جلست رانيا وعلى وجهها ابتسامةَ انتشاءٍ، وهي تستمعُ إلى صرخاتها وترجِّيها له، ولكنَّهُ كانَ كالذِّئبِ البشري ..صمتت بعدَ دقائق..ورغمَ نيرانِ صدرِ رانيا من الغيرة إلَّا أنَّ وجودَ فريدة مذلولةً أمامها برَّدَ تلكَ النيران .
ظلَّت لدقائق، ثمَّ نهضت تدفعُ البابَ وتوقَّفَت على بابِ الغرفة، وكأنَّ أحدَهُم صفعها بقوَّةِ لتشعرَ بترنُّحِ جسدها، وهي ترى زوجها بتلكَ الحالة، وكأنه لأول مرة يرى سيدة صرخت به :
خلاص بقى، استمتعتِ شوية تعالَ عايزاك وارميلها قرشين، تمن استمتاعك..
رفعَ رأسهِ وعينيهِ تخترقُ وجهَ فريدة التي ذُبِحت بسكينٍ بارد، ثمَّ هدرَ بها :
إطلَعي برَّة اتجنِّنتي، إزاي تدخلي كدا؟!دي مراتي وزيَّها زيك بعد كدا .
شعرت وكأنَّ أحدًا سكبَ عليها دلوًا منَ الماءِ المثلَّج، لتشعرَ بشحوبِ وجهها :
إنتَ اتجنِّنِت ياراحج!! بتقولِّي أنا الكلام دا ؟!..
سحبَ فريدة لأحضانِه، يجذُبُ الغطاءَ عليها ثمَّ رمقَ الأخرى بعينيهِ لتخرجَ صافعةً البابَ خلفها، استيقظَ على أثرهِ الطفلُ يبكي .
دفعتهُ صارخةً به :
إطلَع برَّة روحلها، إنتَ واحد حقير زيها، برَّة..
قالتها بصُراخ، حاولَ الحديثَ إلَّا أنَّها
ظلَّت تصرخُ بهِ كالمجنونة، نهضَ متَّجهًا إلى الخارج .
مرَّت الشهورُ والوضعُ كما هو عليهِ بينَ فريدة ورانيا، بل ازدادَ سوءًا بعدَ تعلُّقِ راجح المجنونَ بفريدة وحملِها منه،
دلفت إلى غرفتها وبدأت تحطِّمُ كلَّ ما يقابِلُها :
ليه هيَّ اللي تجيب العيال، ليه، ظلَّت تصرخُ كالذي مسَّها جِن، لازم اخلص منك يافريدة، دلفَ من عملهِ على صوتِ صراخها :
رانيا اتجنِّنتي مالك فيه ايه؟!صمتت وعيناها ترسلُ إليهِ لهيبًا من قاعِ جهنَّم :
فريدة حامل وعايزة تهرَب بابنك،
لم يستمع سوى فريدة حامل ..لمعت عيناهُ بالسعادة، ليغادرَ الغرفة متّّجهًا إليها :
فريدة إنتِ حامل ؟!
ألقت مابيديها واقتربت تطالعهُ شزرًا :
هموِّتُه ابنِ الزنا دا، لأنُّه من حيوان زيك..
لطمةً قويِّةً على وجهها، ثمّّ سحبها من شعرها ، يهمسُ إليها :
حاولت معاكي بكلِّ الطُّرق، لكن الغبيَّة مصرِّة برضو، طيِّب إسمعيني.. الولد دا لو حصلُّه حاجة هموِّتِك ..
قالها ثمَّ دفعها بقوَّةٍ لتهوى على فراشها .
كتمت صرخاتِها بوسادتها، تبكي بنشيجٍ على رجُلٍ يُحسَبُ من أشباهِ الرِّجال،
بعدما شعرت بألمٍ يسري بجسدها، نهضت متَّجهةً إلى الحمَّامِ بعدما ازدادَ الألم، أمسكت بطنها وآلامًا مبرحةً بظهرها.. جذبت وشاحها وخرجت من المنزلِ متَّجهةً إلى العيادة النسائية، التي بجوارِ المنزلِ بعدَّةِ أمتار، بعدما وجدت ابنها يستغرقُ بنومه . وسفر رانيا ليومين لأحد اقاربها
وصلت إلى العيادةِ وجسدها يئنُّ بالألم..شعرت بتدفقِ سائلٍ بينَ ساقيها، بكت حينما فقدت الحركة، ساعدتَها إحدى النساءِ التي كانت في العيادة،
مرَّت قرابةُ الساعتَينِ بعدما أخبرتها الطبيبة على فقدانِ جنينها ..
عادت بعد فترة إلى المنزلِ متلهفةً لرؤيةِ ابنها الذي تركتهُ وحيدًا بذاكَ الجحيم، دلفت تبحثُ عنهُ كالمجنونة ثمَّ دفعت البابَ، وهي بين حالة الوعي واللا وعي
قابلتها رانيا تطالعُها بابتسامةٍ حمقاء :
حمدلله على السلامة ياضُرِّتي ..
سحبت نفسًا محاولة السيطرة على نفسها من عدم اغمائها، دلفت بخطوات هزيلة تبحث عن ابنها، شهقة خرجت من جوفها مستديرة تستند على الجدار:
ابني فين يارانيا؟..أنا كنت سيباه نايم ..
نظرت إلى أظافرِها المطليَّة ثمَّ رفعت عيناها قائلة :
اثبتي، وشوفي هتعملي إيه مع راجح لمَّا يرجع، هتقوليلُه إزَّاي الولد اللي في بطنِك نزل، وكمان ابنِ أخوه اتخطَف وهوَّ متأكِّد إنِّي مش موجودة في البلد كلَّها ..توقَّفت كالجُثَّةِ التي فقدت الحياةَ ولم تشعر بنفسها لتهوى ساقطةً على الأرضيِّةِ الصلبة ..أنتِ اللي سقطيني صح خططي علشان اسيب الولد ..تحركت إليها تهجم عليها ورغم أنينها إلا أنها سيطرت عليها لتلطمها على وجهها تجذبها من خصلاتها
-هموتك ياحقيرة .
دفعتها بقوة وظلت تركلها ببطنها حتى هوت على الأرضية وانسدلت الدماءمنها
-حقي ولادك الاتنين كانوا حقي انا ولسة ياما تشوفي، وراجح كل ليلة يهجم عليكي زي الحيوان ياحيوانة
حاوطت بطنها بعدما شعرت بآلام بكامل جسدها
بمكانٍ ما بعيدًا عن السويس..
ظلَّت لدقائق، ثمَّ نهضت تدفعُ البابَ وتوقَّفَت على بابِ الغرفة، وكأنَّ أحدَهُم صفعها بقوَّةِ لتشعرَ بترنُّحِ جسدها، وهي ترى زوجها بتلكَ الحالة، وكأنه لأول مرة يرى سيدة صرخت به :
خلاص بقى، استمتعتِ شوية تعالَ عايزاك وارميلها قرشين، تمن استمتاعك..
رفعَ رأسهِ وعينيهِ تخترقُ وجهَ فريدة التي ذُبِحت بسكينٍ بارد، ثمَّ هدرَ بها :
إطلَعي برَّة اتجنِّنتي، إزاي تدخلي كدا؟!دي مراتي وزيَّها زيك بعد كدا .
شعرت وكأنَّ أحدًا سكبَ عليها دلوًا منَ الماءِ المثلَّج، لتشعرَ بشحوبِ وجهها :
إنتَ اتجنِّنِت ياراحج!! بتقولِّي أنا الكلام دا ؟!..
سحبَ فريدة لأحضانِه، يجذُبُ الغطاءَ عليها ثمَّ رمقَ الأخرى بعينيهِ لتخرجَ صافعةً البابَ خلفها، استيقظَ على أثرهِ الطفلُ يبكي .
دفعتهُ صارخةً به :
إطلَع برَّة روحلها، إنتَ واحد حقير زيها، برَّة..
قالتها بصُراخ، حاولَ الحديثَ إلَّا أنَّها
ظلَّت تصرخُ بهِ كالمجنونة، نهضَ متَّجهًا إلى الخارج .
مرَّت الشهورُ والوضعُ كما هو عليهِ بينَ فريدة ورانيا، بل ازدادَ سوءًا بعدَ تعلُّقِ راجح المجنونَ بفريدة وحملِها منه،
دلفت إلى غرفتها وبدأت تحطِّمُ كلَّ ما يقابِلُها :
ليه هيَّ اللي تجيب العيال، ليه، ظلَّت تصرخُ كالذي مسَّها جِن، لازم اخلص منك يافريدة، دلفَ من عملهِ على صوتِ صراخها :
رانيا اتجنِّنتي مالك فيه ايه؟!صمتت وعيناها ترسلُ إليهِ لهيبًا من قاعِ جهنَّم :
فريدة حامل وعايزة تهرَب بابنك،
لم يستمع سوى فريدة حامل ..لمعت عيناهُ بالسعادة، ليغادرَ الغرفة متّّجهًا إليها :
فريدة إنتِ حامل ؟!
ألقت مابيديها واقتربت تطالعهُ شزرًا :
هموِّتُه ابنِ الزنا دا، لأنُّه من حيوان زيك..
لطمةً قويِّةً على وجهها، ثمّّ سحبها من شعرها ، يهمسُ إليها :
حاولت معاكي بكلِّ الطُّرق، لكن الغبيَّة مصرِّة برضو، طيِّب إسمعيني.. الولد دا لو حصلُّه حاجة هموِّتِك ..
قالها ثمَّ دفعها بقوَّةٍ لتهوى على فراشها .
كتمت صرخاتِها بوسادتها، تبكي بنشيجٍ على رجُلٍ يُحسَبُ من أشباهِ الرِّجال،
بعدما شعرت بألمٍ يسري بجسدها، نهضت متَّجهةً إلى الحمَّامِ بعدما ازدادَ الألم، أمسكت بطنها وآلامًا مبرحةً بظهرها.. جذبت وشاحها وخرجت من المنزلِ متَّجهةً إلى العيادة النسائية، التي بجوارِ المنزلِ بعدَّةِ أمتار، بعدما وجدت ابنها يستغرقُ بنومه . وسفر رانيا ليومين لأحد اقاربها
وصلت إلى العيادةِ وجسدها يئنُّ بالألم..شعرت بتدفقِ سائلٍ بينَ ساقيها، بكت حينما فقدت الحركة، ساعدتَها إحدى النساءِ التي كانت في العيادة،
مرَّت قرابةُ الساعتَينِ بعدما أخبرتها الطبيبة على فقدانِ جنينها ..
عادت بعد فترة إلى المنزلِ متلهفةً لرؤيةِ ابنها الذي تركتهُ وحيدًا بذاكَ الجحيم، دلفت تبحثُ عنهُ كالمجنونة ثمَّ دفعت البابَ، وهي بين حالة الوعي واللا وعي
قابلتها رانيا تطالعُها بابتسامةٍ حمقاء :
حمدلله على السلامة ياضُرِّتي ..
سحبت نفسًا محاولة السيطرة على نفسها من عدم اغمائها، دلفت بخطوات هزيلة تبحث عن ابنها، شهقة خرجت من جوفها مستديرة تستند على الجدار:
ابني فين يارانيا؟..أنا كنت سيباه نايم ..
نظرت إلى أظافرِها المطليَّة ثمَّ رفعت عيناها قائلة :
اثبتي، وشوفي هتعملي إيه مع راجح لمَّا يرجع، هتقوليلُه إزَّاي الولد اللي في بطنِك نزل، وكمان ابنِ أخوه اتخطَف وهوَّ متأكِّد إنِّي مش موجودة في البلد كلَّها ..توقَّفت كالجُثَّةِ التي فقدت الحياةَ ولم تشعر بنفسها لتهوى ساقطةً على الأرضيِّةِ الصلبة ..أنتِ اللي سقطيني صح خططي علشان اسيب الولد ..تحركت إليها تهجم عليها ورغم أنينها إلا أنها سيطرت عليها لتلطمها على وجهها تجذبها من خصلاتها
-هموتك ياحقيرة .
دفعتها بقوة وظلت تركلها ببطنها حتى هوت على الأرضية وانسدلت الدماءمنها
-حقي ولادك الاتنين كانوا حقي انا ولسة ياما تشوفي، وراجح كل ليلة يهجم عليكي زي الحيوان ياحيوانة
حاوطت بطنها بعدما شعرت بآلام بكامل جسدها
بمكانٍ ما بعيدًا عن السويس..
خرجَ من المسجدِ بعدَ قضاءِ صلاةِ الفجرِ ومازالَ لسانهِ يردِّدُ ذكرَ الله، استمعَ إلى صوتِ بكاءِ طفلٍ بجوارِ المسجد، وضعَ مسبحتهِ بجيبِ جاكيتهِ الثقيل، واتَّجهَ مردِّدًا :
لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيم، استمعَ إلى صوتِ أخيهِ خلفه:
بتعمِل إيه؟!
أشارَ على الطِّفل ...
فيه طفل بيبكي هنا، انحنى يحملهُ ونزعَ عنهُ جاكيتهِ مردِّدًا :
لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيم، النَّاس مبقاش في قلوبِهم رحمة، إزَّاي أم أو أب هانوا عليه يحطُّوه في البردِ دا!..نظرَ للطفلِ الذي يتضوَّرُ جوعًا، رفعهُ إلى صدرهِ وضمَّهُ بحماية :
ياحبيبي يابني، ربِّنا يسامح اللي عمَل فيك كدا..
إنتَ هتاخدُه ولَّا إيه؟!..
حاوطهُ بعنايةٍ يدَثِّرُهُ بجاكيتهِ من قطراتِ المطر :
نروح ونشوف هنعمل إيه، مش هاين عليَّا أسيبُه وأمشي ..
دخَلَّه المسجد إنتَ مجنون، دي مسؤوليَّة، رمقَ أخيهِ بنظرةٍ أخرسته :
تعرَف تسكت، قولت هاخدُه يعني هاخدُه .
فتحت عيناها بعدَ فترةٍ وجدتها تجلسُ بجوارِها :
حمدلله على السلامة، اعتدلت بعدما تذكَّرت ماصارَ تهمسُ بتقطُّع :
ابني فين؟ أبوس إيدِك يارانيا قوليلي ودِّيتي الولد فين؟..
بسطت يدها إليها قائلة :
بوسي إيدي وأنا أقولِّك ..صاعقة ألجمتها عن الحديثِ تطالُعها بذهول، لتسحبَ كفَّها تقبلهُ بدموعِ عينيها :
فين ابني بقى..تراجعت متوَّقفة :
قومي اعمليلي الغدا أنا جعانة، وزمان راجح على وصول معرفش ابنِك فين .
هبَّت من مكانها رغمَ تألُّمِها وسحبتها من خصلاتِها وظلَّت تضربُها إلى أن دفعَ البابَ ودلفَ إليها :
نزَّلتي الولد يافريدة، عملتي اللي في دماغِك..رفعت كفّّيها لتتحدَّثَ ولكنَّهُ لم يعطها فرصة، ليبدأَ بضربها بقوَّةٍ حتَّى فقدت الوعي..كانت تنظرُ إليها بشماتة تهمسُ لنفسها :
علشان قرَّبتي لحاجة تخصُّني يافريدة استحملي ..نهضَ من مكانه :
فين جمال يارانيا ؟..
هزَّت كتفها بعدمِ معرفة قائلة :
معرفَش ياراجح، أنا رجعت لقيتها بتقابلني وبتقولِّي نزلِّت الولد، وفضلت تشتِم فيك وتقول مستحيل أخلِّف منُّه حتى لو فيها موتي، ولما حاولت امنعها هجمت عليا
ثارت جيوشُ غضبِه، وبدأ يحطِّمُ كلّّ مايقابلهُ وصاحَ يزأرُ كالأسدِ الفاقدِ لطعامه :
فين جمال، الولد فين، هعيِّشِك في مرار لو مقولتيش هرَّبتي الولد لمين، قالها بعدما دلفَ إليها يدفعها بقدمهِ مرَّةً أخرى ..
بعدَ خمسِ سنوات :
عاشت فيهم فريدة كجثَّةٍ رغمَ محاولاتها الهروب، ولكنَّها فشلُت بسببِ الوضعَ الأمني الذي فرضهُ راجح عليها
يعاملها كالجارية، التي يُستباحُ جسدها كلَّ ليلة بعدَ معرفتهِ بعمليةِ استئصالها للرَّحمِ بعدما حملت منهُ مرَّةً أخرى وحاولت إسقاطِ الجنين، فساءت حالتها وقامَ الأطباءُ باستئصالِ الرحم .
حملت رانيا بعدما فقدت الأمل في الإنجاب بعد فقدانها لجنينها بعدَ موتِ جمال، مرَّت الأيامُ إلى أن أتت اللحظة الحاسمة التي ستذوقُ مثلما أذاقتها ..
جلست على فراشها تنتظِرُ دلوفهِ للغرفة ككلِّ ليلة، دخلَ كعادتهِ وجدها تتألقُ بمنامتها كما طلبَ منها، ظلَّ معها لبضعةِ دقائقَ ثمَّ جلسَ يدخِنُّ سيجارة،
اعتدلت وحاولت تستعملُ أساليبَ رانيا :
راجح، متعرفشِ رانيا ودِّت ابني فين؟..
استدارَ إليها غيرَ مستوعبٍ حديثها :
إنتِ مجنونة!!رانيا ليه هتخطَف ابنك؟!..زحفت وجلست أمامهِ وهمست له :
علشان تنتقِم منِّي، أصلها كانت بتحبِّ جمال...
جحظت عيناهُ وحديثها أذهبَ عقلهِ فهبَّ من مكانه :
إنتِ مجنونة مين دي اللي بتحب جمال؟!..رفعت أحدِ حاجبيها قائلة :
إسألها لو مش مصدَّق، ولَّا أقولَك، مش هي والدة بقلَها اربع شهور.. ليه بقت تمنع نفسها عنَّك، اتَّجهَ سريعًا يصرخُ باسمها
خرجت على صرخاتِه :
اتجنِّنتِ ياراجح!! البنتِ نايمة ماصدَّقتِ نيَّمتها .
اقتربَ وشياطينُ الأرضَِ تأكلُ بعقله :
إنتِ كنتي بتحبِّي جمال أخويا؟!..
شهقة خرجت من فمها :
إنتَ اتجنِّنتِ ياجمال، خرجت فريدة بقميصها الشفَّافَ تطالعها بابتسامةٍ ساخرة..هرولت إليها :
إنتِ ياحيوانة قولتيلُه..حاولت ضربها إلَّا أنَّهُ توقَّفَ أمامها :
رُدِّي عليَّا الكلام دا حقيقي..توقَّفت تطالعهُ بذهول :
كدا ياراجح، بعدِ الحبِّ دا كلُّه تشُكِّ فيا!! تصدَّق فريدة اللي قتلت ولادَك، وأنا اللي كنت هموت على ضُفرِ عيِّل منَّك، لو مش بحبِّك كنت خلِّفتِ ليه..
استدارَ إلى فريدة يشيرُ إليها :
أدخلي جوَّا بكرة هحاسبِك...دفعتهُ واتَّجهت إليها تجذبُها من خصلاتها :
صرخت تلكمَها :
ودِّيتي ابني فين ياحيوانة، خمس سنين على أمل يكون عندك رحمة، حيوانة..صرخت بها فريدة التي جذبت السكِّين وحاولت الهجوم عليها ولكنَّهُ صفعها بقوَّة :
إخرسي بقى، بطَّلي تمثِّلي علينا، أنا عارف ومتأكِّد إنك غيرانة منها، شوفي ضيعتيه فين زي اخوه .
بصقت بوجههِ مردِّدة :
حسبيَ الله ونعمَ الوكيل فيكم، ثمَّ نظرت لتلكَ التي تقفُ على بابِ غرفتها بمنامتها التي تكشفُ أكثرَ مما تستر،
لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيم، استمعَ إلى صوتِ أخيهِ خلفه:
بتعمِل إيه؟!
أشارَ على الطِّفل ...
فيه طفل بيبكي هنا، انحنى يحملهُ ونزعَ عنهُ جاكيتهِ مردِّدًا :
لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيم، النَّاس مبقاش في قلوبِهم رحمة، إزَّاي أم أو أب هانوا عليه يحطُّوه في البردِ دا!..نظرَ للطفلِ الذي يتضوَّرُ جوعًا، رفعهُ إلى صدرهِ وضمَّهُ بحماية :
ياحبيبي يابني، ربِّنا يسامح اللي عمَل فيك كدا..
إنتَ هتاخدُه ولَّا إيه؟!..
حاوطهُ بعنايةٍ يدَثِّرُهُ بجاكيتهِ من قطراتِ المطر :
نروح ونشوف هنعمل إيه، مش هاين عليَّا أسيبُه وأمشي ..
دخَلَّه المسجد إنتَ مجنون، دي مسؤوليَّة، رمقَ أخيهِ بنظرةٍ أخرسته :
تعرَف تسكت، قولت هاخدُه يعني هاخدُه .
فتحت عيناها بعدَ فترةٍ وجدتها تجلسُ بجوارِها :
حمدلله على السلامة، اعتدلت بعدما تذكَّرت ماصارَ تهمسُ بتقطُّع :
ابني فين؟ أبوس إيدِك يارانيا قوليلي ودِّيتي الولد فين؟..
بسطت يدها إليها قائلة :
بوسي إيدي وأنا أقولِّك ..صاعقة ألجمتها عن الحديثِ تطالُعها بذهول، لتسحبَ كفَّها تقبلهُ بدموعِ عينيها :
فين ابني بقى..تراجعت متوَّقفة :
قومي اعمليلي الغدا أنا جعانة، وزمان راجح على وصول معرفش ابنِك فين .
هبَّت من مكانها رغمَ تألُّمِها وسحبتها من خصلاتِها وظلَّت تضربُها إلى أن دفعَ البابَ ودلفَ إليها :
نزَّلتي الولد يافريدة، عملتي اللي في دماغِك..رفعت كفّّيها لتتحدَّثَ ولكنَّهُ لم يعطها فرصة، ليبدأَ بضربها بقوَّةٍ حتَّى فقدت الوعي..كانت تنظرُ إليها بشماتة تهمسُ لنفسها :
علشان قرَّبتي لحاجة تخصُّني يافريدة استحملي ..نهضَ من مكانه :
فين جمال يارانيا ؟..
هزَّت كتفها بعدمِ معرفة قائلة :
معرفَش ياراجح، أنا رجعت لقيتها بتقابلني وبتقولِّي نزلِّت الولد، وفضلت تشتِم فيك وتقول مستحيل أخلِّف منُّه حتى لو فيها موتي، ولما حاولت امنعها هجمت عليا
ثارت جيوشُ غضبِه، وبدأ يحطِّمُ كلّّ مايقابلهُ وصاحَ يزأرُ كالأسدِ الفاقدِ لطعامه :
فين جمال، الولد فين، هعيِّشِك في مرار لو مقولتيش هرَّبتي الولد لمين، قالها بعدما دلفَ إليها يدفعها بقدمهِ مرَّةً أخرى ..
بعدَ خمسِ سنوات :
عاشت فيهم فريدة كجثَّةٍ رغمَ محاولاتها الهروب، ولكنَّها فشلُت بسببِ الوضعَ الأمني الذي فرضهُ راجح عليها
يعاملها كالجارية، التي يُستباحُ جسدها كلَّ ليلة بعدَ معرفتهِ بعمليةِ استئصالها للرَّحمِ بعدما حملت منهُ مرَّةً أخرى وحاولت إسقاطِ الجنين، فساءت حالتها وقامَ الأطباءُ باستئصالِ الرحم .
حملت رانيا بعدما فقدت الأمل في الإنجاب بعد فقدانها لجنينها بعدَ موتِ جمال، مرَّت الأيامُ إلى أن أتت اللحظة الحاسمة التي ستذوقُ مثلما أذاقتها ..
جلست على فراشها تنتظِرُ دلوفهِ للغرفة ككلِّ ليلة، دخلَ كعادتهِ وجدها تتألقُ بمنامتها كما طلبَ منها، ظلَّ معها لبضعةِ دقائقَ ثمَّ جلسَ يدخِنُّ سيجارة،
اعتدلت وحاولت تستعملُ أساليبَ رانيا :
راجح، متعرفشِ رانيا ودِّت ابني فين؟..
استدارَ إليها غيرَ مستوعبٍ حديثها :
إنتِ مجنونة!!رانيا ليه هتخطَف ابنك؟!..زحفت وجلست أمامهِ وهمست له :
علشان تنتقِم منِّي، أصلها كانت بتحبِّ جمال...
جحظت عيناهُ وحديثها أذهبَ عقلهِ فهبَّ من مكانه :
إنتِ مجنونة مين دي اللي بتحب جمال؟!..رفعت أحدِ حاجبيها قائلة :
إسألها لو مش مصدَّق، ولَّا أقولَك، مش هي والدة بقلَها اربع شهور.. ليه بقت تمنع نفسها عنَّك، اتَّجهَ سريعًا يصرخُ باسمها
خرجت على صرخاتِه :
اتجنِّنتِ ياراجح!! البنتِ نايمة ماصدَّقتِ نيَّمتها .
اقتربَ وشياطينُ الأرضَِ تأكلُ بعقله :
إنتِ كنتي بتحبِّي جمال أخويا؟!..
شهقة خرجت من فمها :
إنتَ اتجنِّنتِ ياجمال، خرجت فريدة بقميصها الشفَّافَ تطالعها بابتسامةٍ ساخرة..هرولت إليها :
إنتِ ياحيوانة قولتيلُه..حاولت ضربها إلَّا أنَّهُ توقَّفَ أمامها :
رُدِّي عليَّا الكلام دا حقيقي..توقَّفت تطالعهُ بذهول :
كدا ياراجح، بعدِ الحبِّ دا كلُّه تشُكِّ فيا!! تصدَّق فريدة اللي قتلت ولادَك، وأنا اللي كنت هموت على ضُفرِ عيِّل منَّك، لو مش بحبِّك كنت خلِّفتِ ليه..
استدارَ إلى فريدة يشيرُ إليها :
أدخلي جوَّا بكرة هحاسبِك...دفعتهُ واتَّجهت إليها تجذبُها من خصلاتها :
صرخت تلكمَها :
ودِّيتي ابني فين ياحيوانة، خمس سنين على أمل يكون عندك رحمة، حيوانة..صرخت بها فريدة التي جذبت السكِّين وحاولت الهجوم عليها ولكنَّهُ صفعها بقوَّة :
إخرسي بقى، بطَّلي تمثِّلي علينا، أنا عارف ومتأكِّد إنك غيرانة منها، شوفي ضيعتيه فين زي اخوه .
بصقت بوجههِ مردِّدة :
حسبيَ الله ونعمَ الوكيل فيكم، ثمَّ نظرت لتلكَ التي تقفُ على بابِ غرفتها بمنامتها التي تكشفُ أكثرَ مما تستر،
راجح سيبَك منها دي مريضة، ياريتَك تطلَّقها وترميها لكلابِ السكك..
استدارت ترمقها بانتصارٍ ثمّّ أشارت لزوجها :
حبيبي ياله علشان ننام الجوِّ برد، خلِّيها تكلِّم نفسها، يالة استنيتَك كتير عايزاك تدَّفيني، قالتها بنبرةٍ شامتة، ثمَ أشارت للواقفة :
الصُّبح أقوم ألاقيكي مخلَّصة كُلِّ شغلِ البيت، قالتها وتحرَّكت بخيلائها كأنَّها تملكُ العالم..رمقتهُ بنظرةٍ كارهة تمَّ اقتربت :
السنِّ بالسن والبادي أظلَم، قالتها وتحرَّكت بعضَ الخطواتِ إلَّا أنَّها تسمَّرَت بمكانها :
دي اللي مانعة نفسها عني، عايزة توصلي لأية يافريدة
-لو راجل وأخو جمال فعلا خلي عندك دم وطلقني، انت اخدت كل حاجة، ومراتك اخدت ولادي
حك ذقنه وعيناه عليها ثم أردف:
انا اتجوزتك علشان اعرفك اني راجل يافريدة، مش رحتي قولتي لرانيا ازاي وافقتي تتجوزي نص راجل
ايه يافريدة شوفتيني راجل ولا لا .دنى منها وغرز عيناه بمقلتيها:
-اللي رحمك مني إنك صونتي اخويا بعد موته، ودلوقتي كل حاجة كانت عنده بقت ليا حتى انتِ، بس عمري ماأحبك قد حبيبتي، حاولت احميكي من كلاب السكك، بس إنتِ متستهليش
إنتِ طالق يافريدة، كفاية لحدِّ كدا مش عايز أشوف وشِّك تاني ..قالها وغادر إلى غرفته
بعدَ عدَّةِ ساعات وهي جالسةً على الأرضيَّةِ الباردة، وشياطينُ الأرضِ تتلاعبُ بعقلها، هبَّت من مكانها وتحرَّكت بخطواتٍ هادئة تتلفَّتُ حولها إلى أن وصلت إلى غرفةِ ابنتهم، وحملتَها تخرجُ من بابِ المنزل ، ظلَّت تهرولُ كالمجنونة، إلى أن وصلت إلى الطريقِ العامِّ لتضعها على طرفِ الطريقِ وغادرت المكانَ بأكملهِ وهي تهرولُ تدعو اللهَ أن يسامحها لما فعلته..استمعت إلى بكائها، فاستدارت بقلبها الذي ضعُفَ ولم تنتبه لتلكَ السيارةِ التي تتحرَّكُ أمامها لتصدمُها وتُلقي بها على الأرض، هرولَ الرجلُ إليها يفحصها مع نزولِ زوجتِه، رفعت عيناها إليه :
لسَّة عايشة ولَّا ماتت ..
حملها متَّجهًا إلى سيارتهِ قائلًا :
عايشة، همست بصوتٍ خافت :
البنت، أنزلَ رأسهِ ليستمعَ إلى ماتقولُه :
بنتي..تلفَّتَ حولهِ يقولُ لزوجتِه :
بتقول بنتي، لحظاتٍ واستمعَ إلى بكاءِ الطفلة، هرولَ إليها يحملُها متَّجهًا بها إلى وجهته..تساءلَت زوجته :
مصطفى الستِّ هتعيش؟..
أومأَ برأسهِ وهو يطالِعُها من خلالِ المرآة :
إن شاء الله ياغادة هتعيش، المهمِّ أوصَل بيها للعيادة محمد، أخرجَ محرمة قائلًا :
إربطي دماغها عشان النزيف..
بعدَ عِدَّةِ ساعات داخلَ إحدى العيادات الخاصَّة، خرجَ الطبيبُ إليهِ مبتسمًا :
يعني لو مفيش مريض ياحضرة الظَّابط منشفشِ وشَّك..
ربتَ مصطفى على ذراعِه :
إنتَ عارف شغلِ الشرطة،المهمِّ الستِّ عاملة إيه ؟..
كويسة ياسيدي، إحمد ربِّنا لولا إنَّك كنت سايق بالرَّاحة كان زمانها توكَلِت ..
طيِّب الطفلة؟.
والطِّفلة كويسة، دي حديثة ولادة عمرها حوالي أربع شهور ..
أومأَ لهً ثمَّ تساءل :
الستِّ هتفوق إمتى يا محمد؟..
نظرَ بساعةِ يدهِ ثمَّ تحرَّك :
يعني نصِّ ساعة كدا، تعالَ نشرب القهوة وإحكي لي عملتِ إيه الفترة دي ....
نهاية الفلاش..
خرجت من ذكرياتها المؤلمة، على رنين هاتفها
-فريدة فيه ملف ازرق في درج المكتب ابعتيه مع السواق
نهضت بعدما أجابته
-حاضر ...
بمكانٍ آخرٍ وخاصَّةً بمطارِ القاهرة :
خرجَ من صالةِ المطارِ متَّجهًا إلى الخارج، وجدَ صديقَ عمرهِ بإنتظاره، ترجَّلَ من السيارةِ سريعًا :
أهلًا يادكتور..مصر نوَّرت والله..
رفعَ كفِّهِ يخلِّلُ أناملهِ بين خصلاتِ شعرهِ الناعمة.. يسحبُ نفسًا عميقًا داخلَ رئتيهِ ثمَّ زفرهُ على مهلٍ حتَّى يخرجَ نيرانَ اشتياقه
حدجَ صديقهِ وابنِ خالهِ وهتفَ متهكِّمًا :
مصر منوَّرة باللي فيها يا كرم أفندي..قهقهَ كرم يشيرُ إلى سيارته :
أفندي إيه يادكتور، إنتَ مش غايب كتير يعني دي كلَّها سبع سنين ياعم ...
استقلَّ السيارة يشيرُ إليهِ بالتَّحرُّك، مردفًا بعدما ارتفعت ضحكاتُ كرم : صوتك يا دكتور الحيوانات..طرقَ كرم على المقوَدِ يرفعُ حاجبهِ بشقاوة :
مش أحسن منَّك يادكتور البنات..إنَّما بتوقف وسط البنات إزاي وتمسِك أعصابك ؟!..
زفرَ آدم بغضبٍ من ثرثرته، فأشارَ بيدهِ :
بُص قدَّامك لتموِّتنا قبلِ مانوصل .
في منزلٍ متوَّسطِ الأثاث، بهِ عدَّةِ مفروشاتٍ بسيطة..ورغمَ ذلكَ يُحاطُ بهِ حديقة أقلُّ مايقالُ عنها حديقة من الجنَّة..
تجلسُ تلكَ الأميرة التي تبلغُ من العمرِ اثنى وعشرينَ عامًا وهي تضعُ دفترها وأقلامها أمامها تنظرُ بصمتٍ وخيطٍ من الدموعِ يزيِّنُ فيروزتها .
أطلقت تنهيدة مرتعشة من عمقِ داخلها كعمقِ الليلِ الحالكِ في فصلِ الشتاء .
وصلت أختها وجلست بمقابلتها :
وبعدهالك يا إيلين هتفضلي كدا، من وقتِ ماعرفتي برجوع آدم وإنتِ مش مبطَّلة عياط ..
ابتلعت غصَّتها المتورِّمة ونهضت تجمعُ أشيائها :
لا آدم ولا حتَّى كرم بقوا يعنولي بشيئ، من فضلِك يامريم مش عايزة أتكلِّم ..
استدارت ترمقها بانتصارٍ ثمّّ أشارت لزوجها :
حبيبي ياله علشان ننام الجوِّ برد، خلِّيها تكلِّم نفسها، يالة استنيتَك كتير عايزاك تدَّفيني، قالتها بنبرةٍ شامتة، ثمَ أشارت للواقفة :
الصُّبح أقوم ألاقيكي مخلَّصة كُلِّ شغلِ البيت، قالتها وتحرَّكت بخيلائها كأنَّها تملكُ العالم..رمقتهُ بنظرةٍ كارهة تمَّ اقتربت :
السنِّ بالسن والبادي أظلَم، قالتها وتحرَّكت بعضَ الخطواتِ إلَّا أنَّها تسمَّرَت بمكانها :
دي اللي مانعة نفسها عني، عايزة توصلي لأية يافريدة
-لو راجل وأخو جمال فعلا خلي عندك دم وطلقني، انت اخدت كل حاجة، ومراتك اخدت ولادي
حك ذقنه وعيناه عليها ثم أردف:
انا اتجوزتك علشان اعرفك اني راجل يافريدة، مش رحتي قولتي لرانيا ازاي وافقتي تتجوزي نص راجل
ايه يافريدة شوفتيني راجل ولا لا .دنى منها وغرز عيناه بمقلتيها:
-اللي رحمك مني إنك صونتي اخويا بعد موته، ودلوقتي كل حاجة كانت عنده بقت ليا حتى انتِ، بس عمري ماأحبك قد حبيبتي، حاولت احميكي من كلاب السكك، بس إنتِ متستهليش
إنتِ طالق يافريدة، كفاية لحدِّ كدا مش عايز أشوف وشِّك تاني ..قالها وغادر إلى غرفته
بعدَ عدَّةِ ساعات وهي جالسةً على الأرضيَّةِ الباردة، وشياطينُ الأرضِ تتلاعبُ بعقلها، هبَّت من مكانها وتحرَّكت بخطواتٍ هادئة تتلفَّتُ حولها إلى أن وصلت إلى غرفةِ ابنتهم، وحملتَها تخرجُ من بابِ المنزل ، ظلَّت تهرولُ كالمجنونة، إلى أن وصلت إلى الطريقِ العامِّ لتضعها على طرفِ الطريقِ وغادرت المكانَ بأكملهِ وهي تهرولُ تدعو اللهَ أن يسامحها لما فعلته..استمعت إلى بكائها، فاستدارت بقلبها الذي ضعُفَ ولم تنتبه لتلكَ السيارةِ التي تتحرَّكُ أمامها لتصدمُها وتُلقي بها على الأرض، هرولَ الرجلُ إليها يفحصها مع نزولِ زوجتِه، رفعت عيناها إليه :
لسَّة عايشة ولَّا ماتت ..
حملها متَّجهًا إلى سيارتهِ قائلًا :
عايشة، همست بصوتٍ خافت :
البنت، أنزلَ رأسهِ ليستمعَ إلى ماتقولُه :
بنتي..تلفَّتَ حولهِ يقولُ لزوجتِه :
بتقول بنتي، لحظاتٍ واستمعَ إلى بكاءِ الطفلة، هرولَ إليها يحملُها متَّجهًا بها إلى وجهته..تساءلَت زوجته :
مصطفى الستِّ هتعيش؟..
أومأَ برأسهِ وهو يطالِعُها من خلالِ المرآة :
إن شاء الله ياغادة هتعيش، المهمِّ أوصَل بيها للعيادة محمد، أخرجَ محرمة قائلًا :
إربطي دماغها عشان النزيف..
بعدَ عِدَّةِ ساعات داخلَ إحدى العيادات الخاصَّة، خرجَ الطبيبُ إليهِ مبتسمًا :
يعني لو مفيش مريض ياحضرة الظَّابط منشفشِ وشَّك..
ربتَ مصطفى على ذراعِه :
إنتَ عارف شغلِ الشرطة،المهمِّ الستِّ عاملة إيه ؟..
كويسة ياسيدي، إحمد ربِّنا لولا إنَّك كنت سايق بالرَّاحة كان زمانها توكَلِت ..
طيِّب الطفلة؟.
والطِّفلة كويسة، دي حديثة ولادة عمرها حوالي أربع شهور ..
أومأَ لهً ثمَّ تساءل :
الستِّ هتفوق إمتى يا محمد؟..
نظرَ بساعةِ يدهِ ثمَّ تحرَّك :
يعني نصِّ ساعة كدا، تعالَ نشرب القهوة وإحكي لي عملتِ إيه الفترة دي ....
نهاية الفلاش..
خرجت من ذكرياتها المؤلمة، على رنين هاتفها
-فريدة فيه ملف ازرق في درج المكتب ابعتيه مع السواق
نهضت بعدما أجابته
-حاضر ...
بمكانٍ آخرٍ وخاصَّةً بمطارِ القاهرة :
خرجَ من صالةِ المطارِ متَّجهًا إلى الخارج، وجدَ صديقَ عمرهِ بإنتظاره، ترجَّلَ من السيارةِ سريعًا :
أهلًا يادكتور..مصر نوَّرت والله..
رفعَ كفِّهِ يخلِّلُ أناملهِ بين خصلاتِ شعرهِ الناعمة.. يسحبُ نفسًا عميقًا داخلَ رئتيهِ ثمَّ زفرهُ على مهلٍ حتَّى يخرجَ نيرانَ اشتياقه
حدجَ صديقهِ وابنِ خالهِ وهتفَ متهكِّمًا :
مصر منوَّرة باللي فيها يا كرم أفندي..قهقهَ كرم يشيرُ إلى سيارته :
أفندي إيه يادكتور، إنتَ مش غايب كتير يعني دي كلَّها سبع سنين ياعم ...
استقلَّ السيارة يشيرُ إليهِ بالتَّحرُّك، مردفًا بعدما ارتفعت ضحكاتُ كرم : صوتك يا دكتور الحيوانات..طرقَ كرم على المقوَدِ يرفعُ حاجبهِ بشقاوة :
مش أحسن منَّك يادكتور البنات..إنَّما بتوقف وسط البنات إزاي وتمسِك أعصابك ؟!..
زفرَ آدم بغضبٍ من ثرثرته، فأشارَ بيدهِ :
بُص قدَّامك لتموِّتنا قبلِ مانوصل .
في منزلٍ متوَّسطِ الأثاث، بهِ عدَّةِ مفروشاتٍ بسيطة..ورغمَ ذلكَ يُحاطُ بهِ حديقة أقلُّ مايقالُ عنها حديقة من الجنَّة..
تجلسُ تلكَ الأميرة التي تبلغُ من العمرِ اثنى وعشرينَ عامًا وهي تضعُ دفترها وأقلامها أمامها تنظرُ بصمتٍ وخيطٍ من الدموعِ يزيِّنُ فيروزتها .
أطلقت تنهيدة مرتعشة من عمقِ داخلها كعمقِ الليلِ الحالكِ في فصلِ الشتاء .
وصلت أختها وجلست بمقابلتها :
وبعدهالك يا إيلين هتفضلي كدا، من وقتِ ماعرفتي برجوع آدم وإنتِ مش مبطَّلة عياط ..
ابتلعت غصَّتها المتورِّمة ونهضت تجمعُ أشيائها :
لا آدم ولا حتَّى كرم بقوا يعنولي بشيئ، من فضلِك يامريم مش عايزة أتكلِّم ..
ربتت أختها على ظهرها، وطبعت قبلةً على خصلاتها :
براحتك حبيبتي، بس فكَّري في بابا ومتنسيش مرات أبوكي وعمايلها فينا..قالتها وتحرَّكت :
ظلَّت صامتةً لثواني تقاومُ غلالةَ دموعٍ وخزت جفنيها ثمَّ قالت بصوتٍ مختنق :
اللي يبيع مرَّة يبيع ألفِ مرَّة يامريم .
..استمعت لصوتِ سيارة تدلفُ لذاكَ المنزلِ الذي يقابلهما ..
ابتسمت بسخريَّة عندما استمعت إلى الأعيرَة الناريَّة التي بدأت تَمطرُ بالمكان .
بعد ساعتين من وصوله وصلَ أخيها ووقفَ أمامها :
إيلين قاعدة كدا ليه، وليه مبتروحيش بيت خالِك؟!..إنتِ نسيتي إنِّ آدم رجع النَّهاردة!..
نهضت من مكانها وأجابت أخيها :
أنا مش هروح لحدّ ياكرم اللي عايز يجي هنا يسلِّم علينا مرحب بيه، واللي مش عايز براحتُه يبقى وفَّر ..
سحبها كرم بقوََةٍ وسطَ صرخاتها :
لا، هتيجي وغصبِ عنِّك كمان..حاولَت الفكاكَ من قبضتهِ ولكنَّهُ كانَ الأقوى في السيطرة عليها .
وقفَ زين الرفاعي وهو يفردُ ذراعيهِ لابنةِ أختِه :
يامرحب ببنتِ الغالية..تسمَّرت بوقفتها تنظرُ إلى أخيها بغضبٍ ثمَّ رفعت نظرها إلى خالها :
إزاي حضرتك ياخالو..
صدمة أزهقت روحهِ من جفائها فاقتربَ منها :
كدا ياإيلين مش عايزة تيجي في حضنِ خالِك، وبتقوليها من بعيد، أنا لسَّة راجع من مصر والله يابنتِ الغالية، حتى إسألي كرم أخوكي ..
دنت منهُ ورفعت كفِّهِ لتقبيله :
أبدًا ياخالو، بس زعلانة من كرم عشان جابني غصبِ عنِّي، أنا عارفة إن حضرتك مشغول ..
ليه مكنتيش عايزة تيجي كمان؟!..أشارَ إلى آدم الصامت كالمشاهد فقط :
طيِّب مش تقولي لابنِ خالِك حمدلله على سلامته!..
رمقتهُ سريعًَا ثمَّ تحدَّثت :
أهلًا يادكتور..حمدلله على السلامة..ثمَّ اتَّجهت إلى خالها :
الموضوع عندي مذاكرة كتيرة، حضرتَك عارف كلية الطُّب عايزة مذاكرة على طول ..
اقتربَ آدم يطالعُها بتعمق لعدَّةِ دقائق ثمَّ أشارَ إلى كرم متسائلاً:
مين دي؟!
سؤالهِ البسيط نزلَ على قلبها كضربةِ خنجرٍ قاتلةٍ فتَّتهُ من الوجع ..التفتت إليهِ وداخلها يحترقُ كمرجلٍ جفَّ مائهِ من كثرةِ الغليان، وأجابتهُ بصوتها الحزين المتألِّم :
إيلين الجندي يادكتور، معلِش السنين عدِّت كتيرة قوي هتفتكر إزاي .
أنهت حديثها بأعينٍ يتطايرُ منها الشررَ ثمَّ أشارت إلى كرم وتحدَّثت متهكِّمة :
مش كنتِ تفكَّر الدكتور بقرايبُه ياكرم حتى يعرَف هو بيسلِّم على مين..بس هنقول إيه معذور .
معركة حامية بين كبريائها الذي أهدرهُ من عدمِ معرفتهِ لها وبينَ أشواقها، التي جعلتها تتحدَّثُ كالمنتقمِ فأكملت حديثها :
آسفة ياخالو مش هقدر أرحَّب بالدكتور أكتر من كدا، عندي محاضرة بعدِ ساعة ولازم أجهز .
قالتها واستدارت متحرِّكة، ولكن توقَّفت بعد حديثِ خالها :
إيلين آن الأوان عشان نتمِّم خطبتِك بآدم .
جحظت أعينُ آدم من قرارِ والدهِ المفاجئ، فصاحَ غاضبًا :
آدم مين إن شاءالله، إنتَ لسة ماسك في كلامنا لمَّا كنَّا عيال !..
أشارَ والدهِ لهُ وأردفَ منهيًا الحوار :
إعمل حسابك الجمعة هنكتِب كتابك إنتَ وإيلين، ودا آخر كلام ..
هنا لم تستطع الإهانة من رفضهِ القاطعِ لها، فصاحت رافضةً بصوتها المرتفع متناسيةً وقوفها وسطَ جميعِ العائلة :
ومين قالَّك إنِّي موافقة عليك، خالو هوَّ اللي إتكلِّم وأنا مقولتش قراري، بناءً على إيه ،معرفشِ آخد القرار !..
صاحَ كرم غاضبًا بأختِه :
إيلين!!
تحرَّكت ولم تعيرُ أي اهتمامٍ لأخيها، ووقفت أمامهِ ونظرت إلى داخلِ مقلتيه :
وأنا بقولَّك في وشك يابنِ خالي إنِّي مش موافقة عليك، ولو كنت آخر راجل في الدنيا ..
قالتها وهي توزُّعُ نظراتها بينَ الجميع،
هوَّ عشان أنا يتيمة تتحكِّموا في حياتي، لا، أنا آه يتيمة بس مش ضعيفة، ولو الدكتور مش عايز الجوازة دي قراط..أنا مش عايزاها مليون قراط ..
قالتها وتحرَّكت سريعًا وعبراتها تفرشُ الأرضَ أمامها حتى وصلت إلى منزلها، وسقطت على الأرضِ كزهرةٍ تبعثرت وريقاتها في مهبِّ الريحِ من غصنها الرقيق،
وهي تبكي بنشيجٍ وتهزُّ رأسها بقوَّة .
بمكانًا اخر
براحتك حبيبتي، بس فكَّري في بابا ومتنسيش مرات أبوكي وعمايلها فينا..قالتها وتحرَّكت :
ظلَّت صامتةً لثواني تقاومُ غلالةَ دموعٍ وخزت جفنيها ثمَّ قالت بصوتٍ مختنق :
اللي يبيع مرَّة يبيع ألفِ مرَّة يامريم .
..استمعت لصوتِ سيارة تدلفُ لذاكَ المنزلِ الذي يقابلهما ..
ابتسمت بسخريَّة عندما استمعت إلى الأعيرَة الناريَّة التي بدأت تَمطرُ بالمكان .
بعد ساعتين من وصوله وصلَ أخيها ووقفَ أمامها :
إيلين قاعدة كدا ليه، وليه مبتروحيش بيت خالِك؟!..إنتِ نسيتي إنِّ آدم رجع النَّهاردة!..
نهضت من مكانها وأجابت أخيها :
أنا مش هروح لحدّ ياكرم اللي عايز يجي هنا يسلِّم علينا مرحب بيه، واللي مش عايز براحتُه يبقى وفَّر ..
سحبها كرم بقوََةٍ وسطَ صرخاتها :
لا، هتيجي وغصبِ عنِّك كمان..حاولَت الفكاكَ من قبضتهِ ولكنَّهُ كانَ الأقوى في السيطرة عليها .
وقفَ زين الرفاعي وهو يفردُ ذراعيهِ لابنةِ أختِه :
يامرحب ببنتِ الغالية..تسمَّرت بوقفتها تنظرُ إلى أخيها بغضبٍ ثمَّ رفعت نظرها إلى خالها :
إزاي حضرتك ياخالو..
صدمة أزهقت روحهِ من جفائها فاقتربَ منها :
كدا ياإيلين مش عايزة تيجي في حضنِ خالِك، وبتقوليها من بعيد، أنا لسَّة راجع من مصر والله يابنتِ الغالية، حتى إسألي كرم أخوكي ..
دنت منهُ ورفعت كفِّهِ لتقبيله :
أبدًا ياخالو، بس زعلانة من كرم عشان جابني غصبِ عنِّي، أنا عارفة إن حضرتك مشغول ..
ليه مكنتيش عايزة تيجي كمان؟!..أشارَ إلى آدم الصامت كالمشاهد فقط :
طيِّب مش تقولي لابنِ خالِك حمدلله على سلامته!..
رمقتهُ سريعًَا ثمَّ تحدَّثت :
أهلًا يادكتور..حمدلله على السلامة..ثمَّ اتَّجهت إلى خالها :
الموضوع عندي مذاكرة كتيرة، حضرتَك عارف كلية الطُّب عايزة مذاكرة على طول ..
اقتربَ آدم يطالعُها بتعمق لعدَّةِ دقائق ثمَّ أشارَ إلى كرم متسائلاً:
مين دي؟!
سؤالهِ البسيط نزلَ على قلبها كضربةِ خنجرٍ قاتلةٍ فتَّتهُ من الوجع ..التفتت إليهِ وداخلها يحترقُ كمرجلٍ جفَّ مائهِ من كثرةِ الغليان، وأجابتهُ بصوتها الحزين المتألِّم :
إيلين الجندي يادكتور، معلِش السنين عدِّت كتيرة قوي هتفتكر إزاي .
أنهت حديثها بأعينٍ يتطايرُ منها الشررَ ثمَّ أشارت إلى كرم وتحدَّثت متهكِّمة :
مش كنتِ تفكَّر الدكتور بقرايبُه ياكرم حتى يعرَف هو بيسلِّم على مين..بس هنقول إيه معذور .
معركة حامية بين كبريائها الذي أهدرهُ من عدمِ معرفتهِ لها وبينَ أشواقها، التي جعلتها تتحدَّثُ كالمنتقمِ فأكملت حديثها :
آسفة ياخالو مش هقدر أرحَّب بالدكتور أكتر من كدا، عندي محاضرة بعدِ ساعة ولازم أجهز .
قالتها واستدارت متحرِّكة، ولكن توقَّفت بعد حديثِ خالها :
إيلين آن الأوان عشان نتمِّم خطبتِك بآدم .
جحظت أعينُ آدم من قرارِ والدهِ المفاجئ، فصاحَ غاضبًا :
آدم مين إن شاءالله، إنتَ لسة ماسك في كلامنا لمَّا كنَّا عيال !..
أشارَ والدهِ لهُ وأردفَ منهيًا الحوار :
إعمل حسابك الجمعة هنكتِب كتابك إنتَ وإيلين، ودا آخر كلام ..
هنا لم تستطع الإهانة من رفضهِ القاطعِ لها، فصاحت رافضةً بصوتها المرتفع متناسيةً وقوفها وسطَ جميعِ العائلة :
ومين قالَّك إنِّي موافقة عليك، خالو هوَّ اللي إتكلِّم وأنا مقولتش قراري، بناءً على إيه ،معرفشِ آخد القرار !..
صاحَ كرم غاضبًا بأختِه :
إيلين!!
تحرَّكت ولم تعيرُ أي اهتمامٍ لأخيها، ووقفت أمامهِ ونظرت إلى داخلِ مقلتيه :
وأنا بقولَّك في وشك يابنِ خالي إنِّي مش موافقة عليك، ولو كنت آخر راجل في الدنيا ..
قالتها وهي توزُّعُ نظراتها بينَ الجميع،
هوَّ عشان أنا يتيمة تتحكِّموا في حياتي، لا، أنا آه يتيمة بس مش ضعيفة، ولو الدكتور مش عايز الجوازة دي قراط..أنا مش عايزاها مليون قراط ..
قالتها وتحرَّكت سريعًا وعبراتها تفرشُ الأرضَ أمامها حتى وصلت إلى منزلها، وسقطت على الأرضِ كزهرةٍ تبعثرت وريقاتها في مهبِّ الريحِ من غصنها الرقيق،
وهي تبكي بنشيجٍ وتهزُّ رأسها بقوَّة .
بمكانًا اخر
بأحدِ الأحياءِ الشعبيِّة، بمحافظةِ القاهرة، استيقظت على صوتِ أذانِ الفجر
"الصلاةُ خيرٌ من النوم"..فتحت عينيها تستعيذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيم، ثمَّ جذبت وشاحها الثقيل ووضعتهُ على أكتافها ونهضت متَّجهةً إلى والدها لكي توقِظُهُ لصلاةِ الفجر ..قابلها على الباب :
صباح الخير حبيبة أبوكي ..
صباح الخير حبيبي، كويس إنَّك صحيت، هروح أصلِّي وأجهزلَك الفطار لحدِّ ماترجع، عندي جامعة ولازم أكون في محطِّة القطرِ بدري، وحضرتَك عارف، الميزانية ضاربة مش ناقصة ميكروباص ..
ربتَ على كتفها بحنانٍ أبوي :
ربِّك هيعدلها يابنتي، طول ماإنتِ بتقولي يارب ربنا هيقولِك مسألتِك عندي ..ربِّنا ربِّ قلوب يابنتي .
ونعمَ باللهِ يابابا، هوَّ فيه موضوع كنت عايزة أكلِّم حضرتك فيه بس لمَّا أرجع بإذنِ الله .
أومأَ وتحرَّكَ وهو يردِّد :
"أصبحنا وأصبحَ الملكُ لله"
"اللهمَّ ارزقنا السترَ والنعمة ياالله "
عادَ بعدَ قليل، وجدها أعدَّت لهُ طعامهِ وأيقظت أخيها الذي يدرسُ بالصفِّ الثالثِ الثانوي ..
دلفَ إلى بابِ منزلهِ ولسانُ حاله :
اللهمَّ صلِّ على خيرِ الأنام ..نظرَ إلى الطعامِ المعَّد، ثمَّ رفعَ نظرهِ الى ابنتهِ التي تقفُ أمامَ المرآةِ ترتدي حجابها :
أقعدي إفطري معانا ياقلبِ أبوكي، ثمَّ اتَّجهَ بنظرهِ إلى ابنهِ الذي يتابعُ هاتفه :
زياد، توصَّل أختَك لمحطةِ القطرِ ياحبيبي، الجو شتا برَّة ومفيش حدِّ في الطريق ..
حاضر يابابا، هشرَب الشاي وأقوم أهو ..حملت حقيبتها ونظرت بساعةِ يدها :
خليك ياحبيبي علشان تلحق تراجِع قبلِ درسك، أنا هعدي على أمل ممكن ربنا يهديها وتيجي معايا النهاردة، وإنتَ ياسي بابا متنساش حقنة السكر في ميعادها لو سمحت، وأه صفاء مش هتروح المدرسة النهاردة قالتلي عايزة تروح تزور أمَّها .
أومأَ متفهِّمًا ثمَّ أطلقَ زفرة حارَّة تنمُّ عن غضبه، حملت حقيبتها بوقوفِ أخيها :
هوصَّلِك، ممكن أمل ترفض تروح إنتي عرفاها هوائية .
عانقت ذراعهِ وتحرَّكت مع نظراتِ والدها إليها وهو يدعو لها :
بعدَ فترةٍ بالقرب من محطَّةِ القطار، هرَجٌ ومرَجٌ وطلقاتٍ ناريِّة واعتقالِ الكثيرِ بالمكان، لفَّ زياد ذراعهِ حولَ أختهِ يجذبها بعيدًا عن الطلقاتِ التي زادت بالمكان، ولكن كانَ من نصيبهِ تلكَ الطلقة التي استقرَّت بكتفهِ حينها جذبَ أحدهما أختهِ يضعُ السلاحَ برأسها :
اللي يقرَّب هقتل البنت..صرخ زياد وهو يضعُ كفِّهِ موضعَ الجرح :
غرام..ارتجفَ جسدها وهي ترى الكثيرَ من الرجالِ وهم يحملونَ الأسلحة، نظرت إلى أخيها الذي سقطَ متأوِّهًا ثمَّ نادت بصرخاتها :
زياد ..جذبها الرجلَ للخارج، ولكن طلقة من أحدهما أدَّت إلى مقتلهِ..هزَّة عنيفة أصابت جسدها حينما وجدت الرجلَ سقطَ أمامها غارقًا بدمائِه ...اقتربَ منها أحدُ الرجال :
إنتِ كويسة ..رفعت عينيها مع ارتجافِ جسدها تهتفُ بتقطُّع : أخويا،
قالتها لتسقطَ بين ذراعيه، أشارَ لأحدِ الرجال :
اتِّصل بالإسعاف ينقل الولد، وإنتَ نضَّف المكان، قالها لأحدهما وهو يشيرُ بسلاحِه، تلفَّتَ بأنظارهِ حولَ المكان، ليضعَ الفتاةَ على المقعدِ ويتحرَّكَ كالزئبقِ من المكان ..قادَ سيارتهِ وقامَ بمهاتفةِ قائده :
تم ياباشا، الولد اتصفَّى، والمطلوب معايا، والتاني تحتِ إيدين أمنِ الدولة .
أشارَ بيديهِ علامةِ انتصار :
برافو صقر، كنت عارف إنَّك قدها .
-ولو إسحاقو حبي، إنتَ تؤمر، المهمِّ الشارع اللي قبلِ المحطة أخد الولد رهينة والولد اتصاب، خليتهُم يكلِّموا الإسعاف ؟..
على تواصل اسحاقوا باشا، مهما كان الأمن في خدمةِ الشعب .
قهقهَ الآخر :
تشكُّرات صقور، تشكرات ..قالها وأغلقَ الهاتفَ ليتحرَّكَ الآخرَ متَّجهًا إلى عمله .
"الصلاةُ خيرٌ من النوم"..فتحت عينيها تستعيذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيم، ثمَّ جذبت وشاحها الثقيل ووضعتهُ على أكتافها ونهضت متَّجهةً إلى والدها لكي توقِظُهُ لصلاةِ الفجر ..قابلها على الباب :
صباح الخير حبيبة أبوكي ..
صباح الخير حبيبي، كويس إنَّك صحيت، هروح أصلِّي وأجهزلَك الفطار لحدِّ ماترجع، عندي جامعة ولازم أكون في محطِّة القطرِ بدري، وحضرتَك عارف، الميزانية ضاربة مش ناقصة ميكروباص ..
ربتَ على كتفها بحنانٍ أبوي :
ربِّك هيعدلها يابنتي، طول ماإنتِ بتقولي يارب ربنا هيقولِك مسألتِك عندي ..ربِّنا ربِّ قلوب يابنتي .
ونعمَ باللهِ يابابا، هوَّ فيه موضوع كنت عايزة أكلِّم حضرتك فيه بس لمَّا أرجع بإذنِ الله .
أومأَ وتحرَّكَ وهو يردِّد :
"أصبحنا وأصبحَ الملكُ لله"
"اللهمَّ ارزقنا السترَ والنعمة ياالله "
عادَ بعدَ قليل، وجدها أعدَّت لهُ طعامهِ وأيقظت أخيها الذي يدرسُ بالصفِّ الثالثِ الثانوي ..
دلفَ إلى بابِ منزلهِ ولسانُ حاله :
اللهمَّ صلِّ على خيرِ الأنام ..نظرَ إلى الطعامِ المعَّد، ثمَّ رفعَ نظرهِ الى ابنتهِ التي تقفُ أمامَ المرآةِ ترتدي حجابها :
أقعدي إفطري معانا ياقلبِ أبوكي، ثمَّ اتَّجهَ بنظرهِ إلى ابنهِ الذي يتابعُ هاتفه :
زياد، توصَّل أختَك لمحطةِ القطرِ ياحبيبي، الجو شتا برَّة ومفيش حدِّ في الطريق ..
حاضر يابابا، هشرَب الشاي وأقوم أهو ..حملت حقيبتها ونظرت بساعةِ يدها :
خليك ياحبيبي علشان تلحق تراجِع قبلِ درسك، أنا هعدي على أمل ممكن ربنا يهديها وتيجي معايا النهاردة، وإنتَ ياسي بابا متنساش حقنة السكر في ميعادها لو سمحت، وأه صفاء مش هتروح المدرسة النهاردة قالتلي عايزة تروح تزور أمَّها .
أومأَ متفهِّمًا ثمَّ أطلقَ زفرة حارَّة تنمُّ عن غضبه، حملت حقيبتها بوقوفِ أخيها :
هوصَّلِك، ممكن أمل ترفض تروح إنتي عرفاها هوائية .
عانقت ذراعهِ وتحرَّكت مع نظراتِ والدها إليها وهو يدعو لها :
بعدَ فترةٍ بالقرب من محطَّةِ القطار، هرَجٌ ومرَجٌ وطلقاتٍ ناريِّة واعتقالِ الكثيرِ بالمكان، لفَّ زياد ذراعهِ حولَ أختهِ يجذبها بعيدًا عن الطلقاتِ التي زادت بالمكان، ولكن كانَ من نصيبهِ تلكَ الطلقة التي استقرَّت بكتفهِ حينها جذبَ أحدهما أختهِ يضعُ السلاحَ برأسها :
اللي يقرَّب هقتل البنت..صرخ زياد وهو يضعُ كفِّهِ موضعَ الجرح :
غرام..ارتجفَ جسدها وهي ترى الكثيرَ من الرجالِ وهم يحملونَ الأسلحة، نظرت إلى أخيها الذي سقطَ متأوِّهًا ثمَّ نادت بصرخاتها :
زياد ..جذبها الرجلَ للخارج، ولكن طلقة من أحدهما أدَّت إلى مقتلهِ..هزَّة عنيفة أصابت جسدها حينما وجدت الرجلَ سقطَ أمامها غارقًا بدمائِه ...اقتربَ منها أحدُ الرجال :
إنتِ كويسة ..رفعت عينيها مع ارتجافِ جسدها تهتفُ بتقطُّع : أخويا،
قالتها لتسقطَ بين ذراعيه، أشارَ لأحدِ الرجال :
اتِّصل بالإسعاف ينقل الولد، وإنتَ نضَّف المكان، قالها لأحدهما وهو يشيرُ بسلاحِه، تلفَّتَ بأنظارهِ حولَ المكان، ليضعَ الفتاةَ على المقعدِ ويتحرَّكَ كالزئبقِ من المكان ..قادَ سيارتهِ وقامَ بمهاتفةِ قائده :
تم ياباشا، الولد اتصفَّى، والمطلوب معايا، والتاني تحتِ إيدين أمنِ الدولة .
أشارَ بيديهِ علامةِ انتصار :
برافو صقر، كنت عارف إنَّك قدها .
-ولو إسحاقو حبي، إنتَ تؤمر، المهمِّ الشارع اللي قبلِ المحطة أخد الولد رهينة والولد اتصاب، خليتهُم يكلِّموا الإسعاف ؟..
على تواصل اسحاقوا باشا، مهما كان الأمن في خدمةِ الشعب .
قهقهَ الآخر :
تشكُّرات صقور، تشكرات ..قالها وأغلقَ الهاتفَ ليتحرَّكَ الآخرَ متَّجهًا إلى عمله .
بأحدِ الأحياءِ الشعبيَّة القديمة:
استيقظت تلكَ الفتاة التي تبلغُ من العمرِ ثمانية عشرَ عامًا، اتَّجهت إلى غرفةِ أخيها الأصغر :
-معاذ قوم ياله علشان تلحق تجبلنا الفول والطعميَّة قبلَ ميعادِ المدرسة، فتحَ عينيهِ ثمَّ جذبَ غطائه :
إيمان، سبيني شوية عايز أنام، إطفي النور، دفعت الغطاءَ من فوقه ؛
قوم يامعاذ هنادي على أبيه يزن..نهضَ يتمتمُ بامتعاض :
أوووف كلِّ شوية قوم يامعاذ، مفيش غير معاذ في البيت دا ..قالها الصغيرُ وهو يجذبُ منها الصحنَ واتَّجهَ إلى الأسفلِ بعدما ارتدى جاكيتهِ الشتوي .
تحرَّكت متَّجهةً إلى غرفةِ أخيها الأكبر
ابيه يزن،حبيبي الساعة تمانية ياله علشان تلحق تفطر قبلِ ما تنزِل الشغل .
اعتدلَ ينظرُ بساعته، مسحَ على وجههِ ثمَّ تحدَّثَ بصوتٍ مفعمٍ بالنوم:
صباح الخير ياموني ..
صباح الخير ياأبيه، ياله قوم صلِّي لحدِّ ماأجهَّز الفطار .
دفعَ الغطاءَ وأجابها :
صلِّيت الفجر حبيبتي، عايز شاي وأي حاجة علشان أنزِل بسرعة..
تحرَّكت متَّجهةً للمطبخِ قائلة :
عيوني شوية وهتلاقي كلِّ حاجة جاهزة، خرجَ يبحثُ عن أخيهِ فتساءل :
فين معاذ،
ضحكت بشقاوة :
نزِل يجيب فول وماقولَّكش، قال إيه..
ضحكَ عليها وجلسَ على المقعدِ بمقابلةِ المطبخ متسائلًا :
حبيبتي معندكيش دروس ولَّا إيه؟.
خرجت تحملُ الخبزَ والجبنَ وأجابته :
عندي الساعة تلاتة بعد مامعاذ يرجع من المدرسة، أومأَ برأسِه :
فيه حاجة واقفة معاكي في الكيمياء
هزَّت رأسها بالنفي :
معايا أحسن مستر وهغلط برضو !.. تسلملي يازينو، قاطعهم صوتُ الباب
اتَّجهَ يفتحُ الباب، توقَّف متسمِّرًا عندما وجدَ دموعها تسيلُ على خديها :
يزن أنا قررت أتجوِّز، آسفة مش هقدر أكمِّل معاك..تحرَّكت للداخلِ ووضعت أشيائهِ ثمَّ خرجت سريعًا من المنزل،
دقائق وهو متوقِّفًا كأنَّ روحهِ سُحبَت لبارئها يردِّد :
أنا أكيد بحلم .
يتبع....
https://darmsr.com/2025/01/27/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b4%d8%b8%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d9%82%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%85%d8%ad%d8%aa%d8%b1%d9%82%d8%a9-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88/
استيقظت تلكَ الفتاة التي تبلغُ من العمرِ ثمانية عشرَ عامًا، اتَّجهت إلى غرفةِ أخيها الأصغر :
-معاذ قوم ياله علشان تلحق تجبلنا الفول والطعميَّة قبلَ ميعادِ المدرسة، فتحَ عينيهِ ثمَّ جذبَ غطائه :
إيمان، سبيني شوية عايز أنام، إطفي النور، دفعت الغطاءَ من فوقه ؛
قوم يامعاذ هنادي على أبيه يزن..نهضَ يتمتمُ بامتعاض :
أوووف كلِّ شوية قوم يامعاذ، مفيش غير معاذ في البيت دا ..قالها الصغيرُ وهو يجذبُ منها الصحنَ واتَّجهَ إلى الأسفلِ بعدما ارتدى جاكيتهِ الشتوي .
تحرَّكت متَّجهةً إلى غرفةِ أخيها الأكبر
ابيه يزن،حبيبي الساعة تمانية ياله علشان تلحق تفطر قبلِ ما تنزِل الشغل .
اعتدلَ ينظرُ بساعته، مسحَ على وجههِ ثمَّ تحدَّثَ بصوتٍ مفعمٍ بالنوم:
صباح الخير ياموني ..
صباح الخير ياأبيه، ياله قوم صلِّي لحدِّ ماأجهَّز الفطار .
دفعَ الغطاءَ وأجابها :
صلِّيت الفجر حبيبتي، عايز شاي وأي حاجة علشان أنزِل بسرعة..
تحرَّكت متَّجهةً للمطبخِ قائلة :
عيوني شوية وهتلاقي كلِّ حاجة جاهزة، خرجَ يبحثُ عن أخيهِ فتساءل :
فين معاذ،
ضحكت بشقاوة :
نزِل يجيب فول وماقولَّكش، قال إيه..
ضحكَ عليها وجلسَ على المقعدِ بمقابلةِ المطبخ متسائلًا :
حبيبتي معندكيش دروس ولَّا إيه؟.
خرجت تحملُ الخبزَ والجبنَ وأجابته :
عندي الساعة تلاتة بعد مامعاذ يرجع من المدرسة، أومأَ برأسِه :
فيه حاجة واقفة معاكي في الكيمياء
هزَّت رأسها بالنفي :
معايا أحسن مستر وهغلط برضو !.. تسلملي يازينو، قاطعهم صوتُ الباب
اتَّجهَ يفتحُ الباب، توقَّف متسمِّرًا عندما وجدَ دموعها تسيلُ على خديها :
يزن أنا قررت أتجوِّز، آسفة مش هقدر أكمِّل معاك..تحرَّكت للداخلِ ووضعت أشيائهِ ثمَّ خرجت سريعًا من المنزل،
دقائق وهو متوقِّفًا كأنَّ روحهِ سُحبَت لبارئها يردِّد :
أنا أكيد بحلم .
يتبع....
https://darmsr.com/2025/01/27/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b4%d8%b8%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d9%82%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%85%d8%ad%d8%aa%d8%b1%d9%82%d8%a9-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88/
مدونة دار مصر
رواية شظايا قلوب محترقة كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم سيلا وليد - مدونة دار مصر
رواية شظايا قلوب محترقة كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم سيلا وليد فصول الرواية رواية شظايا قلوب محترقة الفصل الأول رواية شظايا قلوب محترقة الفصل الثاني رواية شظايا قلوب محترقة الفصل الثالث رواية شظايا قلوب محترقة الفصل الرابع رواية شظايا قلوب محترقة الفصل…
" فكيلي زراير قميصي...
رفعت عيناها بأتجاه عينيه المخيفة و نظرت له بعدم فهم... غضب آدم لانها لم تنفذ ما قاله فقال بنبرة مخيفة
" ايه مبتسمعيش ؟ بقولك فكيلي زراير قميصي... يلا !!
اومأت له بخوف و قرّبت يداها من قميصه و بدأت فك أول حتى وصلت للأخير...
" جدعة... يلا قلعهولي...
' ايه !!
" انتي لسه هتتفاجئي ؟؟ خلي بالك انا مبحبش اعيد كلامي مرتين...
امسكت ياقة القميص و ازاحته من كتفاه و عيناها بعيدا عنه... تحاول تلاشي النظر إليه... بينما آدم عيناه عليها... كم هي خائفة منه للغاية... خلعت قميصه كله ليظهر امامها بعضلاته و جسده الرياضي الجذاب... لكن لم تهتم... هي تريد الهروب منه... أخذ القميص من يدها و القاه على الاريكة... نظر لها و هي عيناها للأرض ليس عليه... امسك ذقنها و رفع رأسها اليه لتكون عيناه في عيناها... عيناها الزرقاء الجميلة غارقة في الدموع تنظر لعيناه السوداء الحادة الباردة...
" خايفة مني ؟
عادت للنظر في الارض و هذا اغضبه كثيرا... امسكها من يدها بشدة و قال بحدة
" بُصيلي !!
رفعت عيناها بإتجاه عيناه بصعوبة و يدها تتأ*لم من قبضته القوية... قال بغضب
" اي حاجة اقولها تنفذيها من غير نقاش... فاهمة يا أسيل ؟ و لا تحبي افهمك بطريقتي ؟
' فاهمة...
قالتها بضعف و هي تبكي بشدة... صرخ فيها قائلا
" بطلي عياط !!
خافت من صوته و حاولت كتم شهقاتها و آنين بكائها بصعوبة... لاحظ آدم انها جسدها يرتعش من الخوف منه و شفتاها تتخبط ببعضهما و مُغمضة عيناها و تعتصرهما بشدة و هي خائفة من افعاله القادمة... خفف على يدها قليلا و عيناه وقعت على شفتاها التي ترتعش... لَف يده على خصرها و باليد الثانية ابعد شعرها عن وجهها و حاوط وجنتها بكف يده الخشن و عانق شفتاه بـ شفتاها... تفاجئت أسيل و هو يلتهم شفتاها بشدة... حاولت ابعاده لكن من هي أمام ذلك الوحش... يُقبلها بوحشية و كانت تشعر انها ستمـ,ـوت بين يداه... لامست دموعها كف يده الذي على وجنتها... خَفَف عليها رويدا رويدا حتى تحولت قُبلته من وحشية الى قُبلة حنونة جدا... ظل يُقبلها لدقائق حتى هدأت و توقفت شهقاتها... ابتعد عنها لتتنفس قليلا... صدرها يعلو و يهبط بخوف... لم ينكر انه تلذذ بطعم شفتاها الوردية و الناعمة... نظر لها مبتسمًا ابتسامته الخبيثة و قال
" بقيتي احسن ؟
نظرت له بخوف و الدموع في عيناها و قبل ان تتفوه بكلمة شعرت ان الارض تدور بها و فقدت وعيها... امسكها آدم بسرعة قبل ان تقع على الارض... حملها آدم بين يديه و وضعها على السرير برفق... نظر لها لوهلة ثم نادى على الخادمة...
* نعم يا آدم بيه ؟
" هاتيلي دكتور هنا بسرعة...
* حاضر...
رنت الخادمة على الطبيب و آتى لفحص أسيل... و عندما مسك يدها... غضب آدم كثيرا... لا يعرف هل هذه غيره أم ماذا... لكن الذي يعرفه جيدا ان لديه حساب مع أسيل يجب تصفيته !
* ضغطها نزل و معدتها فاضية... رجاءًا لما تصحى تاكل كويس و تاخد الڤيتامينات اللي كتبتها...
" تمام...
* الف سلامة... عن اذنك...
خرج الطبيب مع الخادمة... اغلق آدم الباب و التفت الى أسيل النائمة... اقترب منها و جلس بجانبها... نظر لجسدها بشـ,ـهوة و على شفتاه ابتسامته الخبيـ,ـثة... تلك الفتاة جميلة... هي من زعزعت حصون آدم نصار و هدمت ثباته و لأول مرة يضعف أمام إمرأة بهذا الشكل... لاحظ آدم ان على يدها هناك جزء احمر من مسكته الشديدة لها و قال بشر
" و لسه يا أسيل... دي البداية بس !!
نظر إلى شفتاها و ابتسامته الشريرة زادت... اقترب منهما و قَبلها مجددا... فتحت أسيل عيناها و تفاجئت عندما وجدته يقبلها... وضعت يداها على صدره و تحاول ابعاده... لكن لم تستطع... بعد دقائق ابتعد عنها و قال
" معلش صحيتك... بس انا مستعجل... يلا اقلعـ,ـي...
' أرجوك ابعد عني !
" لا ابعد ايه يا أسيل... ده انا دافع فيكي 6 مليون عشان تبقي معايا هنا و مِلكي...
اخفضت رأسها بحزن... لقد باعها والدها إليه رغم انه كان يعرف ان آدم شخص سيء... لقد قبض ثمنها و سلمها اليه بنفسه... لقد كسـ,ـرها ! ابتسم آدم عندما رأى كم هي حزينة و مكسـ,ـورة على كرامتها و قيمتها التي قبض والدها مكانهم بالمال... ازاح خصلات شعرها للخلف و قال هامسًا لها
" مش يلا بقا ؟ ولا انتي خايفة من حاجة ؟!
دفعت يده و نظرت له بغضب و قالت
' معنديش حاجة اخاف منها !
" اممم... يعني منمتيش مع واحد قبل كده ؟
' اخرس !! انا اشرف منك... اياك تتطاول على شرفي !!
" بتعلي صوتك عليا ! هو انتي محرمتيش ؟؟
خافت من نظرته إليها و زحفت برجلاها للخلف... اقترب منها و شدها اليه و حاوطها و قال بخبـ,ـث
" عيبك الوحيد يا أسيل انك لسه غبـ,ـية... ده انتي بقيتي مِلكي... عارفة يعني ايه مِلكي ؟ يعني ملكيش حق تعترضي في اي حاجة اعملها فيكي... و لو عايزة تعترضي او مثلا في اعتراض جوه راسك عايزة تقوليه... هاتي فلوسي اللي ابوكي حطها في كِرشه الاول... لكن غير كده مسمعش نفسك يا أسيل... اتقبلي الواقع... انتي بقيتي مِلكي... جسـ,ـمك ليا !
رفعت عيناها بأتجاه عينيه المخيفة و نظرت له بعدم فهم... غضب آدم لانها لم تنفذ ما قاله فقال بنبرة مخيفة
" ايه مبتسمعيش ؟ بقولك فكيلي زراير قميصي... يلا !!
اومأت له بخوف و قرّبت يداها من قميصه و بدأت فك أول حتى وصلت للأخير...
" جدعة... يلا قلعهولي...
' ايه !!
" انتي لسه هتتفاجئي ؟؟ خلي بالك انا مبحبش اعيد كلامي مرتين...
امسكت ياقة القميص و ازاحته من كتفاه و عيناها بعيدا عنه... تحاول تلاشي النظر إليه... بينما آدم عيناه عليها... كم هي خائفة منه للغاية... خلعت قميصه كله ليظهر امامها بعضلاته و جسده الرياضي الجذاب... لكن لم تهتم... هي تريد الهروب منه... أخذ القميص من يدها و القاه على الاريكة... نظر لها و هي عيناها للأرض ليس عليه... امسك ذقنها و رفع رأسها اليه لتكون عيناه في عيناها... عيناها الزرقاء الجميلة غارقة في الدموع تنظر لعيناه السوداء الحادة الباردة...
" خايفة مني ؟
عادت للنظر في الارض و هذا اغضبه كثيرا... امسكها من يدها بشدة و قال بحدة
" بُصيلي !!
رفعت عيناها بإتجاه عيناه بصعوبة و يدها تتأ*لم من قبضته القوية... قال بغضب
" اي حاجة اقولها تنفذيها من غير نقاش... فاهمة يا أسيل ؟ و لا تحبي افهمك بطريقتي ؟
' فاهمة...
قالتها بضعف و هي تبكي بشدة... صرخ فيها قائلا
" بطلي عياط !!
خافت من صوته و حاولت كتم شهقاتها و آنين بكائها بصعوبة... لاحظ آدم انها جسدها يرتعش من الخوف منه و شفتاها تتخبط ببعضهما و مُغمضة عيناها و تعتصرهما بشدة و هي خائفة من افعاله القادمة... خفف على يدها قليلا و عيناه وقعت على شفتاها التي ترتعش... لَف يده على خصرها و باليد الثانية ابعد شعرها عن وجهها و حاوط وجنتها بكف يده الخشن و عانق شفتاه بـ شفتاها... تفاجئت أسيل و هو يلتهم شفتاها بشدة... حاولت ابعاده لكن من هي أمام ذلك الوحش... يُقبلها بوحشية و كانت تشعر انها ستمـ,ـوت بين يداه... لامست دموعها كف يده الذي على وجنتها... خَفَف عليها رويدا رويدا حتى تحولت قُبلته من وحشية الى قُبلة حنونة جدا... ظل يُقبلها لدقائق حتى هدأت و توقفت شهقاتها... ابتعد عنها لتتنفس قليلا... صدرها يعلو و يهبط بخوف... لم ينكر انه تلذذ بطعم شفتاها الوردية و الناعمة... نظر لها مبتسمًا ابتسامته الخبيثة و قال
" بقيتي احسن ؟
نظرت له بخوف و الدموع في عيناها و قبل ان تتفوه بكلمة شعرت ان الارض تدور بها و فقدت وعيها... امسكها آدم بسرعة قبل ان تقع على الارض... حملها آدم بين يديه و وضعها على السرير برفق... نظر لها لوهلة ثم نادى على الخادمة...
* نعم يا آدم بيه ؟
" هاتيلي دكتور هنا بسرعة...
* حاضر...
رنت الخادمة على الطبيب و آتى لفحص أسيل... و عندما مسك يدها... غضب آدم كثيرا... لا يعرف هل هذه غيره أم ماذا... لكن الذي يعرفه جيدا ان لديه حساب مع أسيل يجب تصفيته !
* ضغطها نزل و معدتها فاضية... رجاءًا لما تصحى تاكل كويس و تاخد الڤيتامينات اللي كتبتها...
" تمام...
* الف سلامة... عن اذنك...
خرج الطبيب مع الخادمة... اغلق آدم الباب و التفت الى أسيل النائمة... اقترب منها و جلس بجانبها... نظر لجسدها بشـ,ـهوة و على شفتاه ابتسامته الخبيـ,ـثة... تلك الفتاة جميلة... هي من زعزعت حصون آدم نصار و هدمت ثباته و لأول مرة يضعف أمام إمرأة بهذا الشكل... لاحظ آدم ان على يدها هناك جزء احمر من مسكته الشديدة لها و قال بشر
" و لسه يا أسيل... دي البداية بس !!
نظر إلى شفتاها و ابتسامته الشريرة زادت... اقترب منهما و قَبلها مجددا... فتحت أسيل عيناها و تفاجئت عندما وجدته يقبلها... وضعت يداها على صدره و تحاول ابعاده... لكن لم تستطع... بعد دقائق ابتعد عنها و قال
" معلش صحيتك... بس انا مستعجل... يلا اقلعـ,ـي...
' أرجوك ابعد عني !
" لا ابعد ايه يا أسيل... ده انا دافع فيكي 6 مليون عشان تبقي معايا هنا و مِلكي...
اخفضت رأسها بحزن... لقد باعها والدها إليه رغم انه كان يعرف ان آدم شخص سيء... لقد قبض ثمنها و سلمها اليه بنفسه... لقد كسـ,ـرها ! ابتسم آدم عندما رأى كم هي حزينة و مكسـ,ـورة على كرامتها و قيمتها التي قبض والدها مكانهم بالمال... ازاح خصلات شعرها للخلف و قال هامسًا لها
" مش يلا بقا ؟ ولا انتي خايفة من حاجة ؟!
دفعت يده و نظرت له بغضب و قالت
' معنديش حاجة اخاف منها !
" اممم... يعني منمتيش مع واحد قبل كده ؟
' اخرس !! انا اشرف منك... اياك تتطاول على شرفي !!
" بتعلي صوتك عليا ! هو انتي محرمتيش ؟؟
خافت من نظرته إليها و زحفت برجلاها للخلف... اقترب منها و شدها اليه و حاوطها و قال بخبـ,ـث
" عيبك الوحيد يا أسيل انك لسه غبـ,ـية... ده انتي بقيتي مِلكي... عارفة يعني ايه مِلكي ؟ يعني ملكيش حق تعترضي في اي حاجة اعملها فيكي... و لو عايزة تعترضي او مثلا في اعتراض جوه راسك عايزة تقوليه... هاتي فلوسي اللي ابوكي حطها في كِرشه الاول... لكن غير كده مسمعش نفسك يا أسيل... اتقبلي الواقع... انتي بقيتي مِلكي... جسـ,ـمك ليا !
كلامه كان ڪالخـ,ـنجر فَتَك قلبها... بكت بأ* لم و هو يُعريها من ملابسها و يضع علامات امتلاكه عليها دون ان يبالي بها و بدموعها و رفضها... أخذها بالاجبار !
*********
تاني يوم.....
كانت أسيل مُلتفة بالغطاء و تبكي بشدة... و آدم في الشرفة يشرب سيجارته... ينفث الدخان و ينظر لها و هي تبكي و هو سعيد للغاية... لقد كسـ,ـر غرورها و كبريائها بعد ان تزوجها و جعلها تنام معه بالاجبار... لقد فعل ما برأسه...
اطفأ آدم سيجارته و دخل الغرفة... وقف أمامها و قال
" بس كويس طلعتي بنت... لو مكنتيش عذراء كنت هتعامل معاكي بشكل اقذ*ر من كده يا أسيل !
نظرت له بقر*ف كل ما تتذكر انه لمـ,ـسها و قالت بغضب
' انا بكر*هك !!
ضحك آدم بسخرية و قال
" قال يعني انا دايب فيكي...
' اومال اتجوزتني ليه ؟ دفعت الفلوس دي كلها ليه ؟ لمـ,ـستني ليه ؟
" دي قرصة ودن ليكي... مش انا اللي اترفض يا أسيل... و انا لمـ,ـستك ليه ده عشان تعرفي ان اللي بعوزه باخد غصب عن اي حد !
' و انت اي وحدة هترفضك هتعمل فيها كده ؟
" مفيش صنف بنت رفضتني لحد اليوم ده...
اقترب منها و امسكها من شعرها...
" انتي بس اللي رفضتيني...ف اشربي بقا نتيجة غبائك... تأ*لمت أسيل و حاولت ابعاده عنها لكنه كان شديدا عليها و يتلذذ برؤيتها تتأ*لم أمامه... صرخت أسيل قائلة
' ابعد ايدك و سيب شعري !!
" مش انتي اللي تؤمريني...
' انت بتو*جعني !
" و ده اللي انا عايزه... و انتي ضعيفة كده و مش قادرة تدافعي عن نفسك بتخليني مرتاح راحة... مش قادر اوصفهالك يا أسيل...
' انت بتعمل معايا كده ليه ؟!
" عشان رفضتيني... فيها ايه لو كنتي سمعتي كلامي و قضينا ليلة حلوة سوا... ليلة وحدة و تعدي بدل وجع الدماغ ده كله... بس انتي عملتي فيها الخضرة الشريفة عليا و رفضتي... بس يا خسارة... وقعتي مع الشخص الغلط...
' بتعا*قبني عشان مرضيتش از*ني معاك !
" قولتلك اللي بعوزه باخده... و الصراحة انتي عجبتيني... و بعد ما لمـ,ـستك عرفت اني هحتاجك تاني و تالت... ف تحمدي ربنا اني كتبت عليكي... ولا تحبي اطلقك و اعمل نفس اللي عملته من شوية ؟ تحبي اوريكي الز*نا على اصوله ؟
نفت برأسها و هي تبكي... ابتسم آدم و قال
" شاطرة... يبقى مسمعش نفسك تاني !!
دفعها على السرير بقوة و دخل ليستحم... امسكت أسيل رأسها بأ*لم من مسكته و ظلت تبكي و تتذكر ما حدث منذ البداية... مسحت دموعها بيدها الرقيقة و تدعي على والدها لانه سلمها له بكل سهولة... لم يهتم لرأيها... فقط اهتم بالمال الذي عرضه عليه آدم... و با*ع ابنته كأنها سلعة و سلمها لذلك الوحش !!
فُتح باب الحمام و خرج آدم و هو يرتدي بنطاله فقط و يجفف شعره بالمنشفة و يغني... صوته كان يغضبها... تتمنى ان تنهض و تقـ,ـتله... وقف امام المرآة رش عِطره الخاص على جسده ثم ارتدى قميصه... إلتفت لها وجدها على نفس جلستها منذ ان استيقظت... و تبكي بصمت...
" بطلي عياط... العياط مش هيفيدك كده كده ولا هيغير حاجة... حاولي تتقبلي واقعك معايا بدل ما انتي بتعيطي كتير كده...
نظرت له بغضب و حاولت ان تنهض و اصدرت آنين أ*لم بسبب اغتصـ,ـابه لها بكل وحشية... لم تكن قادرة على المشي جيدا... كان آدم ينظر لها من خلال المرآة و يرى كيف تتأ*لم و هي تنهض لكن لا تريد ان تظهر له هذا لكن هذا ظاهر على وجهها... إلتفت لها و قال
" دي اول مرة ليكي عشان كده حاسة بتعب... عادي... مع الوقت هتتعودي...
نظرت له بغضب و لم ترد... مشت قليلا و شعرت ان رجلاها لم تعد تستطعيا حملها و كانت ستقع لولا آدم الذي جاء امسكها و لحقها...
" خدي بالك... يا مراتي !
' انا مش مراتك... و مش هكون اصلا... متحلمش كتير...
" محلمش كتير ؟ اومال مين كانت كانت في حضني ليلة امبارح ؟
' بالاجبار... كنت بالاجبار و انت عارف كده كويس... و عارف كمان انا مش عيزاك ولا بطيقك من الاساس !!
" مش مهم... المهم اني اخدت اللي عايزه منك... سواء بالاجبار او غيره... لازم تفهمي ان اي حاجة بعوزها بعرف اخدها بطريقتي كويس...
نظرت له بكُره بينما هو ينظر لها بشَر بعيناه الحادة المخيفة... دفعت يده عن ظهرها و دخلت الحمام... سمع صوت المفتاح و هي تغلق بيه الباب من الداخل... ابتسم و امسك المِشط و بدأ في تسريح شعره الكثيف و قال
" لسه خام متعرفش حاجة... هتسلى معاها كتير...
عاد للغناء بينما هي داخل البانيو في المياة الباردة... تحاول تبريد أ*لم جسدها... تنظر للأمام بصمت... تتمنى أن تمـ,ـوت ولا يلسمـ,ـها مجددا
' واحد حيـ,ـوان... معندوش صنف الدم... المهم ينفذ وسا*خته... يارب يمو*ت !!
**********
كان آدم يقف فوق منحدر جبلي و ينظر للترسانة البحرية... جاء اليه مصطفى و قال
* ده انا قولت مش هتيجي النهاردة بما انك عريس و كده و أكيد عايز تقضي وقت مع مراتك... ايه اخبارك يا عريس ؟
نظر له آدم ببرود
* خلاص بسحب كلامي... هااا نادتني ليه ؟
" بُص هناك... شايف السفينة اللي بتحمل دي...
نظر مصطفى و قال
* اه و بعدين ؟
" دي سفينة معتز المهدي...
* متأكد ؟
" اه متأكد...
*********
تاني يوم.....
كانت أسيل مُلتفة بالغطاء و تبكي بشدة... و آدم في الشرفة يشرب سيجارته... ينفث الدخان و ينظر لها و هي تبكي و هو سعيد للغاية... لقد كسـ,ـر غرورها و كبريائها بعد ان تزوجها و جعلها تنام معه بالاجبار... لقد فعل ما برأسه...
اطفأ آدم سيجارته و دخل الغرفة... وقف أمامها و قال
" بس كويس طلعتي بنت... لو مكنتيش عذراء كنت هتعامل معاكي بشكل اقذ*ر من كده يا أسيل !
نظرت له بقر*ف كل ما تتذكر انه لمـ,ـسها و قالت بغضب
' انا بكر*هك !!
ضحك آدم بسخرية و قال
" قال يعني انا دايب فيكي...
' اومال اتجوزتني ليه ؟ دفعت الفلوس دي كلها ليه ؟ لمـ,ـستني ليه ؟
" دي قرصة ودن ليكي... مش انا اللي اترفض يا أسيل... و انا لمـ,ـستك ليه ده عشان تعرفي ان اللي بعوزه باخد غصب عن اي حد !
' و انت اي وحدة هترفضك هتعمل فيها كده ؟
" مفيش صنف بنت رفضتني لحد اليوم ده...
اقترب منها و امسكها من شعرها...
" انتي بس اللي رفضتيني...ف اشربي بقا نتيجة غبائك... تأ*لمت أسيل و حاولت ابعاده عنها لكنه كان شديدا عليها و يتلذذ برؤيتها تتأ*لم أمامه... صرخت أسيل قائلة
' ابعد ايدك و سيب شعري !!
" مش انتي اللي تؤمريني...
' انت بتو*جعني !
" و ده اللي انا عايزه... و انتي ضعيفة كده و مش قادرة تدافعي عن نفسك بتخليني مرتاح راحة... مش قادر اوصفهالك يا أسيل...
' انت بتعمل معايا كده ليه ؟!
" عشان رفضتيني... فيها ايه لو كنتي سمعتي كلامي و قضينا ليلة حلوة سوا... ليلة وحدة و تعدي بدل وجع الدماغ ده كله... بس انتي عملتي فيها الخضرة الشريفة عليا و رفضتي... بس يا خسارة... وقعتي مع الشخص الغلط...
' بتعا*قبني عشان مرضيتش از*ني معاك !
" قولتلك اللي بعوزه باخده... و الصراحة انتي عجبتيني... و بعد ما لمـ,ـستك عرفت اني هحتاجك تاني و تالت... ف تحمدي ربنا اني كتبت عليكي... ولا تحبي اطلقك و اعمل نفس اللي عملته من شوية ؟ تحبي اوريكي الز*نا على اصوله ؟
نفت برأسها و هي تبكي... ابتسم آدم و قال
" شاطرة... يبقى مسمعش نفسك تاني !!
دفعها على السرير بقوة و دخل ليستحم... امسكت أسيل رأسها بأ*لم من مسكته و ظلت تبكي و تتذكر ما حدث منذ البداية... مسحت دموعها بيدها الرقيقة و تدعي على والدها لانه سلمها له بكل سهولة... لم يهتم لرأيها... فقط اهتم بالمال الذي عرضه عليه آدم... و با*ع ابنته كأنها سلعة و سلمها لذلك الوحش !!
فُتح باب الحمام و خرج آدم و هو يرتدي بنطاله فقط و يجفف شعره بالمنشفة و يغني... صوته كان يغضبها... تتمنى ان تنهض و تقـ,ـتله... وقف امام المرآة رش عِطره الخاص على جسده ثم ارتدى قميصه... إلتفت لها وجدها على نفس جلستها منذ ان استيقظت... و تبكي بصمت...
" بطلي عياط... العياط مش هيفيدك كده كده ولا هيغير حاجة... حاولي تتقبلي واقعك معايا بدل ما انتي بتعيطي كتير كده...
نظرت له بغضب و حاولت ان تنهض و اصدرت آنين أ*لم بسبب اغتصـ,ـابه لها بكل وحشية... لم تكن قادرة على المشي جيدا... كان آدم ينظر لها من خلال المرآة و يرى كيف تتأ*لم و هي تنهض لكن لا تريد ان تظهر له هذا لكن هذا ظاهر على وجهها... إلتفت لها و قال
" دي اول مرة ليكي عشان كده حاسة بتعب... عادي... مع الوقت هتتعودي...
نظرت له بغضب و لم ترد... مشت قليلا و شعرت ان رجلاها لم تعد تستطعيا حملها و كانت ستقع لولا آدم الذي جاء امسكها و لحقها...
" خدي بالك... يا مراتي !
' انا مش مراتك... و مش هكون اصلا... متحلمش كتير...
" محلمش كتير ؟ اومال مين كانت كانت في حضني ليلة امبارح ؟
' بالاجبار... كنت بالاجبار و انت عارف كده كويس... و عارف كمان انا مش عيزاك ولا بطيقك من الاساس !!
" مش مهم... المهم اني اخدت اللي عايزه منك... سواء بالاجبار او غيره... لازم تفهمي ان اي حاجة بعوزها بعرف اخدها بطريقتي كويس...
نظرت له بكُره بينما هو ينظر لها بشَر بعيناه الحادة المخيفة... دفعت يده عن ظهرها و دخلت الحمام... سمع صوت المفتاح و هي تغلق بيه الباب من الداخل... ابتسم و امسك المِشط و بدأ في تسريح شعره الكثيف و قال
" لسه خام متعرفش حاجة... هتسلى معاها كتير...
عاد للغناء بينما هي داخل البانيو في المياة الباردة... تحاول تبريد أ*لم جسدها... تنظر للأمام بصمت... تتمنى أن تمـ,ـوت ولا يلسمـ,ـها مجددا
' واحد حيـ,ـوان... معندوش صنف الدم... المهم ينفذ وسا*خته... يارب يمو*ت !!
**********
كان آدم يقف فوق منحدر جبلي و ينظر للترسانة البحرية... جاء اليه مصطفى و قال
* ده انا قولت مش هتيجي النهاردة بما انك عريس و كده و أكيد عايز تقضي وقت مع مراتك... ايه اخبارك يا عريس ؟
نظر له آدم ببرود
* خلاص بسحب كلامي... هااا نادتني ليه ؟
" بُص هناك... شايف السفينة اللي بتحمل دي...
نظر مصطفى و قال
* اه و بعدين ؟
" دي سفينة معتز المهدي...
* متأكد ؟
" اه متأكد...
* طب حلو... انادي الرجالة و نكبس على البضاعة !
" ده تفكير واحد سطحي زيك مكسل يشغل دماغه دقيقتين... متقفلنيش منك...
* سكت اهو... هااا قولي اللي بتفكر فيه ؟
" معنديش وقت افكر... انا بنفذ على طول...
* هتعمل ايه ؟
" اقعد و اتفرج...
جلس مصطفى و لبس آدم قفازان الجلد الاسود في يداه... فتح الشنطة السوداء التي بجانب قدمه و اخرج منها سلاح كبير اشبه بالرشاش... تسطح على الارض و اخذ وضع الهجـ,ـوم... تفاجئ مصطفى... انه ينوي على قـ,ـتل أحد ما !
* آدم... هتقـ,ـتل مين ؟
" متصدعنيش يا مصطفى... عندك فسدق في الطبق... كُل و متصدعنيش...
* طب قولي هتعمل ايه ؟؟
" كلمة تاني يا مصطفى و هزعلك...
* سكت اهو... انا هاكل الفسدق...
" احسن برضو...
ركز آدم و ينتظر الوقت المناسب... و مصطفى يأكل الفسدق و يشعر بالقلق... ماذا سيفعل هذا المجنون !
وضع العامل آخر صندوق في داخل السفينة ثم خرج لينادي الكابتن... بينما آدم غَطى وجهه بالقناع الاسود
" مصطفى...
* هااا ؟
" بتحب انهي رقم ؟
* بتسأل ليه ؟
" انطق و اخلص...
* بحب رقم 3...
" عِد من 1 الى 3...
* ماشي... 1.... 2.... 3....
ابتسم آدم بشَر و ضغط على المقبض السلاح و انطلق منه صاروخ ناري هبط في قلب السفينة... انفـ,ـجر المُحرك... و اشتعلت السفينة بأكملها !! فتح مصطفى فمه مرتين عندما رأى الحر*يق... البضائع كلها امسكت فيها النـ,ـيران !
* انت حر*قت سفينته بالبضاعة !!
" اه... هات طبق الفسدق ده...
ارجع آدم السلاح في الحقيبة و اخذ من مصطفى طبق الفسدق و اكل منه و هو يشاهد احتـ,ـراق السفينة و العاملين يركضون لإطفاء النـ,ـار... لكن حتى لو اطفأؤها... هذا لن يغير ان السفينة لن تعمل مجددا و البضائع ذابت... خسر معتز سفينة و بضائعه معًا في نفس اللحظة !!
كانا آدم و مصطفى في السيارة... مصطفى هو الذي يقود و آدم مزاجه مُتحسن و يغني...
* نفسي في نص روقانك ده بعد المـ,ـصيبة اللي عملتها !!
" مصـ,ـيبة ؟ دي اقل حاجة عندي... و مقتـ,ـلتش حد عشان متزعلش...
* انت ليه مش مدرك الموقف اللي حطيتنا فيه ؟ عارف معتز لما يعرف انك ورا اللي حصل لسفينته و بضاعته ؟ مش هيسكتلك !!
" يعمل اللي يعمله... ميهمنيش...
* طب على الاقل فهمني... انت عملت كده ليه ؟
" فاكر الواد اللي اخترق حساب شركتي و سر*ق 200 مليون دولار ؟
* اه فاكره... و انت جبته و كنت هتقتـ,ـله...
" لولاك كان زمانه ميـ,ـت و مريحنا...
* طب ايه علاقة الولد ده بالسفينة اللي انت لسه مفـ,ـجرها دي ؟
" ما الولد ده تبع معتز المهدي...
* احلف ؟؟
" والله...
* طب ازاي ؟ عرفت امتى ؟
" من يوم... وصلتلي كل الداتا...
* يا ابن الكلـ,ـب يا معتز !!
" متزعلش بقا على السفينة اللي انا لسه مفـ,ـجرها...
* لا خلاص... بس انت خسرته في حدود نص مليار دولار او اكتر...
" يستاهل... حد قاله يقرب ناحيتي ؟ هو حب يجرب عدواتي... خليه يبلع بقا...
* عندك حق... بس كنا اخدنا البضاعة لينا احسن...
" مش باخد حاجة من ابن ال ***** ده...
* طب اعصابك يا آدم نصار...
" اقولك ايه... عندك خمـ,ـرة في بيتك ؟
* في طبعا...
" طب خدني عندك شوية... اشرب و اروق على نفسي...
* ليه انت كده مش رايق ؟ ده انت حاطط رجلك على التابلو و بتغني و بتقول انا فجـ,ـرت السفينة بكل برود... و لا كأن عملت حاجة !
" بس ايه رأيك ؟ آدائي كان حلو ؟
* خطير من يومك...
ضحك آدم و اشعل سيجـ,ـارته... ينفث الدخان و و ينظر من خلال النافذة...
************
* يعني ايه السفينة ولعـ,ـت يا أحمد ؟!
• والله ده اللي حصل يا معتز بيه...
* و البضاعة فين ؟؟
• للاسف...
امسكه معتز من ملابسه و قال بغضب شديد
* للاسف ايه ؟ انطق !!
• البضاعة كلها مسكت فيها النـ,ـار... حوالي 20 صندوق بس اللي متضروش...
* 20 صندوق بس من اصل 170 صندوق !!
• والله دول بس اللي عرفنا نطلعهم... صدقني والله يا معتز بيه... الانفـ,ـجار في السفينة كان قوي و النـ,ـار كانت في كل مكان فيها... انا و الرجالة مسافة ما طفينا النـ,ـار... لقينا كل البضاعة راحت... والله حاولنا نطلع البضاعة كلها بس النـ,ـار كانت شديدة... و نص العمال اتنقلوا للمستشفى بسبب ان الدخان خنقهم...
* يعني ايه ؟ سفيتني و بضاعتي راحوا !! الحر*يق ده مُدبر... أكيد عرفتوا من عمل كده...
• لسه معرفناش يا معتز بيه...
* حتى دي فشلتوا فيها !! هو انا مشغل حريم بنت **** ولا رجالة اعتمد عليهم في شغلي !! انطق و قول معرفتوش ليه مين اللي عمل كده ؟
• الكاميرات حصلها عُطل و لما روحت للاوضة اللي فيها مدير الاتصالات لقيته مغمى عليه... و لما صحي قال مش فاكر ايه اللي حصله و مين عطل الكاميرات و اخد وقت عقبال ما افتكرني... و الدكتور قال انه شرب حاجة في حبة اللي بتوقف الدماغ و بتعمل مسح نصفي للذاكرة... في حاجات فاكرها و حاجات لا...
* يعني خلاص كده ؟؟ مش هعرف مين ابن ال **** اللي عمل كده في سفينتي و بضاعتي ؟؟
• طبعا هنعرف يا معتز بيه و بندور على اي حاجة توصلنا له...
" ده تفكير واحد سطحي زيك مكسل يشغل دماغه دقيقتين... متقفلنيش منك...
* سكت اهو... هااا قولي اللي بتفكر فيه ؟
" معنديش وقت افكر... انا بنفذ على طول...
* هتعمل ايه ؟
" اقعد و اتفرج...
جلس مصطفى و لبس آدم قفازان الجلد الاسود في يداه... فتح الشنطة السوداء التي بجانب قدمه و اخرج منها سلاح كبير اشبه بالرشاش... تسطح على الارض و اخذ وضع الهجـ,ـوم... تفاجئ مصطفى... انه ينوي على قـ,ـتل أحد ما !
* آدم... هتقـ,ـتل مين ؟
" متصدعنيش يا مصطفى... عندك فسدق في الطبق... كُل و متصدعنيش...
* طب قولي هتعمل ايه ؟؟
" كلمة تاني يا مصطفى و هزعلك...
* سكت اهو... انا هاكل الفسدق...
" احسن برضو...
ركز آدم و ينتظر الوقت المناسب... و مصطفى يأكل الفسدق و يشعر بالقلق... ماذا سيفعل هذا المجنون !
وضع العامل آخر صندوق في داخل السفينة ثم خرج لينادي الكابتن... بينما آدم غَطى وجهه بالقناع الاسود
" مصطفى...
* هااا ؟
" بتحب انهي رقم ؟
* بتسأل ليه ؟
" انطق و اخلص...
* بحب رقم 3...
" عِد من 1 الى 3...
* ماشي... 1.... 2.... 3....
ابتسم آدم بشَر و ضغط على المقبض السلاح و انطلق منه صاروخ ناري هبط في قلب السفينة... انفـ,ـجر المُحرك... و اشتعلت السفينة بأكملها !! فتح مصطفى فمه مرتين عندما رأى الحر*يق... البضائع كلها امسكت فيها النـ,ـيران !
* انت حر*قت سفينته بالبضاعة !!
" اه... هات طبق الفسدق ده...
ارجع آدم السلاح في الحقيبة و اخذ من مصطفى طبق الفسدق و اكل منه و هو يشاهد احتـ,ـراق السفينة و العاملين يركضون لإطفاء النـ,ـار... لكن حتى لو اطفأؤها... هذا لن يغير ان السفينة لن تعمل مجددا و البضائع ذابت... خسر معتز سفينة و بضائعه معًا في نفس اللحظة !!
كانا آدم و مصطفى في السيارة... مصطفى هو الذي يقود و آدم مزاجه مُتحسن و يغني...
* نفسي في نص روقانك ده بعد المـ,ـصيبة اللي عملتها !!
" مصـ,ـيبة ؟ دي اقل حاجة عندي... و مقتـ,ـلتش حد عشان متزعلش...
* انت ليه مش مدرك الموقف اللي حطيتنا فيه ؟ عارف معتز لما يعرف انك ورا اللي حصل لسفينته و بضاعته ؟ مش هيسكتلك !!
" يعمل اللي يعمله... ميهمنيش...
* طب على الاقل فهمني... انت عملت كده ليه ؟
" فاكر الواد اللي اخترق حساب شركتي و سر*ق 200 مليون دولار ؟
* اه فاكره... و انت جبته و كنت هتقتـ,ـله...
" لولاك كان زمانه ميـ,ـت و مريحنا...
* طب ايه علاقة الولد ده بالسفينة اللي انت لسه مفـ,ـجرها دي ؟
" ما الولد ده تبع معتز المهدي...
* احلف ؟؟
" والله...
* طب ازاي ؟ عرفت امتى ؟
" من يوم... وصلتلي كل الداتا...
* يا ابن الكلـ,ـب يا معتز !!
" متزعلش بقا على السفينة اللي انا لسه مفـ,ـجرها...
* لا خلاص... بس انت خسرته في حدود نص مليار دولار او اكتر...
" يستاهل... حد قاله يقرب ناحيتي ؟ هو حب يجرب عدواتي... خليه يبلع بقا...
* عندك حق... بس كنا اخدنا البضاعة لينا احسن...
" مش باخد حاجة من ابن ال ***** ده...
* طب اعصابك يا آدم نصار...
" اقولك ايه... عندك خمـ,ـرة في بيتك ؟
* في طبعا...
" طب خدني عندك شوية... اشرب و اروق على نفسي...
* ليه انت كده مش رايق ؟ ده انت حاطط رجلك على التابلو و بتغني و بتقول انا فجـ,ـرت السفينة بكل برود... و لا كأن عملت حاجة !
" بس ايه رأيك ؟ آدائي كان حلو ؟
* خطير من يومك...
ضحك آدم و اشعل سيجـ,ـارته... ينفث الدخان و و ينظر من خلال النافذة...
************
* يعني ايه السفينة ولعـ,ـت يا أحمد ؟!
• والله ده اللي حصل يا معتز بيه...
* و البضاعة فين ؟؟
• للاسف...
امسكه معتز من ملابسه و قال بغضب شديد
* للاسف ايه ؟ انطق !!
• البضاعة كلها مسكت فيها النـ,ـار... حوالي 20 صندوق بس اللي متضروش...
* 20 صندوق بس من اصل 170 صندوق !!
• والله دول بس اللي عرفنا نطلعهم... صدقني والله يا معتز بيه... الانفـ,ـجار في السفينة كان قوي و النـ,ـار كانت في كل مكان فيها... انا و الرجالة مسافة ما طفينا النـ,ـار... لقينا كل البضاعة راحت... والله حاولنا نطلع البضاعة كلها بس النـ,ـار كانت شديدة... و نص العمال اتنقلوا للمستشفى بسبب ان الدخان خنقهم...
* يعني ايه ؟ سفيتني و بضاعتي راحوا !! الحر*يق ده مُدبر... أكيد عرفتوا من عمل كده...
• لسه معرفناش يا معتز بيه...
* حتى دي فشلتوا فيها !! هو انا مشغل حريم بنت **** ولا رجالة اعتمد عليهم في شغلي !! انطق و قول معرفتوش ليه مين اللي عمل كده ؟
• الكاميرات حصلها عُطل و لما روحت للاوضة اللي فيها مدير الاتصالات لقيته مغمى عليه... و لما صحي قال مش فاكر ايه اللي حصله و مين عطل الكاميرات و اخد وقت عقبال ما افتكرني... و الدكتور قال انه شرب حاجة في حبة اللي بتوقف الدماغ و بتعمل مسح نصفي للذاكرة... في حاجات فاكرها و حاجات لا...
* يعني خلاص كده ؟؟ مش هعرف مين ابن ال **** اللي عمل كده في سفينتي و بضاعتي ؟؟
• طبعا هنعرف يا معتز بيه و بندور على اي حاجة توصلنا له...
* افتح عينك انت و الرجالة كويس... اي حاجة تعرفها تيجي و تبلغني... و زود الحراسة على بقية المخازن...
• حاضر يا معتز بيه... حاجة تاني ؟
* لا... اخفى من قدامي دلوقتي...
ذهب أحمد... وقف معتز غاضبًا للغاية و يُكسـ,ـر في مكتبه بجنون و يحاول استيعاب كَم الدولارات و الملايين التي خسرهم في لمح البصر !!
************
كانت أسيل في الغرفة... تمشي ذهابًا و إيابًا و تفكر
' انا لازم اهرب... مستحيل اعيش مع المختـ,ـل ده... قافل عليا الأوضة و محاوط الڤيلا بالحُراس... و تليفوني اخده مني و عطاني تليفون جديد بخط جديد... عارف اني مش عايزة اعيش معاه فحصن نفسه اوي لو فكرت اهرب... بس مش هسكت... والله لاهرب !!
سمعت صوت الباب و هو يُفتح... رجعت للوراء اعتقادًا بأنه هو... لكن كانت الخادمة... وضعت الاكل على الطاولة و قالت
* الغدا يا أسيل هانم... تؤمري بحاجة تاني ؟
' عايزة انزل تحت...
* للاسف مينفعش... آدم بيه قالي متخرجيش بره الأوضة لحد ما يجي...
' عايزة اشم هوا.... اييييه زهقت... محبوسة هنا من امبارح !
* دي أوامر آدم بيه... مقدرش اخليكي تخرجي من هنا... لو احتاجتي حاجة اتصلي عليا... عن اذنك...
كانت أسيل ستركض بإتجاه الباب لكن الخادمة اغلقته عليها بسرعة... ضر*بت أسيل قدماها في الارض بغضب و قالت
' لو سجني تحت الارض... ههرب برضو !!
**********
اغلق مصطفى باب البيت و ذهب لأدم المُتمدد على الاريكة و بيده كأس خـ,ـمرة و يشاهد فيلم اكشن... مرر له علبة بيتزا و قال
* بيتزا بالسجق... خُد كُل...
اخذها آدم منه و فتحها و بدأ بأكل اول قطعة...
* معتز هيتجنن على سفينته و بضاعته اللي راحت...
" يستاهل... حد قاله اني ابن اخته عشان يلعب معايا ؟
* ده درس مش هينساه... غريبة صح... لسه معرفش انك اللي ورا كل ده...
" حد قالك اني طفل في كي چي وان ؟ أكيد واخد احتياطي... ولو عرف عادي... خليه يجي...
* بحب برودك ده...
" طب اسكت خليني اكل و اكمل الفيلم...
* سكت اهو...
***********
* هيكون راح فين ؟
• يعني انت مش عارف ابنك يا فريد ؟ اكيد هنا ولا هنا...
* بقاله شهور غايب عن القصر...
• متقلقش... هو كده بيغيب غيبته و بيرجع...
* خايف يكون عمل مصـ,ـيبة...
• ليه بتقول كده ؟
* معتز المهدي سفينته و بضاعته اتحـ,ـرقوا... خايف يكون آدم ورا كده !
• هو له شغل مع معتز المهدي ؟
* كانوا شغالين سوا... بعدين اختلفوا و فصلوا شغلهم عن بعض... و من ساعتها بقيوا اعداء... و لحد الآن معتز معرفش مين عمل كده في سفينته... حاسس ان آدم ورا كده...
• ان شاء الله لا... ابنك مش متهـ,ـور للدرجة دي...
* مش متهـ,ـور بس مصـ,ـيبته انه ذكي يا نرمين انتي متعرفهوش... آدم ذكي... ذكاؤه شيـ,ـطاني !
***********
في الليل... وصل آدم لڤيلاته... و قبل ان يتجه لفوق... اوقفته الخادمة و قالت
* آدم بيه...
" نعم ؟ بعدين قاعدة ليه لحد دلوقتي ؟
* كنت همشي بس مستنية حضرتك...
" هااا في ايه ؟
* المدام مش راضية تاكل... حطتلها الاكل كذا مرة و حاولت معاها... برضو مفيش فايدة...
" اممم... طب هاتي الاكل و تعالي ورايا...
* حاضر...
وصل آدم لغرفته و فتح الباب... وجدها نائمة على الاريكة... اعتدلت عندما رأته... نظر لها آدم بغضب و أشار للخادمة ان تدخل لها الاكل... وضعت الخادمة الاكل و ذهبت... اغلق آدم الباب و وضع مفاتيح سيارته و هاتفه على الكيمودينو... نظر لها و قال
" الاكل ده كله يخلص...
' قولت مش عايزة أكل !! ولا دي كمان هتجبرني عليها ؟
خلع جاكته و اقترب منها و قبل ان ترجع للخلف امسكها من يدها و قال
" مش عايز كلام كتير... كُلي من غير صداع... اللي قولته يتنفذ و إلا....
' و إلا ايه ؟؟ في ايه لسه باقي معملتهوش فيا ؟
لاحظ دموعها التي تجمعت في عيناها... نظرت أسيل للارض و قالت بحزن
' مليش نفس أكل... مليش نفس لأي حاجة...
" لو فضلتي كده هتمـ,ـوتي !
' مش مهم... المهم ابعد عنك !
" أسيل متعصبنيش !!
' ليه ؟ عشان لو اتعصبت هتـ,ـضربني ؟ اه صح انت نسيت تضر*بني... اتفضل... ما انا سِلعة و بقيت مِلكك... اضر*ب...
قرَّب يدها منها و هي اغمضت عيناها بخوف... لكن لم يضر*بها... لكن مسح دموعها من وجنتاها... فتحت عيناها و نظرت له... نظر لعيناها ايضا و قال بهدوء
" مينفعش تقعدي كده.. لازم تاكلي... تعالي...
اخذها للأريكة و اجلسها عليها... أشار للأكل الذي امامها و قال
" كُلي... مش هكرر كلامي تاني !!
اومأت له بخوف... جلس جانبها و يراقبها و هي تأكل... كانت تأكل ببطئ... كأن كل ملعقة تقف في حلقها و تمر بصعوبة... هي متوترة من وجوده معها و مراقبته لها... فجاة وجدته يمسك يدها التي بها الملعقة و يأخذها منها و يقول
" ايه اكل العصافير اللي بتاكليه ده ؟
' قولت مش عايزة أكل... باكل مجبورة بسببك !
" برضو يبقى تاكلي عِدل !!
• حاضر يا معتز بيه... حاجة تاني ؟
* لا... اخفى من قدامي دلوقتي...
ذهب أحمد... وقف معتز غاضبًا للغاية و يُكسـ,ـر في مكتبه بجنون و يحاول استيعاب كَم الدولارات و الملايين التي خسرهم في لمح البصر !!
************
كانت أسيل في الغرفة... تمشي ذهابًا و إيابًا و تفكر
' انا لازم اهرب... مستحيل اعيش مع المختـ,ـل ده... قافل عليا الأوضة و محاوط الڤيلا بالحُراس... و تليفوني اخده مني و عطاني تليفون جديد بخط جديد... عارف اني مش عايزة اعيش معاه فحصن نفسه اوي لو فكرت اهرب... بس مش هسكت... والله لاهرب !!
سمعت صوت الباب و هو يُفتح... رجعت للوراء اعتقادًا بأنه هو... لكن كانت الخادمة... وضعت الاكل على الطاولة و قالت
* الغدا يا أسيل هانم... تؤمري بحاجة تاني ؟
' عايزة انزل تحت...
* للاسف مينفعش... آدم بيه قالي متخرجيش بره الأوضة لحد ما يجي...
' عايزة اشم هوا.... اييييه زهقت... محبوسة هنا من امبارح !
* دي أوامر آدم بيه... مقدرش اخليكي تخرجي من هنا... لو احتاجتي حاجة اتصلي عليا... عن اذنك...
كانت أسيل ستركض بإتجاه الباب لكن الخادمة اغلقته عليها بسرعة... ضر*بت أسيل قدماها في الارض بغضب و قالت
' لو سجني تحت الارض... ههرب برضو !!
**********
اغلق مصطفى باب البيت و ذهب لأدم المُتمدد على الاريكة و بيده كأس خـ,ـمرة و يشاهد فيلم اكشن... مرر له علبة بيتزا و قال
* بيتزا بالسجق... خُد كُل...
اخذها آدم منه و فتحها و بدأ بأكل اول قطعة...
* معتز هيتجنن على سفينته و بضاعته اللي راحت...
" يستاهل... حد قاله اني ابن اخته عشان يلعب معايا ؟
* ده درس مش هينساه... غريبة صح... لسه معرفش انك اللي ورا كل ده...
" حد قالك اني طفل في كي چي وان ؟ أكيد واخد احتياطي... ولو عرف عادي... خليه يجي...
* بحب برودك ده...
" طب اسكت خليني اكل و اكمل الفيلم...
* سكت اهو...
***********
* هيكون راح فين ؟
• يعني انت مش عارف ابنك يا فريد ؟ اكيد هنا ولا هنا...
* بقاله شهور غايب عن القصر...
• متقلقش... هو كده بيغيب غيبته و بيرجع...
* خايف يكون عمل مصـ,ـيبة...
• ليه بتقول كده ؟
* معتز المهدي سفينته و بضاعته اتحـ,ـرقوا... خايف يكون آدم ورا كده !
• هو له شغل مع معتز المهدي ؟
* كانوا شغالين سوا... بعدين اختلفوا و فصلوا شغلهم عن بعض... و من ساعتها بقيوا اعداء... و لحد الآن معتز معرفش مين عمل كده في سفينته... حاسس ان آدم ورا كده...
• ان شاء الله لا... ابنك مش متهـ,ـور للدرجة دي...
* مش متهـ,ـور بس مصـ,ـيبته انه ذكي يا نرمين انتي متعرفهوش... آدم ذكي... ذكاؤه شيـ,ـطاني !
***********
في الليل... وصل آدم لڤيلاته... و قبل ان يتجه لفوق... اوقفته الخادمة و قالت
* آدم بيه...
" نعم ؟ بعدين قاعدة ليه لحد دلوقتي ؟
* كنت همشي بس مستنية حضرتك...
" هااا في ايه ؟
* المدام مش راضية تاكل... حطتلها الاكل كذا مرة و حاولت معاها... برضو مفيش فايدة...
" اممم... طب هاتي الاكل و تعالي ورايا...
* حاضر...
وصل آدم لغرفته و فتح الباب... وجدها نائمة على الاريكة... اعتدلت عندما رأته... نظر لها آدم بغضب و أشار للخادمة ان تدخل لها الاكل... وضعت الخادمة الاكل و ذهبت... اغلق آدم الباب و وضع مفاتيح سيارته و هاتفه على الكيمودينو... نظر لها و قال
" الاكل ده كله يخلص...
' قولت مش عايزة أكل !! ولا دي كمان هتجبرني عليها ؟
خلع جاكته و اقترب منها و قبل ان ترجع للخلف امسكها من يدها و قال
" مش عايز كلام كتير... كُلي من غير صداع... اللي قولته يتنفذ و إلا....
' و إلا ايه ؟؟ في ايه لسه باقي معملتهوش فيا ؟
لاحظ دموعها التي تجمعت في عيناها... نظرت أسيل للارض و قالت بحزن
' مليش نفس أكل... مليش نفس لأي حاجة...
" لو فضلتي كده هتمـ,ـوتي !
' مش مهم... المهم ابعد عنك !
" أسيل متعصبنيش !!
' ليه ؟ عشان لو اتعصبت هتـ,ـضربني ؟ اه صح انت نسيت تضر*بني... اتفضل... ما انا سِلعة و بقيت مِلكك... اضر*ب...
قرَّب يدها منها و هي اغمضت عيناها بخوف... لكن لم يضر*بها... لكن مسح دموعها من وجنتاها... فتحت عيناها و نظرت له... نظر لعيناها ايضا و قال بهدوء
" مينفعش تقعدي كده.. لازم تاكلي... تعالي...
اخذها للأريكة و اجلسها عليها... أشار للأكل الذي امامها و قال
" كُلي... مش هكرر كلامي تاني !!
اومأت له بخوف... جلس جانبها و يراقبها و هي تأكل... كانت تأكل ببطئ... كأن كل ملعقة تقف في حلقها و تمر بصعوبة... هي متوترة من وجوده معها و مراقبته لها... فجاة وجدته يمسك يدها التي بها الملعقة و يأخذها منها و يقول
" ايه اكل العصافير اللي بتاكليه ده ؟
' قولت مش عايزة أكل... باكل مجبورة بسببك !
" برضو يبقى تاكلي عِدل !!
اخذ ملعقة رز و اكلها بنفسه... وحدة تلو الآخرى ولا يترك لها مساحة للاعتراض... كانت تنظر له و للجمود الموجود بعيناه... ولا تفهم لماذا يفعل هذا كله و ما غايته من ذلك... و الى متى سيظل يُعذبها... فجأة اختنقت لانه يُأكلها بسرعة... وضعت يدها على فمها و ظلت تسعُل بشدة... مَرر لها آدم كوب مياة لكنها ازاحت يده بعيدا عنها
" انتي شرقتي... خدي اشربي...
لكنها رفضت ان تأخذ الكوب منه اكثر من مرة... ففهم آدم ان المشكلة فيه هو و ليس في الكوب... ركضت للحمام... مسح آدم يداه بالمنديل... و بعد دقائق خرجت... كان آدم غَيَر ملابسه و ارتدى بنطال قُطني رمادي اللون و تيشيرت أسود منزلي و مُمسكا بهاتفه و قال
" يعني كنتي هتمـ,ـوتي من شوية... نشفتي دماغك معايا... غبيـ,ـة...
' مش عايزة حاجة منك... و مش هاكل تاني... كفاية كده...
" احسن برضو...
كانت ستدخل للشرفة لتبتعد عن وجهه لكنها وقفت عندما قال
" هل اخدتي اذني الاول قبل ما تروحي البلكونة ؟
' ليه كمان دي فيها استأذان !!
" اه... حتى النفس اللي بتتنفسيه... متنسيش نفسك...
حاولت امساك اعصابها و قالت
' ممكن ادخل البلكونة ؟
" لا...
' انت بتستهـ,ـبل !!
رفع عيناه الحادة اليها فصمتت و ابتلعت ريقها من نظرته المخيفة... ترك الهاتف و نهض... مشى بإتجاهها و قال
" قولتي ايه ؟
' مفيش...
" متأكدة ؟
هزت رأسها بخوف...
" امممم... هعديها المرة دي... لو اتكررت انتي اللي هتزعلي مش انا !
' ماشي... عايزة تلفوني...
" تليفونك انسيه... معاكي الجديد...
' مش عايزة الجديد... انا عايزة تليفوني و الخط بتاعي...
" لو بقيتي هادية ابقا افكر ادهولك...
' و اعمل ايه مثلا عشان ابقا هادية يا استاذ آدم ؟
" تيجي تنامي جمبي من غير صداع...
' لا مش عايزة... هنام على الكنبة...
و قبل ان تذهب لها امسك آدم كوب المياة و سكبه على الاريكة... تفاجئت أسيل و نظرت له بغضب و قالت
' انت عملت ايه ؟!
" اللي شوفتيه... مفيش نوم هنا...
' عادي... هحط عليها ملاية و انام...
و قبل ان تتحرك امسك آدم يدها بشدة و قال بغضب
" قولت هتنامي جمبي من غير صداع... فاهمة يا أسيل !
' و انا مش عايزة انام جمبك ولا طايقة اشوفك حتى... سيب ايدي و ابعد عني... كفاية اللي عملته امبارح !
" انتي لسه شوفتي حاجة يا روح امك... قولتلك هندمك على اليوم اللي فكرتي فيه تعندي معايا بغبائك ده... متنسيش نفسك... تمام يا أسيل ولا لا ؟!!
اومأت له بخوف و الدموع في عيناها
" اسبقيني على السرير...
تركها و دخل الشرفة ليشرب سيجـ,ـارته... امسكت أسيل يدها مكان مسكته متأ*لمة من قسو*ته معها... مسحت دموعها بيدها التي ترتجف من الخوف... لا يوجد خيار آخر... قدرها اوقعها مع ذلك الو*حش !!
استلقت أسيل على السرير و هي تبكي بشدة و تشتاق لحياتها السابقة كثيرا... لم يكن كل شيء على ما يرام في حياتها السابقة... لكن كانت اهون بكثير من هذا الكابوس الذي تعيشه الآن مع ذلك المتو*حش !
' يارب خُدني و ريحني من العذاب ده !
دخل آدم الغرفة و اغلق الستائر... نظر لأسيل المُستلقية على السرير و تعطيه ظهرها... انه يسمع آنين بكائها الذي تحاول كتمه لكن لم تستطع... اغلق آدم ضوء الغرفة... خافت أسيل لانها لا تحب الظلام...
نام آدم بجانبها و عانقها من الخلف و يده على بطنها و دافن رأسه في رقبتها... يستنشق رائحتها... جسدها ارتعش من اقترابه منها لكن لا تستطيع الاعتراض... فهي مِلكه !!
" بطلي عياط... عايز انام...
' ممكن تفتح النور ؟
" ليه ؟
' لو سمحت افتحه...
فتح لها اللمبة ف اعتدلت
" قومتي ليه ؟
' دقيقة بس...
مسحت دموعها و تحاول تمالك نفسها قدر المستطاع... اخذت شهيقًا و زفيرا متتاليًا حتى هدأت قليلا... و آدم يتابعها بنظراته... في البداية رؤيتها هكذا كان يسعده... أما الآن انز*عج كثيرا لانه تسبب في خوف كبير لها...
" أسيل...
' حاضر... ثواني...
تسطحت على السرير مجددا و تنظر للسقف... قبلت امرها الواقع و ما سيفعله بها الآن... امسك يدها و شدها اليه... اصطدمت بصدره و يده تمشي على ظهرها برفق و همس قائلا
" اهدي...
رفعت عيناها له ليفتح هو عيناه ايضا و تلتقي اعينهم... عينا أسيل البريئة المُتعبة من الدموع... و عينا آدم الجامدة المتحجرة و الحادة... ازاح خصلات شعرها بعيدا عن وجهها و قال
" بتخافي من الضلمة ؟
اومأت له فامسك ذقنها و رفع رأسها إليه... ينظران لبعض و الصمت سيد المكان... وضع آدم إبهامه على شفتاها و قال
" شفايفك حلوين...
احمر وجهها خجلا و قبل أن تبعد اصبعه عن شفتاها... قَبَلها آدم بين شفتاها و يده على ظهرها و يضمها اكثر اليه و وضعت هي يدها على كتفه... قُبلته هذه المرة لم تكن قا*سية او صادرة من شـ,ـهوة... بل كان حنونة... كأنه يخشى عليها من نفسه و رقيق معها للغاية... ابتعد قليلا و هي صدرها يعلو و يهبط... نظرت له ف ابتسم لها... شد الغطا عليها جيدا و ضمها اليه اكثر و همس بهدوء
" يلا نامي...
" انتي شرقتي... خدي اشربي...
لكنها رفضت ان تأخذ الكوب منه اكثر من مرة... ففهم آدم ان المشكلة فيه هو و ليس في الكوب... ركضت للحمام... مسح آدم يداه بالمنديل... و بعد دقائق خرجت... كان آدم غَيَر ملابسه و ارتدى بنطال قُطني رمادي اللون و تيشيرت أسود منزلي و مُمسكا بهاتفه و قال
" يعني كنتي هتمـ,ـوتي من شوية... نشفتي دماغك معايا... غبيـ,ـة...
' مش عايزة حاجة منك... و مش هاكل تاني... كفاية كده...
" احسن برضو...
كانت ستدخل للشرفة لتبتعد عن وجهه لكنها وقفت عندما قال
" هل اخدتي اذني الاول قبل ما تروحي البلكونة ؟
' ليه كمان دي فيها استأذان !!
" اه... حتى النفس اللي بتتنفسيه... متنسيش نفسك...
حاولت امساك اعصابها و قالت
' ممكن ادخل البلكونة ؟
" لا...
' انت بتستهـ,ـبل !!
رفع عيناه الحادة اليها فصمتت و ابتلعت ريقها من نظرته المخيفة... ترك الهاتف و نهض... مشى بإتجاهها و قال
" قولتي ايه ؟
' مفيش...
" متأكدة ؟
هزت رأسها بخوف...
" امممم... هعديها المرة دي... لو اتكررت انتي اللي هتزعلي مش انا !
' ماشي... عايزة تلفوني...
" تليفونك انسيه... معاكي الجديد...
' مش عايزة الجديد... انا عايزة تليفوني و الخط بتاعي...
" لو بقيتي هادية ابقا افكر ادهولك...
' و اعمل ايه مثلا عشان ابقا هادية يا استاذ آدم ؟
" تيجي تنامي جمبي من غير صداع...
' لا مش عايزة... هنام على الكنبة...
و قبل ان تذهب لها امسك آدم كوب المياة و سكبه على الاريكة... تفاجئت أسيل و نظرت له بغضب و قالت
' انت عملت ايه ؟!
" اللي شوفتيه... مفيش نوم هنا...
' عادي... هحط عليها ملاية و انام...
و قبل ان تتحرك امسك آدم يدها بشدة و قال بغضب
" قولت هتنامي جمبي من غير صداع... فاهمة يا أسيل !
' و انا مش عايزة انام جمبك ولا طايقة اشوفك حتى... سيب ايدي و ابعد عني... كفاية اللي عملته امبارح !
" انتي لسه شوفتي حاجة يا روح امك... قولتلك هندمك على اليوم اللي فكرتي فيه تعندي معايا بغبائك ده... متنسيش نفسك... تمام يا أسيل ولا لا ؟!!
اومأت له بخوف و الدموع في عيناها
" اسبقيني على السرير...
تركها و دخل الشرفة ليشرب سيجـ,ـارته... امسكت أسيل يدها مكان مسكته متأ*لمة من قسو*ته معها... مسحت دموعها بيدها التي ترتجف من الخوف... لا يوجد خيار آخر... قدرها اوقعها مع ذلك الو*حش !!
استلقت أسيل على السرير و هي تبكي بشدة و تشتاق لحياتها السابقة كثيرا... لم يكن كل شيء على ما يرام في حياتها السابقة... لكن كانت اهون بكثير من هذا الكابوس الذي تعيشه الآن مع ذلك المتو*حش !
' يارب خُدني و ريحني من العذاب ده !
دخل آدم الغرفة و اغلق الستائر... نظر لأسيل المُستلقية على السرير و تعطيه ظهرها... انه يسمع آنين بكائها الذي تحاول كتمه لكن لم تستطع... اغلق آدم ضوء الغرفة... خافت أسيل لانها لا تحب الظلام...
نام آدم بجانبها و عانقها من الخلف و يده على بطنها و دافن رأسه في رقبتها... يستنشق رائحتها... جسدها ارتعش من اقترابه منها لكن لا تستطيع الاعتراض... فهي مِلكه !!
" بطلي عياط... عايز انام...
' ممكن تفتح النور ؟
" ليه ؟
' لو سمحت افتحه...
فتح لها اللمبة ف اعتدلت
" قومتي ليه ؟
' دقيقة بس...
مسحت دموعها و تحاول تمالك نفسها قدر المستطاع... اخذت شهيقًا و زفيرا متتاليًا حتى هدأت قليلا... و آدم يتابعها بنظراته... في البداية رؤيتها هكذا كان يسعده... أما الآن انز*عج كثيرا لانه تسبب في خوف كبير لها...
" أسيل...
' حاضر... ثواني...
تسطحت على السرير مجددا و تنظر للسقف... قبلت امرها الواقع و ما سيفعله بها الآن... امسك يدها و شدها اليه... اصطدمت بصدره و يده تمشي على ظهرها برفق و همس قائلا
" اهدي...
رفعت عيناها له ليفتح هو عيناه ايضا و تلتقي اعينهم... عينا أسيل البريئة المُتعبة من الدموع... و عينا آدم الجامدة المتحجرة و الحادة... ازاح خصلات شعرها بعيدا عن وجهها و قال
" بتخافي من الضلمة ؟
اومأت له فامسك ذقنها و رفع رأسها إليه... ينظران لبعض و الصمت سيد المكان... وضع آدم إبهامه على شفتاها و قال
" شفايفك حلوين...
احمر وجهها خجلا و قبل أن تبعد اصبعه عن شفتاها... قَبَلها آدم بين شفتاها و يده على ظهرها و يضمها اكثر اليه و وضعت هي يدها على كتفه... قُبلته هذه المرة لم تكن قا*سية او صادرة من شـ,ـهوة... بل كان حنونة... كأنه يخشى عليها من نفسه و رقيق معها للغاية... ابتعد قليلا و هي صدرها يعلو و يهبط... نظرت له ف ابتسم لها... شد الغطا عليها جيدا و ضمها اليه اكثر و همس بهدوء
" يلا نامي...
اسند رأسها على صدره و بعد دقائق غَطَ في نوم عميق... نظرت له أسيل... لقد غرق في النوم... انها فرصتها لابتعاد عنه... بدأت ببطء التحرر منه حتى تحررت بالفعل ! و قبل ان تضع رجلاها على الارض... قال آدم
" ارجعي مكانك احسنلك يا أسيل !
تسَمَرت مكانها عندما سمعت صوته... كيف استيقظ و متى ؟
" أسيل لو مجتيش هنا انا...
و قبل ان يكمل جملته عادت اليه... سندت رأسها على صدره مجددا و اغمضت عيناها... ابتسم آدم و ضمها اليه و غطاها جيدا... اشتم رائحة شعرها الجميل و عاد للنوم...
***************
في اليوم التالي.....
استيقظ آدم... شعر انه نام جيدا لأول مرة... لا يعرف السبب... نظر لأسيل النائمة جانبه... ابتسم ابتسامة خفيفة... اقترب منها قليلا و ازاح خصلات شعرها المتناثرة على وجهها بعشوائية... نظر لها و لشكلها هي نائمة بطفولية... شد الغطاء عليها حتى لا تبرد و قال
" مشكلتك يا أسيل انك بريئة... و غبـ,ـية !
نهض من جانبها و دخل الحمام... بعد لحظات أسيل استيقظت على صوت هاتفه الذي يرن بإستمرار... نظرت للهاتف... وجدت اسم " baba " انه والده... لكن لماذا يرن بهذه الطريقة ؟ اعتدلت و امسكت هاتفه... فتحته لكن قبل ان تتفوه بكلمة سحب آدم منها الهاتف و نظر لها بغضب شديد و توعد لها... ابتسم بإصطناع و قال
" ايوة يا بابا ؟
* اخيرا رديت !
" معلش كنت في الحمام...
* فينك يا ابني ؟ بقالك شهور غايب...
" انا في الڤيلا... بخلص حوار و جاي...
* جاي امتى ؟
" لسه محددتش...
* طب ليه الغيبة دي كلها ؟
" قولت بخلص حوار و جاي... سلام...
اغلق آدم الهاتف و وضعه على الكيمودينو... إلتفت لأسيل و قال
" بتردي على تليفوني ليه ؟ بتمسكيه ليه اصلا ؟!
' كان بيرن و صحيت بسبب صوته...
" والله ؟ فروحتي مسكتيه و بتردي كمان !!
' كنت هقوله انك في الحمام...
" والله ؟
اقتربت منها فرجعت للوراء... امسكها من يدها و قال
" عايزة توصلي لإيه بالضبط يا أسيل ؟
' مش عايزة اوصل لحاجة... ابعد ايدك عني... انت بتو*جعني...
" كنتي عايزة تردي عليه لولا انا جيت و لحقتك... افرض سمع صوتك... كنتي هتردي تقولي ايه ؟؟ كان هيسألك انتي مين كنتي هتقوليله ايه هاااا ؟؟
' مكنتش هقول حاجة !
" بجد ؟ يعني مكنتيش هتقوليله اني اتجوزتك و حابسك هنا ؟؟
' لا... ابعد ايدك !
" مش هبعد يا أسيل... مش انتي اللي تؤمريني... سامعة !!
اغمضت عيناها بخوف منه من صوته العالي...
" تاني مرة متتخطيش حدودك معايا... ملكيش دعوة بحياتي !!
دفعها بقوة على السرير... امسكت أسيل يدها بأ*لم... بَكَت و نظرت اليه و هو يقف أمام المرآة و يسرح شعره بكل برود... مسحت أسيل عيناها بغضب و نهضت... اقتربت منه و قالت
' مكنتش فاكرة انك خايف للدرجة دي ان ابوك يعرف انك متجوزني...
ضحك آدم بسخرية
" خايف ؟! بتقولي لآدم نصار انه خايف ؟ أسيل بطلي تثبتيلي في كل مرة انك غبية...
' اومال اللي عملته ده تسميه ايه ؟!
" ده مش خوف... بعرفك حدودك بس... و لو عايزة تقولي لابويا اني متجوزك... قولي...
إلتفت لها و اكمل ببرود
" تتصلي عليه من تليفوني ولا امليكي رقمه تتصلي عليه بنفسك ؟ بس بعد ما تتصلي و تعيطيله و تقوليله الحق ابنك اتجوزني و حابسني معاه... استحملي نتيجة اللي هيجرالك مني يا أسيل... حياتي الشخصية خط احمر اياكي تتعديه او تتدخلي فيها بأي شكل !!
' مش عايزني اتدخل في حياتك ولا خايف حد من عيلتك يعرف انك متجوزني ؟
" انا مبخافش من حد يا أسيل ! و اللي عندك اعمليه...
فتح زجاجة العطر و رش بها على ملابسه و قال ببرود
" إياكي تنسي اني متجوزك جواز متعـ,ـة مش اكتر !
يتبع....
https://darmsr.com/2025/01/26/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%82%d9%84%d8%a8-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d9%81%d9%89-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1/
" ارجعي مكانك احسنلك يا أسيل !
تسَمَرت مكانها عندما سمعت صوته... كيف استيقظ و متى ؟
" أسيل لو مجتيش هنا انا...
و قبل ان يكمل جملته عادت اليه... سندت رأسها على صدره مجددا و اغمضت عيناها... ابتسم آدم و ضمها اليه و غطاها جيدا... اشتم رائحة شعرها الجميل و عاد للنوم...
***************
في اليوم التالي.....
استيقظ آدم... شعر انه نام جيدا لأول مرة... لا يعرف السبب... نظر لأسيل النائمة جانبه... ابتسم ابتسامة خفيفة... اقترب منها قليلا و ازاح خصلات شعرها المتناثرة على وجهها بعشوائية... نظر لها و لشكلها هي نائمة بطفولية... شد الغطاء عليها حتى لا تبرد و قال
" مشكلتك يا أسيل انك بريئة... و غبـ,ـية !
نهض من جانبها و دخل الحمام... بعد لحظات أسيل استيقظت على صوت هاتفه الذي يرن بإستمرار... نظرت للهاتف... وجدت اسم " baba " انه والده... لكن لماذا يرن بهذه الطريقة ؟ اعتدلت و امسكت هاتفه... فتحته لكن قبل ان تتفوه بكلمة سحب آدم منها الهاتف و نظر لها بغضب شديد و توعد لها... ابتسم بإصطناع و قال
" ايوة يا بابا ؟
* اخيرا رديت !
" معلش كنت في الحمام...
* فينك يا ابني ؟ بقالك شهور غايب...
" انا في الڤيلا... بخلص حوار و جاي...
* جاي امتى ؟
" لسه محددتش...
* طب ليه الغيبة دي كلها ؟
" قولت بخلص حوار و جاي... سلام...
اغلق آدم الهاتف و وضعه على الكيمودينو... إلتفت لأسيل و قال
" بتردي على تليفوني ليه ؟ بتمسكيه ليه اصلا ؟!
' كان بيرن و صحيت بسبب صوته...
" والله ؟ فروحتي مسكتيه و بتردي كمان !!
' كنت هقوله انك في الحمام...
" والله ؟
اقتربت منها فرجعت للوراء... امسكها من يدها و قال
" عايزة توصلي لإيه بالضبط يا أسيل ؟
' مش عايزة اوصل لحاجة... ابعد ايدك عني... انت بتو*جعني...
" كنتي عايزة تردي عليه لولا انا جيت و لحقتك... افرض سمع صوتك... كنتي هتردي تقولي ايه ؟؟ كان هيسألك انتي مين كنتي هتقوليله ايه هاااا ؟؟
' مكنتش هقول حاجة !
" بجد ؟ يعني مكنتيش هتقوليله اني اتجوزتك و حابسك هنا ؟؟
' لا... ابعد ايدك !
" مش هبعد يا أسيل... مش انتي اللي تؤمريني... سامعة !!
اغمضت عيناها بخوف منه من صوته العالي...
" تاني مرة متتخطيش حدودك معايا... ملكيش دعوة بحياتي !!
دفعها بقوة على السرير... امسكت أسيل يدها بأ*لم... بَكَت و نظرت اليه و هو يقف أمام المرآة و يسرح شعره بكل برود... مسحت أسيل عيناها بغضب و نهضت... اقتربت منه و قالت
' مكنتش فاكرة انك خايف للدرجة دي ان ابوك يعرف انك متجوزني...
ضحك آدم بسخرية
" خايف ؟! بتقولي لآدم نصار انه خايف ؟ أسيل بطلي تثبتيلي في كل مرة انك غبية...
' اومال اللي عملته ده تسميه ايه ؟!
" ده مش خوف... بعرفك حدودك بس... و لو عايزة تقولي لابويا اني متجوزك... قولي...
إلتفت لها و اكمل ببرود
" تتصلي عليه من تليفوني ولا امليكي رقمه تتصلي عليه بنفسك ؟ بس بعد ما تتصلي و تعيطيله و تقوليله الحق ابنك اتجوزني و حابسني معاه... استحملي نتيجة اللي هيجرالك مني يا أسيل... حياتي الشخصية خط احمر اياكي تتعديه او تتدخلي فيها بأي شكل !!
' مش عايزني اتدخل في حياتك ولا خايف حد من عيلتك يعرف انك متجوزني ؟
" انا مبخافش من حد يا أسيل ! و اللي عندك اعمليه...
فتح زجاجة العطر و رش بها على ملابسه و قال ببرود
" إياكي تنسي اني متجوزك جواز متعـ,ـة مش اكتر !
يتبع....
https://darmsr.com/2025/01/26/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d9%82%d9%84%d8%a8-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d9%81%d9%89-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1/
مدونة دار مصر
رواية قلب في المنفى كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم هدير محمد - مدونة دار مصر
رواية قلب في المنفى كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم هدير محمد فصول الرواية رواية قلب في المنفى الفصل الأول رواية قلب في المنفى الفصل الثاني رواية قلب في المنفى الفصل الثالث رواية قلب في المنفى الفصل الرابع رواية قلب في المنفى الفصل الخامس رواية قلب في المنفى…
كسر الباب ودخل عاوز يق*تله عشان خانه واتسبب بم*وت ابوه.. لما دخل الغرفه كان في وأحده معاه بحالة مشبوهه وبمجرد أن التفت إليه أطلق عليها الن*ار ووقع على البنت اللي كانت فحضنن ويتلفظ انفاسه الاخيره لتصرخ الأخرى برعب وجسمها يرتعش وهي تحاول تبعده عنها بخوف..
بص شاهين ناحيتها بقرف وقال غطي جسمك واطلعي من هنا وكمل بتحذير حسك عينك تجيبي سيرة للي شفتيه هنا..
هزت رأسها بسرعه ودموعها مغرقة وشها عدلت هدومها وجريت بسرعه ...
********
بعد مرور أسبوعين
كانت سندس لابسه فستان فرح بسيط ومبسوطه اووووي النهارده فرحها والعريس هو شاهين اللي دايما كانت بتراقبه لما يجي يزور اخوها صح هي ولا مره شافت شكله لكنها بتحبه اوووي كلام الناس عنه .. كلام اخوها وأبوها عنه كل ده خلا حبه جواها بيزيد .. أما هو مش عارفها ولا داري بيها ..ولا مره شافها ..
لكن هي تدعي طول الوقت أنها تبقى من نصيبه وربها استجاب عشان مرات عمه اول ما شفتها حبتها وخطبتها ليه... صح هو مش باين أنه متحمس للجوازه دي . عشان ولا مره طلب يشوفها. . لكن مش مهم المهم انه هيبقى جوزها وبعد شويها هيتقفل عليهم باب واحد.. كانت سرحانه وهي بتفكر بكل الحجات دي. لما جالها صوت امها..
امها بتفكري بأيه ياسندس..
سندس مفيش ياماما بس
الام بس ايه خايفه ياحبيبتي ..
هزت راسها بلأ وقالت بس متوتره شويه..
الام الاحساس ده عادي ياحبيبتي .. بس عايزاكي تسمعي كلام جوزك ..ومش عايزاه يشتكي منك ابدا فهماني ياحبيبتي
هزت راسها بايجاب..
دخل ابوها واتكلم : جوزك وصل يابنتي وعايزك تحت..
الام بتذمر هو ينفع ياراجل البنت تطلع من بيتنا كده من غير فرح ..
الاب بحده الراجل من خمس شهور خسر ابوه عايزه يعمل فرح .والله امرك عجيب. يلااا ياسندس بلاش تعوقي يابنتي
همست حححاضر .
نزلت ورى ابوها وهي مغطيه وشها كانت عاوزه تبصله تشوفه لكنها اتكسفت العيون كلها عليها ..
سمعت صوته المبحوح وقلبها بدأ يضرب بعن*ف .. واخيرا بقت مراته ...
كان بيتكلم مع اخوها وأبوها ..
شافها نزلت ووقف وهو بيقول
بصوت مبحوح نستئذن احنا بقى وبص ناحيتها ومشي وهي ودعت ابوها وأخوها وحصلته .
فتح ليها باب العربيه وطلعت .. وهو طلع مكان السواق وشغل العربيه ومشي..
شاهين عارف انك عاوزه فرح زي البنات لكن ....
قاطعته واتكلمت بصوت رقيق لا ابدا الفرح مش مهم عندي.
ابتسم بجنب شفايفه وقال كلام مرات عمي صوح. لما قالت بنت عاقله وعقلها كبيره..
اتبسطت جدا على مديحه ليها وبصت وبطرف عينها عليه وبلغت ريقها برعب لما شافته هو نفسه اللي*****...
شاهين احنا هنروح المزرعه نقضي اسبوع هناك بعد كده نرجع لبيت العيله..
سندس دمعت عيونها وقلبها كان هيوقف وهي بتقول فضيحتك بقت بجلاجل ياسندس هتعملي ايه دلوقتي .. هيقول عليكي ايه ماشيه على حل شعرك. يامصيبتي .. شاهين مش هيسكت...
شاهين وقف العربيه ونزل وأمرها تنزل معاه
طلب من الشغالين يأجلو الاكل ومسك أيدها وحس برعشتها كان فاكرها متوتره زي كل البنات مكنش عارف انها خايفه. أنه يعرف انها هي نفسها البنت اللي كانت من فتره بحضن راجل غريب .
شاهين اهدي متخفيش.. انا مش هاكلك قالها بابتسامه
سندس ...
دخل الأوضة وهي واقفه مكانها مش عارفه تعمل ايه أو تقول ايه..
شاهين بابتسامه خايفه والا ايه .. اكيد مش هاخدك عافيه اهدي..واطمني ..
سندس بتوتر وخوف ااانننا..
قرب عشان يشيل الطرحه بعدت عنه..بسرعه وهي هتموت مالخوف..
قطب جبينه باستغراب وسأل مالك... انا اللي عارف انك قبلتي بالجوازه برضاكي ومحدش غصبك .. والا في حاجه انا مش عارفها .
سندس كانت عاوزه تقوله أنها بتحبه من زمان لكن. اللي بيحصل ده كله مش بايدها.. هيقول عليها ايه دلوقتي .. هيعمل فيها ايه...
ابتسم اكتر وحاول يحتويه وهو بيقول اهدي .كده وشيلي الطرحه دي عشان اشوفك اصل مرات عمي بتتغنى بجمالك وطلتك ... واول ماشال الطرحه اتصدم . بأنها نفس البنت اللي كانت بحضن الراجل اللي ق*تله..وسعت عينيه ووو
يتبع....
https://darmsr.com/2025/01/26/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d9%8a%d8%ac%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%86-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84/
بص شاهين ناحيتها بقرف وقال غطي جسمك واطلعي من هنا وكمل بتحذير حسك عينك تجيبي سيرة للي شفتيه هنا..
هزت رأسها بسرعه ودموعها مغرقة وشها عدلت هدومها وجريت بسرعه ...
********
بعد مرور أسبوعين
كانت سندس لابسه فستان فرح بسيط ومبسوطه اووووي النهارده فرحها والعريس هو شاهين اللي دايما كانت بتراقبه لما يجي يزور اخوها صح هي ولا مره شافت شكله لكنها بتحبه اوووي كلام الناس عنه .. كلام اخوها وأبوها عنه كل ده خلا حبه جواها بيزيد .. أما هو مش عارفها ولا داري بيها ..ولا مره شافها ..
لكن هي تدعي طول الوقت أنها تبقى من نصيبه وربها استجاب عشان مرات عمه اول ما شفتها حبتها وخطبتها ليه... صح هو مش باين أنه متحمس للجوازه دي . عشان ولا مره طلب يشوفها. . لكن مش مهم المهم انه هيبقى جوزها وبعد شويها هيتقفل عليهم باب واحد.. كانت سرحانه وهي بتفكر بكل الحجات دي. لما جالها صوت امها..
امها بتفكري بأيه ياسندس..
سندس مفيش ياماما بس
الام بس ايه خايفه ياحبيبتي ..
هزت راسها بلأ وقالت بس متوتره شويه..
الام الاحساس ده عادي ياحبيبتي .. بس عايزاكي تسمعي كلام جوزك ..ومش عايزاه يشتكي منك ابدا فهماني ياحبيبتي
هزت راسها بايجاب..
دخل ابوها واتكلم : جوزك وصل يابنتي وعايزك تحت..
الام بتذمر هو ينفع ياراجل البنت تطلع من بيتنا كده من غير فرح ..
الاب بحده الراجل من خمس شهور خسر ابوه عايزه يعمل فرح .والله امرك عجيب. يلااا ياسندس بلاش تعوقي يابنتي
همست حححاضر .
نزلت ورى ابوها وهي مغطيه وشها كانت عاوزه تبصله تشوفه لكنها اتكسفت العيون كلها عليها ..
سمعت صوته المبحوح وقلبها بدأ يضرب بعن*ف .. واخيرا بقت مراته ...
كان بيتكلم مع اخوها وأبوها ..
شافها نزلت ووقف وهو بيقول
بصوت مبحوح نستئذن احنا بقى وبص ناحيتها ومشي وهي ودعت ابوها وأخوها وحصلته .
فتح ليها باب العربيه وطلعت .. وهو طلع مكان السواق وشغل العربيه ومشي..
شاهين عارف انك عاوزه فرح زي البنات لكن ....
قاطعته واتكلمت بصوت رقيق لا ابدا الفرح مش مهم عندي.
ابتسم بجنب شفايفه وقال كلام مرات عمي صوح. لما قالت بنت عاقله وعقلها كبيره..
اتبسطت جدا على مديحه ليها وبصت وبطرف عينها عليه وبلغت ريقها برعب لما شافته هو نفسه اللي*****...
شاهين احنا هنروح المزرعه نقضي اسبوع هناك بعد كده نرجع لبيت العيله..
سندس دمعت عيونها وقلبها كان هيوقف وهي بتقول فضيحتك بقت بجلاجل ياسندس هتعملي ايه دلوقتي .. هيقول عليكي ايه ماشيه على حل شعرك. يامصيبتي .. شاهين مش هيسكت...
شاهين وقف العربيه ونزل وأمرها تنزل معاه
طلب من الشغالين يأجلو الاكل ومسك أيدها وحس برعشتها كان فاكرها متوتره زي كل البنات مكنش عارف انها خايفه. أنه يعرف انها هي نفسها البنت اللي كانت من فتره بحضن راجل غريب .
شاهين اهدي متخفيش.. انا مش هاكلك قالها بابتسامه
سندس ...
دخل الأوضة وهي واقفه مكانها مش عارفه تعمل ايه أو تقول ايه..
شاهين بابتسامه خايفه والا ايه .. اكيد مش هاخدك عافيه اهدي..واطمني ..
سندس بتوتر وخوف ااانننا..
قرب عشان يشيل الطرحه بعدت عنه..بسرعه وهي هتموت مالخوف..
قطب جبينه باستغراب وسأل مالك... انا اللي عارف انك قبلتي بالجوازه برضاكي ومحدش غصبك .. والا في حاجه انا مش عارفها .
سندس كانت عاوزه تقوله أنها بتحبه من زمان لكن. اللي بيحصل ده كله مش بايدها.. هيقول عليها ايه دلوقتي .. هيعمل فيها ايه...
ابتسم اكتر وحاول يحتويه وهو بيقول اهدي .كده وشيلي الطرحه دي عشان اشوفك اصل مرات عمي بتتغنى بجمالك وطلتك ... واول ماشال الطرحه اتصدم . بأنها نفس البنت اللي كانت بحضن الراجل اللي ق*تله..وسعت عينيه ووو
يتبع....
https://darmsr.com/2025/01/26/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%af%d9%8a%d8%ac%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%86-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84/
مدونة دار مصر
رواية ديجور الشاهين كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم إيلا ابراهيم - مدونة دار مصر
رواية ديجور الشاهين كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم إيلا ابراهيم فصول الرواية رواية ديجور الشاهين الفصل الأول رواية ديجور الشاهين الفصل الثاني رواية ديجور الشاهين الفصل الثالث رواية ديجور الشاهين الفصل الرابع رواية ديجور الشاهين الفصل الخامس رواية ديجور الشاهين…
اشرحي اللي حصل ليله دخلتك بالتفصيل
بتضر*به بالقلم بدون وعي
معتمد : بتضر*بي ابوكي بالقلم يافيروز
فيروز بقرف: رمتني يومها وجاي تسأل عليا بعد ماجوزتني لمشلول وفوق كل ده أخوة اغتصب'ني قدام عينه
معتمد: انتي اي اللي بتقوليه
فيروز : بقول اي جرحت شعور اوي كدا يابوي ياسيد الرجالة
معتمد: فيروز قولي انك بتكدبي
فيروز وهي بتشاور علي بطنها : اللي في بطني ابن حرا*م وصدقني ليوم الدين مش مسامحاك
.... في الغرفه اللي جنبهم
سهير : ميصحش لا سايب مراتك تتتغنقل وتدحرج وانت هنا
فارس: مرات ابويا انتي اي اللي بتقوليه
سهير : بقول ياخويا اللي بقوله انت مش متجوزها يبقي تحكمها وبصت علي رجله بإستهزاء: ولو علي رجلك فأيدك شغالة عادي
فارس : اطلعي برا
سهير قربت عليه بضحكه : قولي صحيح هي البت دي حملت منك ازاي يعني عملتها ازاي قولي ههههه
ومشيت من قدامه وهو متعصب وفي نا*ر في قلبه
....... في المساء
فيروز : منمتش لي يحد دلوقتي ولا عايز تدخل الحمام
فارس : انا اسف
فيروز : انت عايز تدخل الحمام طيب او عايز اكل
فارس : فيروز سامحيني
فيروز قعدت على السرير وهي ماسكة بطنها : لو انا سامحتك ده هيعمل اي
فارس : لسه في ايدينا نصلح الغلط ده وقدام الناس كلها
فيروز : ازاي؟!
فارس :..... ******
فيروز طلبته بالقلم : مستحيل..!!!!!
يتبع....
https://darmsr.com/2025/01/26/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d8%b4%d9%82-%d9%85%d8%b4%d8%a8%d9%88%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a/
بتضر*به بالقلم بدون وعي
معتمد : بتضر*بي ابوكي بالقلم يافيروز
فيروز بقرف: رمتني يومها وجاي تسأل عليا بعد ماجوزتني لمشلول وفوق كل ده أخوة اغتصب'ني قدام عينه
معتمد: انتي اي اللي بتقوليه
فيروز : بقول اي جرحت شعور اوي كدا يابوي ياسيد الرجالة
معتمد: فيروز قولي انك بتكدبي
فيروز وهي بتشاور علي بطنها : اللي في بطني ابن حرا*م وصدقني ليوم الدين مش مسامحاك
.... في الغرفه اللي جنبهم
سهير : ميصحش لا سايب مراتك تتتغنقل وتدحرج وانت هنا
فارس: مرات ابويا انتي اي اللي بتقوليه
سهير : بقول ياخويا اللي بقوله انت مش متجوزها يبقي تحكمها وبصت علي رجله بإستهزاء: ولو علي رجلك فأيدك شغالة عادي
فارس : اطلعي برا
سهير قربت عليه بضحكه : قولي صحيح هي البت دي حملت منك ازاي يعني عملتها ازاي قولي ههههه
ومشيت من قدامه وهو متعصب وفي نا*ر في قلبه
....... في المساء
فيروز : منمتش لي يحد دلوقتي ولا عايز تدخل الحمام
فارس : انا اسف
فيروز : انت عايز تدخل الحمام طيب او عايز اكل
فارس : فيروز سامحيني
فيروز قعدت على السرير وهي ماسكة بطنها : لو انا سامحتك ده هيعمل اي
فارس : لسه في ايدينا نصلح الغلط ده وقدام الناس كلها
فيروز : ازاي؟!
فارس :..... ******
فيروز طلبته بالقلم : مستحيل..!!!!!
يتبع....
https://darmsr.com/2025/01/26/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d8%b4%d9%82-%d9%85%d8%b4%d8%a8%d9%88%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a/
مدونة دار مصر
رواية عشق مشبوه كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم دنيا ثروت - مدونة دار مصر
رواية عشق مشبوه كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم دنيا ثروت فصول الرواية رواية عشق مشبوه الفصل الأول رواية عشق مشبوه الفصل الثاني ررواية عشق مشبوه الفصل الثالث ررواية عشق مشبوه الفصل الرابع ررواية عشق مشبوه الفصل الخامس ررواية عشق مشبوه الفصل السادس الرواية…
فصول جديدة من رواية زواج لدقائق معدودة
https://darmsr.com/2025/05/05/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b2%d9%88%d8%a7%d8%ac-%d9%84%d8%af%d9%82%d8%a7%d8%a6%d9%82-%d9%85%d8%b9%d8%af%d9%88%d8%af%d8%a9-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5/
https://darmsr.com/2025/05/05/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b2%d9%88%d8%a7%d8%ac-%d9%84%d8%af%d9%82%d8%a7%d8%a6%d9%82-%d9%85%d8%b9%d8%af%d9%88%d8%af%d8%a9-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5/
مدونة دار مصر
رواية زواج لدقائق معدودة كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم زهرة الربيع - مدونة دار مصر
رواية زواج لدقائق معدودة كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم زهرة الربيع فصول الرواية رواية زواج لدقائق معدودة الفصل الأول رواية زواج لدقائق معدودة الفصل الثاني رواية زواج لدقائق معدودة الفصل الثالث رواية زواج لدقائق معدودة الفصل الرابع رواية زواج لدقائق معدودة…
فصول جديدة من رواية رحلة وجع
https://darmsr.com/2025/04/29/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b1%d8%ad%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%ac%d8%b9-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9/
https://darmsr.com/2025/04/29/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b1%d8%ad%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%ac%d8%b9-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9/
مدونة دار مصر
رواية رحلة وجع كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم زينب مجدي - مدونة دار مصر
رواية رحلة وجع كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم زينب مجدي فصول الرواية رواية رحلة وجع الفصل الأول رواية رحلة وجع الفصل الثاني رواية رحلة وجع الفصل الثالث رواية رحلة وجع الفصل الرابع رواية رحلة وجع الفصل الخامس رواية رحلة وجع الفصل السادس رواية رحلة وجع الفصل…
فصول جديدة من رواية القدر
https://darmsr.com/2025/05/19/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%b1-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8-2/
https://darmsr.com/2025/05/19/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%b1-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8-2/
مدونة دار مصر
رواية القدر كاملة (جميع فصول الرواية ) بقلم ميرال مصطفى - مدونة دار مصر
رواية القدر كاملة (جميع فصول الرواية ) بقلم ميرال مصطفى فصول الرواية رواية القدر الفصل الأول رواية القدر الفصل الثاني رواية القدر الفصل الثالث الرواية متوفرة كاملة على مدونة دار مصر ولكن يجب أن تكتب 5 تعليقات اولًا كي تظهر لك باقي الفصول. تمتلك مدونة دار…
فصول جديدة من رواية العزف على نياط القلوب
https://darmsr.com/2025/04/25/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b2%d9%81-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9/
https://darmsr.com/2025/04/25/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b2%d9%81-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9/
مدونة دار مصر
رواية العزف على نياط القلوب كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم أماني سيد - مدونة دار مصر
رواية العزف على نياط القلوب كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم أماني سيد فصول الرواية رواية العزف على نياط القلوب الفصل الأول رواية العزف على نياط القلوب الفصل الثاني رواية العزف على نياط القلوب الفصل الثالث رواية العزف على نياط القلوب الفصل الرابع رواية العزف…
فصول جديدة من رواية اسيرة في قلب صعيدي
https://darmsr.com/2025/02/17/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%b1%d9%87-%d9%81%d9%8a-%d9%82%d9%84%d8%a8-%d8%b5%d8%b9%d9%8a%d8%af%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88/
https://darmsr.com/2025/02/17/%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%b1%d9%87-%d9%81%d9%8a-%d9%82%d9%84%d8%a8-%d8%b5%d8%b9%d9%8a%d8%af%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a9-%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b5%d9%88/
مدونة دار مصر
رواية اسيره في قلب صعيدي كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم شيماء طارق - مدونة دار مصر
رواية اسيره في قلب صعيدي كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم شيماء طارق فصول الرواية رواية اسيره في قلب صعيدي الفصل الأول رواية اسيره في قلب صعيدي الفصل الثاني رواية اسيره في قلب صعيدي الفصل الثالث رواية اسيره في قلب صعيدي الفصل الرابع رواية اسيره في قلب صعيدي…