دار مصر - روايات
24.3K subscribers
979 photos
47 videos
14 files
73K links
القناة الرسمية لمدونة دار مصر للروايات على التليجرام
Download Telegram
وأولاد عمك الي كانوا بالنسبة لزمزم سند واخوة
وبنات عمك الي كانوا لزمزم اخوات
ومرات عمك وعمك الي كانوا اهل لزمزم
لكن انتم وين كنتوا
انت كنت ملتهي مع رفقاتك السوء واخواتك نفس الشيء
وماحد سأل عن ابوكم الي بالمشفى وامك الي كانت عايشة عيشة ملوك ولا كأنه عندها بنت
واقولك تصرف عمك وانه هياخد زمزم عنده دا تصرف ممتاز مية بالمية على الاقل زمزم تكون بخير ووجعها يخف ولا نسيت يا رؤوف ايه الي حصل ليها في الماضي بسببكم
رؤوف: ما نسيت يا تحسين لكن عمي ياخد زمزم عنده بأي حق وهناك في رجالة في البيت وغريبة عنها
تحسين بغضب: وين كنت لما حصل الي حصل في الماضي ليه مصلحتش غلطك وقربت منها
الرجالة الي بتقول عليها غريبة تنساش اته في منهم اخوتها وفي منهم السند ليها
الرجالة الي بتقول عنها غريبة كانت جنب اختك في وقت شدتها
الحين صحي ضميرك يا محترم
دا انت لسا في الطريق السوء ومش سالك كويس
بقولك ايه بس تصحى لنفسك وتشوف نفسك وين وتصلح نفسك ساعتها اسأل عن اختك
رؤوف بضيق: ايه الكلام الي بتقوله على اساس انت مكنتش ماشي معي
تحسين: لا كنت ماشي معك بس تبت وابعدت وانا بحاول ابعدك لكن عبث غبي وهتضيع نفسك
وقف رؤوف وقال: رايح اشوف رفقاتي احسن من قعدتك يا شيخ تحسين
وخرج من المقهى فقال تحسين: غبي وهيضيع نفسه يارب اهديه واغفر له وسامحه يارب
=====================================
أما بالنسبة لزمزم وعمها فقد وصلوا إلى المشفى ودخلوا إليها وتوجهوا إلى الطبيب المسؤول عن حالة الاب زياد
دخلوا إلى غرفة الطبيب وجلسوا فقال إيهاب: طمني يا دكتور ايه اخبار اخويا
الطبيب واسمه عارف: للأسف اليوم كنا هنفقده
ارتجف قلب زمزم ونظرت للطبيب وقالت: نعم!! ليه هو بخير الان صح
د.عارف: هو الآن بخير وعلى فكرة هو صحي من الغيبوبة وفتح عيونه لكن ما بيتحرك او يتكلم،وسبحان الله انه يوقف قلبه بعدين يرجع يشتغل ويصحى دا معجزة خصوصا انه حالته كانت غير مبشرة بالخير
وقفت زمزم بفرح وقال: بجد!!! أنا عايزة اشوفه الان
وقف د.عارف وقال: تعالوا اتفضلوا
خرجوا من غرفة الطبيب وتوجهوا إلى غرفة زياد دخلت إليه زمزم ونظرت له بمشاعر مختلطة" حزن فرح سعادة وجع ألم"
كان يغمض عينيه وكان جسده موصول بأجهزة كثيرة
تقدمت منه وجلست على الكرسي بجانب السرير ونظرت له وأمسكت بيده ففتح عينيه بذهول لرؤية زمزم فقالت زمزم بابتسامة ودموع: وحشتني يا بابا،كدا تغيب عني فترة طويلة
كدا خليت بالي مشغول عليك،ايمتى هتقوم وترجع توقف وتكون بخير،عارف يابابا انا مسامحاك ومش زعلانة منك بس ارجع مثل ماكنت ووقف على رجليك حتى اطمن انك بخير،ضحكت والدموع تملأ وجنتيها وقالت: بابا اليوم كانت نتيجة الثانوية
عارف انا نجحت وحبت مجموع"96.6" كان ناقص وجودك معي يابابا حتى تكمل فرحتي
عارف عمو زياد معي برا هو الي جابني،ايمتى هتوقف يابابا وحشتني اوي يابابا
كانت دموع زياد تنهمر من عيونه فقد كان مذهولا متعجبا فلم يتوقع أن يرى زمزم هنا وأن تحدثه وتسامحه فمعاملته لها كانت أسوأ من السيء
مسحت دموعه وقالت: لا دموع مفيش في ضحك وبس تمام هروح انادي لعمو هو كان قلقان عليك جدا
قبلت يده وخرجت واغلقت الباب خلفها
كان زياد أمام الغرفة رأته زمزم وركضت لاحضانه بدموع احتضنها بحنان ومرح وقال: ايه انت حبيتي الدموع ولا ايه يابت هعلقك على باب المستشفى
خرجت من حضنه وقالت بضحك: لا وعلى ايه😂😂😂قلبك طيب يا عموو
تعال كدا سلم على بابا يلا يلا
دخل إيهاب إلى الغرفة ونظر لأخيه
اقترب منه وجلس أمامه على الكرسي وقال: ايه عجبتك قعدة السرير ولا ايه
تبسم زياد ابتسامة بسيطة فقال إيهاب: ايه يلا شد حيلك كدا عشان تشوف زمزم عالمة في الدين
زمزم: بقولك يا إيهاب شكل الباشا عجبه قعدة السرير والكسل
إيهاب بضحك: يابت احترميني انا عمك
زمزم بضحك: بالله اسكت يا إيهاب الناس مفكرة انك اخويا وعن قريب بس يصحصح زياد هيكون اخويا كمان
الناس بتكبر وانتوا بتصغروا مش حل يا جدعان
ضحك إيهاب وأكملوا جلستهم بسعادة،وكانت زمزم تهتم بوالدها عند موعد العلاج اة عند موعد الطعام
=====================================
عند عائلة إيهاب
كانوا يجلسون في الحديقة فقالت زوجة إيهاب واسمها إشراق: إيهاب ما كلمنا وطمنا على نتيجة زمزم
قالت الاخت الكبرى واسمها بشرى: ولا حتى البت زمزم دي هتاكل مني علقة محترمة بس تيجي
ضحكت إشراق فقال راجح توأم بشرى: يا بنتي حرام عليكِ يمكن نسيت عادي
نظرت له بشرى بغيظ فقالت: سكتت اهو
ضحك راجح عليها ثم قال: دا بابا بيتصل
إشراق: رد بسرعة
راجح: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إيهاب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إشراق: نتيجة زمزم ايه
ردت زمزم بحزن وقالت: رسبت ياماما
شهقة خرجت من الأخت الوسطى واسمها أزهار وقالت: معلش يا حبيبتي اكيد في خير ليكِ
إشراق: ايوا معلش ياقلبي خير إن شاء الله
نظر تامر لأخيه راجح وقال: هلوو مالك منصدم كدا ليه
راجح: زمزم
زمزم: نعم
راجح: من دون لف ولا دوران كم النتيجة
إيهاب بضحك: الوحيد الي مينفعش نكذب عليه،على كل حال زمزم جابت"96.6"
صرخة خرجت من الأخوات بفرحة وقالت ورود الاخت الصغرى: اللهم بارك ايه الجمال دا،ثم أكملت بغيظ: محضرلك علقة محترمة لكان تكذبي علينا يا زمزم
إشراق: أول مرة أوافق البت ورود،المهم انتم فين
زمزم: احنا بالمشفى عند بابا
نظروا لبعضهم بصدمة فقال راجح: بجد؟!،وكيفه هو الآن
اخبرهم إيهاب بالذي حصل لزياد وانه هو الآن بخير،حمد الله جميعا،وانهوا الاتصال بعد مرور ساعة
إشراق: ربي يسعدها يارب،مع كل الي عمله زياد الا انها فضلت معه
الجميع:آمين
يتبع.....
https://darmsr.com/2024/08/07/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b2%d9%85%d8%b2%d9%85-%d9%82%d9%84%d8%a8%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a/
سراب ماتظنه حقيقه حين تصدق أنه بقتل أحلام من تغار منهم وتحقد عليهم ستحيا سعيداً إنما كل ما تفعله أنك تُرهِن حياتك للتربص بهم، فقط... تحيا لإزعاجهم فيمر العمر بلا متعه لك بلا حياه حقيقيه كما فعلت (جميله) فرغم جمالها لم تلقى من زوجها (صقر) غير النفور ولما لا وهى حقود مغترة بجمالها وهو يريدها بسيطه مُحبه وقد رأى ما يكفى منها فمنذ أن تزوجها وهى لا تفقه شيء ولا تريد تعلم شيء ترى أن جمالها كافياً وتتعالى على الجميع
فبدلاً من أن تجمع الكل حولها بلطفها كانت تراهم خدماً فقط لأنها زوجة الكبير فأولى كلماتها بعد عقد قرانها كانت
- والله وبجيت كبيرة البلد على حج
وأصبحت تتعالى على كل من تراه وتصرخ بالجميع لخدمتها فعاتبتها والدتها : يا بتى الكبير بيلم الحبايب تحت چناحه معيزعجش ف كل من هب ودب
لكنها لم تبالى وظلت تتباهى : أنى الكبيره إهنه ولازمن أفرچيهم مجامى
إتسعت عين والدتها بقلق حين رأت أقارب صقر قادمين للتهنئه فقد يصل كلام جميله إلى والدة زوجها لذا همست لها بتحذير: يابتى متجوليش كبيره أم چوزك هيا كبيرة الدار وكبيرتك
لكن إبنتها الحمقاء سخرت من هذا : وه ما كلها جطر العمر وبجت ملهاش عازه
عنفتها والدتها بحده وحذرتها من التمادى فصمتت جميله وظنت والدتها أنها ستستمع لها لكنها لم تفعل ولم تستمع حتى لوالدة صقر التى نصحتها بنيه حسنه لتحسن من تصرفاتها لكنها إستنفرت نصيحتها وإتهمتها بالغيرة منها
- وه كنك جنيتى يا مخبله وعغار منيكي على إيه يا عويله
لكنها بدلاً من إمتصاص غضبها زادت ثورتها وهتفت بغرور : على حلاوتى اللى مافى ف الكفر زييها
زوت الأخرى جانب فمها بسخريه : الحلاوه مبتعمرش دار وطول ما جلبك مليان غباوه عمرك ما هتشوفى راحه ولا عتجدرى على جلب چبلى
صرت أسنانها بغضب وتطاولت عليها بكلمات مهينه ولسوء حظها وصل صقر ليسمعها فلم يعد يحتمل وتشاجر معها بل وطردها من منزله فكبير البلد لن يسمح لزوجته بإهانة والدته والتطاول عليها ويظل صامتا
❈-❈-❈
ظنت (جميله) أنه لن يحتمل فراقها وسيأتى راكضاً لكنه لم يأتى ولم تستمع كذلك لنصح والدتها من نفاذ صبر (صقر) لأنها أصبحت حامل منه فظنت أنها تملكته
- يا بتى ليميها الله يرضى عنيكى راضيهم وعيشي
- وه أنى مرت الكبير هما اللى ياچم يسترضونى
إستنكارها المغرور جعل والدتها تهتف بيأس : أحب على يدك أبوكى عيخربها على راسى من عمايلك دى
- وإنتى مالك
- مله لما تململك يا بعيده عيجولى ربايتك المايله
لقد ملت محاولاتها باللين وحتى الصراخ لم يجدى نفعاً فقد دللتها كثيراً فقط لأنها كانت بائسه بحياتها أرادت لإبنتها ألا تعانى مصيرها لكن على ما يبدو أنها هى من ستعانى من أفعال إبنتها الحمقاء فتركتها تسير أمورها كيفما تشاء ولتتحمل عواقبها لكنها تعلم يقيناً بأنها لن تتحمل رؤيتها تعانى
حين فشلت والدتها فى جعلها تتعقل أرغمها والدها على العوده إلى زوجها وطلب عفوه كى لا تكثر الأقاويل ووافقت مرغمه لكى لا يتشفى بها أحد ولكى لا تنال سخط والدها الذى لن يتورع عن ضربها إذا ما عاندته أكثر رغم أنها تشتعل غضبا ألا يكفى أنه لا يسمح لها حتى بمنادته بإسمه الآخر ليزيد الأمر بطردها وإهمالها
حين عادت جميلة إلى المنزل وجدت الجميع منشغل لايهتم بها أحد فالكل يتجهز لإستقبال (عوض) وزوجته(زينه) حتى أن (صقر) من يستقبلهم بنفسه وكيف لا وعوض هو أخاه الصغير الذى رباه كإبن له ويفتخر به بين الجميع فقد كان مجتهداً ذا تحصيل دراسى عالى وحين أنهى دراسته سافر ببعثه للخارج وإلتقى هناك بفتاه مصريه مكافحه أحبها وتزوجها وها هو يعود بها لبلدته لتلتقى بعائلته لأول مره
❈-❈-❈
علت الزغاريد تبشر بعودة الأحبه إلى ديارهم وركضت الأم العجوز التى دبت بروحها الحياة من جديد بعودة صغيرها تستقبله بدموع السعاده وذراعيها تطوقانه بإشتياق
- نورت دارك يا ولدى
- منوره بحسك يا أمه
علا الإرتياح وجهها المغضن بالتجاعيد فقد عاد إليها حبيبها الصغير وحين إبتعدت عنه وجدته يطوق كتف زوجته بسعاده
- دى زينه يا أمه
رغم إنزعاج الأم لعدم حضور زيجته لكنها حين رأت زوجته توسمت فيها الطيبه على عكس جميله فإبتسمت بإرتياح وفتحت لها ذراعيها فلم تنتظر زينه وإحتضنتها بودٍ حقيقى فربتت الأم على ظهرها بحماس ثم نظرت إلى عوض
- يا زين ما إخترت يا ولدى زينه صوح وباينت جلبها زين كيه طلتها ربنا عطاك ورضاك
- دى دعواتك يا أمه
لم تعقب كثيراً رغم أنها كانت تتمنى لو كان قدر صقر أفضل كأخاه لكنها لم تشأ تكدير صفو تلك اللحظات خاصه وأنها رأت جميله قد عادت وتمنت لو تتعقل وتحسن التصرف
❈-❈-❈
لم يتبقى لا شيخ ولا صبى لم يستقبل (عوض) مما جعل (جميله) تحترق غيظاً فحتى زوجها لم يهتم لرؤيتها مجدداً كما أن النساء تتغنين بجمال(زينه) ورقتها وهى لا تريد لأخرى أن تصبح مصدر إهتمام فهى الفاتنه زوجة الكبير
لم تستطع إخفاء غيرتها الظاهره من الأخرى ولاحظها الجميع لكن لم يهتمو فهى دوما هكذا
كانت جميله تحترق حين علمت بحمل (زينه) والأسوا أنها أنجبت فتاه فى حين أنجبت(زينه) صبى ولم تنتبه لفرحة (صقر) بطفلته فقد كان يحلم بفتاه ولم ينغص فرحته سوى ضيقها من كونها أنجبت فتاه وغبائها بالإسراع للحمل مجدداً ضاربه بنصح القابله عرض الحائط ولم تقتنع إلا حين كادت تلقى حدفها أثناء ولادتها الثانيه فقررت التأنى كما أنه أتى صبى كما أرادت لكنه ضعيف الجسد بسبب إهمالها وتعجلها ولم تهتم به بما يكفى فكل ما أرادته أن تأتى بالصبى فقط لتتباهى به ورفضت تماما نصيحة(زينه) بعرضه على طبيب لأنه يبدو هزيلاً مريضاً وإتهمتها أنها تتمنى الأذى للطفل
- عتفولى على ولدى يابوز الغراب ليه دا ولدى زين واد الكبير عيبجى على راسكم كلكم
تفاجأت زينه بإتهام جميله الباطل وحاولت تبرير موقفها : أنا مقصدتش كده بس الولد شكله ضعفان أوى ومن مصلحته يتابع مع دكتور عشان صحته تتحسن
تدخلت والدة صقر بينهما : ريحى بالك يا زينه چميله معتسمعش لحد واصل همليها لحالها ولدها وهيا اللى عتشيل الطين لو چراله حاچه
تسلل القلق لنفس جميله لكنها أبت أن تساير حديث زينه حتى لا تكن ذات فضل عليها وظلت على عنادها وإنتظرت عودة صقر من سفرة عمله مع أخاه التى بدأت قبل أن تلد لتبشره بولادة وريثه ثم تخبره أن عين الحاسد أصابته وتأخذه للطبيب وبهذا تزرع الشك بقلبه تجاه عائلته فيهجرهم ويظل لها وحدها كما لن يكون لنصيحة زينه أى فضل لكن صقر طالت سفرته والطفل يعانى فلم تكن التغذيه السبب فقد كان مريضاً بحق ولفظ أنفاسه الأخيره بين يديها وعجزت عن إنقاذه وحتى حين صرخت مستغيثه لم يستطع أى منهم مساعدتها فقد ركضوا طلباً لطبيب القريه الذى أكد وفاة الطفل وأن لا فائده من محاولة إنعاشه فقد كان يتوجب عليهم عرضه على الطبيب منذ لحظة ولادته وتعجب كيف لم يروا ضعف بنيانه ولون جسده الشاحب بإستمرار فلو إهتموا لما حدث هذا لكنه عمره الذى قُدِرَ له
عاد صقر وعوض من سفرتهما ليتفاجئا بالصراخ والعويل والسواد يلف الجميع فدب الذعر بقلبيهما لظنهما أن والدتهما من توفاها الله لكنهما فوجئا بها تجلس على الأريكه الخشبيه وسط منزلهم الكبير وتنام على قدمها إبنة صقر التى تجلس بجوارها زينه تحمل طفلها على كتفها تلفهما الثياب السوداء والحزن بادٍ عليها فتنهد عوض بإرتياح وأسرع لتقبيل يد ورأس والدته ولولا أنه بباحه المنزل لإحتضن زينه وقبلها لكنه أرسل لها كل ما يريده بنظراته المشتاقه حين مال يقبل رأس طفله وهمس لها عاشقاً
- إتوحشتك جوى جوى
أخفت زينه وجهها الخجول بكتف طفلها بينما نظر صقر حوله يبحث عن وجه زوجته المزعجه فلم يجدها لكنه على يقين أنها ليست المتوفاه فلو كانت هى لما تألم الجميع من أجلها هكذا كما أنه لاحظ أن كل من إلتقى به منذ عودته يوجه التعازى له أولاً هو الكبير نعم لكن كلماتهم تخصه وحده وإبنته بخير إذن من؟! فإقترب من والدته وجلس إلى جوارها بهدوء فربتت على كتفه : ربنا يعوض عليك يا ولدى
لقد صدق حدسه لكنه ظل صامتاً ينتظرها لتوضح له بينما آثرت هى الصمت لظنها أنه صامت حزناً لأن أحدهم أخبره بوفاة طفله الذى لم يراه
ضاق ذرعاً من إنتظار توضيحها وكاد يسألها لكن صوت أنثوى هادئ صدر من جوارها جعله يصمت
- البقاء لله
أومأ بصمت فمنذ أتت زوجة أخاه وهو يحادثها مخفض العينين فلم يعتد على تفحص وجوه النساء كما أن والدته أخبرته أنها جميله جداً ويكفيه جميله واحده بحياته كما أن زوجته غيوره فلا حاجه لإشعال فتيل حرائق الغضب بالمنزل من أجل لا شيء كما أن معرفته لها لن تزيده أو تنقصه شيء هى فقط أخت جديده له لكن تحاشيه النظر لها وتعامله معها بإحترام جعلها تكن له إحتراماً وتفخر أن رجلاً مثله من قام على تربية زوجها الحبيب وتيقنت أن عوض كان مُحقاً حين أعده أباً له
❈-❈-❈
ظهرت والدة جميله من اللامكان ووقفت أمام صقر باكيه راجيه
- الله يرضى عنيك هملها لحالها كفياها اللى چرالها
تدخلت والدته وعلى ما يبدو أنها تريد قتل أحدهم فصوتها الذى لا يرتفع إلا قليلاً يكاد تنشق المنزل من صداه
- جرالها إيه دلعتى مجصوفة الرجبه بتك لحد مبجلهاش كاسر مرت عوض جالتلها الواد مرضان وكل من إطلعله جلها إكده وهيا عامله حالها مفنطه وزعجت فينا وأديه مات لجل ما تنبط وتجعد وأدينى أهه عجولك اللى يهمل نعمة ربنا إكده عتزول من خلجته ولاهياش شايفه ضفر راجل من ضهر صجر تانى
حينها أدرك صقر ما حدث لقد ترك زوجته حاملاً بشهورها الأخيره ويبدو أنها أنجبت الصبى الذى أرادته لكنها لم ترعاه جيداً أو كما يبدو كان ضعيفاً ومات
تنهد صقر لا فائده من الحزن على من لم يعلم بشأنه نهض واقفاً فنظر له الجميع مترقبين ومن بينهم أخاه الذى ظل صامتاً منذ البدايه فقط إحتراماً لصقر
حينها خرجت جميله فقد سمعت صوت والدة صقر يعلو ويبدو أنها ستعاقب وظنت أن دموعها قد تجعله يرحمها ولو فقط أمام الناس لأنها تعلم أن لا دموعها ولا حتى دمائها لها أى تأثير على صقر ولكنها فضلت أن تواجهه بوجود الجميع عل عقابها يكن أهون من مواجهته بمفردها لكنها كغيرها صُعِقَت بهدوئه حين سألهم
- هو مات ميته
هدأ غضب والدته وتشكل الحزن بحلقها وأجابته بصوتٍ واهن : بجاله ياچى سبوع
أومأ بصمت ثم نظر لهم فوجد الجميع متأهباً لثورته القادمه لكنه ظل على هدوئه : الله يرحمه بس على إكده حداكم عشا ولا عتجعدوا تولولو عاللى راح
إستنكرت جميله هدوئه وتركت خوفها ووقفت تصرخ به : إنت محزنانش عليه
- أحزن عليه كيف وأنى مدراش بيه غير دلوك الله چاب الله خد الله عليه العوض
إزداد إشتعال غضب جميله وإقتربت منه صارخه : إنت إيه حچر مفارجش معاك ضناك يامُرك يا چميله
برقت عينا صقر بغضبه الدفين من تلك الحقود : ضنايا اللى جتلتيه من جبل ما ياچى الدايه جالتلك ملكيش حبل دلوكيت لسه جتتك ماريحتش من الولاده لولانيه عملتى بتفهمى لحالك وجطمتى ضهر بتك بدرى لما فطمتيها جبل ما تتم السنه ولما چاكى الواد اللى عتنصعرى عليه محافظتيش عليه جالولك الواد مرضان عملتى أم العريف ومسمعتيش لحد واصل وأدى ربنا خد عطيته ورحمه من عجربه لا ترضى ولا تشكر زييكى عاوزه إيه أزعل عليه إموافج وعاخد بتاره من اللى جتلته تحبى أدفنك چاره ولا أجولك متستهليهاش دمه الطاهر عتنچسيه برجدتك چاره إيه رأيك أشج بدنك وأدور لو كانلك جلب كيه باجى البشر ولا أفتح نفوخك أطلع لو بيها عجل ولا له ولا تاخديها من أصيرها وتغورى على دار أبوكى ومتوريناش خلجتك أبداً
صرخت والدتها راجيه ومالت تمسك بيده تقبلها ذليله : أحب على يدك له لو رچعت وياى أبوها عيجتلها ومين عيرضى بيها بعد ما كبير البلد يهملها
نفض يدها غاضباً مما تفعله فأكثر ما يكرهه الذل
- خاليص فضناها جولى لبتك تلايمها وتخفى من خلجتى ولعلمها حبل جبل أربع سنين معيحصلش
صرخت جميله مجدداً : عتجول إيه عاوز الخلج يجولو بجيت أرض بور
- معيلزمونيش الخلج لو البت حصلت أخوها ، رعيها لو عايزه يبجالك عيشه معاى على ماصحتها الضعفانه تتجوى وصحتك ترد وتجدرى تحبلى ف عيل عفي يتحمل أذاكى ولو حديتى متسمعش لو أمك حبت على رچلى كومان معهملكيش دجيجه ف دارى
صكت أسنانها غيظاً مما يقول ومن مذلة والدتها أمام عائلته وصمتت مجبره حتى لا ينفذ تهديده وظنت أنها إذا حملت مجدداً وأنجبت له صبى سيتراجع عن تهديده لها لكنه لم يكن أحمقاً يعلم أنها ستعيد الكره وتفعل ما برأسها ولكى يمنعها من إيذاء روح بريئه أخرى إمتنع عن الإقتراب منها مهما أغوته فهى بالأساس لا تأثير لها عليه كما أنها فرصته ليبتعد عنها وظلت تحاول حتى يأست وما جعلها تتحمل أن زينه حين حملت بعد أكثر من عام حدث لها إلتواء بقدمها حين كانت تصعد درج المنزل فسقطت مغشى عليها وفقدت الطفل ونصحتها القابله أن تتانى بالحمل فالإجهاض أجهد جسدها بشده وزينه على خلاف جميله إمرأه عاقله تستمع لنصح الآخرين من هم على درايه بمساوئ الأمور فلم تحمل مجدداً
ومرت أربعة سنوات وكم أراد صقر أن يظل الحال هكذا ليته جعلها عشرون عاماً لكان عاش هانئ البال لكن لا مفر من قدره
❈-❈-❈
لم يمر وقتٍ كثير وحملت جميله وكم تباهت بالصبى القادم فى حين أصر صقر أنها حامل بفتاه مما كان يجعلها تشتشيط غيظاً حتى أتمت حملها وبمنتصف ليلة ما أيقظت صقر صارخه فنهض متأففاً فقد كان يوم عمل شاق ويحتاج الراحه بشده لكنها أيقظته ممسكه بكتفه تحركه بعنف فدفع يدها وجلس يسألها
جرى إيه ياحُرمه شوم
- بولد يا راچل إلحجنى
- أبه ما تولدى ولا تتحرجى بچاز أنى مالى
- نادملى عالدايه مجدراش
تنهد بإنزعاج ونهض من فراشه يرتدى جلبابه ثم خرج من الغرفه وتوجه إلى غرفة والدته التى وجدها قد إستيقظت بسبب صراخ زوجته
- چميله عتولد روحيلها يا أمه
أومأت له ثم أسرعت لتجد أن جميله تتألم بشده فخرجت تتاديه
- عچل بالدايه يا ولدى
- دايه ليه كل الل عتعمله عتشد العيل شديه إنتي
- ياولدى البت عتتلوى چوه
- لهى أول مره تولد أنى نعسان ومفيجش للچرى وسط الأرض الساعه دى
تحرك حتى جلس على الأريكه الخشبيه فنظرت له غير مصدقه : انت عتجعد
- له أنى هنعس شجيان طول النهار
تثائب ثم تسطح بالفعل
تفتكروا هتخلف بنوته ولا صبي ولا الخيبه متكونش حامل اصلا ودا انتفاخ
يتبع...
https://darmsr.com/2024/08/07/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/
حسام : ديالا انا هخطب بنت عمك
ديالا بصدمه وقلب يتقطع: بجد
حسام : طبعاً هي المواضيع دي فيها هزار
ديالا بتوتر بللت شفتيها : اسفه مش قصدي بس انصدمت شويه
حسام وهو يراقب ردته فعلها
: مش هتقوليلي مبروك انا وشروق هنخطب المفروض تفرحي
ابتسمت : طبعاً فرحتلكم من قلبي والله بس انا استغربت في البدايه الموضوع الف مبروك ليكم وانا هروح لشروق عشان اشوفها و اباركلها دي مهما كان بنت عمي
حسام بضيق : ماشي براحتك بس كنت عايز اوريكي حاجه
ديالا : حاجه ايه
طلع حسام خاتم ذهب جميل ورقيق
وقال : الخاتم دا هيعجب شروق
ترقرقت الدموع في عيونها : اكيد الخاتم جميل جدا هيعجبها اوووي اي واحده يعجبها خاتم بسيط زي دا ورقيق وجميل
حسام ابتسم لما شاف دموعها
الي بتجاهد عشان تخفيهم
حسام دخله تاني في العلبه وكأنه وصل لي مبتغاه كان يريد انا يرضي نفسه أنها تحبه
حسام قرص علي خديها : سلام انا بقي يا دودي
ديالا اول ما خرج بقت تكسر في كل حاجه قدامها وتصرخ : لييييه عمل معايا كدا مش معقووول ليه يا رب ليه انا دائما كدا كل حاجه بحبها بتروح مني اكيد ربنا مش بيحبني عشان كدا كل حاجه بتعلق بيها بياخدها مني
وظل في حاله هستريه وانهيار
حاته جاء الفجر وسمعت الأذان
قامت وقالت استغفر الله العظيم و اتوب اليه استغفر الله العظيم
ودخلت اتوضأت وفرشت سجاده الصلاه وبدأت في الصلاه وهي تبكي أمام الله
واول ما سجدت ظلت تبكي وتدعي ربها ( اقرب ما يكون العبد لربه وهو ساجداً فا اطيلوا في السجود واطلبوا كل ما تشاء )
ديالا : يارب انا عارفه اني غلط في الكلام استغفر الله العظيم و اتوب اليك سامحني يا رب سامحني استغفر الله العظيم
بعد ما ديالا خلصت نامت كما هي علي سجاده الصلاه وهي مازالت تبكي
تاني يوم الظهر فاقت ديالا
ديالا بكسل والشمس عليها
امممم امشي بقي يا شمس بعيد عني
فجاه موبايلها رن
فتحت الفون وكان المتصل حسام
نظرت إلي اسمه وابتسمت بسخريه ( زوجي المستقبلي )
ردت عليه : ايوه يا حسام
حسام بخبث : روحي عند شروق ساعديها عشان انهارده الخطوبه ممكن لو مش هدايقك
ديالا : طبعا اكيد هروح دي بنت عمي بردوا يا حسام
حسام : حسام امال فين حسحس حبيبي
ديالا : حسحس حبيبي دا كان قبل ما ترتبط انا محبش يحصل مشاكل بينكم اكيد شروق هتغير بعدين احنا كبرنا ماينفعش اقولك حبيبي دي
حسام بسخريه : ايه هو انتي امبارح كنت صغيره وانهارده كبرتي مثلاً انتي لسا كنتي بتقولها امبارح
ديالا بعصبيه : حسام ابعد عني مش فاهم عايز توصل لي ايه اديك قولت امبارح بس انت امبارح خلاص خطبت يعني ماينفعش اقولك حبيبي دي انت مش حبيبي
حسام وعلي أساس أنه كنت حبيبك من الأول
الدموع لمعت في عيونها : خلاص يا حسام قفل انت عمرك ما تكون حبيبي لانك اخويا يعني ماتنفعش تبقي حبيبي لأنه في شخص واخد المكان دا
حسام بصدمه : نعم اخوكي دا ايه
ديالا تلفونها فصل قبل ما ترد
ديالا محدثه الهاتف : احسن حاجه عملتها والله
قامت اتحممت ولبست بلوزه وبنطلون وتركت شعرها الحريري علي كتفيها ووضعت بعض الميكب لتغطي اثار الحزن وأخذت فستان لتحضر بيه الخطوبه
راحت عند شروق
السلام عليكم
عمها وزوجته ورحيم ابن عمها
؛ وعليكم السلام ازيك يا دودي
ديالا الحمدلله بخير انتم عاملين ايه
ظل يراقبها رحيم بصمت
ديالا : فين شروق
مرات عمها : في بيوتي سنتر هي مش بعتلك اللوكشن
ديالا بإحراج : لأ مش بعتت حاجه شكلها نسيت من حقها العروسه بقي وضحكت
رحيم : يترقب رده فعلها
عمها : رحيم وصلها علي البيوتي عشان مش هتعرفه
ديالا ؛ لأ ابعته بس انا هروح
طلع تلفونه وبيبعت ليها العنوان
ديالا : اوووبس نسيت التلفون علي الشاحن
رحيم ببرود : طيب ورايا بقي
هزت رأسها يميناً ويساراً بملل
فا هي تستغرب أسلوبه وبالذات معاها هي
مشيت وراه ودخلوا الأسنسير
رحيم : ياترا ايه حالك بعد ما حبيب القلب سابك وراح لغيرك
رفعت راسها في اتجاهه وقالت بتوتر
: نعم حبيب مين وساب مين
رحيم قلدها بسخريه : حسحس حبيبك
نظرت له بصدمه هل معقول كان حبها ليه واضح لهذه الدرجه
يتبع......
https://darmsr.com/2024/08/07/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b3%d8%ad%d8%b1-%d8%b9%d9%8a%d9%86%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9/