((صِبْغَةَ اللَّهِ ً ))
32.6K subscribers
18.3K photos
3.89K videos
3.01K files
13.1K links

نستقبل مشاركاتكم وملاحظاتكم وأسالتكم على البوت التالي ⬇️
@Sbqat23_bot
Download Telegram
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ)). وفي رواية : زاد فيه «وذكرٍ لله».

#الراوي : نبيشة الخير الهذلي 
#المصدر : صحيح مسلم

📄 #شـرح_الـحـديـث 🖌

الإسْلامِ دينُ السَّماحةِ واليُسرِ ، وفيه فُسْحةٌ للمُسلِمينَ بأنْ يُوَسِّعوا على أنفُسِهم وأَهلِيهم بالأكْلِ والشُّربِ في أيَّامِ الأعْيادِ.

وفي هذا الحَديثِ يقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :

● «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ» وهي الحاديَ عشَرَ والثَّانيَ عشَرَ والثَّالثَ عشَرَ مِن ذي الحجَّةِ ، وسُمِّيَتْ بذلك لِتَشرِيقِ النَّاسِ لُحومَ الأَضاحِيِّ فيها ، وهو تَقْدِيدُها ونَشْرُها في الشَّمسِ لِتَجْفيفِها ، وهذه كانتْ حالَهم في زَمانِهم ، وفي هذه الأيَّامِ تكونُ لُحومُ الأَضاحِيِّ والهَدْيِ مُتوفِّرةً.

👈 فهي «أيَّامُ أكْلٍ وشُربٍ» فلْيَأكُلِ النَّاسُ ويَشْرَبوا ولا يَصوموا فيها ، وأيضًا عليهم أنْ يَذكُروا اللهَ ويَدْعوه ويَشْكروه على ما رَزَقَهم وعلى ما هَدَاهم.

وقد نَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن صِيامِ أيَّامِ التَّشرِيقِ ؛ فقد جاء في صَحيحِ البُخارِيِّ عنِ ابنِ عُمَرَ وعَائِشةَ رَضيَ اللهُ عنهم ، أنَّهما قالَا : «لم يُرَخَّصْ في أيَّامِ التَّشرِيقِ أنْ يُصَمْنَ إلَّا لِمَن لم يَجِدِ الهَدْيَ» ، أي : إلَّا لِمُتمتِّعٍ أو قارِنٍ لم يَقدِرْ على هَدْيِ النُّسُكِ ، وهذا مِنَ التَّوسِيعِ على النَّاسِ.

👈 وفي النَّهيِ عن صِيامِ هذه الأيَّامِ والأمْرِ بالأكْلِ والشُّربِ سِرٌّ حَسَنٌ ؛ وهو أنَّ اللهَ تعالَى لمَّا عَلِمَ ما يُلاقي الوافِدونَ إلى بَيتِه مِن مَشاقِّ السَّفَرِ ، وتَعَبِ الإحرامِ ، وجِهادِ النُّفوسِ على قَضاءِ المناسِكِ ؛ شرَعَ لهمُ الاسْتراحةَ عَقِبَ ذلك بالإقامةِ بمِنًى يومَ النَّحرِ وثلاثةَ أيَّامٍ بعدَه ، وأمَرَهُم بالأكْلِ فيها مِن لُحومِ الأضاحيِّ ؛ فهُمْ في ضِيافةِ اللهِ تعالَى فيها ، لُطْفًا مِنَ اللهِ تعالَى بهم ورَحمةً ، وشارَكَهم أيضًا أهلُ الأمْصارِ في ذلك ؛ لأنَّ أهلَ الأمْصارِ شارَكُوهم في النَّصَبِ للهِ تعالَى ، والاجْتِهادِ في عَشْرِ ذي الحِجَّةِ بالصَّومِ والذِّكرِ ، والاجْتهادِ في العِباداتِ ، وفي التَّقرُّبِ إلى اللهِ تعالَى بإراقةِ دِماءِ الأضاحِيِّ ، وفي حُصولِ المغفِرةِ ، فشارَكُوهم في أعْيادِهِم ، واشتَرَكَ الجَميعُ في الرَّاحةِ بالأكْلِ والشُّربِ ، فصارَ المسلِمونَ كلُّهم في ضِيافةِ اللهِ تعالَى في هذه الأيَّامِ ؛ يَأكُلون مِن رِزقِه ، ويَشكُرونَه على فضْلِه ، ولمَّا كان الكريمُ لا يَليقُ به أنْ يُجيعَ أضْيافَه نُهُوا عن صِيامِها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/21647
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((يومُ عرفةَ ويومُ النَّحرِ وأيَّامُ التَّشريقِ عيدُنا أهلَ الإسلامِ ، وهي أيَّامُ أكلٍ وشربٍ)).

#الراوي : عقبة بن عامر
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود

خلاصة حكم المحدث : #صحيح

📄 #شـرح_الـحـديـث 🖌

يومُ عَرَفَةَ ويومُ النَّحْرِ وأيَّامُ التَّشريقِ هي أيَّامُ عِيدٍ للمسلمينَ في مَشارِقِ الأرضِ ومغاربِها ، يَفْرَحونَ فيها بنِعْمةِ الإسلامِ وهِدايةِ اللهِ لهم ، ويَتمَتَّعونَ بالأكلِ والشُّربِ فيها كما أَمَرَهم ربُّهم.

وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

▪️"يومُ عَرَفَةَ" ، وهو يومُ التَّاسِعِ مِن ذي الحِجَّةِ.

▪️"ويومُ النَّحْرِ" ، وهو العاشِرُ مِن ذي الحَجَّةِ الَّذي يُقامُ فيه صلاةُ العيدِ.

▪️"وأيَّامُ التَّشريقِ" ، وهي الحادي عَشَرَ والثَّاني عَشَرَ والثَّالثَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ ذي الحَجَّةِ.

▪️"عِيدُنا أَهْلَ الإسلامِ" ، أي : تِلْك الأيَّامُ هي العيدُ الخاصُّ بنا نحن المسلمينَ ، نفرحُ بها ونَستمتِعُ بالطَّيِّبِ مِن الحياةِ على الوَجْهِ الذي يُرْضي اللهَ عزَّ وجلَّ.

︎وهي "أيَّامُ أَكْلٍ وشُرْبٍ" ، أي : يُؤكَلُ ويُشْرَبُ فيها فلا يُصامُ فيها ، بخلافِ يومِ عَرَفةَ ؛ لوُرودِ حديثٍ خاصٍّ بفضلِ صَومِه ؛ فالكلامُ هنا على أَغْلبِ الأيَّامِ المذكورةِ ، فأَمْرُ الأكلِ والشُّربِ عليها كلِّها ، باسْتِثناءِ يومِ عَرَفَةَ.

#وفي_الحديث :

¤ فَضيلةُ يومِ عَرَفَةَ ويومِ النَّحْرِ وأيَّامِ التَّشريقِ ، وأنَّها أيَّامُ عيدٍ للمُسلمينَ.

¤ وفيه : تَرْكُ الصَّيامِ في يومِ النَّحْرِ وأيَّامِ التَّشريقِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/30645
📚 #أحـاديـث_الـحـج 📚

فضل.وادي.العـقيق.tt

سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بوَادِي العَقِيقِ يقولُ : ((أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِن رَبِّي ، فَقالَ : صَلِّ في هذا الوَادِي المُبَارَكِ ، وقُلْ : عُمْرَةً في حَجَّةٍ)).

#الراوي : عمر بن الخطاب
#المصدر : صحيح البخاري

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖋

كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يَتتبَّعون هَدْيَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في كلِّ أحوالِه ، ويَصِفون أفْعالَه في حَضَرِه وسَفَرِه ، ويَمتثِلونها ، ويُبيِّنون ما هو سُنةٌ وما هو عادةٌ.

وفي هذا الحديثِ يَرْوي عمرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه سَمِع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو خارجٌ إلى حَجةِ الوداعِ وهو في وادي العَقيقِ -ويقَعُ قُرْبَ البَقيعِ ، بيْنه وبيْن المسجدِ النَّبويِّ (2 كم) تَقريبًا ، ومعْنى العَقيقِ : الذي شَقَّه السَّيلُ قَديمًا- يُخبِرُ أنَّه أتاهُ آتٍ ؛ إمَّا جِبرِيلُ عليه السَّلامُ ، أو آتٍ في المَنامِ -ورُؤيا الأنبياءِ حقٌّ ووَحْيٌ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ- ، فَقالَ له : صَلِّ في هذا الوادي المُبارَكِ ، أي : وادي العَقيقِ ، #قيل : المرادُ رَكعَتَا الإحرامِ.

👈 ووَصَفَ الواديَ بالبَركةِ ؛ لأنَّ أهلَ المدينةِ يَستبشِرونَ به إذا سالَ ، ويَستِدلُّون به على غَزارةِ الأمطارِ.

#وقوله : «وقُلْ : عُمرةً في حَجَّةٍ» ، أي : جَعَلتُها عُمرةً في حَجَّةٍ ، و«في» إمَّا بمعنى «مَعَ» ، أي : عُمرةً وحَجَّةً معًا ، فيكونُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَد أحرَمَ بهما معًا ، أو تكونُ «في» على أصْلِها بمعْنى الظَّرفيَّةِ ، أي : عُمرةً مُدرَجةً في حَجَّةٍ ، فيكونُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ أحرَمَ أوَّلًا مُفرِدًا بالحَجِّ وحدَه ، ثمَّ أدخَل عليه العُمرةَ ، فصارَ قارِنًا.

#وقيل : إنَّ بهذه الرُّؤيا وبتَلبيتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعُمرةٍ في حَجَّةٍ ؛ حَكَمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَسْخِ ما كان في الجاهليَّةِ مِن تَحريمِ العُمرةِ في أشهُرِ الحجِّ ؛ لأنَّ رُؤيا الأنبياءِ وَحْيٌ وصِدقٌ.

#وفي_الحديث :

• فَضلُ وادي العَقِيقِ ، وبَركَتُه ونَفْعُه.

• وفيه : أنَّ رُؤيا رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقٌّ وصِدقٌ.

• وفيه : مَشروعيَّةُ القِرانِ بيْن الحجِّ والعُمرةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/3298
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

مَشروعيَّةُ الصَّلاةِ خَلْفَ كُلِّ مُسلِمٍ

(يُصَلُّونَ لَكُمْ ، فإنْ أصَابُوا فَلَكُمْ ، وإنْ أخْطَؤُوا فَلَكُمْ وعليهم).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري

🗒 #شـرح_الـحـديـث 🖍

لَمَّا أُمِرَ المُسلِمونَ بطاعةِ أئِمَّتِهم والاقتِداءِ بهم في غَيرِ مَعصيةِ اللهِ تعالَى ، سَواءٌ كانتِ الإمامةَ الكُبرى ، وهي الحُكمُ والخِلافةُ ، أوِ الإمامةَ الصُّغرَى ، وهي إمامةُ الصَّلاةِ ؛ كان مِنَ العَدلِ ألَّا يُؤاخَذَ المأمومُ بخَطأِ إمامِه ؛ لِأنَّه أدَّى ما عليه وما أُمِرَ به مِنَ الاتِّباعِ في غَيرِ المَعصيةِ ؛ ولذلك فإنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُبيِّنُ في هذا الحَديثِ لِلمأْمومينَ أنَّ الأئِمَّةَ حالَ صَلاتِهم إمَّا أنْ يُصيبُوا ، وإمَّا أنْ يُخطِئوا ، فإنْ أصابوا فأدَّوُا الصَّلاةَ تامَّةً كما يَنبَغي ، فلهم ولِلمأْمومينَ ثَوابُها ، وإنْ أخطَؤُوا فلم يُتِمُّوها كما يَنبَغي ، فعليهم وَحدَهم إثْمُ ما صَنَعوا وأخْطَؤوا ، ولِلمأْمومينَ ثَوابُها.

👈 والخَطأُ المُشارُ إليه هنا لا يُرادُ به ما يُقابِلُ العَمدَ ؛ فالخَطأُ الخارِجُ عنِ الإرادةِ لا يُؤاخَذُ به الإنسانُ ، وإنَّما الخَطأُ هنا ما يُقابِلُ الصَّوابَ ، كأنْ يَبتَدِعَ ما لم يَأمُرْ به اللهُ ، أو يَتعَمَّدَ مُخالَفةَ ما أمَرَ اللهُ به ؛ لِشَهوةٍ أو هَوًى ، ونَحوِ ذلك.

#وفي_الحديث :

¤ مَشروعيَّةُ الصَّلاةِ خَلْفَ كُلِّ مُسلِمٍ ، بَرًّا كان أو فاجرًا.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/8667
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

كانَ النَّاسُ يَنْتابُونَ يَومَ الجُمُعَةِ مِن مَنازِلِهِمْ والعَوالِيِّ ، فَيَأْتُونَ في الغُبارِ يُصِيبُهُمُ الغُبارُ والعَرَقُ ، فَيَخْرُجُ منهمُ العَرَقُ ، فأتَى رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنْسانٌ منهمْ وهو عِندِي ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : (لو أنَّكُمْ تَطَهَّرْتُمْ لِيَومِكُمْ هذا).

#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري

 📝 #شـرح_الـحـديـث 🖊

يَومُ الجُمُعةِ يومٌ عَظيمٌ ، وهو خَيرُ أيَّامِ الأُسبوعِ ، وفيه يَجتمِعُ المُسلِمونَ للصَّلاةِ ، وقد حَثَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على التَّطهُّرِ والتَّطيُّبِ وتَحسينِ المَظهَرِ في هذا اليَومِ خاصَّةً مَن يأتي صَلاةَ الجُمُعةِ.

¤ وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النَّاسَ كانوا يَحضُرونَ لِصَلاةِ الجُمُعةِ مِن مَنازلِهم ومِنَ العَوالي ، وهي مَناطقُ بالقُربِ مِنَ المَدينةِ ؛ لِيُصَلُّوا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَسجِدِه.

¤ «فيَأْتُونَ في الغُبارِ» ، ووقَعَ في رِوايةِ مسلمٍ : «فيَأْتُون في العَباءِ» جمْعُ عَباءةٍ ، وكان يُصيبُهم غُبارُ الطَّريقِ والعرَقُ ، ومِثلُ هذا يَتسبَّبُ في اتِّساخِ الثِّيابِ وظُهورِ الرَّوائحِ الكَريهةِ ، وهو ما لا يَتناسَبُ مع شَخصِ المسلِمِ في نفْسِه ، فضْلًا عن أنْ يكونَ ذلك مع الجَماعاتِ والجُمَعِ في المَساجدِ.

¤ ثمَّ أخْبَرَتْ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ رجُلًا أتَى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، والظاهرُ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَدَ منه رائحةً لَمَّا اقترَبَ منه ، فلمَّا رَأى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حالَه ، قال : «لو أنَّكم تَطَهَّرْتُم لِيَومِكُم هذا!» ، وفي رِوايةٍ في الصَّحيحَينِ : «لوِ اغتسَلْتُم» يعني : لِمَجيئِكم يَومَ الجُمُعةِ لِلصَّلاةِ ؛ وذلك حتَّى لا يَتأذَّى النَّاسُ بِرائحةِ العرَقِ.

👈 والمرادُ بالتَّطهُّرِ : #الاغتسال بتَعميمِ الجسَدِ والرَّأسِ بالماءِ ؛ طلَبًا لِلطَّهارةِ والنَّظافةِ.

#وفي_الحديث :

الحثُّ على النَّظافةِ ، وتَجنُّبِ الرَّوائحِ الكَريهةِ بالجَسدِ ، لا سيَّما في يَومِ الجُمعةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/10866
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

عَنْ أنَسِ بنِ مَالِكٍ ، أنَّ جَدَّتَهُ مُلَيْكَةَ دَعَتْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ له ، فأكَلَ منه ، ثُمَّ قالَ : (قُومُوا فَلِأُصَلِّ لَكُمْ) ، قالَ أنَسٌ : فَقُمْتُ إلى حَصِيرٍ لَنَا ، قَدِ اسْوَدَّ مِن طُولِ ما لُبِسَ ، فَنَضَحْتُهُ بمَاءٍ ، فَقَامَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وصَفَفْتُ واليَتِيمَ ورَاءَهُ ، والعَجُوزُ مِن ورَائِنَا ، فَصَلَّى لَنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ انْصَرَفَ.

#الراوي : أنس بن مالك 
#المصدر : صحيح البخاري

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
 
كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحسَنَ النَّاسِ هَديًا وجبرًا لخَواطِرِ أصحابِه ، وكان في كلِّ زيارةٍ لهم يُعلِّمُنا أحكامًا وآدابًا ، وقد نقَل الصحابةُ الكرامُ هَدْيَه وسُنَّتَه إلى الأمَّةِ ؛ ليَأخُذوا منها أحكامَ الدِّينِ.

¤ وفي هذا الحَديثِ يَروي أَنَسٌ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ جَدَّتَه مُلَيْكةَ ، وهي جَدَّتُه لأُمِّه ، دَعَتْ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى طَعامٍ صَنعَتْه له ، فأجابَ دَعْوتَها ، وأكَلَ منه ، وكان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يَدْعونه إلى بيوتِهم ؛ لِيُصلِّيَ لهم ، ويَحصُلوا على بَرَكتِه.

¤ ثُمَّ بعْدَ الانتهاءِ مِن الطَّعامِ أمَرَهم أن يَقوموا لِلصَّلاةِ ؛ لِيُعلمَهم كَيفيَّةَ الصَّلاةِ بطريقةٍ عَمليَّةٍ ، أو لِيُبارِكَ لهم المكانَ بصَلاتِه فيه ويَدعوَ لهم ، فقامَ أَنَسٌ رَضيَ اللهُ عنه إلى حَصيرٍ قَديمٍ ، قد اسْوَدَّ لَونُه مِن كَثرةِ استِعمالِه ، فرَشَّه بقَليلٍ مِن الماءِ ؛ لتَنظيفِه وتَليينِه وتَهيئتِه للجُلوسِ عليه ، أو لإزالةِ الشَّكِّ في نَجاستِه.

¤ فقامَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ووقَفوا وراءَه صَفًّا واحِدًا ، أَنَسٌ واليتيمُ ، وهو ضَمْرةُ أو ضُمَيْرةُ بنُ سَعْدٍ الحِميريُّ ، وقيل غيرُه ، وكان صَبيًّا مُمَيِّزًا ، ووَقَفَت جَدَّتُه مُلَيْكةُ وَراءَهم ؛ لأنَّ النِّساءَ تقفُ خلْفَ الرِّجالِ والأطفالِ في الصَّلاةِ ، فصلَّى بهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ركعتَينِ ، ثمَّ انصرَف بعْدَ الصَّلاةِ.

وهذا.مِن.الأدبِ.النَّبويِّ.tt

أن يُخفِّفَ الرجُلُ زيارتَه ، وأن يَنصرِفَ بعْدَ انتِهاءِ المطلوبِ مِن الزِّيارةِ ، وأن يَدعوَ لأهلِ المكانِ.

#وفي_الحديث :

⊙ مَشروعيَّةُ أن يَسجُدَ المصَلِّي على فِراشٍ أو بِساطٍ يَحولُ بيْن جَبهةِ المصَلِّي وبيْن وجْهِ الأرضِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/5489
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

#طواف_الوداع

عنِ ابنِ عبَّاسٍ قالَ : كانَ النَّاسُ ينصرِفونَ في كلِّ وجهٍ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : ((لا ينفِرنَّ أحدٌ حتَّى يَكونَ آخرُ عَهْدِهِ الطَّوافَ بالبيتِ)).

#الراوي : عبد الله بن عباس
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود

خلاصة حكم المحدث : #صحيح

📄 #شـرح_الـحـديـث 🖌

مِن مَناسِك الحَجِّ : طَوافُ الوَداعِ ، وهو الطَّوافُ الأخيرُ الَّذِي يكونُ مِن الحاجِّ قبلَ مُغادرتِه مَكَّةَ ، وفي ذلك يقولُ عبدُ الله بنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهُما :

● "كان النَّاسُ" ، أي : بعدَ قَضاءِ حَجِّهم وقبلَ أن يَطُوفُوا بالبيتِ طوافَ الوَداعِ.

● "يَنصرِفون في كلِّ وَجهٍ" ، أي : في كُلِّ طريقٍ مِن طُرُقِ مَكَّةَ.

● فقال النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : "لا يَنفِرَنَّ أَحَدٌ" ، أي : لا يَخرُجَنَّ أحدُكم مِن مَكَّةَ.

● "حتَّى يكونَ آخِرُ عهدِه" ، أي : حتَّى يكونَ آخِرُ مَناسِكِه.

● "الطَّوافَ بالبَيتِ" ، أي : طوافَ الوَداعِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/28609
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(يَؤُمُّ القَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ ، فإنْ كَانُوا في القِرَاءَةِ سَوَاءً ، فأعْلَمُهُمْ بالسُّنَّةِ ، فإنْ كَانُوا في السُّنَّةِ سَوَاءً ، فأقْدَمُهُمْ هِجْرَةً ، فإنْ كَانُوا في الهِجْرَةِ سَوَاءً ، فأقْدَمُهُمْ سِلْمًا ، وَلَا يَؤُمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ في سُلْطَانِهِ ، وَلَا يَقْعُدْ في بَيْتِهِ علَى تَكْرِمَتِهِ إلَّا بإذْنِهِ). قالَ الأشَجُّ في رِوَايَتِهِ : (مَكانَ سِلْمًا سِنًّا).

#الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو 
#المصدر : صحيح مسلم

📋 #شـرح_الـحـديـث 🖋

في هذا الحَديثِ يَقولُ أبو مَسعودٍ الأنصارِيُّ رَضيَ اللهُ عنه : قالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَليه وسلَّم :

¤ "يَؤُمُّ القَومَ" ، أي : في الصَّلاةِ.

¤ "أقرَؤُهُم لِكتابِ اللهِ" ، أي : أحفَظُهم له وَأعْلَمُهم به وبأحكامِه.

¤ "فإنْ كانوا في القِراءَةِ سَواءً" ، أي : مُستَوينَ في القَدْرِ المُعتبَرِ مِنَ القِراءةِ وَالحِفظِ وَالإتقانِ.

¤ "فأعلَمُهُم بالسُّنَّة" ، أي : أفْقَهُهم فيها وأعلَمُهم بأحكامِ الصَّلاةِ.

¤ "فإن كانوا في السُّنَّةِ سَواءً ، فأقدَمُهُم هِجرةً" ، أي : إذا تَساوَوا في كُلِّ ما سَبقَ فيُقدَّمُ الأقدَمُ هِجرَةً.

¤ "فإن كانوا في الهِجرَةِ سَواءً ، فأقدَمُهُم سِلمًا" ، أي : إسلامًا.

¤ "وَلا يَؤُمَّنَّ الرَّجلُ الرَّجلَ في سُلطانِه" ، أي : في مَكانِه الَّذي يَنفرِدُ فيه بالأمرِ والنَّهيِ.

¤ " وَلَا يَقعُد في بَيتِه على تَكرِمَتِه إلَّا بإذنِه" ، أي : لا يَجلِس على تَكرمَتِهِ ، وَالتَّكرِمَةُ : ما يُخَصُّ بِه ويُكرَمُ مِن فِراشٍ وَنحوِهِ ، إلَّا أنْ يُؤذَنَ له.

👈 قالَ الأشجُّ في رِوايَتِه مَكانَ (سِلمًا) : (سِنًّا) ، أي : إذا تَساوَوْا في كُلِّ ما سَبقَ فأكبَرُهُم سِنًّا.

#في_الحديث :

▪️تَقديمُ القارِئِ الأحفَظِ عَلى الفَقيهِ.

▪️وفيه : أنَّ صاحِبَ البَيتِ أَوْلَى بالإمامةِ مِن غَيرِه.

▪️وفيه : فَضيلَةُ المُهاجِرينَ على غَيرِهم.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23462
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

إمامة.المرأة.لجماعة.النساء.tt

كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يَزورُها في بَيتِها ، وجعلَ لَها مؤذِّنًا يؤذِّنُ لَها ، وأمرَها أن تؤمَّ أهلَ دارِها.

#الراوي : أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث

#المحدث : الألباني 
#المصدر : صحيح أبي داود

خلاصة حكم المحدث : #حسن

 📝 #شـرح_الـحـديـث 🖋

لقد كرَّمَ الإسلامُ المرأةَ ، وجعَل لها شأنًا عَظيمًا ، وهذا الحديثُ مختصرٌ من حديثٍ آخَرَ فيه أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم لَمَّا أرادَ أن يَخرُجَ إلى بدرٍ جاءَتْه أمُّ ورَقةَ بنتُ عبدِ اللهِ بنِ الحارثِ فاستَأذنَتْه في الغزوِ معَه ، تُمرِّضُ المَرْضى ؛ لعلَّ اللهَ أن يَرزُقَها الشَّهادةَ ، فأخبَرها النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ أن تَجلِسَ في بيتِها وأنَّها ستُرزَقُ الشَّهادةَ ، فكانَت تُسمَّى الشَّهيدةَ.

وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يُكْرِمُها ويَزورُها في بيتِها ، بل جعَل لها مُؤذِّنًا يؤذِّنُ لها ، وكان شيخًا كبيرًا ، ثمَّ أمَرَها أن تَؤُمَّ أهلَ دارِها ، أي : تُصلِّيَ بهم ؛ لأنَّها كانَت قد قرَأَتِ القُرآنَ الكريمَ ، واختُلِفَ في المقصودِ بأهلِ دارها ، والأقربُ أنَّ المرادَ أهلُ دارها مِن النِّساءِ والإماءِ ، ودلَّ هذا الحديث على أنَّ إمامةَ النِّساءِ وجماعتَهنَّ صَحيحةٌ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/30295
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجالِ أوَّلُها ، وشَرُّها آخِرُها ، وخَيْرُ صُفُوفِ النِّساءِ آخِرُها، وشَرُّها أوَّلُها).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم

 📝 #شـرح_الـحـديـث 🖊

الإسلامُ يَدعو أتباعَه إلى الفضائل ، ويَأمُرُهم بتَجنُّبِ النَّقائصِ ، رِجالًا ونِساءً ، ويَدعو إلى المُسارعةِ إلى الطَّاعاتِ والعباداتِ بالضَّوابطِ الشَّرعيَّةِ ، فمَن عَمِلَ الخيرَ والعملَ الصَّالحَ والتزَم ضَوابِطَه ، فإنَّه أفضَلُ ممَّن عَمِله ولم يَلتزِم تلك الضَّوابطَ مع قُدرتِه على الإتيانِ بها.

👈 وهذا الحديثُ يُوضِّح أنَّ النِّساءَ لهنَّ أحكامٌ خاصَّةٌ بهنَّ في حُضورِ الصَّلواتِ في المساجِدِ ؛ من حيث السُّترةُ والبُعدُ عن مَواطِن الشُّبهاتِ ، ومَوضِعُهن من صُفوفِ الرِّجالِ ، حيث أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ أفضلَ مَواقفِ الرِّجالِ أن يَكونوا في الصُّفوفِ الأُولى ، ويُسارِعوا إلى الصَّدارةِ في الطَّاعاتِ ، وفي الصَّلواتِ خاصَّةً ، بأن يَقِفَ في الصَّفِّ الأوَّلِ خَلفَ الإمام ، وهذه الحالُ في كلِّ الأمورِ ، وفي كلِّ الصَّلواتِ ، ويكونُ أكثرَ خَيريَّةً عندَ حُضورِ النِّساءِ للصَّلواتِ ؛ فيكونُ الصَّفُّ الأوَّلُ أكثرَ بُعدًا عنِ النِّساءِ.

وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : «وشرُّ صُفوفِ الرِّجالِ آخِرُها» ؛ لِتَأخُّرِهم عنِ الطَّاعاتِ ، وفي الصَّلواتِ ؛ لقُربهم من صُفوفِ النِّساءِ.

وعلى العكسِ منَ الرِّجالِ ؛ فقد أمَر اللهُ النِّساءَ بالاحتِجابِ والسُّترةِ عنِ الأعينِ ؛ ولذلك أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ خيرَ صُفوفِ النِّساءِ وأولاها بالأفضليَّةِ هو آخِرُ الصُّفوفِ ؛ لبُعدِها عن صُفوفِ الرِّجالِ والفِتنةِ.

● «وشرُّها أوَّلُها» ؛ لقُربِها من صُفوفِ الرِّجالِ ، وتَعرُّضِها أكثَرَ للفتنةِ ، وهذا إذا كانتِ الصَّلاةُ في مَسجدٍ يَحضُرُ فيه الرِّجالُ والنِّساءُ.

👈 أمَّا إذا انفَرَدتِ النِّساءُ في الجماعةِ ، فهُنَّ كالرِّجالِ في أفضليَّةِ الصُّفوفِ الأُولى.

والمُرادُ بشَرِّ الصُّفوفِ في الرِّجالِ والنِّساءِ : أقَلُّها ثَوابًا وفَضلًا ، وأبعَدُها من مَطلوبِ الشَّرعِ ، وخَيرُها عَكسُه.

#وفي_الحديث :

¤ أنَّ كَمالَ الطَّاعةِ مُرتَبِطٌ بأدائها بالضَّوابطِ الشَّرعيَّةِ.

¤ وفيه : حَثُّ الرِّجالِ على المُسارَعةِ إلى الطَّاعاتِ والصُّفوفِ الأُولى في الصَّلواتِ ، وهو مَحلُّ الأفضليَّةِ لهم.

¤ وفيه : حَثُّ النِّساءِ على الوُقوفِ في الصُّفوفِ الخلفيَّةِ ، أو بالاحتِجاب عن الأعيُنِ ، وهو مَحلُّ الأفضليَّة لهنَّ.

¤ وفيه : بَيانُ تَرتيبِ صُفوفِ الرِّجالِ والنِّساءِ في الفَضلِ والثَّوابِ.

¤ وفيه : بَيانُ شِدَّةِ عِنايةِ الشَّرعِ بالحَثِّ على الابتِعادِ عن مَحَلِّ الافتِتانِ ؛ فقد أمَر ببُعدِ النِّساءِ عنِ الرِّجالِ لِئلَّا يَقَعَ مَحظورٌ شَرعيٌّ.

¤ وفيه : بَيانُ فَضلِ الرِّجالِ على النِّساءِ ؛ حيث يَتقدَّمون عَليهِنّ في المَواطِنِ المُهِمَّةِ ، كصُفوفِ الصَّلاةِ ، وصُفوفِ القِتالِ ، وغَيرِ ذلك ممَّا فَضَّل اللهُ تَعالَى به الرِّجالَ على النِّساءِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/22920
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رأى رجلًا يصلِّي خلفَ الصَّفِّ وحدَهُ فأمرَهُ أن يُعيدَ الصَّلاةَ.

#الراوي : وابصة بن معبد الأسدي
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود

خلاصة حكم المحدث : #صحيح

 📓 #شـرح_الـحـديـث 🖊

كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعلِّمُ أصحابَهُ شَرائعَ الدِّينِ ويُراجِعُهم فيما يُخْطِئونَ فيه ، ومِنْ ذلك ما جاءَ في هذا الحديث ، مِن أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد "رأى رَجُلًا يُصلِّي خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَه" ، أي : كان يُصلِّي مع الجماعةِ ، ولكِنَّه كان واقفًا وحْدَه #دون_التزام إتْمامِ الصُّفوفِ ، فأمَرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يُعيدَ صَلاتَه تِلك الَّتي صلَّاها مع الجَماعةِ مُنْفرِدًا ، وهذا في حقِّ الرِّجالِ فقط ؛ فإنَّ للمرأةِ أنْ تُصلِّي وحْدَها خَلْفَ صَفِّ الرِّجالِ.

👈 #قيل : وهذا الأمرُ مَحمولٌ على وقوفِ الرَّجُلِ خلفَ الصفِّ مع وجودِ مكانٍ ومُتَّسعٍ في الصفِّ.

👈 وأمَّا إذا لم يَجِد مكانًا في الصفوفِ ووقَفَ وحْدَه ؛ فهذا لا بأسَ به لأنَّ هذا هو المستطاعُ ، ولا يُكلِّفُ اللهُ نفْسًا إلَّا وُسعَها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://www.dorar.net/hadith/sharh/29162
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(سَوُّوا صُفُوفَكُمْ ، فإنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِن إقَامَةِ الصَّلَاةِ).

#الراوي : أنس بن مالك
#المصدر : صحيح البخاري

 📖 #شـرح_الـحـديـث 🖊

الإسلامُ دِينُ النِّظامِ والهِمَّةِ العالِيةِ ، وهو يَحْرِصُ على أنْ يكونَ المُسلمون لُحْمةً واحِدةً ، يُعاضِدُ ويُؤازِرُ بَعضُهم بَعضًا ، ويَخْشَى عليهم مَواطِنَ النِّزاعِ والخِلافِ ، وخيرُ مواطِنِ اجتِماعِ المُسلِمينَ هو حُضورُهم للجَماعاتِ في المَسجِدِ.

وفي هذا الحديثِ أمَر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتسويةِ الصُّفوفِ ، وقد علَّل ذلك بقولِه : فإنَّ تسويةَ الصُّفوفِ مِن إقامةِ الصَّلاةِ ، بمعنَى : مِن تمامِ الصَّلاةِ وكمالِها ، وتسويةُ الصُّفوفِ معناها : اعتِدالُ القائمينَ بها على هَيئةٍ واحدةٍ ، وفي الصَّحيحَينِ مِن حَديثِ أبي هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه ، قالَ صلَّى الله عليه وسلَّمَ : ((فإنَّ إقامةَ الصَّفِّ مِن حُسنِ الصَّلاةِ)) ، يَعني : أنَّ تَسويةَ الصَّفِّ أدْعى لحِفظِ الصَّلاةِ مِن أنْ يقَعَ خَلَلٌ في واجباتِها ومَنْدوباتِها ، فهو أجْرٌ مُتمِّمٌ لأجْرِ الصَّلاةِ ؛ وذلك لِمَن حَرَصَ على إتمامِ الصَّفِّ.

وقد ذكَر العُلماءُ في معنَى تَسويةِ الصَّفِّ أمورًا وحِكَمًا :

👈 منها : ما في ذلك مِن حُسنِ الهَيئةِ وحُسْنِ الصَّلاةِ ، وأنَّ حُصولَ الاستِقامةِ والاعتدالِ مَطلوبٌ ظاهرًا وباطنًا.

👈 ومنها : لئلَّا يَتخلَّلَهمُ الشَّيطانُ فيُفسِدَ صلاتَهم بالوَسْوسةِ.

👈 ومنها : أنَّ تَسويةَ الصُّفوفِ تُمكِّنُهم مِن صَلاتِهم مع كَثرةِ جَمعِهم ، فإذا تراصَّوا وَسِعَ جميعَهم المسجدُ ، وإذا لم يَفعَلوا ذلك ضاقَ عنهم.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/8686
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم

📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋

مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.

وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.

👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.

● "ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.

👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :

#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.

#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.

#وفي_الحديث :

□ فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23558
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بيْنَ وُجُوهِكُمْ).

#الراوي : النعمان بن بشير
#المصدر : صحيح البخاري

🔖 #شـرح_الـحـديـث 🖍

الإسلامُ دِينُ النِّظامِ والهِمَّةِ العالِيةِ ، وهو يَحْرِصُ على أنْ يكونَ المُسلمون لُحْمةً واحِدةً ، يُعاضِدُ ويُؤازِرُ بَعضُهم بَعضًا ، ويَخْشَى عليهم مَواطِنَ النِّزاعِ والخِلافِ ، وخيرُ مواطِنِ اجتِماعِ المُسلِمينَ هو حُضورُهم للجَماعاتِ في المَسجِدِ.

وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ رَضيَ اللهُ عنهما بأمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتَسويةِ الصُّفوفِ ، حيثُ قال :

⊙ «لَتُسَوُّنَّ صُفوفَكُم» ، والمقصودُ بتَسويةِ الصُّفوفِ : اعتِدالُ القائمينَ بها في الصَّلاةِ على سَمْتٍ واحدٍ ، ويُرادُ بها أيضًا سَدُّ الخَلَلِ الَّذي في الصَّفِّ.

⊙ «أو لَيُخالِفَنَّ اللهُ بيْنَ وُجوهِكم» ، أي : إنْ لم تُقِيموا الصُّفوفَ لَيُخالِفَنَّ اللهُ بيْنَ وُجوهِكم ؛ لأنَّه قابَلَ بيْنَ الإقامةِ وبيْنَه ، فيَكونُ الواقعُ أحَدَ الأمْرَينِ ، وهذا وعيدٌ لِمَن لم يُقِمِ الصُّفوفَ بعذابٍ مِن جِنسِ ذَنْبِهم ؛ لاختِلافِهم في مَقامِهم ، والمرادُ بالمُخالَفةِ بيْنَ الوُجوهِ :

👈 إيقاعُ العَداوةِ والبَغضاءِ واختِلافِ القُلوبِ بيْنَهم ، يُقالُ : تغيَّرَ وجْهُ فُلانٍ علَيَّ ، أي : ظهَر لي مِن وجْهِه كراهيةٌ وتغيُّرٌ ؛ لأنَّ مُخالَفتَهم في الصُّفوفِ مُخالَفةٌ في الظَّاهرِ ، واختِلافُ الظَّاهرِ سببٌ لاختِلافِ الباطِنِ.

👈 أو المرادُ : التَّفريقُ بيْنَ المَقاصِدِ والغاياتِ ، فيَكون المعنى : لَيُفَرِّقَنَّ اللهُ بيْنَ مَقاصِدِكم ؛ فإنَّ استِواءَ القلوبِ يَستدعي استِواءَ الجوارحِ واعتدالَها ، فإذا اختلفَتِ الصُّفوفُ دلَّ على اختِلافِ القُلوبِ ، فلا تَزالُ الصُّفوفُ تَضْطَرِبُ وتُهمَلُ حتَّى يَبتليَ اللهُ باختلافِ المقاصدِ.

👈 #وقيل : معنَى الوَعيدِ بالمُخالَفةِ على حَقيقتِه ؛ فيَكونُ المرادُ تَشويهَ الوجْهِ بتَحويلِ خَلقِه عن وضْعِه بجَعلِه مَوضِعَ القَفا ، وهذا نظيرُ الوَعيدِ فيمَنْ رفَع رأسَه قبْلَ الإمامِ أنْ يَجعلَ اللهُ رأسَه رأسَ حِمارٍ.

ومِن حِكَمِ تَسويةِ الصَّفِّ :

● ما في ذلك مِن حُسنِ الهَيئةِ وحُسْنِ الصَّلاةِ ، وأنَّ حُصولَ الاستقامةِ والاعتدالِ مطلوبٌ ظاهرًا وباطنًا.

● ومنها : لئلَّا يَتخلَّلَهم الشَّيطانُ فيُفسِدَ صلاتَهم بالوَسْوسةِ.

● ومنها: أنَّ في تَسويةِ الصفوفِ تَمكُّنَهم مِن صَلاتِهم مع كَثرةِ جَمعِهم ، فإذا تراصَّوا وَسِعَ جميعَهم المسجدُ ، وإذا لم يَفعَلوا ذلك ضاقَ عنهم.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/3280
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ ، فإنِّي أرَاكُمْ مِن ورَاءِ ظَهْرِي) وكانَ أحَدُنَا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بمَنْكِبِ صَاحِبِهِ ، وقَدَمَهُ بقَدَمِهِ.

#الراوي : أنس بن مالك 
#المصدر : صحيح البخاري

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم مُسارِعينَ إلى امتِثالِ أمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وبَذْلِ الجُهدِ في القيامِ به كما أمَر رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وتعليمِ هذا لِمَن بعْدَهم ، خصوصًا فيما يَتعلَّقُ بالصَّلاةِ الَّتي هي عِمادُ الدِّينِ.

وفي هذا الحديثِ يأمُرُ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصحابَه رَضيَ اللهُ عنهم بإقامةِ الصُّفوفِ ، بمعنَى تسويتِها واعتدالِ القائمينَ بها على سَمْتٍ واحدٍ ، ويُرادُ بها أيضًا سَدُّ الخَلَلِ الَّذي في الصَّفِّ.

● ويُعلِّلُ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا الأمرَ بمُعجزةٍ مِن مُعجزاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فيقولُ : «فإنِّي أراكُم مِن وراءِ ظَهري» ، #والمعنى : إنَّما أمَرْتُكم بذلك ؛ لأنِّي عَلِمتُ مِن حالِكمُ التَّقصيرَ في ذلك ، بسَببِ أنِّي أراكُم مِن خَلفي.

👈 ويَحتمِلُ أنَّه قال ذلك تَحريضًا للضُّعفاءِ على التَّسويةِ ، بِناءً على إخلالِهم بها بسببِ الغَيبةِ عن نظَرِه ؛ إذ كثيرٌ مِن الضُّعفاءِ يَهتمُّون في الحضورِ ما لا يَهتمُّون في الغَيبةِ.

👈 ويحتملُ أنَّ بعضَ المنافِقين كانوا لا يَهتمُّون بأمرِ الصُّفوفِ ، فقيل لهم لِيَهتمُّوا ، ولا يُخِلُّوا بأمرِ الصُّفوفِ.

⊙ومعنى الرُّؤيةِ في قولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : «فإنِّي أراكُم مِن وراءِ ظَهري» محمولٌ على ظاهِرِه ، وأنَّ هذا الإبصارَ إدراكٌ حقيقيٌّ خاصٌّ به صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، انخرقَتْ له فيه العادةُ ، فصارتْ مِن مُعجزاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

● ثمَّ يُبيِّنُ أنسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه -راوي الحديث- امتثالَهم لأمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في إقامةِ الصُّفوفِ ، بأنَّ كلَّ واحدٍ منهم كان يُلصِقُ مَنكِبَه بمَنكِبِ مَن بجِوارِه ، والمَنكِبُ هو مُجتمَعُ رأسِ العَضُدِ مع الكَتِفِ ، وكان كلُّ واحدٍ منهم أيضًا يُلصِقُ قَدَمَه بقَدَمِ الَّذي يَليه ؛ مُبالَغةً في التَّسويةِ ، وتحقيقًا لِأمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

#وفي_الحديث :

¤ الأمرُ بتَسويةِ الصُّفوفِ وتَحسينِها في الصَّلاةِ ، وأنَّه يَنبغي للإمامِ تعاهُدُ ذلك مِن الناسِ ، ويَنبغي للناسِ تعاهُدُ ذلك مِن أنفُسِهم.

¤ وفيه : مَشروعيَّةُ الكلامِ بيْنَ الإقامةِ والصَّلاةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/15692
 📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(راصُّوا صفوفَكم وقارِبوا بينَها وحاذوا بالأعناقِ ، فوالَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ إنِّي لأرى الشَّياطينَ تدخلُ من خِللِ الصَّفِّ كأنَّها الحذَفُ).

#الراوي : أنس بن مالك
#المحدث : الألباني 
#المصدر : صحيح النسائي

📄 #شـرح_الـحـديـث 🖍

علَّمَنا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كيفيَّةَ الصَّلاةِ في الجماعةِ ، وكيف نصُفُّ الصُّفوفَ ونُسَوِّيها ، في خُشوعٍ وخُضوعٍ بين يديِ اللهِ.

وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه : أنَّ نَبيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال :

● "راصُّوا صُفوفَكم" ، أي : صِلُوها بتواصُلِ المَناكبِ كأنَّها بُنيانٌ مَرصوصٌ ، بانضمامِ بَعضِكم إلى بعضٍ على السَّواءِ.

● "وقارِبوا بينها" ، أي : قارِبوا بين الصُّفوفِ بحيثُ لا يسَعُ ما بينَ كلِّ صَفِّينِ صَفًّا آخرَ ؛ حتَّى لا يقدِرَ الشَّيطانُ أنْ يمُرَّ بينَ أيدِيكم.

● "وحاذُوا بالأعناقِ" بأنْ يكونَ عُنقُ كلٍّ منكم مُوازيًا لعُنقِ أخيه الَّذي بجوارِه ، فتستوِيَ الأجسامُ في الصُّفوفِ.

● "فوالَّذي نفْسُ محمَّدٍ بيدِه" ، وهذا قسَمٌ باللهِ عَزَّ وجَلَّ ؛ وذلك لأنَّ اللهَ هو الَّذي يملِكُ الأنفُسَ ، وكثيرًا ما كان يُقسِمُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا القسَمِ.

● "إنِّي لأرى الشَّياطينَ تدخُلُ من خلَلِ الصَّفِّ كأنَّها الحذَفُ" ، والحذَفُ : غنَمٌ سُودٌ صِغارٌ ، فكأنَّ الشَّيطانَ يَتصغَّرُ ؛ حتَّى يدخُلَ في تَضاعيفِ الصَّفِّ وفي الفتحاتِ بين النَّاسِ.

#وفي_الحديث :

اهتمامُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأمْرِ صَلاةِ الجماعةِ وأمْرُه بتَسويةِ الصُّفوفِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/40815
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

الصَّلاةِ.بينَ.السَّواري.tt

صلَّيتُ معَ أنسِ بنِ مالِك يومَ الجُمُعةِ فدُفِعنا إلى السَّواري فتقدَّمنا وتأخَّرنا فقالَ أنسٌ : كنَّا نتَّقي هذا على عَهدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ.

#الراوي : عبدالحميد بن محمود
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود

خلاصة حكم المحدث : #صحيح
 
📝 #شـرح_الـحـديـث ✒️

حرَصَ الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عَنهم على تَعليمِ التَّابِعين سُنَّةَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بالقولِ والفِعلِ ؛ فَهُم المتقدِّمون فيمَن بعدَهم في تَعليمِ النَّاسِ أمورَ دِينِهم بما أخَذوه عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ، ومِن ذلك ما يَحكِيه هنا عبدُ الحميدِ بنُ محمودٍ - أَحَدُ التَّابعينَ- في هذا الأثرِ ، حيثُ يقولُ :

● "صليتُ مع أنَسِ بنِ مالِكٍ يومَ الجُمُعةِ فدُفِعْنا إلى السَّواري" أي : أُلْجِئنا في صلاةِ الجُمُعَةِ مع أنَسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه إلى الصَّلاةِ بين السَّواري ، والسَّواري هي الأعمِدةُ التي يَقومُ عليها سَقْفُ المَسْجدِ ، وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّ الدَّفْعَ كان لزِحامٍ أو ما أشْبَهَ ، فاضْطرَّهم إلى الصَّلاةِ بينَها ، فتَقدَّموا وتَأخَّروا ، أي : مُبعِدينَ عَن الصَّلاةِ بينَ السَّواري.

● فقال أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عنه : "كُنَّا نَتَّقي هذا" ، أي : لا نُصلِّي بين تلك السَّواري "على عَهْدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم" ، قيل : إنَّ سببَ اتِّقاءِ الصَّلاةِ بينَها إمَّا لانْقِطاعِ الصَّفِّ ، وقيل : لأنَّهُ مَوْضِعُ جَمْعِ النِّعالِ ، وقِيلَ غير ذلك.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/29137
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

فضل.صيام.شهر.المحرم.tt

سُئِلَ ﷺ : أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ المَكْتُوبَةِ؟ وَأَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقالَ : (أَفْضَلُ الصَّلَاةِ ، بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ الصَّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم

🗒 #شـرح_الـحـديـث 🖍

الصَّلاةُ والصِّيامُ مِن أركانِ الإسْلامِ ، وقدْ حدَّدَ اللهُ فَرائضَ الصَّلاةِ بخَمسِ صَلواتٍ في اليومِ واللَّيلةِ ، وحدَّدَ صِيامَ الفَرْضِ بصِيامِ شَهرِ رَمضانَ ، ولكنْ مَن أرادَ التَّطوُّعَ بنافِلةٍ مِن جِنسِ هاتَينِ العِبادتَينِ ، فقد حدَّدَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أوقاتًا فاضلةً يؤجَرُ عليها العبدُ بأفضَلِ الأجْرِ.

وفي هذا الحَديثِ يَرْوي أبو هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئل عنِ الأوْقاتِ والحالاتِ الأفضلِ للتَّنفُّلِ والتَّطوُّعِ في الصَّلاةِ والصِّيامِ ، فسألَه سائلٌ :

● ما أفضَلُ الصَّلواتِ بعْدَ أداءِ الصَّلواتِ الخَمسِ المَفروضةِ الَّتي لا بُدَّ مِن أدائِها؟ وهي أفضَلُ ما يتقرَّبُ بها العبدُ لله عزَّ وجلَّ قبلَ التَّفكيرِ في النَّوافلِ والزِّياداتِ والتَّطوُّعِ لِمَن أرادَ ، فَقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُوضِّحًا ومُبيِّنًا :

● «أفضَلُ الصَّلاةِ بعْدَ الصَّلاةِ المَكتوبةِ ، الصَّلاةُ في جَوفِ اللَّيلِ» ؛ وذلك أنَّ صَلاةَ اللَّيلِ أبعَدُ عنِ الرِّياءِ ، وأقرَبُ إلى الإخْلاصِ ، وليتمَكَّنَ المصلِّي منَ الصَّلاةِ بتَفرُّغِه لها ، وهُدوءِ بالِه منَ الأشْغالِ النَّهاريَّةِ ، وهي أعوَنُ على تذكُّرِ القرآنِ والسَّلامةِ من نِسيانِ بعضِ الآياتِ ، والمُرادُ بجَوفِ اللَّيلِ : الثُّلثُ الآخِرُ.

● وسُئِلَ عن أفضَلِ الصَّومِ بعدَ الصَّومِ المَفروضِ في رَمضانَ ، فأجابَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ أفضَلَ الصِّيامِ بَعدَ شَهرِ رَمضانَ ، هو صِيامُ شَهرِ اللهِ المُحرَّمِ ؛ وهو مِنَ الأشهُرِ الحُرُمِ الَّتي نَهى اللهُ فيها عنِ القتالِ ، وإضافةُ الشَّهرِ للهِ إضافةُ تَعظيمٍ.

👈 وهو أوَّلُ شَهرٍ في العامِ الهِجْريِّ ، فهو سَببٌ لِيَفتتِحَه بفِعلِ الخَيرِ واستِقْبالِه بالعِبادةِ ؛ وذلِكَ مِن أفضَلِ الأعمالِ ، كما يُستقبَلُ أوَّلُ النَّهارِ بالأذْكارِ ، فيُرْجى بذلِكَ أنْ يكونَ مُكفِّرًا لباقي العامِ ، كما في فَضيلةِ الذِّكْرِ في أوَّلِ النَّهارِ.

👈 ويَحتمِلُ أيضًا أنَّه لَمَّا كانَ القِتالُ مُحرَّمًا في المُحرَّمِ ، وكانَ انتِهازُ وَقتِه للصَّومِ فُرصةً مِن أجْلِ أنَّ أَوقاتَ إباحةِ القِتالِ لا يَقتَضي أنْ يَكونَ المُؤمنُ فيها صائمًا ؛ لأنَّ الصَّومَ يُضعِفُ أَهلَه.

#وفي_الحديث :

¤ بيانُ فَضيلةِ الصَّلاةِ في جَوفِ اللَّيلِ.

¤ وَفيه : بَيانُ فَضيلةِ شَهرِ المُحرَّمِ.

¤ وَفيه : بيانُ أنَّ التَّطوُّعَ والنَّوافلَ تَكونُ بعدَ أَداءِ الفَرائضِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/21294
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

أخذ.الأجرة.على.الأذان.tt

يا رسولَ اللَّهِ اجعَلني إمامَ قومي؟ فقالَ : (أنتَ إمامُهُم واقتدِ بأضعفِهِم واتَّخذ مؤذِّنًا لا يأخذُ علَى أذانِهِ أجرًا).

#الراوي : عثمان بن أبي العاص الثقفي
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي

خلاصة حكم المحدث : #صحيح

 📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نِعمَ المُعلِّمُ والمربِّي لأصحابِه وأُمَّتِه مِن بَعدِهم ، وكان يَختارُ للناسِ ما يُصلِحُهم في أنفُسِهم وما يُصلِحُ غيرَهم من أمورِ الدِّين والدُّنيا ، وكان يُحبُّ التخفيفَ على الناسِ في أمورِ العِبادةِ ، وخاصَّةً الصَّلاةَ ؛ حتى لا يَنفِرَ الناسُ ولا يَملُّوا.

وفي هذا الحديثِ يقولُ عثمانُ رَضِي اللهُ عَنه :

● "قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ، اجعَلْني إمامَ قومي" ، أي : اجعلْ إليَّ أمرَهم في إمامةِ الصَّلاةِ.

● فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم : "أنتَ إمامُهم" ، أي : أجابَه النبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلى طلبِه وجعَلَه إمامًا لقومِه في الصَّلاةِ ، وقد ورَدَ أيضَّا أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولَّاه أمرَ قومِه فجَعَلَه واليًا عليهم ؛ ليس قَضاءً لرَغبتِه في ذلك ، بل لأنَّه كان كُفُؤًا للمَنصِبِ ، ورجاءَ أن يكونَ في تَوليتِه صلاحُ قومِه ، وفي طلبِ عُثمانَ أنْ يكونَ إمامًا لقومِه ومُوافقةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم له على ذلك : دَلالةٌ على مَشروعيَّةِ طلبِ الإمامةِ في الخَيرِ ، كما في أدعية عِبادِ الرَّحمنِ أنَّهم يقولون : {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان : 74] ، وهذا ليس من طلبِ رِياسة الدُّنيا المكروهةِ ، التي لا يُعانُ عليها ولا يُولَّاها مَن طَلَبها، ولا يَستحقُّ أن يُعطاها ، كما رَوَى أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم : "إنَّا لا نُولِّي هذا الأمرَ أحداً سأله أو حرص عليه".

ثمَّ قال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم :

● "واقتَدِ بأضعَفِهم" ، أي : اجعَلْ أضعَفَ القومِ مِقياسًا لصِلاتِك ؛ حتَّى يبلُغَ الجميعَ حُسْنُ إمامتِكَ دونَ خلَلٍ في الواجباتِ والأركانِ ، وذلك بالتَّخفيفِ عنهم في الصَّلاةِ ، ولا يُسرِعُ في سَيرٍ إلَّا بالقَدْرِ الَّذي يقبَلُه أضعَفُهم ويسيرُ عليه ، إذ لو سار على نَهْجِ الأصحَّاءِ والأقوياءِ لتخلَّف عنه الضُّعفاءُ ، على العَكسِ ؛ فإنَّه لو رضِيَ به الضُّعفاءُ وتبِعوه لم يكُنْ للأقوياءِ حُجَّةٌ في رَفضِ إمامتِه لهم ، والخروجِ عليه ، ويدخُلُ في الضَّعيفِ : المريضُ ، والكبيرُ ، والعاجزُ.

● "واتَّخِذْ مُؤذِّنًا" ، أي : واجعَلْ لك مُؤذِّنًا لصَلاةِ الفريضةِ.

● "لا يأخُذُ على أَذانِه أجرًا" ؛ اختُلِفَ في هذا النَّهيِ ؛ #فقيل : ليس للمُؤذِّنِ أنْ يَأخُذَ الأُجرةَ على الأذانِ ؛ لأنَّه استِئجارٌ على الطاعةِ ، والإنسانُ في تَحصيلِ الطاعةِ عامِلٌ لنَفْسِه ؛ فلا يَجوزُ له أَخْذُ الأُجرَةِ عليه ، والأذان قُرَبةٌ يعودُ نَفعُها على آخِذِ الأُجرةِ ، والعِوض والمعوَّض لا يَجتمعانِ لشخصٍ.

#وقيل : النَّهيُ مَحمولٌ على مَن شرَطَ أجرًا لهذا الأَذانِ ، وأمَّا مَن أعطاه الإمامُ أو مَن يَنوبُ عنه عَطاءً بلا اشتراطٍ ، فلا بأسَ به ولا يَدخُلُ في هذا النَّهيِ ، وكذا إذا أُعطِيَ المؤذِّنُ مِن بَيتِ مالِ المُسلِمينَ ؛ لأنَّه ليس عِوَضًا وأُجرةً ، بل رِزقٌ للإعانةِ على الطاعة ؛ لأنَّ بالمسلمينَ حاجةً إلى الأذان ، وقدْ لا يُوجَدُ متطوِّعٌ به ، وإذا لم يُدفعِ الرِّزق فيه يُعطَّل ، وبيتُ المالِ مُعَدٌّ لمصالح المسلمينَ ، ومنها الأذانُ.

وقد ظهَر صلاحُ ولايةِ عُثمانَ بنِ أبي العاصِ رَضِي اللهُ عَنه بعدَ وفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ؛ وذلكَ أنَّه لَمَّا تُوفِّي صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وأراد قومُه الرِّدَّةَ خطَب فيهم ، فقال : كنتُم آخِرَ النَّاسِ إسلامًا ؛ فلا تكونوا أوَّلَهم ارتِدادًا ، فثبَتوا على الإسلامِ.

#وفي_الحديث :

الحثُّ على مراعاةِ حالِ الضُّعفاءِ ، والتَّخفيفِ عليهم.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/32545
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

سبب.صوم.يوم.عاشوراء.tt

قَدِمَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَومَ عاشُوراءَ ، فَقالَ : ((ما هذا؟)) قالوا : هذا يَوْمٌ صَالِحٌ ؛ هذا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إسْرَائِيلَ مِن عَدُوِّهِمْ ، فَصَامَهُ مُوسَى. قالَ : ((فأنَا أحَقُّ بمُوسَى مِنكُمْ)) ، فَصَامَهُ ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ.

#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح البخاري

 📄 #شـرح_الـحـديـث 🖋

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأمُرُ أصحابَهُ بِصَومِ يومِ عاشوراءَ قَبْلَ أنْ يُفرَضَ صِيامُ رَمَضانَ لفَضْلِ ذلك اليومِ ، فلمَّا فُرِضَ صِيامُ رَمضانَ تَرَكَ أمْرَهم بِصيامِه ، ولكنَّه صارَ تَطوُّعًا لمَن أراد.

وفي هذا الحَديثِ يَروي عبْدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هاجَرَ إلى المَدِينةِ مِن مكَّةَ ، وفي العامِ التَّالي وَجَدَ يَهُودَ المدينةِ يَصُومُون يَومَ عاشُورَاءَ ، وهو يومُ العاشرِ مِن شَهرِ اللهِ المُحرَّمِ ، فسَأَلَهم عن سَببِ ذلك ، فذَكَروا أنَّ هذا يَومٌ صالِحٌ وَقَعَ فيه خَيرٌ وصَلاحٌ ، حيثُ نَجَّى اللهُ فيه بَنِي إسْرائِيلَ مِن عَدُوِّهِم فِرعونَ بإغراقِه وجُنودِه في البحرِ ، فَصامَه نَبيُّ اللهِ مُوسَى عليه السَّلامُ.

● فلَمَّا عَلِمَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك ، أخبَرَ أنَّه أحَقُّ بمُوسَى مِنهم ، حيثُ إنَّهما أخَوانِ في النُّبوَّةِ ، ولأنَّه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ أطوَعُ وأتْبَعُ للحقِّ منهم ، فهو أحَقُّ أنْ يَشكُرَ اللهَ تعالَى على نَجاةِ مُوسى عليه السَّلامُ ، ولذلك صامَهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وأَمَرَ المسلِمينَ بصِيَامِه ؛ لأنَّنا -نَحنُ المسلِمينَ- أوْلَى بِحبِّ مُوسى عليه السَّلامُ ومُوافقَتِه مِنَ اليهودِ ، حيثُ إنَّهم بَدَّلوا شَريعتَه وحَرَّفوها ، ونحنُ أتْباعُ الإسلامِ الَّذي هو دِينُ كلِّ الأنبياءِ ، وقدْ روَى ابنُ عبَّاسٍ أيضًا أنَّ السُّنَّةَ أنْ يَصومَ المُسلِمُ اليومَ التَّاسعَ معه ؛ مُخالفةً لليهودِ ، كما في صَحيحِ مُسلِمٍ ، وقدْ ثبَت في صَحيحِ مُسلِمٍ مِن حَديثِ أبي قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه : أنَّ صِيامَه يُكفِّرُ ذُنوبَ السَّنَةَ التي قَبْلَه.

#وفي_الحديث :

● مَشروعيَّةُ شُكرِ اللهِ تعالَى بالصَّومِ لمَن حَصَلَ له خَيرٌ مِن تَفريجِ كُرَبٍ ، أو تَيسيرِ أمْرٍ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/13526