أنا صديقتك،
تحدث..
كن حراً معي،
لن أتخلى عنك.. هل أنت مجنون؟
استمعت لكل ما مرت به من أحداث وقصص وحكايات. تراكمت بشكل مبرر. لم تكن على ما يرام حين تتذكر. ألاحظ في كل مرة تقوم بَجلدي، أن الجلد حول عينيها كان داكنًا ورطبًا. متى بدأت السماء تمطر؟
جزء منها قد تشوّه. قابعة في قبو البدايات والنهايات المستمرة. لا تميز بين الوهم والحقيقة. احتواها الخوف. بذلت جهدي لإضاءة عتمة المكان. حولتني إلى صندوق أثري قديم.
لا تصدق وعدا وتنسى وعدها. تبرر أفعالها لإثبات صوابية كل قرار اتخذته. تحتج وتصرخ عندما أريد مواجهة الأمر كله.
أخبرني شيء في وضعها المتدهور أنها إما غير مبالية بالحياة، أو منهكة، أو استسلمت، أو ربما كل ما سبق. كيف يمكن لشخص أن يحب نفسه وهو في هذه الحال؟
هذه المرة شعرت بما شعرتُ به قبل سنتين. مررت بفترة غسلت فيها يدي لدرجة أن قطعة الصابون اختفت في راحتي.
عادت إلى اللوحة..
وضعتني في حديقتها الخلفية مع كل الأشياء العائدة لنا. في المخيلة!
الباب الذي فتحته التهمته النار أخيراً.
لن ينجو الباب الآخر!

أمين سعدي

مينُرام Minoram
(مغنية وكاتبة أغاني)

امسح دموعي الثلجية
افتح بوابات قلبك
واسمع نداء قلبي
ما الذي فعلته بقلبك؟
يا ليت في اللحظة الأخيرة، كنت قد رأيت الحب في عيوني
قلبك لم يسمع صوتي
رحلت وبقيت مع الغريب

لو قصصت عليك يوما تلك الحكاية .. إنني تعودت عليك
و قلبي بقي عند قلبك في سجن الصحبة
لو في ليلة ما وصلت إلى الحقيقة
سأكون رب عاشق
وسأقول سري للنجمة بحر قلبك.

تأليف الأغنية: بهمن كاظميان
ترجمة: مريم العطار

Minoram - Daryaye maghreb Siavash Ghomayshi

دائماً ما ننظر فوق الطاولة:
فنجان القهوة البارد
الورد الذابل
انهيار الشمع عند الحواف
صفحات الجرائد المكررة
صدى دق الخشب
لم نلحظ أن هناك ثمة حياة تحت الطاولة
أشكال وخطوط وظلال
ذاكرة
لا يمكن أن تلمسنا دائماً

أمين سعدي

عيناكَ؛ أداة الجريمة
المقهى؛ مسرح الجريمة
.
قصة قصيرة جداً - آنا بيكتوربا بييارويل
ترجمة: أحمد لوغليمي

سألني الطبيب
في أي جَنْبٍ أشعر
بالوَجَع
أجبته :
" هنا ، دكتور،
في جَنب الحياة"

كريستينا ب . روسي

زهرة من جباليا ʃ ♦️

أحاول أن أنتبه
أكثر تعمداً في الولوج كمفتاح بأقفال الموت
أكره هذه الكلمة: متعمّد
أنتبه إلى الطفلة تحت الكتلة الاسمنتية
لاحظ يدها المفتوحة
مثل زهرة
لا تناجي أحداً
ركّز على قطرات الدم القاني
كيف انسكبت من الإصبع الثاني
أسمعت صوت هفهفة جناح الحمامة؟
أم خيّل لك صفعة في الهواء؟
اضرب قدمك بالأرض
حجراً فوق حجر
وأنت تسحبها من الذراعين
كأنها جندي سقط في الخندق
بين الأسلاك
لاحظ خصلة الشعر الكستنائي المنزوعة من الرأس
أخذها الغبار بعيداً
تُرى هل يتجمع الجلد في وجه مهشّم؟
الأحلام أيضاً تُسحق
هل أساءت تفسير النجوم على أنها أطراف أصابع الله؟
كيف استقر الوزن في أسفل ظهرك؟
شيء هيكلي
العظام تنحني في الأكياس
هل شعرت بالغرق
أم طفوت؟
مكتوماً من وسادتك في سماء الشفق
كل شيء يختفي
يتلاشى
يذوب
مثل الشمس
كيف تذوب؟


منشورة في فضاءات قناة الميادين الفضائية

شامة ʃ ♦️

قطعةٌ من الفّن
نجمٌ قبل القمر
قبل نبتون
من المجموعةِ اللامعة
تشّمُ ضوءَ النهارِ فوق التّلِ
علامةٌ خفيّة
تذوبُ تحت الشَفةِ السُفلى
تنامُ في ظل الثوب
في حضورٍ عميق
حلُ المتاهة
حلُ اللغز
تذكُر الرمز
حبيبُها عالمُ الأنثروبولوجيا
جزيرةٌ صغيرةٌُ نما شعبُها
من الأشجارِ والزهورِ والأزقةِ الريفية
مرةً تنتشرُ في المُنتصف
ومرةً على أكثرِ من طريق
هي تطفُو
وأنا أغرقْ

أمين سعدي

حديث عن إمرأة ʃ ♦️

تحملت الحروب، والظروف الصعبة، والابن العاق. فتحت الغطاء للحقائق الغائبة. يلين عقلها للمنطق، وقلبها لمن تحب.
اللين ليس مجرد صفة بل ميزة تعني ألا تخرج عن طبيعتها. تلك التي ترفع من تحب عالياً وتمشي في ظله أينما ذهب.
تطلب ما هو عادل. لا تشهر سيفاً لتقطع الأوهام. ولا تنظر إلى ما يخص الرجل بل إلى الرجل نفسه.

أمين سعدي

عليرضا قرباني - بريء

كاملة ʃ ♦️

كما أنت، أكون أنا أنا
أريدك هذه الليلة
قبل أن تُروى سَروة وحيدة
على حواف الروح
قبل أن تتحول الشامات إلى نجمات مضيئة
أريدك
مثل نسمات صيفية
ترقصين مثل الريح
قبل انسياب النهر في طريق الغواية
بثوبك الساتان الأبيض
قبل أن ينقطع الزر الأول
قبل أن تنفض شرائطه
ويسقط الشعر على رمان خجول
بلمسة خاطفة
أريدك
قبل أن أضع الوردة الحانية
في مكانها الصحيح
وفكرة خلابة عن ضفة ثالثة
واصطياد الغيم الملون
أريدك
عند الساعة التاسعة
العاشرة..
وبعد منتصف الليل
حتى يجيء الفجر
ويسود الصمت
قبل قراءة الغيب
والتيه
والهذيان
وخطيئة صنع الذاكرة
أريدك
لألتقط شفتك العذبة
قبل أن تسكب النبيذ
وتردد الأغاني
قبل أن أصحو غداً
ولا أجد أثر أحمر الشفاه على الشراشف
بل أريدك
قبل أن نلتقي عند المحطة
أو المقهى الصغير
أو هناك.. عندما رأيتك تعبرين
على الرصيف الآخر
الآن
اسمي الذي نسيته
انطقي به
قبل أن ينتهي هذا السّراب
كل السّراب
إلى أول الضوء

أمين سعدي

تمسك بقلبي ..
Seher ve Yaman سحر و يامان II Eylem aktaş - Yüreğimden tut

الطفل المتسلق ʃ ♦️

في بداية 2019، كنت أشاهد المارة من نافذة الفندق المطلة على شارع استقلال في إسطنبول، وبينما المطر أصبح خفيفا بدأت الحركة كما هو حال النمل. يبدو كل شيء مفعما بالحيوية، رغم انخفاض درجات الحرارة.
أعطاني ذلك شعورا بضرورة الكتابة، يعززني مشهد الشوارع القديمة المرصوفة. كان كافيا لتشغيل السينما الخاصة الصغيرة في متحف العواطف.
بنيت أول قصيدة من مجموعة لم تنشر بعد، كأني على وشك أن أخلق عالما جديدا مصنوعا من أحلام الطفل في قلبي. يرافقني أينما ذهبت. اتركه ينمو أكثر حكمة لتغذية فضوله، بمرونة ومعرفة عميقة. ليسافر عبر الزمن والمكان.
ومع إطار ذهني جيد أمكنني بالإضافة إلى المكان العالي تقريبا بأن أقدم شيئا لنفسي، رغم اليأس الذي كنت أبدو عليه.
بتواضع ولطف وشيء من التفاؤل والتصميم، تركت الطفل يتسلق أعلى التل ليرى ما هو مختبئ على الجانب الآخر.
لا تجعل أي شيء يعترض طريقك، فالحياة ثمينة وعبارة عن مغامرة.
ماذا ستكون حكاية ليلى الخرافية من دون الذئب !

أمين سعدي

شروق عبد الباقى - بالقلب خليني

- ألا تدرين؟
- ماذا؟
- أنتِ حُجّة لوجودِ الملائكة.

أمين سعدي

جوقة ʃ ♦️

من السقف تحدق أحلامي المتغيرة
مثل موج البحر
والصباح يستريح
مني حين أغفو
أحترق بالنار على خد هادئ
الإشراق جليد

الأرض تطحن الخطوات
على محورها
من يسعني
عندما تفوح رائحة الحب معك
عندما يكون هو كل ما أقدره؟

جوقة:
أدهشتني النحلة
كيف مرّت في الضباب؟
لم أصنع شيئاً
تعلو ضحكة الغراب !

الأفكار المزدحمة
تنزلق على طول أحد عشر عاماً
تستيقظ حولي
وراحة يدي فارغة من
أقواس الجنة
وظل السرو الأخضر
والعشب البارد
ودمعة المودة الدافئة

كنت أعرف مكاناً
تكون فيه الشمس مثل
خصلات الليمون الذهبية
وأزهار الكرز تتفجر مع الثلج
فيه ضحكات الأطفال
مدفونة تحت أسرة الزعتر الأرجوانية
كنت أعرف مكاناً
يسمى قلبي

جوقة:
أدهشتني النحلة
كيف مرّت في الضباب؟
لم أصنع شيئاً
تعلو ضحكة الغراب !

أمين سعدي

أشمك لأول مرة
عطر طفل عالق في روح الأم
وألمس أصابعك في أول اتصال بشري
أغرق في بحر عينيك
حين أهاجر
الوردة تشاطرني شعور
الوحدة: إلى لقاء آخر
الكأس يشاطرني منفاه على الطاولة
حين تركتي على
حافته أحمر الشفاه
والكرسي فارغ
ضحكاتنا بين الممرات
تركت صداها في الفؤاد
الصدى .. الصدى
أن تعودي
أن أعود

أمين سعدي

أحبكِ .. ما بعد السطر الثاني أجمل
جميلة، أنتِ وقصتُنا
إلى الأبد
السطر الأخير

أمين سعدي

بدلاً من الرومانسيات، لأناقش معك ما تعنيه الحياة
أخبريني بشيء ما لا أعرفه.
كيف كنت وأنت طفلة،
أو أصغر سناً من هذه الصورة؟
مع من كنت تلعبين؟
يعجبني التنافس ضدك في ذلك الوقت حتى أتمكن من إعجابك
وأربط في ظفائرك الشرائط
جاءت الفكرة بسرعة كمنحنى في الطريق،
أريد الغوص في مدينة قلبك
وألمس أبعد الأشياء عني
من الجذور إلى الأوراق
لأنمو معك

أمين سعدي