🌙 .
🔺5= قال النووي : معناه : انقضى صومه وتَمّ ، ولا يُوصَف الآن بأنه صائم ، فإن بغروب الشمس خرج النهار ودخل الليل ، والليل ليس مَحَلاًّ للصوم . وقوله صلى الله عليه و سلم : " أقبل الليل ، وأدبر النهار ، وغَرَبت الشمس " قال العلماء : كل واحد مِن هذه الثلاثة يتضمن الآخَرين ويُلازمهما ، وإنما جَمَع بينها لأنه قد يكون في وادٍ ونحوه بحيث لا يُشَاهِد غُروب الشمس ، فيعتمد إقبال الظلام وإدبار الضياء. اهـ .
#شرح_أحاديث_عمدة_الأحكام
شرح الحديث الـ 200 في وقت إفطار الصائم
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
#تقديم_الاسلام_ديني
🔺5= قال النووي : معناه : انقضى صومه وتَمّ ، ولا يُوصَف الآن بأنه صائم ، فإن بغروب الشمس خرج النهار ودخل الليل ، والليل ليس مَحَلاًّ للصوم . وقوله صلى الله عليه و سلم : " أقبل الليل ، وأدبر النهار ، وغَرَبت الشمس " قال العلماء : كل واحد مِن هذه الثلاثة يتضمن الآخَرين ويُلازمهما ، وإنما جَمَع بينها لأنه قد يكون في وادٍ ونحوه بحيث لا يُشَاهِد غُروب الشمس ، فيعتمد إقبال الظلام وإدبار الضياء. اهـ .
#شرح_أحاديث_عمدة_الأحكام
شرح الحديث الـ 200 في وقت إفطار الصائم
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
#تقديم_الاسلام_ديني
🌙 .
🔺6 = انعقد الإجماع على أن وقت الإفطار هو وقت صلاة المغرب ، ووقت صلاة المغرب مِن مغيب الشمس . وفي حديث بريدة رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن وقت الصلاة ، فقال له : صلِّ معنا هذين - يعني اليومين - فلما زالت الشمس أمر بلالا فأذّن ثم أمره فأقام الظهر ، ثم أمره فأقام العصر والشمس مرتفعة بيضاءُ نقية ، ثم أمره فأقام المغرب حين غابت الشمس .. الحديث . رواه مسلم .
قال ابن عبد البر : أجمع العلماء على أنه إذا حَلَّتْ صلاة المغرب فقد حَلّ الفطر للصائم فرضا وتطوعا ، وأجمعوا أن صلاة المغرب مِن صلاة الليل ، والله - عز وجل - يقول : (ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ) . اهـ .
وقال الباجي : تَمَامُ الصَّوْمِ وَوَقْتِ الْفِطْرِ : هُوَ إِذَا انْقَضَى غُرُوبُ الشَّمْسِ وَكَمُلَ ذَهَابُ النَّهَارِ . اهـ .
#شرح_أحاديث_عمدة_الأحكام
شرح الحديث الـ 200 في وقت إفطار الصائم
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
#تقديم_الاسلام_ديني
🔺6 = انعقد الإجماع على أن وقت الإفطار هو وقت صلاة المغرب ، ووقت صلاة المغرب مِن مغيب الشمس . وفي حديث بريدة رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن وقت الصلاة ، فقال له : صلِّ معنا هذين - يعني اليومين - فلما زالت الشمس أمر بلالا فأذّن ثم أمره فأقام الظهر ، ثم أمره فأقام العصر والشمس مرتفعة بيضاءُ نقية ، ثم أمره فأقام المغرب حين غابت الشمس .. الحديث . رواه مسلم .
قال ابن عبد البر : أجمع العلماء على أنه إذا حَلَّتْ صلاة المغرب فقد حَلّ الفطر للصائم فرضا وتطوعا ، وأجمعوا أن صلاة المغرب مِن صلاة الليل ، والله - عز وجل - يقول : (ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ) . اهـ .
وقال الباجي : تَمَامُ الصَّوْمِ وَوَقْتِ الْفِطْرِ : هُوَ إِذَا انْقَضَى غُرُوبُ الشَّمْسِ وَكَمُلَ ذَهَابُ النَّهَارِ . اهـ .
#شرح_أحاديث_عمدة_الأحكام
شرح الحديث الـ 200 في وقت إفطار الصائم
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
#تقديم_الاسلام_ديني
🌙
🔺7 = العبرة بِغروب قرص الشمس ، ولا عِبرة ببقاء الحمرة والصفرة .
وسبق ما يتعلق تعجيله صلى الله عليه وسلم للإفطار ، في شرح حديث سهل بن سعد رضي الله عنه ، وهو الحديث السابق .
سُئِلَ شيخ الإسلام ابن تيمية رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ : هَلْ يَجُوزُ لِلصَّائِمِ أَنْ يُفْطِرَ بِمُجَرَّدِ غُرُوبِهَا ؟
فَأَجَابَ : إذَا غَابَ جَمِيعُ الْقُرْصِ أَفْطَرَ الصَّائِمُ ، وَلا عِبْرَةَ بِالْحُمْرَةِ الشَّدِيدَةِ الْبَاقِيَةِ فِي الأُفُقِ .
وَإِذَا غَابَ جَمِيعُ الْقُرْصِ ظَهَرَ السَّوَادُ مِنْ الْمَشْرِقِ ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَهُنَا ، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَهُنَا وَغَرَبَتْ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ . اهـ .
🔺8 = اسْتُدِلّ بهذا الحديث على إثبات الوصال ، واخْتُلِف في حُكم الوصال وبقائه . وسيأتي في حديث ابن عمر بعد هذا الحديث حُكم الوصال .
وبالله التوفيق .
#شرح_أحاديث_عمدة_الأحكام
شرح الحديث الـ 200 في وقت إفطار الصائم
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
#تقديم_الاسلام_ديني
🔺7 = العبرة بِغروب قرص الشمس ، ولا عِبرة ببقاء الحمرة والصفرة .
وسبق ما يتعلق تعجيله صلى الله عليه وسلم للإفطار ، في شرح حديث سهل بن سعد رضي الله عنه ، وهو الحديث السابق .
سُئِلَ شيخ الإسلام ابن تيمية رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ : هَلْ يَجُوزُ لِلصَّائِمِ أَنْ يُفْطِرَ بِمُجَرَّدِ غُرُوبِهَا ؟
فَأَجَابَ : إذَا غَابَ جَمِيعُ الْقُرْصِ أَفْطَرَ الصَّائِمُ ، وَلا عِبْرَةَ بِالْحُمْرَةِ الشَّدِيدَةِ الْبَاقِيَةِ فِي الأُفُقِ .
وَإِذَا غَابَ جَمِيعُ الْقُرْصِ ظَهَرَ السَّوَادُ مِنْ الْمَشْرِقِ ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَهُنَا ، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَهُنَا وَغَرَبَتْ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ . اهـ .
🔺8 = اسْتُدِلّ بهذا الحديث على إثبات الوصال ، واخْتُلِف في حُكم الوصال وبقائه . وسيأتي في حديث ابن عمر بعد هذا الحديث حُكم الوصال .
وبالله التوفيق .
#شرح_أحاديث_عمدة_الأحكام
شرح الحديث الـ 200 في وقت إفطار الصائم
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
#تقديم_الاسلام_ديني
#شرح_أحاديث :
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
1⃣ عن أسامة بن زيد رضي الله عنه ، عن النبي ﷺ أنه قال : (إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها). رواه البخاري ومسلم.
#شـرح_الـحـديـث ✍
...... فجاء عَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوْفٍ وكان مُتغيِّبًا في بَعضِ حاجَتِهِ لم يَشهدْ مَعهم المُشاوَرةَ المُذكورةَ ، فقال : إنَّ عِندي في هذا الَّذي اخْتلفْتُم فيه عِلمًا ؛ سمعتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ :
▪️إذا سَمِعْتُم بهِ ، أي : بالطَّاعونِ بأرضٍ فَلا تَقْدَمُوا عليه ؛ لِيَكونَ أسْكَنَ لأنْفُسِكُم ، وأقْطعَ لِوَساوِسِ الشَّيطانِ.
▪️وإذا وَقعَ بأرضٍ وأنتم بها فلا تَخْرُجوا فِرَارًا منه ؛ لِئَلَّا يَكونَ مُعارَضَةً للقَدَرِ ؛ وحتَّى لا يَنْتَشِرَ الوَباءُ خارِجَ المَكانِ الذي بَدأ فيه.
فَحَمِدَ عُمرُ اللهَ تَعالى على مُوافَقَةِ اجْتِهادِهِ واجْتِهادِ مُعْظَمِ الصَّحابةِ حَدِيثَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ثُمَّ انْصَرفَ راجِعًا إلى المَدينةِ.
#في_الحديث :
¤ خُروجُ الإمامِ بِنفْسِهِ لِمُشاهَدةِ أحْوالِ رَعِيَّتِه.
¤ وفيه : أنَّ مِنْ هَدْيِ الصَّحابةِ رَضِيَ الله عنهم تَلَقِّيَ الأُمَراءِ والمُشاوَرةَ مَعهمْ ، والاجْتِماعَ بالعُلَماءِ ، وتَنْزيلَ النَّاسِ مَنازِلَهم.
¤ وفيه : الاجْتِهادُ فِي الحُروبِ ، وقَبُولُ خَبَرِ الوَاحِدِ ، وَصِحَّةُ القِياسِ ، واجْتِنابُ أسْبابِ الهَلاكِ.
¤ وفيه : أنَّ مِنْ هَدْيِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عدَمَ القدومِ على أرضِ الوَباءِ إذا سُمِعَ بهِ فيها ، وألَّا يُخرَجَ منها خَوفًا منه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23278
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
1⃣ عن أسامة بن زيد رضي الله عنه ، عن النبي ﷺ أنه قال : (إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها). رواه البخاري ومسلم.
#شـرح_الـحـديـث ✍
...... فجاء عَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوْفٍ وكان مُتغيِّبًا في بَعضِ حاجَتِهِ لم يَشهدْ مَعهم المُشاوَرةَ المُذكورةَ ، فقال : إنَّ عِندي في هذا الَّذي اخْتلفْتُم فيه عِلمًا ؛ سمعتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ :
▪️إذا سَمِعْتُم بهِ ، أي : بالطَّاعونِ بأرضٍ فَلا تَقْدَمُوا عليه ؛ لِيَكونَ أسْكَنَ لأنْفُسِكُم ، وأقْطعَ لِوَساوِسِ الشَّيطانِ.
▪️وإذا وَقعَ بأرضٍ وأنتم بها فلا تَخْرُجوا فِرَارًا منه ؛ لِئَلَّا يَكونَ مُعارَضَةً للقَدَرِ ؛ وحتَّى لا يَنْتَشِرَ الوَباءُ خارِجَ المَكانِ الذي بَدأ فيه.
فَحَمِدَ عُمرُ اللهَ تَعالى على مُوافَقَةِ اجْتِهادِهِ واجْتِهادِ مُعْظَمِ الصَّحابةِ حَدِيثَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ثُمَّ انْصَرفَ راجِعًا إلى المَدينةِ.
#في_الحديث :
¤ خُروجُ الإمامِ بِنفْسِهِ لِمُشاهَدةِ أحْوالِ رَعِيَّتِه.
¤ وفيه : أنَّ مِنْ هَدْيِ الصَّحابةِ رَضِيَ الله عنهم تَلَقِّيَ الأُمَراءِ والمُشاوَرةَ مَعهمْ ، والاجْتِماعَ بالعُلَماءِ ، وتَنْزيلَ النَّاسِ مَنازِلَهم.
¤ وفيه : الاجْتِهادُ فِي الحُروبِ ، وقَبُولُ خَبَرِ الوَاحِدِ ، وَصِحَّةُ القِياسِ ، واجْتِنابُ أسْبابِ الهَلاكِ.
¤ وفيه : أنَّ مِنْ هَدْيِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عدَمَ القدومِ على أرضِ الوَباءِ إذا سُمِعَ بهِ فيها ، وألَّا يُخرَجَ منها خَوفًا منه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23278
#شرح_أحاديث :
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
2⃣ (غَطُّوا الإناءَ ، وأَوْكُوا السِّقاءَ ، فإنَّ في السَّنَةِ لَيْلَةً يَنْزِلُ فيها وباءٌ ، لا يَمُرُّ بإناءٍ ليسَ عليه غِطاءٌ ، أوْ سِقاءٍ ليسَ عليه وِكاءٌ ، إلَّا نَزَلَ فيه مِن ذلكَ الوَباءِ). وفي روايةٍ : فإنَّ في السَّنَةِ يَوْمًا يَنْزِلُ فيه وباءٌ.
#الراوي : جابر بن عبدالله
#المصدر : صحيح مسلم
📝 #شـرح_الـحـديـث
في هذا الحديثِ عِدَّة آدابٍ أمَرَ بِها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؛ لحِكمٍ جليلةٍ ، ومِن أجلِ السَّلامةِ والوِقايةِ من الأَوبئةِ والأمراضِ ؛ فقولِهِ : (غَطُّوا الإِنَاءَ) ، أي : ضَعُوا غِطاءً علَى كلِّ إِناءٍ فيهِ طعامٌ أوْ شرابٌ.
وقوله : (وَأَوْكُوا السِّقَاءَ) ، وَ"الإِيكَاءُ" : الشَّدُّ والرَّبْطُ ، والوِكاءُ : هو ما يُشَدُّ بهِ فَمُ القِرْبةِ ، والمرادُ بالسِّقاءِ : ما يُوضَعُ فيهِ الماءُ أو اللَّبِنُ ونحوُ ذَلِكَ.
وتِلكَ الأَوامرُ مِن أَجْلِ أنَّ في السَّنةِ ليلةً- وقيلَ : يومًا- ينزِلُ فيها وَباءٌ ، و"الوَباءُ" : مَرضٌ عامٌّ يُفضي إلى الموتِ غالِبًا ، وهذا المرضُ لا يَمرُّ بإِناءٍ ليسَ عليه غِطاءٌ ، أوْ سِقاءٍ ليسَ عليه وِكاءٌ ، إلَّا نزَلَ فيهِما وأَصابَهُما هذا المرضُ.
وفي.هذا.الحديث.tt
▪️أنَّ مَنِ امتَثَلَ لهذِه الأَوامِرِ سلِمَ من الضَّررِ بِحوْلِ اللهِ وقُوَّتِهِ.
▪️وفيه : مَشروعيَّةُ الأخذُ بالأسبابِ مع التوكُّلِ الكاملِ على اللهِ تعالى.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/22912
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
2⃣ (غَطُّوا الإناءَ ، وأَوْكُوا السِّقاءَ ، فإنَّ في السَّنَةِ لَيْلَةً يَنْزِلُ فيها وباءٌ ، لا يَمُرُّ بإناءٍ ليسَ عليه غِطاءٌ ، أوْ سِقاءٍ ليسَ عليه وِكاءٌ ، إلَّا نَزَلَ فيه مِن ذلكَ الوَباءِ). وفي روايةٍ : فإنَّ في السَّنَةِ يَوْمًا يَنْزِلُ فيه وباءٌ.
#الراوي : جابر بن عبدالله
#المصدر : صحيح مسلم
📝 #شـرح_الـحـديـث
في هذا الحديثِ عِدَّة آدابٍ أمَرَ بِها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؛ لحِكمٍ جليلةٍ ، ومِن أجلِ السَّلامةِ والوِقايةِ من الأَوبئةِ والأمراضِ ؛ فقولِهِ : (غَطُّوا الإِنَاءَ) ، أي : ضَعُوا غِطاءً علَى كلِّ إِناءٍ فيهِ طعامٌ أوْ شرابٌ.
وقوله : (وَأَوْكُوا السِّقَاءَ) ، وَ"الإِيكَاءُ" : الشَّدُّ والرَّبْطُ ، والوِكاءُ : هو ما يُشَدُّ بهِ فَمُ القِرْبةِ ، والمرادُ بالسِّقاءِ : ما يُوضَعُ فيهِ الماءُ أو اللَّبِنُ ونحوُ ذَلِكَ.
وتِلكَ الأَوامرُ مِن أَجْلِ أنَّ في السَّنةِ ليلةً- وقيلَ : يومًا- ينزِلُ فيها وَباءٌ ، و"الوَباءُ" : مَرضٌ عامٌّ يُفضي إلى الموتِ غالِبًا ، وهذا المرضُ لا يَمرُّ بإِناءٍ ليسَ عليه غِطاءٌ ، أوْ سِقاءٍ ليسَ عليه وِكاءٌ ، إلَّا نزَلَ فيهِما وأَصابَهُما هذا المرضُ.
وفي.هذا.الحديث.tt
▪️أنَّ مَنِ امتَثَلَ لهذِه الأَوامِرِ سلِمَ من الضَّررِ بِحوْلِ اللهِ وقُوَّتِهِ.
▪️وفيه : مَشروعيَّةُ الأخذُ بالأسبابِ مع التوكُّلِ الكاملِ على اللهِ تعالى.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/22912
#شرح_أحاديث :
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
3⃣ كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا عَطَسَ وضَعَ يدَه ، أو ثوبَه على فِيِه ، وخَفَضَ ، أو غَضَّ بها صوتَه.
#الراوي : أبو هريرة
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
#شـرح_الـحـديـث ✍
في هذا الحَديثِ يُبيِّن النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بفعْله ، أدبًا مِن الآدابِ الَّتي يجبُ على المسلمِ العاطسِ مُراعاتُها حالَ عَطْسه ؛ فقد كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم إذا عَطَس وضَع يدَه ، أو ثوْبَه على فِيهِ. أي : يُغطِّي وجْهَه ؛ لئلَّا يخرُجَ مِن فِيهِ أو أَنْفِه بُصاقٌ أو غيرُه ممَّا يُؤذِي جليسَه ، وأيضًا لا يلوي عُنقَه يَمْنةً ويسرةً ؛ حتى لا يَتضرَّرُ بشِدَّةِ العُطاسِ.
وكان أيضًا إذا عطَس : خفَض ، أو غضَّ بها صوتَه : أيْ : لم يرفَعْه ؛ حتى لا يُزعِج غيرَه بصوتِه ، كما يفعلُ العوامُّ ؛ فبَعضُ النَّاسِ يَكْرَهُون سَماعَ العُطَاسِ ، وهذا غايةٌ في أدَب المصْطَفى صلَّى الله عليه وسلَّم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/27992
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
3⃣ كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا عَطَسَ وضَعَ يدَه ، أو ثوبَه على فِيِه ، وخَفَضَ ، أو غَضَّ بها صوتَه.
#الراوي : أبو هريرة
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
#شـرح_الـحـديـث ✍
في هذا الحَديثِ يُبيِّن النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بفعْله ، أدبًا مِن الآدابِ الَّتي يجبُ على المسلمِ العاطسِ مُراعاتُها حالَ عَطْسه ؛ فقد كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم إذا عَطَس وضَع يدَه ، أو ثوْبَه على فِيهِ. أي : يُغطِّي وجْهَه ؛ لئلَّا يخرُجَ مِن فِيهِ أو أَنْفِه بُصاقٌ أو غيرُه ممَّا يُؤذِي جليسَه ، وأيضًا لا يلوي عُنقَه يَمْنةً ويسرةً ؛ حتى لا يَتضرَّرُ بشِدَّةِ العُطاسِ.
وكان أيضًا إذا عطَس : خفَض ، أو غضَّ بها صوتَه : أيْ : لم يرفَعْه ؛ حتى لا يُزعِج غيرَه بصوتِه ، كما يفعلُ العوامُّ ؛ فبَعضُ النَّاسِ يَكْرَهُون سَماعَ العُطَاسِ ، وهذا غايةٌ في أدَب المصْطَفى صلَّى الله عليه وسلَّم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/27992
#شرح_أحاديث :
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
4⃣ كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا أرادَ أن ينامَ ، وَهوَ جنبٌ ، تَوضَّأَ ، وإذا أرادَ أن يأْكلَ ، أو يشربَ . قالت : غسلَ يدَيهِ ، ثمَّ يأكلُ أو يشربُ.
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
📄 #شـرح_الـحـديـث
تُطلَقُ الجَنابةُ على كلِّ مَن أنزَل المنِيَّ أو جامَعَ ، وسُمِّيَتْ بذلكَ لاجتِنابِ صاحبِها الصَّلاةَ والعباداتِ حتَّى يطَّهَّرَ منها.
وفي هذا الحَديثِ تقولُ عائشةُ زَوجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم : "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إذا أراد أنْ يَنامَ، وهو جُنُبٌ" ، أي : ولا يُريدُ غُسْلًا ؛ لأنَّ الغُسْلَ مَشروعٌ للعباداتِ ، والنَّومُ ليس منها.
"توضَّأَ" ، أي : اكتفَى بالوُضوءِ بمِثْلِ وُضوئِه للصَّلاةِ ، وفي رِوايةٍ : "غسَل فَرْجَه ، وتوضَّأَ" ، "وإذا أراد أن يأكُلَ ، أو يشرَبَ" ، أي : وهو جُنُبٌ أيضًا ، قالَتْ عائشةُ رَضِي اللهُ عَنها : "غسَل يدَيْهِ ، ثمَّ يأكُلُ أو يشرَبُ" ، أي : اكتَفَى صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بغَسْلِ يدَيْهِ لأكلِه وشُربِه.
وقد ثبَت في سنن أب داود مِن حديثٍ عن عائشةَ رَضِي اللهُ عَنها : "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ينامُ وهو جُنُبٌ ، مِن غيرِ أن يمَسَّ ماءً" ؛ فحَمَل العُلماءُ وُضوءَه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم للنَّومِ على الاستحبابِ ، وليس على الوُجوبِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/32499
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
4⃣ كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا أرادَ أن ينامَ ، وَهوَ جنبٌ ، تَوضَّأَ ، وإذا أرادَ أن يأْكلَ ، أو يشربَ . قالت : غسلَ يدَيهِ ، ثمَّ يأكلُ أو يشربُ.
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
📄 #شـرح_الـحـديـث
تُطلَقُ الجَنابةُ على كلِّ مَن أنزَل المنِيَّ أو جامَعَ ، وسُمِّيَتْ بذلكَ لاجتِنابِ صاحبِها الصَّلاةَ والعباداتِ حتَّى يطَّهَّرَ منها.
وفي هذا الحَديثِ تقولُ عائشةُ زَوجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم : "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إذا أراد أنْ يَنامَ، وهو جُنُبٌ" ، أي : ولا يُريدُ غُسْلًا ؛ لأنَّ الغُسْلَ مَشروعٌ للعباداتِ ، والنَّومُ ليس منها.
"توضَّأَ" ، أي : اكتفَى بالوُضوءِ بمِثْلِ وُضوئِه للصَّلاةِ ، وفي رِوايةٍ : "غسَل فَرْجَه ، وتوضَّأَ" ، "وإذا أراد أن يأكُلَ ، أو يشرَبَ" ، أي : وهو جُنُبٌ أيضًا ، قالَتْ عائشةُ رَضِي اللهُ عَنها : "غسَل يدَيْهِ ، ثمَّ يأكُلُ أو يشرَبُ" ، أي : اكتَفَى صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بغَسْلِ يدَيْهِ لأكلِه وشُربِه.
وقد ثبَت في سنن أب داود مِن حديثٍ عن عائشةَ رَضِي اللهُ عَنها : "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ينامُ وهو جُنُبٌ ، مِن غيرِ أن يمَسَّ ماءً" ؛ فحَمَل العُلماءُ وُضوءَه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم للنَّومِ على الاستحبابِ ، وليس على الوُجوبِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/32499
#شرح_أحاديث :
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
5⃣ #الدعاء
(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ البرصِ والجنونِ والجذامِ ومن سيِّئِ الأسقامِ).
#الراوي : أنس بن مالك
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
📖 #شـرح_الـحـديـث
الالتِجاءُ إلى اللهِ في كلِّ الأحوالِ أمرٌ مِن صَميمِ الإيمانِ ؛ فهو القادِرُ على كلِّ شيءٍ ، ويُجيرُ ويَحْمي مِن كلِّ سوءٍ ، وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يأمرُ أمَّتَه بالاستعاذةِ باللهِ مِن أمورٍ كثيرةٍ ، ومِنها الأمراضُ.
وفي هذا الحديثِ يَستعيذُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم مِن أمراضٍ شديدةٍ فيقولُ :
▪️"اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك" ، أي : أطلُبُ الحمايةَ والوِقايةَ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ.
▪️"مِن البرَصِ" ، وهُو : بَياضٌ يَظهَرُ على الجلدِ كبُقَعٍ ثمَّ يَنتشِرُ في باقي الجلدِ حتَّى يَعُمَّه ؛ بسبَبِ انحِباسِ الدَّمِ عن الجلدِ ، مع ما فيه مِن إضعافِ الجلدِ ، واستِقْذارِ النَّاسِ له ، فيَكونُ سببًا للتَّعبِ النَّفسيِّ للمَريضِ.
▪️"والجُنونِ" ، وهو : فِقْدانُ العقلِ ، وعدمُ التَّمييزِ ، فلا يَفقَهُ ولا يَفهَمُ ولا يُدرِكُ التَّكاليفَ.
▪️"والجُذامِ" ، وهو : تآكُلُ أطرافِ الأعضاءِ شيئًا فشيئًا ، وربَّما يُفقِدُ صاحِبَه الشُّعورَ بها ، وهو مرَضٌ يُصيبُ بالعَدْوى ؛ ولهذا أمَر النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بالفِرارِ مِنه كما يَفِرُّ الرَّجُلُ مِن الأسَدِ.
▪️"وسَيِّئِ الأسقامِ" ، أي : الأمراضِ السَّيِّئةِ الأثَرِ على المريضِ وعلى مَن حولَه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/30379
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
5⃣ #الدعاء
(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ البرصِ والجنونِ والجذامِ ومن سيِّئِ الأسقامِ).
#الراوي : أنس بن مالك
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
📖 #شـرح_الـحـديـث
الالتِجاءُ إلى اللهِ في كلِّ الأحوالِ أمرٌ مِن صَميمِ الإيمانِ ؛ فهو القادِرُ على كلِّ شيءٍ ، ويُجيرُ ويَحْمي مِن كلِّ سوءٍ ، وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يأمرُ أمَّتَه بالاستعاذةِ باللهِ مِن أمورٍ كثيرةٍ ، ومِنها الأمراضُ.
وفي هذا الحديثِ يَستعيذُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم مِن أمراضٍ شديدةٍ فيقولُ :
▪️"اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك" ، أي : أطلُبُ الحمايةَ والوِقايةَ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ.
▪️"مِن البرَصِ" ، وهُو : بَياضٌ يَظهَرُ على الجلدِ كبُقَعٍ ثمَّ يَنتشِرُ في باقي الجلدِ حتَّى يَعُمَّه ؛ بسبَبِ انحِباسِ الدَّمِ عن الجلدِ ، مع ما فيه مِن إضعافِ الجلدِ ، واستِقْذارِ النَّاسِ له ، فيَكونُ سببًا للتَّعبِ النَّفسيِّ للمَريضِ.
▪️"والجُنونِ" ، وهو : فِقْدانُ العقلِ ، وعدمُ التَّمييزِ ، فلا يَفقَهُ ولا يَفهَمُ ولا يُدرِكُ التَّكاليفَ.
▪️"والجُذامِ" ، وهو : تآكُلُ أطرافِ الأعضاءِ شيئًا فشيئًا ، وربَّما يُفقِدُ صاحِبَه الشُّعورَ بها ، وهو مرَضٌ يُصيبُ بالعَدْوى ؛ ولهذا أمَر النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بالفِرارِ مِنه كما يَفِرُّ الرَّجُلُ مِن الأسَدِ.
▪️"وسَيِّئِ الأسقامِ" ، أي : الأمراضِ السَّيِّئةِ الأثَرِ على المريضِ وعلى مَن حولَه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/30379
#شرح_أحاديث :
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
6⃣ #انتقال_العدوى
أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ : (لا عَدْوَى) ، وَيُحَدِّثُ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ : (لا يُورِدُ مُمْرِضٌ علَى مُصِحٍّ) .
قالَ أَبُو سَلَمَةَ : كانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُهُما كِلْتَيْهِما عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ، ثُمَّ صَمَتَ أَبُو هُرَيْرَةَ بَعْدَ ذلكَ عن قَوْلِهِ لا عَدْوَى وَأَقَامَ علَى أَنْ لا يُورِدُ مُمْرِضٌ علَى مُصِحٍّ قالَ : فَقالَ الحَارِثُ بنُ أَبِي ذُبَابٍ ، وَهو ابنُ عَمِّ أَبِي هُرَيْرَةَ : قدْ كُنْتُ أَسْمَعُكَ يا أَبَا هُرَيْرَةَ تُحَدِّثُنَا مع هذا الحَديثِ حَدِيثًا آخَرَ قدْ سَكَتَّ عنْه ، كُنْتَ تَقُولُ : قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ : (لا عَدْوَى) فأبَى أَبُو هُرَيْرَةَ أَنْ يَعْرِفَ ذلكَ ، وَقالَ : (لا يُورِدُ مُمْرِضٌ علَى مُصِحٍّ) فَما رَآهُ الحَارِثُ في ذلكَ حتَّى غَضِبَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَرَطَنَ بالحَبَشِيَّةِ ، فَقالَ لِلْحَارِثِ : أَتَدْرِي مَاذَا قُلتُ؟ قالَ : لَا ، قالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : قُلتُ أَبَيْتُ. قالَ أَبُو سَلَمَةَ : وَلَعَمْرِي لقَدْ كانَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، يُحَدِّثُنَا ، أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ : لا عَدْوَى فلا أَدْرِي أَنَسِيَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، أَوْ نَسَخَ أَحَدُ القَوْلَيْنِ الآخَرَ؟
#الراوي : أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف
#المصدر : صحيح مسلم
انظر #شـرح_الـحـديـث 👇
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://www.dorar.net/hadith/sharh/23512
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
6⃣ #انتقال_العدوى
أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ : (لا عَدْوَى) ، وَيُحَدِّثُ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ : (لا يُورِدُ مُمْرِضٌ علَى مُصِحٍّ) .
قالَ أَبُو سَلَمَةَ : كانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُهُما كِلْتَيْهِما عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ، ثُمَّ صَمَتَ أَبُو هُرَيْرَةَ بَعْدَ ذلكَ عن قَوْلِهِ لا عَدْوَى وَأَقَامَ علَى أَنْ لا يُورِدُ مُمْرِضٌ علَى مُصِحٍّ قالَ : فَقالَ الحَارِثُ بنُ أَبِي ذُبَابٍ ، وَهو ابنُ عَمِّ أَبِي هُرَيْرَةَ : قدْ كُنْتُ أَسْمَعُكَ يا أَبَا هُرَيْرَةَ تُحَدِّثُنَا مع هذا الحَديثِ حَدِيثًا آخَرَ قدْ سَكَتَّ عنْه ، كُنْتَ تَقُولُ : قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ : (لا عَدْوَى) فأبَى أَبُو هُرَيْرَةَ أَنْ يَعْرِفَ ذلكَ ، وَقالَ : (لا يُورِدُ مُمْرِضٌ علَى مُصِحٍّ) فَما رَآهُ الحَارِثُ في ذلكَ حتَّى غَضِبَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَرَطَنَ بالحَبَشِيَّةِ ، فَقالَ لِلْحَارِثِ : أَتَدْرِي مَاذَا قُلتُ؟ قالَ : لَا ، قالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : قُلتُ أَبَيْتُ. قالَ أَبُو سَلَمَةَ : وَلَعَمْرِي لقَدْ كانَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، يُحَدِّثُنَا ، أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ : لا عَدْوَى فلا أَدْرِي أَنَسِيَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، أَوْ نَسَخَ أَحَدُ القَوْلَيْنِ الآخَرَ؟
#الراوي : أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف
#المصدر : صحيح مسلم
انظر #شـرح_الـحـديـث 👇
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://www.dorar.net/hadith/sharh/23512
تابع #شرح_أحاديث :
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
7⃣ الابتعاد.عن.المصاب.بمرضٍ.مُعدٍ.tt
كانَ في وَفْدِ ثَقِيفٍ رَجُلٌ مَجْذُومٌ ، فأرْسَلَ إلَيْهِ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إنَّا قدْ بَايَعْنَاكَ فَارْجِعْ.
#الراوي : الشريد بن سويد الثقفي
#المصدر : صحيح مسلم
📖 #شـرح_الـحـديـث
يَحكِي الشَّرِيدُ بنُ سُوَيْدٍ الثَّقَفِيُّ أنَّه «كان في وَفْدِ ثَقِيفٍ» وهي قَبِيلَةٌ مشهورةٌ «رَجُلٌ مَجذُوم» ، أي : مُصابٌ بِمَرَضِ الجُذَامِ ، وهو مَرَضٌ مُعْدٍ ، وأراد هذا المجذومُ أن يأتِيَ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم لِيُبايِعَه على الإسلام والجِهاد ، «فأرسَلَ إليه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : إنَّا قد بَايَعْناك» ، أي : بالقولِ من غيرِ أخْذِ اليَدِ في العَهْدِ ، «فارْجِعْ».
وحُمِلَ الأمرُ باجتنابِه على الاستحبابِ والاحتِياطِ لا الوُجوبِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/17973
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
7⃣ الابتعاد.عن.المصاب.بمرضٍ.مُعدٍ.tt
كانَ في وَفْدِ ثَقِيفٍ رَجُلٌ مَجْذُومٌ ، فأرْسَلَ إلَيْهِ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إنَّا قدْ بَايَعْنَاكَ فَارْجِعْ.
#الراوي : الشريد بن سويد الثقفي
#المصدر : صحيح مسلم
📖 #شـرح_الـحـديـث
يَحكِي الشَّرِيدُ بنُ سُوَيْدٍ الثَّقَفِيُّ أنَّه «كان في وَفْدِ ثَقِيفٍ» وهي قَبِيلَةٌ مشهورةٌ «رَجُلٌ مَجذُوم» ، أي : مُصابٌ بِمَرَضِ الجُذَامِ ، وهو مَرَضٌ مُعْدٍ ، وأراد هذا المجذومُ أن يأتِيَ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم لِيُبايِعَه على الإسلام والجِهاد ، «فأرسَلَ إليه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : إنَّا قد بَايَعْناك» ، أي : بالقولِ من غيرِ أخْذِ اليَدِ في العَهْدِ ، «فارْجِعْ».
وحُمِلَ الأمرُ باجتنابِه على الاستحبابِ والاحتِياطِ لا الوُجوبِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/17973
تابع #شرح_أحاديث :
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
8⃣ ما.معنى.لا.عدوى؟.tt
قال ﷺ : ((لا عدوى ، ولا طَيَرةَ ، ولا هامَةَ ، ولا صَفَرَ ، وفِرَّ منَ المَجذومِ كما تَفِرُّ منَ الأسدِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📜 #شـرح_الـحـديـث
▪️جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التوحيدِ وقوةِ اليَقينِ والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تعبَثُ بالعقولِ.
▪️وفي هذا الحديثِ يقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : "لا عَدْوى" ، وهيَ انتِقالُ المرضِ من المريضِ إلى غَيرِه.
👈 #والمعنى : أنَّها لا تؤثِّر بطبعِها ، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقدَرِ اللهِ وتقديرِه.
▪️"ولا طِيَرةَ" ، وهي التَّشاؤُمُ ، وكانَ أهلُ الجاهِليَّةِ إذا خرجوا لحاجةٍ لهم من سفرٍ أو تجارةٍ فإذا شَاهدوا الطَّيرَ يطيرُ عن يَمينِهم استَبشروا به ، وإذا طارَ عن يَسارِهم تشاءَموا بهِ ورَجعوا.
▪️"ولا هامَةَ" : وهي اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ بالليلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ.
وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يقولُ : "اسْقوني اسْقوني" ، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ.
▪️"ولا صَفَرَ " وهو الشهرُ المعروفُ من الشُّهورِ القمريَّة ، وكانَ العربُ يُؤخِّرونَ تحريمَ شهرِ المحرَّم ، ويجعلونَهُ في شَهر صَفر ، فيُبدِلونَ الأشهُرَ الحرُمَ ، فثبت الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حقيقتِها ، ومنعَ النَّسيءَ.
▪️ثم قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : "وفِرَّ مِن المَجْذومِ" ، وهو المُصابُ بمرضِ الجُذام ، وهوَ مَرضٌ تَتآكَلُ منه أعضاءُ الإنسان ، #يعني : ابتعِدْ عنه مُحتاطًا لنفسِكَ طالبًا لها السَّلامةَ كما تفِرُّ من الأسدِ ، وفي النَّهيِ عن القُربِ من المجذوم ؛ ليَظهرَ لهم أنَّ هذا من الأسبابِ التي أجْرى اللهُ العادةَ بأنَّها تُفضِي إلى مُسبباتِها ؛ ففي نَهيهِ إثباتُ الأسبابِ أنَّها لا تستقِلُّ بذاتِها بل اللهُ هو الذي إن شاءَ سلَبها قُواها فلا تؤثِّرُ شيئًا ، وإنْ شاءَ أبقاها فأثَّرتْ.
#وفي_الحديث :
1⃣ النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتطيُّرِ.
2⃣ وفيه : النهيُ عن المُعتقداتِ الجاهِليَّةِ.
3⃣ وفيه : أنَّ الأسبابَ بيدِ اللهِ وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تأثيرَها ، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقدرتِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23598
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
8⃣ ما.معنى.لا.عدوى؟.tt
قال ﷺ : ((لا عدوى ، ولا طَيَرةَ ، ولا هامَةَ ، ولا صَفَرَ ، وفِرَّ منَ المَجذومِ كما تَفِرُّ منَ الأسدِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📜 #شـرح_الـحـديـث
▪️جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التوحيدِ وقوةِ اليَقينِ والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تعبَثُ بالعقولِ.
▪️وفي هذا الحديثِ يقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : "لا عَدْوى" ، وهيَ انتِقالُ المرضِ من المريضِ إلى غَيرِه.
👈 #والمعنى : أنَّها لا تؤثِّر بطبعِها ، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقدَرِ اللهِ وتقديرِه.
▪️"ولا طِيَرةَ" ، وهي التَّشاؤُمُ ، وكانَ أهلُ الجاهِليَّةِ إذا خرجوا لحاجةٍ لهم من سفرٍ أو تجارةٍ فإذا شَاهدوا الطَّيرَ يطيرُ عن يَمينِهم استَبشروا به ، وإذا طارَ عن يَسارِهم تشاءَموا بهِ ورَجعوا.
▪️"ولا هامَةَ" : وهي اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ بالليلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ.
وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يقولُ : "اسْقوني اسْقوني" ، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ.
▪️"ولا صَفَرَ " وهو الشهرُ المعروفُ من الشُّهورِ القمريَّة ، وكانَ العربُ يُؤخِّرونَ تحريمَ شهرِ المحرَّم ، ويجعلونَهُ في شَهر صَفر ، فيُبدِلونَ الأشهُرَ الحرُمَ ، فثبت الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حقيقتِها ، ومنعَ النَّسيءَ.
▪️ثم قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : "وفِرَّ مِن المَجْذومِ" ، وهو المُصابُ بمرضِ الجُذام ، وهوَ مَرضٌ تَتآكَلُ منه أعضاءُ الإنسان ، #يعني : ابتعِدْ عنه مُحتاطًا لنفسِكَ طالبًا لها السَّلامةَ كما تفِرُّ من الأسدِ ، وفي النَّهيِ عن القُربِ من المجذوم ؛ ليَظهرَ لهم أنَّ هذا من الأسبابِ التي أجْرى اللهُ العادةَ بأنَّها تُفضِي إلى مُسبباتِها ؛ ففي نَهيهِ إثباتُ الأسبابِ أنَّها لا تستقِلُّ بذاتِها بل اللهُ هو الذي إن شاءَ سلَبها قُواها فلا تؤثِّرُ شيئًا ، وإنْ شاءَ أبقاها فأثَّرتْ.
#وفي_الحديث :
1⃣ النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتطيُّرِ.
2⃣ وفيه : النهيُ عن المُعتقداتِ الجاهِليَّةِ.
3⃣ وفيه : أنَّ الأسبابَ بيدِ اللهِ وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تأثيرَها ، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقدرتِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23598
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
تابع #شرح_أحاديث :
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
9⃣ (ما أنْزَلَ اللَّهُ داءً إلَّا أنْزَلَ له شِفاءً).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
#شـرح_الـحـديـث 📌
كلُّ أمورِ الخَلقِ مُقدَّرةٌ بقَدَرِ اللهِ ، وقدْ يسَّرَ اللهُ لِعبادِهِ فِعلَ الأسبابِ التي تُوصِلُهم إلى دَفعِ المضرَّاتِ والوُصولِ إلى ما فيه مَنفعَتُهم. وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
▪️"مَا أنزَلَ اللهُ داءً" ، يَعني : ما أصاب اللهُ أحدًا مِن عِبادهِ من بَلاءٍ ، ومَرضٍ نَفسيٍّ ، أو جَسديٍّ.
▪️إلَّا أنزَلَ وقدَّرَ له "شِفاءً"، أي : علاجًا يُزيلُ هذا المرضَ.
#وفي_الحديث :
¤ الإرشادُ إلى تَعلُّمِ طِبِّ الأبدانِ والأَخْذِ بأسبابِ التَّداوي.
¤ وفيه : بَيانُ رَحمةِ اللهِ بِعبادِهِ ، وأنَّهُ كَما أنزَلَ الدَّاءَ أنزلَ له الدَّواءَ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23597
تابع #شرح_أحاديث :
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
9⃣ (ما أنْزَلَ اللَّهُ داءً إلَّا أنْزَلَ له شِفاءً).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
#شـرح_الـحـديـث 📌
كلُّ أمورِ الخَلقِ مُقدَّرةٌ بقَدَرِ اللهِ ، وقدْ يسَّرَ اللهُ لِعبادِهِ فِعلَ الأسبابِ التي تُوصِلُهم إلى دَفعِ المضرَّاتِ والوُصولِ إلى ما فيه مَنفعَتُهم. وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
▪️"مَا أنزَلَ اللهُ داءً" ، يَعني : ما أصاب اللهُ أحدًا مِن عِبادهِ من بَلاءٍ ، ومَرضٍ نَفسيٍّ ، أو جَسديٍّ.
▪️إلَّا أنزَلَ وقدَّرَ له "شِفاءً"، أي : علاجًا يُزيلُ هذا المرضَ.
#وفي_الحديث :
¤ الإرشادُ إلى تَعلُّمِ طِبِّ الأبدانِ والأَخْذِ بأسبابِ التَّداوي.
¤ وفيه : بَيانُ رَحمةِ اللهِ بِعبادِهِ ، وأنَّهُ كَما أنزَلَ الدَّاءَ أنزلَ له الدَّواءَ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23597
#شرح_أحاديث :
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
1⃣ عن أسامة بن زيد رضي الله عنه ، عن النبي ﷺ أنه قال : (إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها). رواه البخاري ومسلم.
#شـرح_الـحـديـث ✍
...... فجاء عَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوْفٍ وكان مُتغيِّبًا في بَعضِ حاجَتِهِ لم يَشهدْ مَعهم المُشاوَرةَ المُذكورةَ ، فقال : إنَّ عِندي في هذا الَّذي اخْتلفْتُم فيه عِلمًا ؛ سمعتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ :
▪️إذا سَمِعْتُم بهِ ، أي : بالطَّاعونِ بأرضٍ فَلا تَقْدَمُوا عليه ؛ لِيَكونَ أسْكَنَ لأنْفُسِكُم ، وأقْطعَ لِوَساوِسِ الشَّيطانِ.
▪️وإذا وَقعَ بأرضٍ وأنتم بها فلا تَخْرُجوا فِرَارًا منه ؛ لِئَلَّا يَكونَ مُعارَضَةً للقَدَرِ ؛ وحتَّى لا يَنْتَشِرَ الوَباءُ خارِجَ المَكانِ الذي بَدأ فيه.
فَحَمِدَ عُمرُ اللهَ تَعالى على مُوافَقَةِ اجْتِهادِهِ واجْتِهادِ مُعْظَمِ الصَّحابةِ حَدِيثَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ثُمَّ انْصَرفَ راجِعًا إلى المَدينةِ.
#في_الحديث :
¤ خُروجُ الإمامِ بِنفْسِهِ لِمُشاهَدةِ أحْوالِ رَعِيَّتِه.
¤ وفيه : أنَّ مِنْ هَدْيِ الصَّحابةِ رَضِيَ الله عنهم تَلَقِّيَ الأُمَراءِ والمُشاوَرةَ مَعهمْ ، والاجْتِماعَ بالعُلَماءِ ، وتَنْزيلَ النَّاسِ مَنازِلَهم.
¤ وفيه : الاجْتِهادُ فِي الحُروبِ ، وقَبُولُ خَبَرِ الوَاحِدِ ، وَصِحَّةُ القِياسِ ، واجْتِنابُ أسْبابِ الهَلاكِ.
¤ وفيه : أنَّ مِنْ هَدْيِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عدَمَ القدومِ على أرضِ الوَباءِ إذا سُمِعَ بهِ فيها ، وألَّا يُخرَجَ منها خَوفًا منه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23278
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
1⃣ عن أسامة بن زيد رضي الله عنه ، عن النبي ﷺ أنه قال : (إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها). رواه البخاري ومسلم.
#شـرح_الـحـديـث ✍
...... فجاء عَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوْفٍ وكان مُتغيِّبًا في بَعضِ حاجَتِهِ لم يَشهدْ مَعهم المُشاوَرةَ المُذكورةَ ، فقال : إنَّ عِندي في هذا الَّذي اخْتلفْتُم فيه عِلمًا ؛ سمعتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ :
▪️إذا سَمِعْتُم بهِ ، أي : بالطَّاعونِ بأرضٍ فَلا تَقْدَمُوا عليه ؛ لِيَكونَ أسْكَنَ لأنْفُسِكُم ، وأقْطعَ لِوَساوِسِ الشَّيطانِ.
▪️وإذا وَقعَ بأرضٍ وأنتم بها فلا تَخْرُجوا فِرَارًا منه ؛ لِئَلَّا يَكونَ مُعارَضَةً للقَدَرِ ؛ وحتَّى لا يَنْتَشِرَ الوَباءُ خارِجَ المَكانِ الذي بَدأ فيه.
فَحَمِدَ عُمرُ اللهَ تَعالى على مُوافَقَةِ اجْتِهادِهِ واجْتِهادِ مُعْظَمِ الصَّحابةِ حَدِيثَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ثُمَّ انْصَرفَ راجِعًا إلى المَدينةِ.
#في_الحديث :
¤ خُروجُ الإمامِ بِنفْسِهِ لِمُشاهَدةِ أحْوالِ رَعِيَّتِه.
¤ وفيه : أنَّ مِنْ هَدْيِ الصَّحابةِ رَضِيَ الله عنهم تَلَقِّيَ الأُمَراءِ والمُشاوَرةَ مَعهمْ ، والاجْتِماعَ بالعُلَماءِ ، وتَنْزيلَ النَّاسِ مَنازِلَهم.
¤ وفيه : الاجْتِهادُ فِي الحُروبِ ، وقَبُولُ خَبَرِ الوَاحِدِ ، وَصِحَّةُ القِياسِ ، واجْتِنابُ أسْبابِ الهَلاكِ.
¤ وفيه : أنَّ مِنْ هَدْيِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عدَمَ القدومِ على أرضِ الوَباءِ إذا سُمِعَ بهِ فيها ، وألَّا يُخرَجَ منها خَوفًا منه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23278
#شرح_أحاديث :
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
2⃣ ((غَطُّوا الإناءَ ، وأَوْكُوا السِّقاءَ ؛ فإنَّ في السَّنَةِ لَيْلَةً يَنْزِلُ فيها وَباءٌ ، لا يَمُرُّ بإناءٍ ليسَ عليه غِطاءٌ ، أوْ سِقاءٍ ليسَ عليه وِكاءٌ ؛ إلَّا نَزَلَ فيه مِن ذلكَ الوَباءِ)). وفي رِوايةٍ : (فإنَّ في السَّنَةِ يَوْمًا يَنْزِلُ فيه وَباءٌ).
#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم
📝 #شـرح_الـحـديـث
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُنَبِّهُ على أُمورِ السَّلامةِ العامَّةِ الَّتي تَمْنَعُ ضررًا ، أو تَجْلِبُ نَفْعًا ؛ فلَمْ تَكُنْ وَصايا النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أجْلِ الآخِرةِ فقطْ ؛ بلْ كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَجْمَعُ لِأمَّتِه خَيْرَيِ الدُّنيا والآخِرةِ.
وفي هذا الحديثِ يَأمُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بوَضعِ غِطاء علَى كلِّ إِناءٍ فيهِ طعامٌ أوْ شرابٌ ، ثمَّ قال : «وَأَوْكُوا السِّقَاءَ» من الإيكَاء ، وهو : الشَّدُّ والرَّبْطُ ، والوِكاءُ : هو ما يُشَدُّ بهِ فَمُ القِرْبةِ ، والمرادُ بالسِّقاءِ : ما يُوضَعُ فيهِ الماءُ أو اللَّبِنُ ونحوُ ذَلِكَ ؛ وذلك مِن أَجْلِ أنَّ في السَّنةِ ليلةً -أو يوْمًا- يَنزِلُ فيها وَباءٌ ، وهو المرضُ ، وهذا المرضُ لا يَمرُّ بإِناءٍ مَكشوفٍ ليسَ عليه غِطاءٌ ، أوْ سِقاءٍ مَفتوحٍ ليسَ عليه رِباطٌ يَربِطُه ؛ إلَّا نزَلَ فيهِما وأَصابَهُما هذا المرضُ بقَليلٍ أو بكَثيرٍ.
#وفي_الحديث :
● وَضعُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَواعدِ حِفظِ الصِّحَّةِ بالاحترازِ مِن عَدْوى الأوبئةِ والأمراضِ المُعْديةِ.
● وفيه : الأخذُ بالأسبابِ مع التوكُّلِ الكاملِ على اللهِ تعالى.
● وفيه : أنَّ مَنِ امتَثَلَ لهذِه النَّصيحةِ سلِمَ من الضَّررِ بِحوْلِ اللهِ وقُوَّتِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/152234
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
2⃣ ((غَطُّوا الإناءَ ، وأَوْكُوا السِّقاءَ ؛ فإنَّ في السَّنَةِ لَيْلَةً يَنْزِلُ فيها وَباءٌ ، لا يَمُرُّ بإناءٍ ليسَ عليه غِطاءٌ ، أوْ سِقاءٍ ليسَ عليه وِكاءٌ ؛ إلَّا نَزَلَ فيه مِن ذلكَ الوَباءِ)). وفي رِوايةٍ : (فإنَّ في السَّنَةِ يَوْمًا يَنْزِلُ فيه وَباءٌ).
#الراوي : جابر بن عبد الله
#المصدر : صحيح مسلم
📝 #شـرح_الـحـديـث
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُنَبِّهُ على أُمورِ السَّلامةِ العامَّةِ الَّتي تَمْنَعُ ضررًا ، أو تَجْلِبُ نَفْعًا ؛ فلَمْ تَكُنْ وَصايا النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أجْلِ الآخِرةِ فقطْ ؛ بلْ كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَجْمَعُ لِأمَّتِه خَيْرَيِ الدُّنيا والآخِرةِ.
وفي هذا الحديثِ يَأمُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بوَضعِ غِطاء علَى كلِّ إِناءٍ فيهِ طعامٌ أوْ شرابٌ ، ثمَّ قال : «وَأَوْكُوا السِّقَاءَ» من الإيكَاء ، وهو : الشَّدُّ والرَّبْطُ ، والوِكاءُ : هو ما يُشَدُّ بهِ فَمُ القِرْبةِ ، والمرادُ بالسِّقاءِ : ما يُوضَعُ فيهِ الماءُ أو اللَّبِنُ ونحوُ ذَلِكَ ؛ وذلك مِن أَجْلِ أنَّ في السَّنةِ ليلةً -أو يوْمًا- يَنزِلُ فيها وَباءٌ ، وهو المرضُ ، وهذا المرضُ لا يَمرُّ بإِناءٍ مَكشوفٍ ليسَ عليه غِطاءٌ ، أوْ سِقاءٍ مَفتوحٍ ليسَ عليه رِباطٌ يَربِطُه ؛ إلَّا نزَلَ فيهِما وأَصابَهُما هذا المرضُ بقَليلٍ أو بكَثيرٍ.
#وفي_الحديث :
● وَضعُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَواعدِ حِفظِ الصِّحَّةِ بالاحترازِ مِن عَدْوى الأوبئةِ والأمراضِ المُعْديةِ.
● وفيه : الأخذُ بالأسبابِ مع التوكُّلِ الكاملِ على اللهِ تعالى.
● وفيه : أنَّ مَنِ امتَثَلَ لهذِه النَّصيحةِ سلِمَ من الضَّررِ بِحوْلِ اللهِ وقُوَّتِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/152234
#شرح_أحاديث :
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
4⃣ كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا أرادَ أن ينامَ ، وَهوَ جنبٌ ، تَوضَّأَ ، وإذا أرادَ أن يأْكلَ ، أو يشربَ . قالت : غسلَ يدَيهِ ، ثمَّ يأكلُ أو يشربُ.
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
📄 #شـرح_الـحـديـث
تُطلَقُ الجَنابةُ على كلِّ مَن أنزَل المنِيَّ أو جامَعَ ، وسُمِّيَتْ بذلكَ لاجتِنابِ صاحبِها الصَّلاةَ والعباداتِ حتَّى يطَّهَّرَ منها.
وفي هذا الحَديثِ تقولُ عائشةُ زَوجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم :
● "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إذا أراد أنْ يَنامَ ، وهو جُنُبٌ" ، أي : ولا يُريدُ غُسْلًا ؛ لأنَّ الغُسْلَ مَشروعٌ للعباداتِ ، والنَّومُ ليس منها.
● "توضَّأَ" ، أي : اكتفَى بالوُضوءِ بمِثْلِ وُضوئِه للصَّلاةِ ، وفي رِوايةٍ : "غسَل فَرْجَه ، وتوضَّأَ".
● "وإذا أراد أن يأكُلَ ، أو يشرَبَ" ، أي : وهو جُنُبٌ أيضًا ، قالَتْ عائشةُ رَضِي اللهُ عَنها : "غسَل يدَيْهِ ، ثمَّ يأكُلُ أو يشرَبُ" ، أي : اكتَفَى صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بغَسْلِ يدَيْهِ لأكلِه وشُربِه.
وقد ثبَت في سنن أب داود مِن حديثٍ عن عائشةَ رَضِي اللهُ عَنها : "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ينامُ وهو جُنُبٌ ، مِن غيرِ أن يمَسَّ ماءً" ؛ فحَمَل العُلماءُ وُضوءَه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم للنَّومِ على الاستحبابِ ، وليس على الوُجوبِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/32499
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
4⃣ كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا أرادَ أن ينامَ ، وَهوَ جنبٌ ، تَوضَّأَ ، وإذا أرادَ أن يأْكلَ ، أو يشربَ . قالت : غسلَ يدَيهِ ، ثمَّ يأكلُ أو يشربُ.
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
📄 #شـرح_الـحـديـث
تُطلَقُ الجَنابةُ على كلِّ مَن أنزَل المنِيَّ أو جامَعَ ، وسُمِّيَتْ بذلكَ لاجتِنابِ صاحبِها الصَّلاةَ والعباداتِ حتَّى يطَّهَّرَ منها.
وفي هذا الحَديثِ تقولُ عائشةُ زَوجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم :
● "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إذا أراد أنْ يَنامَ ، وهو جُنُبٌ" ، أي : ولا يُريدُ غُسْلًا ؛ لأنَّ الغُسْلَ مَشروعٌ للعباداتِ ، والنَّومُ ليس منها.
● "توضَّأَ" ، أي : اكتفَى بالوُضوءِ بمِثْلِ وُضوئِه للصَّلاةِ ، وفي رِوايةٍ : "غسَل فَرْجَه ، وتوضَّأَ".
● "وإذا أراد أن يأكُلَ ، أو يشرَبَ" ، أي : وهو جُنُبٌ أيضًا ، قالَتْ عائشةُ رَضِي اللهُ عَنها : "غسَل يدَيْهِ ، ثمَّ يأكُلُ أو يشرَبُ" ، أي : اكتَفَى صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بغَسْلِ يدَيْهِ لأكلِه وشُربِه.
وقد ثبَت في سنن أب داود مِن حديثٍ عن عائشةَ رَضِي اللهُ عَنها : "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ينامُ وهو جُنُبٌ ، مِن غيرِ أن يمَسَّ ماءً" ؛ فحَمَل العُلماءُ وُضوءَه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم للنَّومِ على الاستحبابِ ، وليس على الوُجوبِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/32499
#شرح_أحاديث :
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
5⃣ #الدعاء
(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ البرصِ والجنونِ والجذامِ ومن سيِّئِ الأسقامِ).
#الراوي : أنس بن مالك
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
📖 #شـرح_الـحـديـث
الالتِجاءُ إلى اللهِ في كلِّ الأحوالِ أمرٌ مِن صَميمِ الإيمانِ ؛ فهو القادِرُ على كلِّ شيءٍ ، ويُجيرُ ويَحْمي مِن كلِّ سوءٍ ، وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يأمرُ أمَّتَه بالاستعاذةِ باللهِ مِن أمورٍ كثيرةٍ ، ومِنها الأمراضُ.
وفي هذا الحديثِ يَستعيذُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم مِن أمراضٍ شديدةٍ فيقولُ :
▪️"اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك" ، أي : أطلُبُ الحمايةَ والوِقايةَ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ.
▪️"مِن البرَصِ" ، وهُو : بَياضٌ يَظهَرُ على الجلدِ كبُقَعٍ ثمَّ يَنتشِرُ في باقي الجلدِ حتَّى يَعُمَّه ؛ بسبَبِ انحِباسِ الدَّمِ عن الجلدِ ، مع ما فيه مِن إضعافِ الجلدِ ، واستِقْذارِ النَّاسِ له ، فيَكونُ سببًا للتَّعبِ النَّفسيِّ للمَريضِ.
▪️"والجُنونِ" ، وهو : فِقْدانُ العقلِ ، وعدمُ التَّمييزِ ، فلا يَفقَهُ ولا يَفهَمُ ولا يُدرِكُ التَّكاليفَ.
▪️"والجُذامِ" ، وهو : تآكُلُ أطرافِ الأعضاءِ شيئًا فشيئًا ، وربَّما يُفقِدُ صاحِبَه الشُّعورَ بها ، وهو مرَضٌ يُصيبُ بالعَدْوى ؛ ولهذا أمَر النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بالفِرارِ مِنه كما يَفِرُّ الرَّجُلُ مِن الأسَدِ.
▪️"وسَيِّئِ الأسقامِ" ، أي : الأمراضِ السَّيِّئةِ الأثَرِ على المريضِ وعلى مَن حولَه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/30379
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
5⃣ #الدعاء
(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ البرصِ والجنونِ والجذامِ ومن سيِّئِ الأسقامِ).
#الراوي : أنس بن مالك
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود
📖 #شـرح_الـحـديـث
الالتِجاءُ إلى اللهِ في كلِّ الأحوالِ أمرٌ مِن صَميمِ الإيمانِ ؛ فهو القادِرُ على كلِّ شيءٍ ، ويُجيرُ ويَحْمي مِن كلِّ سوءٍ ، وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يأمرُ أمَّتَه بالاستعاذةِ باللهِ مِن أمورٍ كثيرةٍ ، ومِنها الأمراضُ.
وفي هذا الحديثِ يَستعيذُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم مِن أمراضٍ شديدةٍ فيقولُ :
▪️"اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك" ، أي : أطلُبُ الحمايةَ والوِقايةَ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ.
▪️"مِن البرَصِ" ، وهُو : بَياضٌ يَظهَرُ على الجلدِ كبُقَعٍ ثمَّ يَنتشِرُ في باقي الجلدِ حتَّى يَعُمَّه ؛ بسبَبِ انحِباسِ الدَّمِ عن الجلدِ ، مع ما فيه مِن إضعافِ الجلدِ ، واستِقْذارِ النَّاسِ له ، فيَكونُ سببًا للتَّعبِ النَّفسيِّ للمَريضِ.
▪️"والجُنونِ" ، وهو : فِقْدانُ العقلِ ، وعدمُ التَّمييزِ ، فلا يَفقَهُ ولا يَفهَمُ ولا يُدرِكُ التَّكاليفَ.
▪️"والجُذامِ" ، وهو : تآكُلُ أطرافِ الأعضاءِ شيئًا فشيئًا ، وربَّما يُفقِدُ صاحِبَه الشُّعورَ بها ، وهو مرَضٌ يُصيبُ بالعَدْوى ؛ ولهذا أمَر النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بالفِرارِ مِنه كما يَفِرُّ الرَّجُلُ مِن الأسَدِ.
▪️"وسَيِّئِ الأسقامِ" ، أي : الأمراضِ السَّيِّئةِ الأثَرِ على المريضِ وعلى مَن حولَه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/30379
#شرح_أحاديث :
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
6⃣ #انتقال_العدوى
أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ : (لا عَدْوَى) ، وَيُحَدِّثُ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ : (لا يُورِدُ مُمْرِضٌ علَى مُصِحٍّ) .
قالَ أَبُو سَلَمَةَ : كانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُهُما كِلْتَيْهِما عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ، ثُمَّ صَمَتَ أَبُو هُرَيْرَةَ بَعْدَ ذلكَ عن قَوْلِهِ لا عَدْوَى وَأَقَامَ علَى أَنْ لا يُورِدُ مُمْرِضٌ علَى مُصِحٍّ قالَ : فَقالَ الحَارِثُ بنُ أَبِي ذُبَابٍ ، وَهو ابنُ عَمِّ أَبِي هُرَيْرَةَ : قدْ كُنْتُ أَسْمَعُكَ يا أَبَا هُرَيْرَةَ تُحَدِّثُنَا مع هذا الحَديثِ حَدِيثًا آخَرَ قدْ سَكَتَّ عنْه ، كُنْتَ تَقُولُ : قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ : (لا عَدْوَى) فأبَى أَبُو هُرَيْرَةَ أَنْ يَعْرِفَ ذلكَ ، وَقالَ : (لا يُورِدُ مُمْرِضٌ علَى مُصِحٍّ) فَما رَآهُ الحَارِثُ في ذلكَ حتَّى غَضِبَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَرَطَنَ بالحَبَشِيَّةِ ، فَقالَ لِلْحَارِثِ : أَتَدْرِي مَاذَا قُلتُ؟ قالَ : لَا ، قالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : قُلتُ أَبَيْتُ. قالَ أَبُو سَلَمَةَ : وَلَعَمْرِي لقَدْ كانَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، يُحَدِّثُنَا ، أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ : لا عَدْوَى فلا أَدْرِي أَنَسِيَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، أَوْ نَسَخَ أَحَدُ القَوْلَيْنِ الآخَرَ؟
#الراوي : أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف
#المصدر : صحيح مسلم
انظر #شـرح_الـحـديـث 👇
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://www.dorar.net/hadith/sharh/23512
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
6⃣ #انتقال_العدوى
أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ : (لا عَدْوَى) ، وَيُحَدِّثُ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ : (لا يُورِدُ مُمْرِضٌ علَى مُصِحٍّ) .
قالَ أَبُو سَلَمَةَ : كانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُهُما كِلْتَيْهِما عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ، ثُمَّ صَمَتَ أَبُو هُرَيْرَةَ بَعْدَ ذلكَ عن قَوْلِهِ لا عَدْوَى وَأَقَامَ علَى أَنْ لا يُورِدُ مُمْرِضٌ علَى مُصِحٍّ قالَ : فَقالَ الحَارِثُ بنُ أَبِي ذُبَابٍ ، وَهو ابنُ عَمِّ أَبِي هُرَيْرَةَ : قدْ كُنْتُ أَسْمَعُكَ يا أَبَا هُرَيْرَةَ تُحَدِّثُنَا مع هذا الحَديثِ حَدِيثًا آخَرَ قدْ سَكَتَّ عنْه ، كُنْتَ تَقُولُ : قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ : (لا عَدْوَى) فأبَى أَبُو هُرَيْرَةَ أَنْ يَعْرِفَ ذلكَ ، وَقالَ : (لا يُورِدُ مُمْرِضٌ علَى مُصِحٍّ) فَما رَآهُ الحَارِثُ في ذلكَ حتَّى غَضِبَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَرَطَنَ بالحَبَشِيَّةِ ، فَقالَ لِلْحَارِثِ : أَتَدْرِي مَاذَا قُلتُ؟ قالَ : لَا ، قالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : قُلتُ أَبَيْتُ. قالَ أَبُو سَلَمَةَ : وَلَعَمْرِي لقَدْ كانَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، يُحَدِّثُنَا ، أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ : لا عَدْوَى فلا أَدْرِي أَنَسِيَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، أَوْ نَسَخَ أَحَدُ القَوْلَيْنِ الآخَرَ؟
#الراوي : أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف
#المصدر : صحيح مسلم
انظر #شـرح_الـحـديـث 👇
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://www.dorar.net/hadith/sharh/23512
تابع #شرح_أحاديث :
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
7⃣ الابتعاد عن المصاب بمرضٍ مُعدٍ
كانَ في وَفْدِ ثَقِيفٍ رَجُلٌ مَجْذُومٌ ، فأرْسَلَ إلَيْهِ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ : إنَّا قدْ بَايَعْنَاكَ فَارْجِعْ.
#الراوي : الشريد بن سويد الثقفي
#المصدر : صحيح مسلم
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعلِّمُ أصحابَه أوَّلًا مَعانيَ التَّوكُّلِ على اللهِ عزَّ وجلَّ في كلِّ أمرٍ وحالٍ ؛ حتَّى يُزِيلَ عنهم ويَرفَعَ مِن نُفوسِهم مُعتقَداتِ الجاهليَّةِ ، ثمَّ يُعلِّمُهم ثانيًا مَعانيَ الأخذِ بالأسبابِ ؛ لأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أجْرى العادةَ في الأسبابِ بأنَّها تُفضِي إلى مُسبَّباتِها ، وأنَّها لا تَستقِلُّ بذاتِها ، بلِ اللهُ هو الَّذي إنْ شاءَ سَلَبها قُواها فلا تُؤثِّرُ شيئًا ، وإنْ شاءَ أبْقاها فأثَّرتْ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي الصَّحابيُّ الجليلُ الشَّرِيدُ بنُ سُوَيْدٍ الثَّقَفِيُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه كان في وَفْدِ «ثَقِيفٍ» وهي قَبِيلَةٌ عَربيَّةٌ مِن قَبائلِ الطَّائفِ، كان فيها «رَجُلٌ مَجذُومٌ» ، أي : مُصابٌ بِمَرَضِ الجُذَامِ ، وهو مَرَضٌ مُعْدٍ بسَببِه تَتساقَطُ الأعضاءُ واللَّحمُ ، وأراد هذا المجذومُ أنْ يأتِيَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيُبايِعَه على الإسلامِ ، والمُبايَعةُ هي المعاقَدةُ والمعاهَدةُ ، وسُمِّيت بذلك تَشبيهًا بالمُعاوَضةِ الماليَّةِ، كأنَّ كلَّ واحدٍ منهما يَبيعُ ما عندَه مِن صاحبِه ؛ فمِن طرَفِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : وَعْدٌ بالثَّوابِ ، ومِن طَرَفِهم : الْتزامُ الطَّاعةِ.
● «فأرسَلَ إليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : إنَّا قد بَايَعْناك» ، أي : بالقولِ مِن غيرِ مُصافَحةٍ وسَلامٍ باليَدِ كما جَرَت العادةُ في أخْذِ العَهْدِ أو البَيعةِ.
● «فارْجِعْ» ؛ لئلَّا يَحدُثَ للمُخالِطِ لكَ عَدْوى بأمرِ اللهِ.
وهذا الحديثُ مُوافِقٌ لِما وَرَد عندَ البُخاريِّ مِن حَديثِ أبي هُرَيرةَ: «وَفِرَّ مِن المجذومِ كما تَفِرُّ مِن الأسدِ» ، وما ورَدَ في الصَّحيحينِ مِن حَديثِ أبي هُرَيرةَ أيضًا : «لا يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ على مُصِحٍّ» ، وهذه الأحاديثُ لا تُعارِضُ حَديثَ الصَّحيحينِ : «لا عَدْوى» ؛ فالمرادُ بنَفيِ العَدْوى إنَّما هو على الوجْهِ الَّذي يَعتقِدُه أهْلُ الجاهليَّةِ مِن إضافةِ الفعْلِ إلى غيرِ اللهِ تَعالَى ، وأنَّ هذه الأُمورَ تُعْدِي بطْبِعها ، وإلَّا فقدْ يَجعَلُ اللهُ بمَشيئتِه مُخالطةَ مَن به شَيءٌ مِن الأمراضِ سببًا لحُدوثِ المرضِ للصَّحيحِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/152362
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
7⃣ الابتعاد عن المصاب بمرضٍ مُعدٍ
كانَ في وَفْدِ ثَقِيفٍ رَجُلٌ مَجْذُومٌ ، فأرْسَلَ إلَيْهِ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ : إنَّا قدْ بَايَعْنَاكَ فَارْجِعْ.
#الراوي : الشريد بن سويد الثقفي
#المصدر : صحيح مسلم
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعلِّمُ أصحابَه أوَّلًا مَعانيَ التَّوكُّلِ على اللهِ عزَّ وجلَّ في كلِّ أمرٍ وحالٍ ؛ حتَّى يُزِيلَ عنهم ويَرفَعَ مِن نُفوسِهم مُعتقَداتِ الجاهليَّةِ ، ثمَّ يُعلِّمُهم ثانيًا مَعانيَ الأخذِ بالأسبابِ ؛ لأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أجْرى العادةَ في الأسبابِ بأنَّها تُفضِي إلى مُسبَّباتِها ، وأنَّها لا تَستقِلُّ بذاتِها ، بلِ اللهُ هو الَّذي إنْ شاءَ سَلَبها قُواها فلا تُؤثِّرُ شيئًا ، وإنْ شاءَ أبْقاها فأثَّرتْ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي الصَّحابيُّ الجليلُ الشَّرِيدُ بنُ سُوَيْدٍ الثَّقَفِيُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه كان في وَفْدِ «ثَقِيفٍ» وهي قَبِيلَةٌ عَربيَّةٌ مِن قَبائلِ الطَّائفِ، كان فيها «رَجُلٌ مَجذُومٌ» ، أي : مُصابٌ بِمَرَضِ الجُذَامِ ، وهو مَرَضٌ مُعْدٍ بسَببِه تَتساقَطُ الأعضاءُ واللَّحمُ ، وأراد هذا المجذومُ أنْ يأتِيَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيُبايِعَه على الإسلامِ ، والمُبايَعةُ هي المعاقَدةُ والمعاهَدةُ ، وسُمِّيت بذلك تَشبيهًا بالمُعاوَضةِ الماليَّةِ، كأنَّ كلَّ واحدٍ منهما يَبيعُ ما عندَه مِن صاحبِه ؛ فمِن طرَفِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : وَعْدٌ بالثَّوابِ ، ومِن طَرَفِهم : الْتزامُ الطَّاعةِ.
● «فأرسَلَ إليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : إنَّا قد بَايَعْناك» ، أي : بالقولِ مِن غيرِ مُصافَحةٍ وسَلامٍ باليَدِ كما جَرَت العادةُ في أخْذِ العَهْدِ أو البَيعةِ.
● «فارْجِعْ» ؛ لئلَّا يَحدُثَ للمُخالِطِ لكَ عَدْوى بأمرِ اللهِ.
وهذا الحديثُ مُوافِقٌ لِما وَرَد عندَ البُخاريِّ مِن حَديثِ أبي هُرَيرةَ: «وَفِرَّ مِن المجذومِ كما تَفِرُّ مِن الأسدِ» ، وما ورَدَ في الصَّحيحينِ مِن حَديثِ أبي هُرَيرةَ أيضًا : «لا يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ على مُصِحٍّ» ، وهذه الأحاديثُ لا تُعارِضُ حَديثَ الصَّحيحينِ : «لا عَدْوى» ؛ فالمرادُ بنَفيِ العَدْوى إنَّما هو على الوجْهِ الَّذي يَعتقِدُه أهْلُ الجاهليَّةِ مِن إضافةِ الفعْلِ إلى غيرِ اللهِ تَعالَى ، وأنَّ هذه الأُمورَ تُعْدِي بطْبِعها ، وإلَّا فقدْ يَجعَلُ اللهُ بمَشيئتِه مُخالطةَ مَن به شَيءٌ مِن الأمراضِ سببًا لحُدوثِ المرضِ للصَّحيحِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/152362
تابع #شرح_أحاديث :
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
8⃣ ما.معنى.لا.عدوى؟.tt
قال ﷺ : ((لا عدوى ، ولا طَيَرةَ ، ولا هامَةَ ، ولا صَفَرَ ، وفِرَّ منَ المَجذومِ كما تَفِرُّ منَ الأسدِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📜 #شـرح_الـحـديـث
▪️جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التوحيدِ وقوةِ اليَقينِ والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تعبَثُ بالعقولِ.
▪️وفي هذا الحديثِ يقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : "لا عَدْوى" ، وهيَ انتِقالُ المرضِ من المريضِ إلى غَيرِه.
👈 #والمعنى : أنَّها لا تؤثِّر بطبعِها ، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقدَرِ اللهِ وتقديرِه.
▪️"ولا طِيَرةَ" ، وهي التَّشاؤُمُ ، وكانَ أهلُ الجاهِليَّةِ إذا خرجوا لحاجةٍ لهم من سفرٍ أو تجارةٍ فإذا شَاهدوا الطَّيرَ يطيرُ عن يَمينِهم استَبشروا به ، وإذا طارَ عن يَسارِهم تشاءَموا بهِ ورَجعوا.
▪️"ولا هامَةَ" : وهي اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ بالليلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ.
وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يقولُ : "اسْقوني اسْقوني" ، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ.
▪️"ولا صَفَرَ " وهو الشهرُ المعروفُ من الشُّهورِ القمريَّة ، وكانَ العربُ يُؤخِّرونَ تحريمَ شهرِ المحرَّم ، ويجعلونَهُ في شَهر صَفر ، فيُبدِلونَ الأشهُرَ الحرُمَ ، فثبت الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حقيقتِها ، ومنعَ النَّسيءَ.
▪️ثم قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : "وفِرَّ مِن المَجْذومِ" ، وهو المُصابُ بمرضِ الجُذام ، وهوَ مَرضٌ تَتآكَلُ منه أعضاءُ الإنسان ، #يعني : ابتعِدْ عنه مُحتاطًا لنفسِكَ طالبًا لها السَّلامةَ كما تفِرُّ من الأسدِ ، وفي النَّهيِ عن القُربِ من المجذوم ؛ ليَظهرَ لهم أنَّ هذا من الأسبابِ التي أجْرى اللهُ العادةَ بأنَّها تُفضِي إلى مُسبباتِها ؛ ففي نَهيهِ إثباتُ الأسبابِ أنَّها لا تستقِلُّ بذاتِها بل اللهُ هو الذي إن شاءَ سلَبها قُواها فلا تؤثِّرُ شيئًا ، وإنْ شاءَ أبقاها فأثَّرتْ.
#وفي_الحديث :
1⃣ النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتطيُّرِ.
2⃣ وفيه : النهيُ عن المُعتقداتِ الجاهِليَّةِ.
3⃣ وفيه : أنَّ الأسبابَ بيدِ اللهِ وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تأثيرَها ، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقدرتِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23598
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
8⃣ ما.معنى.لا.عدوى؟.tt
قال ﷺ : ((لا عدوى ، ولا طَيَرةَ ، ولا هامَةَ ، ولا صَفَرَ ، وفِرَّ منَ المَجذومِ كما تَفِرُّ منَ الأسدِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📜 #شـرح_الـحـديـث
▪️جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التوحيدِ وقوةِ اليَقينِ والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تعبَثُ بالعقولِ.
▪️وفي هذا الحديثِ يقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : "لا عَدْوى" ، وهيَ انتِقالُ المرضِ من المريضِ إلى غَيرِه.
👈 #والمعنى : أنَّها لا تؤثِّر بطبعِها ، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقدَرِ اللهِ وتقديرِه.
▪️"ولا طِيَرةَ" ، وهي التَّشاؤُمُ ، وكانَ أهلُ الجاهِليَّةِ إذا خرجوا لحاجةٍ لهم من سفرٍ أو تجارةٍ فإذا شَاهدوا الطَّيرَ يطيرُ عن يَمينِهم استَبشروا به ، وإذا طارَ عن يَسارِهم تشاءَموا بهِ ورَجعوا.
▪️"ولا هامَةَ" : وهي اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ بالليلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ.
وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يقولُ : "اسْقوني اسْقوني" ، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ.
▪️"ولا صَفَرَ " وهو الشهرُ المعروفُ من الشُّهورِ القمريَّة ، وكانَ العربُ يُؤخِّرونَ تحريمَ شهرِ المحرَّم ، ويجعلونَهُ في شَهر صَفر ، فيُبدِلونَ الأشهُرَ الحرُمَ ، فثبت الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حقيقتِها ، ومنعَ النَّسيءَ.
▪️ثم قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : "وفِرَّ مِن المَجْذومِ" ، وهو المُصابُ بمرضِ الجُذام ، وهوَ مَرضٌ تَتآكَلُ منه أعضاءُ الإنسان ، #يعني : ابتعِدْ عنه مُحتاطًا لنفسِكَ طالبًا لها السَّلامةَ كما تفِرُّ من الأسدِ ، وفي النَّهيِ عن القُربِ من المجذوم ؛ ليَظهرَ لهم أنَّ هذا من الأسبابِ التي أجْرى اللهُ العادةَ بأنَّها تُفضِي إلى مُسبباتِها ؛ ففي نَهيهِ إثباتُ الأسبابِ أنَّها لا تستقِلُّ بذاتِها بل اللهُ هو الذي إن شاءَ سلَبها قُواها فلا تؤثِّرُ شيئًا ، وإنْ شاءَ أبقاها فأثَّرتْ.
#وفي_الحديث :
1⃣ النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتطيُّرِ.
2⃣ وفيه : النهيُ عن المُعتقداتِ الجاهِليَّةِ.
3⃣ وفيه : أنَّ الأسبابَ بيدِ اللهِ وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تأثيرَها ، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقدرتِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23598
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
تابع #شرح_أحاديث :
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
9⃣ (ما أنْزَلَ اللَّهُ داءً إلَّا أنْزَلَ له شِفاءً).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
#شـرح_الـحـديـث 📌
كلُّ أمورِ الخَلقِ مُقدَّرةٌ بقَدَرِ اللهِ ، وقدْ يسَّرَ اللهُ لِعبادِهِ فِعلَ الأسبابِ التي تُوصِلُهم إلى دَفْعِ المضرَّاتِ والوُصولِ إلى ما فيه مَنفعَتُهم ، وشَرَع لهم التداويَ مِنَ العِلَلِ والأمراضِ التي تُصيبُهم ، وإنْ كان الشِّفاءُ بيَدِه سُبحانه ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصِفُ بعضَ العِلاجاتِ لأصحابِهِ رضِيَ اللهُ عنهم ويَحُضُّ عليها.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «مَا أنزَلَ اللهُ داءً» ، يَعني : ما أصاب اللهُ أحدًا مِن عِبادهِ مِن بَلاءٍ ، ومَرضٍ نَفسيٍّ، أو جَسديٍّ.
● إلَّا أنزَلَ وقدَّرَ له شِفاءً ، أي : علاجًا يكونُ سَبَبًا في زوالِ هذا المرَضِ.
ولمسلِمٍ مِن حديثِ جابرٍ رَفَعَه : «لكُلِّ داءٍ دواءٌ ، فإذا أصَبْتَ دواءَ الدَّاءِ بَرَأَ بإذنِ اللهِ».
👈 ومفهومُه أنَّ الدَّواءَ إذا جاوزَ الحدَّ في الكيفيَّةِ أو الكَمِّيَّةِ ، لا يَنجَعُ ، ولكِنْ إذا أصاب الحَدَّ اللازمَ المضبوطَ للدَّاءِ برأ بإذنِ اللهِ ؛ وذلك أنَّ بعضَ الأدويةِ لا يعلَمُها كُلُّ أحدٍ ، كما في حديثِ ابنِ مَسعودٍ عند ابنِ ماجه : «عَلِمَه مَن عَلِمَه ، وجَهِلَه من جَهِلَه».
👈 وقدِ استَثنى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن تلكَ الأمراضِ كِبَرَ السِّنِّ والشَّيخُوخَةَ ، كما عند أبي داودَ من حديثِ أُسامةَ بنِ شَرِيكٍ رَضِيَ اللهُ عنه ، أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ : «تَداوَوْا ؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لم يَضَعْ داءً إلَّا وَضَعَ له دَواءً ، غيرَ داءٍ واحدٍ : الهَرَمِ» ، وكلُّ ذلك يدُلُّ على أنَّ التداويَ لا ينافي التوكُّلَ لِمن اعتقد أنَّها تُبرئُ بإذنِ اللهِ تعالى وبتقديرِه لا بذاتِها.
#وفي_الحديث :
¤ الإرشادُ إلى تَعلُّمِ طِبِّ الأبدانِ والأَخْذِ بأسبابِ التَّداوي.
¤ وفيه : بَيانُ رَحمةِ اللهِ بِعبادِهِ ، وأنَّهُ كَما أنزَلَ الدَّاءَ أنزلَ له الدَّواءَ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151271
تابع #شرح_أحاديث :
[الهدى النبوي في التعامل مع انتشار المرض]
9⃣ (ما أنْزَلَ اللَّهُ داءً إلَّا أنْزَلَ له شِفاءً).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
#شـرح_الـحـديـث 📌
كلُّ أمورِ الخَلقِ مُقدَّرةٌ بقَدَرِ اللهِ ، وقدْ يسَّرَ اللهُ لِعبادِهِ فِعلَ الأسبابِ التي تُوصِلُهم إلى دَفْعِ المضرَّاتِ والوُصولِ إلى ما فيه مَنفعَتُهم ، وشَرَع لهم التداويَ مِنَ العِلَلِ والأمراضِ التي تُصيبُهم ، وإنْ كان الشِّفاءُ بيَدِه سُبحانه ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصِفُ بعضَ العِلاجاتِ لأصحابِهِ رضِيَ اللهُ عنهم ويَحُضُّ عليها.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «مَا أنزَلَ اللهُ داءً» ، يَعني : ما أصاب اللهُ أحدًا مِن عِبادهِ مِن بَلاءٍ ، ومَرضٍ نَفسيٍّ، أو جَسديٍّ.
● إلَّا أنزَلَ وقدَّرَ له شِفاءً ، أي : علاجًا يكونُ سَبَبًا في زوالِ هذا المرَضِ.
ولمسلِمٍ مِن حديثِ جابرٍ رَفَعَه : «لكُلِّ داءٍ دواءٌ ، فإذا أصَبْتَ دواءَ الدَّاءِ بَرَأَ بإذنِ اللهِ».
👈 ومفهومُه أنَّ الدَّواءَ إذا جاوزَ الحدَّ في الكيفيَّةِ أو الكَمِّيَّةِ ، لا يَنجَعُ ، ولكِنْ إذا أصاب الحَدَّ اللازمَ المضبوطَ للدَّاءِ برأ بإذنِ اللهِ ؛ وذلك أنَّ بعضَ الأدويةِ لا يعلَمُها كُلُّ أحدٍ ، كما في حديثِ ابنِ مَسعودٍ عند ابنِ ماجه : «عَلِمَه مَن عَلِمَه ، وجَهِلَه من جَهِلَه».
👈 وقدِ استَثنى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن تلكَ الأمراضِ كِبَرَ السِّنِّ والشَّيخُوخَةَ ، كما عند أبي داودَ من حديثِ أُسامةَ بنِ شَرِيكٍ رَضِيَ اللهُ عنه ، أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ : «تَداوَوْا ؛ فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لم يَضَعْ داءً إلَّا وَضَعَ له دَواءً ، غيرَ داءٍ واحدٍ : الهَرَمِ» ، وكلُّ ذلك يدُلُّ على أنَّ التداويَ لا ينافي التوكُّلَ لِمن اعتقد أنَّها تُبرئُ بإذنِ اللهِ تعالى وبتقديرِه لا بذاتِها.
#وفي_الحديث :
¤ الإرشادُ إلى تَعلُّمِ طِبِّ الأبدانِ والأَخْذِ بأسبابِ التَّداوي.
¤ وفيه : بَيانُ رَحمةِ اللهِ بِعبادِهِ ، وأنَّهُ كَما أنزَلَ الدَّاءَ أنزلَ له الدَّواءَ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151271