إسلامنا
4.15K subscribers
1.47K photos
788 videos
5 files
3.2K links
يمكنكم التواصل مع إدارة القناة عبر الرابط التالي:
@Baa_center

🔗كيف تسعد في حياتك الزوجية: https://t.me/BaaHappy_marriage
🔗تربية الأبناء: https://t.me/baakids
🔗 أسئلة حساسة وأجوبة سهلة: https://t.me/BaaAkida
🔗في رحاب الدعاء: https://t.me/BaaDu3a2
Download Telegram
#الصوم_الهادف 6
شهر رمضان ربيع القرآن

{شَهْرُ رَمَضانَ الَّذي أُنْزِلَ فيهِ الْقُرْآن‏}
عظمة شهر رمضان وحرمته ليست بالزمان الخاص فيه، هو زمان متنقل عبر أيّام السنة. إنّ عظمته تكمن في نزول القرآن فيه.
لنزول القرآن أسرار. بعض الناس يتصوّرون أنّ نزول القرآن كنزول أيّة رسالة من السماء، لكن في الواقع إنّ نزول القرآن لم يكن ليتحقّق لولا العروج المحمدي الأحمدي (ص) إلى قمّة وأوج مقام القرب. ولذلك لا ينبغي أن ننسى أيضًا أنّ هذا الشهر هو شهر رسول الله وشهر الولاية، لأنّ هذا النزول وهذا التنزّل مستمرٌّ دائمٌ ما دامت ليلة القدر.

الكاتب والمفكر #السيد_عباس_نورالدين
مؤلف كتاب #كيف_أجعل_القرآن_قائدي

#اسمع على الرابط: http://www.islamona.center/1s5
مدة المحاضرة:45 دقيقة

للمزيد من الاستفادة حول القرآن الكريم تابعونا على قناتنا: https://t.me/Koranlife
#إحياء_ليلة_القدر
الكاتب والمفكر #السيد_عباس_نورالدين
مؤلف كتاب #كيف_أجعل_القرآن_قائدي

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع):‏ كُنْ لِمَا لَا تَرْجُو أَرْجَى‏ مِنْكَ لِمَا تَرْجُو فَإِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ (ع) خَرَجَ يَقْتَبِسُ لِأَهْلِهِ نَاراً فَكَلَّمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَ رَجَعَ نَبِيّاً مُرْسَلًا، وَخَرَجَتْ مَلِكَةُ سَبَإٍ فَأَسْلَمَتْ مَع‏ سُلَيْمَانَ (ع) وَخَرَجَتْ سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ يَطْلُبُونَ الْعِزَّ لِفِرْعَوْنَ فَرَجَعُوا مُؤْمِنِينَ. [الكافي، ج5، ص 83 – 84.]

💡لذا إذا أردنا أن نطلب شيئًا استعدادًا لليلة القدر فلنطلب ما نعبّر عنه بتوسعة هذا الوعاء، أي أن يمنحنا الله عز وجل هذا الاستعداد. وهذا الشيء يعتمد على هذه القاعدة الشريفة التي ذكرها الإمام علي (ع): "كن لما لا ترجو أرجى ممّا ترجو"، وقد أعطى نموذجين رائعين في هذا المجال:

1️⃣ النموذج الأول موسى (ع) "فإنّ موسى (ع) خرج يقتبس لأهله نارًا فرجع نبيًّا". وفي الواقع، يمكننا القول أنّ قصة موسى جدًّا مميزة في هذا الموضوع، لم يكن يخطر بباله لا نبوة ولا رسالة ولا شيء من هذا القبيل، أقصى ما كان يتطلع إليه هو {جذوة من النار لعلكم تصطلون}، أي جذوة من نار يدفئ بها عياله، حيث كان في ذلك البرد القارص، وقت العواصف الشديدة في تيه الصحراء وزوجته كانت على وشك أن تلد، فاجتمعت عليه كل المصائب وذهب ليحضر نارًا فقط لعل ذلك يخفف مما هم فيه فرجع نبيًّا.

2️⃣ النموذج الثاني هي بلقيس ملكة سبأ أو اليمن التي كانت تُعد العدة لمحاربة نبي الله، لا يوجد أسوأ من مثل هذا الموقف، وإذ بها تنتقل بين عشية وضحاها وتصبح من المؤمنات الصالحات، ويرجعها إلى قومها ويسلمون على يديها، أي من أسفل سافلين إلى أعلى عليين، إلى أعلى منازل الكرامة، من دون أن تكون متوقعة لذلك.

لقد أعطانا الإمام نموذجين لأعظم العطاء الإلهي الذي لم يكن متوقعًا أبدًا وأصلًا، ومع ذلك تحقق. كل إنسان إذا شاهد هذه النماذج يستعبر. ويقول {هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّه‏} أي في هذه الحظة مفترض للإنسان أن يدعو.

🌙ليلة القدر ينبغي أن تتميز بهذه الميزة الأساسية إنها ليلة الرجاء، ولا ينبغي أن نقيسها أبدًا على قدراتنا وإمكاناتنا. ليلة القدر هي ليلة العطايا الكبرى {سلام هي حتى مطلع الفجر} .

💡بالتأكيد نحن لدينا نماذج للعطاء الإلهي في هذه الليلة المباركة، والنموذج البارز في ليلة القدر هو القرآن الكريم. ولذلك أقول أنّه عندما يُحكى عن القرآن أنّه غنًى لا فقر بعده أو لا فقر دونه. ماذا يعني؟ يعني من أُعطي القرآن فقد أُعطي كل شيء وفوق كل شيء. فإذا توجّهنا نحن الآن بصدق في هذه الليالي المباركة إلى القرآن الكريم باعتباره أعظم عطية إلهية فإن شاء الله تعالى نسير بالشكل الصحيح، وعلينا أن نعدّ العدة لاستقبال فيوضات هذا الكتاب العزيز وتنزلاته.

💡إنّ تفعيل الاستعداد يكون من خلال هذا الأدب، لا يوجد شيء يُفعِّل استعداد الإنسان مثل الأدب أبدًا. ما من شيء يتقرب به الإنسان وينال به الكرامات العظيمة مثل الأدب. فأدب ليلة القدر هو هذا، أن نعرف موقعية القرآن فيها وهذه الحقيقة، ونتوجه إن شاء الله بقدر الإمكان أنّ الله سبحانه وتعالى يُلقي في قلوبنا هذه الحقيقة القرآنية الكبرى. ونصير من بعدها إن شاء الله قرآنيين بكل ما للكلمة من معنى.

#ليلة_القدر

https://t.me/baacenter
#الاستعداد_لليلة_القدر_الكبرى
#الانقطاع_إلى_الله
الكاتب والمفكر #السيد_عباس_نورالدين
مؤلف كتاب #كيف_أجعل_القرآن_قائدي

جاء في الحديث: من كان لله كان الله له

🌙هذه المعادلة سهلة على الفهم وإن كانت ثقيلة جدًّا في ميزان الأعمال والسلوك.
الذين يؤمنون بقواعد ومبادئ هذه المعادلة يسعون ويرغبون بأن يكونوا لله سبحانه وتعالى. لكن التمني شيء والواقع شيء آخر.

🌙ليلة القدر هي فرصة لكل إنسان لكي يجدد العهد ويؤكد العزم على أن يكون في حياته لله سبحانه وتعالى. وهذا يستدعي أولًا التخلص ممّا يمكن ان نعبر عنه بتدبير النفس أو الهم الذي يستوعب حياتنا إلى الدرجة الذي ينسينا القاعدة الكبرى وهي أنّ الله متكفل بتدبير أمورنا كلها.

⚠️تدبير النفس أو الاهتمام بالنفس له مراتب ودرجات، لكنّها جميعًا تنضوي تحت هذه المشكلة وهي استبعاد التدبير الإلهي من حياتنا.
👈بعض أشكال تدبير النفس يكون بصورة دنيوية بحتة أي يكون الاهتمام منصبًّا على تدبير الشؤون الاقتصادية والمعيشية والعائلية، بحيث ننسى بعدها أو أثناءها مسؤولياتنا تجاه الرب المتعال.
👈وأحيانًا يكون هذا الاهتمام والانشغال بصورة الانشغال بتهذيب النفس وإصلاحها ويؤدي ذلك إلى نوع من الغفلة أو الإعراض عن التدبير الإلهي، ولعل في قوله تعالى: {ولا تزكوا أنفسكم بل الله يزكيكم}، إشارة خفية إلى هذا المطلب.

💡لذلك إذا أراد الإنسان أن يثبت تلك المعادلة الأساسية في حياته أن يكون لله فإن طريق ذلك معروفٌ، فقد جعل الله سبحانه وتعالى في حياتنا شؤونًا له ننشغل بها ونشتغل. وأعظم شؤون الله في الحياة وأعلاها رتبة هي القرآن الكريم.

🌙كثيرة هي الأحاديث والإشارات التي بيّنت هذه القضية وهي أن القرآن هو شأن الله الأعظم، حيث يعبر عن الله وحضوره وإرادته أفضل تعبير بحيث كان القرآن محور الدين وهدف حركة الأنبياء والأولياء. فلا يمكن أن نساوي في هذا المجال بين القرآن وبين أي شيء آخر لأن القرآن الكريم هو شأن الله المحض أي متمحض في الشأنية الإلهية لا يوجد فيه أي شائبة غيرية.
👈صحيح أن أولياء الله الكمل هم أيضًا شركاء القرآن ولهم هذه المنزلة عند الله، لكن في الحياة الدنيا يمكن أن يعبر عنهم بالثقل الأصغر مقابل القرآن الكريم الذي هو الثقل الأكبر فالقرآن الكريم هو أعلى شأنًا من أي شيء لما ذكرناه بأنّه متمحض في الألوهية.

💡لذلك أفضل تعبير عن الانقطاع إلى الله ومحوريّته في حياتنا هو القرآن الكريم؛ أي أن نجعل القرآن محور حياتنا وغاية سلوكنا، فهذا أفضل تعبير عن قضيّة:
من كان لله.

📌للمزيد حول القرآن الكريم اشتركوا في قناتنا شهر رمضان ربيع القرآن على الرابط: https://t.me/Koranlife

https://t.me/baacenter
#هل_يوجد_تناقض_في_القرآن؟
#قتل_النفس

#سؤال_وجواب
يجيب عنه الكاتب والمفكر #السيد_عباس_نورالدين
مؤلف كتاب #كيف_أجعل_القرآن_قائدي

إذا كان الله تعالى قد حرّم قتل النفس في قوله تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ}؛
فكيف نفسر جعل قتل النفس وسيلة للتوبة وللثبات كما في قوله تعالى: {فَتُوبُوا إِلى‏ بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ}؟

🔺إنّ أهم ما يستفيده الفقيه من هذه الآيات هو أنّ أمر قتل النفوس يكون بيد الله تعالى، ولا يجوز لأحد أن يقتل أحدًا إلا إذا كان بأمرٍ واضح من الله تعالى.
وهذا ما يدركه الأنبياء من التشريعات الإلهية وقد نقوله إلى الناس بواسطة نظام الشريعة التي حددت القتل الجائز والواجب والحرام.
فلا يوجد تعارض بين هذه الآيات، وإنّما ترتبط كل آية بواقعة أو قضية مختلفة عن الثانية.

🔺وإنّما يستقر التعارض بين الآيات مثلًا، إذا كان هناك آية تقول "لا تقتلوا النفس البريئة"، وهناك آية ثانية تقول "اقتلوا النفس البريئة"، فهذا تناقض واضح وهو شيء قبيح، ولكن هذا ليس موجودًا في القرآن الكريم.

🔺إنّ الأمر بقتل النفس لا يعني الانتحار الذي نهت عنه الآيات الشريفة، بل بمعنى قتل من كانت نفسه كنفس القاتل مثل الزوج أو الأب أو الأخ، لذلك نجد أمر الله تعالى يقول لنا "إذا دخلتم بيوتًا فسلموا على أنفسكم تحية طيبة"، حيث إنّ أهل بيت الإنسان هم بمنزلة نفسه.

🔺وقد كان هذا الأمر اقتلوا أنفسكم بمعنى نفوس أقاربكم وأرحامكم، نتيجة تلك المحاباة والعصبية التي هيمنت على بني إسرائيل وجعلتهم يعطلون أحكام القصاص بحق بعض المجرمين لمجرّد أنّهم كانوا بمنزلة الأرحام والأقارب.

🔺كما يُستفاد من الآيات الشريفة أنّ الأمر اقتلوا أنفسكم هو الأمر بالجهاد في سبيل الله، الذي يستلزم في الأغلب تعريض النفس إلى القتل ولكن لا بمعنى الانتحار.

📌للمزيد من الاستفادة اشتركوا في قناة "شهر رمضان ربيع القرآن" على الرابط: https://t.me/Koranlife
#الصوم_الهادف 6
شهر رمضان ربيع القرآن

الكاتب والمفكر #السيد_عباس_نورالدين
مؤلف كتاب #كيف_أجعل_القرآن_قائدي

{شَهْرُ رَمَضانَ الَّذي أُنْزِلَ فيهِ الْقُرْآن‏}
عظمة شهر رمضان وحرمته ليست بالزمان الخاص فيه، هو زمان متنقل عبر أيّام السنة. إنّ عظمته تكمن في نزول القرآن فيه.
لنزول القرآن أسرار. بعض الناس يتصوّرون أنّ نزول القرآن كنزول أيّة رسالة من السماء، لكن في الواقع إنّ نزول القرآن لم يكن ليتحقّق لولا العروج المحمدي الأحمدي (ص) إلى قمّة وأوج مقام القرب. ولذلك لا ينبغي أن ننسى أيضًا أنّ هذا الشهر هو شهر رسول الله وشهر الولاية، لأنّ هذا النزول وهذا التنزّل مستمرٌّ دائمٌ ما دامت ليلة القدر.


#اسمع على الرابط: http://www.islamona.center/1s5
مدة المحاضرة:45 دقيقة
#الاستعداد_لليلة_القدر_الكبرى
#الانقطاع_إلى_الله
الكاتب والمفكر #السيد_عباس_نورالدين
مؤلف كتاب #كيف_أجعل_القرآن_قائدي

جاء في الحديث: من كان لله كان الله له

🌙هذه المعادلة سهلة على الفهم وإن كانت ثقيلة جدًّا في ميزان الأعمال والسلوك.
الذين يؤمنون بقواعد ومبادئ هذه المعادلة يسعون ويرغبون بأن يكونوا لله سبحانه وتعالى. لكن التمني شيء والواقع شيء آخر.

🌙ليلة القدر هي فرصة كل إنسان لكي يجدد العهد ويؤكد العزم على أن يكون في حياته لله سبحانه وتعالى. وهذا يستدعي أولًا التخلص ممّا يمكن ان نعبر عنه بتدبير النفس أو الهم الذي يستوعب حياتنا إلى الدرجة الذي ينسينا القاعدة الكبرى وهي أنّ الله متكفل بتدبير أمورنا كلها.

⚠️تدبير النفس أو الاهتمام بالنفس له مراتب ودرجات، لكنّها جميعًا تنضوي تحت هذه المشكلة وهي استبعاد التدبير الإلهي من حياتنا.
👈بعض أشكال تدبير النفس يكون بصورة دنيوية بحتة أي يكون الاهتمام منصبًّا على تدبير الشؤون الاقتصادية والمعيشية والعائلية، بحيث ننسى بعدها أو أثناءها مسؤولياتنا تجاه الرب المتعال.
👈وأحيانًا يكون هذا الاهتمام والانشغال بصورة الانشغال بتهذيب النفس وإصلاحها ويؤدي ذلك إلى نوع من الغفلة أو الإعراض عن التدبير الإلهي، ولعل في قوله تعالى: {ولا تزكوا أنفسكم بل الله يزكيكم}، إشارة خفية إلى هذا المطلب.

💡لذلك إذا أراد الإنسان أن يثبت تلك المعادلة الأساسية في حياته أن يكون لله فإن طريق ذلك معروفٌ، فقد جعل الله سبحانه وتعالى في حياتنا شؤونًا له ننشغل بها ونشتغل. وأعظم شؤون الله في الحياة وأعلاها رتبة هي القرآن الكريم.

🌙كثيرة هي الأحاديث والإشارات التي بيّنت هذه القضية وهي أن القرآن هو شأن الله الأعظم، حيث يعبر عن الله وحضوره وإرادته أفضل تعبير بحيث كان القرآن محور الدين وهدف حركة الأنبياء والأولياء. فلا يمكن أن نساوي في هذا المجال بين القرآن وبين أي شيء آخر لأن القرآن الكريم هو شأن الله المحض أي متمحض في الشأنية الإلهية لا يوجد فيه أي شائبة غيرية.
👈صحيح أن أولياء الله الكمل هم أيضًا شركاء القرآن ولهم هذه المنزلة عند الله، لكن في الحياة الدنيا يمكن أن يعبر عنهم بالثقل الأصغر مقابل القرآن الكريم الذي هو الثقل الأكبر فالقرآن الكريم هو أعلى شأنًا من أي شيء لما ذكرناه بأنّه متمحض في الألوهية.

💡لذلك أفضل تعبير عن الانقطاع إلى الله ومحوريّته في حياتنا هو القرآن الكريم؛ أي أن نجعل القرآن محور حياتنا وغاية سلوكنا، فهذا أفضل تعبير عن قضيّة:
من كان لله

https://t.me/baacenter
#إحياء_ليلة_القدر
الكاتب والمفكر #السيد_عباس_نورالدين
مؤلف كتاب #كيف_أجعل_القرآن_قائدي

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع):‏ كُنْ لِمَا لَا تَرْجُو أَرْجَى‏ مِنْكَ لِمَا تَرْجُو فَإِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ (ع) خَرَجَ يَقْتَبِسُ لِأَهْلِهِ نَاراً فَكَلَّمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَ رَجَعَ نَبِيّاً مُرْسَلًا، وَخَرَجَتْ مَلِكَةُ سَبَإٍ فَأَسْلَمَتْ مَع‏ سُلَيْمَانَ (ع) وَخَرَجَتْ سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ يَطْلُبُونَ الْعِزَّ لِفِرْعَوْنَ فَرَجَعُوا مُؤْمِنِينَ. [الكافي، ج5، ص 83 – 84.]

💡لذا إذا أردنا أن نطلب شيئًا استعدادًا لليلة القدر فلنطلب ما نعبّر عنه بتوسعة هذا الوعاء، أي أن يمنحنا الله عز وجل هذا الاستعداد. وهذا الشيء يعتمد على هذه القاعدة الشريفة التي ذكرها الإمام علي (ع): "كن لما لا ترجو أرجى ممّا ترجو"، وقد أعطى نموذجين رائعين في هذا المجال:

1️⃣ النموذج الأول موسى (ع) "فإنّ موسى (ع) خرج يقتبس لأهله نارًا فرجع نبيًّا". وفي الواقع، يمكننا القول أنّ قصة موسى جدًّا مميزة في هذا الموضوع، لم يكن يخطر بباله لا نبوة ولا رسالة ولا شيء من هذا القبيل، أقصى ما كان يتطلع إليه هو {جذوة من النار لعلكم تصطلون}، أي جذوة من نار يدفئ بها عياله، حيث كان في ذلك البرد القارص، وقت العواصف الشديدة في تيه الصحراء وزوجته كانت على وشك أن تلد، فاجتمعت عليه كل المصائب وذهب ليحضر نارًا فقط لعل ذلك يخفف مما هم فيه فرجع نبيًّا.

2️⃣ النموذج الثاني هي بلقيس ملكة سبأ أو اليمن التي كانت تُعد العدة لمحاربة نبي الله، لا يوجد أسوأ من مثل هذا الموقف، وإذ بها تنتقل بين عشية وضحاها وتصبح من المؤمنات الصالحات، ويرجعها إلى قومها ويسلمون على يديها، أي من أسفل سافلين إلى أعلى عليين، إلى أعلى منازل الكرامة، من دون أن تكون متوقعة لذلك.

لقد أعطانا الإمام نموذجين لأعظم العطاء الإلهي الذي لم يكن متوقعًا أبدًا وأصلًا، ومع ذلك تحقق. كل إنسان إذا شاهد هذه النماذج يستعبر. ويقول {هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّه‏} أي في هذه الحظة مفترض للإنسان أن يدعو.

🌙ليلة القدر ينبغي أن تتميز بهذه الميزة الأساسية إنها ليلة الرجاء، ولا ينبغي أن نقيسها أبدًا على قدراتنا وإمكاناتنا. ليلة القدر هي ليلة العطايا الكبرى {سلام هي حتى مطلع الفجر} .

💡بالتأكيد نحن لدينا نماذج للعطاء الإلهي في هذه الليلة المباركة، والنموذج البارز في ليلة القدر هو القرآن الكريم. ولذلك أقول أنّه عندما يُحكى عن القرآن أنّه غنًى لا فقر بعده أو لا فقر دونه. ماذا يعني؟ يعني من أُعطي القرآن فقد أُعطي كل شيء وفوق كل شيء. فإذا توجّهنا نحن الآن بصدق في هذه الليالي المباركة إلى القرآن الكريم باعتباره أعظم عطية إلهية فإن شاء الله تعالى نسير بالشكل الصحيح، وعلينا أن نعدّ العدة لاستقبال فيوضات هذا الكتاب العزيز وتنزلاته.

💡إنّ تفعيل الاستعداد يكون من خلال هذا الأدب، لا يوجد شيء يُفعِّل استعداد الإنسان مثل الأدب أبدًا. ما من شيء يتقرب به الإنسان وينال به الكرامات العظيمة مثل الأدب. فأدب ليلة القدر هو هذا، أن نعرف موقعية القرآن فيها وهذه الحقيقة، ونتوجه إن شاء الله بقدر الإمكان أنّ الله سبحانه وتعالى يُلقي في قلوبنا هذه الحقيقة القرآنية الكبرى. ونصير من بعدها إن شاء الله قرآنيين بكل ما للكلمة من معنى.

#ليلة_القدر

https://t.me/baacenter
🌙 إحياء #ليلة_القدر

الكاتب والمفكر #السيد_عباس_نورالدين
مؤلف كتاب #كيف_أجعل_القرآن_قائدي

قالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع):‏ كُنْ لِمَا لَا تَرْجُو أَرْجَى‏ مِنْكَ لِمَا تَرْجُو فَإِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ (ع) خَرَجَ يَقْتَبِسُ لِأَهْلِهِ نَارًا فَكَلَّمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَرَجَعَ نَبِيّاً مُرْسَلًا، وَخَرَجَتْ مَلِكَةُ سَبَإٍ فَأَسْلَمَتْ مَع‏ سُلَيْمَانَ (ع) وَخَرَجَتْ سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ يَطْلُبُونَ الْعِزَّ لِفِرْعَوْنَ فَرَجَعُوا مُؤْمِنِينَ. [الكافي، ج5، ص 83 – 84]

💡لذا إذا أردنا أن نطلب شيئًا استعدادًا لليلة القدر فلنطلب ما نعبّر عنه بتوسعة هذا الوعاء، أي أن يمنحنا الله عز وجل هذا الاستعداد. وهذا الشيء يعتمد على هذه القاعدة الشريفة التي ذكرها الإمام علي (ع): "كن لما لا ترجو أرجى ممّا ترجو"، وقد أعطى نموذجين رائعين في هذا المجال:

1️⃣ النموذج الأول موسى (ع)، فإنّ موسى (ع) خرج يقتبس لأهله نارًا فرجع نبيًّا. وفي الواقع، يمكننا القول أنّ قصة موسى جدًّا مميزة في هذا الموضوع، لم يكن يخطر بباله لا نبوة ولا رسالة ولا شيء من هذا القبيل، أقصى ما كان يتطلع إليه هو {جذوة من النار لعلكم تصطلون}، أي جذوة من نار يدفئ بها عياله، حيث كان في ذلك البرد القارص، وقت العواصف الشديدة في تيه الصحراء وزوجته كانت على وشك أن تلد، فاجتمعت عليه كل المصائب وذهب ليحضر نارًا فقط لعل ذلك يخفف مما هم فيه فرجع نبيًّا.

2️⃣ النموذج الثاني هي بلقيس ملكة سبأ أو اليمن التي كانت تُعد العدة لمحاربة نبي الله، لا يوجد أسوأ من مثل هذا الموقف، وإذ بها تنتقل بين عشية وضحاها وتصبح من المؤمنات الصالحات، ويرجعها إلى قومها ويسلمون على يديها، أي من أسفل سافلين إلى أعلى عليين، إلى أعلى منازل الكرامة، من دون أن تكون متوقعة لذلك.

لقد أعطانا الإمام نموذجين لأعظم العطاء الإلهي الذي لم يكن متوقعًا أبدًا وأصلًا، ومع ذلك تحقق. كل إنسان إذا شاهد هذه النماذج يستعبر. ويقول {هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّه‏} أي في هذه اللحظة مفترض للإنسان أن يدعو.

🌙ليلة القدر ينبغي أن تتميز بهذه الميزة الأساسية. إنها ليلة الرجاء، ولا ينبغي أن نقيسها أبدًا على قدراتنا وإمكاناتنا. ليلة القدر هي ليلة العطايا الكبرى {سلام هي حتى مطلع الفجر}.

💡بالتأكيد نحن لدينا نماذج للعطاء الإلهي في هذه الليلة المباركة، والنموذج البارز في ليلة القدر هو القرآن الكريم. ولذلك أقول أنّه عندما يُحكى عن القرآن أنّه غنًى لا فقر بعده أو لا فقر دونه. ماذا يعني؟ يعني من أُعطي القرآن فقد أُعطي كل شيء وفوق كل شيء. فإذا توجّهنا نحن الآن بصدق في هذه الليالي المباركة إلى القرآن الكريم باعتباره أعظم عطية إلهية فإن شاء الله تعالى نسير بالشكل الصحيح، وعلينا أن نعدّ العدة لاستقبال فيوضات هذا الكتاب العزيز وتنزلاته.

💡إنّ تفعيل الاستعداد يكون من خلال هذا الأدب، لا يوجد شيء يُفعِّل استعداد الإنسان مثل الأدب أبدًا. ما من شيء يتقرب به الإنسان وينال به الكرامات العظيمة مثل الأدب. فأدب ليلة القدر هو هذا، أن نعرف موقعية القرآن فيها وهذه الحقيقة، ونتوجه إن شاء الله بقدر الإمكان أنّ الله سبحانه وتعالى يُلقي في قلوبنا هذه الحقيقة القرآنية الكبرى. ونصير من بعدها إن شاء الله قرآنيين بكل ما للكلمة من معنى.
https://t.me/baacenter
🌙 الاستعداد لإحياء #ليلة_القدر

الانقطاع إلى الله

الكاتب والمفكر #السيد_عباس_نورالدين
مؤلف كتاب #كيف_أجعل_القرآن_قائدي

جاء في الحديث: من كان لله كان الله له

🌙هذه المعادلة سهلة على الفهم وإن كانت ثقيلة جدًّا في ميزان الأعمال والسلوك.
الذين يؤمنون بقواعد ومبادئ هذه المعادلة يسعون ويرغبون بأن يكونوا لله سبحانه وتعالى. لكن التمني شيء والواقع شيء آخر.

🌙ليلة القدر هي فرصة كل إنسان لكي يجدد العهد ويؤكد العزم على أن يكون في حياته لله سبحانه وتعالى. وهذا يستدعي أولًا التخلص ممّا يمكن ان نعبر عنه بتدبير النفس أو الهم الذي يستوعب حياتنا إلى الدرجة الذي ينسينا القاعدة الكبرى وهي أنّ الله متكفل بتدبير أمورنا كلها.

⚠️تدبير النفس أو الاهتمام بالنفس له مراتب ودرجات، لكنّها جميعًا تنضوي تحت هذه المشكلة وهي استبعاد التدبير الإلهي من حياتنا.
👈بعض أشكال تدبير النفس يكون بصورة دنيوية بحتة أي يكون الاهتمام منصبًّا على تدبير الشؤون الاقتصادية والمعيشية والعائلية، بحيث ننسى بعدها أو أثناءها مسؤولياتنا تجاه الرب المتعال.
👈وأحيانًا يكون هذا الاهتمام والانشغال بصورة الانشغال بتهذيب النفس وإصلاحها ويؤدي ذلك إلى نوع من الغفلة أو الإعراض عن التدبير الإلهي، ولعل في قوله تعالى: {ولا تزكوا أنفسكم بل الله يزكيكم}، إشارة خفية إلى هذا المطلب.

💡لذلك إذا أراد الإنسان أن يثبت تلك المعادلة الأساسية في حياته أن يكون لله فإن طريق ذلك معروفٌ، فقد جعل الله سبحانه وتعالى في حياتنا شؤونًا له ننشغل بها ونشتغل. وأعظم شؤون الله في الحياة وأعلاها رتبة هي القرآن الكريم.

🌙كثيرة هي الأحاديث والإشارات التي بيّنت هذه القضية وهي أن القرآن هو شأن الله الأعظم، حيث يعبر عن الله وحضوره وإرادته أفضل تعبير بحيث كان القرآن محور الدين وهدف حركة الأنبياء والأولياء. فلا يمكن أن نساوي في هذا المجال بين القرآن وبين أي شيء آخر لأن القرآن الكريم هو شأن الله المحض أي متمحض في الشأنية الإلهية لا يوجد فيه أي شائبة غيرية.
👈صحيح أن أولياء الله الكمل هم أيضًا شركاء القرآن ولهم هذه المنزلة عند الله، لكن في الحياة الدنيا يمكن أن يعبر عنهم بالثقل الأصغر مقابل القرآن الكريم الذي هو الثقل الأكبر فالقرآن الكريم هو أعلى شأنًا من أي شيء لما ذكرناه بأنّه متمحض في الألوهية.

💡لذلك أفضل تعبير عن الانقطاع إلى الله ومحوريّته في حياتنا هو القرآن الكريم؛ أي أن نجعل القرآن محور حياتنا وغاية سلوكنا، فهذا أفضل تعبير عن قضيّة:
من كان لله

https://t.me/baacenter