أكرم بيوم الغدير عيدا
لك الهنا دم به سعيدا
وعش بأصفى عيش وأهنى
فالعيش فيه غدا رغيدا
بنعمة الله فيه حدث
واشكر لتستوجب المزيدا
فالدين قد نال منه حظا
لا زال غضا به جديدا
يوم به الحق قد تجلى
وقد غدا غيبه شهودا
يوم به الدين قد تعالى
ونال من سعده سعودا
يوم بدا فيه سر قدس
كالصبح إذ مثل العمودا
فشاهدوا فيه طود نور
من غير أن يسمعوا رعيدا
وأشرقت ذروة المعالي
بربها سوددا وجودا
وكم أرادوا ليطفئوه
لكن أبى نوره الخمودا
وللهدى شيد فيه قصر
على التقى لم يزل مشيدا
بناه رب السما رفيعا
ليذكروا اسمه المجيدا
تروح أملاكها وتغدو
ببابه ركعا سجودا
جاز السماوات ارتفاعا
وسدرة المنتهى صعودا
وسل لله فيه سيف
بحده يقطع الحديدا
وفي لظى الحرب وهو فرد
يفرق الجمع والعديدا
وما رأينا لولاه دينا
ولا رسوما ولا حدودا
لولا نفاق ولا شقاق
لم يبق كفرا ولا جحودا
إن كنت تبغى شهود صدق
سل عنه بدرا أو الوليدا
سل خندقا وابن عبد ود
سل خبيرا عنه واليهودا
وجاز حد الثنا بأحد
حيث ارتقى مرتقى بعيدا
وفيه فاض الغدير حتى
كادت له الأرض أن تميدا
أحيى به الله كل قلب
ما كان صلدا ولا حقودا
ويل لمن غاظه الغدير
ويل على من أبى الودودا
فغن واطرب ألست تسمع
من ملكوت السما نشيدا
إن السماوات راقصات
صفق لها إن تكن رشيدا
واخضر فيه عود الأماني
حيث الغواني ضربن عودا
وطوق العز أي عز
بإمرة المؤمنين جيدا
جيد له ذل كل جيد
يقود سلطانه الجنودا
أتته من مبدء المبادي
خلافة أعقبت وجودا
ولاية لا أجل منها
ولا عليها ترى مزيدا
ولاية معنوية لا محيص
عنها ولا محيدا
لحكمها انقاد كل شئ
طوعا وكرها كما أريدا
قم وارو عني حديث عهد
قد كان ميثاقه أكيدا
لما أتى الوحي يوم خم
وقد حوى الوعد والوعيدا
قام نبي الهدى خطيبا
وكان رب الورى شهيدا
فبلغ الأمر في علي
بكل ما يرغم الحسودا
فقال في خطبة تفوق
بلفظها الجوهر النضيدا
ألست أولى بكم فقالوا
بلى وقد أضمروا الحقودا
فقال من كنت مولاه هذا
مولاه أكرم به عميدا
فقد تغذى بعلم ربي
إذ كان في بيته وليدا
وأمره من ماضيه أمضى
على البرايا بيضا وسودا
ورأيه في الأمور طرا
كرمحه قد بدا سديدا
به رحى الحق مستدير
فقد غدا قطبه الوحيدا
له من المكرمات ما لا
يحصى بلا مرية عديدا
كفاه آي الكتاب مدحا
فلو أرومن لن أزيدا
فاهتز عرش العلا لمولى
له الورى أصبحوا عبيدا
فبايعوه وخالفوه
لما رأوا بأسه شديدا
وحين غاب النبي عنهم
أكرم به غائبا فقيدا
مالوا عن الحق واستحلوا
ذمامه خالقوا العهودا
وصالح المؤمنين فيهم
أصبح مستضعفا فريدا
لولا القضا ربهم أتاهم
بصيحة أهلكت ثمودا
عودا على البدء قل وكرر
أكرم بيوم الغدير عيدا
#محمدحسين_الاصفهاني_الانوار_القدسية_ابارك_لكم_عيد_الله_الأكبر
لك الهنا دم به سعيدا
وعش بأصفى عيش وأهنى
فالعيش فيه غدا رغيدا
بنعمة الله فيه حدث
واشكر لتستوجب المزيدا
فالدين قد نال منه حظا
لا زال غضا به جديدا
يوم به الحق قد تجلى
وقد غدا غيبه شهودا
يوم به الدين قد تعالى
ونال من سعده سعودا
يوم بدا فيه سر قدس
كالصبح إذ مثل العمودا
فشاهدوا فيه طود نور
من غير أن يسمعوا رعيدا
وأشرقت ذروة المعالي
بربها سوددا وجودا
وكم أرادوا ليطفئوه
لكن أبى نوره الخمودا
وللهدى شيد فيه قصر
على التقى لم يزل مشيدا
بناه رب السما رفيعا
ليذكروا اسمه المجيدا
تروح أملاكها وتغدو
ببابه ركعا سجودا
جاز السماوات ارتفاعا
وسدرة المنتهى صعودا
وسل لله فيه سيف
بحده يقطع الحديدا
وفي لظى الحرب وهو فرد
يفرق الجمع والعديدا
وما رأينا لولاه دينا
ولا رسوما ولا حدودا
لولا نفاق ولا شقاق
لم يبق كفرا ولا جحودا
إن كنت تبغى شهود صدق
سل عنه بدرا أو الوليدا
سل خندقا وابن عبد ود
سل خبيرا عنه واليهودا
وجاز حد الثنا بأحد
حيث ارتقى مرتقى بعيدا
وفيه فاض الغدير حتى
كادت له الأرض أن تميدا
أحيى به الله كل قلب
ما كان صلدا ولا حقودا
ويل لمن غاظه الغدير
ويل على من أبى الودودا
فغن واطرب ألست تسمع
من ملكوت السما نشيدا
إن السماوات راقصات
صفق لها إن تكن رشيدا
واخضر فيه عود الأماني
حيث الغواني ضربن عودا
وطوق العز أي عز
بإمرة المؤمنين جيدا
جيد له ذل كل جيد
يقود سلطانه الجنودا
أتته من مبدء المبادي
خلافة أعقبت وجودا
ولاية لا أجل منها
ولا عليها ترى مزيدا
ولاية معنوية لا محيص
عنها ولا محيدا
لحكمها انقاد كل شئ
طوعا وكرها كما أريدا
قم وارو عني حديث عهد
قد كان ميثاقه أكيدا
لما أتى الوحي يوم خم
وقد حوى الوعد والوعيدا
قام نبي الهدى خطيبا
وكان رب الورى شهيدا
فبلغ الأمر في علي
بكل ما يرغم الحسودا
فقال في خطبة تفوق
بلفظها الجوهر النضيدا
ألست أولى بكم فقالوا
بلى وقد أضمروا الحقودا
فقال من كنت مولاه هذا
مولاه أكرم به عميدا
فقد تغذى بعلم ربي
إذ كان في بيته وليدا
وأمره من ماضيه أمضى
على البرايا بيضا وسودا
ورأيه في الأمور طرا
كرمحه قد بدا سديدا
به رحى الحق مستدير
فقد غدا قطبه الوحيدا
له من المكرمات ما لا
يحصى بلا مرية عديدا
كفاه آي الكتاب مدحا
فلو أرومن لن أزيدا
فاهتز عرش العلا لمولى
له الورى أصبحوا عبيدا
فبايعوه وخالفوه
لما رأوا بأسه شديدا
وحين غاب النبي عنهم
أكرم به غائبا فقيدا
مالوا عن الحق واستحلوا
ذمامه خالقوا العهودا
وصالح المؤمنين فيهم
أصبح مستضعفا فريدا
لولا القضا ربهم أتاهم
بصيحة أهلكت ثمودا
عودا على البدء قل وكرر
أكرم بيوم الغدير عيدا
#محمدحسين_الاصفهاني_الانوار_القدسية_ابارك_لكم_عيد_الله_الأكبر