه بصوتٍ عالٍ مغمضة عيناها:
- آآآآآه
إنتفض من فوق مقعدُه يجأر بها بغضب و هو يضع خلف ظهرها وساداتان:
- غـبـيـة!!!!
حاوط كتفيها و أراح ظهرها برفقٍ على الوسادات، فـ أسندت ظهرها تعود برأسها للوراء متمتمة بحدة و عي مغمضة عيناها:
- إنت اللي غبي .. و معندكش دم آآه!!
إبتسم يجلس مجددًا و هو يقول ببرود:
- لولا القطر اللي داس عليكي ده .. أنا كان زماني كملت عليكِ!!
كم كاذب هو، يُكمل على من؟ أيستطيع أذيتها! أيستطيع أن يمسها بسوء أو يُعنف جسدها الذي يتمنَّى أن يضمُه لجسدها و يمسح عليه بحنوٍ!!!
بللت شفيتها و تغاضت عما قال لتردف بـ ظمأ رهيب:
- عطشانة .. أوي!!
صب لها من الماء الموضوع على الكومود جوارها و نهض يقترب منها ليضع كف خلف رأسها و الآخر ممسك بالكوب يضعُه بين شفتيها لتشرب منه .. و كم حسد ذلك الكوب الذي إستطاع لمس شفتيها و إستشعار نعومتهما، إنتهت من الكوب فـ أبعده عنها ليرى قطرة تنزلق من شفتيها تركض مسرعة على ذقنها فـ أسرع يزيل تلك المتطفلة بإبهامة فوق جوار شفتيها، شهقت و نفضت يدُه بعنف فـ تبسّم بإستمتاع من نظراتها الشرسة التي عادت تنظر له بها، لتقول بصوتٍ حاد:
- إياك تلمسني، إنت مين عشان تجيبني هنا و تفضل قاعدة معايا و الأوضة مافيهاش غيرك و نقفول علينا باب، رد عليا مين إنت عشان تعمل كل ده!!
جلس واضعًا قدم فوق الأخرى و قال بمنتهى الجدية:
- جوزك .. المُستقبلي!!!
شهقت مصدومة من جرأة ما يتلفظ به، لتصرخ به بقوة:
- ده بُــــعــــدَك!!!
- هنشوف!
قالها بتحدٍ فـ إشتعلت عيناها أكثر و نظرت أمامها، راقبها هو عن كثب حتى أغمضت عيناها بتعبٍ لكن فُزعت عندما طرق الباب بعنفٍ و إنتفض جسدها كـ طفلة أوشكت على النوم فأتى طارقٌ مزعجٌ أقلق راحتها، إبتسم و همس دون أن تسمعُه:
- اسم الله عليكِ!!
نهض ليفتح الباب فوجد ضابط يجاورُه أكثر من أمين شرطى، رحب به الضابط بحراره فجلعه فريد يدلف، أسرعت هي تناظر الضابط بلهفةٍ تقول مُسرعة:
- بعد إذنك أنا عايزة أحرر محضر!!
- بإسم مين يا هانم!
قالها الضابط بإحترام فإستغربت اللقب الذي أطلقه عليها و لكن تغاضت عنه لتكمل:
- نور .. نور الراوي!!!
- طيب قوليلنا اللي حصل!
نظرت له بتوتر ثم نظرت إلى ذلك الغامض لتجده مستند بـ ذلك المنكب العريض فوق إطار الباب يُكتف ذراعيه بهدوء ينظر بترقب لما ستقول، همهمت نور إلى الظابط تُردف بضيق:
- ممكن يطلع برا؟
لم يسمع فريد ما قالت فـ إعتدل بـ وقفتِه ليلاحظ إرتباك الظابط يهمس لها مقربًا وجهه من وجهها فـ إشتعل قلب فريد ليضرب على إطار الباب صائحًا بهما:
- إنتوا هتفضلوا تتوشوشوا كدا كتير!!!! محاضر إيه دي اللي بتتعمل بالوشوشة!!
أسرعت نور هاتفه بإضطراب و عنف:
- لو سمحت تطلع برا، أنا مش حابة أحكي حاجه و إنت موجود!!!
طالعها بهدوء للحظات، ليقول بعدها بحدة:
- مش هطلع و أسيبكوا مع بعض، هقف بعيد!!
قالها بضيقٍ ثم وقف في شرفة الغرفة ينظر لهما و هي تتحدث لذلك الضابط عما حدث، يود أن يسمع و لكن صوتها خافت، أعطاهما ظهره يضرب بكفُه فوق سور الشُرفة، حتى مرت نصف ساعة، لينتهي الضابط ينظر لـ فريد قائلًا برسمية:
- المحضر إتسجل يا فريد باشا، ادو الإجراءات اللازمة هتتاخد!!
نظر فريد إلى الممرضة التي إنشغلت بها نور، ليخرج مع الضابط قائلًا بهدوء:
- هات المحضر يا رياض!!
نظر له الضابط بتردد ليغمغم:
- بس آآآ
صمت و شعر بلسانه قد تكبّل عندما وجد نظرة من فريد جعلتُه يمد له المحضر، فهو يعلم فريد الزيات و يعلم أن أقل فِعل لا يروق له سوف يكلفه حياتُه، هو أخطر بكثير مما يتخيل أي أحد!
قرأ فريد كلماتها ليُغمض عيناه و قد تأكد ظنُه، هو من فعل ذلك، تعرّض لها، و ضـ.ـربها حتى أدمـ.ـى جسدها، لم تستطع الدفاع عن نفسها لأنه قام بربط كفيها ليستطيع ضـ.ـربها! و لولا صراخها و فرُه هاربًا لكان تطاول عليها أكثر!!
و بجمودٍ ظاهريّ، مزق ورقة المحضر أمام نظرات الضابط الذي صُدم من ردة فعله و وقف أمامه مشدوهًا، ليقول الأخير بهدوء محتفظًا بـ بقايا الورق في جيب بنطالُه:
- آسفين على الإزعاج يا رياض، إعتبر إن المحضر ده متكتبش و اللي إتقالك ده .. إنت مسمعتوش!!
- لـيـه!!
هتف رياض و هو بات موقنًا من أن ردود أفعال فريد الزيات ليست أبدًا متوقعة، لم يُجيبُه فريد بل ضرب على جانب كتفُه بهدوء ثم قال:
- متهيألي إنت سمعت اللي قولتُه .. و متهيألي بردو إنك عارف إن فريد الزيات مبيكررش كلامُه!
ثم تركُه و دلف للغرفة دون أن يطرق الباب، فـ شهقت نور التي كانت ترتدي كنزتها بمساعدة الممرضة، فورما رأتُه أنزلت الكنزة فورًا على معدتها تحمد ربها أنها كانت نصف مُرتدية إياها، غفلت عن أعين فريد التي إلتقطت ذلك الجزء من معدتها الذي ظهر منها، نظر للمرضة التي أخذت تلملم ما كانت ترتديه نور لتلقيه، فـ رماها بنظرات ضائقة من كونها قد سُمِح لها رؤية جسدها ببساطة، أشار لها بالخروج فـ فعلت، لينظر لـ نور التي طالعتُه بتلك الأعين المُشتعلة تقول له بضيق:
- متشكرة أوي لخدماتك لحد هنا، مش عايزه أشوف وشك تاني بقى!!!
أخذ خطوات هادئة نحوها فـ وقفت صلبه في مواجهته و لم تتقهقر، ليقف أمامها مباشرةً و هتف بإبتسامة بسيطة لا تنكر أنها أخافتها:
- إنتِ عارفة لو لسان حد غيرك اللي نطق الجملة دي أنا كُنت عملت فيه إيه!!
كتّفت ذراعيها و هتفت مُبتسمة إبتسامة إستفزازية:
- وريني هتعمل إيه!
- أنا فعلًا هوريكِ .. بس لما أتجوزك!!
هتف يحاول قدر الإمكان ضبط أعصابه، فـ صرخت نور به بحدة:
- تـ إيـــه!!! تتجوز مين يا جدع إنت!! إنت شكلك مجنون و جاي تطلع جنانك ده عليا! بقولك إيه!! روح يلا شوف طريقك و سيبني!!!
و في لحظة كان ممسكًا بذراعها بقسوة ليجُرها خلفُه، صرخت نور تحاول نزع قبضته تصرخ به كي يتركها و هي ترى نفسها مُنساقة خلفُه يمروا في ممر المشفى، ليقف بها أمام المصعد حتى إنفتح وسط صرخاتها، لم يشعر فريد بنفسه و هو يدفعها ضد حائط المصعد و لأول مرة تنفلت أعصابُه أمام شخص يصرخ بها بعنف:
- إخــــرســي!!! نفَسِك مش عـايـز أسمعُه!!!
يتبع....
https://darmsr.com/2025/01/23/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%87%d9%88%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/
قرأ فريد كلماتها ليُغمض عيناه و قد تأكد ظنُه، هو من فعل ذلك، تعرّض لها، و ضـ.ـربها حتى أدمـ.ـى جسدها، لم تستطع الدفاع عن نفسها لأنه قام بربط كفيها ليستطيع ضـ.ـربها! و لولا صراخها و فرُه هاربًا لكان تطاول عليها أكثر!!
و بجمودٍ ظاهريّ، مزق ورقة المحضر أمام نظرات الضابط الذي صُدم من ردة فعله و وقف أمامه مشدوهًا، ليقول الأخير بهدوء محتفظًا بـ بقايا الورق في جيب بنطالُه:
- آسفين على الإزعاج يا رياض، إعتبر إن المحضر ده متكتبش و اللي إتقالك ده .. إنت مسمعتوش!!
- لـيـه!!
هتف رياض و هو بات موقنًا من أن ردود أفعال فريد الزيات ليست أبدًا متوقعة، لم يُجيبُه فريد بل ضرب على جانب كتفُه بهدوء ثم قال:
- متهيألي إنت سمعت اللي قولتُه .. و متهيألي بردو إنك عارف إن فريد الزيات مبيكررش كلامُه!
ثم تركُه و دلف للغرفة دون أن يطرق الباب، فـ شهقت نور التي كانت ترتدي كنزتها بمساعدة الممرضة، فورما رأتُه أنزلت الكنزة فورًا على معدتها تحمد ربها أنها كانت نصف مُرتدية إياها، غفلت عن أعين فريد التي إلتقطت ذلك الجزء من معدتها الذي ظهر منها، نظر للمرضة التي أخذت تلملم ما كانت ترتديه نور لتلقيه، فـ رماها بنظرات ضائقة من كونها قد سُمِح لها رؤية جسدها ببساطة، أشار لها بالخروج فـ فعلت، لينظر لـ نور التي طالعتُه بتلك الأعين المُشتعلة تقول له بضيق:
- متشكرة أوي لخدماتك لحد هنا، مش عايزه أشوف وشك تاني بقى!!!
أخذ خطوات هادئة نحوها فـ وقفت صلبه في مواجهته و لم تتقهقر، ليقف أمامها مباشرةً و هتف بإبتسامة بسيطة لا تنكر أنها أخافتها:
- إنتِ عارفة لو لسان حد غيرك اللي نطق الجملة دي أنا كُنت عملت فيه إيه!!
كتّفت ذراعيها و هتفت مُبتسمة إبتسامة إستفزازية:
- وريني هتعمل إيه!
- أنا فعلًا هوريكِ .. بس لما أتجوزك!!
هتف يحاول قدر الإمكان ضبط أعصابه، فـ صرخت نور به بحدة:
- تـ إيـــه!!! تتجوز مين يا جدع إنت!! إنت شكلك مجنون و جاي تطلع جنانك ده عليا! بقولك إيه!! روح يلا شوف طريقك و سيبني!!!
و في لحظة كان ممسكًا بذراعها بقسوة ليجُرها خلفُه، صرخت نور تحاول نزع قبضته تصرخ به كي يتركها و هي ترى نفسها مُنساقة خلفُه يمروا في ممر المشفى، ليقف بها أمام المصعد حتى إنفتح وسط صرخاتها، لم يشعر فريد بنفسه و هو يدفعها ضد حائط المصعد و لأول مرة تنفلت أعصابُه أمام شخص يصرخ بها بعنف:
- إخــــرســي!!! نفَسِك مش عـايـز أسمعُه!!!
يتبع....
https://darmsr.com/2025/01/23/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%87%d9%88%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/
مدونة دار مصر
رواية هوى الزيات كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم سارة الحلفاوي - مدونة دار مصر
رواية هوى الزيات كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم سارة الحلفاوي فصول الرواية رواية هوى الزيات الفصل الأول رواية هوى الزيات الفصل الثاني رواية هوى الزيات الفصل الثالث رواية هوى الزيات الفصل الرابع رواية هوى الزيات الفصل الخامس رواية هوى الزيات الفصل السادس رواية…
-خطب!
قولتها بصدمة وذهول حاولت اداريهم عن "ماما" اللي بلغتني بخبر خطوبته وهي مبسوطة كأنه ابنها
ردت وهي بتقمع البامية بحماس:
-اه لسه خالك مبلغني أنه قرأ فاتحة النهارده والخطوبة اخر الشهر أن شاء الله
ابتسمت ابتسامة بسيطة وانا برد برعشة مقدرتش اتحكم فيها :
-ربنا يسعده
-يارب ياحبيبتي وعقبال ما افرح بيكي مع حد جميل زي قلبك
فضلت تتكلم وتسألني هنعمل ايه في خطوبته
هنلبس ايه؟
هنجيب هدية ايه؟
هأجر فستان ولا هجيب طقم شيك؟
اسئلة كتير منها في المقابل اجابات مختصرة مني معظمها "معرفش ربنا يسهل"
-مالك يا حبيبتي أنتِ كويسة؟
خرجت من شرودي وكالعادة وبكل براعة ابتسمت ابتسامه مزيفه وانا بقول بكل ثبات :
-انا تمام ياحبيبتي الحمد لله مُرهقة شوية بس
طبطبت علي كتفي وردت بحنان :
-طب ادخلي ريحي شويه لحد ما اعمل الغداء وهصحيكي
هزيت راسي وقومت من قصادها روحت علي اوضتي
قفلت الباب،سندت ظهري عليه ،وقعدت علي الارض،وقتها بس اتسارعت دقات قلبي ،وخرجت دموعي اللي داريتها عن ماما!
في الحقيقه احساس بشع أن البني آدم بعد ما كان طاير لسابع سما فجأة يجيلة س*هم من اقرب الناس لقلبه يوقعه علي جدور رقبته،يك*سر أجنحته،يح*طم قلبه،يجعله ي*م*وت بالبطئ وكأنه بيع*اقبه أنه وثق فيه!
ضميت رجلي في بعض وسندت عليها وانا ببص قدامي وبسأل سؤال واحد من تلت حروف
سؤال واحد كفيل يلخص كل حاجة
ليه؟
ليه يتبعها الف سؤال والف شعور سيئ
مسكت الفون وبأيد بتترعش ضغطت علي رقمه
مفاتش ثواني إلا وجالي الرد
-إيمو حبيبتي عاملة ايه؟!
بلعت ريقي وسكت شوية وانا بحاول اسيطر علي دقات قلبي...
-إيمو أنتِ معايا؟
غمضت عيوني ورديت بنبرة مهزوزة:
-صحيح اللي انا سمعته ده يا يونس؟
رد بأستغراب:
-سمعتي ايه ؟
-انت قريت فاتحة؟!
رد ببرود :
-اه عقبالك
رديت بغ*يظ وع*صبية:
-انت ازاي بجح كدة!!!
-بجح!
قالها ببرود اكبر فأخدت نفس وحاولت اتكلم بهدوء :
-انت قولت انك بتحبني ووعدتني ان هيجي يوم وتتقدملي
سكت شويه بعدها رد بهدوء :
-ده كان من تلت سنين يا إيمان
-قصدك ايه ؟
-قصدي أن مشاعر الواحد بتتغير كل يوم عن اليوم اللي قبله ووعدي ليكي للاسف مش هقدر انفذه لأن قلبي مش ملكي!
حطيت ايدي فوق قلبي ورديت بوهن :
-طب ليه وعدتني من الاول ليه تعلق قلبي بوهم وتخليني ابني احلام ورديه وارفض اي شخص واي فرصه تجيلي علي امل يجي يوم وتوفي بوعدك ليا!!!
اخد نفس عميق ورد بنبرة حزينة:
-من تلت سنين كنت لسه شاب طايش مش قادر احدد مشاعري ،مش قادر احدد مستقبلي ،برمي وعود لاي بنت حلوه تقابلني، وأنتِ كنتِ لسه صغيره في ثالثه ثانوي مكنتش متوقع تاخدي كلامي علي محمل الجد بالشكل ده،حقيقي كنت فاكر أن اول ما تدخلي الجامعه هتنسي كل حاجه كانت ما بينا ،انا اسف يا إيمان اكيد مكانش قصدي اعيشك في وهم و......
الموبايل وقع من إيدي ومسمعتش باقي الكلام، سندت راسي على الباب وبصيت قدامي بشرود، ملامحي كانت ثابتة، هادية، ودموعي نشفت، كان حزن هادي، نفسي أص*رخ، أعيط، أتكلم، بس مفيش صوت،كل حاجة جوايا ساكتة، حتى دموعي خذ*لتني،بقيت حاسة إني تايهة في فراغ كبير، ومفيش حد سامعني أو حاسس بيا
"يستطيع الإنسان أن يح*ترق وهو جالس إلي جوارك دون أن تلحظ،في الشارع أو علي المقهي ،في بيته وبين أحبته ،ولا يترك ذرة رماد علي المقعد"
(فرناندو بيسوا)
فات يومين وانا مازلت علي حالتي ،مبعيطش ،مبتكلمش ،مش بظهر حزني قدام حد ،بتعامل مع اهلي ،بضحك مع اصدقائي،بشتغل ،بدرس،وبهون علي صاحبتي اللي لسه مفركشة خطوبتها!!
مع اني اكتر واحده محتاجه اللي يهون عليا
لكني مش ضعيفه
ومش هسمح لحد يكسرني
انا طول عمري شايفه نفسي غير كل البنات
قوية، جريئة،وناجحة حتي لو مفيش حد مؤمن بموهبتي غيري!
دايماً بستضعف البنات اللي تعيط علي راجل سابها أو خا*نها أو حتي حب غيرها
علشان كده عمري ما هكون نسخه منهم
"هتروحي الخطوبة؟!"
سألتني "تسنيم" صاحبتي فجأة واحنا قاعدين نشتغل فرفعت راسي من علي اللاب توب ورديت بجهل مصطنع :
-خطوبة مين ؟؟
ردت وهي بتقفل اللاب بتاعها :
-خطوبة يونس ابن خالك يا إيمان
اخدت نفس عميق وانا برجع بظهري علي الكرسي وبرد بهدوء :
-هروح يا تسنيم
-هتقدري تروحي؟
هزيت راسي بأبتسامة باهتة:
-مُضطرة اروح
هزت راسها بنفي وهي بتقولي بأندفاع:
-مش مضطره ممكن تتحججي بأي حاجة!
رديت بسخرية:
-ويقول عليا ضعيفة
ردت بعصبية:
-ما يقول اللي يقوله يا إيمان هو يفرق معاكي في ايه ده واحد ندل وبياع و.....
-انا هأجر فستان وهروح الخطوبه بس مش وانا معزومة
قولتها وانا ببصلها بشر وأصرار وتحدي وثقه ملهاش مثيل
ضمت حواجبها في بعض وردت بأستغراب:
-قصدك ايه مش فاهمة!
اخدت نفس عميق وانا ببص قدامي وبنبرة كلها شر :
-يعني مش هسمحلها تحقق حلمي محدش مسموحله يحقق حلمي غيري
بصتلي بقلق وهي بتقول :
-انتي ناوية علي ايه بالظبط؟!
بصيت جوا عيونها وابتسمت ببرود وانا بقول :
-كل خير
الفون بتاعي رن ،اول ما شوفت الأسم ابتسمت ورديت بخبث:
-ازيك يا يونس
قولتها بصدمة وذهول حاولت اداريهم عن "ماما" اللي بلغتني بخبر خطوبته وهي مبسوطة كأنه ابنها
ردت وهي بتقمع البامية بحماس:
-اه لسه خالك مبلغني أنه قرأ فاتحة النهارده والخطوبة اخر الشهر أن شاء الله
ابتسمت ابتسامة بسيطة وانا برد برعشة مقدرتش اتحكم فيها :
-ربنا يسعده
-يارب ياحبيبتي وعقبال ما افرح بيكي مع حد جميل زي قلبك
فضلت تتكلم وتسألني هنعمل ايه في خطوبته
هنلبس ايه؟
هنجيب هدية ايه؟
هأجر فستان ولا هجيب طقم شيك؟
اسئلة كتير منها في المقابل اجابات مختصرة مني معظمها "معرفش ربنا يسهل"
-مالك يا حبيبتي أنتِ كويسة؟
خرجت من شرودي وكالعادة وبكل براعة ابتسمت ابتسامه مزيفه وانا بقول بكل ثبات :
-انا تمام ياحبيبتي الحمد لله مُرهقة شوية بس
طبطبت علي كتفي وردت بحنان :
-طب ادخلي ريحي شويه لحد ما اعمل الغداء وهصحيكي
هزيت راسي وقومت من قصادها روحت علي اوضتي
قفلت الباب،سندت ظهري عليه ،وقعدت علي الارض،وقتها بس اتسارعت دقات قلبي ،وخرجت دموعي اللي داريتها عن ماما!
في الحقيقه احساس بشع أن البني آدم بعد ما كان طاير لسابع سما فجأة يجيلة س*هم من اقرب الناس لقلبه يوقعه علي جدور رقبته،يك*سر أجنحته،يح*طم قلبه،يجعله ي*م*وت بالبطئ وكأنه بيع*اقبه أنه وثق فيه!
ضميت رجلي في بعض وسندت عليها وانا ببص قدامي وبسأل سؤال واحد من تلت حروف
سؤال واحد كفيل يلخص كل حاجة
ليه؟
ليه يتبعها الف سؤال والف شعور سيئ
مسكت الفون وبأيد بتترعش ضغطت علي رقمه
مفاتش ثواني إلا وجالي الرد
-إيمو حبيبتي عاملة ايه؟!
بلعت ريقي وسكت شوية وانا بحاول اسيطر علي دقات قلبي...
-إيمو أنتِ معايا؟
غمضت عيوني ورديت بنبرة مهزوزة:
-صحيح اللي انا سمعته ده يا يونس؟
رد بأستغراب:
-سمعتي ايه ؟
-انت قريت فاتحة؟!
رد ببرود :
-اه عقبالك
رديت بغ*يظ وع*صبية:
-انت ازاي بجح كدة!!!
-بجح!
قالها ببرود اكبر فأخدت نفس وحاولت اتكلم بهدوء :
-انت قولت انك بتحبني ووعدتني ان هيجي يوم وتتقدملي
سكت شويه بعدها رد بهدوء :
-ده كان من تلت سنين يا إيمان
-قصدك ايه ؟
-قصدي أن مشاعر الواحد بتتغير كل يوم عن اليوم اللي قبله ووعدي ليكي للاسف مش هقدر انفذه لأن قلبي مش ملكي!
حطيت ايدي فوق قلبي ورديت بوهن :
-طب ليه وعدتني من الاول ليه تعلق قلبي بوهم وتخليني ابني احلام ورديه وارفض اي شخص واي فرصه تجيلي علي امل يجي يوم وتوفي بوعدك ليا!!!
اخد نفس عميق ورد بنبرة حزينة:
-من تلت سنين كنت لسه شاب طايش مش قادر احدد مشاعري ،مش قادر احدد مستقبلي ،برمي وعود لاي بنت حلوه تقابلني، وأنتِ كنتِ لسه صغيره في ثالثه ثانوي مكنتش متوقع تاخدي كلامي علي محمل الجد بالشكل ده،حقيقي كنت فاكر أن اول ما تدخلي الجامعه هتنسي كل حاجه كانت ما بينا ،انا اسف يا إيمان اكيد مكانش قصدي اعيشك في وهم و......
الموبايل وقع من إيدي ومسمعتش باقي الكلام، سندت راسي على الباب وبصيت قدامي بشرود، ملامحي كانت ثابتة، هادية، ودموعي نشفت، كان حزن هادي، نفسي أص*رخ، أعيط، أتكلم، بس مفيش صوت،كل حاجة جوايا ساكتة، حتى دموعي خذ*لتني،بقيت حاسة إني تايهة في فراغ كبير، ومفيش حد سامعني أو حاسس بيا
"يستطيع الإنسان أن يح*ترق وهو جالس إلي جوارك دون أن تلحظ،في الشارع أو علي المقهي ،في بيته وبين أحبته ،ولا يترك ذرة رماد علي المقعد"
(فرناندو بيسوا)
فات يومين وانا مازلت علي حالتي ،مبعيطش ،مبتكلمش ،مش بظهر حزني قدام حد ،بتعامل مع اهلي ،بضحك مع اصدقائي،بشتغل ،بدرس،وبهون علي صاحبتي اللي لسه مفركشة خطوبتها!!
مع اني اكتر واحده محتاجه اللي يهون عليا
لكني مش ضعيفه
ومش هسمح لحد يكسرني
انا طول عمري شايفه نفسي غير كل البنات
قوية، جريئة،وناجحة حتي لو مفيش حد مؤمن بموهبتي غيري!
دايماً بستضعف البنات اللي تعيط علي راجل سابها أو خا*نها أو حتي حب غيرها
علشان كده عمري ما هكون نسخه منهم
"هتروحي الخطوبة؟!"
سألتني "تسنيم" صاحبتي فجأة واحنا قاعدين نشتغل فرفعت راسي من علي اللاب توب ورديت بجهل مصطنع :
-خطوبة مين ؟؟
ردت وهي بتقفل اللاب بتاعها :
-خطوبة يونس ابن خالك يا إيمان
اخدت نفس عميق وانا برجع بظهري علي الكرسي وبرد بهدوء :
-هروح يا تسنيم
-هتقدري تروحي؟
هزيت راسي بأبتسامة باهتة:
-مُضطرة اروح
هزت راسها بنفي وهي بتقولي بأندفاع:
-مش مضطره ممكن تتحججي بأي حاجة!
رديت بسخرية:
-ويقول عليا ضعيفة
ردت بعصبية:
-ما يقول اللي يقوله يا إيمان هو يفرق معاكي في ايه ده واحد ندل وبياع و.....
-انا هأجر فستان وهروح الخطوبه بس مش وانا معزومة
قولتها وانا ببصلها بشر وأصرار وتحدي وثقه ملهاش مثيل
ضمت حواجبها في بعض وردت بأستغراب:
-قصدك ايه مش فاهمة!
اخدت نفس عميق وانا ببص قدامي وبنبرة كلها شر :
-يعني مش هسمحلها تحقق حلمي محدش مسموحله يحقق حلمي غيري
بصتلي بقلق وهي بتقول :
-انتي ناوية علي ايه بالظبط؟!
بصيت جوا عيونها وابتسمت ببرود وانا بقول :
-كل خير
الفون بتاعي رن ،اول ما شوفت الأسم ابتسمت ورديت بخبث:
-ازيك يا يونس
-ا احم ازيك يا إيمان ا انا واقف قدام الكافيه
رديت وانا بقفل اللاب وبلم حاجتي:
-اوك ثواني وهطلعلك
قفلت معاه وكنت لسه همشي لكن تسنيم وقفتني :
-استني عندك انتِ رايحة فين ؟
-هقابل يونس
-نعم تقابلي مين يا عنيا؟؟
شديت دراعي من ايديها ورديت بهدوء :
-هفهمك كل حاجه بعدين يا تسنيم سلام
خرجت لاقيته قدام الكافيه،ساند ظهره علي عربيته،في أيده الفون ،غالباً بيكلمها علي واتساب وده ظهر علي ضحكته ولمعة عيونه!
غمضت عيوني ،اخدت نفس عميق ،حاولت اهدي اعصابي ،وقربت منه بكل هدوء وثبات وثقة
اول ما شافني بقرب منه فتح فويس وقالها بصوت عالي "معلش ياحبيبتي عندي شغل هخلص واكلمك"
قفل الفون وقرب مني لحد ما وصل قدامي مباشرة
-عاملة ايه؟!
قالها بأرتباك وهو بيحاول ميبصش جوا عيوني فأبتسمت ورديت بثبات :
-الحمد لله وانت
-بخير ا أحم طلبتي اننا نتقابل و.....
قاطعته بعتاب :
-هنتكلم في الشارع ؟
رد بتوتر :
-لا ا اسف ت تحبي نركب العربيه ونتكلم ؟
هزيت راسي بنفي :
-بلاش ممكن نروح الكافيه اللي هناك ده لان الكافيه اللي لسه خارجه منه فيه زمايلي وانا مش حابه حد يفهم غلط
بص علي الكافيه وملامحه اتوترت اكتر،فهمت أنه خا*يف حد يشوفنا سوا فيروح يقولها
-متقلقش مش هاخد من وقتك خمس دقائق
هز رأسه بأستسلام واتحركنا نحيه الكافيه
قعدنا وطلبنا اتنين قهوه سادة وهو مش علي بعضه
خاي*ف ،متوتر، وكأنه عامل ج*ريمة
-مالك خايف من ايه انا بنت خالتك علي فكره!
قولتها بسخريه فبصلي ورد بهدوء :
-ايوه لكن جاسمين متعرفكيش
رديت بغموض:
-مسيرها تعرفني
-خير يا إيمان طلبتي تقابليني
هزيت راسي بابتسامه صافية:
-كنت عايزه اقولك اني مش زعلانة منك وان انت كان عندك حق لما قولتلي قلوبنا مش بأيدينا واني كنت فاكرة نفسي بحبك لكن الحقيقه اكتشفت انها مجرد مشاعر وهمية وحُب مراهقة شكراً انك فوقتني بكلامك لولا كلامك كنت هفضل عايشه في وهم!
رد بفرحة :
-إيمان صدقيني أنتِ مش متخيله فرحتيني قد ايه كنت شايل هم وانزاح وحقيقي أنتِ جميله ورقيقة ومثقفه وناجحة وتستاهلي حد يحبك بجد ويقدر قيمتك
رديت بنبرة مهزوزة وانا بحاول اداري دموعي:
-انا كنت جيبالك هدية بمناسبه خطوبتك اتمني تقبلها مني
خرجت من شنطتي علبة صغيرة وحطيتها قدامه فأبتسم وهو بيفتحها بحماس :
-شكرا بجد تعبتي نفسك ليه بس
-ولا تعب ولا حاجه احنا اخوات
-حلوه جدا جدا تسلم ايدك تعرفي أن الساعه دي لون الجرفت بتاعتي
رديت بتعب وانا بحاول افتح عيوني :
-طب حلو
بصلي ورد بقلق :
-انتِ كويسة؟
رديت بضعف وانا بسند راسي علي الترابيزة:
-دوخت شويه بس معلش يا يونس ممكن تروح تجبلي برشام صداع من الصيدلية اللي جنبنا
رد بلهفة:
-اكيد طبعاً حالاً وهبقي عندك
طلع يجري برا الكافيه واول ما طلع فتحت عيوني وخرجت من شنطتي ازازة صغيره فيها سائل لونه شفاف وسكبتها كلها في فنجان القهوه بتاعته وانا ببص قدامي بشر :
-مش هسمح لحد يعيش احلامي غيري.
يتبع....
https://darmsr.com/2025/01/22/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b3%d8%ad%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%87%d9%88%d8%a9-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/
رديت وانا بقفل اللاب وبلم حاجتي:
-اوك ثواني وهطلعلك
قفلت معاه وكنت لسه همشي لكن تسنيم وقفتني :
-استني عندك انتِ رايحة فين ؟
-هقابل يونس
-نعم تقابلي مين يا عنيا؟؟
شديت دراعي من ايديها ورديت بهدوء :
-هفهمك كل حاجه بعدين يا تسنيم سلام
خرجت لاقيته قدام الكافيه،ساند ظهره علي عربيته،في أيده الفون ،غالباً بيكلمها علي واتساب وده ظهر علي ضحكته ولمعة عيونه!
غمضت عيوني ،اخدت نفس عميق ،حاولت اهدي اعصابي ،وقربت منه بكل هدوء وثبات وثقة
اول ما شافني بقرب منه فتح فويس وقالها بصوت عالي "معلش ياحبيبتي عندي شغل هخلص واكلمك"
قفل الفون وقرب مني لحد ما وصل قدامي مباشرة
-عاملة ايه؟!
قالها بأرتباك وهو بيحاول ميبصش جوا عيوني فأبتسمت ورديت بثبات :
-الحمد لله وانت
-بخير ا أحم طلبتي اننا نتقابل و.....
قاطعته بعتاب :
-هنتكلم في الشارع ؟
رد بتوتر :
-لا ا اسف ت تحبي نركب العربيه ونتكلم ؟
هزيت راسي بنفي :
-بلاش ممكن نروح الكافيه اللي هناك ده لان الكافيه اللي لسه خارجه منه فيه زمايلي وانا مش حابه حد يفهم غلط
بص علي الكافيه وملامحه اتوترت اكتر،فهمت أنه خا*يف حد يشوفنا سوا فيروح يقولها
-متقلقش مش هاخد من وقتك خمس دقائق
هز رأسه بأستسلام واتحركنا نحيه الكافيه
قعدنا وطلبنا اتنين قهوه سادة وهو مش علي بعضه
خاي*ف ،متوتر، وكأنه عامل ج*ريمة
-مالك خايف من ايه انا بنت خالتك علي فكره!
قولتها بسخريه فبصلي ورد بهدوء :
-ايوه لكن جاسمين متعرفكيش
رديت بغموض:
-مسيرها تعرفني
-خير يا إيمان طلبتي تقابليني
هزيت راسي بابتسامه صافية:
-كنت عايزه اقولك اني مش زعلانة منك وان انت كان عندك حق لما قولتلي قلوبنا مش بأيدينا واني كنت فاكرة نفسي بحبك لكن الحقيقه اكتشفت انها مجرد مشاعر وهمية وحُب مراهقة شكراً انك فوقتني بكلامك لولا كلامك كنت هفضل عايشه في وهم!
رد بفرحة :
-إيمان صدقيني أنتِ مش متخيله فرحتيني قد ايه كنت شايل هم وانزاح وحقيقي أنتِ جميله ورقيقة ومثقفه وناجحة وتستاهلي حد يحبك بجد ويقدر قيمتك
رديت بنبرة مهزوزة وانا بحاول اداري دموعي:
-انا كنت جيبالك هدية بمناسبه خطوبتك اتمني تقبلها مني
خرجت من شنطتي علبة صغيرة وحطيتها قدامه فأبتسم وهو بيفتحها بحماس :
-شكرا بجد تعبتي نفسك ليه بس
-ولا تعب ولا حاجه احنا اخوات
-حلوه جدا جدا تسلم ايدك تعرفي أن الساعه دي لون الجرفت بتاعتي
رديت بتعب وانا بحاول افتح عيوني :
-طب حلو
بصلي ورد بقلق :
-انتِ كويسة؟
رديت بضعف وانا بسند راسي علي الترابيزة:
-دوخت شويه بس معلش يا يونس ممكن تروح تجبلي برشام صداع من الصيدلية اللي جنبنا
رد بلهفة:
-اكيد طبعاً حالاً وهبقي عندك
طلع يجري برا الكافيه واول ما طلع فتحت عيوني وخرجت من شنطتي ازازة صغيره فيها سائل لونه شفاف وسكبتها كلها في فنجان القهوه بتاعته وانا ببص قدامي بشر :
-مش هسمح لحد يعيش احلامي غيري.
يتبع....
https://darmsr.com/2025/01/22/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b3%d8%ad%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%87%d9%88%d8%a9-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/
مدونة دار مصر
رواية سحر القهوة كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم إيمان شلبي - مدونة دار مصر
رواية سحر القهوة كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم إيمان شلبي فصول الرواية رواية سحر القهوة الفصل الأول رواية سحر القهوة الفصل الثاني رواية سحر القهوة الفصل الثالث الرواية متوفرة كاملة على مدونة دار مصر ولكن يجب أن تكتب 5 تعليقات اولًا كي تظهر لك باقي الفصول.…
_قصدك إي بإننا مُتنا، أومال إحنا عايشين وبكلمك دلوقتي إزاي إنت إتجننت!!
رد عليا كريم وهو متوتر وقال بإنفعال:
=زي ما بقولك كدا يا ريهام إحنا منجيناش من الحادثة اللي عملناها بدليل إننا مش بنقدر نخرج من القرية دي مهما عملنا ومهما مشينا بنرجع لنفس المكاان.
_________________________
إتكلمت بحماس لما قابلت الشلة بتاعتي اللي فيها 3 من صُحابي بعد ما إتقابلنا وقولت بحماس:
_جاهزين للرحلة دي؟
إتكلمت شمس وقالت:
=والله مش حساها، حاسة إنها هتبقى مُملة إي الحلو في قرية يعني!
إتكلمت وقولت:
_ياغبية دي حياة ريف ولكنها مُختلفة وهنعمل نار قدام البيت القديم اللي يشبه للمثلث اللي بنشوفه في الافلام دا، غير كدا في ناس كتير بتقول إن اللي بيدخل القرية محدش بيشوفه تاني ومش عارفين السبب، فـ هي هتبقى مُغامرة هايلة بالنسبالنا عشان نعرف الحقيقة.
إتكلم أشرف وقال:
=أنا موافق بشرط منطولش فيها يعني كلها يومين مثلًا ونروح بعدها آي حتة مشوقة أكتر.
إتكلمت وقولت:
_ياسيدي ماشي، هنطلع على الساعة 6 الصبح كدا إن شاء الله تكونوا جهزتوا نفسكم وأنا هبقى موجود بالعربية بتاعتي عند الموقف.
إتكلمت ريهام وقالت بقلق:
=بس ياكريم مجربتش تسأل الأول عن حقيقة موضوع اللي بيختفوا دول؟
إتكلمت بسخرية وقولت:
_ما كل اللي سألتهم قالوا إنهم مشافوش الناس اللي راحوا تاني بس إنتِ مصدقة الكلام دا يعني!!
ردت عليا بنفس القلق وقالت:
=مش يمكن حقيقة مين عارف!
إتكلمت وقولت بملل:
_ياريهام متقلقيش كلنا رايحين ومتخافيش مفيهاش عفاريت يعني محدش إشتكى من عفاريت ولا غيره هما بيقولوا إنهم مش بيشوفوا اللي بيروح هناك تاني، غير كدا ممكن يكون إشهار لإن القرية فيها ناس كتير عايشين فيها يعني.
إتكلمت ريهام بعدم إقتناع وقالت:
=ربنا يستر.
_طب يلا ياشباب روحوا دلوقتي عشان تلحقوا تجهزوا نفسكم وتناموا شوية عشان نتقابل الساعة 6 الطريق طويل.
كُل واحد قام وروحنا البيت وبدأ كل واحد يجهز الهدوم والحاجات اللي هياخدها معاه، وتاني يوم الساعة 6 ورُبع كُنا كلنا في العربية وفي طريقنا للقرية..قرية إيلاس، بعد ساعتين في الطريق إتكلمت شمس وقالت:
_هو مفيش إستراحة قريبة لإني تعبت من العربية.
إتكلمت وقولت:
=خلاص فاضل نص ساعة ونوصل على حسب جوجل.
بعد تلت ساعة تقريبًا الفون اللي بشوف منه الطريق على جوجل الشبكة راحت منه إتكلمت بضيق وقولت:
_حد منكم معاه شبكة في الموبايل ياشباب عشان الشبكة راحت من تليفوني.
كلهم قالوا إن مفيش شبكة في تليفوناتهم، إتكلمت ريهام بقلق وقالت:
=هو مفيش شبكة كمان في القرية ولا إي?
إتكلم أشرف وقال:
_أكيد يعني، بيقولك قرية والبيوت بتاعتها عبارة عن أكواخ.
إتكلمت ريهام بتوتر أكبر وقالت:
=يعني كمان مش هيبقى في تواصل مع حد برا القرية!!!
إتكلمت شمس بتعب من العربية وقالت:
_يابنتي عادي هما الناس اللي في القرية دول يعني آكلي لحوم البشر، إهدي كدا ياحبيبتي وإستمتعي بالرحلة مفيش حاجة.
بعد شوية وقت وزهقت من اللف وأنا مش شايف إني وصلت، قابلت واحدة ماشية وقفتها بلهفة وسألت:
_لو سمحتي، تعرفي نروح منين قرية إيلاس؟
بصتلنا البنت وكإنها شافت عفريت ومردتش علينا ومشيت وسابتنا، حاولت أمشي وراها بالعربية بس كانت بتدخل في طُرق كتير وضيقة.
لما حاولت أدخل بالعربية في شارع مشيت منه كان في منحدر في جنب الشارع اللي العربية مشيت منه وإتقلبت وسمعت بعدها صريخ ريهام وشمس وزعيق أشرف صاحبي وبعد كدا ضلمة.
فوقت بعدها بشوية ولاقيتني في سرير في مكان زي مستشفى بس بسيطة أوي وجنبي صُحابي وأول ماشوفت ممرضة جنبي سألت بسرعة:
_صُحابي كويسين?
ردت عليا بوش خالي من المشاعر وقالت:
=كويسين هما بس مُغمى عليهم من الخبطة.
إرتحت وخدت نفسي وبعدين سألت:
_هو إحنا فين?
=قرية إيلاس.
إبتسمت وفرحت إننا وصلنا والحمدلله إن كلنا كويسين، بعد شوية فاقوا صُحابي واحد واحد وعرفتهم إننا وصلنا، إتفتح الباب ودخل منه واحدة متعصبة وشكلها مُريب وبتتنفس بصعوبة بسبب عصبيتها وقالت وهي بتجري على أشرف وماسكة في إيديها مشر*ط:
_الغرباء لازم يمو*توا، القرية هيحصلها هلا*ك بسببكم.
لِحقها واحد من الدكاترة في أخر لحظة وبعدها عن أشرف وكُلنا إتخضينا من اللي حصل وبقينا بنبُص لبعض في قلق.
يتبع....
https://darmsr.com/2025/01/22/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a1-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7/
رد عليا كريم وهو متوتر وقال بإنفعال:
=زي ما بقولك كدا يا ريهام إحنا منجيناش من الحادثة اللي عملناها بدليل إننا مش بنقدر نخرج من القرية دي مهما عملنا ومهما مشينا بنرجع لنفس المكاان.
_________________________
إتكلمت بحماس لما قابلت الشلة بتاعتي اللي فيها 3 من صُحابي بعد ما إتقابلنا وقولت بحماس:
_جاهزين للرحلة دي؟
إتكلمت شمس وقالت:
=والله مش حساها، حاسة إنها هتبقى مُملة إي الحلو في قرية يعني!
إتكلمت وقولت:
_ياغبية دي حياة ريف ولكنها مُختلفة وهنعمل نار قدام البيت القديم اللي يشبه للمثلث اللي بنشوفه في الافلام دا، غير كدا في ناس كتير بتقول إن اللي بيدخل القرية محدش بيشوفه تاني ومش عارفين السبب، فـ هي هتبقى مُغامرة هايلة بالنسبالنا عشان نعرف الحقيقة.
إتكلم أشرف وقال:
=أنا موافق بشرط منطولش فيها يعني كلها يومين مثلًا ونروح بعدها آي حتة مشوقة أكتر.
إتكلمت وقولت:
_ياسيدي ماشي، هنطلع على الساعة 6 الصبح كدا إن شاء الله تكونوا جهزتوا نفسكم وأنا هبقى موجود بالعربية بتاعتي عند الموقف.
إتكلمت ريهام وقالت بقلق:
=بس ياكريم مجربتش تسأل الأول عن حقيقة موضوع اللي بيختفوا دول؟
إتكلمت بسخرية وقولت:
_ما كل اللي سألتهم قالوا إنهم مشافوش الناس اللي راحوا تاني بس إنتِ مصدقة الكلام دا يعني!!
ردت عليا بنفس القلق وقالت:
=مش يمكن حقيقة مين عارف!
إتكلمت وقولت بملل:
_ياريهام متقلقيش كلنا رايحين ومتخافيش مفيهاش عفاريت يعني محدش إشتكى من عفاريت ولا غيره هما بيقولوا إنهم مش بيشوفوا اللي بيروح هناك تاني، غير كدا ممكن يكون إشهار لإن القرية فيها ناس كتير عايشين فيها يعني.
إتكلمت ريهام بعدم إقتناع وقالت:
=ربنا يستر.
_طب يلا ياشباب روحوا دلوقتي عشان تلحقوا تجهزوا نفسكم وتناموا شوية عشان نتقابل الساعة 6 الطريق طويل.
كُل واحد قام وروحنا البيت وبدأ كل واحد يجهز الهدوم والحاجات اللي هياخدها معاه، وتاني يوم الساعة 6 ورُبع كُنا كلنا في العربية وفي طريقنا للقرية..قرية إيلاس، بعد ساعتين في الطريق إتكلمت شمس وقالت:
_هو مفيش إستراحة قريبة لإني تعبت من العربية.
إتكلمت وقولت:
=خلاص فاضل نص ساعة ونوصل على حسب جوجل.
بعد تلت ساعة تقريبًا الفون اللي بشوف منه الطريق على جوجل الشبكة راحت منه إتكلمت بضيق وقولت:
_حد منكم معاه شبكة في الموبايل ياشباب عشان الشبكة راحت من تليفوني.
كلهم قالوا إن مفيش شبكة في تليفوناتهم، إتكلمت ريهام بقلق وقالت:
=هو مفيش شبكة كمان في القرية ولا إي?
إتكلم أشرف وقال:
_أكيد يعني، بيقولك قرية والبيوت بتاعتها عبارة عن أكواخ.
إتكلمت ريهام بتوتر أكبر وقالت:
=يعني كمان مش هيبقى في تواصل مع حد برا القرية!!!
إتكلمت شمس بتعب من العربية وقالت:
_يابنتي عادي هما الناس اللي في القرية دول يعني آكلي لحوم البشر، إهدي كدا ياحبيبتي وإستمتعي بالرحلة مفيش حاجة.
بعد شوية وقت وزهقت من اللف وأنا مش شايف إني وصلت، قابلت واحدة ماشية وقفتها بلهفة وسألت:
_لو سمحتي، تعرفي نروح منين قرية إيلاس؟
بصتلنا البنت وكإنها شافت عفريت ومردتش علينا ومشيت وسابتنا، حاولت أمشي وراها بالعربية بس كانت بتدخل في طُرق كتير وضيقة.
لما حاولت أدخل بالعربية في شارع مشيت منه كان في منحدر في جنب الشارع اللي العربية مشيت منه وإتقلبت وسمعت بعدها صريخ ريهام وشمس وزعيق أشرف صاحبي وبعد كدا ضلمة.
فوقت بعدها بشوية ولاقيتني في سرير في مكان زي مستشفى بس بسيطة أوي وجنبي صُحابي وأول ماشوفت ممرضة جنبي سألت بسرعة:
_صُحابي كويسين?
ردت عليا بوش خالي من المشاعر وقالت:
=كويسين هما بس مُغمى عليهم من الخبطة.
إرتحت وخدت نفسي وبعدين سألت:
_هو إحنا فين?
=قرية إيلاس.
إبتسمت وفرحت إننا وصلنا والحمدلله إن كلنا كويسين، بعد شوية فاقوا صُحابي واحد واحد وعرفتهم إننا وصلنا، إتفتح الباب ودخل منه واحدة متعصبة وشكلها مُريب وبتتنفس بصعوبة بسبب عصبيتها وقالت وهي بتجري على أشرف وماسكة في إيديها مشر*ط:
_الغرباء لازم يمو*توا، القرية هيحصلها هلا*ك بسببكم.
لِحقها واحد من الدكاترة في أخر لحظة وبعدها عن أشرف وكُلنا إتخضينا من اللي حصل وبقينا بنبُص لبعض في قلق.
يتبع....
https://darmsr.com/2025/01/22/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a1-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7/
مدونة دار مصر
رواية الموتى الأحياء كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم هاجر نور الدين - مدونة دار مصر
رواية الموتى الأحياء كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم هاجر نور الدين فصول الرواية رواية الموتى الأحياء الفصل الأول رواية الموتى الأحياء الفصل الثاني الرواية متوفرة كاملة على مدونة دار مصر ولكن يجب أن تكتب 5 تعليقات اولًا كي تظهر لك باقي الفصول. تمتلك مدونة…
- هو أنتِ بتشربي سجاير!!
كُنت في تجمُع عائلي، وبالغصب حضرت بسبب أهلي، وعشان مبقيتش بطيق أي تجمُعات انسحبت بكُل هدوء، بعدت تماماً عنهُم، فتحت شنطتي وطلعت علبة السجاير، وبدأت أولع واحده.
ببرود قولت وأنا بطلع نفس من السيجاره:
- آه
- وده من أمتي بقي!!
- ميخُصكش
رفع حاجبه وبدأت أتجنبه وأكمل شُرب السيجارة، من ساعة ما بعد عني وأنا حياتي أتبدلت، بقيت بنهار واحده واحده، لحد ما بقيت أبُص علي نفسي في المرايّ ومعرفنيش، بقيت شخصيه تانيه خالص، بقي دي هند!! الشخصيه الناجحه في حياتها!! اللي كانت بتحب الدُنيا وتمشي توزع أبتسامات وطاقه أيجابيه علي كُل الناس!! بقت شخصيه متوحده، بتكره العالم الخارجي، مبقيتش ترتاح للبشر.
قرب وقعد جمبي وشد السيجاره من أيدي ورماها، بعصبيه بصيت له وقولت:
- أنتَ أزاي تسمح لنفسك تعمل حاجه زي كده!!
- وأنتِ أزاي تقبلي تعملي حاجه زي كده!!
- من دقيقتين قولت لك ميخُصكش
- لا يخُصني، أنتِ بنت عمي، ومقبلش أنك تضُري نفسك
ضحكت بسخُريه وقولت:
- ياريت تسيبك من الكلام ده، ولا أقولك بدل قعدتك معايّ دي روح كلم خطيبتك
قومت وبعدت عنه، طلعت المُهدأ بتاعي وخدت حبايه ورجعت طلعت سيجاره تانيه، كُنت شايفاه بطرف عيني، عيونه عليّ، مستغربني، أزاي قدرت أوصل للمرحله دي في وقت قُليل، حسيت بيه بيبعد عن المكان، غمضت عيوني وأنا بتخيل قُربه مني، بعد وقت مش كتير فتحت عيني ونزلت مني دمعه، دمعه كُنت حيشاها، أزاي قدر ينسي كُل اللي ما بينا، أزاي طاوعه قلبه يقسي علي أكتر شخص حَبهُ، أزاي قدر يرميني ورا ضهره.
رميت السيجاره ومسحت وشي بكفوف أيدي وأنا باخُد نفس عميق، طلعت أزازة البرفان من الشنطه، وبدأت أرُش منها شويه عشان أهلي، وقومت.
قربت من أهلي وقعدت وطلبت قهوه، طنط سوسن قالت:
- قهوه!! دي حتي القهوه مُضره يا بنتي
اتكلم بصوت أعتقد محدش سمع غيري وقال:
- لا أزاي، عشان تعرف تعمل دماغ عاليه
بصيت له بهدوء، كُنت ساكته، القهوه نزلت وبدأت أشربها في هدوء تام، محطيتش كلامه في دماغي، ولا رديت عليه، يمكن دي أكتر حاجه هتضايقه، بالرغم من أنه بعد عني، بالرغم أنه رمي حُبي، بالرغم أنه خطب ودبلة واحده غيري ساكنه في أيديه، بس أنا أكتر واحده تعرفه كويس أوي، يمكن أعرفه أكتر من خطيبته، أعرف اللي يضايقه واللي يفرحه، أعرف طباعه كويس.
فضلت قاعده لحد ما اليوم عدا، وحاسه قد أيه أن قلبي بدأ يرتاح لمُجرد أننا خلاص هنمشي، وأخيراً هرجع لقوقعتي، كُنت بسرع خطوتي وكأني مصدقت، أنا فعلاً مصدقت اليوم يخلص، رجعت البيت ودخلت أوضتي، رميت نفسي علي السرير، غمضت عيني وللحظه حسيت بنفسه بيخترق نفسي، قومت بخضه.
- أنسي يا هند، هو شاف حياته، لازم أنتِ كمان تشوفي حياتك وتنسيه
بصيت علي نفسي في المرايّ اللي قُصاد السرير، حاسه أن ملامحي بقت باهته، هالاتي السودا زادت أوي، عيوني بقت غريبه وكأنها شايله كتير أوي وساكته.
- وكأني كبرت يجي عشرين سنه، جرالك أيه يا هند، هتفضلي كده لحد أمتي، لا بقيتي عارفه نفسك ولا بقيتي عارفه تتأقلمي علي اللي أنتِ فيه
اتنهدت بضيق ودخلت خدت دُش، فضلت قاعده في البانيو مبعملش حاجه غير أني ماسكه السيجاره وبَصه في السقف.
طلعت بعد وقت طويل، دخلت الأوضه، بالصُدفه عيوني جت علي تليفوني، كان بيرن، وعشان دايماً عاملاه سايلنت فمكُنتش هاخُد بالي.
مسكت تليفوني، لقيته هو، لسه مسجلاه بنفس الأسم اللي بحب أناديه بيه "تميمي" ، كان بيحبه مني، أزاي قدرت تتغير، أزاي قدر قلبك يكون مع واحده تانيه.
رديت ببرود بعكس اللي جوايّ وقولت:
- نعم
- باين عليكي لسه مُحتفظه بالرقم
رديت بسخُريه وقولت:
- طبعاً مش أبن عمي
- أسمعيني يا هند، أنا مرضيتش أعمل مُشكله النهارده، بس متفكريش أني هفضل ساكت
- مُشكله!! ومُشكله ليه بقى!!
بغضب مكتوم قال:
- هند متستعبطيش، دي مفيهاش هزار، دي سجاير، أنتِ نسيتي نفسك، ده أنتِ اللي كُنتي بتمنعيني عنها، جرالك أيه
- من الواضح أني كبيره يا تميم، وعارفه كويس أوي أنا بعمل أيه، وعارفه الصح من الغلط، مش مستنيه نصايح من حد
- هو أنتِ أزاي بقيتي كده، أزاي أتحولتي بالطريقه دي!!
ابتسمت بستغراب من اللي بسمعه، أزاي بيسألني علي حاجه هو السبب فيها وقولت:
- تميم ياريت تسيبني في حالي وتشوف خطيبتك، وأظُن أن دي حياتي وأنا حُره فيها
صوته علىَ نوعاً ما وقال:
- لا أنتِ مش حُره، ومش هسمح لك تضيعي نفسك بالطريقه المُقرفه دي، ولو وصل الحال، هقول لعمي، وهو يتصرف معاكي
قفلت المُكالمه، حدفت التليفون بعيد عني وقفلت النور، فضلت طول الليل بفكر في اللي حصلي وفي اللي وصلناله، كُل ما أفتكر أنه أتخلي عني وبكُل برود دخل وسط العيله واللمه وعرفنا علي واحده، وبص لي وقال أنها خطيبته، مش هنسي يوميها الكُل بص لي بشفقه، مش هنسي صدمتي وصوت كسرت قلبي اللي سمعته بصوت واضح، مش هنسي رعشة جسمي اللي بسببها لحد دلوقتي باخد لها مُهدأ عشان تهدي، فضلت طول الليل في ذكرياتي البائسه وفضل هو طول الليل يتصل بيّ.
كُنت في تجمُع عائلي، وبالغصب حضرت بسبب أهلي، وعشان مبقيتش بطيق أي تجمُعات انسحبت بكُل هدوء، بعدت تماماً عنهُم، فتحت شنطتي وطلعت علبة السجاير، وبدأت أولع واحده.
ببرود قولت وأنا بطلع نفس من السيجاره:
- آه
- وده من أمتي بقي!!
- ميخُصكش
رفع حاجبه وبدأت أتجنبه وأكمل شُرب السيجارة، من ساعة ما بعد عني وأنا حياتي أتبدلت، بقيت بنهار واحده واحده، لحد ما بقيت أبُص علي نفسي في المرايّ ومعرفنيش، بقيت شخصيه تانيه خالص، بقي دي هند!! الشخصيه الناجحه في حياتها!! اللي كانت بتحب الدُنيا وتمشي توزع أبتسامات وطاقه أيجابيه علي كُل الناس!! بقت شخصيه متوحده، بتكره العالم الخارجي، مبقيتش ترتاح للبشر.
قرب وقعد جمبي وشد السيجاره من أيدي ورماها، بعصبيه بصيت له وقولت:
- أنتَ أزاي تسمح لنفسك تعمل حاجه زي كده!!
- وأنتِ أزاي تقبلي تعملي حاجه زي كده!!
- من دقيقتين قولت لك ميخُصكش
- لا يخُصني، أنتِ بنت عمي، ومقبلش أنك تضُري نفسك
ضحكت بسخُريه وقولت:
- ياريت تسيبك من الكلام ده، ولا أقولك بدل قعدتك معايّ دي روح كلم خطيبتك
قومت وبعدت عنه، طلعت المُهدأ بتاعي وخدت حبايه ورجعت طلعت سيجاره تانيه، كُنت شايفاه بطرف عيني، عيونه عليّ، مستغربني، أزاي قدرت أوصل للمرحله دي في وقت قُليل، حسيت بيه بيبعد عن المكان، غمضت عيوني وأنا بتخيل قُربه مني، بعد وقت مش كتير فتحت عيني ونزلت مني دمعه، دمعه كُنت حيشاها، أزاي قدر ينسي كُل اللي ما بينا، أزاي طاوعه قلبه يقسي علي أكتر شخص حَبهُ، أزاي قدر يرميني ورا ضهره.
رميت السيجاره ومسحت وشي بكفوف أيدي وأنا باخُد نفس عميق، طلعت أزازة البرفان من الشنطه، وبدأت أرُش منها شويه عشان أهلي، وقومت.
قربت من أهلي وقعدت وطلبت قهوه، طنط سوسن قالت:
- قهوه!! دي حتي القهوه مُضره يا بنتي
اتكلم بصوت أعتقد محدش سمع غيري وقال:
- لا أزاي، عشان تعرف تعمل دماغ عاليه
بصيت له بهدوء، كُنت ساكته، القهوه نزلت وبدأت أشربها في هدوء تام، محطيتش كلامه في دماغي، ولا رديت عليه، يمكن دي أكتر حاجه هتضايقه، بالرغم من أنه بعد عني، بالرغم أنه رمي حُبي، بالرغم أنه خطب ودبلة واحده غيري ساكنه في أيديه، بس أنا أكتر واحده تعرفه كويس أوي، يمكن أعرفه أكتر من خطيبته، أعرف اللي يضايقه واللي يفرحه، أعرف طباعه كويس.
فضلت قاعده لحد ما اليوم عدا، وحاسه قد أيه أن قلبي بدأ يرتاح لمُجرد أننا خلاص هنمشي، وأخيراً هرجع لقوقعتي، كُنت بسرع خطوتي وكأني مصدقت، أنا فعلاً مصدقت اليوم يخلص، رجعت البيت ودخلت أوضتي، رميت نفسي علي السرير، غمضت عيني وللحظه حسيت بنفسه بيخترق نفسي، قومت بخضه.
- أنسي يا هند، هو شاف حياته، لازم أنتِ كمان تشوفي حياتك وتنسيه
بصيت علي نفسي في المرايّ اللي قُصاد السرير، حاسه أن ملامحي بقت باهته، هالاتي السودا زادت أوي، عيوني بقت غريبه وكأنها شايله كتير أوي وساكته.
- وكأني كبرت يجي عشرين سنه، جرالك أيه يا هند، هتفضلي كده لحد أمتي، لا بقيتي عارفه نفسك ولا بقيتي عارفه تتأقلمي علي اللي أنتِ فيه
اتنهدت بضيق ودخلت خدت دُش، فضلت قاعده في البانيو مبعملش حاجه غير أني ماسكه السيجاره وبَصه في السقف.
طلعت بعد وقت طويل، دخلت الأوضه، بالصُدفه عيوني جت علي تليفوني، كان بيرن، وعشان دايماً عاملاه سايلنت فمكُنتش هاخُد بالي.
مسكت تليفوني، لقيته هو، لسه مسجلاه بنفس الأسم اللي بحب أناديه بيه "تميمي" ، كان بيحبه مني، أزاي قدرت تتغير، أزاي قدر قلبك يكون مع واحده تانيه.
رديت ببرود بعكس اللي جوايّ وقولت:
- نعم
- باين عليكي لسه مُحتفظه بالرقم
رديت بسخُريه وقولت:
- طبعاً مش أبن عمي
- أسمعيني يا هند، أنا مرضيتش أعمل مُشكله النهارده، بس متفكريش أني هفضل ساكت
- مُشكله!! ومُشكله ليه بقى!!
بغضب مكتوم قال:
- هند متستعبطيش، دي مفيهاش هزار، دي سجاير، أنتِ نسيتي نفسك، ده أنتِ اللي كُنتي بتمنعيني عنها، جرالك أيه
- من الواضح أني كبيره يا تميم، وعارفه كويس أوي أنا بعمل أيه، وعارفه الصح من الغلط، مش مستنيه نصايح من حد
- هو أنتِ أزاي بقيتي كده، أزاي أتحولتي بالطريقه دي!!
ابتسمت بستغراب من اللي بسمعه، أزاي بيسألني علي حاجه هو السبب فيها وقولت:
- تميم ياريت تسيبني في حالي وتشوف خطيبتك، وأظُن أن دي حياتي وأنا حُره فيها
صوته علىَ نوعاً ما وقال:
- لا أنتِ مش حُره، ومش هسمح لك تضيعي نفسك بالطريقه المُقرفه دي، ولو وصل الحال، هقول لعمي، وهو يتصرف معاكي
قفلت المُكالمه، حدفت التليفون بعيد عني وقفلت النور، فضلت طول الليل بفكر في اللي حصلي وفي اللي وصلناله، كُل ما أفتكر أنه أتخلي عني وبكُل برود دخل وسط العيله واللمه وعرفنا علي واحده، وبص لي وقال أنها خطيبته، مش هنسي يوميها الكُل بص لي بشفقه، مش هنسي صدمتي وصوت كسرت قلبي اللي سمعته بصوت واضح، مش هنسي رعشة جسمي اللي بسببها لحد دلوقتي باخد لها مُهدأ عشان تهدي، فضلت طول الليل في ذكرياتي البائسه وفضل هو طول الليل يتصل بيّ.