الطريق إلى التوبة
5.99K subscribers
10.2K photos
388 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
#دمعة_10

مَا إِن عَلَتْ صَرختِي بالتوبةِ متوسِلاً بالحُسَينِ (ع)، حتى تََكسَّرت كلُّ السلاسِل التي كانَت تُقيِّدني واخْتَفَتْ، وتغيَّر كُلُّ شيءٍ مِن حَولي، فكانَتْ السَّماء مُحْمَرَةً تَشوبُها غيومٌ سَوْداء، والهُدوءُ الصَّامتُ يَعُّمُ المكان، ثُمَّ أَبْصَرَتْ عيْنايَ منظراً مَهُولاً لا يحتملُه قلبُ إِنسان، أجسادٌ مَطروحةٌ على الرِمال والدِماءُ في كلِّ مكان، رماحٌ تخترقُ أجسامَ شهداءٍ وُجوهُهم كالبُدورِ السَّاطعة، كان مشهداً أليماً، أدركتُ حينَها أنَّ ما وصلنَا من كربلاء وهَوْلِ الفاجِعة لم يكن إلَّا القليل!

وإِذا بي أسمعُ صوتَ أنينٍ خافتٍ حزينٍ، مِلْتُ بِطَرفي ناحيةَ الصوت، فَرأيْتُ الحُسَيْن (ع) يقومُ من مصرعِ شهيدٍ يسطعُ من وجهِهِ النورُ لكنَّه مقطوعُ الكَفَّيْن! والسهمُ نابتٌ في العين! وقُربةُ ماءٍ مُمَزقةٍ بجانبِهِ قد غَرِقَتْ بدمائِه.. أفجعَ المشهدُ قلبي! ثُمَّ مَشَى الحُسَيْنُ (ع) وحيداً فريداً يُكَفْكِفُ دموعَ عيْنَيْه بكُمِّه! ثُمَّ نادى بصوتٍ وصلَ صَداهُ إلى السَّماء :
《 أمَا مِن ناصرٍ ينصرُني ؟!》

تقطَّع قلبي في هذه اللحظةِ الأليمةِ، وإنهمَلَتْ مِن عَيْنِي دمعةٌ ساخنةٌ سَالَتْ على خدِّي، ونظرتُ الى الحُسَيْنِ (ع) وبقلبٍ مُنكسِرٍ حزينٍ ناديتُهُ : 《 لَبَيْكَ يا حُسَيْن !!》

وفجأةً في تلكَ اللحظةِ انكشَفَتْ كلُّ الحُجُب عنِّي فَرأيْتُ بجانبِي صفوفاً من الأرواحِ من الأولينَ والآخرينَ يَقِفُونَ كمَوقِفِي ويُلَّبُون الحُسَيْن (ع) بِصَوتٍ واحدٍ 《لَبَيْكَ يا حُسَيْن!》

وبينَمَا أنا مُنْدَهِشٌ مِمَّا رأيتُه، سطعَ نورٌ قويٌّ في عَيْنَيّ، وسمعتُ إمرأةً تُنادي باكيةً :
《 لقد إِستيقظ! لقد إِستيقظ ببركةِ سيِّد الشُهداء (ع) !! 》
فتحتُ عينايَ وإِذَا بي أرَى نفسي مُحاطاً بالأطباءِ، وأُمِي واقفةٌ فوقَ رَأسِي والدُموعُ تنهمرُ من عيْنَيْهَا، وصَوتُ التلفازِ في الغرفةِ يَعلُو بمَجلسِ العَزاءِ على مُصَابِ سَيِّد الشُهداء (ع)، وشعرتُ في تلكَ اللحظةِ بسخونَةِ الدَّمعةِ على خَدِّي !!

كانَ لِسانُ حالِي في تلك اللحظاتِ : 《لِماذا أَرْجَعتُمُونِي من ذلك المكان ؟! لِماذا لَمْ تَترُكُوني في كربلاء؟! لِماذا حَرَمْتُمُونِي من الشهادةِ بين يَدَيّ الحُسَيْن (ع) ؟! 》

بعدَ هذِهِ الحادثةِ، بَقيتُ فترةً طويلةً في الفراشِ مغموماً مهموماً مُتألماً من مُصابِ أبِي عبدالله الحُسَيْن (ع)، ومنذُ ذلكَ الحين إِنقلَبَتْ أحوالِي، وإلتزمْتُ بعهدِي مع ربِّي وأهلِ البَيْتِ (ع) بهجرانِ جميعِ المعاصي والذُنوب، ولَمْ أترُكْ يوماً زيارةَ عاشوراء، فقد كانت نجاتي ببركةِ هذهِ الدمعةِ على سيّدِ الشُهداءِ (ع) !

وعملتُ جاهداً في إصلاحِ نَفسِي ومُراقبَتِهَا وسعيتُ لتقويةِ علاقتي مع إمامِ زماني (عج) حتى مَنَّ الله عليَّ برضاه (عج) عنِّي !

نعم ! إنّ الحُسَيْنَ (ع) لمَّا نادى يومَ عاشوراء 《أَمَا مِن نَاصِرٍ يَنْصُرُنِي》 كان يعلمُ حينها أنّه لم يكُنْ هناك من ناصرٍ حاضرٍ بِجَسَدِهِ لِيَنصُرَهُ، لكنهُ أرادَ أن يُوَجِهَ هذا النِدَاءَ إلى الأجيالِ القادمةِ، إلَيْكُم ! إلى كلّ شيعي، إلى كلّ شابٍ وفتاةٍ !!
وأنتُم من يُقررُ إِمّا تلبيةُ نداءِ الحُسَيْنِ (ع) ونُصرَتِهِ أو خِذلانِهِ بذنُوبِكُم كَمِا فعلَ مُعظَمُ أهلِ هذه الدُنيا !!

#دمعة
#الحلقة_الأخيرة
#أعظم_الله_أجوركم
⚫️ قناة الطريق إلى التوبة ⚫️
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa
#دمعة_10

مَا إِن عَلَتْ صَرختِي بالتوبةِ متوسِلاً بالحُسَينِ (عليه السلام)، حتى تََكسَّرت كلُّ السلاسِل التي كانَت تُقيِّدني واخْتَفَتْ، وتغيَّر كُلُّ شيءٍ مِن حَولي، فكانَتْ السَّماء مُحْمَرَةً تَشوبُها غيومٌ سَوْداء، والهُدوءُ الصَّامتُ يَعُّمُ المكان، ثُمَّ أَبْصَرَتْ عيْنايَ منظراً مَهُولاً لا يحتملُه قلبُ إِنسان، أجسادٌ مَطروحةٌ على الرِمال والدِماءُ في كلِّ مكان، رماحٌ تخترقُ أجسامَ شهداءٍ وُجوهُهم كالبُدورِ السَّاطعة، كان مشهداً أليماً، أدركتُ حينَها أنَّ ما وصلنَا من كربلاء وهَوْلِ الفاجِعة لم يكن إلَّا القليل!

وإِذا بي أسمعُ صوتَ أنينٍ خافتٍ حزينٍ، مِلْتُ بِطَرفي ناحيةَ الصوت، فَرأيْتُ الحُسَيْن (عليه السلام) يقومُ من مصرعِ شهيدٍ يسطعُ من وجهِهِ النورُ لكنَّه مقطوعُ الكَفَّيْن! والسهمُ نابتٌ في العين! وقُربةُ ماءٍ مُمَزقةٍ بجانبِهِ قد غَرِقَتْ بدمائِه.. أفجعَ المشهدُ قلبي! ثُمَّ مَشَى الحُسَيْنُ (عليه السلام) وحيداً فريداً يُكَفْكِفُ دموعَ عيْنَيْه بكُمِّه! ثُمَّ نادى بصوتٍ وصلَ صَداهُ إلى السَّماء :
《 أمَا مِن ناصرٍ ينصرُني ؟!》

تقطَّع قلبي في هذه اللحظةِ الأليمةِ، وإنهمَلَتْ مِن عَيْنِي دمعةٌ ساخنةٌ سَالَتْ على خدِّي، ونظرتُ الى الحُسَيْنِ (عليه السلام) وبقلبٍ مُنكسِرٍ حزينٍ ناديتُهُ : 《 لَبَيْكَ يا حُسَيْن !!》

وفجأةً في تلكَ اللحظةِ انكشَفَتْ كلُّ الحُجُب عنِّي فَرأيْتُ بجانبِي صفوفاً من الأرواحِ من الأولينَ والآخرينَ يَقِفُونَ كمَوقِفِي ويُلَّبُون الحُسَيْن (عليه السلام) بِصَوتٍ واحدٍ 《لَبَيْكَ يا حُسَيْن!》

وبينَمَا أنا مُنْدَهِشٌ مِمَّا رأيتُه، سطعَ نورٌ قويٌّ في عَيْنَيّ، وسمعتُ إمرأةً تُنادي باكيةً :
《 لقد إِستيقظ! لقد إِستيقظ ببركةِ سيِّد الشُهداء (عليه السلام) !! 》
فتحتُ عينايَ وإِذَا بي أرَى نفسي مُحاطاً بالأطباءِ، وأُمِي واقفةٌ فوقَ رَأسِي والدُموعُ تنهمرُ من عيْنَيْهَا، وصَوتُ التلفازِ في الغرفةِ يَعلُو بمَجلسِ العَزاءِ على مُصَابِ سَيِّد الشُهداء (عليه السلام)، وشعرتُ في تلكَ اللحظةِ بسخونَةِ الدَّمعةِ على خَدِّي !!

كانَ لِسانُ حالِي في تلك اللحظاتِ : 《لِماذا أَرْجَعتُمُونِي من ذلك المكان ؟! لِماذا لَمْ تَترُكُوني في كربلاء؟! لِماذا حَرَمْتُمُونِي من الشهادةِ بين يَدَيّ الحُسَيْن (عليه السلام) ؟! 》

بعدَ هذِهِ الحادثةِ، بَقيتُ فترةً طويلةً في الفراشِ مغموماً مهموماً مُتألماً من مُصابِ أبِي عبدالله الحُسَيْن (عليه السلام)، ومنذُ ذلكَ الحين إِنقلَبَتْ أحوالِي، وإلتزمْتُ بعهدِي مع ربِّي وأهلِ البَيْتِ (عليه السلام) بهجرانِ جميعِ المعاصي والذُنوب، ولَمْ أترُكْ يوماً زيارةَ عاشوراء، فقد كانت نجاتي ببركةِ هذهِ الدمعةِ على سيّدِ الشُهداءِ (عليه السلام) !

وعملتُ جاهداً في إصلاحِ نَفسِي ومُراقبَتِهَا وسعيتُ لتقويةِ علاقتي مع إمامِ زماني (عج) حتى مَنَّ الله عليَّ برضاه (عج) عنِّي !

نعم ! إنّ الحُسَيْنَ (عليه السلام) لمَّا نادى يومَ عاشوراء 《أَمَا مِن نَاصِرٍ يَنْصُرُنِي》 كان يعلمُ حينها أنّه لم يكُنْ هناك من ناصرٍ حاضرٍ بِجَسَدِهِ لِيَنصُرَهُ، لكنهُ أرادَ أن يُوَجِهَ هذا النِدَاءَ إلى الأجيالِ القادمةِ، إلَيْكُم ! إلى كلّ شيعي، إلى كلّ شابٍ وفتاةٍ !!
وأنتُم من يُقررُ إِمّا تلبيةُ نداءِ الحُسَيْنِ (عليه السلام) ونُصرَتِهِ أو خِذلانِهِ بذنُوبِكُم كَمِا فعلَ مُعظَمُ أهلِ هذه الدُنيا !!

#دمعة
#الحلقة_الأخيرة
#أعظم_الله_أجوركم