((صِبْغَةَ اللَّهِ ً ))
35.2K subscribers
19.2K photos
4K videos
3.16K files
13.8K links

نستقبل مشاركاتكم وملاحظاتكم وأسالتكم على البوت التالي ⬇️
@Sbqat23_bot
Download Telegram
#حديث_الثامن_والعشرون
⤵️⤵️

عَنْ أَبي نَجِيحٍ العِرْباضِ بنِ سَاريةَ رَضِي اللهُ عَنْهُ قالَ: وَعَظَنا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْعِظَةً وَجِلَتْ مِنْها القُلوبُ، وَذَرَفَتْ مِنْها العُيُونُ , فَقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، كَأنَّها مَوْعِظَةُ مُودِّعٍ فَأَوْصِنا. قالَ:

{أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ تَأَمَّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا, فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ , تَمَسَّكُوا بِهَا , وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ؛ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ , وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ}

رواهُ أبو داوُدَ والتِّرمِذِيُّ ، وقالَ: حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.


#الأربعون_النووية
#الحديث_الثامن_والعشرون
#مفردات_الحديث

وعظنا: نصحنا وذكرنا.

■(موعظة): تنويها للتعظيم ، أي موعظة جليلة.

■(وجلت): خافت.

■(منها): من أجلها.

■(ذرفت): سالت بالدموع.

■(كأنها موعظة مودع): فهموا ذلك من مبالغته صلى الله عليه وسلم في تخويفهم وتحذيرهم ، فظنوا أن ذلك لقرب مفارقته لهم ، فإن المودع يستقصي ما لا يستقصي غير في القول والفعل.

■(فأوصنا): وصية جامعة كافية.

■(بتقوى الله): امتثال أوامره ،و اجتناب نواهيه.

■(والسمع والطاعة): لولاة الأمور ، فيجب الإصغاء إلى كلام ولي الأمر ، ليفهم ويعرف ، وتجب طاعته.

■(فسيرى اختلافا): في الأقوال والأعمال والاعتقادات.

■(فعليكم بسنتي): الزموا التمسك بها ، وهي طريقته صلى الله عليه وسلم ، مما أصله من الأحكام الإعتقادية والعملية الواجبة والمندوبة وغيرها.

■(الراشدين): الذين عرفوا الحق واتبعوه ، والمراد بالخلفاء الراشدين: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي.

■(عضوا): بفتح العين وضمها غلط.

■(بالنواجذ): أواخر الأضراس.

■(بدعة): وهي ما أحدث على خلاف أمر الشارع ، ودليله الخاص أو العام.

#الأربعون_النووية
#الحديث_الثامن_والعشرون
#ما_يستفاد_من_الحديث

1⃣ - المبالغة في الموعظة ، لما في ذلك من ترقيق القلوب ، فتكون أسرع إلى الإجابة.

2⃣ - الاعتماد على القرائن في بعض الأحوال ، لأنهم إنما فهموا توديعه إياهم بإبلاغه في الموعظة أكثر من العادة.

3⃣ - أنه ينبغي سؤال الواعظ الزيادة في الوعظ والتخويف والنصح.

4⃣- علم من أعلام النبوة ، فإنه صلى الله عليه وسلم أخبر بما يقع بعده في أمته من كثرة الاختلاف _ ووقع الأمر كذلك.

5⃣- الأمر بتقوى الله والسمع والطاعة ، وفي هذه الوصية سعادة الدنيا والآخرة ، أما التقوى فهي وصية الله للأولين والآخرين ، وأما السمع والطاعة فبهما تنتظم مصالح العباد في معاشهم ، ويستطيعون إظهار دينهم وطاعاتهم.

6⃣ - التمسك بالسنة والصبر على ما يصيب المتمسك من المضض في ذلك ، وقد قيل: إن هذا هو المراد بعض النواجذ عليها.

7⃣- أن الواحد من الخلفاء الراشدين إذا قال قولا وخالفه فيه غيره كان المصير إلى قول الخليفة أولى.

8⃣ - التحذير من ابتداع الأمور التي ليس لها أصل في الشرع ، أما ما كان مبنيا على قواعد الأصول ومردودا إليها. فليس ببدعة ولا ضلالة

#الأربعون_النووية
#الحديث_الثامن_والعشرون