((صِبْغَةَ اللَّهِ ً ))
32.4K subscribers
18.2K photos
3.87K videos
2.99K files
13K links

نستقبل مشاركاتكم وملاحظاتكم وأسالتكم على البوت التالي ⬇️
@Sbqat23_bot
Download Telegram
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(إِذَا كَانُوا ثَلَاثَةً فَلْيَؤُمَّهُمْ أَحَدُهُمْ ، وَأَحَقُّهُمْ بالإِمَامَةِ أَقْرَؤُهُمْ).

#الراوي : أبو سعيد الخدري
#المصدر : صحيح مسلم

📝 #شـرح_الـحـديـث ✏️

الصَّلاةُ عبادةٌ تَوقيفيَّةٌ ، نؤدِّيها كما علَّمَها لنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وقد بيَّنَ لنا فرائضَها وسُننَها وآدابَها ، ومن ذلك الأحَقُّ بالإمامةِ في الصَّلاةِ.

وفي هذا الحَديثِ يَأمُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا كانَ القومُ ثَلاثةً فأكثَرَ ، فلْيَجعَلوا لهم إمامًا يُصلِّي بِهم ، وإنَّما أمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا ؛ حتَّى لا يَقَعَ اختِلافٌ وتَناحُرٌ وتَنازُعٌ بيْنَهم ، والإمامةُ هُنا إمامةُ الصَّلاةِ ، كما بيَّنَ ذلكَ آخِرُ الحَديثِ ، حيثُ قال :

● «وأحقُّهم بالإمامَةِ أقْرَؤُهم» ، وهو أكثرُهم حِفظًا للقُرآنِ وفَهمًا له. وفي رِوايةٍ أُخْرى عندَ مُسلمٍ : «يؤمُّ القومَ أقْرَؤُهم لكتابِ اللهِ».

👈 فإذا اجتَمَعَ جماعةٌ صالحونَ للإمامةِ ، فكان أحدُهم أكثَرَ قرآنًا ، كان أحقَّهم بالإمامةِ للمَزيَّةِ الحاصِلةِ فيه ، فلو كانوا قدِ استَظهَروا القرآنَ كلَّه ، فيرجَّحُ مَن كان أتْقنَهم قراءةً ، وأضبَطَ لها ، وأحسَنَ تَرتيلًا ، فهو الأقْرأُ بالنِّسبةِ إلى هؤلاء ، والأفضَلُ أنْ يكونَ أتْقنَهم لكتابِ اللهِ وأكثَرَهم علمًا بالسُّنَّةِ وأحكامِها.

وقد يُفهَمُ من ظاهِرِ الحَديثِ أنَّ الجماعةَ في الصَّلاةِ لا تكونُ إلَّا بثَلاثٍ ، لكنْ ما دلَّتْ عليه السُّنَّةُ أنَّ الجماعةَ تكونُ باثْنينِ أيضًا يؤمُّ أحدُهما الآخَرَ.

#وفي_الحديث :

● فَضلُ مَن كانَ أقرَأَ للقُرآنِ ؛ حيثُ كانَ أحقَّ بالإمامةِ في الصَّلاةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23397
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

لقَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ بكَلِمَةٍ سَمِعْتُها مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أيَّامَ الجَمَلِ ، بَعْدَ ما كِدْتُ أنْ ألْحَقَ بأَصْحابِ الجَمَلِ فَأُقاتِلَ معهُمْ ، قالَ : لَمَّا بَلَغَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ أهْلَ فارِسَ ، قدْ مَلَّكُوا عليهم بنْتَ كِسْرَى ، قالَ : (لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ ولَّوْا أمْرَهُمُ امْرَأَةً).

#الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث
#المصدر : صحيح البخاري

🔖 #شـرح_الـحـديـث 🖍

خلَقَ اللهُ المَرأةَ ، وجعَلَ لها طَبيعةً تَختلِفُ عن طَبيعةِ الرَّجلِ ، وقدْ أخبَرَ اللهُ تعالَى في كِتابِه أنَّ الرِّجالَ قَوَّامونَ على النِّساءِ ، وثمَّةَ أُمورٌ لا يَصلُحُ أنْ تَقومَ بها المَرأةُ ؛ نظَرًا لطَبيعتِها الخاصَّةِ.

وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ الصَّحابيُّ أبو بَكْرةَ نُفَيعُ بنُ الحارِثِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه سَمِعَ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَلمةً نفَعَه اللهُ بها ، وعصَمَتْه مِن الدُّخولِ في الفِتْنةِ الَّتي وقَعَتْ أيَّامَ الجَملِ ، بعْدَ ما أوشَكَ أنْ يَلتَحِقَ ويَنضَمَّ بأصْحابِ الجمَلِ ، ويَدخُلَ في حِزبِ طَلحةَ بنِ عُبيدِ اللهِ والزُّبيرِ بنِ العوَّامِ رَضيَ اللهُ عنهما.

ووَقْعةُ الجمَلِ كانت سَنةَ سِتٍّ وثَلاثينَ مِن الهِجْرةِ ، وهي الَّتي وقعَتْ بيْن عَليٍّ رَضيَ اللهُ عنه ومَن معَه ، وطَلحةَ بنِ عُبيدِ اللهِ والزُّبيرِ بنِ العوَّامِ وأمِّ المؤمِنينَ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها ومَن معَهم ، وسَببُ تَسْميتِها بهذا الاسمِ أنَّ أمَّ المؤمِنينَ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها كانت تَركَبُ في هَودَجٍ على جَملٍ.

● ومُجمَلُ هذه القِصَّةِ : أنَّه لَمَّا قُتِلَ عُثمانُ بنُ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه ، وبايَعَ النَّاسُ عَليًّا رَضيَ اللهُ عنه بالخِلافةِ ؛ خرَجَ مِن الصَّحابةِ طَلْحةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ والزُّبَيرُ بنُ العوَّامِ رَضيَ اللهُ عنهما إلى مكَّةَ ، فوجَدَا أمَّ المؤمِنينَ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها ، وكانت قدْ حجَّتْ ، فاجتَمَعوا على أنْ يَتَوجَّهوا إلى البَصرةِ ، ويَستَنفِروا النَّاسَ أنْ يُطالِبوا عَليَّ بنَ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه أنْ يَثأرَ لعُثمانَ بنِ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه مِن قاتِلِيه ، فلمَّا بلَغَ ذلك عَليًّا خرَجَ إليهم ، وأشعَلَ المنافِقونَ الفِتْنةَ ، ووقَعَتِ الحَربُ فيما بيْن الطَّائفَتَينِ ، فكانت تلك الوَقْعةُ وَقْعةَ الجَملِ.

فيُخبِرُ أبو بَكْرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا بلَغَه أنَّ أهلَ فارِسَ قدْ مَلَّكوا عليهم بِنتَ كِسْرى -وهو لَقبٌ لمَلِكِهم- أي : جَعَلوها مَلِكةً عليهم ؛ قال :

● «لَنْ يُفلِحَ قَومٌ وَلَّوْا أمرَهمُ امْرأةً» ، يَعني : لنْ يَفوزوا بما يَطلُبونَ إذا وَلَّوْا ومَلَّكوا أمْرَهمُ امْرأةً ؛ وذلك لنَقصِ المَرأةِ وعَجزِها ، والوالي والأميرُ مَأْمورٌ بالظُّهورِ للقيامِ بأُمورِ رَعيَّتِه ، والمَرأةُ عَوْرةٌ لا تَصلُحُ لذلك ، فلا يَصِحُّ أنْ تُوَلَّى الإمامةَ ، ولا القَضاءَ.

👈 وفي هذا أيضًا إخْبارٌ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عمَّا سيَحدُثُ للفُرسِ مِن الخُسْرانِ والهَزيمةِ ؛ بسَببِ تَوْليَتِهمُ امْرأةً عليهم ، وفي ذلك بُشْرى لأتْباعِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالنَّصرِ عليهم ، وقد حدَثَ ذلك.

وكأنَّ أبا بَكْرةَ رَضيَ اللهُ عنه يُشيرُ إلى أنَّه طبَّقَ هذا المَعنى العامَّ ، فلمْ يَلحَقْ بأهلِ الجمَلِ ؛ لأنَّهم ولَّوْا عليهم عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها قائدةً لهم ، فانطبَقَ عليهم قولُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وهُزِموا ، ويكونُ أبو بَكْرةَ قدِ انتَفَعَ بأخْذِه بقَولِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

#وفي_الحديث :

● أنَّ في الاعْتِصامِ بالسُّنَّةِ النَّبويَّةِ نَجاةً للمُسلِمِ في كلِّ حَياتِه.

● وفيه : أنَّه لا يَجوزُ أنْ تُعَرَّضَ المَرْأةُ للمَخاطِرِ والمَكارِهِ ، وأنَّه يَنبَغي الرِّفقُ بالنِّساءِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/150380
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

(لَأنْ يُطعَنَ في رأسِ رجلٍ بِمِخْيَطٍ من حديدٍ خيرٌ من أن يمَسَّ امرأةً لا تَحِلُّ له).

#الراوي : معقل بن يسار | 
#المحدث : الألباني | 
#المصدر : السلسلة الصحيحة|

خلاصة حكم المحدث : #إسناده_جيد

📋 #شـرح_الـحـديـث 🖍

لقدْ حمَتِ الشَّريعةُ الإسْلاميَّةُ الفَضائلَ ، وحثَّتْ عليْها ، وحارَبَتْ كلَّ صُوَرِ الفَسادِ وأسْبابِه ، وما يَضُرُّ المُجْتمَعَ ، ويُؤَدِّي إلى انْحِلالِه.

وفي هذا الحديثِ يَقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ :

¤ "لَأنْ يُطْعَنَ في رأْسِ رَجُلٍ بمِخْيَطٍ مِن حَديدٍ" ، بمعنى : لَأنْ يُضْرَبَ الرَّجُلُ في رأْسِه بشَيءٍ ممَّا يُخاطُ به مِن الإبْرَةِ ونَحْوِها ، المَصْنوعةِ مِن الحَديدِ ، وخَصَّ المِخْيَطَ بالذِّكْرِ ؛ لأنَّه أَصْلَبُ وأَصْعَبُ مِن غَيرِه ، وأَشَدَّ وأَقْوى في الإيلامِ.

👈 "خَيرٌ مِن أنْ يَمَسَّ امْرأةً لا تَحِلُّ له" ، أي : فذلك الضَّرْبُ في الرَّأْسِ أفْضَلُ للرَّجُلِ مِن أنْ يَلْمِسَ امْرأةً أجْنَبِيَّةً عنه بغَيرِ وَجْهِ حقٍّ.

⁉️وإذا كان هذا في مُجَرَّدِ المَسِّ ، فمَا بالُكَ بمَا فَوْقَه مِن نَحْوِ قُبْلةٍ ومُباشَرةٍ ، أو وُقوعٍ في الفاحِشةِ؟! فهو أَشَدُّ حُرْمةً.

#وفي_الحديث :

¤ تَحْذيرٌ شَديدٌ مِن الوُقوعِ في الحَرامِ مع النِّساءِ الأجْنَبِيَّاتِ.

¤ وفيه : سَدُّ الذَّرائِعِ المُؤَدِّيةِ إلى فَسادِ الأخْلاقِ مع النِّساءِ ؛ حِفْظًا للأعْراضِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/149883
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قالَ : إنَّ خَلِيلِي أَوْصَانِي أَنْ أَسْمع وَأُطِيعَ ، وإنْ كانَ عَبْدًا مُجَدَّعَ الأطْرَافِ ، وَأَنْ أُصَلِّيَ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا ، فإنْ أَدْرَكْتَ القَوْمَ وَقَدْ صَلَّوْا كُنْتَ قدْ أَحْرَزْتَ صَلَاتَكَ ، وإلَّا كَانَتْ لكَ نَافِلَةً.

#الراوي : أبو ذر الغفاري
#المصدر : صحيح مسلم

📋 #شـرح_الـحـديـث 🖋

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُوصِي أصحابَه ، ويُعلِّمُهم مِن أُمورِ دينِهم ما يَفوزونَ به في الآخِرةَ ، وكذلِك يَنصحُهم في أُمورِ الدُّنيا بما يَضْمَنُ لهم السَّلامةَ والنَّجاةَ في الحياةِ الدُّنيا.

وفي هذا الحَديثِ يقولُ أبو ذَرٍّ رضِي اللهُ عنه :

¤ "إنَّ خليلي" ، أي : النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، والخليلُ هو الصَّديقُ الخالِصُ الَّذي تخلَّلَتْ محبَّتُهُ إلى النَّفْسِ.

¤ "أوصاني" ، أي : أمَرَني وحثَّني ، "أنْ أَسمَعَ وأُطيعَ" ، أي : أَسمَعَ وأعقِلَ ما يأمرُ به وَلِيُّ الأمرِ ، وأَمْتثِلَ لأَمْرِه إذا أمَرني بشيءٍ ليس فيه مَعصيةٌ للهِ عزَّ وجلَّ.

¤ "وإن كان عَبْدًا مُجَدَّعَ الأطرافِ" ، أي : وإنْ كانتْ صِفةُ وليِّ الأمْرِ أنَّه عَبْدٌ مُقَطَّعَ الأطرافِ ، وهذه صِفةٌ لِعبدٍ قَلَّ أنْ أن يُشتريَه أحدٌ ، أي : مهما كانت صِفتُهُ أو مكانتُهُ فَأَطِعْهُ ، وفي حَديثٍ آخَرَ في صَحيحِ مُسلمٍ قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : "ولو استُعمِلَ عليكم عَبْدٌ يَقودُكم بكِتابِ اللهِ ، فاسْمَعوا له وأطِيعوا" وهو تفسيرٌ لهذا الحَديثِ ؛ إذ الطَّاعةُ لا تكونُ فيما لم يُخالِفْ أمْرَ اللهِ تعالى.

¤ ثمَّ أوصاه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأمْرٍ آخَرَ ، فقال : "وأنْ أُصلِّيَ الصَّلاةَ لِوَقْتِها" ، أي : أُصلِّيَ كُلَّ صلاةٍ مِنَ الصَّلواتِ الخمسِ في وقتِها الأفضلِ ، وهاذ أَمرٌ بالصَّلاةِ على وقتِها دون تَقْييدِ الأمرِ بالجماعةِ ؛ لِأَنَّهُ أَخبرَهُ-كما في روايةٍ أُخرى- أنَّه سيُدرِكُ أُمراءَ يُؤخِّرونَ الصَّلاةَ عن وقتِها.

ثمَّ أوضح النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أهمِّيَّةَ الاجتماعِ مع النَّاسِ في المسجِدِ لِلصَّلاةِ ، فقال :

¤ "فإِنْ أدركْتَ القومَ وقد صَلَّوْا كنتَ قد أحرزْتَ صلاتَكَ" ، أي : إنْ وجدْتَهم صَلَّوْا في المسجِدِ فقدْ حَصَلَتِ الصَّلاةُ عندما صلَّيْتَها في أوَّل وقتِها ، واحترزْتَ لها.

¤ "وإلَّا كانت لك نافلةً" ، أي : إنْ وجدْتَهم لم يُصلُّوا ، فصلَّيْتَ معهم ، كانت لك تلك الصَّلاةُ الثَّانيةُ نافلةً. وفي هذا إشارةٌ بأن يَذْهَب للصَّلاة في المسجدِ ؛ حتَّى لا يُتوهَّمَ مِن أمْرِه بالصَّلاةِ على وقتِها تَرْكُ الجَماعةِ ، أو يُظنَّ بمن فَعَل ذلِك الشرُّ من إظهارِ خِلافٍ على الأئمَّةِ.

#وفي_الحديث :

¤ الحثُّ على السَّمعِ والطَّاعةِ لوَلِيِّ الأمرِ ؛ لأنَّه بذلك تجتمعُ كَلِمةُ المسلِمين ، والخلافُ سببٌ لفسادِ أحوالِهم في دِينِهم ودُنياهم.

¤ وفيه : أهمِّيَّةُ صَلاةِ الجَماعةِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/26793
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

⚠️ ما.يجتنبه.المضحي.tt

((مَن كانَ له ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ ، فإذا أُهِلَّ هِلالُ ذِي الحِجَّةِ فلا يَأْخُذَنَّ مِن شَعْرِهِ ، ولا مِن أظْفارِهِ شيئًا حتَّى يُضَحِّيَ)).

#الراوي : أم سلمة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح مسلم

📓 #شـرح_الـحـديـث 🖊

الأُضحيَّةُ هي ما يُقدِّمُه القادرون قُربةً للهِ في أيَّامِ عِيدِ الأضحى ، فيَذبَحُ كلُّ واحدٍ على حسَبِ استطاعتِه وما يَقدِرُ عليه مِن الأنعامِ ؛ مِن الإبلِ أو البقَرِ أو الضَّأنِ ، وعلى المُضحِّي أنْ يَتَّبِعَ السُّننَ والآدابَ الشَّرعيَّةَ ؛ لأنَّها إنْ تَمَّت على وَفْقِ الشَّرعِ ووَفْقِ أهدافِه أعْطى اللهُ للمسْلمِ ثَوابًا عظيمًا.

وفي هذا الحديثِ يَقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :

● «مَن كانَ له ذِبْحٌ يَذبَحُه» أَي : عِنده قُدرةٌ واستطاعةٌ أنْ يَذبَحَ ما يُمكِنُه مِن الإبلِ أو البقرِ أو الغنمِ ممَّا تَوافرتْ شُروطُه الشَّرعيَّةُ.

👈 فإذا ثَبَتَ دُخولُ شَهرُ ذي الحِجَّةِ بظُهورِ هِلالِه ، فعَلَى مَن أَرادَ أنْ يُضحِّيَ ألَّا يَأخُذَ شَيئًا مِن شَعرِه ، سَواءٌ كانَ شَعرَ الرَّأسِ أو شَعرَ الإِبْطِ أو العانةِ ، ولا مِن أَظفارِه، سَواءٌ كانَ ظُفرَ يدٍ أو رِجلٍ ، بلْ يَترُكُ ذلك كلَّه حتَّى يَذبَحَ أُضحيَّتَه.

👈 وفي ذلك تَشبُّهٌ بالمُحْرِمِ ، فكَما أنَّ المُحرِمَ بالحجِّ في ذلك الوقتِ لا يَأخُذُ شَيئًا مِنَ شَعرِه أوِ أظْفارِه ، فكَذلكَ غَيرُ المُحرِمِ له نَصيبٌ مِن شَعائرِ النُّسُكِ ، فَأَمَرَه ألَّا يَأخُذَ شَيئًا مِن شَعرِه وأَظفارِه ، فيَستشْعِرُ بذلك ما عليه المحْرِمون مِن أحوالٍ ، ويَتذَكَّرُ ما هُم فيه مِن رَحمةٍ ورِضوانٍ ، فَيسأَلُ اللهَ مِن فضْلِه ، ويَرْجو رَحمتَه ، ويَخْشى عَذابَه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/152052
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

فضل العمل في أيام عشر ذي الحجة

قال رسول الله ﷺ : (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه) ، قالوا : ولا الجِهادُ؟ قالَ : (ولا الجِهادُ ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه ، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ).

#الراوي : عبد الله بن عباس
#المصدر : صحيح البخاري

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌

مِن رَحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ بعِبادِه أنْ مَنَّ عليهِم بأيامٍ مُبارَكةٍ ، يُضاعِفُ لهم فيها الأجرَ ، ويُعطي فيها جَزيلَ الثَّوابِ ؛ رَحمةً منه وكرَمًا ، ومنها : الأيامُ العَشرُ الأُوَلُ مِن ذي الحِجَّةِ.

وفي هذا الحَديثِ يُرشِدُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى فَضْلِ العملِ الصَّالحِ في العَشْرِ الأوائلِ مِن ذي الحِجَّةِ ، ويُبيِّنُ أنَّ أجْرَ العَملِ الصَّالحِ فيها يَتضاعَفُ ما لا يَتضاعَفُ في سائرِ الأيَّامِ ؛ فعلَى المُسلِمِ أنْ يَغتَنِمَها ويُكثِرَ فيها الطاعاتِ ، ومِن أجَلِّ الطاعاتِ فيها ذِكرُ اللهِ عزَّ وجلَّ.

● وأعظمُ الذِّكرِ قِراءةُ القُرآنِ ، والتَّكبيرُ والتَّهليلُ والتَّحميدُ ، وفي مُسنَدِ أحمدَ وغيرِه : أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ قال : «ما مِن أيَّامٍ أعظمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَملِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ ؛ فأَكْثِروا فيهِنَّ مِن التَّهليلِ ، والتَّكبيرِ ، والتَّحْمِيد».

● ويَشملُ العَملُ الصالحُ الفَرائضَ والواجِباتِ وكلَّ أعْمالِ البِرِّ والمَعروفِ وأعمالَ التَّطوُّعِ مِن العِباداتِ ؛ مِن صَلاةٍ وصَدَقةٍ وصِيامٍ وبالأخصِّ صِيامُ يومِ عَرفةَ ؛ فكلُّ ما فُعِلَ مِن فرْضٍ في العَشرِ فهو أفْضلُ مِن فرْضٍ فُعِلَ في غيرِه ، وكذا النَّفْلُ في العَشرِ أفضلُ مِن النَّفْلِ في غيرِها ، كما يَشمَلُ أيضًا ترْكَ المنهيَّاتِ والمنكَراتِ ؛ فمَنْ ترَكَ المعصيةَ في هذه الأيَّامِ فلا شكَّ أنَّ أجْرَه أفضلُ مِن تَركِه للمَعصيةِ في غيرِها.

● فسَأَلَ الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن الجِهادِ في غَيرِ هذه الأيَّامِ العَشْرِ ؛ هلِ العَملُ الصَّالحُ فيها يَفضُلُه أيضًا؟ وإنَّما اختصَّ سُؤالُهم عن الجِهادِ لِمَا تقرَّرَ عِندَهم أنَّه مِن أفضلِ الأعمالِ ؛ ولذلِك وُزِنَ به أيَّامُ ذِي الحِجَّةِ ، فأجاب النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : نَعَم ؛ يَفضُلُ العَمَلُ الصَّالحُ في هذِه الأيَّامِ الجِهادَ في غَيرِها ، إلَّا رجُلٌ خرَجَ مُخاطِرًا بنفْسِه ومالِه في سَبيلِ اللهِ ، ففَقَدَ مالَه وفاضَتْ رُوحُه في سَبيلِ اللهِ ؛ فهذا الجِهادُ بهذه الصُّورةِ هو الذي يَفضُلُ على العَملِ الصالحِ في هذه الأيَّامِ المبارَكاتِ ، وهذا بَيانٌ لفَخامةِ جِهادِه ، وتَعظيمٌ له بأنَّه قد بَلَغَ مَبلَغًا لا يَكادُ يَتفاوَتُ بشَرَفِ الأيَّامِ والأزمانِ وعَدَمِ شَرَفِها.

👈 وظاهِرُ هذا الحَديثِ أنَّ هذه العَشَرةَ أفضَلُ مِن العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمضانَ.

#وقيل : إنَّ عَشْرَ ذي الحِجَّةِ هي الأفضلُ أيَّامًا ، وعشْرَ رَمَضانَ هي أفضَلُ لَياليَ ؛ لوُجودِ لَيلةِ القَدْرِ فيها.

#وفي_الحديث :

⊙ بَيانُ عِظَمِ فضْلِ العَشْرِ الأوائلِ مِن ذي الحِجَّةِ على غَيرِها مِن أيَّامِ السَّنةِ.

⊙ وفيه : تَعظيمُ أمْرِ الشَّهادةِ في سَبيلِ اللهِ وبذْلِ النَّفسِ والمالِ معًا ، وأنَّ هذه هي أعْلَى مراتبِ الجِهادِ.

⊙ وفيه : أنَّ العَملَ المفضولَ في الوَقتِ الفاضلِ يَلتحِقُ بالعمَلِ الفاضلِ في غَيرِه مِن الأوقاتِ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/5572
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

((بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ ، وإقَامِ الصَّلَاةِ ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ ، والحَجِّ ، وصَوْمِ رَمَضَانَ)).

#الراوي : عبد الله بن عمر 
#المصدر : صحيح البخاري

📕 #شـرح_الـحـديـث 🖍

في هذا الحَديثِ الجَليلِ شَبَّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الإسلامَ ببِناءٍ مُحكَمٍ ، وشبَّه أركانَه الخَمسةَ بقواعد ثابتةٍ مُحكَمةٍ حاملةٍ لذلك البُنيانِ ، فلا يثبُتُ البنيانُ بدُونِها ، وبقيَّةُ خِصالِ الإسلامِ كتتمَّةِ البُنيانِ.

1⃣ وأوَّلُ هذه الأركان : الشَّهادتان ؛ شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رسولُ الله ، وهُما رُكنٌ واحدٌ ؛ لكَونِهما مُتلازمتَين لا تنفَكُّ إحداهُما عن الأخرى.

#ومعنى_الشهادتين : أنْ يَنطِقَ العبدُ بهما مُعترفًا ومُقِرًّا بوَحدانيَّةِ اللهِ واستحقاقِه للعِبادة وحدَه دونَ ما سِواه ، وبرِسالةِ مُحمَّدِ بنِ عبدِ الله ، مُصدِّقًا بقلبِه بهما ، مُعتقدًا لمعناهما ، عامِلًا بمقتضاهُما ؛ هذه هي الشَّهادةُ الَّتي تنفعُ صاحبَها في الدَّارِ الآخِرة ، فيفوزُ بالجنَّة ، وينجو مِن النَّارِ.

2⃣ والرُّكنُ الثَّاني : هو إقامةُ الصَّلاة ، ويعني : المحافظةَ على أداءِ الصلَواتِ الخَمسِ المَفروضاتِ في اليومِ واللَّيلة ، وهي : «الفَجْر ، والظُّهر ، والعَصْر ، والمغرِب ، والعِشاء» في أوقاتِها ، بشُروطِها وأركانِها وواجباتِها.

3⃣ والرُّكن الثَّالث : إخراجُ الزَّكاةِ المفروضة ، وهي عِبادةٌ ماليَّةٌ واجِبةٌ في كُلِّ مالٍ بلَغَ المِقدارَ والحدَّ الشرعيَّ ، وحالَ عليه الحَوْلُ -وهو العامُ القمَريُّ أو الهِجريُّ- فيُخرَجُ منه رُبُعُ العُشر ، وأيضًا يَدخُلُ فيها زَكاةُ الأنعامِ والماشية ، وزَكاةُ الزُّروعِ والثِّمار ، وعُروضِ التِّجارة ، وزكاةُ الرِّكاز ، وهو الكَنزُ المدفونُ الَّذي يُستخرَجُ مِنَ الأرضِ ، وقيل : المعادِنُ ، بحَسَبِ أنْصابِها ، ووقتِ تزكيتِها.

👈 وفي إيتاءِ الزَّكاةِ على وَجهِها لِمُستحِقِّيها زِيادةُ بَرَكةٍ في المالِ ، وجَزيلُ الثَّوابِ في الآخرةِ.

⚠️ وللبُخل بها ومَنعِها مِن مُستحقِّيها عواقبُ وخيمةٌ في الدُّنيا والآخرة ، بيَّنَتْها نُصوصٌ كثيرةٌ في القُرآنِ والسُّنة ، وهي تُصرَفُ لِمُستحقِّيها المذكورينَ في قولِه تعالى : {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60].

4⃣ والرُّكنُ الرَّابع : الحجُّ ، ويكونُ بقَصدِ المشاعرِ المقدَّسةِ لإقامةِ المناسِك ، تعبُّدًا لله عزَّ وجلَّ ، مرَّةً واحدةً في العُمُر ، ويَلزَمُ لوُجوبِه : القُدرةُ والاستطاعةُ الماليَّةُ والبَدنيَّةُ.

5⃣ والرُّكنُ الخامسُ -وهو آخِرُ الأركانِ-: صومُ رمضانَ ، وهو عِبادةٌ بدنيَّةٌ ، والصِّيامُ يعني : الإمساك ، بنيَّةِ التعبُّد ، عن الأكل والشُّربِ وغِشيان النِّساءِ ، وسائرِ المُفطِّراتِ ، مِن طلوعِ الفَجرِ إلى غُروبِ الشَّمسِ.

#وفي_الحديث :

دَلالةٌ على أنَّ أركانَ الإسلام تنقسمُ إلى أربعة أقسامٍ ، منها :

● ما هو عمَلٌ لِسانيٌّ قلبيٌّ ، وهو الشَّهادتانِ ؛ إذ لا بدَّ فيهما مِن نُطقِ اللِّسانِ ، وتَصديقِ الجَنان.

● ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ، وهو الصَّلاةُ والصَّومُ.

● ومنها : ما هو ماليٌّ محضٌ ، وهو الزَّكاةُ.

● ومنها : ما هو عمَلٌ بدَنيٌّ ماليٌّ ، وهو الحَجُّ.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/8209
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

⚠️ لا يجوز بيع شئ من الأضحية أو إعطاء الجزار أجرته منها

بَعَثَنِي النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فَقُمْتُ علَى البُدْنِ ، فأمَرَنِي فَقَسَمْتُ لُحُومَهَا ، ثُمَّ أمَرَنِي فَقَسَمْتُ جِلَالَهَا وجُلُودَهَا. [وفي رِوايةٍ] : أمَرَنِي النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ أقُومَ علَى البُدْنِ ، ولَا أُعْطِيَ عَلَيْهَا شيئًا في جِزَارَتِهَا.

#الراوي : علي بن أبي طالب
#المصدر : صحيح البخاري

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖍

الحجُّ هو الرُّكنُ الخامسُ مِن أركانِ الإسلامِ ، وقد بيَّن رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَناسِكَ الحجِّ بأقوالِه وأفعالِه ، ونَقَلَها لنا الصَّحابةُ الكِرامُ رَضيَ اللهُ عنهم كما تَعلَّموها منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

● وفي هذا الحَديثِ يروي علِيُّ بنُ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَه وهو في الحجِّ لِيَتولِّي أمْرَ البُدْنِ الَّتي جَعَلَها هَدْيًا في ذَبْحِها وتَفرِقتها على الفُقراءِ ، وفي رِوايةٍ للبُخاريِّ : «أهْدى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِئةَ بَدَنةٍ» ، وفي صَحيحِ مُسلمٍ مِن حَديثِ جابرٍ رَضيَ اللهُ عنه : أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نحَرَ ثَلاثًا وسِتِّينَ بيَدِه ، ثمَّ أعْطى علِيًّا ، فنَحَرَ ما غَبَرَ-أي : ما بَقِيَ- ، وأشْرَكَه في هَدْيِه إلى المنحَرِ» ، والبُدْنُ : جمْعُ بَدَنةٍ ، وهي بَهيمةُ الأنعامِ التي تُهْدى إلى البيتِ الحرامِ للتَّقرُّبِ بها إلى اللهِ تعالَى ، وتكونُ مِن الإبلِ خاصَّةً ، #وقيل : البُدْنُ تُطلَقُ على الإبلِ والبقَرِ.

● وأمَرَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَقسِمَ لُحومَها في المساكِينِ فقَسَمَها ، ثمَّ أمَرَه أنْ يَقسِمَ جِلالَها وجُلودَها فقَسَمَهما ، والجِلالُ : ما تَلبَسُه الدَّابَّةُ مِن كِساءٍ وقِلادةٍ ونحْوِها ؛ وذلك لئلَّا يَعودَ إليه منها شَيءٌ ؛ لأنَّه أخْرَجَها للهِ.

⚠️ وكذلِك أمَرَه ألَّا يُعْطي الجَزَّارَ شَيئًا منها أجرةً على عَمَلِه فيها ؛ فإعطاءُ الجَزَّارِ شَيئًا منها عِوَضًا مِن فِعلِه وذَبْحِه بَيعٌ ، ولا يَجوزُ بَيعُ شَيءٍ مِن لَحْمِها.

👈 وأمَّا إعطاؤه صَدَقةً ، أو هَديةً ، أو زِيادةً على حقِّه ؛ فلا حَرَجَ فيه.

#وفي_الحديث :

︎التَّوكيلُ في القِيامِ على مَصالِحِ الهَديِ مِن ذَبْحِه وقِسْمة لَحمِه ، وغيرِ ذلك.

︎وفيه : عدَمُ بَيعِ ما أُخرِجَ للهِ تعالَى ولو جُزء منه.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/6158
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚

بيان ما لا يجوز في الاضاحي

سألتُ البراءَ بنَ عازبٍ : ما لا يجوزُ في الأضاحيِّ؟. فقالَ : قامَ فينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأصابعي أقصرُ من أصابعِه وأناملي أقصرُ من أناملِه فقالَ : (أربعٌ لا تجوزُ في الأضاحيِّ) فقالَ : (العوراءُ بيِّنٌ عورُها ، والمريضةُ بيِّنٌ مرضُها ، والعرجاءُ بيِّنٌ ظلعُها ، والكسيرُ الَّتي لا تَنقى). قالَ قلتُ : فإنِّي أكرَه أن يَكونَ في السِّنِّ نقصٌ. قالَ : (ما كرِهتَ فدعهُ ولا تحرِّمهُ علَى أحدٍ).

#الراوي : عبيد بن فيروز الديلمي
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح أبي داود

خلاصة حكم المحدث : #صحيح
 
📒 #شـرح_الـحـديـث 🖋

الذَّبحُ للهِ مِن شَعائِر الإسلام ، وما يُقدِّمُه العبدُ لرَبِّه يَنبَغي أن يَكونَ قيِّمًا وجيِّدًا وخاليًا مِن العيوبِ الَّتي لا يَرْضاها البشَرُ لأنفُسِهم فيما يُقدَّمُ إليهِم ؛ فكيفَ بما يُقدَّمُ لوجهِ اللهِ تعالى؟!

وفي هذا الحَديثِ يَقولُ عُبيدُ بنُ فَيروز :

● "سأَلتُ البَراءَ بنَ عازبٍ : ما لا يَجوزُ في الأضاحيِّ؟ " ، أي : ما العيوبُ الَّتي يَجِبُ ألَّا تكونَ في الأُضحِيَّةِ؟.

● فقال البَرَاءُ رَضِي اللهُ عَنْه : "قام فينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم وأصابِعي أقصَرُ مِن أصابِعِه وأنامِلي أقصَرُ مِن أنامِلِه ، فقال : أربَعٌ لا تَجوزُ في الأضاحيِّ" ، أي : إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم قام وأشارَ بيَدِه وأصابِعِه إلى أنَّها أَربعةُ عيوبٍ.

👈 وقولُ البَراءِ : "وأصابِعي أقصَرُ مِن أصابعِه وأناملي أقصَرُ مِن أنامِلِه" : هذا مِن حُسنِ تأَدُّبِه في وصفِ فِعْلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم عِندَ تَقْليدِه فيه ، ويَحتَمِلُ : أن يَكونَ معَ الأدَبِ بَيانُ الواقعِ ، وأنَّه يُعرِّفُ أنَّ يدَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم وأصابِعَه أكبَرُ مِن يدِه وأصابِعِه.

فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :

● "العَوراءُ بيِّنٌ عوَرُها" ، والعوَرُ يَكونُ في عَينٍ واحدةٍ أو في العينَين ، فلا تَجوزُ الأُضحيَّةُ إذا كان العوَرُ ظاهِرًا ، أمَّا العوَرُ القليلُ غيرُ الظَّاهرِ فلا حرَجَ فيه.

● "والمريضةُ بيِّنٌ مرَضُها" ، أي : المريضةُ مرَضًا ظاهِرًا مُؤثِّرًا في جَودتِها من حيثُ تَكَنُّزُ اللَّحمِ وصحَّةُ البدَنِ ، فإذا كان المرضُ أصابَها بالهُزالِ والضَّعفِ فلا تَصِحُّ في الأضحيَّةِ.

● "والعَرْجاءُ بيِّنٌ ظَلْعُها" ، أي : الَّتي في رِجْلِها أو أرجُلِها عرَجٌ ، وتَعْرَجُ عَرَجًا ظاهرًا ، وذلك يُعِيقُها مِن الرَّعيِ والأكلِ، فتَكونُ هَزيلةً.

● "والكَسِيرُ الَّتي لا تُنْقِي" ، أي : المكسورَةُ الَّتي ليس بها مخٌّ في العِظامِ ، فالكَسرُ بها صَريحٌ وواضحٌ ، وهو أعَمُّ مِن العرَجِ الَّذي تقدَّمَ. وفي روايةٍ : "ولا بالعَجْفاءِ الَّتي لا تُنْقِي" ، أي : الهزيلةِ الَّتي لا تَكادُ تَقْدِرُ على الوقوفِ ؛ لخُلوِّ عَظمِها مِن الدُّهنِ الَّذي بداخِلِه ، ويُقال له : المُخُّ.

⊙ قال عُبيدٌ : "فإنِّي أكرَهُ أن يَكونَ في السِّنِّ نَقصٌ" ، أي : تَقِلَّ عن سِنِّها الَّتي تُجْزِئُ بها الأُضحيَّةُ ، ويَعتبِرُه عُبيدٌ مِن عَيبِها الَّذي تُمنَع به ، فقال البَراءُ : "ما كَرِهتَ فدَعْه ، ولا تُحرِّمْه على أحدٍ".

👈 والسِّنُّ المعتبَرُ في الأُضحيَّةِ يَختلِفُ مِن نوعٍ لآخَرَ ، فقال : إنَّه يَخافُ أن يَكونَ في سنِّ الأضحيَّةِ نقصٌ معَ جودةِ جِسمِها وخُلوِّها مِن العيوبِ ، فأمَرَه بأن يَترُكَ ما يَكرَهُه مِن حيثُ التَّخوُّفُ مِن عدَمِ اكتِمالِ السِّنِّ ، ولكِنْ لا يُحرِّمْ ذلك على غيرِه.

#وفي_الحديث :

□ بيانُ ما كان عِندَ الصَّحابةِ مِن فِقهٍ وتيسيرٍ على المُسلِمينَ ، ممَّا علَّمَهم به النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/31121
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 🕋

(إنَّ اللهَ يُباهي بأهلِ عرفاتٍ ملائكةَ السماءِ ، فيقولُ : انظُروا إلى عبادي هؤلاءِ ، جاءوني شُعْثًا غُبْرًا).

#الراوي : أبو هريرة 
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح الترغيب

📖 #شـرح_الـحـديـث 🖍

فَضَّلَ اللهُ بعضَ الأيَّامِ عَلى بعضٍ ، وَمِن تِلكَ الأيَّامِ الفاضلَةِ يَومُ عَرفةَ ؛ فلَهُ فَضائلُ كثيرةٌ.

وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

▪️"إنَّ اللهَ يُباهي بأهْلِ عَرَفاتٍ" ، والمُرادُ بهم الحُجَّاجُ الذين وَقَفوا بعَرَفَةَ ، وهو يوْمُ التاسِعِ من ذي الحِجَّةِ ، والوقوفُ بعَرفةَ ركنٌ مِن أركانِ الحج ولا يصحُّ حَجُّ مَن لم يقِفْ به.

▪️"ملائِكَةَ السَّماءِ" ، أي : يُفاخِرُ بهم ، ويُظهِرُ فَضْلَهُم للمَلائِكَةِ ويُريهِم حُسْنَ عَملِهِم ، ويُثني عَليهم عِندَهُم ، وأَصْلُ البَهاءِ الحُسْنُ والجَمالُ.

▪️"فيقولُ : اُنْظُروا إلى عِبادي هؤلاءِ" يعني : اُنْظُروا إلى طاعَتِهِم ، وتَحمُّلِهِم التَّعَبَ والمَشَاقَّ في سَبيلي.

▪️"جاؤُوني شُعْثًا غُبْرًا" ، والشُّعثُ : جمْعُ أَشْعَثَ ، وهو مُتفرِّقُ شَعْرِ الرأْسِ منْ عَدَمِ غَسْلِ الرأْسِ ، كما هو عادَةُ المُحْرِمينَ.

والغُبْرُ : جمْعُ أَغْبَرَ ، وهو الذي الْتَصَقَ الغُبارُ بأعضائِهِ ، وكأنَّ هذا -واللهُ أعلمُ- تَذْكيرٌ للملائِكَةِ بقوْلِ : {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا } [البقرة: 30] ، وإظهارٌ لتَحْقيقِ قولِه تعالَى : {إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة : 30].

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/91973