قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
47.7K subscribers
622 photos
22 videos
151 files
612 links
القناة الرئيسية:
t.me/alkulife
قناة الدروس العلمية:
t.me/doros_alkulify

أسئلة عامة مع عبد الله الخليفي:
t.me/swteat_k
صوتيات الخليفي:
t.me/swteat_alkulife

تعزيز القناة : https://t.me/alkulife?boost
Download Telegram
تدبُّر في قصص إحياء الموتى في سورة البقرة...

{وإذ قلتم ياموسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون * ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون} [البقرة: 55، 56].

{وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون * فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون} [البقرة: 72، 73].

{ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون} [البقرة: 243].

{أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثتَ قال لبثتُ يوما أو بعض يوم قال بل لبثتَ مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنَّه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف نُنشِزها ثم نكسوها لحما فلمَّا تبيَّن له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير} [البقرة: 259].

{وإذ قال إبراهيم ربِّ أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم} [البقرة: 260].


أقول: هذه القصص الخمس تنقض على كل فرق أهل الباطل الذين كانوا في زمن النبي ﷺ.

فأما نقضها على أهل الإشراك فواضح، إذ عامتهم لا يؤمنون بالبعث.

وأما نقضها على أهل النفاق فواضح، لأنهم يظنون أنهم فازوا بخداعهم لأهل الإيمان في الدنيا، ونسوا أمر الآخرة وإحياء الموتى.

وأما نقضها على اليهود فلأنهم نسوا الآخرة والمعاد، وأكثرهم صار يفكر بفردوس أرضي.

وأما نقضها على النصارى فلأن كثيراً منهم يرى أن الملكوت لا توجد فيه شهوات حسية ولا يعود البشر كما كانوا، فكأنهم يقولون بقول الفلاسفة في الروح وأنها باقية وأنها لا يتعلق بها زمان أو مكان، ولهذا أنكروا بعث الأجساد، كمثل كفار قريش، وأما الروح فلا يتعلق بها فناء عندهم.

وهذا أحد أهم أسباب استنكارهم على المسلمين الشهوات الحسية في الجنة، فهم يقولون: إن الملكوت روحي وليس مادياً.

والعجيب أنهم أنكروا البعث بمعنى إحياء الموتى كما كانوا، وهم الذين عندهم من آيات المسيح إحياء الموتى، وهم الذين آمنوا بتجسُّد الإله! فآمنوا بالمستحيل وتركوا  المقدور لله عز وجل، فما أعجبهم!

ولذلك جاءت القصص في إرث بني إسرائيل، لأن اليهود والنصارى عندهم مشكلة في أمر البعث أيضاً، والله أعلم.
كيف تحمي النسويةُ المرأةَ من العنف المنزلي؟

مع انتشار فكرة (النسوية) و(الاستقلال المادي) للمرأة ووجود قوانين يفترض أنها تحمي المرأة، إلَّا أن إحصائيات العنف المنزلي في ازدياد.

سأضرب مثلاً بمقال كُتب في 21 يوليو عام 2021 احتفالاً بيوم المرأة العالمي، لكاتبة كورية اسمها ما كيونغ هي، متخصصة في الصحة العقلية.

كتبت المقال عن العنف الأسري بعقلية نسوية محضة، تهجو الأفكار الذكورية التي تؤدي لمثل هذا الفعل، ملخص مقالها في نقاط:

الأولى: أن العنف الأسري أعم من مجرد ضرب الأطفال والنساء، فكل من (التخويف والإذلال والتهديدات الموثوقة بالأذى والعزلة ومراقبة الاتصالات والأنشطة والإساءة المالية) يُعدُّ عنفاً.

أقول: وهذه نقطة تتكرَّر في الكتابات النسوية، دون أن ينتبهن إلى أن هذا الأمر يُدخِل النساء في العنف الأسري، فكثيراً ما يتكلمن بإهانات للطرف المقابل، ويقمن بعدَّة أمور يبتززنه من خلالها.

وقد روعي هذا المعنى في الشرع، فنُهي عن كفران العشير، ونُهي عن حرمان الرجل حقه الشرعي.

بينما الكتابات المبنية على أيديولوجيا الضحية -تصوِّر المرأة ضحية دائماً والرجل جلاداً دائماً- لا تأتي بحلول جذرية، فالعنف قد يكون مبرِّراً للعنف المضاد المبالغ به في ذهن المعنِّف (هذا ليس تبريراً وإنما حكاية لواقع).

الثانية: أن الثقافة المجتمعية هي التي تُرسِّخ صورة معيَّنة عن الإناث وتدعم سلطة الذكر.

أقول: هي نفسها ذكرت أنهم تلقوا أكثر من نصف مليون شكوى، فإذا كانت الحكومة لا يمكنها حماية النساء ولا تغيير ثقافة المجتمع، فالأمر مستحيل بالنسبة للنساء!

والحق أن سلطة الذكور أمر ليس عديم النفع للنساء، فإن النساء يحمِّلن الذكور مسئوليات كثيرة تجاههن، لأجل التفاوت بين الجنسين، وهذا يقتضي من باب الإنصاف أن يكون له مقابل.

والذي يثير الاحتقان حقاً حين يشعر الرجل بالإهانة، وأنه يُستغَّل، وأنه يبذل كثيراً ولا يحصِّل شيئاً، أو يحصِّل أمراً يسيراً.

لهذا الأمر بالطاعة للرجل بالمعروف من أهم أسباب إزالة العنف الأسري.

الثالثة: أنهم تلقوا نصف مليون حالة عنف أسري ضد النساء في العام الماضي، وهذا يعني ازدياد الحالات، وغالب هذه الحالات لا يُبلَّغ عليها.

الرابعة: كشف تقرير حكومي كوري حديث أنه في عام 2021، كان هناك 65 ملجأً للعنف المنزلي للنساء في جميع أنحاء البلاد، وتم إيواء 1547 امرأة لفترة قصيرة أو طويلة، وبعد المغادرة، عاد ما يقرب من 30 بالمائة منهن إلى ديار مرتكبي الجرائم. وبالإضافة إلى النقص في المرافق، فإن الظروف المعيشية غير المستقرة والخدمات غير الكافية تشكِّل مشكلة أخرى.

أقول: الحكومات لا تتحمل الكلفة الاقتصادية لهذا الأمر، وهؤلاء يَعُدن للمعنفين، لأنهن كن ينتفعن بهم مادياً وهذا ما أوجب السلطة.

ومع التفكك الأسري تم توفير ملاجئ حكومية للهاربات وهو حل ضعيف، لأنهم لن يوفِّروا لهن أماكن جيدة، بل ستكون غالباً كالسجون.

باختصار: الخطاب الشرعي الذي يُجيز عقوبة النشوز، ولكن مع الضبط وعدم الضرب المبرِّح والتعرض للوجه، والخطاب بطاعة الرجل بالمعروف وضرورة معاشرة الرجل لأهله بالمعروف وأن خيركم خيركم لأهله، يوفِّر تنفيساً جيداً ويضبط المسائل.

وكثير من العنف الأسري سببه الكحول والمخدرات، ولكن لا يحفلون بهذه الأسباب.

هذه الأمور أكثر فعالية ألف مرة من خطابٍ حالم يريد إزالة الفجوات بين الذكور والإناث، أو توفير ملاجئ فارهة للضحايا.

ثم ستبقى هناك قضايا ظلم وفجور من الرجال هذه يتعامل معها القضاء ومن قبل الأسرة والمجتمع، النساء في مجتمعاتنا كثير منهن تنتفع من الخطاب الشرعي، ومن وجود الأسرة، ومن وجود الرجل، وأخيراً من القوانين، وربما تجد عوامل حماية لا توجد في المجتمعات الغربية أو الشرقية التي تغرَّبت مثل الكوري، حيث النساء خُدعن بكذبة المساواة ثم وجدن أنفسهن في العراء، ومع هذا كله لا زلن يردن المزيد ويهاجمن الثوابت الشرعية.
المغيَّب من منهج شيخ الإسلام ابن تيمية في التعامل مع المبتدعة (عقوبة الداعية المعذور عند الله).

يحاول بعض الناس إظهار شيخ الإسلام ابن تيمية على أنه أقرب ما يكون للطريقة العصرية الأكاديمية، يكتب الردود على المخالفين ويناقش ولكن هذه الردود والمخالفات لا تفسد للود قضية، ومن ينسب الشيخ لهذا إما شخص تشبع بهذه الثقافة الحالمة وحاول أن يجد لها مصداقاً في التراث، فوجد بعض الكلمات للشيخ فحملها على هذا المعنى في نفسه وأكمل الفراغات من ذهنه، وإما شخص أرهبه اتهام الشيخ بالغلو والتنطع والتشدد وأراد الدفاع عن الشيخ، فجمع أموراً يظنها تكسر الصورة النمطية عنه، ولكن بعد زمن تكونت صورة نمطية أخرى تخالف الواقع وتظلم الرجل أيضاً، وتجرده من واقعيته واتِّباعه، والمقصود هنا تحرير مذهبه وبيان الانتقاء الذي يمارسه البعض لا بيان الصواب مطلقاً.

قال ابن تيمية كما في «مجموع الفتاوى» [10/375] : "وكذلك يعاقب من دعا إلى بدعة تضر الناس في دينهم؛ وإن كان قد يكون معذورا فيها في نفس الأمر لاجتهاد أو تقليد".

هنا ينص على عقوبة المعذور لأنه يشاهد حماية الناس منه، وليس مصلحته الشخصية فقط، مع أن من مصلحته تقليل أتباعه ليسهل عليه الرجوع، ولأن حقيقة عذره لا يوقف عليها، لأنه أمر باطن، فقد يكون غير معذور عند الله فهنا نخفف آثامه.

وهنا يتكلم عن مطلق البدع، فالبدعة في باب الصفات التي وقع فيها الأشاعرة داخلة في ذلك ولا شك، لأنها تضر الناس (في دينهم)، أما اليوم فكثير من الناس لا يرون البدعةً بدعة إلا التي تضر الناس (في دنياهم)، ومخالف الإجماعات والنصوص والأدلة في باب الصفات دائماً معذور، وأما من يبدِّع أشعرياً أو يكفر جهمياً فهذا ليس بمعذور، إذ أن عذر الجهمي عندهم أظهر من البيِّنات على صفات الله عز وجل!

وما هي العقوبة؟

يقول الشيخ كما في «مجموع الفتاوى» [13/125] : "ولهذا يقبلون شهادة أهل الأهواء ويصلون خلفهم ومن ردها -كمالك وأحمد- فليس ذلك مستلزما لإثمهما؛ لكن المقصود إنكار المنكر وهجر من أظهر البدعة فإذا هجر ولم يصل خلفه ولم تقبل شهادته كان ذلك منعا له من إظهار البدعة؛ ولهذا فرق أحمد وغيره بين الداعية للبدعة المظهر لها وغيره".

فمن عقوبة الداعية الذي قد يكون معذوراً ترك الصلاة خلفه وترك قبول شهادته، وإن كان في نفسه عدلاً، إلا أن يُضطر إليها. 

وقال مكرِّراً المعنى كما في «مجموع الفتاوى» [23/342] : "لكن أوسط الأقوال في هؤلاء أن تقديم الواحد من هؤلاء في الإمامة لا يجوز مع القدرة على غيره. فإن من كان مظهرا للفجور أو البدع يجب الإنكار عليه ونهيه عن ذلك وأقل مراتب الإنكار هجره لينتهي عن فجوره وبدعته؛ ولهذا فرق جمهور الأئمة بين الداعية وغير الداعية فإن الداعية أظهر المنكر فاستحق الإنكار عليه بخلاف الساكت فإنه بمنزلة من أسر بالذنب فهذا لا ينكر عليه في الظاهر فإن الخطيئة إذا خفيت لم تضر إلا صاحبها ولكن إذا أعلنت فلم تنكر ضرت العامة".

وقال أيضاً كما في «مجموع الفتاوى» [7/385] : "وأما هؤلاء فهم مبتدعون ضالون لكنهم ليسوا بمنزلة أولئك؛ وفي هؤلاء خلق كثير من العلماء والعباد كتب عنهم العلم. وأخرج البخاري ومسلم لجماعة منهم لكن من كان داعية إليه لم يخرجوا له وهذا مذهب فقهاء أهل الحديث كأحمد وغيره: أن من كان داعية إلى بدعة فإنه يستحق العقوبة لدفع ضرره عن الناس وإن كان في الباطن مجتهدا وأقل عقوبته أن يهجر فلا يكون له مرتبة في الدين".

تأمَّل وصفهم بالابتداع مع أنهم عبَّاد وعلماء، بخلاف المنهج الموجود اليوم، يجعلون هذا طعناً في العلماء.

ونصَّ على عقوبة داعية البدعة وإن كان في (الباطن مجتهداً)، يعني معذوراً، وكلامه هنا عن البدع المفسقة، فما بالك بالمكفرة؟

ويقول: "فلا يكون له مرتبة في الدين" يعني لا يُجعل إماماً، فضلاً عن محنة يُمتحن به الخلق.

وقال ابن تيمية كما في «مجموع الفتاوى» [10/376] : "وعلى هذا فما أمر به آخر أهل السنة من أن داعية أهل البدع يهجر فلا يستشهد ولا يروى عنه ولا يستفتى ولا يصلى خلفه قد يكون من هذا الباب؛ فإن هجره تعزير له وعقوبة له جزاء لمنع الناس من ذلك الذنب الذي هو بدعة أو غيرها وإن كان في نفس الأمر تائبا أو معذورا".

هذا ثالث نص في تأكيد العقوبة على المعذور من دعاة البدعة، وأما ذكره للتائب فيقصد الذي تاب وما بيَّن فبقيت الضلالة فاشية في الناس.

ومع تكرار ابن تيمية لهذا المعنى لا ترى كثيراً ممن يكثر من الحديث عن موقف الشيخ من المخالف يذكره، لأنها قراءات إما انتقائية أو دفاعية، وغالب من يستنكر هذا الكلام ستراه لا إرادياً يُطبِّقه مع من يراهم غلاةً، بل يفعل ما هو أشد بكثير مما اقترحه الشيخ.
هل علينا أن نفخر بهذه الإنجازات الحضارية ؟ ( أفضالنا على الغرب ) 👇
أتدري ما الذي خطر لي حين قرأت هذا؟

خطرت لي تلك الصِّفة الساحرة (عندهم) التي يروِّج لها دعاة العالمانية في بلادنا، حين يقولون: (العالمانية أن تكون الدولة على مسافة واحدة من جميع الأديان والعقائد).

ولكن الواقع الذي تراه أن من يصل للحكم يستخدم الميزانية العامة في دعم أفكاره وتجفيف ينابيع الدعم عن الآخرين.

فكرة الدولة المحايدة أسطورة خيالية غير جائزة التحقق، لأن العالمانية نفسها لها مقولات في القضايا الدينية أو القضايا التي تكلَّم الدين بها، أو بتعبير آخر هي دين.

ومن جهة أخرى آيلون ماسك كشف عن سبب نقمته على التيار اليساري في لقاء له مع جوردان باترسون، حيث ذكر أن القوم أقنعوا أحد أبنائه بأن يتحول لامرأة، وأنه قد عدَّه ميتاً بعد التشويه والتدمير الذي حصل له.

سبحان الله! أغنى رجل في العالم وتعرَّض لهذا القهر الفظيع، أظنه على استعداد أن يدفع تسعة أعشار ثروته ويكون في مجتمع له فيه سلطة أبوية على ابنه، فيمنعه من أمر مدمر كهذا.

حين تظن أن المال كل شيء يبدو أنك لا بد أن تكون صاحب عقيدة صلبة وتُحسن تلقينها لأبنائك، وهنا تظهر للمرء نعمة ما كان مقدِّراً لها والله المستعان، وهي نعمة الأسرة والمجتمع الإسلامي -أو ما يسمى المجتمع المحافظ- على علَّاته اليوم، إلا أنه يبقى أحصن بكثير من المجتمعات الغربية التي نخر فيها كل شر.
"مرض الجمال: كيف يضر الهوس الثقافي بالمظهر بالفتيات والنساء" للدكتورة رينيه إنجلن، يتعمق في الآثار الضارة لمعايير الجمال المجتمعية على الصحة النفسية للمرأة، ويتناول الكتاب كيف يؤدي الضغط للتوافق مع مُثُل الجمال غير الواقعية إلى الشك في النفس، وتدني احترام الذات، ومشاكل نفسية مختلفة بين الفتيات والنساء. يستكشف د. إنجلن التأثير السام لتشييء أجساد النساء في وسائل الإعلام والإعلانات، مسلطاً الضوء على الطبيعة المتفشية لمرض الجمال في المجتمع الحديث. ومن خلال القصص الشخصية ونتائج الأبحاث والرؤى، يقدِّم الكتاب تحليلاً مقنعاً لكيفية تأثير الهوس الثقافي بالمظهر الخارجي سلباً على رفاهية الإناث وتقديرهن لذواتهن من مختلف الفئات العمرية والخلفيات. ويدعو الكتاب إلى التحول نحو احتضان التنوع، وتعزيز قبول الذات، وتحدي معايير الجمال الضارة، لتعزيز بيئة أكثر صحة وشمولاً للنساء.

أقول: وقد قرأت مقالاً لإليزابيث هان صانعة محتوى ترفيهي، ذكرت فيه ما يلي: تشير مقالة (NEDA) بعنوان "صورة الجسم واضطرابات الأكل" إلى أن 40-60٪ من الفتيات في سن المدرسة الابتدائية يشعرن بالقلق بشأن وزنهن، تبدأ هذه المشكلة في سن مبكرة وتتبع المرأة طوال حياتها، يمكن أن تؤدي معايير الجسم غير المجدية إلى اضطرابات الأكل ومشاكل الصحة العقلية، وتشير نفس المقالة إلى أن أكثر من نصف الفتيات المراهقات يتخطين وجبات الطعام ويصُمن ويُدخِّن السجائر ويتقيأن ويتناولن أدوية مسهلة من أجل التحكم في وزنهن، وتتحول هذه التصرفات إلى عادات ومن الممكن أن تتطور إلى هذه الحالات النفسية.

وهذا جحيم تعيشه كثير من الفتيات، خصوصاً في المجتمعات الحديثة المنحلة، حيث ترتفع أذواق الرجال وتضطر النساء للتماهي مع هذا، مع كون أجسادهن محلاً للآلة الرأسمالية الإعلامية.

قال وول ديورانت في «قصة الحضارة» [21/105] وهو يتكلم عن حال النساء في عصر النهضة في أوروبا: "وكانت شهوة العرى تتملك النساء أحياناً إلى حدج تخرج معه عن المعقول، حتى لقد قال ساتشتي إن بعض النساء يتعرين تماماً إذا خلعن أحذيتهن. وكانت بعض النساء يشددن أجسامهن بمشدات يمكن تضييقها بإدارة مفتاح لها، وقد رثى بترارك "لبطونهن التي ضغطنها في غير رحمة حتى ليقاسين من الغرور آلاماً كالتي يقاسيها الشهداء لتمكسهم بالدين".

أقول: وهذه الآلام تضاعفت اليوم بفعل الكعب العالي وأمراض اضطرابات الأكل، غير الأمراض النفسية المتراكمة من كثرة تعليق المجتمع على أشكالهن الخارجية وارتباط ذلك حتى بلقمة العيش في تلك المجتمعات.

الأمر بالستر والحجاب ومنع الاختلاط ووقوع الإعفاف المبكر والاشتغال بالأسرة يخفف جداً من ذلك لو تأمَّلت.

والشهداء الذين ذكرهم بترارك إن كانوا على عقيدة صحيحة فهم يرجون ما عند الله، وأما هؤلاء فيُرِدن رضا مجتمع يشترط معايير خيالية بفعل الآلة الإعلامية.
هل الصدقة سبب للغنى؟

ظهر أحد أبناء الأسر الثرية وتحدث عن أن سبب غناهم هو الصدقة، فاعترض عليه بعض الناس بأن هناك أثرياء كفار فهل يقال: سبب غناهم الصدقة!

في الواقع هذه مناسبة جيدة لتوضيح أمور مهمة تتعلق بهذا السجال في عدة نقاط:

الأولى: أن الأصل في ثواب الطاعات أنه أخروي، وأن المؤمن يطلب الثواب من عند الله عز وجل وعلى هذا تدل الأخبار في أمر الصدقة وغيرها.

كقوله تعالى: {إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا (٥) عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا (٦) يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا (٧) ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا (٨) إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا} [الإنسان].

فذكر من أسباب ثوابهم ما كان منهم من صدقة، والنصوص في ذلك كثيرة جداً.

وفي السنة حديث: «إن العبد إذا تصدق بطيب تقبلها الله منه، وأخذها بيمينه ورباها كما يربي أحدكم مهره، أو فصيله، وإن الرجل ليتصدق باللقمة، فتربو في يد الله -أو قال: في كف الله- حتى تكون مثل الجبل، فتصدقوا».

فيطلب بذلك حصول الثواب واندفاع العقاب المشار إليه في مثل قوله تعالى: {ما سلككم في سقر (٤٢) قالوا لم نك من المصلين (٤٣) ولم نك نطعم المسكين (٤٤)} [المدثر].

بل كان السلف الأوائل إذا فتح عليهم في الدنيا يخشون أن تكون حسناتهم عجِّل لهم بها.

الثانية: أن الدنيا ليست دار ثواب، فليس غنى المرء عن رضا لله عز وجل عليه، فقد يكون استدراجاً، ولا فقره عن سخطٍ لله عز وجل عليه، وقد وردت أخبار في فضل الفقراء، وأخبار في فضل الصدقة، لذا اختلف الناس من أفضل الغني الشاكر أم الفقير الصابر.

الثالثة: أن وجود نفع دنيوي لبعض الطاعات لا يمتنع، وليس لازماً في كل طاعة.

قال تعالى: {وكان أبوهما صالحاً} فانتفعا نفعاً دنيوياً مالياً بصلاح الأب، والانتفاع بدعاء الفقير وبركة الصدقة ليست مستبعدة.

ولا يُعترض على هذا بانتفاع من ليس أبوه صالحاً بورثه ووصول حقه إليه.

فكون الشيء سبباً لا يعني أنه السبب الوحيد كما ورد في الحديث: «من أراد أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه»، وليس كل مبسوط له في الرزق واصِلاً لرحمه، ولكن صلة الرحم سبب شرعي، كما أن هناك أسباباً حسية لتحصيل هذا الأمر، فقد يُبسط رزق إنسان لذكاء فيه، وقد يُبسط رزقه لميراث يحصِّله، وقد يُبسط رزقه لرعاية سلطان، وهذه الأسباب لا ينفي أحد منها الآخر.

غير أن الأسباب الشرعية فيها بركة.

ولذلك الزكاة سميت زكاةً في قول جماعة من العلم من النماء، لأنها تنمي المال لمباركته.

وقد ورد في الحديث في الصحيحين من حديث أبي هريرة: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم، أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم، أعط ممسكا تلفا».

وفي الحديث في الصحيحين من حديث أبي هريرة: «يا ابن آدم أنفق أنفق عليك».

وهذا يشمل الدنيا والآخرة، وليس من شرطه أن يحصِّل المرء الضعفين أو الثلاثة كما ينتشر بين بعض العوام، ولكن قد يكون سبباً في سلامة المال، أو حصول البركة به ألَّا يكون مفرِّقاً بين الأرحام على عادة أهل الأموال في نزاعاتهم، وقد يدخر الله عز وجل الثواب الأعظم في الآخرة.

وقد يتصدق المرء ولكنه يقوم بأسباب تمحق البركة، مثل: التبذير والتعيير والمن والأذى والظلم، فتصيبه دعوة مظلوم أو يعجِّل الله له بالعقوبة في الدنيا عسى أن يعتبر.

والأخيرة: أن هذا الثواب من كون الصدقة قد تكون سبباً في الغنى قد يحصِّله كافر أيضاً، فقد ورد في صحيح مسلم: أن الكافر يأكل بحسناته في الدنيا، وهذا من ضمنها.

ولكن الغنى بالمال يكون بتحصيل مقصوده، فكم من إنسان جمع المال، ولكن عرضت عوارض دون الانتفاع به كما ينبغي، بل كان ما يتحصَّل به من الهم والغم وتفرُّق الأرحام وذهاب الدين، بل وأحياناً ذهاب الأعراض، أعظم بكثير من بلية الفقر مع بقاء هذه كلها أو بعضها.
الحضارة التي لعنتها الملائكة 👇
هذا أحد ناشري الشُّبه عندنا في الكويت.

لاحِظ اللغة الثبوتية وزعم وجود آلاف الأدلة، لو رجعت إلى الأبحاث الغربية تجدها ملأى بالتشكُّك، يقولون: (من المرجَّح) (يرجِّح كثيرون) (على الأغلب)، ثم إذا جئت إلى هذا وغيره تجد الأمر يتحول إلى براهين!

فما قصة أصبع الباندا؟

الخلاصة: "الإبهام" الإضافي للباندا العملاق، والمعروف باسم السمسمويد الشعاعي، والذي يساعد في التلاعب بالخيزران. تشير دراسات إلى اكتشاف نوع من أسلاف الباندا يحمل أصبعاً نظيراً، ولكن بخصائص أقل، ويتأثر تطور هذا الإبهام الزائف بالمتطلبات المتضاربة، للتلاعب بالخيزران وحمل الوزن أثناء المشي. وتشير النتائج إلى أن النظام الغذائي المتخصص للباندا المصنوع من الخيزران ربما يكون قد نشأ منذ 6-7 ملايين سنة مضت.

أقول: وهذا عندهم من قبيل (adaptation) وهو التطور الصغروي، وهو غير التطور الكبروي الذي هو محل نزاع.

فالتطور الصغروي تعريفه: تغيُّر بسيط في الحوض الجيني على مستوى الأجيال داخل نفس النوع نتيجة الوراثة.

فباختصار: الباندا هو الباندا، لم يتحول إلى كائن مختلف جذرياً ولا تحول من كائن آخر.

وهذا يسميه منكرو التطور تكيُّفاً، ويقولون: هو أمر أودعه الخالق في بعض المخلوقات تتكيف مع كل بيئة، فهو من عجائب الصنع الإلهي، وهذا الصغروي لا يفسِّر ظهور الأنواع والأجناس المختلفة.

وأما الكبروي فهو تغيُّر تطوري يحدث على نطاق واسع، ويتضمن نشوء صفات وبنى جديدة، وطرق تطورية، وأحداث انقراضية كبرى.

غير أن التطوريين يزعمون أن ثبوت الصغروي يؤدي إلى ثبوت الكبروي، وهذا استدلال فلسفي وقفز، فالصغروي إنما يظهر بعد وجود كائنات مكتملة بأجهزة معقدة لا يمكن أن تفسَّر بشكل عشوائي بسيط تراكمت فيه الطفرات، الأمر يشبه الاستدلال بوجود أنظمة طوارئ وتحديث في بعض الأجهزة على تكوُّن الأجهزة من غير صانع من خلال طفرات عشوائية!

وقد نازع بعض الناس في دلالة التطور الصغروي على الكبروي، فقال روجر لوين عالم الأحياء التطوري في ورقة نشرها عام 1980 في دورية ساينس: إن السؤال الرئيسي في المؤتمر كان عما إذا كان من الممكن تعميم آليات التطور الصغروي على التطور الماكروي، وبالمخاطرة في التصريح بذلك وأنه سيغضب بعض المشاركين، فإن الإجابة الواضحة على هذا السؤال هي بالطبع لا.

(مستفاد من الأخ أشرف قطب).
وأيضاً فرنسا وعموم الاتحاد الأوروبي يرفضون الحديث عن فلسطين في الملاعب، ثم هم يستغلون الأولومبياد للترويج للشذوذ.

يقال لك "العالمانية محايدة" ثم تؤخذ منك الضرائب وتُنفَق على سب الأنبياء وما يخالف عقائدك، لأن الدولة تدعم ذلك، ثم يقال: هذه حرية وعندنا حياد!

ويقول رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية إنه افتتاح أكثر من رائع، بينما البرازيلي يقول إنه أسوأ افتتاح في التاريخ!

تعرف ما السبب؟

لأن الكويتي يقول هذا ليقال عنه متحضر! بينما البرازيلي متحرر نسبياً من هذه العقدة والوهن النفسي.

الأولومبياد منذ حصلت وهي تروِّج لمعانٍ أيديلوجية غربية.

فمثلاً الرياضة النسائية تروِّج للعري والانفتاح الجنسي وفكرة كسر الأدوار الجندرية (مع أن مجرد فصلهم للرجال عن النساء يدل على وجود فروق حقيقية بين الجنسين، ولكنهم يكابرون).

وقناة بي إن سبورت بعدما أدخلوا هذا البلاء لبيوت المسلمين حجبوا دخول الوفد الصهيوني وبهذا انتصروا للقضية الفلسطينية!

مسكينة تلك القضية صارت وسيلة تخدير وغسل للعار، فكل من فعل مصيبة أظهر الانتصار لها بأي صورة من الصور وهكذا يحوز وسام البطولة.

المقاطعة هذه المرة إن كنا صادقين بها تكون لهذه القنوات التي تنقل لنا هذا البلاء.

ولكن هل يقوى الناس على ذلك؟

عليك أن تدرك أن ضعفك أمام بعض الأمور قد يؤثِّر بشكل كارثي على تربية أبنائك في المستقبل.

حقيقةٌ مُرة، ولكن سامحني لا بدَّ من التنبيه وإن آذتك الحقيقة.