دار مصر - روايات
22K subscribers
979 photos
47 videos
14 files
85.3K links
القناة الرسمية لمدونة دار مصر للروايات على التليجرام
Download Telegram
ـ وانا اعمل بيهم اي ؟، لأ مش عايزاهم ولا عايزه مصارفيهم، لو مخدتهمش والله العظيم هرميهم في الشارع أنا عايزه اتجوز ومحدش هيقبلهم، زي ما انت بتدور علي مصلحتك انا كمان بدور علي مصلحتي!!.
في اللحظه دى انا ونور بصينا لـ بعض بسرعه، نور اللي نظرتها كانت عباره عن صدمه وخضه متتشافش علي وش طفله ابدا... .
الباب خبط فتحت الباب وأيدي بتترعش
دخلت مرات خالي " سلمي "
في اي يا ام لطيفه، صوتك واصل لآخر البيت يا حبيبتي في اي، ازيك يا لطيفه يا حبيبتي
ما زالت ماما كانت بتزعق في التيليفون مع بابا، اللي بعد انفصالهم تماما بدأت تكرهنا، كأننا، كأننا بنفكرها بيه!
بصتلنا سلمي بشفقه
* يا حبايبى، شوفي بيترعشوا ازاي، تعالوا يا حبايبي ادخلوا جوا اشغلكم التليفزيون
دخلتنا الاوضه وبدأت تلمس علي شعر نور بحنيه
* متخافيش يا حبيبتي مفيش حاجه هتحصل متقلقيش، كذا مره اقول لامك والله متعليش صوتها قدامكم بس هي مش بتسمع الكلام ابدا
اتكلمت نور بصوت مهزوز
' هترمينا في الشارع، هنعمل اي يا ماما سلمي
( وبحكم إن مرات خالو معندهاش أولاد وربنا مرزقهاش فـ كانت معتبرانا عيالها واحنا كمان، اعتبرناها مامتنا )
اتكلمت بعصبيه خفيفه وأيدي ما زالت بتترعش
" بس يا نور اسكتي متتكلميش تانى
شهقت سلمي بخضه
* ترميكم في الشارع ده اي، هي عبيطه ولا اي متقلقيش يا حبيبتي انا هنا معاكم متقلقيش، محدش هيقدر يجي جمبكم
الكلمه كانت حنينه باقصي درجه، الكلمه لوحدها حسستني بامان ولو مؤقت، مقدرتش اتماسك اكتر من كده، ايدي علي وشي و دموعي اللي بدأت تسيل ورا بعض، نفسي اللي بدأ يقل، شهقاتي صوتها بقي أعلي، مكنتش اتخيل إن الغريب هيبقي أحن عليا...من أمي!
دخلت ساعتها وهي بتقول بعصبيه
ـ يلا يا بت أنتِ وهي قوموا لموا هدومكم في اي كيس ويلا من هنا انا مش ناقصه وجع دماغ
حطتنا سلمي ورا ضهرها
* أنتِ اتجننتي يا نوال ولا اي ؟!، انا أما سمعت الكلام ده من نور قولت اكيد فاهمين غلط، مكنتش اتخيل انك اتجننتي فعلا عايزه ترمي ضناكي من البيت!!!، ينهار ابيض أنتِ مش حاسه بنعمتهم !!!، أنتِ اتجننتي فعلياً
ـ بقولك اي يا سلمي، مش هنضحك علي بعض انا مش عايزاهم والله عايزه تاخديهم أنتِ خديهم بس مش هصرف عليهم جنيه واحد من معايا انا ناقصه قرف
* انا مش مستوعبه اللي بتقوليه؟!، انتِ مقتنعه بكلامك ده ؟!
وجهت نظرها علينا وهي بتقول بحده
ـ بقولك قوموا لموا هدومكم انتوا مش سامعيني ولا اي!!!!، بقولك اي يا سلمي انا كده كده النهارده هرميهم برا هما مش هيباتوا فيها، والله العظيم هرميهم، فـ تاخديهم انتي وانتوا مسافرين ماشي اهم حاجه مشوفش وشهم تاني ابدا
حضنت نور اللي كنت اكبر منها بـ خمس سنين بس بأيدي الصغيره وصوت عياطنا عليّ بشكل أكبر
طلع خالو *على* علي صوتنا وقال بإستغراب
:في اي ؟!، في اي يا سلمي هما بيعيطوا لي حصل اي؟!
سلمي اتكلمت وهي بتبصلها بعصبية
* اختك عايزه ترمي عيالها يا علي عايزه ترمي ضناها في الشارع، اختك اتجننت يا علي اتجننت !!!!
سكت علي لثواني، وبص لـ نوال
: تعاليلي برا دقيقيه يا نوال، متخافوش يا حبايبي محدش هيعملكم حاجه
وبعد ما يقارب تلت ساعه زعيق واحنا مستخبين في حضن سلمي، دخل خالو وهو بيقول بعصبيه خفيفه
: جهزي هدومهم يا سلمي، هيسافروا معانا دبي بعد بكره
شهقت بخضه، علي قد ما كانت قاسيه علينا وكلامها فتفت قلبنا، لكن هي أمي...لسه بحبها وعماله اديها مليون عذر، جوازات سفرنا كانت جاهزه لأننا سافرنا قبل كده كذا مره، كملنا باقي الإجراءات في خلال عشر ساعات، ولحظه وجودنا في المطار ملقيتهاش ورايا بتودعني!، ولا ايديها بتحاوطني بحنيه زي باقي الأمهات!!!.
طبطبت عليا سلمي بابتسامه خفيفه وكأنها قرأت أفكاري
* يلا يا لطيفه، امسكي ايد اختك نور كويس وهاتي ايدك يا حبيبتي يلا
وبعد كام ساعه نور نامت، أما أنا فضلت صاحيه ببص علي السما ودموعي نازله بصمت وكل الذكريات بتق.تلني
اتكلمت سلمي وعلي اللي كانوا قاعدين في الكراسي اللي قدامنا
سلمي بضيق
* علي، انا ساكته بقالي يومين ومش عايزه اتكلم علشان حبيبه قلبي لطيفه ونور ميحسوش بحاجه، بس ازاي امهم وافقت ييجوا معانا ؟! وانت ازاي توافق تبعدهم عن امهم بالمنظر ده
اتنهد علي
: حلفت أنهم لو ممشيوش دلوقتي هتعمل فيهم حاجه، وبصراحه يا سلمي لما فكرت فيها لاقيت إن ربنا مرزقناش بعيال وادانا بنتين مره واحده نربيهم ونحافظ عليهم، لو مش حباهم يا سـلـ
قاطعته بسرعه وهي بتقول بضيق
* اخص عليك يا علي مش حباهم اي بس ؟!، ده انا هحطهم في عيني ربنا العالم يا حبيبي متقلقش، أنا بس مش مستوعبه اللي هي عملته ده غيرها يتمني ضوفر عيل
ومن ساعتها وانا بحاول احتوي نور بشكل اكبر، اول ما نور اتولدت وبدأت افهم الحياه، قررت اني ابذل كل جهدي علشان نور متعش اي حاجه انا عيشتها من خناقات يوميه، ولكن نور عاشت اسوء من اللي انا عيشته...!
ـــــ
* بتعملي اي يا لطيفه؟!
اتخضيت وكنت هقع من علي الكرسي لولا ايديها اللي سندتني بسرعه
اتكلمت بخوف
" مش بعمل حاجه، انا بس عايزه ....
مسحت علي شعري بحنيه
* بشويش حبيبتي انا بس قلقت فقومت اطمن عليكم، واقفه عند دولاب الملايات لي ؟، الملايا بتاعتكم مش عجباكم اغيرهالكم؟!
اتكلمت بسرعه
" لأ حلوه والله، انا بس عايزه اغير الملايه علشان...
بصت علي ايدي اللي بتفرك بخوف، اتجهت نحو سريري انا ونور اللي كانت واقفه في ركن خايفه
بصت علي هدومها المبلوله وهي بتقول بتفهم
" تعالي يا نور يا حبيبتي
مسكت ايديها بخوف
" هي مش هتعمل كده تاني والله، هي بتخاف تدخل التويلت بليل لوحدها والله متعمليلهاش حاجه المرادي علشان خاطري
بصت بصدمه
* في اي يا لطيفه انا هغيرلها هدومها يا حبيبتى ( نزلت لمستوايا وهي بتقول بتساؤل)، هي كانت بتعمل فيكم اي ؟!
بصيت علي منطقه في ايد نور فـ لفت وشها ناحيتها وقالت بصدمه
* بتحرقكم؟!!!!، اي العبط ده ؟!
حاولت تتمالك نفسها وهي بتقول بابتسامه
* تعالي يا نور يا حبيبتي متخافيش انا بحبك
خرجت من الاوضه فـ جريت علي الشباك الصغير اللي في اوضتي وانا ببص للسما بصدمه وبشاور علي نفسي بطفوله
" انا يا رب ؟!، انا ؟!، حققتلي امنيتي انا، انا كنت فاكره إن نهايه العالم اني هسافر ومش هشوفها تاني؟!!!
دمعت وانا شايفه إن أخيراً هنام مطمنه
لفيت بخضه بعد ما لقيت ايد سلمي علي كتفي
* تعالي يا كوكي هحكيلكم حدوته
بصيت علي نور لقيت علي وشها ابتسامه، مظنش اني شوفتها علي وشها قبل كده وايديها فيها كاندي، والملايه متغيره وابتسامه سلمي علي وشها خفيفه
يوم لطيف، مرتاحه وانا نايمه ومش شايله هم يوم تاني، هم ميتشالش لـ طفله ابدا!!!
" نور، اصحي يا نور يلا علشان نروق الاوضه يلا يا نور
' لطيفه، احنا كده مش هنشوف ماما تاني خالص ؟!
اتنهدت بضيق
ـ بتقولي كده لي دلوقتي يا نور ؟، انتِ مش مرتاحه كده ؟
' لأ مرتاحه اوي، ده حتي ماما سلمي بتحبني اوي وبتجيبلي كاندي، بس هي ماما مش هتزعل إننا مش معاها، ماما بتخاف تنام لوحدها يا لطيفه، انا كنت بستني تنام علشان انام معاها
لفيت وشي وانا بمسح دموعي وبقول بعصبيه
ـ مش بتحبنا يا نور مش بتحبنا، اوعي تفتكري إن بابا عايزنا؟!، هما الاتنين ذنبهم واحد، هما الاتنين رمونا واتخلوا عنا، اياكِ يا نور تحاولي تكلميهم في اي وقت فاهمه ولا لا، دول بيكرهونا، هما ماتوا خلاص ماتوا، بتعيطي لي دلوقتي !!!!
دخلت سلمي علي صوت عياط نور
جريت عليها بلهفه، دخل علي وبصلي لثواني وقالي بهدوء
: لطيفه، تعالي
سلمي خدت نور في حضنها، بصيت عليها بضيق لأن مشاعرها هي المتحكمة فيها، انا ونور عاملين زي القلب والعقل، وللأسف نور اللي بيتحكم فيها قلبها.
' نعم يا خالو
: انا سامع حوارك أنتِ ونور من بدري، بس بصراحه محبتش أتدخل ولكن مش معني كده إنك تعنفي نور بالشكل ده!
سكت فـ كمل بعد ما ساب الفنجان
: بصي يا حبيبتي، انا عارف إن ده مش سهل عليكم ابدا، في يوم وليله حياتكم اتغيرت، ولكن لازم
قاطع كلامنا صوت صويت سلمي
* نووووور الحقني يا علي

يتبع....
https://darmsr.com/2025/02/06/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9-%d9%85%d8%b1-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9/
"أنا لا أحبكِ أنتِ، بل أحبها هي."
كلمات لم أتخيل يومًا أنني سأسمعها.
أنا مريم، متزوجة منذ أربع سنوات، ولم يرزقنا الله بالأطفال. زرنا العديد من الأطباء ولم يقدر لنا الله ذلك. تقبلنا الأمر بقلوب راضية بما كتبه الله. تزوجت من بدر بعد خطوبة تقليدية، ومع مرور الوقت تحول زواجنا إلى حب عميق. بعد وفاة أهلي، لم يعد لي سوى أخت واحدة متزوجة وتعيش في الخارج.
في أحد الأيام، كنت في المنزل أعد الغداء لبدر. عندما عاد إلى المنزل، لاحظت أنه بدا مختلفًا، لم يكن كعادته. حضرنا الغداء وتناولناه في صمت. بعد الأكل، سألته عن سبب ضيقه، فرد قائلاً: "لا شيء، أنا سأذهب للنوم قليلاً لأنني متعب."
تركته ودخل لينام على غير عادته، حيث كنا دائمًا نتحدث ونمزح بعد الغداء. توقعت أن يكون مضغوطًا بسبب العمل أو يعاني من التعب. كنت دائمًا أترك له المساحة ليحكي لي ما يضايقه، دون أن أضغط عليه.
استمر الحال على هذا المنوال لثلاثة أيام. يأتي من العمل، يتناول الغداء ويدخل لينام أو يخرج. شعرت أنني غير موجودة في حياته. في اليوم الثالث، لم أستطع التحمل أكثر. بعد الغداء، جلست معه قبل أن يخرج، وكنت مضطرة لسؤاله.
"ما بك يا بدر؟ لماذا تغيرت؟ لماذا لا تتعامل معي كما كنت؟ لا تجلس معي ولا تتحدث معي كما اعتدت. دائمًا في العمل أو تخرج مع أصدقائك بعد الغداء. هل أزعجتك بشيء؟ إذا كنت قد أزعجتك، قل لي."
رد قائلاً: "لا شيء، عادي."
قلت له: "لا، ليس عادي. لم أعتد منك على هذا السلوك. هناك شيء يضايقك وأنت تخفيه عني." كنت على أعصابي ولا أستطيع التحمل.
"قلت لك لا شيء يا مريم."
تكلمت بهدوء وحاولت احتوائه: "كيف لا شيء يا حبيبي؟" جلست بجانبه وأمسكت بيده. "إذا كنت متضايقًا بسبب موضوع الإنجاب، فقد زرنا العديد من الأطباء وكلهم أكدوا أن لا مشكلة لدينا، وهذا قدر الله. قل الحمد لله، ونحن مؤمنون بقضاء الله."
فجأة، جلس على الأرض وبدأ بالبكاء بهستيريا وقال: "أنا لا أحبك أنتِ، أحبها هي. أنا لا أستطيع العيش بدونها، لا أستطيع نسيانها، لماذا تتركني؟ لم أستطع أن أحبك." فجأة، توقف ووضع يديه على كتفي وقال: "أنا آسف، لم أقصد. لم يكن عليّ أن أخبرك بهذا. أحبها، أنا آسف، لم أستطع التحكم في نفسي. لم يكن ينبغي أن تعرفي أو أتحدث معك عنها. أنا آسف." واستمر في البكاء.
كنت منهارة بجانبه وأبكي على كسر قلبي وما يحدث حولي. ولكن في النهاية، تمالكت نفسي وجلست لتهدئته. سألته ما الذي أعاد له الذكريات بعد كل هذه السنوات. قال لي إنها جاءت إلى الشركة التي يعمل فيها كعميلة، وبعد أن انتهت، انتظرته خارج الشركة وتحدثت معه وقفت معه وتحدثت قليلاً عن حياتها وزوجها وكم أخطأت عندما تركته، وأنه لو عادت بها الأيام ما كانت لتتركه وتتخلى عنه. ثم افترق كل منهما في طريقه.
قال بدر: "سامحيني يا مريم، لم أقصد والله ولكن..."
لم يكمل كلامه، ولم أعرف كيف أجيبه، وظللت صامتة لا أفعل شيئًا سوى البكاء، وهو يبكي بجانبي. بعد وقت، تركني ونزل، ولم أكن أعلم ماذا أفعل سوى أني نزلت وحكيت لوالدته ما حدث. ضمتني في حضنها وراحت تطبطب علي وتقول: "حقك علي يا بنتي، هو غبي ولا يعرف من يحب ومن تحبه بصدق." قلت لها بسخرية: "يا أمي، ابنك يحبها، وهو أدرى بنفسه من أي شخص." ضمتني بقوة وقالت: "هي لا تستحق حبه، حتى لو كان يحبها بالفعل. هو فقط متعلق بها، وأخذت تحكي لي قصتهما وأنهما كانا زميلين في الجامعة، هي كانت أصغر منه بسنتين، التقيا في الجامعة وأصبحا أصدقاء. كان يذاكر لها لأنها في نفس الكلية والقسم، وتعلق بها. بعد بضعة أشهر، خطبا لمدة أربع سنوات، كان يفعل كل شيء من أجلها ويحقق كل ما تريده، ولم يكن في حياته غيرها. هي أول بنت تقترب منه، لكنها كانت تأخذ فقط، ولم تبادر بأي شيء. بعد أن أنهت دراستها الجامعية فسخت الخطوبة ولم يمضِ شهر حتى سمعنا أنها خطبت لشخص آخر، وانقطعت أخبارها. بعد سنة خطبك."
سألتها: "أمي، هل أنتِ من قلت له أن يخطبني؟ أم كنتِ تتحدثين معه كثيراً في هذا الموضوع؟"
أجابتني: "بالعكس، هو من رآك صدفة وجاء لي وقال: يا أمي أريد أن أخطب فتاة رأيتها، هو من أخبرني عنك."
قلت لها وأنا أبكي: "ربما لأنك كنتِ تذكرينه كثيرًا، لذلك أول ما رآني قال: هذه واحدة والسلام."
شدتني في حضنها وقالت: "ليس بدر من يفعل ذلك، هو لو لم تكوني قد خطفتيه ما كان فكر فيك، ولا شغلتي باله. كنتِ مختلفة عنهن وما زلتِ كذلك."
قلت: "لكن هو أول ما رآها حنّ لأيامه وحبه لها."
قالت: "لا، هو لم يحنّ، هو فقط أخرج حزنه المكبوت كل هذه السنين عندما رآها. لكنه لم يحب غيرك يا مريم، أنا أعرف ابني."
قلت: "يا أمي، هي تحدثت معه واشتكت له من زوجها وكم أخطأت عندما تركته وتريد العودة إليه. يا أمي، إذا طلقت من زوجها، سيصدق ابنك ويذهب ليتزوجها. يعني أنا كنت مجرد مرحلة في حياته حتى تدرك قيمته ويعودان لبعضهما. الآن عرفت لماذا لم يرزقنا الله بأولاد، لأن الله يعلم أنه مع أول فرصة لهما للعودة لبعضهما، سيتركني ويذهب إليها."
كانت كل كلمة تخرج مني تؤلمني ودموعي تنهمر. ضمتني حماتي أكثر وظلت تطبطب علي وتهدئني حتى عاد بدر. صعدت إلى شقتنا وتحدثت معه وسألته لماذا فعل ذلك، قائلاً: "أنت هكذا تخرب بيتك، هذه فتاة كانت وذهبت لحالها وتزوجت، لماذا تعود لتتحدث معها؟"
ظل صامتًا لا يرد على أمه حتى سألته: "هل ما زلت تتحدث معها أو لك علاقة بها أم كانت مجرد مقابلة وانتهى الأمر؟"
وهنا نطق بما وجعني أكثر: "لا، التقينا مرة أخرى وأخذنا أرقام بعضنا وتحدثنا ثلاث مرات، لكن كان حديث عاديًا جدًا. بالعكس، أخبرتها أني تزوجت وأنني ومراتي سعداء، وكل شيء تمام."
ظلت أمه توبخه وتقول: "لماذا تفعل ذلك؟ هل وجدت شيئًا في زوجتك يجعلك تفعل هذا؟ فتاة الناس تحبك وتتمناك رضاك، عكس الأخرى التي تخلت عنك أول ما وجدت الأفضل منك."
كنت أسمع حديثهم، وأنا منهارة من البكاء مما يحدث لي. دخلت غرفة الأطفال وجلست فيها وأنا منهارة. لم أتمكن من تناول الطعام أو الشراب، كل ما أفعله هو البكاء على حظي العاثر. في اليوم الثالث، طلبت منه أن أقابلها، أردت أن أراها. اتصل بها بعد تردد، لم يكن يريدني أن أقابلها، لكن والدته ضغطت عليه. ذهبنا معًا لمكان اللقاء، وأول ما رآها أشار إليها، كانت تنتظره. توجهت إليها وعرفت بنفسي:
"أنا مريم، زوجة بدر محمود العابد."
ظهر الصدمة على وجهها، تحدثت بثقة رغم ضعفي ووجعي: "أظن أنك تعرفين لماذا جئت، ليس هناك حاجة لأقول لك. انظري يا بنت الناس، أنتِ وزوجي كنتم مخطوبين وانتهى الأمر، لا داعي لأن تعودي للتحدث معه مرة أخرى، ولا أن تتقابلا أو تتحدثا بالهاتف. أما بخصوص زوجي، فهو لن يضر بشيء، بل العكس بالنسبة لك. إذا عرف زوجك أو أهلك بما يحدث، ستتعرضين للفضائح. زوجي رجل، لا يهمه شيء، وقد جاء وأخبرني كل شيء منذ أول ما رآك في العمل ولم يخفي عني شيئًا. أخذنا الموضوع كتسلية لا أكثر، ولكن عندما زاد الأمر عن حده، كان يجب أن أوقفك عند حدك."
قالت: "أنا آسفة، لم أقصد أن يصل الأمر إلى هذا الحد، كنت أعتبره صديقًا لا أكثر، ولم أقصد ما فهمتيه. لن أتحدث معه مرة أخرى ولن أقابله أو أعرفه بعد الآن."
انتهت المقابلة على هذا الحال. شعرت بإجهاد شديد، وكأنني استنزفت كل قوتي لأكون قوية أمامها. بعد أن غادرت، جاء وأمسك بيدي، نظرت في عينيه، ولحظت نظرة خوف لمحتها في وقت آخر. لأنه منظر بعد مغادرتها أظهر تعبًا شديدًا وعدم القدرة على الوقوف. سندني وعدنا إلى المنزل، دخلت غرفة الأطفال التي لازمتها منذ الحادثة، لم أره ولم يراني. فجأة أصبحنا غرباء، كل واحد منا في مكان. هو في الصالة أو غرفة النوم يشعر بالذنب، وأنا في غرفة الأطفال أتحسر على قلبي وحبي له.
أغلقت الباب وشعرت بوجع شديد في قلبي وكأن شيئًا يسحب روحي، وفجأة اسودت الدنيا من حولي واستسلمت لها بكل رحابة صدر، كأنها الراحة التي أحتاجها.

يتبع....
https://darmsr.com/2025/02/06/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d8%b9-%d9%84%d8%a3%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a8-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84/
خبط جامد علي الباب الام يالهوي في أي مين الي هيكسر الباب ده
ريم افتحي يا حماتي ياعسل دا انا
الام حرام عليكي يابنتي انتي خضتني
ريم معلشي ياسوسو فين الواد ابنك الي مش راضي يرد علي الفون ده وعامل نفسه مقموص
الام يابت خفي علي الواد شويه
ريم الله في أي بس ياسوسو جوزي وموت فيه احنا كتبين الكتاب اطلعي منها انتي بس
الام ياختي انا مالي هو نايم جو
ريم طيب اخش اصحيه انا بقا داخله بخطوات بطيئة وفتحت الباب لقيته نايم الله شكلك حلو ازاي وانت هادي بس علي مين دا انا ريم وهعرفك ازي ما تصلحنيش بتفتش في جيبها لقيت علبه صواريخ الله عليكي يابت يا ريم بقا عامل نفسك زعلان ومش راضي تصالحني طيب أما وريتك وهب حطت صاروخ في كل رجل ولعتو براحه وقعدت تقعد 1 2 3
محمد بخضه يالهوي علي رجلي اه يا رجلي الحقيني يا ماما
الام بخضه في أي يا محمد بتجري علي السرير ليه
محمد رجلي يا ماما حد ولع فيها
ريم من ورا الباب بضحك دا انا عشان لما اقولك تصالحني تصالحني علي طول
محمد هو انتي يابنت المجنونه طيب ما مش هسيبك ريم بتجري في الشقه وتصوت الحقيني يت حماتش
الام وهي بتضرب كف علي كف ربنا يكون في عونك يابني
ريم ليه كدا بس يا سوسو دا انا بحبك
محمد قغشتك وحيات امي ما انا سيبك
ريم انا اسفه ياكبير
محمد لا لازم اربيكي تعالي ورايا وخدها ودخل الاوضه
ربم الحقيني يا حماتي ابنك هيموتني
الام انا مالي مش كنتي بتقوليلي مدخليش
محمد بعد ما قفل الباب عاوزاني أصلحك بقا تعالي وانا أصلحك ياحلو
ريم اهدي وحيات عيالك الي لسه مجبتهمش اهدي كدا
محمد ما انا نفسي اجيب عيال الصراحه وفي ثانيه كان خدها في قبله طويله وبعد عنها بعد ما كانت محتاجه نفس ها ياستي اتصلحتي ولا
ريم ها بتقول حاجه ايه ده الحق حماتي واقفه وراك
محمد بص وراه بخوف
ريم وضحك عليك وبطلعلو لساني يا متحرش وسبيته وجريت علي بره
محمد يابنت المجنونه ماشي هتروحي مني فين

يتبع....
https://darmsr.com/2025/02/05/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d9%85%d8%a7%d8%aa%d9%8a-%d8%b3%d9%83%d8%b1%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7/
:نعم يا انسه ولا نقول مدام
*بصيت له باستغراب لانه كان عارفني عز المعرفه وانا كمان عرفاه وكمل
: خير ليكي طلب هنا في القسم
*رديت بلامبالاة وكأني انا كمان معرفوش
:عايزه اعمل محضر في جوزي
:اتفضلي معايا على المكتب عشان نكتب المحضر
*دخلت معاه وانا خاي-فه منه بسبب علاقتنا القديمه بس طبعي ان اللي جوايا مش بيبان على وشي أو ده اللي عايزه ابينه له وقال لي وكانت نبره صوته طالع منها الك-ره ليا
:عارفه طبعا ان المحضر لما تعمليه انا هساعده يخرج منه ويعمل قصاده محضر يربيك بيه
:انا مش ناقصه تربيه وانت عارف كده كويس ومتأكد من كده
*ابتسم باستهزاء
:اه طبعا انت بنت ناس اكابر بس نسيوا يربوك
*رديت بتحدي كالعاده معاه
: بقول لحضرتك ايه يا ريت تشوف شغلك انت مش مصلح اجتماعي ولا ناقد تربوي انا عايزه اعمل محضر ودي شغلتك الوحيده تاخذ اقوالي وتسيبني امشي
:تفتكري بعد ما بقيتي تحت ايدي وجيتي برجلك هسيبك تمشي كده بسهوله
: ناوي تستغل سلطتك وتكمل انتق-امك مني لو ضميرك هيبقى مستريح اتفضل او يمكن عايز تثبت رجولتك بانك تس-تقوى على الضعيف
*حسيت انه اتراجع شويه... يا لي من س-اذجه
*ندى بصوته العالي :يا عسكري
*دخل العسكري: تمام يا فندم
:خذ المدام للسويت اللي تحت وخذ منها اي متعلقات شخصيه عشان تفكر كويس حابه تعمل المحضر ولا هتروح على بيتها *ص-رخت والعسكري بيشدني من ايدي
: انت هتعمل ايه لو مفكرني هسكت على اللي انت بتعمله يا مروان تبقى بتحلم انا هض-يع مستقبلك
بقلمي سحر السحرتي
*همس في ودني بعد ما شاور للعسكري بايده انه يقف
: ومين بقى اللي هيقف لك ابوك اللي اتبرا منك ولا الميكانيكي جوزك
*همست انا كمان
:انت عشان كده مست-قوي عليا عشان مفكر اني ما بقاش ليا حد اقدر اعتمد عليه بس افتكر كويس اني مش هسيبك
*ضحك بس-خريه هزتني قوي من جوه و شاور العسكري يكمل طريقه
*دخلت الحبس اترع-بت كانت الاضاءه تكاد تكون معدومه وريحه وح-شة جدا و:الستات شكلها يخ-وف جريت خبطت على الباب وانا بص-رخ
:افتحوا الباب مش هقدر اقعد هنا
*كان مروان يستمع لص-راخها وكأنها موسيقى تعزف الحان مهدئه للاعصاب دخل عليه زميله وصديقه علي
:ايه الصوت ده مين اللي بت-زعق كده
:مش هتصدق جات برجلها لغايه عندي
:هي مين دي
:بنت المنشاوي
:ايه انت قبض-ت عليها هي عملت ايه
:ما عملتش جت تعمل محضر في جوزها واضح انه ض-ربها باين على وشها جدا
:ودخلتها الحجز ليه
:مزاجي كده
:ده غلط يا مروان ممكن تشتكيك غير انها ما عملتش حاجه فيك وانت عارف بتن-تقم منها ليه
:عشان ك-ذابه
: هي ما كذب-تش عليك في حاجه زي ما انت عرفت هي خب-ت عليك وقالت لك انها مخ-بيه حاجه ومش قادره تقول لك عليها دلوقتي ... وطلبت منك فرصة و هتقول ولا نسيت
: كانت هتقول عليها امتى اما نخلف عيال
:وانتق-مت منها وسبتها يوم الخطوبه وعملت لها فضي-حه الناس اتكلمت عنها كثير مش كفايه وخلاص عرفت الحقيقه ان ملهاش ذنب
:لا مش كفايه انا حبيتها وعلى قد ما حبيتها كره-تها
:واضح انك لسه بتحبها وما قدرتش تنساها واللي بتعمله ده بتحاول تك-رهها
: اه راحت اتجوزت واحد اقل مني في كل حاجه ضحك عليها واستغل-ها واهلها اتبروا منها وقطعت اي فرصه اقدر ارجع لها بيها
:كفايه بقى طلعها
:مش هطلعها غير بمزاجي
:انت حر انا طلبت منك وانت مسؤول عن تصرفاتك
*خبط ودخل العسكري
:اتفضل يا باشا شنطه المدام اللي نزلت الحجز ولا نقيدها في العهده
:لا خليها هنا
*بدا في فتحها و اخذ يتفقد محتوياتها ويقول في نفسه
: اما اشوف بقيت بتحط ايه في شنطتي
*وهو بيتذكر عندما كان يفعل معها هذا منذ زمن
*اخرج زجاجة الدواء واسترجع عندما سالها عنها اول مره
: ايه دي يا دارين
:مروان قلت لك ع-يب كده مش بحب اي حد يفتح شنطتي
:طول عمري نفسي اعرف البنات بتشيل ايه احنا كرجاله هي المحفظه انما انتم عندي فضول قات-ل الشنطه بتاعتكم بتبقى مليانه
:طب بس دي اول واخر مره هعرفك بحط ايه معايا في الشنطه
*وبدات تعرفه على محتويات حقيبتها ولم تجيبه على سؤاله عن علبه الدواء حتى نسى سؤاله
*افاق من ذاكرته على سؤال علي
:هو ايه الدوا اللي في ايدك ده شكله مستورد
:مش عارف بس واضح انها مش بتقدر تستغنى عنه لاني شفته معاها زمان وحالتها الماديه دلوقتي ما تسمحش بدواء زي ده
*خبط العسكري مره ثانيه
: يا فندم الست مش مبطله دلوقت بتقول عايزه الشنطه ضروري تحب اسلط عليها الستات اللي جوه يسكتوها
*رد مروان بش-ماته
:على خفيف هي برده معرفه قديمه
*نظر علي بحزن على حاله
:ليه كده يا مروان
: سيبني يا علي انا مستمتع عايز حقي منها
: راجع نفسك عشان ما تندمش دي طلعت مظ-لومه
*دخل العسكري وهو مرع-وب دون ان يطرق الباب
: الحق يا فندم الستات لسه هيلمسوها وقع-ت على الارض بترتج-ف وجسمها كله بيتن-فض
*اسرع علي ومروان عليها وهو يص-رخ فيه
:مش قلت لك على خفيف عملوا ايه فيها
:ما حدش لمسها وقالت قبل ما تقع الدواء بتاعي في الشنطه
:روح بسرعه هات شنطتها على مكتبي
*عندما دخل وجد جسدها كله يهتز و يرت-جف بشده فص-رخ في النساء
:عملتوا فيها ايه يا اولاد....
واحده منهم :ابدا يا باشا ما حدش لمسها هي لوحدها شكلها مل-بوسه
علي :يظهر ان النوبه جت لها دي اثار المرض بتاعها
*حملها مروان واخذها الى مكتبه ووضعها على الكنبه بدات تستفيق من نوبتها ونظرت له بعيون دامعه ... ناولها علبه الدواء كي تاخذ منها ردت بحزن
:بعد ايه خلاص ملهاش لازمه شكرا على الدرس انا همشي ومش عايزه اعمل محضر انا فكرت كويس ... اقدر امشي او المفروض افضل في الحجز اكتر من كده
علي : ازيك يا دارين عامله ايه دلوقت
*ردت وهي لا تستطيع التحكم في دموعها
: مش كويسه يا علي لو تقدر تساعدني امشي اكون شاكره ليك وبلغ صاحبك اني اتعلمت الدرس و فهمته كويس قوي
:تعالي مكتبي هعمل لك المح-ضر اللي انت عايزاه
:خلاص مش عايزه المح-ضر هيعمل لي ايه صاحبك است-غل سلطته وان مفيش حد هيقف معايا وجوزي هو كمان بيس-تغل نفس الموضوع
:انا معاكي و هوقف جوزك عند حده اطمني تعالي
*وقفت عشان اروح معاه وقعت تاني وقعدت على الكنبه شفت قلق في عين مروان فهمت منه انه لسه بيحبني وعلي مد ايده عشان امسكها
:انت كويسه
:معلش مش قادره اقف اديني كام دقيقه على ما اثر النوبه يخلص
:خدي وقتك تحبي نكتب المح-ضر هنا
*بصيت لمروان بحزن وعتاب
:لا ينفع نروح مكتبك
:اه اول ما تبقي جاهزه وانا مستعد اسندك حد عمل لك حاجه في الحجز وصلك لكده
:لا دي نوبة المرض بتجيلي مع بعض الحالات النفسيه اللي بتعرض لها
*مسكت ايده وانا عارفه ان الحركه دي بتنرفز مروان جدا بس كان جسمي لسه مت-خدر وعايزه اخرج من مكتبه بسرعه لاني مش قادره ابص في وشه
*وانا خارجه من على الباب لفيتله وقلت له
:مش مسمحاك يا مروان على اللي عملته واللي لسه بتعمله ولو جرى حاجه لابني اللي في بطني بسبب النوبه اللي جت وما اخذتش الدواء وقتها صدقني مش هسكت
*شفت ص-دمه في عينه لما اتفاجئ اني حامل بس مشيت بلامبالاة مع علي ودخلنا المكتب
:اقعدي يا دارين وقولي بقى عايزه تعملي مح-ضر في جوزك ليه
*قعدت وبدات احكي له وطلب لي عصير وعسكري يروح يجيب جوزي من البيت
:عايزه تعملي مح-ضر وكشف طبي ولا نشد لك ودنه
:مش فاهمه ايه الفرق
:يعني مح-ضر وكشف طبي نسبت حاله لو عايزه تطلقي منه ولا نجيبه نق-رص ودنه ونكتب عليه تعهد انه ممنوع يقرب منك
:هي قرص-ه الودن دي بتجيب نتيجه
:هو انت مش عايزه تطلقي
:انت مش غريب يا علي اطلق اروح فين بابا ط-ردني ونبه على العيله كلها ما حدش يتعامل معايا بعد ما اتجوزت عادل ... غير اني حامل فاتدب-ست خلاص
:انا اسف على اللي عمله فيك مروان هو السبب انك اتعلقتي بحد زي عادل
:انت ذنبك ايه تعتذر بداله غير ان عادل غش-ني و خدع-ني وما صدقت حد يقول لي كلام حلو بعد حكايتي مع مروان كنت بتخ-بط ومش شايفه كويس
:طب تحبي اق-رص ودن جوزك بالض-رب ولا الكلام اللي يخ-وفه
:لو الكلام هيجيب نتيجه يا ريت اظن ما ينفعش راجل يتك-سر في عين مراته حتى لو زعلانين مع بعض
:طب انا هسيبك تستريحي على الكنبه على ما يجي وهخرج انا اعمل شويه حاجات اطلب لك اكل
: لا شكرا يا علي
*سابني ومشي لقيت العسكري دخل شنطتي واكل
: الباشا بيقول لحضرتك كلي لانه مش هيعمل المح-ضر غير بعد ما تاكلي
*عرفت من شكل الاكل ونوعه ان مروان هو اللي بعته بصراحه كنت جعانه جدا اكلت وتظاهرت كأني فاكره ان علي هو اللي بعته بعد فتره دخل عادل مع علي
#يا تري هيحصل ايه و ايه حكاية دارين مع مروان وكان عايز ينتقم منها ليه

يتبع....
https://darmsr.com/2025/02/05/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%ba%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d8%a3%d8%a8%d9%83%d8%aa%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%85%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84/
اطلقت بسبب أمها، راحتلها عالبيت وهى دمو.عها مغرقة وشها بعد لما زوجها طلقها وهى حامل في الشهر التاني
فتحتلها الباب وقالت باستغراب: ندى!! إيه جابك في الوقت دا؟
وبتعيطي ليه؟
دا كله لسه عالباب حتى ماقالتش لها ادخلي وتطبطب عليها سابتها زي الغريبة عالباب
ندى ببكاء: أنا اطلقت يا ماما جوزي طلقني ورماني في الشارع بسببك، ومش بس كدا دا طلع متجوز عليا وخلف منها كمان، ودا كله من سنتين
أمها باستغراب وصدمة: ليه؟ وبسببي إزاي؟
ندى ببكاء: عشان عرف إنك اتهمتيه كذ.ب عشان يتجوزني، واكتشف دا من سنتين، وعشان ينتقم منك فاتجوز عليا، والنهارده لسه عارفة إنه متجوز عليا ومعه ولد منها عنده سنة
أمها بصدمة: عرف إزاي إني عملت فيه كدا؟
ندى بزعيق: هو دا كل اللي هامك بس، يعني مش هامك إني اطلقت بسببك ليه تعملي كدا؟
أمها ببرود: ما هو ماكانش عايزك، وأنا ماكنتش هيضيع واحد غني زيه
ندى ببكاء: إيه البرود دا؟ ليه تد.مري حياتي كدا أهو اطلقت أهو كان إيه لازمة اللي عملتيه الجواز عمره ما كان بالغصب، حتى لو بالكذ.ب هيجي يوم ويتكشف، يعني الارتباط من الأول اتبنى على حر.ام ربنا هيبارك فيه إزاي
أمها: مش وقت محاضراتك دي، خليه يرجعك تاني هتعملي إيه باللي في بطنك دا
ندى: مستحيل أرجعله عمره ما احترمني، وبيعاملني كأني خدامة، ومش طايقني أصلا، وكرامتي مش هدوس عليها عشانكم
أمها: خلاص مش هتقعدي في بيتي يعني أسيب الناس تاكل في وشي بسببك
ندى بعصبية: لا ازاي ار.مي بنتك في الشارع بالليل عشان خاطر الناس حر.ام عليكي بجد
وسابتها ومشيت
كانت ماشية دموعها على خدها هتعمل إيه؟ ولا تروح فين في وقت زي دا
هتروح لأختها اللي فيها اللي مكفيها وتحملها وجعها، هى أختها من الأب بس بتحبها
هى ماكانتش عايزة تتجوز محمد من الأول لولا أمها غصبتها عليه، وهى ماتقدرش تقولها لأ، لأنها ست قوية وصعبة
رجليها خدتها تاني على بيت طليقها، ودا غصب عنها ترجعله وتتطلب منه يرجعها أصل هتروح فين وهى ملهاش حد ولا هتقعد فين وعشان خاطر اللي في بطنها هيتشرد
راحت تخبط عالباب واستنت حد يفتحلها، فضلت قاعدة قدام الباب والجو برد، لأنهم كانوا ناموا ومش هيسمعوها
بعد ساعتين جه محمد ولقاها قاعدة قدام الباب ضامة نفسها
محمد بعصبية: جاية تاني ليه؟ هو أنا مش طلقتك روحي بقى لأمك وخليها تشوف نتيجة أعمالها السيئة
ندى ببكاء: أمي طردتني عشان خايفة من الناس رمتني في الشارع زي ما أنت رميتها أمي أصلا قلبها قا.سي، لكن اللي عرفته عنك من السنتين اللي عشتهم معاك إنك مش قاسي زيها، بس أنا مليش ذنب في اللي عملته فيك، أنا بردوا كنت مغصوبة إني أوافق عليك
ماكنتش أعرف إنها عملت العملة الوحشة دي، ماكنتش هوافقها وهى عارفة كدا، عشان كدا ماعرفتنيش، وأنا عرفت من ساعة ما جيت قولت، رجعني على زمتك تاني، لو مش عشاني عشان ابنك اللي بطني
محمد بعصبية: وأنا قولتلك قبل كدا مش عايز عيال تشيل اسمي منك فهمتي، ومش عايز حد على زمتي غير مراتي اللي جويا دي واللي اخترتها بنفسي وحبيتها
يعني أمك اللي أنتِ من لحمها ودمها طردتك، تتوقعي مني إني أرجعك على زمتي، هو أيوه أنتِ مالكيش ذنب، بس أنتِ بنتها ومش هقدر أسيبك عندي في البيت هفضل فاكرها، ومش هرتاح صدقيني، ولا معاملتي ليكي هتتغير، فالأحسن ليكي قبل ما يكون أحسن ليا إننا نكون منفصلين عن بعض، عيشي حياتك هوا اها اللي في بطنك مش عايزه ولا هعترف بيه بس هبعتلك فلوس الكشف شهريا، والولادة ومصاريفه فيها بعدين
وسابها ودخل وقفل الباب في وشها
وقفت مصدومة أكتر يعني دلوقتي بتتحمل نتيجة افعال أمها اللي مش فارق معها، دا كدا بينتقم منها مش من أمها الكل بيهينها وبيدوس على كرامتها ومش سامعين صرا.خ قلبها ولا قلوبهم رقت لدموعها
فضلت ماشية تايهة لغاية ماشي وصلت لمكان خالي من الناس وصرخت بأعلى صوتها ليه تعملوا فيا كدا هو أنا مش إنسان بحس ليه بتد.بحوني بس.كينة باردة يا رب ارحمني والطف بيا
وفضلت تعيط لمدة ساعة باصة للفراغ مش عارفة تعمل بتردد كلمة يا رب مش عارفة تقوله إيه مش عارفة تتطلع اللي جواها ولا تقول اللي جواها إزاي
قامت نفضت هدومها، لكن سمعت صوت من وراها خلاها تنتفض وتبص تشوف مين دا
يا ترى مين دا؟

يتبع....
https://darmsr.com/2025/02/05/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d9%8a%d8%a8-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8-8/
بعد أن انتقلت إلى شقتى الجديده كنت بقضى اوقات طويله بمفردى، مكنتش متعود عن التنقلات لانى شخص من الى بتجمعهم ذكريات مع الأماكن إلى عاشو فيها، لكن مضطر للهرب من شبح الذكريات بعد ما فقدت عائلتى، فالذكريات قد تتحول لقاتل متسلل يتناوب على قتلك ببطيء، وكنت بقعد فى الشرفه كتير، اجلس بصمت ادخن سيجارة واراقب الطريق، امامى بنايه يعيش فيها الكثير من العائلات
لكن فى محازاتى شقه صغيره لا تظهر فيها الا فتاه وحيده
لا تظهر الا ليلآ ومهما تغير االوقت أراها تتنقل داخل الشقه من خلال شرفتها إلى تتركها مشرعه
ولأنى كنت وحيد ولا شي لدى لأفعله حفظ عقلى جدولها حتى اننى كنت قادر توقع حركتها القادمه وكانت لا تغير روتينها اليومى، أراها تمشى تختفى فى المطبخ ثم أعود حامله الأطباق ترصها على الطاوله تغمض عيونها ثم تأكل وكانت تتناول اول لقمه بعيون مغمضه
حسبتها فى البدايه صدفه لكن الأمر تكرر بأستمرار، كنت اجلس فى الشرفه اراقبها وهى تشرب الشاى وهى تقراء كتابها وهى تتثأب وهى تنظر تجاه الجدار ما لايقل عن نصف ساعه قبل أن تبتسم، ورغم بعدها كانت رفيقتى الوحيده وصديقتى السريه التى تهون على لوعة الفقد
عندما يحل المساء اسحب مقعدى واجلس ادخن واراقب
لكنها تلك الليله لم تأتى ورغم اننى سهرت حتى الفجر لم تظهر
تكرر الأمر فى الليله التى بعدها وكنت افتقدها بشده دفعتنى ان اسأل الحارس عنها وعن الشقه، الحارس الذى رمقنى بسخريه وعتاب، مفيش اى شخص ساكن فى الشقه دى يا استاذ
اعرف اننى لم افقد عقلى بعد، حاولت أن أقنعه ان هناك فتاه داخل الشقه تظهر كل ليله
اقسم لى الحارس ان الشقه مغلقه منذ أكثر من عام ولما الحيت عليه اخذنى من يدى وطلعنا الشقه
الشقه كانت فاضيه ذى ما الحارس ما اخبرنى وعلى الطاوله رأيت فنجان القهوة ذاته متحجر ومتعفن
ترك مكانه مثل انسان فقد عائلته، اعتذرت للحارس، عن ازعاجه غير المبرر
ان حالتى سيئه جدا، الوحده القاتله التى اعيشها جعلت عقلى يخلق صديقه وهميه تعيش فى مقابلتى
شعرت بالملل والضيق، تلك الليله لن تظهر صديقتى ولن أراها مره اخرى
ذهبت للنوم مبكرآ لا فائده من الجلوس وإنتظار غائب لن يأتى ابدا
لكنى رأيتها
رأيتها فى نومى كانت تتجول داخل الشقه تمارس حياتها
روتينها اللاعتيادى
كنت بعيد مثل كل مره لكنها نظرت إلى وابتسمت

يتبع....
https://darmsr.com/2025/02/05/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d8%b4%d9%82%d8%aa-%d8%ac%d9%86%d9%8a%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a/
قاعدين ف مدرج الجامعه دخلت علينا واحدة باين عليها كدا ام مش طالبه واحدة كبيرة ف السن
الدكتورة . انتي كام سنه حضرتك ....وجايه تعملي اي هنا
الهام . أنا طالبه جديدة هنا حضرتك
الدكتورة . تمام روحي اقعدى ف اي حته بسرعه
الهام . تمام حضرتك
بتخلص المحاضرة وانا بكون ف نص هدومي ماما اللي قاعدة قدامي دى جايه تعمل اي ف جامعتي هتبدأ تتعلم ولا اي
بنزل اروح الكافتريه أنا وصحابي
قاعدين لقينا حسن داخل علينا
حسن ده كلمه بحبه قليله علي اللي بحسه أول ما بشوفه بس للاسف بيحب صحبتي وصحبتي باين كدا بتموت فيه لازم ابعد أنا مش حاجة بالنسباله هخسر صحبتي علي اي ربنا يسعدهم
حسن . صباح الخير ي شباب عملتو اي ف المحاضرة كانت حلوة
تمارا. اسكت ي حسن جت واحدة اد امي وامك المحاضرة موت الموت كنت هموت ضحك
حسن بضحكه اشمئزاز تتعوض المرة الجايه .. هبقي احضر عشانك ي جميل انت
هي دى ساكته ليه هي كمان
ما تتكلمي ي ريهام
ريهام. ها بتقولو اي
حسن انتي رحتي فين ي بنتي ما تنطقي
ريهام مفيش تعبانه شويه أنا مضطرة امشي دلوقتي حاسه اني تعبانة اوووى
حسن . مالك يبنتي فيكي اي
ريهام . مفيش عن اذنكم ابقو سجلوا المحاضرة بقا
سلام ......
بتروح الشقه ك الثور السائر
امك ي ست هانم رايحه تكمل تعليمها ف جامعتي
حياة. ام مين قولتي
ريهام بنرفزة وعصبيه امك رايحه تكمل تعليم دى مقالتلناش حتى
حياة. اهدئ كدا وفهميني براحه
ريهام . مش لما افهم أنا الاول
ولا صحابي بيتريقو عليها تلاقي الجامعه كلها بتتريق علينا دلوقتي
حياة. اهدئ بقا ي ريهام الله الموضوع لما ماما تيجي تفهمنا
تمارا. والله ي واد ي حسن منظرها عسل هي مش كبيرة اووى بس اللي زى دى ما تقعد بقا وتهتم بجوزها
حسن . هتمتي بيا ي بت ي تمارا
تمارا. واهتم بيك ليه انت كمان ....
هبقى أهتم بجوزى
حسن . امممم طب بقولك عن اذنك هروح اشوف حاجة وجاي
تمارا . تمام اوكي متتاخرش بقى
حسن. حاضر
لينتهي اليوم وتنتهي المحاضرات ويذهب كل طالب اللي منزله
ريهام . أنا مستنيه امك هي مجاتش ليه
حياة . ي بنتي اهدى شويه ليرن الجرس
شكلها جت اهي اهدئ بس انت
حياة بتكون رايحه تفتح الباب بتلاقي ريهام وقفت قدامها
ريهام . هفتح أنا
بتروح تفتح
الهام بإبتسامه روحتي بدرى ليه ي بنتي
ريهام . هو انتي ازاى ...........

يتبع....
https://darmsr.com/2025/02/05/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1-%d8%ac%d8%a7%d9%85%d8%b9%d8%aa%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1/