حكم.ذبيحة.المرأة.tt
¤ قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "ذبيحة المرأة #حلال ؛ سواء كان ذلك بحضرة الرجال أو بغَيبة الرجال ، إذا أنهرَت الدم وذكَرت اسم الله ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «ما أنهَر الدم ، وذُكِر اسم الله عليه ، فكُلوا» (مُتفق عليه).
حكم.ذبيحة.الحائض.tt
👈 ولا فرْق بين أن تكون حائضًا أو على طُهرٍ ؛ لأن الحائض يجوز لها أن تَذكر الله". (فتاوى نور على الدرب ، شريط رقم : [326]).
¤ #ذبيحة_الصبي : "وأجمَعوا على إباحة ذبيحة الصبي والمرأة ، إذا أطاقا الذبح وأتَيا على ما يجب أن يُؤتَى عليه" (الإجماع ؛ لابن المنذر ، كتاب الحج).
رابط المادة : http://iswy.co/e13lit
¤ قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "ذبيحة المرأة #حلال ؛ سواء كان ذلك بحضرة الرجال أو بغَيبة الرجال ، إذا أنهرَت الدم وذكَرت اسم الله ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «ما أنهَر الدم ، وذُكِر اسم الله عليه ، فكُلوا» (مُتفق عليه).
حكم.ذبيحة.الحائض.tt
👈 ولا فرْق بين أن تكون حائضًا أو على طُهرٍ ؛ لأن الحائض يجوز لها أن تَذكر الله". (فتاوى نور على الدرب ، شريط رقم : [326]).
¤ #ذبيحة_الصبي : "وأجمَعوا على إباحة ذبيحة الصبي والمرأة ، إذا أطاقا الذبح وأتَيا على ما يجب أن يُؤتَى عليه" (الإجماع ؛ لابن المنذر ، كتاب الحج).
رابط المادة : http://iswy.co/e13lit
⚠️ النهي عن إيذاء الغير برائحة الثوم والبصل
أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ قامَ يومَ الجمعةِ خطيبًا - أو خطبَ يومَ الجمعةِ - فحمِدَ اللَّهَ وأثنَى علَيهِ ، ثمَّ قالَ : ((يا أيُّها النَّاسُ إنَّكم تأكلونَ شجرتَينِ لا أراهُما إلَّا خَبيثتَينِ هذا الثُّومُ وَهذا البصلُ ، ولقد كنتُ أرَى الرَّجلَ علَى عهدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ يوجَدُ ريحُهُ منهُ فيؤخَذُ بيدِهِ حتَّى يُخرَجَ إلى البقيعِ فمَن كانَ آكلُها لابُدَّ فلْيُمتْها طبخًا)).
#الراوي : معدان بن أبي طلحة اليعمري
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح ابن ماجه
📋 #شـرح_الـحـديـث
حَرصَ الإسلامُ على أنْ يكونَ المسلمُ طَاهِرًا وطيِّبًا حِسِّيًّا ومعنويًّا ، كما راعَى العَلاقاتِ بينَ الناسِ ، فحَثَّ على ألَّا يُؤْذِيَ المسلمُ إخوانَه بما قَبُحَ من المناظرِ أو الهَيئاتِ أو الرَّوائحِ الكريهةِ ، أيَّا كانَ سببُها.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ التَّابعيُّ مَعْدانُ بنُ أبي طَلْحةَ اليَعْمُريُّ : "أنَّ عُمرَ بنَ الخطَّابِ قام يومَ الجمعةِ خَطيبًا- أو خطَب يومَ الجُمعةِ- ، فحَمِدَ اللهَ وأثنى عليه" ، أي : قال مُقدِّمةَ الخُطبةِ مِن الحمدِ والشُّكرِ للهِ ، وذكَره بما هو أهلُه معَ الشَّهادتَين.
¤ ثمَّ قال : "يا أيُّها النَّاسُ ، تَأكُلون شجَرتَين لا أُراهما إلَّا خَبيثَتَينِ" ، أي : كَريهتَينِ ، "هذا الثُّومُ وهذا البصَلُ" ، وخُبثُهما في رائحتِهما النَّفَّاذةِ وغيرِ المقبولةِ.
¤ "لقَد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إذا وجَد ريحَهما مِن الرَّجُلِ في المسجِدِ أمَر به فأُخرِجَ إلى البَقيعِ" ، #قيل : إنَّ إخراجَه مِن المسجِدِ إنَّما هو على وجهِ التَّأديبِ له ، والبَقيعُ : مَقابِرُ أهلِ المدينةِ على الجِهَةِ الشَّرقيَّةِ مِن المسجدِ النَّبويِّ.
¤ "فمَن أكَلَهما" ، أي : أراد أكْلَ الثُّومِ أو البصَلِ ، "فَلْيُمِتْهُما طبخًا" ، أي : لِيُزِلْ رائحتَهما الكريهةَ بالطَّبخِ.
¤ وفي سُننِ ابنِ ماجَهْ عن عُقبةَ بنِ عامِرٍ الجُهَنيِّ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال لأصحابِه : "لا تَأكُلوا البصَلَ" , ثمَّ قال كلمةً خفيَّةً : "النِّيءَ".
👈 والنَّهيُ عن أكلِ الثُّومِ والبصَلِ ليس نَهيًا عنهما بذاتِهما ، ولكنْ مِن أجْلِ تَأذِّي غيرِ الآكِلِ برائحتِها ؛ ولهذا إذا طُبِخَت حتَّى ذهَب ريحُها فلا بأسَ ، كما في مُسلِمٍ مِن حديثِ أبي سعيدٍ الخدريِّ رَضِي اللهُ عنه في فتحِ خَيبَرَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قال : "مَن أكَل مِن هذه الشَّجرةِ الخبيثةِ شيئًا فلا يَقرَبَنَّا في المسجدِ" ، فقال النَّاسُ : حُرِّمَت ، حُرِّمَت ، فبَلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ، فقال : "أيُّها النَّاسُ ، إنَّه ليس بي تحريمُ ما أحَلَّ اللهُ لي ، ولكنَّها شجرةٌ أكرَهُ ريحَها" ، فتبَيَّن بهذا أنَّ البصَلَ والثُّومَ #حلالٌ ، وليسَا مُحرَّمتَينِ ولا مَكروهتَينِ ، ولكنَّ الكراهةَ مِن جهةِ رِيحِهما ، فإذا أكَل ما يُزيلُ ريحَهما زالَتِ الكَراهةُ ، ومِثلُ ذلك كلُّ ما له رَوائِحُ نفَّاذةٌ مِن البُقولِ والخَضْراواتِ ، وما يُسبِّبُ التَّجشُّؤَ والانتفاخَ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/42790
أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ قامَ يومَ الجمعةِ خطيبًا - أو خطبَ يومَ الجمعةِ - فحمِدَ اللَّهَ وأثنَى علَيهِ ، ثمَّ قالَ : ((يا أيُّها النَّاسُ إنَّكم تأكلونَ شجرتَينِ لا أراهُما إلَّا خَبيثتَينِ هذا الثُّومُ وَهذا البصلُ ، ولقد كنتُ أرَى الرَّجلَ علَى عهدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ يوجَدُ ريحُهُ منهُ فيؤخَذُ بيدِهِ حتَّى يُخرَجَ إلى البقيعِ فمَن كانَ آكلُها لابُدَّ فلْيُمتْها طبخًا)).
#الراوي : معدان بن أبي طلحة اليعمري
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح ابن ماجه
📋 #شـرح_الـحـديـث
حَرصَ الإسلامُ على أنْ يكونَ المسلمُ طَاهِرًا وطيِّبًا حِسِّيًّا ومعنويًّا ، كما راعَى العَلاقاتِ بينَ الناسِ ، فحَثَّ على ألَّا يُؤْذِيَ المسلمُ إخوانَه بما قَبُحَ من المناظرِ أو الهَيئاتِ أو الرَّوائحِ الكريهةِ ، أيَّا كانَ سببُها.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ التَّابعيُّ مَعْدانُ بنُ أبي طَلْحةَ اليَعْمُريُّ : "أنَّ عُمرَ بنَ الخطَّابِ قام يومَ الجمعةِ خَطيبًا- أو خطَب يومَ الجُمعةِ- ، فحَمِدَ اللهَ وأثنى عليه" ، أي : قال مُقدِّمةَ الخُطبةِ مِن الحمدِ والشُّكرِ للهِ ، وذكَره بما هو أهلُه معَ الشَّهادتَين.
¤ ثمَّ قال : "يا أيُّها النَّاسُ ، تَأكُلون شجَرتَين لا أُراهما إلَّا خَبيثَتَينِ" ، أي : كَريهتَينِ ، "هذا الثُّومُ وهذا البصَلُ" ، وخُبثُهما في رائحتِهما النَّفَّاذةِ وغيرِ المقبولةِ.
¤ "لقَد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إذا وجَد ريحَهما مِن الرَّجُلِ في المسجِدِ أمَر به فأُخرِجَ إلى البَقيعِ" ، #قيل : إنَّ إخراجَه مِن المسجِدِ إنَّما هو على وجهِ التَّأديبِ له ، والبَقيعُ : مَقابِرُ أهلِ المدينةِ على الجِهَةِ الشَّرقيَّةِ مِن المسجدِ النَّبويِّ.
¤ "فمَن أكَلَهما" ، أي : أراد أكْلَ الثُّومِ أو البصَلِ ، "فَلْيُمِتْهُما طبخًا" ، أي : لِيُزِلْ رائحتَهما الكريهةَ بالطَّبخِ.
¤ وفي سُننِ ابنِ ماجَهْ عن عُقبةَ بنِ عامِرٍ الجُهَنيِّ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال لأصحابِه : "لا تَأكُلوا البصَلَ" , ثمَّ قال كلمةً خفيَّةً : "النِّيءَ".
👈 والنَّهيُ عن أكلِ الثُّومِ والبصَلِ ليس نَهيًا عنهما بذاتِهما ، ولكنْ مِن أجْلِ تَأذِّي غيرِ الآكِلِ برائحتِها ؛ ولهذا إذا طُبِخَت حتَّى ذهَب ريحُها فلا بأسَ ، كما في مُسلِمٍ مِن حديثِ أبي سعيدٍ الخدريِّ رَضِي اللهُ عنه في فتحِ خَيبَرَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قال : "مَن أكَل مِن هذه الشَّجرةِ الخبيثةِ شيئًا فلا يَقرَبَنَّا في المسجدِ" ، فقال النَّاسُ : حُرِّمَت ، حُرِّمَت ، فبَلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ، فقال : "أيُّها النَّاسُ ، إنَّه ليس بي تحريمُ ما أحَلَّ اللهُ لي ، ولكنَّها شجرةٌ أكرَهُ ريحَها" ، فتبَيَّن بهذا أنَّ البصَلَ والثُّومَ #حلالٌ ، وليسَا مُحرَّمتَينِ ولا مَكروهتَينِ ، ولكنَّ الكراهةَ مِن جهةِ رِيحِهما ، فإذا أكَل ما يُزيلُ ريحَهما زالَتِ الكَراهةُ ، ومِثلُ ذلك كلُّ ما له رَوائِحُ نفَّاذةٌ مِن البُقولِ والخَضْراواتِ ، وما يُسبِّبُ التَّجشُّؤَ والانتفاخَ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/42790
⚠️ النهي عن إيذاء الغير برائحة الثوم والبصل
أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ قامَ يومَ الجمعةِ خطيبًا - أو خطبَ يومَ الجمعةِ - فحمِدَ اللَّهَ وأثنَى علَيهِ ، ثمَّ قالَ : ((يا أيُّها النَّاسُ إنَّكم تأكلونَ شجرتَينِ لا أراهُما إلَّا خَبيثتَينِ هذا الثُّومُ وَهذا البصلُ ، ولقد كنتُ أرَى الرَّجلَ علَى عهدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ يوجَدُ ريحُهُ منهُ فيؤخَذُ بيدِهِ حتَّى يُخرَجَ إلى البقيعِ فمَن كانَ آكلُها لابُدَّ فلْيُمتْها طبخًا)).
#الراوي : معدان بن أبي طلحة اليعمري
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح ابن ماجه
📋 #شـرح_الـحـديـث
حَرصَ الإسلامُ على أنْ يكونَ المسلمُ طَاهِرًا وطيِّبًا حِسِّيًّا ومعنويًّا ، كما راعَى العَلاقاتِ بينَ الناسِ ، فحَثَّ على ألَّا يُؤْذِيَ المسلمُ إخوانَه بما قَبُحَ من المناظرِ أو الهَيئاتِ أو الرَّوائحِ الكريهةِ ، أيَّا كانَ سببُها.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ التَّابعيُّ مَعْدانُ بنُ أبي طَلْحةَ اليَعْمُريُّ : "أنَّ عُمرَ بنَ الخطَّابِ قام يومَ الجمعةِ خَطيبًا- أو خطَب يومَ الجُمعةِ- ، فحَمِدَ اللهَ وأثنى عليه" ، أي : قال مُقدِّمةَ الخُطبةِ مِن الحمدِ والشُّكرِ للهِ ، وذكَره بما هو أهلُه معَ الشَّهادتَين.
¤ ثمَّ قال : "يا أيُّها النَّاسُ ، تَأكُلون شجَرتَين لا أُراهما إلَّا خَبيثَتَينِ" ، أي : كَريهتَينِ ، "هذا الثُّومُ وهذا البصَلُ" ، وخُبثُهما في رائحتِهما النَّفَّاذةِ وغيرِ المقبولةِ.
¤ "لقَد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إذا وجَد ريحَهما مِن الرَّجُلِ في المسجِدِ أمَر به فأُخرِجَ إلى البَقيعِ" ، #قيل : إنَّ إخراجَه مِن المسجِدِ إنَّما هو على وجهِ التَّأديبِ له ، والبَقيعُ : مَقابِرُ أهلِ المدينةِ على الجِهَةِ الشَّرقيَّةِ مِن المسجدِ النَّبويِّ.
¤ "فمَن أكَلَهما" ، أي : أراد أكْلَ الثُّومِ أو البصَلِ ، "فَلْيُمِتْهُما طبخًا" ، أي : لِيُزِلْ رائحتَهما الكريهةَ بالطَّبخِ.
¤ وفي سُننِ ابنِ ماجَهْ عن عُقبةَ بنِ عامِرٍ الجُهَنيِّ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال لأصحابِه : "لا تَأكُلوا البصَلَ" , ثمَّ قال كلمةً خفيَّةً : "النِّيءَ".
👈 والنَّهيُ عن أكلِ الثُّومِ والبصَلِ ليس نَهيًا عنهما بذاتِهما ، ولكنْ مِن أجْلِ تَأذِّي غيرِ الآكِلِ برائحتِها ؛ ولهذا إذا طُبِخَت حتَّى ذهَب ريحُها فلا بأسَ ، كما في مُسلِمٍ مِن حديثِ أبي سعيدٍ الخدريِّ رَضِي اللهُ عنه في فتحِ خَيبَرَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قال : "مَن أكَل مِن هذه الشَّجرةِ الخبيثةِ شيئًا فلا يَقرَبَنَّا في المسجدِ" ، فقال النَّاسُ : حُرِّمَت ، حُرِّمَت ، فبَلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ، فقال : "أيُّها النَّاسُ ، إنَّه ليس بي تحريمُ ما أحَلَّ اللهُ لي ، ولكنَّها شجرةٌ أكرَهُ ريحَها" ، فتبَيَّن بهذا أنَّ البصَلَ والثُّومَ #حلالٌ ، وليسَا مُحرَّمتَينِ ولا مَكروهتَينِ ، ولكنَّ الكراهةَ مِن جهةِ رِيحِهما ، فإذا أكَل ما يُزيلُ ريحَهما زالَتِ الكَراهةُ ، ومِثلُ ذلك كلُّ ما له رَوائِحُ نفَّاذةٌ مِن البُقولِ والخَضْراواتِ ، وما يُسبِّبُ التَّجشُّؤَ والانتفاخَ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/42790
أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ قامَ يومَ الجمعةِ خطيبًا - أو خطبَ يومَ الجمعةِ - فحمِدَ اللَّهَ وأثنَى علَيهِ ، ثمَّ قالَ : ((يا أيُّها النَّاسُ إنَّكم تأكلونَ شجرتَينِ لا أراهُما إلَّا خَبيثتَينِ هذا الثُّومُ وَهذا البصلُ ، ولقد كنتُ أرَى الرَّجلَ علَى عهدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ يوجَدُ ريحُهُ منهُ فيؤخَذُ بيدِهِ حتَّى يُخرَجَ إلى البقيعِ فمَن كانَ آكلُها لابُدَّ فلْيُمتْها طبخًا)).
#الراوي : معدان بن أبي طلحة اليعمري
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح ابن ماجه
📋 #شـرح_الـحـديـث
حَرصَ الإسلامُ على أنْ يكونَ المسلمُ طَاهِرًا وطيِّبًا حِسِّيًّا ومعنويًّا ، كما راعَى العَلاقاتِ بينَ الناسِ ، فحَثَّ على ألَّا يُؤْذِيَ المسلمُ إخوانَه بما قَبُحَ من المناظرِ أو الهَيئاتِ أو الرَّوائحِ الكريهةِ ، أيَّا كانَ سببُها.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ التَّابعيُّ مَعْدانُ بنُ أبي طَلْحةَ اليَعْمُريُّ : "أنَّ عُمرَ بنَ الخطَّابِ قام يومَ الجمعةِ خَطيبًا- أو خطَب يومَ الجُمعةِ- ، فحَمِدَ اللهَ وأثنى عليه" ، أي : قال مُقدِّمةَ الخُطبةِ مِن الحمدِ والشُّكرِ للهِ ، وذكَره بما هو أهلُه معَ الشَّهادتَين.
¤ ثمَّ قال : "يا أيُّها النَّاسُ ، تَأكُلون شجَرتَين لا أُراهما إلَّا خَبيثَتَينِ" ، أي : كَريهتَينِ ، "هذا الثُّومُ وهذا البصَلُ" ، وخُبثُهما في رائحتِهما النَّفَّاذةِ وغيرِ المقبولةِ.
¤ "لقَد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إذا وجَد ريحَهما مِن الرَّجُلِ في المسجِدِ أمَر به فأُخرِجَ إلى البَقيعِ" ، #قيل : إنَّ إخراجَه مِن المسجِدِ إنَّما هو على وجهِ التَّأديبِ له ، والبَقيعُ : مَقابِرُ أهلِ المدينةِ على الجِهَةِ الشَّرقيَّةِ مِن المسجدِ النَّبويِّ.
¤ "فمَن أكَلَهما" ، أي : أراد أكْلَ الثُّومِ أو البصَلِ ، "فَلْيُمِتْهُما طبخًا" ، أي : لِيُزِلْ رائحتَهما الكريهةَ بالطَّبخِ.
¤ وفي سُننِ ابنِ ماجَهْ عن عُقبةَ بنِ عامِرٍ الجُهَنيِّ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال لأصحابِه : "لا تَأكُلوا البصَلَ" , ثمَّ قال كلمةً خفيَّةً : "النِّيءَ".
👈 والنَّهيُ عن أكلِ الثُّومِ والبصَلِ ليس نَهيًا عنهما بذاتِهما ، ولكنْ مِن أجْلِ تَأذِّي غيرِ الآكِلِ برائحتِها ؛ ولهذا إذا طُبِخَت حتَّى ذهَب ريحُها فلا بأسَ ، كما في مُسلِمٍ مِن حديثِ أبي سعيدٍ الخدريِّ رَضِي اللهُ عنه في فتحِ خَيبَرَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قال : "مَن أكَل مِن هذه الشَّجرةِ الخبيثةِ شيئًا فلا يَقرَبَنَّا في المسجدِ" ، فقال النَّاسُ : حُرِّمَت ، حُرِّمَت ، فبَلَغ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ، فقال : "أيُّها النَّاسُ ، إنَّه ليس بي تحريمُ ما أحَلَّ اللهُ لي ، ولكنَّها شجرةٌ أكرَهُ ريحَها" ، فتبَيَّن بهذا أنَّ البصَلَ والثُّومَ #حلالٌ ، وليسَا مُحرَّمتَينِ ولا مَكروهتَينِ ، ولكنَّ الكراهةَ مِن جهةِ رِيحِهما ، فإذا أكَل ما يُزيلُ ريحَهما زالَتِ الكَراهةُ ، ومِثلُ ذلك كلُّ ما له رَوائِحُ نفَّاذةٌ مِن البُقولِ والخَضْراواتِ ، وما يُسبِّبُ التَّجشُّؤَ والانتفاخَ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/42790