📚 شرح.أحاديث.ليلة.القدر.tt 🌙
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ يُخْبِرُ بلَيْلَةِ القَدْرِ ، فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقالَ : (إنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بلَيْلَةِ القَدْرِ ، وإنَّه تَلَاحَى فُلَانٌ وفُلَانٌ ، فَرُفِعَتْ ، وعَسَى أنْ يَكونَ خَيْرًا لَكُمْ ، التَمِسُوهَا في السَّبْعِ والتِّسْعِ والخَمْسِ).
#الراوي : عبادة بن الصامت
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث
للَيلةِ القدْرِ في شَهرِ رَمضانَ أهمِّيَّةٌ عَظيمةٌ ، وفضلٌ كبيرٌ ، وقد أُمِرْنا بتَحرِّيها وقِيامِها إيمانًا واحتسابًا للأجْرِ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفي هذا الحَديثِ يَروي عُبادةُ بنُ الصامتِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرَجَ يَومًا ليُخبِرَ الصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنهم بوَقتِ لَيلةِ القدْرِ ويُعيِّنُها لهم ، فوجَد رجُلينِ يَتخاصَمانِ ويَتنازَعانِ ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● "إنِّي خرَجْتُ لأُخبِرَكم بلَيلةِ القدرِ" أيُّ ليلةٍ هي ، فوجَدتُ رجُلينِ يَتخاصَمانِ ، فرُفِع عِلمُها ومِيقاتُها ، فحُرِموا به بَركةَ لَيلةِ القدْرِ ، وإلَّا فهي باقيةٌ إلى يومِ القِيامةِ.
● ثمَّ قال : وعسَى أنْ يكونَ في رفْعِها وإبهامِ تَعيينِها خَيرٌ لكم ؛ لتَزيدوا في الاجتهادِ في طَلبِها ، فيَحصُلَ لكم زِيادةٌ في ثَوابِكم ، ولو كانت مُعيَّنةً لاقتصَرْتُم عليها ، فقَلَّ عمَلُكم وثَوابُكم.
● ثمَّ قال : فالْتمِسوها ، أي : اطلُبوها وتَحرَّوها في تِسعٍ وعشرينَ ، وسَبعٍ وعشرين ، وخمْسٍ وعِشرين مِن رمَضانَ.
#وقيل : المَعنى : اطلُبوها وتحَرَّوْها في لَيالي الوِترِ مِنَ العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ ، حين يَبْقى منه تِسعٌ ، أو سَبْعٌ ، أو خمْسُ ليالٍ ؛ فتكون هي لَيلةِ الحادي والعِشرينَ ، أو لَيلةِ الثالثِ والعِشرينَ ، أو لَيلةِ الخامِسِ والعِشرينَ ، وهكذا ، وذلك باعتِبارِ تَمامِ الشَّهرِ ، ونَقصِ التِّسعِ مِنَ الشَّهرِ ؛ فالشَّهرُ ثَلاثونَ يَومًا ، نَنقُصُ منه تِسعًا.
#وقيل : التاسِعةُ : لَيلةُ اثنَتَيْنِ وعِشرينَ ، والسابِعةُ : لَيلةُ أربَعٍ وعِشرينَ ، وهكذا ، وهذا على تَمامِ الشَّهرِ ، وهكذا.
وقد #قيل : إنَّها تَختَلِفُ باختِلافِ الأعوامِ.
#وفي_الحديث :
⊙ ذمُّ المُلاحَاةِ والخُصومةِ ، وأنَّهما سَببُ العُقوبةِ للعامَّةِ بذَنْبِ الخاصَّةِ.
⊙ وفيه : دَلالةٌ على أنَّ الذُّنوبَ قد تكونُ سَببًا لخَفاءِ بَعضِ ما يُحتاجُ إليه في الدِّينِ ، فكلَّما أحدَثَ النَّاسُ ذُنوبًا ، أوجَبَ ذلك خَفاءَ بَعضِ أُمورِ دِينِهم عليهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/1184
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ يُخْبِرُ بلَيْلَةِ القَدْرِ ، فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقالَ : (إنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بلَيْلَةِ القَدْرِ ، وإنَّه تَلَاحَى فُلَانٌ وفُلَانٌ ، فَرُفِعَتْ ، وعَسَى أنْ يَكونَ خَيْرًا لَكُمْ ، التَمِسُوهَا في السَّبْعِ والتِّسْعِ والخَمْسِ).
#الراوي : عبادة بن الصامت
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث
للَيلةِ القدْرِ في شَهرِ رَمضانَ أهمِّيَّةٌ عَظيمةٌ ، وفضلٌ كبيرٌ ، وقد أُمِرْنا بتَحرِّيها وقِيامِها إيمانًا واحتسابًا للأجْرِ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفي هذا الحَديثِ يَروي عُبادةُ بنُ الصامتِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرَجَ يَومًا ليُخبِرَ الصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنهم بوَقتِ لَيلةِ القدْرِ ويُعيِّنُها لهم ، فوجَد رجُلينِ يَتخاصَمانِ ويَتنازَعانِ ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● "إنِّي خرَجْتُ لأُخبِرَكم بلَيلةِ القدرِ" أيُّ ليلةٍ هي ، فوجَدتُ رجُلينِ يَتخاصَمانِ ، فرُفِع عِلمُها ومِيقاتُها ، فحُرِموا به بَركةَ لَيلةِ القدْرِ ، وإلَّا فهي باقيةٌ إلى يومِ القِيامةِ.
● ثمَّ قال : وعسَى أنْ يكونَ في رفْعِها وإبهامِ تَعيينِها خَيرٌ لكم ؛ لتَزيدوا في الاجتهادِ في طَلبِها ، فيَحصُلَ لكم زِيادةٌ في ثَوابِكم ، ولو كانت مُعيَّنةً لاقتصَرْتُم عليها ، فقَلَّ عمَلُكم وثَوابُكم.
● ثمَّ قال : فالْتمِسوها ، أي : اطلُبوها وتَحرَّوها في تِسعٍ وعشرينَ ، وسَبعٍ وعشرين ، وخمْسٍ وعِشرين مِن رمَضانَ.
#وقيل : المَعنى : اطلُبوها وتحَرَّوْها في لَيالي الوِترِ مِنَ العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ ، حين يَبْقى منه تِسعٌ ، أو سَبْعٌ ، أو خمْسُ ليالٍ ؛ فتكون هي لَيلةِ الحادي والعِشرينَ ، أو لَيلةِ الثالثِ والعِشرينَ ، أو لَيلةِ الخامِسِ والعِشرينَ ، وهكذا ، وذلك باعتِبارِ تَمامِ الشَّهرِ ، ونَقصِ التِّسعِ مِنَ الشَّهرِ ؛ فالشَّهرُ ثَلاثونَ يَومًا ، نَنقُصُ منه تِسعًا.
#وقيل : التاسِعةُ : لَيلةُ اثنَتَيْنِ وعِشرينَ ، والسابِعةُ : لَيلةُ أربَعٍ وعِشرينَ ، وهكذا ، وهذا على تَمامِ الشَّهرِ ، وهكذا.
وقد #قيل : إنَّها تَختَلِفُ باختِلافِ الأعوامِ.
#وفي_الحديث :
⊙ ذمُّ المُلاحَاةِ والخُصومةِ ، وأنَّهما سَببُ العُقوبةِ للعامَّةِ بذَنْبِ الخاصَّةِ.
⊙ وفيه : دَلالةٌ على أنَّ الذُّنوبَ قد تكونُ سَببًا لخَفاءِ بَعضِ ما يُحتاجُ إليه في الدِّينِ ، فكلَّما أحدَثَ النَّاسُ ذُنوبًا ، أوجَبَ ذلك خَفاءَ بَعضِ أُمورِ دِينِهم عليهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/1184
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((إنَّ ممَّا أدْرَكَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبُوَّةِ ، إذا لَمْ تَسْتَحْيِ فافْعَلْ ما شِئْتَ)).
#الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري
📗 #شــرح_الـحـديـث 📌
كَلامُ النُّبوَّةِ هو حِكَمُ الأنْبياءِ وشَرائعُهمُ الَّتي لم تُنسَخْ ، وتَتَّفقُ كلُّ الأدْيانِ والرِّسالاتِ فيها ، ومِن هذا الحَياءُ ؛ فإنَّ أمْرَه لم يَزَلْ ثابتًا ، واستِعْمالُه واجبٌ منذُ زَمانِ النُّبوَّةِ الأُولى ، وإنَّه ما مِن نَبيٍّ إلَّا وقد حثَّ على الحَياءِ ، وبُعِثَ عليه ، وإنَّه لم يُنسَخْ فيما نُسِخَ مِن شَرائعِهم ، ولم يُبدَّلْ فيما بُدِّلَ منها ؛ وذلك أنَّه أمرٌ قد عُلِمَ صَوابُه ، وبانَ فَضلُه ، واتَّفَقتِ العُقولُ على حُسنِه ، وما كان هذا صِفتَه، لم يَجرِ عليه النَّسخُ والتَّبديلُ ، ولَمَّا كان الحَياءُ على هذا النَّحوِ ؛ كان مِن حِكَمِ الأنْبياءِ الثَّابتةِ فيه : ما أخبَرَ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحَديثِ ، حيث قال :
● «إنَّ ممَّا أدْركَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبوَّةِ : إذا لم تَسْتَحِ فَاصنَعْ ما شِئتَ» ، والحَياءُ مِن أنبَلِ الأخْلاقِ وأعْلاها ، وأصْلُه : تَغيُّرٌ وانْكِسارٌ يَعْتَري الإنْسانَ مِن خَوفِ ما يُعابُ به.
#وقيل : هو انْقِباضُ النَّفْسِ عنِ القَبائِحِ ، وتَرْكُها.
#والمراد أنَّه إذا لم يكُنْ عندَكَ حَياءٌ يَمنَعُكَ مِن فِعلِ القَبيحِ ؛ فافعَلِ ما شِئتَ ، دونَ تَحديدِ ما يَفعَلُه ؛ لأنَّ كلَّ فِعلٍ قَبيحٍ سيَكونُ مُباحًا عندَه.
👈 وعلى هذا المَعنى ، فهو أمرٌ لِلتَّهديدِ ، أيِ : افعَلْ ما بَدا لكَ ؛ فإنَّكَ ستُعاقَبُ عليه ، #وقيل : المعنى : أنَّ مَن لم يَستَحِ صَنَع ما شاءَ ؛ فإنَّ المانعَ مِن فِعلِ القَبائحِ هو الحَياءُ ، فمَن لم يكُنْ له حَياءٌ انهَمَكَ في كُلِّ فَحشاءَ ومُنكَرٍ.
#وفي_الحديث :
⊙ أنَّ صِفةَ الحَياءِ تَردَعُ الإنْسانَ عن كَثيرٍ منَ الشُّرورِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/150327
((إنَّ ممَّا أدْرَكَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبُوَّةِ ، إذا لَمْ تَسْتَحْيِ فافْعَلْ ما شِئْتَ)).
#الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري
📗 #شــرح_الـحـديـث 📌
كَلامُ النُّبوَّةِ هو حِكَمُ الأنْبياءِ وشَرائعُهمُ الَّتي لم تُنسَخْ ، وتَتَّفقُ كلُّ الأدْيانِ والرِّسالاتِ فيها ، ومِن هذا الحَياءُ ؛ فإنَّ أمْرَه لم يَزَلْ ثابتًا ، واستِعْمالُه واجبٌ منذُ زَمانِ النُّبوَّةِ الأُولى ، وإنَّه ما مِن نَبيٍّ إلَّا وقد حثَّ على الحَياءِ ، وبُعِثَ عليه ، وإنَّه لم يُنسَخْ فيما نُسِخَ مِن شَرائعِهم ، ولم يُبدَّلْ فيما بُدِّلَ منها ؛ وذلك أنَّه أمرٌ قد عُلِمَ صَوابُه ، وبانَ فَضلُه ، واتَّفَقتِ العُقولُ على حُسنِه ، وما كان هذا صِفتَه، لم يَجرِ عليه النَّسخُ والتَّبديلُ ، ولَمَّا كان الحَياءُ على هذا النَّحوِ ؛ كان مِن حِكَمِ الأنْبياءِ الثَّابتةِ فيه : ما أخبَرَ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحَديثِ ، حيث قال :
● «إنَّ ممَّا أدْركَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبوَّةِ : إذا لم تَسْتَحِ فَاصنَعْ ما شِئتَ» ، والحَياءُ مِن أنبَلِ الأخْلاقِ وأعْلاها ، وأصْلُه : تَغيُّرٌ وانْكِسارٌ يَعْتَري الإنْسانَ مِن خَوفِ ما يُعابُ به.
#وقيل : هو انْقِباضُ النَّفْسِ عنِ القَبائِحِ ، وتَرْكُها.
#والمراد أنَّه إذا لم يكُنْ عندَكَ حَياءٌ يَمنَعُكَ مِن فِعلِ القَبيحِ ؛ فافعَلِ ما شِئتَ ، دونَ تَحديدِ ما يَفعَلُه ؛ لأنَّ كلَّ فِعلٍ قَبيحٍ سيَكونُ مُباحًا عندَه.
👈 وعلى هذا المَعنى ، فهو أمرٌ لِلتَّهديدِ ، أيِ : افعَلْ ما بَدا لكَ ؛ فإنَّكَ ستُعاقَبُ عليه ، #وقيل : المعنى : أنَّ مَن لم يَستَحِ صَنَع ما شاءَ ؛ فإنَّ المانعَ مِن فِعلِ القَبائحِ هو الحَياءُ ، فمَن لم يكُنْ له حَياءٌ انهَمَكَ في كُلِّ فَحشاءَ ومُنكَرٍ.
#وفي_الحديث :
⊙ أنَّ صِفةَ الحَياءِ تَردَعُ الإنْسانَ عن كَثيرٍ منَ الشُّرورِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/150327
📚 شرح.أحاديث.ليلة.القدر.tt 🌙
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ يُخْبِرُ بلَيْلَةِ القَدْرِ ، فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقالَ : (إنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بلَيْلَةِ القَدْرِ ، وإنَّه تَلَاحَى فُلَانٌ وفُلَانٌ ، فَرُفِعَتْ ، وعَسَى أنْ يَكونَ خَيْرًا لَكُمْ ، التَمِسُوهَا في السَّبْعِ والتِّسْعِ والخَمْسِ).
#الراوي : عبادة بن الصامت
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث
للَيلةِ القدْرِ في شَهرِ رَمضانَ أهمِّيَّةٌ عَظيمةٌ ، وفضلٌ كبيرٌ ، وقد أُمِرْنا بتَحرِّيها وقِيامِها إيمانًا واحتسابًا للأجرِ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفي هذا الحَديثِ يَروي عُبادةُ بنُ الصامتِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرَجَ يَومًا ليُخبِرَ الصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنهم بوَقتِ لَيلةِ القدرِ ويُعيِّنُها لهم ، فوجَد رجُلينِ يَتخاصَمانِ ويَتنازَعانِ ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● "إنِّي خرَجْتُ لأُخبِرَكم بلَيلةِ القدرِ" أيُّ ليلةٍ هي ، فوجَدتُ رجُلينِ يَتخاصَمانِ ، فرُفِع عِلمُها ومِيقاتُها ، فحُرِموا به بَركةَ لَيلةِ القدْرِ ، وإلَّا فهي باقيةٌ إلى يومِ القِيامةِ.
● ثمَّ قال : وعسَى أنْ يكونَ في رفْعِها وإبهامِ تَعيينِها خَيرٌ لكم ؛ لتَزيدوا في الاجتهادِ في طَلبِها ، فيَحصُلَ لكم زِيادةٌ في ثَوابِكم ، ولو كانت مُعيَّنةً لاقتصَرْتُم عليها ، فقَلَّ عمَلُكم وثَوابُكم.
● ثمَّ قال : فالْتمِسوها ، أي : اطلُبوها وتَحرَّوها في تِسعٍ وعشرينَ ، وسَبعٍ وعشرين ، وخمْسٍ وعِشرين مِن رمَضانَ.
#وقيل : المَعنى : اطلُبوها وتحَرَّوْها في لَيالي الوِترِ مِنَ العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ ، حين يَبْقى منه تِسعٌ ، أو سَبْعٌ ، أو خمْسُ ليالٍ ؛ فتكون هي لَيلةِ الحادي والعِشرينَ ، أو لَيلةِ الثالثِ والعِشرينَ ، أو لَيلةِ الخامِسِ والعِشرينَ ، وهكذا ، وذلك باعتِبارِ تَمامِ الشَّهرِ ، ونَقصِ التِّسعِ مِنَ الشَّهرِ ؛ فالشَّهرُ ثَلاثونَ يَومًا ، نَنقُصُ منه تِسعًا.
#وقيل : التاسِعةُ : لَيلةُ اثنَتَيْنِ وعِشرينَ ، والسابِعةُ : لَيلةُ أربَعٍ وعِشرينَ ، وهكذا ، وهذا على تَمامِ الشَّهرِ ، وهكذا.
وقد #قيل : إنَّها تَختَلِفُ باختِلافِ الأعوامِ.
#وفي_الحديث :
⊙ ذمُّ المُلاحَاةِ والخُصومةِ ، وأنَّهما سَببُ العُقوبةِ للعامَّةِ بذَنْبِ الخاصَّةِ.
⊙ وفيه : دَلالةٌ على أنَّ الذُّنوبَ قد تكونُ سَببًا لخَفاءِ بَعضِ ما يُحتاجُ إليه في الدِّينِ ، فكلَّما أحدَثَ النَّاسُ ذُنوبًا ، أوجَبَ ذلك خَفاءَ بَعضِ أُمورِ دِينِهم عليهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/1184
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ يُخْبِرُ بلَيْلَةِ القَدْرِ ، فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقالَ : (إنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بلَيْلَةِ القَدْرِ ، وإنَّه تَلَاحَى فُلَانٌ وفُلَانٌ ، فَرُفِعَتْ ، وعَسَى أنْ يَكونَ خَيْرًا لَكُمْ ، التَمِسُوهَا في السَّبْعِ والتِّسْعِ والخَمْسِ).
#الراوي : عبادة بن الصامت
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث
للَيلةِ القدْرِ في شَهرِ رَمضانَ أهمِّيَّةٌ عَظيمةٌ ، وفضلٌ كبيرٌ ، وقد أُمِرْنا بتَحرِّيها وقِيامِها إيمانًا واحتسابًا للأجرِ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفي هذا الحَديثِ يَروي عُبادةُ بنُ الصامتِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرَجَ يَومًا ليُخبِرَ الصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنهم بوَقتِ لَيلةِ القدرِ ويُعيِّنُها لهم ، فوجَد رجُلينِ يَتخاصَمانِ ويَتنازَعانِ ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● "إنِّي خرَجْتُ لأُخبِرَكم بلَيلةِ القدرِ" أيُّ ليلةٍ هي ، فوجَدتُ رجُلينِ يَتخاصَمانِ ، فرُفِع عِلمُها ومِيقاتُها ، فحُرِموا به بَركةَ لَيلةِ القدْرِ ، وإلَّا فهي باقيةٌ إلى يومِ القِيامةِ.
● ثمَّ قال : وعسَى أنْ يكونَ في رفْعِها وإبهامِ تَعيينِها خَيرٌ لكم ؛ لتَزيدوا في الاجتهادِ في طَلبِها ، فيَحصُلَ لكم زِيادةٌ في ثَوابِكم ، ولو كانت مُعيَّنةً لاقتصَرْتُم عليها ، فقَلَّ عمَلُكم وثَوابُكم.
● ثمَّ قال : فالْتمِسوها ، أي : اطلُبوها وتَحرَّوها في تِسعٍ وعشرينَ ، وسَبعٍ وعشرين ، وخمْسٍ وعِشرين مِن رمَضانَ.
#وقيل : المَعنى : اطلُبوها وتحَرَّوْها في لَيالي الوِترِ مِنَ العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ ، حين يَبْقى منه تِسعٌ ، أو سَبْعٌ ، أو خمْسُ ليالٍ ؛ فتكون هي لَيلةِ الحادي والعِشرينَ ، أو لَيلةِ الثالثِ والعِشرينَ ، أو لَيلةِ الخامِسِ والعِشرينَ ، وهكذا ، وذلك باعتِبارِ تَمامِ الشَّهرِ ، ونَقصِ التِّسعِ مِنَ الشَّهرِ ؛ فالشَّهرُ ثَلاثونَ يَومًا ، نَنقُصُ منه تِسعًا.
#وقيل : التاسِعةُ : لَيلةُ اثنَتَيْنِ وعِشرينَ ، والسابِعةُ : لَيلةُ أربَعٍ وعِشرينَ ، وهكذا ، وهذا على تَمامِ الشَّهرِ ، وهكذا.
وقد #قيل : إنَّها تَختَلِفُ باختِلافِ الأعوامِ.
#وفي_الحديث :
⊙ ذمُّ المُلاحَاةِ والخُصومةِ ، وأنَّهما سَببُ العُقوبةِ للعامَّةِ بذَنْبِ الخاصَّةِ.
⊙ وفيه : دَلالةٌ على أنَّ الذُّنوبَ قد تكونُ سَببًا لخَفاءِ بَعضِ ما يُحتاجُ إليه في الدِّينِ ، فكلَّما أحدَثَ النَّاسُ ذُنوبًا ، أوجَبَ ذلك خَفاءَ بَعضِ أُمورِ دِينِهم عليهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/1184
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((لا يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أنْ تَصُومَ وزَوْجُها شاهِدٌ إلَّا بإذْنِهِ ، ولا تَأْذَنَ في بَيْتِهِ إلَّا بإذْنِهِ ، وما أنْفَقَتْ مِن نَفَقَةٍ عن غيرِ أمْرِهِ فإنَّه يُؤَدَّى إلَيْهِ شَطْرُهُ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📝 #شـرح_الـحـديـث 🖌
حقُّ الزَّوجِ على زَوجتِه عَظيمٌ ، وطاعتُه في غيرِ مَعصيةِ اللهِ تعالَى لازمةٌ.
وفي هذا الحديثِ يُبيِّن الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعضَ حُقوقِه وبعضَ ما يَلزَمُ الزَّوْجةَ طاعتُه فيه ، حيث نَهى أنْ تَصومَ المَرأةُ وزَوجُها حاضِرٌ إلَّا بإذنِهِ ، وهذا في صَوْمِ التَّطَوُّعِ ؛ فإنَّ له مَنْعَها مِن التَّنَفُّلِ إذا أرادَ ذلك ، أمَّا الفَرضُ فَلا.
● وكذلك نَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الزَّوجةَ أنْ تُدْخِلَ أحَدًا بَيتَ زوجِها -سواءٌ كان رَجُلًا أو امرأةً- إلَّا بإذنِهِ ؛ فإنَّ ذلك يوجِبُ سُوءَ الظَّنِّ ، ويبعَثُ الغيرةَ التي هي سَبَبُ القطيعةِ.
● ثُمَّ بَيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّهُ إذا أنفَقَتِ المَرأةُ مِنْ كَسْبِ زَوجِها عن غيرِ أمْرهِ الصَّريحِ ، مع عِلْمِها برِضاهُ دَلالةً ، أو مِمَّا يُعلَمُ عُرْفًا أنَّه يَسمَحُ به ؛ كالطَّعامِ والقَدْرِ اليَسيرِ مِن المالِ.
👈 وأمَّا إذا أنفقَتْ مِن مالِه قدْرًا كبيرًا بغَيرِ إذْنِه ؛ لا الصَّريحِ ، ولا المأخوذِ مِن العُرفِ ؛ فلا يكونُ لها أجرٌ ، بلْ عليها وِزرٌ ، فإذا أنفَقَتْ هذِه النَّفقةَ تَبتغِي بها وَجْهَ اللهِ تعالَى ؛ فإنَّ الزَّوجَ يُعْطى نِصْفَ الأَجْرِ ، فيكونُ لها أجرُها بما أنفقَتْ ، ولزَوجِها أجْرُه بما كسَبَ.
#وقيل_المعنى : فيَتأدَّى إلى الزَّوجِ مِن أمْرِ الصَّدقةِ مِثلُ ما يُؤدَّى إلى زَوجتِه المُتصدِّقةِ مِن الأجْرِ ، ويَصيرانِ في الأجْرِ نِصفَينِ سَواءً ، وهذا يَقتضي المُساواةَ.
● وهذِه النَّفقةُ -أي : نَفقةُ الصَّدقةِ التي يَكونُ للزَّوجِ فيها نِصْفُ الأجْرِ- #قيل : هي التي تَكونُ بعْدَ نَفَقتِه علَى بيْتِه وأولادِه وكِفايتِهم ما يَحتاجونَ إليه دُونَ إسرافٍ أو تَبْذيرٍ.
#وقيل : هي التي تكونُ مِن المالِ الذي يُعطيهِ الرَّجُلُ في نَفقةِ المَرأةِ وبيْتِها ، فإذا أنفقَتْ منه بغيرِ عِلمِه كان الأجرُ بيْنهما ؛ للرَّجُلِ باكتسابِه ، ولأنَّه يُؤجَرُ على ما يُنفِقُه على أهلِه ، وللمرأةِ لكونِ ذلك مِن النَّفقةِ التي تَختصُّ بها.
#في_الحديث :
1⃣ أنَّ حَقَّ الزَّوجِ آكَدُ على المرأةِ مِنَ التَّطوُّعِ بالخيرِ ؛ لأنَّ حقَّه واجبٌ ، والقيامُ بالواجبِ مُقَدَّمٌ على القيامِ بِالتَّطَوُّعِ.
2⃣ وفيهِ : إثابةُ الإنسانِ على الخَيرِ إذا كان سببًا فيه ، ولو لم يَعلَمْ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151169
((لا يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أنْ تَصُومَ وزَوْجُها شاهِدٌ إلَّا بإذْنِهِ ، ولا تَأْذَنَ في بَيْتِهِ إلَّا بإذْنِهِ ، وما أنْفَقَتْ مِن نَفَقَةٍ عن غيرِ أمْرِهِ فإنَّه يُؤَدَّى إلَيْهِ شَطْرُهُ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📝 #شـرح_الـحـديـث 🖌
حقُّ الزَّوجِ على زَوجتِه عَظيمٌ ، وطاعتُه في غيرِ مَعصيةِ اللهِ تعالَى لازمةٌ.
وفي هذا الحديثِ يُبيِّن الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعضَ حُقوقِه وبعضَ ما يَلزَمُ الزَّوْجةَ طاعتُه فيه ، حيث نَهى أنْ تَصومَ المَرأةُ وزَوجُها حاضِرٌ إلَّا بإذنِهِ ، وهذا في صَوْمِ التَّطَوُّعِ ؛ فإنَّ له مَنْعَها مِن التَّنَفُّلِ إذا أرادَ ذلك ، أمَّا الفَرضُ فَلا.
● وكذلك نَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الزَّوجةَ أنْ تُدْخِلَ أحَدًا بَيتَ زوجِها -سواءٌ كان رَجُلًا أو امرأةً- إلَّا بإذنِهِ ؛ فإنَّ ذلك يوجِبُ سُوءَ الظَّنِّ ، ويبعَثُ الغيرةَ التي هي سَبَبُ القطيعةِ.
● ثُمَّ بَيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّهُ إذا أنفَقَتِ المَرأةُ مِنْ كَسْبِ زَوجِها عن غيرِ أمْرهِ الصَّريحِ ، مع عِلْمِها برِضاهُ دَلالةً ، أو مِمَّا يُعلَمُ عُرْفًا أنَّه يَسمَحُ به ؛ كالطَّعامِ والقَدْرِ اليَسيرِ مِن المالِ.
👈 وأمَّا إذا أنفقَتْ مِن مالِه قدْرًا كبيرًا بغَيرِ إذْنِه ؛ لا الصَّريحِ ، ولا المأخوذِ مِن العُرفِ ؛ فلا يكونُ لها أجرٌ ، بلْ عليها وِزرٌ ، فإذا أنفَقَتْ هذِه النَّفقةَ تَبتغِي بها وَجْهَ اللهِ تعالَى ؛ فإنَّ الزَّوجَ يُعْطى نِصْفَ الأَجْرِ ، فيكونُ لها أجرُها بما أنفقَتْ ، ولزَوجِها أجْرُه بما كسَبَ.
#وقيل_المعنى : فيَتأدَّى إلى الزَّوجِ مِن أمْرِ الصَّدقةِ مِثلُ ما يُؤدَّى إلى زَوجتِه المُتصدِّقةِ مِن الأجْرِ ، ويَصيرانِ في الأجْرِ نِصفَينِ سَواءً ، وهذا يَقتضي المُساواةَ.
● وهذِه النَّفقةُ -أي : نَفقةُ الصَّدقةِ التي يَكونُ للزَّوجِ فيها نِصْفُ الأجْرِ- #قيل : هي التي تَكونُ بعْدَ نَفَقتِه علَى بيْتِه وأولادِه وكِفايتِهم ما يَحتاجونَ إليه دُونَ إسرافٍ أو تَبْذيرٍ.
#وقيل : هي التي تكونُ مِن المالِ الذي يُعطيهِ الرَّجُلُ في نَفقةِ المَرأةِ وبيْتِها ، فإذا أنفقَتْ منه بغيرِ عِلمِه كان الأجرُ بيْنهما ؛ للرَّجُلِ باكتسابِه ، ولأنَّه يُؤجَرُ على ما يُنفِقُه على أهلِه ، وللمرأةِ لكونِ ذلك مِن النَّفقةِ التي تَختصُّ بها.
#في_الحديث :
1⃣ أنَّ حَقَّ الزَّوجِ آكَدُ على المرأةِ مِنَ التَّطوُّعِ بالخيرِ ؛ لأنَّ حقَّه واجبٌ ، والقيامُ بالواجبِ مُقَدَّمٌ على القيامِ بِالتَّطَوُّعِ.
2⃣ وفيهِ : إثابةُ الإنسانِ على الخَيرِ إذا كان سببًا فيه ، ولو لم يَعلَمْ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151169
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((إنَّ ممَّا أدْرَكَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبُوَّةِ ، إذا لَمْ تَسْتَحْيِ فافْعَلْ ما شِئْتَ)).
#الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري
📗 #شــرح_الـحـديـث 📌
كَلامُ النُّبوَّةِ هو حِكَمُ الأنْبياءِ وشَرائعُهمُ الَّتي لم تُنسَخْ ، وتَتَّفقُ كلُّ الأدْيانِ والرِّسالاتِ فيها ، ومِن هذا الحَياءُ ؛ فإنَّ أمْرَه لم يَزَلْ ثابتًا ، واستِعْمالُه واجبٌ منذُ زَمانِ النُّبوَّةِ الأُولى ، وإنَّه ما مِن نَبيٍّ إلَّا وقد حثَّ على الحَياءِ ، وبُعِثَ عليه ، وإنَّه لم يُنسَخْ فيما نُسِخَ مِن شَرائعِهم ، ولم يُبدَّلْ فيما بُدِّلَ منها ؛ وذلك أنَّه أمرٌ قد عُلِمَ صَوابُه ، وبانَ فَضلُه ، واتَّفَقتِ العُقولُ على حُسنِه ، وما كان هذا صِفتَه، لم يَجرِ عليه النَّسخُ والتَّبديلُ ، ولَمَّا كان الحَياءُ على هذا النَّحوِ ؛ كان مِن حِكَمِ الأنْبياءِ الثَّابتةِ فيه : ما أخبَرَ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحَديثِ ، حيث قال :
● «إنَّ ممَّا أدْركَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبوَّةِ : إذا لم تَسْتَحِ فَاصنَعْ ما شِئتَ» ، والحَياءُ مِن أنبَلِ الأخْلاقِ وأعْلاها ، وأصْلُه : تَغيُّرٌ وانْكِسارٌ يَعْتَري الإنْسانَ مِن خَوفِ ما يُعابُ به.
#وقيل : هو انْقِباضُ النَّفْسِ عنِ القَبائِحِ ، وتَرْكُها.
#والمراد أنَّه إذا لم يكُنْ عندَكَ حَياءٌ يَمنَعُكَ مِن فِعلِ القَبيحِ ؛ فافعَلِ ما شِئتَ ، دونَ تَحديدِ ما يَفعَلُه ؛ لأنَّ كلَّ فِعلٍ قَبيحٍ سيَكونُ مُباحًا عندَه.
👈 وعلى هذا المَعنى ، فهو أمرٌ لِلتَّهديدِ ، أيِ : افعَلْ ما بَدا لكَ ؛ فإنَّكَ ستُعاقَبُ عليه ، #وقيل : المعنى : أنَّ مَن لم يَستَحِ صَنَع ما شاءَ ؛ فإنَّ المانعَ مِن فِعلِ القَبائحِ هو الحَياءُ ، فمَن لم يكُنْ له حَياءٌ انهَمَكَ في كُلِّ فَحشاءَ ومُنكَرٍ.
#وفي_الحديث :
⊙ أنَّ صِفةَ الحَياءِ تَردَعُ الإنْسانَ عن كَثيرٍ منَ الشُّرورِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/150327
((إنَّ ممَّا أدْرَكَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبُوَّةِ ، إذا لَمْ تَسْتَحْيِ فافْعَلْ ما شِئْتَ)).
#الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري
📗 #شــرح_الـحـديـث 📌
كَلامُ النُّبوَّةِ هو حِكَمُ الأنْبياءِ وشَرائعُهمُ الَّتي لم تُنسَخْ ، وتَتَّفقُ كلُّ الأدْيانِ والرِّسالاتِ فيها ، ومِن هذا الحَياءُ ؛ فإنَّ أمْرَه لم يَزَلْ ثابتًا ، واستِعْمالُه واجبٌ منذُ زَمانِ النُّبوَّةِ الأُولى ، وإنَّه ما مِن نَبيٍّ إلَّا وقد حثَّ على الحَياءِ ، وبُعِثَ عليه ، وإنَّه لم يُنسَخْ فيما نُسِخَ مِن شَرائعِهم ، ولم يُبدَّلْ فيما بُدِّلَ منها ؛ وذلك أنَّه أمرٌ قد عُلِمَ صَوابُه ، وبانَ فَضلُه ، واتَّفَقتِ العُقولُ على حُسنِه ، وما كان هذا صِفتَه، لم يَجرِ عليه النَّسخُ والتَّبديلُ ، ولَمَّا كان الحَياءُ على هذا النَّحوِ ؛ كان مِن حِكَمِ الأنْبياءِ الثَّابتةِ فيه : ما أخبَرَ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحَديثِ ، حيث قال :
● «إنَّ ممَّا أدْركَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبوَّةِ : إذا لم تَسْتَحِ فَاصنَعْ ما شِئتَ» ، والحَياءُ مِن أنبَلِ الأخْلاقِ وأعْلاها ، وأصْلُه : تَغيُّرٌ وانْكِسارٌ يَعْتَري الإنْسانَ مِن خَوفِ ما يُعابُ به.
#وقيل : هو انْقِباضُ النَّفْسِ عنِ القَبائِحِ ، وتَرْكُها.
#والمراد أنَّه إذا لم يكُنْ عندَكَ حَياءٌ يَمنَعُكَ مِن فِعلِ القَبيحِ ؛ فافعَلِ ما شِئتَ ، دونَ تَحديدِ ما يَفعَلُه ؛ لأنَّ كلَّ فِعلٍ قَبيحٍ سيَكونُ مُباحًا عندَه.
👈 وعلى هذا المَعنى ، فهو أمرٌ لِلتَّهديدِ ، أيِ : افعَلْ ما بَدا لكَ ؛ فإنَّكَ ستُعاقَبُ عليه ، #وقيل : المعنى : أنَّ مَن لم يَستَحِ صَنَع ما شاءَ ؛ فإنَّ المانعَ مِن فِعلِ القَبائحِ هو الحَياءُ ، فمَن لم يكُنْ له حَياءٌ انهَمَكَ في كُلِّ فَحشاءَ ومُنكَرٍ.
#وفي_الحديث :
⊙ أنَّ صِفةَ الحَياءِ تَردَعُ الإنْسانَ عن كَثيرٍ منَ الشُّرورِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/150327
📚 شرح.أحاديث.ليلة.القدر.tt 🌙
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ يُخْبِرُ بلَيْلَةِ القَدْرِ ، فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقالَ : (إنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بلَيْلَةِ القَدْرِ ، وإنَّه تَلَاحَى فُلَانٌ وفُلَانٌ ، فَرُفِعَتْ ، وعَسَى أنْ يَكونَ خَيْرًا لَكُمْ ، التَمِسُوهَا في السَّبْعِ والتِّسْعِ والخَمْسِ).
#الراوي : عبادة بن الصامت
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث
للَيلةِ القدْرِ في شَهرِ رَمضانَ أهمِّيَّةٌ عَظيمةٌ ، وفضلٌ كبيرٌ ، وقد أُمِرْنا بتَحرِّيها وقِيامِها إيمانًا واحتسابًا للأجرِ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفي هذا الحَديثِ يَروي عُبادةُ بنُ الصامتِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرَجَ يَومًا ليُخبِرَ الصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنهم بوَقتِ لَيلةِ القدرِ ويُعيِّنُها لهم ، فوجَد رجُلينِ يَتخاصَمانِ ويَتنازَعانِ ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● "إنِّي خرَجْتُ لأُخبِرَكم بلَيلةِ القدرِ" أيُّ ليلةٍ هي ، فوجَدتُ رجُلينِ يَتخاصَمانِ ، فرُفِع عِلمُها ومِيقاتُها ، فحُرِموا به بَركةَ لَيلةِ القدْرِ ، وإلَّا فهي باقيةٌ إلى يومِ القِيامةِ.
● ثمَّ قال : وعسَى أنْ يكونَ في رفْعِها وإبهامِ تَعيينِها خَيرٌ لكم ؛ لتَزيدوا في الاجتهادِ في طَلبِها ، فيَحصُلَ لكم زِيادةٌ في ثَوابِكم ، ولو كانت مُعيَّنةً لاقتصَرْتُم عليها ، فقَلَّ عمَلُكم وثَوابُكم.
● ثمَّ قال : فالْتمِسوها ، أي : اطلُبوها وتَحرَّوها في تِسعٍ وعشرينَ ، وسَبعٍ وعشرين ، وخمْسٍ وعِشرين مِن رمَضانَ.
#وقيل : المَعنى : اطلُبوها وتحَرَّوْها في لَيالي الوِترِ مِنَ العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ ، حين يَبْقى منه تِسعٌ ، أو سَبْعٌ ، أو خمْسُ ليالٍ ؛ فتكون هي لَيلةِ الحادي والعِشرينَ ، أو لَيلةِ الثالثِ والعِشرينَ ، أو لَيلةِ الخامِسِ والعِشرينَ ، وهكذا ، وذلك باعتِبارِ تَمامِ الشَّهرِ ، ونَقصِ التِّسعِ مِنَ الشَّهرِ ؛ فالشَّهرُ ثَلاثونَ يَومًا ، نَنقُصُ منه تِسعًا.
#وقيل : التاسِعةُ : لَيلةُ اثنَتَيْنِ وعِشرينَ ، والسابِعةُ : لَيلةُ أربَعٍ وعِشرينَ ، وهكذا ، وهذا على تَمامِ الشَّهرِ ، وهكذا.
وقد #قيل : إنَّها تَختَلِفُ باختِلافِ الأعوامِ.
#وفي_الحديث :
⊙ ذمُّ المُلاحَاةِ والخُصومةِ ، وأنَّهما سَببُ العُقوبةِ للعامَّةِ بذَنْبِ الخاصَّةِ.
⊙ وفيه : دَلالةٌ على أنَّ الذُّنوبَ قد تكونُ سَببًا لخَفاءِ بَعضِ ما يُحتاجُ إليه في الدِّينِ ، فكلَّما أحدَثَ النَّاسُ ذُنوبًا ، أوجَبَ ذلك خَفاءَ بَعضِ أُمورِ دِينِهم عليهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/1184
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ يُخْبِرُ بلَيْلَةِ القَدْرِ ، فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقالَ : (إنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بلَيْلَةِ القَدْرِ ، وإنَّه تَلَاحَى فُلَانٌ وفُلَانٌ ، فَرُفِعَتْ ، وعَسَى أنْ يَكونَ خَيْرًا لَكُمْ ، التَمِسُوهَا في السَّبْعِ والتِّسْعِ والخَمْسِ).
#الراوي : عبادة بن الصامت
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث
للَيلةِ القدْرِ في شَهرِ رَمضانَ أهمِّيَّةٌ عَظيمةٌ ، وفضلٌ كبيرٌ ، وقد أُمِرْنا بتَحرِّيها وقِيامِها إيمانًا واحتسابًا للأجرِ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفي هذا الحَديثِ يَروي عُبادةُ بنُ الصامتِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرَجَ يَومًا ليُخبِرَ الصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنهم بوَقتِ لَيلةِ القدرِ ويُعيِّنُها لهم ، فوجَد رجُلينِ يَتخاصَمانِ ويَتنازَعانِ ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● "إنِّي خرَجْتُ لأُخبِرَكم بلَيلةِ القدرِ" أيُّ ليلةٍ هي ، فوجَدتُ رجُلينِ يَتخاصَمانِ ، فرُفِع عِلمُها ومِيقاتُها ، فحُرِموا به بَركةَ لَيلةِ القدْرِ ، وإلَّا فهي باقيةٌ إلى يومِ القِيامةِ.
● ثمَّ قال : وعسَى أنْ يكونَ في رفْعِها وإبهامِ تَعيينِها خَيرٌ لكم ؛ لتَزيدوا في الاجتهادِ في طَلبِها ، فيَحصُلَ لكم زِيادةٌ في ثَوابِكم ، ولو كانت مُعيَّنةً لاقتصَرْتُم عليها ، فقَلَّ عمَلُكم وثَوابُكم.
● ثمَّ قال : فالْتمِسوها ، أي : اطلُبوها وتَحرَّوها في تِسعٍ وعشرينَ ، وسَبعٍ وعشرين ، وخمْسٍ وعِشرين مِن رمَضانَ.
#وقيل : المَعنى : اطلُبوها وتحَرَّوْها في لَيالي الوِترِ مِنَ العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ ، حين يَبْقى منه تِسعٌ ، أو سَبْعٌ ، أو خمْسُ ليالٍ ؛ فتكون هي لَيلةِ الحادي والعِشرينَ ، أو لَيلةِ الثالثِ والعِشرينَ ، أو لَيلةِ الخامِسِ والعِشرينَ ، وهكذا ، وذلك باعتِبارِ تَمامِ الشَّهرِ ، ونَقصِ التِّسعِ مِنَ الشَّهرِ ؛ فالشَّهرُ ثَلاثونَ يَومًا ، نَنقُصُ منه تِسعًا.
#وقيل : التاسِعةُ : لَيلةُ اثنَتَيْنِ وعِشرينَ ، والسابِعةُ : لَيلةُ أربَعٍ وعِشرينَ ، وهكذا ، وهذا على تَمامِ الشَّهرِ ، وهكذا.
وقد #قيل : إنَّها تَختَلِفُ باختِلافِ الأعوامِ.
#وفي_الحديث :
⊙ ذمُّ المُلاحَاةِ والخُصومةِ ، وأنَّهما سَببُ العُقوبةِ للعامَّةِ بذَنْبِ الخاصَّةِ.
⊙ وفيه : دَلالةٌ على أنَّ الذُّنوبَ قد تكونُ سَببًا لخَفاءِ بَعضِ ما يُحتاجُ إليه في الدِّينِ ، فكلَّما أحدَثَ النَّاسُ ذُنوبًا ، أوجَبَ ذلك خَفاءَ بَعضِ أُمورِ دِينِهم عليهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/1184
((صِبْغَةَ اللَّهِ ً ))
فوائد من كتاب الداء والدواء – إذا لم تستحي فاصنع ما شئت/الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله
.
#أحـاديـث_نـبـويـة
( إنَّ ممَّا أدْرَكَ النَّاسُ مِن كَلامِ
النُّبُوَّةِ ، إذا لَمْ تَسْتَحْيِ فافْعَلْ
ما شِئْتَ ).
#الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري
#شــرح_الـحـديـث :
كَلامُ النُّبوَّةِ هو حِكَمُ الأنْبياءِ وشَرائعُهمُ الَّتي لم تُنسَخْ ، وتَتَّفقُ كلُّ الأدْيانِ والرِّسالاتِ فيها
ومِن هذا الحَياءُ ؛ فإنَّ أمْرَه لم يَزَلْ ثابتًا واستِعْمالُه واجبٌ منذُ زَمانِ النُّبوَّةِ الأُولى ، وإنَّه ما مِن نَبيٍّ إلَّا وقد حثَّ على الحَياءِ ، وبُعِثَ عليه
وإنَّه لم يُنسَخْ فيما نُسِخَ مِن شَرائعِهم ، ولم يُبدَّلْ فيما بُدِّلَ منها
وذلك أنَّه أمرٌ قد عُلِمَ صَوابُه
وبانَ فَضلُه ، واتَّفَقتِ العُقولُ على حُسنِه ، وما كان هذا صِفتَه، لم يَجرِ عليه النَّسخُ والتَّبديلُ
ولَمَّا كان الحَياءُ على هذا النَّحوِ كان مِن حِكَمِ الأنْبياءِ الثَّابتةِ فيه : ما أخبَرَ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحَديثِ ، حيث قال :
● «إنَّ ممَّا أدْركَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبوَّةِ : إذا لم تَسْتَحِ فَاصنَعْ ما شِئتَ» ، والحَياءُ مِن أنبَلِ الأخْلاقِ وأعْلاها ، وأصْلُه : تَغيُّرٌ وانْكِسارٌ يَعْتَري الإنْسانَ مِن خَوفِ ما يُعابُ به.
#وقيل : هو انْقِباضُ النَّفْسِ عنِ القَبائِحِ ، وتَرْكُها.
#والمراد أنَّه إذا لم يكُنْ عندَكَ حَياءٌ يَمنَعُكَ مِن فِعلِ القَبيحِ ؛ فافعَلِ ما شِئتَ ، دونَ تَحديدِ ما يَفعَلُه ؛ لأنَّ كلَّ فِعلٍ قَبيحٍ سيَكونُ مُباحًا عندَه.
وعلى هذا المَعنى ، فهو أمرٌ لِلتَّهديدِ
أيِ : افعَلْ ما بَدا لكَ ؛ فإنَّكَ ستُعاقَبُ عليه ، #وقيل : المعنى : أنَّ مَن لم يَستَحِ صَنَع ما شاءَ ؛ فإنَّ المانعَ مِن فِعلِ القَبائحِ هو الحَياءُ فمَن لم يكُنْ له حَياءٌ انهَمَكَ في كُلِّ فَحشاءَ ومُنكَرٍ.
#وفي_الحديث :
⊙ أنَّ صِفةَ الحَياءِ تَردَعُ الإنْسانَ
عن كَثيرٍ منَ الشُّرورِ.
#الموسوعة_الحديثية :
https://dorar.net/hadith/sharh/150327
⏹ شرح الحديث :
🎙 لصاحب الفضيلة العلامة الدكتور
عبدالرزاق بن عبد المحسن البدر
حفظـه الله تعالـى
#أحـاديـث_نـبـويـة
( إنَّ ممَّا أدْرَكَ النَّاسُ مِن كَلامِ
النُّبُوَّةِ ، إذا لَمْ تَسْتَحْيِ فافْعَلْ
ما شِئْتَ ).
#الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري
#شــرح_الـحـديـث :
كَلامُ النُّبوَّةِ هو حِكَمُ الأنْبياءِ وشَرائعُهمُ الَّتي لم تُنسَخْ ، وتَتَّفقُ كلُّ الأدْيانِ والرِّسالاتِ فيها
ومِن هذا الحَياءُ ؛ فإنَّ أمْرَه لم يَزَلْ ثابتًا واستِعْمالُه واجبٌ منذُ زَمانِ النُّبوَّةِ الأُولى ، وإنَّه ما مِن نَبيٍّ إلَّا وقد حثَّ على الحَياءِ ، وبُعِثَ عليه
وإنَّه لم يُنسَخْ فيما نُسِخَ مِن شَرائعِهم ، ولم يُبدَّلْ فيما بُدِّلَ منها
وذلك أنَّه أمرٌ قد عُلِمَ صَوابُه
وبانَ فَضلُه ، واتَّفَقتِ العُقولُ على حُسنِه ، وما كان هذا صِفتَه، لم يَجرِ عليه النَّسخُ والتَّبديلُ
ولَمَّا كان الحَياءُ على هذا النَّحوِ كان مِن حِكَمِ الأنْبياءِ الثَّابتةِ فيه : ما أخبَرَ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحَديثِ ، حيث قال :
● «إنَّ ممَّا أدْركَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبوَّةِ : إذا لم تَسْتَحِ فَاصنَعْ ما شِئتَ» ، والحَياءُ مِن أنبَلِ الأخْلاقِ وأعْلاها ، وأصْلُه : تَغيُّرٌ وانْكِسارٌ يَعْتَري الإنْسانَ مِن خَوفِ ما يُعابُ به.
#وقيل : هو انْقِباضُ النَّفْسِ عنِ القَبائِحِ ، وتَرْكُها.
#والمراد أنَّه إذا لم يكُنْ عندَكَ حَياءٌ يَمنَعُكَ مِن فِعلِ القَبيحِ ؛ فافعَلِ ما شِئتَ ، دونَ تَحديدِ ما يَفعَلُه ؛ لأنَّ كلَّ فِعلٍ قَبيحٍ سيَكونُ مُباحًا عندَه.
وعلى هذا المَعنى ، فهو أمرٌ لِلتَّهديدِ
أيِ : افعَلْ ما بَدا لكَ ؛ فإنَّكَ ستُعاقَبُ عليه ، #وقيل : المعنى : أنَّ مَن لم يَستَحِ صَنَع ما شاءَ ؛ فإنَّ المانعَ مِن فِعلِ القَبائحِ هو الحَياءُ فمَن لم يكُنْ له حَياءٌ انهَمَكَ في كُلِّ فَحشاءَ ومُنكَرٍ.
#وفي_الحديث :
⊙ أنَّ صِفةَ الحَياءِ تَردَعُ الإنْسانَ
عن كَثيرٍ منَ الشُّرورِ.
#الموسوعة_الحديثية :
https://dorar.net/hadith/sharh/150327
⏹ شرح الحديث :
🎙 لصاحب الفضيلة العلامة الدكتور
عبدالرزاق بن عبد المحسن البدر
حفظـه الله تعالـى
📚 شرح.أحاديث.ليلة.القدر.tt 🌙
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ يُخْبِرُ بلَيْلَةِ القَدْرِ ، فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقالَ : (إنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بلَيْلَةِ القَدْرِ ، وإنَّه تَلَاحَى فُلَانٌ وفُلَانٌ ، فَرُفِعَتْ ، وعَسَى أنْ يَكونَ خَيْرًا لَكُمْ ، التَمِسُوهَا في السَّبْعِ والتِّسْعِ والخَمْسِ).
#الراوي : عبادة بن الصامت
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث
للَيلةِ القدْرِ في شَهرِ رَمضانَ أهمِّيَّةٌ عَظيمةٌ ، وفضلٌ كبيرٌ ، وقد أُمِرْنا بتَحرِّيها وقِيامِها إيمانًا واحتسابًا للأجرِ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفي هذا الحَديثِ يَروي عُبادةُ بنُ الصامتِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرَجَ يَومًا ليُخبِرَ الصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنهم بوَقتِ لَيلةِ القدرِ ويُعيِّنُها لهم ، فوجَد رجُلينِ يَتخاصَمانِ ويَتنازَعانِ ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● "إنِّي خرَجْتُ لأُخبِرَكم بلَيلةِ القدرِ" أيُّ ليلةٍ هي ، فوجَدتُ رجُلينِ يَتخاصَمانِ ، فرُفِع عِلمُها ومِيقاتُها ، فحُرِموا به بَركةَ لَيلةِ القدْرِ ، وإلَّا فهي باقيةٌ إلى يومِ القِيامةِ.
● ثمَّ قال : وعسَى أنْ يكونَ في رفْعِها وإبهامِ تَعيينِها خَيرٌ لكم ؛ لتَزيدوا في الاجتهادِ في طَلبِها ، فيَحصُلَ لكم زِيادةٌ في ثَوابِكم ، ولو كانت مُعيَّنةً لاقتصَرْتُم عليها ، فقَلَّ عمَلُكم وثَوابُكم.
● ثمَّ قال : فالْتمِسوها ، أي : اطلُبوها وتَحرَّوها في تِسعٍ وعشرينَ ، وسَبعٍ وعشرين ، وخمْسٍ وعِشرين مِن رمَضانَ.
#وقيل : المَعنى : اطلُبوها وتحَرَّوْها في لَيالي الوِترِ مِنَ العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ ، حين يَبْقى منه تِسعٌ ، أو سَبْعٌ ، أو خمْسُ ليالٍ ؛ فتكون هي لَيلةِ الحادي والعِشرينَ ، أو لَيلةِ الثالثِ والعِشرينَ ، أو لَيلةِ الخامِسِ والعِشرينَ ، وهكذا ، وذلك باعتِبارِ تَمامِ الشَّهرِ ، ونَقصِ التِّسعِ مِنَ الشَّهرِ ؛ فالشَّهرُ ثَلاثونَ يَومًا ، نَنقُصُ منه تِسعًا.
#وقيل : التاسِعةُ : لَيلةُ اثنَتَيْنِ وعِشرينَ ، والسابِعةُ : لَيلةُ أربَعٍ وعِشرينَ ، وهكذا ، وهذا على تَمامِ الشَّهرِ ، وهكذا.
وقد #قيل : إنَّها تَختَلِفُ باختِلافِ الأعوامِ.
#وفي_الحديث :
⊙ ذمُّ المُلاحَاةِ والخُصومةِ ، وأنَّهما سَببُ العُقوبةِ للعامَّةِ بذَنْبِ الخاصَّةِ.
⊙ وفيه : دَلالةٌ على أنَّ الذُّنوبَ قد تكونُ سَببًا لخَفاءِ بَعضِ ما يُحتاجُ إليه في الدِّينِ ، فكلَّما أحدَثَ النَّاسُ ذُنوبًا ، أوجَبَ ذلك خَفاءَ بَعضِ أُمورِ دِينِهم عليهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/1184
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ يُخْبِرُ بلَيْلَةِ القَدْرِ ، فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقالَ : (إنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بلَيْلَةِ القَدْرِ ، وإنَّه تَلَاحَى فُلَانٌ وفُلَانٌ ، فَرُفِعَتْ ، وعَسَى أنْ يَكونَ خَيْرًا لَكُمْ ، التَمِسُوهَا في السَّبْعِ والتِّسْعِ والخَمْسِ).
#الراوي : عبادة بن الصامت
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث
للَيلةِ القدْرِ في شَهرِ رَمضانَ أهمِّيَّةٌ عَظيمةٌ ، وفضلٌ كبيرٌ ، وقد أُمِرْنا بتَحرِّيها وقِيامِها إيمانًا واحتسابًا للأجرِ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفي هذا الحَديثِ يَروي عُبادةُ بنُ الصامتِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرَجَ يَومًا ليُخبِرَ الصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنهم بوَقتِ لَيلةِ القدرِ ويُعيِّنُها لهم ، فوجَد رجُلينِ يَتخاصَمانِ ويَتنازَعانِ ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● "إنِّي خرَجْتُ لأُخبِرَكم بلَيلةِ القدرِ" أيُّ ليلةٍ هي ، فوجَدتُ رجُلينِ يَتخاصَمانِ ، فرُفِع عِلمُها ومِيقاتُها ، فحُرِموا به بَركةَ لَيلةِ القدْرِ ، وإلَّا فهي باقيةٌ إلى يومِ القِيامةِ.
● ثمَّ قال : وعسَى أنْ يكونَ في رفْعِها وإبهامِ تَعيينِها خَيرٌ لكم ؛ لتَزيدوا في الاجتهادِ في طَلبِها ، فيَحصُلَ لكم زِيادةٌ في ثَوابِكم ، ولو كانت مُعيَّنةً لاقتصَرْتُم عليها ، فقَلَّ عمَلُكم وثَوابُكم.
● ثمَّ قال : فالْتمِسوها ، أي : اطلُبوها وتَحرَّوها في تِسعٍ وعشرينَ ، وسَبعٍ وعشرين ، وخمْسٍ وعِشرين مِن رمَضانَ.
#وقيل : المَعنى : اطلُبوها وتحَرَّوْها في لَيالي الوِترِ مِنَ العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ ، حين يَبْقى منه تِسعٌ ، أو سَبْعٌ ، أو خمْسُ ليالٍ ؛ فتكون هي لَيلةِ الحادي والعِشرينَ ، أو لَيلةِ الثالثِ والعِشرينَ ، أو لَيلةِ الخامِسِ والعِشرينَ ، وهكذا ، وذلك باعتِبارِ تَمامِ الشَّهرِ ، ونَقصِ التِّسعِ مِنَ الشَّهرِ ؛ فالشَّهرُ ثَلاثونَ يَومًا ، نَنقُصُ منه تِسعًا.
#وقيل : التاسِعةُ : لَيلةُ اثنَتَيْنِ وعِشرينَ ، والسابِعةُ : لَيلةُ أربَعٍ وعِشرينَ ، وهكذا ، وهذا على تَمامِ الشَّهرِ ، وهكذا.
وقد #قيل : إنَّها تَختَلِفُ باختِلافِ الأعوامِ.
#وفي_الحديث :
⊙ ذمُّ المُلاحَاةِ والخُصومةِ ، وأنَّهما سَببُ العُقوبةِ للعامَّةِ بذَنْبِ الخاصَّةِ.
⊙ وفيه : دَلالةٌ على أنَّ الذُّنوبَ قد تكونُ سَببًا لخَفاءِ بَعضِ ما يُحتاجُ إليه في الدِّينِ ، فكلَّما أحدَثَ النَّاسُ ذُنوبًا ، أوجَبَ ذلك خَفاءَ بَعضِ أُمورِ دِينِهم عليهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/1184
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((إنَّ ممَّا أدْرَكَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبُوَّةِ ، إذا لَمْ تَسْتَحْيِ فافْعَلْ ما شِئْتَ)).
#الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري
📗 #شــرح_الـحـديـث 📌
كَلامُ النُّبوَّةِ هو حِكَمُ الأنْبياءِ وشَرائعُهمُ الَّتي لم تُنسَخْ ، وتَتَّفقُ كلُّ الأدْيانِ والرِّسالاتِ فيها ، ومِن هذا الحَياءُ ؛ فإنَّ أمْرَه لم يَزَلْ ثابتًا ، واستِعْمالُه واجبٌ منذُ زَمانِ النُّبوَّةِ الأُولى ، وإنَّه ما مِن نَبيٍّ إلَّا وقد حثَّ على الحَياءِ ، وبُعِثَ عليه ، وإنَّه لم يُنسَخْ فيما نُسِخَ مِن شَرائعِهم ، ولم يُبدَّلْ فيما بُدِّلَ منها ؛ وذلك أنَّه أمرٌ قد عُلِمَ صَوابُه ، وبانَ فَضلُه ، واتَّفَقتِ العُقولُ على حُسنِه ، وما كان هذا صِفتَه، لم يَجرِ عليه النَّسخُ والتَّبديلُ ، ولَمَّا كان الحَياءُ على هذا النَّحوِ ؛ كان مِن حِكَمِ الأنْبياءِ الثَّابتةِ فيه : ما أخبَرَ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحَديثِ ، حيث قال :
● «إنَّ ممَّا أدْركَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبوَّةِ : إذا لم تَسْتَحِ فَاصنَعْ ما شِئتَ» ، والحَياءُ مِن أنبَلِ الأخْلاقِ وأعْلاها ، وأصْلُه : تَغيُّرٌ وانْكِسارٌ يَعْتَري الإنْسانَ مِن خَوفِ ما يُعابُ به.
#وقيل : هو انْقِباضُ النَّفْسِ عنِ القَبائِحِ ، وتَرْكُها.
#والمراد أنَّه إذا لم يكُنْ عندَكَ حَياءٌ يَمنَعُكَ مِن فِعلِ القَبيحِ ؛ فافعَلِ ما شِئتَ ، دونَ تَحديدِ ما يَفعَلُه ؛ لأنَّ كلَّ فِعلٍ قَبيحٍ سيَكونُ مُباحًا عندَه.
👈 وعلى هذا المَعنى ، فهو أمرٌ لِلتَّهديدِ ، أيِ : افعَلْ ما بَدا لكَ ؛ فإنَّكَ ستُعاقَبُ عليه ، #وقيل : المعنى : أنَّ مَن لم يَستَحِ صَنَع ما شاءَ ؛ فإنَّ المانعَ مِن فِعلِ القَبائحِ هو الحَياءُ ، فمَن لم يكُنْ له حَياءٌ انهَمَكَ في كُلِّ فَحشاءَ ومُنكَرٍ.
#وفي_الحديث :
⊙ أنَّ صِفةَ الحَياءِ تَردَعُ الإنْسانَ عن كَثيرٍ منَ الشُّرورِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/150327
((إنَّ ممَّا أدْرَكَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبُوَّةِ ، إذا لَمْ تَسْتَحْيِ فافْعَلْ ما شِئْتَ)).
#الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو
#المصدر : صحيح البخاري
📗 #شــرح_الـحـديـث 📌
كَلامُ النُّبوَّةِ هو حِكَمُ الأنْبياءِ وشَرائعُهمُ الَّتي لم تُنسَخْ ، وتَتَّفقُ كلُّ الأدْيانِ والرِّسالاتِ فيها ، ومِن هذا الحَياءُ ؛ فإنَّ أمْرَه لم يَزَلْ ثابتًا ، واستِعْمالُه واجبٌ منذُ زَمانِ النُّبوَّةِ الأُولى ، وإنَّه ما مِن نَبيٍّ إلَّا وقد حثَّ على الحَياءِ ، وبُعِثَ عليه ، وإنَّه لم يُنسَخْ فيما نُسِخَ مِن شَرائعِهم ، ولم يُبدَّلْ فيما بُدِّلَ منها ؛ وذلك أنَّه أمرٌ قد عُلِمَ صَوابُه ، وبانَ فَضلُه ، واتَّفَقتِ العُقولُ على حُسنِه ، وما كان هذا صِفتَه، لم يَجرِ عليه النَّسخُ والتَّبديلُ ، ولَمَّا كان الحَياءُ على هذا النَّحوِ ؛ كان مِن حِكَمِ الأنْبياءِ الثَّابتةِ فيه : ما أخبَرَ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحَديثِ ، حيث قال :
● «إنَّ ممَّا أدْركَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبوَّةِ : إذا لم تَسْتَحِ فَاصنَعْ ما شِئتَ» ، والحَياءُ مِن أنبَلِ الأخْلاقِ وأعْلاها ، وأصْلُه : تَغيُّرٌ وانْكِسارٌ يَعْتَري الإنْسانَ مِن خَوفِ ما يُعابُ به.
#وقيل : هو انْقِباضُ النَّفْسِ عنِ القَبائِحِ ، وتَرْكُها.
#والمراد أنَّه إذا لم يكُنْ عندَكَ حَياءٌ يَمنَعُكَ مِن فِعلِ القَبيحِ ؛ فافعَلِ ما شِئتَ ، دونَ تَحديدِ ما يَفعَلُه ؛ لأنَّ كلَّ فِعلٍ قَبيحٍ سيَكونُ مُباحًا عندَه.
👈 وعلى هذا المَعنى ، فهو أمرٌ لِلتَّهديدِ ، أيِ : افعَلْ ما بَدا لكَ ؛ فإنَّكَ ستُعاقَبُ عليه ، #وقيل : المعنى : أنَّ مَن لم يَستَحِ صَنَع ما شاءَ ؛ فإنَّ المانعَ مِن فِعلِ القَبائحِ هو الحَياءُ ، فمَن لم يكُنْ له حَياءٌ انهَمَكَ في كُلِّ فَحشاءَ ومُنكَرٍ.
#وفي_الحديث :
⊙ أنَّ صِفةَ الحَياءِ تَردَعُ الإنْسانَ عن كَثيرٍ منَ الشُّرورِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/150327