كُنَّاشُ ألأعْرَأبِيَّ
2.23K subscribers
1.43K photos
341 videos
18 files
265 links
قناة تنقل لكم عيون الشعر العربي، وفوائد ولطائف من لغتنا العربية، وقبسات من تاريخنا الإسلامي.


بوت التواصل: @AriiibyBot
Download Telegram
#وصلني_على_رابط_صراحة


انا (فلانة) من مدينة **** 20 سنة طالبة في الدراسات الإسلامية صراحة أنا قلقة جدا أعلم انه لا دخل لك ولكن أنا هذه الفترة متوترة جدا وحساسة لأنه أي خطيب يقول أنه لازم أتوقف عن الدراسة صراحة لي رغبة بالزواج وبالتعفف وصون نفسي لكن لماذا غالب الرجال لا يوافقون على أن تكمل زوجتهم الدراسة أنا فكرتي هي أني أدرس عن بعد وأحضر فقط للإمتحانات هل أنا مخطئة؟
يعني أنا لو كانت شعبة أخرى لتوقفت عنها من أجل الزواج لكن أنا اخترت شعبة الدراسات الإسلامية عن حب ولي رغبة في التفقه في ديني أكثر أكيد لا رغبة لي بالعمل يعني فكرتي هي مزاحمة بين أمرين لكن شرط إكمال الدراسة لا أحد يوافق عليه آسفة أكثرت عليك في الكلام أريد نصيحتك وهل أنا خاطئة وماذا أقدم على ماذا؟
وهل أضحي بطلب العلم الشرعي من أجل الزواج أم ماذا؟
وجزاكم الله خير الجزاء.


_______

حياكم الله أختي الكريمة أما بعد:
إن كان ما فهمته من رسالتك صحيحا فإنك تريدين إتمام دراستك فقط لأجل طلب العلم ولا غرض لك بالعمل ومادام الأمر على هذه الحال لا أرب لك في الشهادات ولا في العمل بها.
فإن محض طلب العلم لا يحتاج منك المواصلة في الجامعة ولا حضور الامتحانات فالحمد لله - اليوم - بلغ من تيسير العلم أنه يأتيك دون حاجة لإتيانه يكفي أن تفتحي اليوتيوب وتضعي اسم الفن الذي تميل إليه نفسك لتجدي عشرات المشايخ الذين يدرسونه وآلاف المحاضرات فيه..
تختارين منهم الذي تسكن إليه نفسك ويحصل به الفهم والعلم.. وكفى الله المؤمنين القتال.
وفي هذه المواقع اليوم ما لا تجدين في الجامعات مثله ولا نصفه ولا ثلثه.. يكفي أن تصدُقي النية وتصبري على العلم فلا يمر عليك زمن طويل - إذا اجتهدت - حتى تحصّلي منه الشيء الكثير الذي لم تكوني لتحصليه في الجامعة..

#المسألة_الثانية :
من حق الرجل كل الحق أن يشترط كما يشاء كما يحق للمرأة كل الحق أن تقبل أو ترفض وتشترط كما تشاء مادام أسند القرار إليها إذن هي ربة قرارها إيجابا أو رفضا وهو رب قراره إقداما أو إحجاما.
فلا يلام الرجل بذلك ولا تلام المرأة بذلك.. وليرزق الله كلا منهما وليعوضهما خيرا..
ورأيي في هذا الأمر معروف منذ زمن طويل
ان المرأة استرعاها الله عزوجل أمانة عظيمة وأسقط عنها مقابل ذلك أشياء كثيرة ليتناسب ذلك مع دورها الذي خلقها الله لأجله.
لا بأس أن تطلب العلم وتجد وتجتهد بل حتى العمل لا بأس في أن تعمل ما كان مباحا منضبطا بضوابطه الشرعية
🛑(تنبيه قلت هنا بضوابط الشرعية)
ولم يؤد ذلك إلى تضييع حقوق ذوي الحقوق كزوجها وأبنائها فإن شغلها العمل عنهم ودخلها التقصير من هذا الجانب فلا..
فإن الله عزوجل لن يسألها لماذا لم تخرج للعمل ولكن سيسألها عن تضييع حقوق ذوي الحق عليها.
بالتالي فإن من أعظم ما يمكن أن تتقرب به المرأة لربها خصوصا في هذا الزمن الذي غلب عليه الفساد هو مكوثها في بيتها واعتناؤها بنفسها وزوجها وأبنائها وبيتها وطلب العلم الذي يعرفها بما تعين عليها وكيف تبلي بلاء حسنا في ثغرها الذي استأمنها الله عليه.
فإذا فعلت ذلك فقد أوفت على الغاية.. ومن أعظم ما يشهد لهذا المعنى حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:
" إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت".
وهل يطلب العلم إلا للجنة. وهل الغاية إلا الجنة.
وقد كفاكن الله عزوجل مؤنة الخروج للعمل ومؤنة القوامة والنفقة وسائر ما ابتلي به الرجال مناسبة لما جبلوا عليه.. لذلك فليحرص كل جنس على ما استرعاه الله إياه وليكف الآخر مؤنته.. فذلك تقدير العزيز الحكيم.

#المسألة_الأخيرة :
أنا ممن ينصح بالابتعاد عن العاملات وذوات الشهادات العليا ليس حسدا ولا عنصريى ذكورية كما يحب بعضهم وصفنا..
ولكن انطلاقا من الوقائع المرة التي تتكرر بوتيرة تكاد تكون فزاعة وقاعدة مطردة:
فخير لك أخي الكريم أن تبتعد ولا تغامر كفاك الله شر كل ذي شر.
وهذا لا يعني أن كل أخواتنا من ذوات الشهادات العليا ولا العاملات سيئات لا والله..
بل منهن من يزن أمة لكن الشاذ يحفظ ولا يقاس عليه.. والعافية أولى من التعرض للبلاء لأنه لا يدري الإنسان بعدها ما يجد.
إن كان الصنف المحمود أو خلافه.. وهذا الصنف الأول إنما هو كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود..

#أما_سؤالك_الأخير :

هل أنتِ مخطئة؟
قفي مع نفسك في لحظة صفاء وسائليها ماذا أريد حقا. ودعيها تجبك بصدق ثم بعد ذلك أجيبي نفسك إن كنت محقة أو مخطئة.
لأنه في رأيي الشخصي الذي يريد العلم خاصة ولا تهمه الشهادات ولا العمل بها ما أغناه عن هذا العناء.
تزوجي وأعفي نفسك وقري عينا ودعي ما سواه لمن كلف به خصوصا إذا كان المتقدم ممن يؤتمن ويرجى صلاحه.. والأمر إليك.. والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم.