قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
49.1K subscribers
646 photos
24 videos
151 files
613 links
القناة الرئيسية:
t.me/alkulife
قناة الدروس العلمية:
t.me/doros_alkulify

أسئلة عامة مع عبد الله الخليفي:
t.me/swteat_k
صوتيات الخليفي:
t.me/swteat_alkulife

تعزيز القناة : https://t.me/alkulife?boost
Download Telegram
قال الحافظ المروذي :

سمعت أبا عبد الله ( #الإمام_أحمد )

وذكر قوماً من المترفين

فقال : الدنو منهم فتنة .. والجلوس معهم فتنة


[ الورع للمروذي 100 ]

أقول : يريد الإمام أن الشيطان يدخل على المرء من خلال نظره للمترفين فيجعله يزدري ما به من نعمة الله

وهذا الْيَوْمَ كثير بفعل مواقع التواصل خصوصا ما يسمى بالسناب يجلب الناس أحوال المترفين إلى بيوتهم

وكم من ضعيف عقل أو ضعيفة عقل استصغر ما به من نعمة الله وسخطها بسبب تلك الدقائق اليسيرة التي يظهر فيها بعض المترفين أو المترفات في أسواق أو غيرها

وما علم المسكين أو المسكينة أَن تلك الدقائق اليسيرة لا يمكن أن تعطي صورة حقيقية عن حياة أي إنسان وإنما هو تصنع في غالبه ( بل كثير من ممارسات القوم تدل على مرض نفسي متأصل ونرجسية عميقة )

مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97)

قال عدد من علماء السلف : بالقناعة

قَالَ ابْنُ سِيرِينَ : مَا حَسَدْتُ رَجُلا قَطُّ ، إِنْ كَانَ رَجُلا مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ فَكَيْفَ أَحْسُدُهُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ حُطَامِ الدُّنْيَا ، وَهُوَ يَصِيرُ إِلَى الْجَنَّةِ . رواه أبو نعيم في الحلية

ويعني أنه إن كان من أهل النار فعلى أي شيء يحسد وهو أصلا يستدرج والله أعلم بما فيه صدره وهو بعيد عن الله

وكم من نعمة لا تشترى بالمال ما أعظمها من سكينة القلب ولذة الطاعة والقناعة والأنس بالله والمحبة في الله وتحقق المودة والرحمة مع الأهل والأصحاب والعافية

وأعظم ذلك كله اليقين وإدراك الغاية من الخلق

بعض ذلك خير من كل حطام الدنيا فكيف به كله

هذا غير الأمل بالنعيم المقيم إلى جوار الرحمن الرحيم

وحتى في أمر الدنيا كثير من المتطلعين إلى المترفين حالهم طيبة بالجملة ولو نظروا إلى من هم دونهم لعلموا عظيم نعمة الله عليهم وذلك القليل الذي زوي عنهم هو رحمة بهم لبقايا خير فيهم لئلا تسلب عقولهم البتة وتملأ قلوبهم الغفلة

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللهِ . رواه مسلم

ووالله إن كثيرا ممن يتطلع إليه هو أولى بالشفقة منه بالحسد
في جامع الترمذي من حديث عبد الله بن عمر قال: قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه: اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا.

إذا أردت أن تفهم قوله ( ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا )فاقرأ ما يلي :

روى ابن الجوزي في المنتظم بسنده إلى إبراهيم بن العباس الصولي قال: اعتل الفضل بن سهل ذو الرئاستين علة بخْراسان ثم برأ، فجلس للناس فهنأوه بالعافية وتصرفوا في الكلام، فلما فرغوا أقبل على الناس فقال: إن في العلل لنعماً ينبغي للعقلاء أن يعرفوها بمحيص الذنوب، وتعرض لثواب الصبر، وإيقاظ من الغفلة، وإذكار بالنعمة في حال الصحة، واستدعاء للتوبة وحضّ على الصدقة، فنسي الناس ما تكلموا به وانصرفوا بكلام الفضل ( هذا النقل مستفاد من أحد الأخوة )

قال #الإمام_أحمد :

الأمراض تمحيص

ولا بد من لقاء الله عزوجل...

[ زاد المسافر ٢ / ٢٨٧ ]

قال أبو نعيم في الحلية حدثنا أبو نصر ظفر بن الحسين الصوفي، ثنا علي بن أحمد الثعلبي، ثنا أحمد بن فارس الفرغاني، قال: سمعت علي بن عبد الحميد الحلبي، يقول: سمعت ابن الفرضي، يقول: سمعت ذا النون، يقول: «البلاء ملح المؤمن إذا عدم البلاء فسد حاله.

أقول : أي أن هناك أخلاقاً من الصبر والمواساة وصدق الالتجاء لله عز وجل لا تنال إلا بنوع من الابتلاء يحرك المؤمن لذلك إذ في الرخاء تصيب الكثير من الأهل الإيمان غفلة وتقصير

قال ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى ( 1/ 28) : ونظيره في الدنيا من نزل به بلاء عظيم أو فاقة شديدة أو خوف مقلق؛ فجعل يدعو الله ويتضرع إليه حتى فتح له من لذة مناجاته ما كان أحب إليه من تلك الحاجة التي قصدها أولا؛ ولكنه لم يكن يعرف ذلك أولا حتى يطلبه ويشتاق إليه.

قال ابن القيم :

ابتلاء المؤمن كالدواء له , يستخرج منه الأدواء ( يعني الأمراض ) التي لو بقيت فيه أهلكته
أو نقصت ثوابه , وأنزلت درجته
فيستخرج الابتلاء والامتحان منه تلك الأدواء
ويستعد به لتمام الأجر , وعلو المنزلة

[ إغاثة اللهفان 2 / 935 ]

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء : ابن سعد: حدثنا الواقدي، قال: ما دعي مالك، وشوور، وسمع منه، وقبل قوله، حسد، وبغوه بكل شيء، فلما ولي جعفر بن سليمان المدينة، سعوا به إليه، وكثروا عليه عنده، وقالوا: لا يرى أيمان بيعتكم هذه بشيء، وهو يأخذ بحديث رواه عن ثابت بن الأحنف في طلاق المكره: أنه لا يجوز عنده. قال: فغضب جعفر، فدعا بمالك، فاحتج عليه بما رفع إليه عنه، فأمر بتجريده، وضربه بالسياط، وجبذت يده حتى انخلعت من كتفه، وارتكب منه أمر عظيم، فوالله ما زال مالك بعد في رفعة وعلو.
قلت: هذا ثمرة المحنة المحمودة، أنها ترفع العبد عند المؤمنين، وبكل حال فهي بما كسبت أيدينا، ويعفو الله عن كثير: "ومن يرد الله به خيرا يصيب منه" 1. وقال النبي -صلى الله عليه وسلم: "كل قضاء المؤمن خير له" 2. وقال الله -تعالى: {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين} [محمد: 31] . وأنزل -تعالى- في وقعة أحد قوله: {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم} [آل عمران: 165] . وقال: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير} [الشورى: 30] . فالمؤمن إذا امتحن صبر واتعظ واستغفر، ولم يتشاغل بذم من انتقم منه، فالله حكم مقسط، ثم يحمد الله على سلامة دينه، ويعلم أن عقوبة الدنيا أهون وخير له

قال ابن الجوزي : «ولو أن ملكا قال لرجل فقير: كلما ضربتك بهذا العود اللطيف ضربة أعطيتك ألف دينار لأحب كثرة الضرب، لا لأنه لا يؤلم، ولكن لما يرجو من عاقبة، وإن أنكاه الضرب، فكذلك السلف تلمحوا الثواب، فهان عليهم البلاء». اهـ (مختصر منهاج القاصدين لابن الجوزي ، تأليف ابن قدامة المقدسي –رحمه الله-، ص264).
قال ابن القيم رحمه الله: «يحكى عن امرأة من العابدات أنها عثرت فانقطعت أصبعها فضحكت، فقال لها بعض من معها: أتضحكين وقد انقطعت أصبعك؟ فقالت: ... حلاوة أجرها أنستني مرارة ذكرها» اهـ. (مدارج السالكين لابن القيم –رحمه الله، 2/167 من الشاملة) ( النقلان مستفادان من مقال لأحد الأخوة ونقل ابن القيم هذا كان عندي في أرشيفي ولكن نقلت الإحالة من الأخ )
في رحاب أخلاق السلف عند الخصومة

قال ابن أبي شيبة في المصنف [26048]:
حدثنا وكيع، عن شعبة، عن يحيى بن الحصين، عن طارق بن شهاب، قال:
كان بين خالد بن الوليد وبين سعد كلام، قال: فتناول رجل خالدا عند سعد.
قال: فقال سعد: مه، فإن ما بيننا لم يبلغ ديننا.

سعد هذا هو ابن أبي وقاص

في المطالب العالية : قال إسحاق: أخبرنا زكريا بن عدي، عن عبيد الله بن عمرو الرقي، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن خيثمة، قال: كان سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في نفر ، فذكروا عليا رضي الله عنه فشتموه، فقال سعد رضي الله عنه: مهلا عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإنا أصبنا ذنبا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأنزل الله عز وجل: {لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم (68)} وأرجو أن تكون رحمة من الله تعالى سبقت لنا، فقال بعضهم: إن كان والله يبغضك ويسميك الأخينس ، فضحك سعد رضي الله عنه حتى استعلاه الضحك، ثم قال: أوليس الرجل قد يجد على أخيه في الأمر ، يكون بينه وبينه، ثم لا يبلغ ذلك أمانته، وذكر كلمة أخرى.

جاء في تاريخ بغداد أخبرني الأزهري، قال: حدثنا محمد بن المظفر، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حدثنا إبراهيم بن أورمة الأصبهاني، قال: حدثني عباس العنبري، عن علي ابن المديني، قال: جاء رجل إلى عبد الرحمن بن مهدي، فجعل يعرض بوكيع، قال: وكان بين عبد الرحمن بن مهدي وبين وكيع بعض ما يكون بين الناس.
قال: فقال عبد الرحمن للذي جعل يعرض بوكيع: قم عنا، بلغ من الأمر أن تعرض بشيخنا؟ وكيع شيخنا وكبيرنا، ومن حملنا عنه العلم

وهذا إسناد صحيح عبد الرحمن بن مهدي ووكيع أقران وليس أحدهما شيخاً للآخر وهما شيخا أحمد ولكن ابن مهدي أراد تأديب هذا المتكلم

قال المروذي :

ذُكر لأبي عبدالله ( يعني #الإمام_أحمد ) رجل

فقال: ما أعلم إلا خيراً

قيل له: قولك فيه خلاف قوله فيك ( يعني هو يتكلم فيك )

فتبسم

وقال: ما أعلم إلا خيراً، هو أعلم وما يقول

تريد أن أقول ما لا أعلم ؟!

وقال: رحم الله سالماً( يعني ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب )، زحمت راحلته راحلة رجل

فقال الرجل لسالم: أراك شيخ سوء

فقال( سالم ) : ما أبعدتَ ...!

[ الورع للمروذي 618 ]

وأخبار إنصاف أهل الحديث لا تدخل في الحصر ولا عجب فهم من ائتمنوا على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

واليوم يأتي إنسان هو من أفجر خلق الله في الخصومات ثم يعرض بهؤلاء الأئمة أنهم ظلموا أهل الرأي

قال بشار عواد معروف وشعيب الأرناؤوطي في تحرير تقريب التهذيب في ترجمة إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة :" وما أنصفه بعضُ المحدثين، ولا أنصفوا جدَّه، رحمهما الله"

ويا ليت شعري من ينصف إن لم ينصف المحدثون ؟

وهما يعتمدان على أهل الحديث في كل تحقيقاتهما حتى إذا جاء الكلام على أئمة أهل الرأي اتهموا المحدثين بالظلم مع أن إسماعيل هذا الذي يدافعان عنه ممن أشعل المحنة في المحدثين في القول بخلق القرآن

قد أجمعت الأمة ومعها أهل الرأي على اعتماد كلام أهل الحديث في كل الرواة ومن أراد أن يخالف كلام الواحد منهم يأتي بكلام نظيره لا أن يخالف من عند نفسه ثم يتهم جمهورهم بل وما أجمعوا عليه بالجور والظلم فإن في هذا تقوية لجانب الزنادقة

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء :" ونحن لا ندعي العصمة في أئمة الجرح والتعديل، لكن هم أكثر الناس صوابا، وأندرهم خطأ، وأشدهم إنصافا، وأبعدهم عن التحامل.
وإذا اتفقوا على تعديل أو جرح، فتمسك به، واعضض عليه بناجذيك، ولا تتجاوزه، فتندم، ومن شذ منهم، فلا عبرة به.
فخل عنك العناء، وأعط القوس باريها، فوالله لولا الحفاظ الأكابر، لخطبت الزنادقة على المنابر، ولئن خطب خاطب من أهل البدع، فإنما هو بسيف الإسلام، وبلسان الشريعة، وبجاه السنة، وبإظهار متابعة ما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم- فنعوذ بالله من الخذلان"

والشذوذ كذلك مطرح والمتمسك سائر على الهوى ولا عبرة للمتأخرين في هذه القضايا بل المعول على من تقدم.