((صِبْغَةَ اللَّهِ ً ))
34.7K subscribers
19K photos
3.98K videos
3.13K files
13.6K links

نستقبل مشاركاتكم وملاحظاتكم وأسالتكم على البوت التالي ⬇️
@Sbqat23_bot
Download Telegram
وهذه حلقتنا الثانية 👇

، #وقفات_ولمحات_من_سيرة_نبينا #إبراهيم_الخليل_الأواه_الحليم

📙درس في الإيمان مع الفتى إبراهيم: متى تصبح جاهزًا لتلقي كلمة الحق؟!
#الإيمان_بالله_تعالى_سهل،👈#بشرط_سلامة_الفطرة، ولكن لا بد من الصبر في تهيئة ساحة التلقي بنبذ الأفكار البائسة والضلالات، فرغم المؤثرات المحيطة؛ كضغط القوم والأهل في تاريخ الرسل وحاضرنا، ورغم المغريات؛ كجذب الأقران والمشاهير، والتقزم أمام الأقوى الفاسق اليوم - فإن القلب السليم عندما يرفض الباطل ينجح في الاستجابة لداعي الإيمان بسهولة، والدليل: سيدنا إبراهيم عليه السلام، الذي تبدو قصة إيمانه أنشودة هادئة مريحة، كل مشهد فيها يصدح بالدور العظيم لسلامة الفطرة والقلب في اتباع نور الحق؛ من خلال تأمل الكون والأفلاك؛ قال تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴾ [الأنعام: 75].. يقينًا ارتبط باليقين بأنه - سبحانه وتعالى - سيهديه: ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ ﴾ [الزخرف: 26، 27]؛ فأكرَمه الله تعالى بالإيمان والنبوة والصِّديقية: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ﴾ [مريم: 41].

#وإن تلقي الخليل عليه السلام عبء الاصطفاء والنبوة بهذا القلب السليم أعانه - بأمر الله تعالى - وقد "آتاه رشده" على الصَّدْع بكلمة الحق في ظروف شديدة الصعوبة، وهو وحده، وهو مجرد فتى أخذ على عاتقه أن يكون شاهدَ الإثبات الوحيد على قضية فطرة الكون والتوحيد حين قال لقومه: ﴿ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 56]، شهادة حق في قضية قد تبدو خاسرة؛ لأنها تعِجُّ بشهادات الباطل من المتنفذين.

#وهو بعد أن تبرأ من آلهتهم، واجه جهلهم بعلم الله تعالى: ﴿ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴾ [الأنعام: 80]،
#وقابل سلاحَهم بالتخويف بنعمة الأمن من الله تعالى لمن آمن ولم يلبِسْ إيمانه بظلم، بينما الخوف الحقيقي هو لمن أشرك بالله: ﴿ وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ * وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَك ِيمٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأنعام: 81 - 83].

اللهم اجعلنا من الراشدين؛ لنكون من الفريق الأحق بالأمن، سبحانك!
#يتبع.....