قال #ابن_القيم :
أما الحجاب ففي قوله تعالى حكاية عنهم: ﴿وَمِن بَيْنِنا وبَيْنِكَ حِجابٌ﴾، وقوله: ﴿وَإذا قَرَأْتَ القُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجابًا مَسْتُورًا﴾
على أصح القولين. والمعنى: جعلنا بين القرآن إذا قرأته وبينهم حجابا يحول بينهم وبين فهمه وتدبره، والإيمان به، وبيّنه قوله: ﴿وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أكِنَّةً أنْ يَفْقَهُوهُ وفي آذانِهِمْ وقْرًا﴾.
وهذه الثلاثة هي الثلاثة المذكورة في قوله: ﴿وَقالُوا قُلُوبُنا في أكِنَّةٍ مِمّا تَدْعُونا إلَيْهِ، وفي آذانِنا وقْرٌ ومِن بَيْنِنا وبَيْنِكَ حِجابٌ﴾ فأخبر سبحانه أن ذلك جعله.
فالحب يمنع من رؤية الحق، والأكنة تمنع من فهمه، والوقر يمنع من سماعه.
#آية_وتفسير
أما الحجاب ففي قوله تعالى حكاية عنهم: ﴿وَمِن بَيْنِنا وبَيْنِكَ حِجابٌ﴾، وقوله: ﴿وَإذا قَرَأْتَ القُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجابًا مَسْتُورًا﴾
على أصح القولين. والمعنى: جعلنا بين القرآن إذا قرأته وبينهم حجابا يحول بينهم وبين فهمه وتدبره، والإيمان به، وبيّنه قوله: ﴿وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أكِنَّةً أنْ يَفْقَهُوهُ وفي آذانِهِمْ وقْرًا﴾.
وهذه الثلاثة هي الثلاثة المذكورة في قوله: ﴿وَقالُوا قُلُوبُنا في أكِنَّةٍ مِمّا تَدْعُونا إلَيْهِ، وفي آذانِنا وقْرٌ ومِن بَيْنِنا وبَيْنِكَ حِجابٌ﴾ فأخبر سبحانه أن ذلك جعله.
فالحب يمنع من رؤية الحق، والأكنة تمنع من فهمه، والوقر يمنع من سماعه.
#آية_وتفسير
وقال #ابن_القيم :
* (فائدة)
ومما يدخل في الغيرة قوله تعالى ﴿وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا﴾.
قال السري لأصحابه: أتدرون ما هذا الحجاب؟
حجاب الغيرة. ولا أحد أغير من الله. إن الله تعالى لم يجعل الكفار أهلا لفهم كلامه، ولا أهلا لمعرفته وتوحيده ومحبته. فجعل بينهم وبين رسوله وكلامه وتوحيده حجابا مستورا عن العيون، غيرة عليه أن يناله من ليس أهلا به.
* (فائدة)
ومما يدخل في الغيرة قوله تعالى ﴿وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا﴾.
قال السري لأصحابه: أتدرون ما هذا الحجاب؟
حجاب الغيرة. ولا أحد أغير من الله. إن الله تعالى لم يجعل الكفار أهلا لفهم كلامه، ولا أهلا لمعرفته وتوحيده ومحبته. فجعل بينهم وبين رسوله وكلامه وتوحيده حجابا مستورا عن العيون، غيرة عليه أن يناله من ليس أهلا به.
قال الإمام #ابن_القيم (ت: ٧٥١ هـ) في أحكام أهل الذمة:
[فصل في تهنئتهم]
في تهنئتهم بزوجة أو ولد أو قدوم غائب أو عافية أو سلامة من مكروه ونحو ذلك، وقد اختلفت الرواية في ذلك عن أحمد فأباحها مرة ومنعها أخرى، والكلام فيها كالكلام في التعزية والعيادة ولا فرق بينهما،
ولكن ليحذر الوقوع فيما يقع فيه الجهال من الألفاظ التي تدل على رضاه بدينه، كما يقول أحدهم:
متعك الله بدينك أو نيحك فيه، أو يقول له: أعزك الله أو أكرمك إلا أن يقول:
أكرمك الله بالإسلام وأعزك به ونحو ذلك، فهذا في التهنئة بالأمور المشتركة.
وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول:
عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد، ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثما عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه.
وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه،
وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات، وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء تجنبا لمقت الله وسقوطهم من عينه،
وإن بلي الرجل بذلك فتعاطاه دفعا لشر يتوقعه منهم فمشى إليهم ولم يقل إلا خيرا، ودعا لهم بالتوفيق والتسديد فلا بأس بذلك، وبالله التوفيق.
[فصل في تهنئتهم]
في تهنئتهم بزوجة أو ولد أو قدوم غائب أو عافية أو سلامة من مكروه ونحو ذلك، وقد اختلفت الرواية في ذلك عن أحمد فأباحها مرة ومنعها أخرى، والكلام فيها كالكلام في التعزية والعيادة ولا فرق بينهما،
ولكن ليحذر الوقوع فيما يقع فيه الجهال من الألفاظ التي تدل على رضاه بدينه، كما يقول أحدهم:
متعك الله بدينك أو نيحك فيه، أو يقول له: أعزك الله أو أكرمك إلا أن يقول:
أكرمك الله بالإسلام وأعزك به ونحو ذلك، فهذا في التهنئة بالأمور المشتركة.
وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول:
عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد، ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثما عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه.
وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه،
وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات، وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء تجنبا لمقت الله وسقوطهم من عينه،
وإن بلي الرجل بذلك فتعاطاه دفعا لشر يتوقعه منهم فمشى إليهم ولم يقل إلا خيرا، ودعا لهم بالتوفيق والتسديد فلا بأس بذلك، وبالله التوفيق.
قناة آثار وفوائد
قال #ابن_تيمية في بيان تلبيس الجهمية (٣٠٥/٢): "أن قوى بني آدم في العلم متفاوتة تفاوتًا لاينضبط طرفاه أعظم من تفاوتهم في قوى الأبدان". وقال رحمه الله كما في المجموع (٢٣٣/٣٥): "والله تعالى قد فاوت بين الناس في قوى الأذهان كما فاوت بينهم في قوى الأبدان".
قال #ابن_القيم في الصواعق المرسلة على #الجهمية والمعطلة :
«درجات الفهم متفاوتة في الناس أعظم تفاوت، فإن قوى الأذهان كقوى الأبدان، والناس متفاوتون في هذا وهذا تفاوتا لا ينضبط».
وقال في «الداء والدواء ط. عطاءات العلم ١/٢٣٤» :
«وأكثرُ الناس ضعفاءُ العقول يقبلون الشيِء بلفظٍ، ويردّونه بعينه بلفظ آخر».
«درجات الفهم متفاوتة في الناس أعظم تفاوت، فإن قوى الأذهان كقوى الأبدان، والناس متفاوتون في هذا وهذا تفاوتا لا ينضبط».
وقال في «الداء والدواء ط. عطاءات العلم ١/٢٣٤» :
«وأكثرُ الناس ضعفاءُ العقول يقبلون الشيِء بلفظٍ، ويردّونه بعينه بلفظ آخر».
قناة آثار وفوائد
باب من قال: البلاء موكل بالقول أخرج وكيع في #الزهد (٣١١ - ٣١٢) وابن الجعد في مسنده (١٩٦٣) من طريق إبراهيم النخعي وأبي عبد الرحمن السلمي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «البلاء موكل بالقول [وفي رواية بالكلام]». وذكر عدد من المفسرين هذا الأثر في عدّة…
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
وقد كررها سبحانه أربع مرات في سورة واحدة، قال الإمام #ابن_القيم:
«وأخبر أنه يسَّره للذِّكر، وتيسيرُه للذكر يتضمن أنواعًا من التيسير:
أحدها: تيسير ألفاظه للحفظ.
الثاني: تيسير معانيه للفهم.
الثالث: تيسير أوامره ونواهيه للامتثال.
ومعلوم أنه لو كان بألفاظٍ لا يفهمها المخاطب لم يكن مُيسَّرًا له، بل كان مُعسَّرًا عليه. فهكذا إذا أُريدَ مِن المخاطب أن يفهم من ألفاظه ما لا يدل عليه من المعاني، أو يدل على خلافه، فهذا من أشد التعسير، وهو منافٍ للتيسير».
الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة - [ط عطاءات العلم (١/١٣٩)]
مستفاد من صفحة | آدم بن محمد
«وأخبر أنه يسَّره للذِّكر، وتيسيرُه للذكر يتضمن أنواعًا من التيسير:
أحدها: تيسير ألفاظه للحفظ.
الثاني: تيسير معانيه للفهم.
الثالث: تيسير أوامره ونواهيه للامتثال.
ومعلوم أنه لو كان بألفاظٍ لا يفهمها المخاطب لم يكن مُيسَّرًا له، بل كان مُعسَّرًا عليه. فهكذا إذا أُريدَ مِن المخاطب أن يفهم من ألفاظه ما لا يدل عليه من المعاني، أو يدل على خلافه، فهذا من أشد التعسير، وهو منافٍ للتيسير».
الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة - [ط عطاءات العلم (١/١٣٩)]
مستفاد من صفحة | آدم بن محمد
جهاد النفس والهوى أصلُ جهاد الكفار والمنافقين
قال #ابن_القيم رحمه الله:
«جهاد الهوى إن لم يكن أعظم من جهاد الكفار فليس بدونه، قال رجلٌ للحسن البصري رحمه الله تعالى: يا أبا سعيد، أي الجهاد أفضل؟ قال: (جهادك هواك)، وسمعت شيخنا (#ابن_تيمية ) يقول: جهاد النفس والهوى أصلُ جهاد الكفار والمنافقين، فإنه لا يقدر على جهادهم حتى يجاهد نفسه وهواه أولا، حتى يخرج إليهم».
[روضة المحبين (صـ:٦٣٩) ط عطاءات العلم]
#الجهاد
قال #ابن_القيم رحمه الله:
«جهاد الهوى إن لم يكن أعظم من جهاد الكفار فليس بدونه، قال رجلٌ للحسن البصري رحمه الله تعالى: يا أبا سعيد، أي الجهاد أفضل؟ قال: (جهادك هواك)، وسمعت شيخنا (#ابن_تيمية ) يقول: جهاد النفس والهوى أصلُ جهاد الكفار والمنافقين، فإنه لا يقدر على جهادهم حتى يجاهد نفسه وهواه أولا، حتى يخرج إليهم».
[روضة المحبين (صـ:٦٣٩) ط عطاءات العلم]
#الجهاد
قال #ابن_القيم في «الفروسية صـ١٠٠»
المغالبات في الشرع تنقسم ثلاثة أقسام:
أحدها: ما فيه مفسدة راجحة على منفعته، كالنرد والشطرنج، فهذا يحرمه الشارع ولا يبيحه…
القسم الثاني: عكس هذا، وهو ما فيه مصلحة راجحة، وهو متضمن لما يحبه الله ورسوله، معين عليه، ومفض إليه، فهذا شرعه الله تعالى لعباده، وشرع لهم الأسباب التي تعين عليه، وترشد إليه، وهو كالمسابقة على الخيل والإبل والنضال، التي تتضمن الاشتغال بأسباب الجهاد، وتعلم الفروسية، والاستعداد للقاء أعدائه، وإعلاء كلمته، ونصر دينه وكتابه ورسوله… وهذا القسم جوزه الشارع بالرهان تحريضا للنفوس عليه، فإن النفس ينقاد لها داعيان: داعي الغلبة، وداعي الكسب، فتقوى رغبتها في العمل المحبوب لله تعالى ورسوله، فعلم أن أكل المال بهذا النوع أكل له بحق لا بباطل.
وأما القسم الثالث: وهو ما ليس فيه مضرة راجحة، ولا هو أيضا متضمن لمصلحة راجحة يأمر الله تعالى بها ورسوله ﷺ، فهذا لا يحرم ولا يومر به، كالصراع، والعدو، والسباحة، وشيل الأثقال، ونحوها.
فهذا القسم رخص فيه الشارع بلا عوض، إذ ليس فيه مفسدة راجحة، وللنفوس به استراحة وإجمام، وقد يكون مع القصد الحسن عملا صالحا، كسائر المباحات التي تصير بالنية طاعات، فاقتضت حكمة الشرع الترخيص فيه، لما يحصل فيه من إجمام النفس وراحتها، واقتضت تحريم العوض فيه، إذ لو أباحته بعوض؛ لاتخذته النفوس صناعة ومكسبا، فالتهت به عن كثير من مصالح دينها ودنياها.
المغالبات في الشرع تنقسم ثلاثة أقسام:
أحدها: ما فيه مفسدة راجحة على منفعته، كالنرد والشطرنج، فهذا يحرمه الشارع ولا يبيحه…
القسم الثاني: عكس هذا، وهو ما فيه مصلحة راجحة، وهو متضمن لما يحبه الله ورسوله، معين عليه، ومفض إليه، فهذا شرعه الله تعالى لعباده، وشرع لهم الأسباب التي تعين عليه، وترشد إليه، وهو كالمسابقة على الخيل والإبل والنضال، التي تتضمن الاشتغال بأسباب الجهاد، وتعلم الفروسية، والاستعداد للقاء أعدائه، وإعلاء كلمته، ونصر دينه وكتابه ورسوله… وهذا القسم جوزه الشارع بالرهان تحريضا للنفوس عليه، فإن النفس ينقاد لها داعيان: داعي الغلبة، وداعي الكسب، فتقوى رغبتها في العمل المحبوب لله تعالى ورسوله، فعلم أن أكل المال بهذا النوع أكل له بحق لا بباطل.
وأما القسم الثالث: وهو ما ليس فيه مضرة راجحة، ولا هو أيضا متضمن لمصلحة راجحة يأمر الله تعالى بها ورسوله ﷺ، فهذا لا يحرم ولا يومر به، كالصراع، والعدو، والسباحة، وشيل الأثقال، ونحوها.
فهذا القسم رخص فيه الشارع بلا عوض، إذ ليس فيه مفسدة راجحة، وللنفوس به استراحة وإجمام، وقد يكون مع القصد الحسن عملا صالحا، كسائر المباحات التي تصير بالنية طاعات، فاقتضت حكمة الشرع الترخيص فيه، لما يحصل فيه من إجمام النفس وراحتها، واقتضت تحريم العوض فيه، إذ لو أباحته بعوض؛ لاتخذته النفوس صناعة ومكسبا، فالتهت به عن كثير من مصالح دينها ودنياها.
مراد #الجهمية بقولهم :نحن ننزه الله عن : الأعراض، والأغراض، والأبعاض، والحدود، والجهات، وحلول الحوادث.
من كلام #ابن_القيم رحمه الله.
نقلا من حاشية أبي عبدالله عادل آل حمدان على «نقض #الدارمي على المريسي».
من كلام #ابن_القيم رحمه الله.
نقلا من حاشية أبي عبدالله عادل آل حمدان على «نقض #الدارمي على المريسي».