КАНАЛ TV
560 subscribers
423 photos
3 videos
112 files
258 links
Download Telegram
المواعظ كالسياط

قال #ابن_رجب (ت. ٧٩٥) في لطائف المعارف:

•المواعظ سياط تُضرب بها القلوب فتؤثر فيها كتأثير السياط في البدن، والضرب لا يؤثر بعد انقضائه كتأثيره في حال وجوده، لكن يبقى أثر التألم بحسب قوته وضعفه، فكلما قوي الضرب؛ كانت مدة بقاء الألم أكثر.

كان كثير من السلف إذا خرجوا من مجلس سماع الذكر خرجوا وعليهم السكينة والوقار، فمنهم من كان لا يستطيع أن يأكل طعاما عقيب ذلك، ومنهم من كان يعمل بمقتضى ما سمعه مدة.
وقال ابن رجب في التفح (62/6) :

فإن كَانَ قَدْ ابتدأ بالتطوع قَبْلَ الإقامة، ثُمَّ أقيمت الصلاة، ففيه قولان:

أحدهما: أَنَّهُ يتم، وَهُوَ قَوْلِ الأكثرين، منهم: النخعي والثوري والشافعي وأحمد وإسحاق، حملًا للنهي عَلَى الابتداء دون الاستدامة.

والثاني: يقطعها، وَهُوَ قَوْلِ سَعِيد بْن جبير.

وحكي رِوَايَة عَن أحمد، حكاها أبو حفص، وهي غريبة، وحكاها غيره مقيدةً بما إذا خشي فوات الجماعة بإتمام صلاته، وحكي عَن أحمد فِي إتمامها وقطعها روايتان.

وحكي عَن النخعي وأبي حنيفة وإسحاق الإتمام، وعن الشَّافِعِيّ القطع.

وَقَالَ مَالِك: إن أقيمت وَهُوَ راكع [.. ..] ولم يركع لكنه ممن يخف الركعتين قَبْلَ أن يركع الإمام صلاهما، وإلا قطع وصلى مَعَ لإمام؛ لأنه تحصل لَهُ الجماعة فِي جميع الركعات، ولا يبطل عَلِيهِ من التطوع كبير عملٍ.

وَقَالَ الثوري: إذا كَانَ يتطوع فِي المسجد، ثُمَّ أقيمت الصلاة فليسرع الصلاة حَتَّى يلحق الإمام. قَالَ: وإن دَخَلَ المسجد والمؤذن يقيم، فظن أَنَّهُ يؤذن، فافتتح تطوعًا، فإن تهيأ لَهُ أن يركع ركعتين خفيفتين فعل، وإلا قطع ودخل فِي الصلاة؛ فإن هذه صلاة ابتدأها بعد الإقامة.

هَذَا كله فِي صلاة التطوع حال إقامة الصلاة.

#فقه #الصلاة #ابن_رجب
[ذكر وقت قيام المأمومين إلى الصلاة]

قال الإمام الحافظ ابن رجب (ت: ٧٩٥ هـ):
«وأما إن خرج الإمام إلى المسجد ورآه المأمومون قبل إقامة الصلاة، فلا خلاف انهم لا يقومون للصلاة برؤيته».
[فتح الباري (٤٢١/٥)]

قال أبو خالد الوالبي:
خرج علينا علي بن أبي طالب فإذا بقوم قد اصطفوا قياما ينتظرون إمامهم فقال: ما لي أراكم سامدين.
حسن/عبدالرزاق في مصنفه وغيره

وقال العظيم آبادي (ت ١٣٢٩) في عون المعبود:
«ومعنى الحديث أن جماعة المصلين لا يقومون عند الإقامة إلا حين يرون أن الإمام قام للإمامة».

جاء في المصنف لابن أبي شيبة (٤١٤٠):
قال التابعي إبراهيم النخعي (٤٧ هـ - ٩٦ هـ):
«كانوا يكرهون أن يقوم الرجل إذا قال المؤذن: قد قامت الصلاة وليس عندهم الإمام، وكانوا يكرهون أن ينتظروا الإمام قياما، وكان يقال: هو السمود».

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّه إذا قيل:
«قد قامت الصلاة» وثب فقام.
حسن/أخرجه ابن المنذر في الأوسط (١٧٨/٤).

وهو أيضا مذهب الحسين بن عليّ رضي الله عنه كما صح ذلك عنه (كما عند ابن أبي شيبة وعبدال رزاق وابن المنذر).

وفي الأوسط لابن المنذر (ت. ٣١٨ هـ):
وكان عمر بن عبد العزيز، ومحمد بن كعب القرظي، وسالم بن عبد الله بن عمر، وأبو قلابة، وعراك بن مالك، والزهري، وسليمان بن حبيب المحاربي يقومون إلى الصلاة في أول بدئه من الإقامة.

وبه قال عطاء وهو مذهب أحمد، وإسحاق إذا كان الإمام في المسجد، وكان مالك لا يوقت به وقتا يقول: ذلك على قدر طاقة الناس فيهم القوي والضعيف.

قال أبو بكر (ابن المنذر): إذا كان الإمام معهم في المسجد قاموا إذا قام، وإن كانوا ينتظرون خروجه ومجيئه قاموا إذا رأوه ولا يقوموا حتى يروه لحديث أبي قتادة.

#فقه #الصلاة #ابن_المنذر #ابن_رجب
وجاء عند #ابن_رجب في «أهوال القبور» :

وروى [ابن أبي الدنيا] في كتاب «المحتضرين» بإسناده عن عبد العزيز بن أبي داود عن #نافع أنه لما حضرته الوفاة جعل يبكي فقيل ما يبكيك فقال ذكرت سعدا وضغطة القبر.

وروى هناد بن السري عن سعيد بن دينار عن إبراهيم الغنوي عن رجل عن #عائشة أنها جنازة صغيرة فبكت فقالت بكيت لهذا الصبي شفقة عليه من ضمة القبر.

وقال هناد: وحدثنا محمد بن فضيل عن أبيه عن ابن أبي مليكة قال ما أجير من ضغطة القبر أحد ولا سعد بن معاذ الذي منديل من منديله خير من الدنيا وما فيها.

#ضمة_القبر #ضغطة_القبر
قال #ابن_رجب :

«قال بعض السّلف: ‌صم الدّنيا واجعل فطرك الموت. الدّنيا كلّها شهر صيام المتقين، يصومون فيه عن ‌الشّهوات المحرّمات، فإذا جاءهم الموت فقد انقضى شهر صيامهم، واستهلّوا عيد فطرهم.».

«لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف».
ذم قسوة القلب لابن رجب.pdf
2.7 MB
ذم قسوة القلب
#ابن_رجب

https://ketabonline.com/ar/books/63026

الكتاب: ذم قسوة القلب [مطبوع ضمن مجموع رسائل الحافظ ابن رجب الحنبلي]
المؤلف: زين الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي (٧٣٦ - ٧٩٥ هـ)
دراسة وتحقيق: أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني
الناشر: الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
الطبعة: الثانية، ١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
قال أبو الوفاء بن عقيل (٤٣١ هـ - ٥١٣هـ) :

يا من يجد في قلبه قسوة، احذر أن تكون نقضت عهدًا، فإن الله يقول ﴿فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنّاهُمْ وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً﴾

( #ابن_رجب / أسباب قسوة القلب).