((صِبْغَةَ اللَّهِ ً ))
35.2K subscribers
19.2K photos
4K videos
3.16K files
13.8K links

نستقبل مشاركاتكم وملاحظاتكم وأسالتكم على البوت التالي ⬇️
@Sbqat23_bot
Download Telegram
الفوائد.المستنبطه.من.الحديث.وابصة.ابن.معبد.tt


1⃣. حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم حيث يتقدم للسائل بما في نفسه ليستريح ويطمئن لقوله ( جئت تسأل عن البر ؟) .

2⃣. جواز حذف همزة الإستفهام إذا دل عليها الدليل ، لكن هذا ليس حكما شرعيا إنما هو حكم لغوي .

3⃣. أن (نعم) جواب لإثبات ما سئل عنه فقول وابصة رضي الله عنه (نعم ) أي جئت أسأل عن البر ؛ ولهذا لو أجاب الإنسان بها من سأله عن شيء فمعناها إثبات ذلك الشيء .

4⃣. جواز الرجوع إلى القلب والنفس لكن بشرط أن يكون هذا الذي رجع إلى قلبه ونفسه ممن استقام دينه ؛ فإن الله عز وجل يؤيد من علم الله منه صدق النية .

5⃣. أن الصوفية وأشباههم استدلوا بهذا الحديث على أن الذوق دليل شرعي يرجع إليه لأنه قال : (استفت قلبك) فما وافق عليه القلب فهو بر.

6⃣. أن لا يغتر الإنسان بإفتاء الناس لا سيما إذا وجد في نفسه ترددا ؛ فإن كثيراً

من الناس يستفتي عالما أو طالب علم فيفتيه ثم يتردد ويشك ؛ فهل لهذا الذي تردد وشك أن يسأل عالما آخر ؟

#الجواب :
نعم بل يجب عليه أن يسأل عالما آخر إذا تردد في جواب الأول .

7⃣. أن المدار في الشرعية على الأدلة لا على ما أشتهر بين الناس لأن الناس

قد يشتهر عندهم شيء ويفتون به وليس بحق فالمدار على الأدلة الشرعية والله الموفق .
#انتهى...

#الأربعون_النووية
#الحديث_السابع_والعشرون
#حديث_الثامن_والعشرون
⤵️⤵️

عَنْ أَبي نَجِيحٍ العِرْباضِ بنِ سَاريةَ رَضِي اللهُ عَنْهُ قالَ: وَعَظَنا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْعِظَةً وَجِلَتْ مِنْها القُلوبُ، وَذَرَفَتْ مِنْها العُيُونُ , فَقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، كَأنَّها مَوْعِظَةُ مُودِّعٍ فَأَوْصِنا. قالَ:

{أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ تَأَمَّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا, فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ , تَمَسَّكُوا بِهَا , وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ؛ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ , وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ}

رواهُ أبو داوُدَ والتِّرمِذِيُّ ، وقالَ: حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ.


#الأربعون_النووية
#الحديث_الثامن_والعشرون
#مفردات_الحديث

وعظنا: نصحنا وذكرنا.

■(موعظة): تنويها للتعظيم ، أي موعظة جليلة.

■(وجلت): خافت.

■(منها): من أجلها.

■(ذرفت): سالت بالدموع.

■(كأنها موعظة مودع): فهموا ذلك من مبالغته صلى الله عليه وسلم في تخويفهم وتحذيرهم ، فظنوا أن ذلك لقرب مفارقته لهم ، فإن المودع يستقصي ما لا يستقصي غير في القول والفعل.

■(فأوصنا): وصية جامعة كافية.

■(بتقوى الله): امتثال أوامره ،و اجتناب نواهيه.

■(والسمع والطاعة): لولاة الأمور ، فيجب الإصغاء إلى كلام ولي الأمر ، ليفهم ويعرف ، وتجب طاعته.

■(فسيرى اختلافا): في الأقوال والأعمال والاعتقادات.

■(فعليكم بسنتي): الزموا التمسك بها ، وهي طريقته صلى الله عليه وسلم ، مما أصله من الأحكام الإعتقادية والعملية الواجبة والمندوبة وغيرها.

■(الراشدين): الذين عرفوا الحق واتبعوه ، والمراد بالخلفاء الراشدين: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي.

■(عضوا): بفتح العين وضمها غلط.

■(بالنواجذ): أواخر الأضراس.

■(بدعة): وهي ما أحدث على خلاف أمر الشارع ، ودليله الخاص أو العام.

#الأربعون_النووية
#الحديث_الثامن_والعشرون
#ما_يستفاد_من_الحديث

1⃣ - المبالغة في الموعظة ، لما في ذلك من ترقيق القلوب ، فتكون أسرع إلى الإجابة.

2⃣ - الاعتماد على القرائن في بعض الأحوال ، لأنهم إنما فهموا توديعه إياهم بإبلاغه في الموعظة أكثر من العادة.

3⃣ - أنه ينبغي سؤال الواعظ الزيادة في الوعظ والتخويف والنصح.

4⃣- علم من أعلام النبوة ، فإنه صلى الله عليه وسلم أخبر بما يقع بعده في أمته من كثرة الاختلاف _ ووقع الأمر كذلك.

5⃣- الأمر بتقوى الله والسمع والطاعة ، وفي هذه الوصية سعادة الدنيا والآخرة ، أما التقوى فهي وصية الله للأولين والآخرين ، وأما السمع والطاعة فبهما تنتظم مصالح العباد في معاشهم ، ويستطيعون إظهار دينهم وطاعاتهم.

6⃣ - التمسك بالسنة والصبر على ما يصيب المتمسك من المضض في ذلك ، وقد قيل: إن هذا هو المراد بعض النواجذ عليها.

7⃣- أن الواحد من الخلفاء الراشدين إذا قال قولا وخالفه فيه غيره كان المصير إلى قول الخليفة أولى.

8⃣ - التحذير من ابتداع الأمور التي ليس لها أصل في الشرع ، أما ما كان مبنيا على قواعد الأصول ومردودا إليها. فليس ببدعة ولا ضلالة

#الأربعون_النووية
#الحديث_الثامن_والعشرون
#حديث_التاسع_العشرون
⤵️⤵️

عن معاذِ بنِ جَبَلٍ رَضِي اللهُ عَنْهُ، قالَ: قُلْتُ:

يا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُني الجَنَّةَ ويُباعِدُني عَنِ النَّارِ. قالَ: {لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ؛ تَعْبُدُ اللهَ لاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ , وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ}. ثمَّ قَالَ: {أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ؟ الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَصَلاَةُ الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ}. ثُمَّ تَلاَ: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ..) حَتى بَلَغَ: (يَعْمَلُونَ) . ثُمَّ قالَ: {أَلاَ أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ؟}.
قُلْتُ: بَلى يَا رسولَ اللهِ.
قالَ: {رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ}. ثمَّ قالَ: {أَلاَ أُخْبِرُكَ بِمِلاَكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟}.
قلتُ: بلى يا رسولَ اللهِ. فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ وقالَ: {كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا}.
قُلْتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، وإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ به؟
فقالَ: {ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أو قالَ: عَلَى مَنَاخِرِهِم إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ}.

رواه التِّرمذيُّ , وقالَ: حديثٌ حسنٌ صَحيحٌ

#الأربعون_النووية
#الحديث_التاسع_والعشرون
#المفردات_الحديث

(لقد سألت عن عظيم): عن عمل عظيم ، لأن دخول الجنة والنجاة من النار أمر عظيم جدا ، لأجله أنزل الله الكتب ، وأرسل الرسل.

(من يسره الله عليه): بتوفيقه إلى القيام بالطاعات على ما ينبغي.

(تعبد الله): توحده.

(على أبواب الخير): من النوافل ، لأنه قد دله على واجبات الإسلام قبل.

(الصوم): الإكثار من نفله ، لأن فرضه مر ذكره قريبا.

(جنة): بضم الجيم _ وقاية لصاحبه من المعاصي في الدنيا ، ومن النار في الآخرة.

(الصدقة): نفلها ، لأن فرضها مر.

(وصلاة الرجل في جوف الليل): يعني أنها تطفيء الخطيئة ، والمرأة مثل الرجل في ذلك ، وإنما خص الرجل بالذكر لغلبة الخير في الرجال ، أو لأن السائل رجل.

(تلا): النبي صلى الله عليه وسلم ، ليبين فضل صلاة الليل.

(تتجافى): تتنحى.

(المضاجع): مواضع الاضطجاع للنوم.

(ثم قال): النبي صلى الله عليه وسلم.

(برأس الأمر): الذي سألت عنه.

(ذروة): بضم الذال وكسرها _ الطرف الأعلى.

(بملاك ذلك كله): بمقصوده وجماعه ، وما يعتمد عليك. والملاك بكسر الميم وفتحها.

(فأخذ بلسانه): أمسك النبي صلى الله عليه وسلم لسان نفسه.

(كف عليك): عنك. أو ضمن ((كف)) معنى أحبس.

(ثكلتك): فقدتك. ولم يقصد رسول الله حقيقة الدعاء. بل جرى ذلك على عادة العرب في المخاطبات.

(وهل): استفهام إنكار ، بمعنى النفي.

(يكب): بضم الكاف _ يصرع.

(الناس): أكثرهم.

(حصائد ألسنتهم): ما يقتطعونه من الكلام الذي لا خير فيه.

#الأربعون_النووية
#الحديث_التاسع_والعشرون
#مايستفاد_من_الحديث

1⃣ - شدة اهتمام معاذ رضي الله عنه بالأعمال الصالحة.

2⃣- أن الأعمال الصالحة سبب لدخول الجنة ، كما قال تعالى: ((وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون)) وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ((لن يدخل الجنة أحد منكم بعمله))، فالمراد أن العمل بنفسه لا يستحق به أحد الجنة ، لولا أن الله جعله بفضله ورحمته سببا لذلك ، والعمل نفسه من فضل الله ورحمته على عبده ، فالجنة وأسبابها كل من فضل الله ورحمته.

3⃣- أن التوفيق بيد الله عز وجل ، فمن يسر عليه الهداية اهتدى. ومن لم ييسر عليه ، لم ييسر له ذلك.

4⃣ - ترتب دخوله الجنة على الإتيان بأركان الإسلام الخمسة ، وهي: التوحيد والصلاة والزكاة والصيام والحج.

5⃣ - فضل التقرب بالنوافل بعد أداء الفرائض.

6⃣ - أن الصدقة تكفر بها السيئات.

7⃣- فضل الصلاة في جوف الليل.

8⃣ - أن الصلاة من الإسلام بمنزلة العمود الذي تقوم عليه الخيمة ، يذهب الإسلام بذهابها ، كما تسقط الخيمة بسقوط عمودها.

9⃣ - فضل الجهاد.

🔟 - أن كف اللسان وضبطه وحبسه هو أصل الخير كله ، فإن معصية النطق يدخل فيها الشرك الذي هو أعظم الذنوب عند الله عز وجل ، والقول على الله بغير علم ، وهو قرين الشرك وشهادة الزور والسحر والقذف والغيبة والنميمة ، وسائر المعاصي القولية. بل المعاصي الفعلية لا تخلو غالبا من قول يقترن بها يكون معينا عليها.

#الأربعون_النووية
#الحديث_التاسع_والعشرون
الحدي.الثلاثون.tt

عَنْ أَبِيْ ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيِّ جُرثُومِ بنِ نَاشِرٍ رضي الله عنه عَن رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:


(إِنَّ اللهَ فَرَضَ فَرَائِضَ فَلا تُضَيِّعُوهَا، وَحَدَّ حُدُودَاً فَلا تَعْتَدُوهَا وَحَرَّمَ أَشْيَاءَ فَلا تَنْتَهِكُوهَا، وَسَكَتَ عَنْ أَشْيَاءَ رَحْمَةً لَكُمْ غَيْرَ نِسْيَانٍ فَلا تَبْحَثُوا عَنْهَا)[221]

حديث حسن رواه الدارقطني وغيره.

#الأربعون_النووية
#الحديث_الثلاثون
#شرح_الحديث

🔺" فَرَضَ" أي أوجب قطعاً، لأنه من الفرض وهو القطع.

🔺" فَرَائِضَ" ولا نقول: ( فرائضاً) لأنها اسم لا ينصرف من أجل صيغة منتهى الجموع.

🔺" فَرَضَ فَرَائِضَ" مثل الصلوات الخمس، والزكاة، والصيام،والحج،وبر الوالدين، وصلة الأرحام، ومالا يحصى.

🔺" فَلا تُضَيِّعُوهَا" أي تهملوها فتضيع ، بل حافظوا عليها.

🔺"وَحَدَّ حُدودَاً فَلا تَعتَدوها"

#الحد_في_اللغة_المنع

ومنه الحد بين الأراضي لمنعه من دخول أحد الجارين على الآخر، وفي الاصطلاح قيل:إن المراد بالحدود الواجبات والمحرمات.

فالواجبات حدود لا تُتعدى، والمحرمات حدود لا تقرب.

#وقال_بعضهم:

المراد بالحدود العقوبات الشرعية كعقوبة الزنا، وعقوبة السرقة وما أشبه ذلك.

#ولكن_الصواب_الأول

أن المراد بالحدود في الحديث محارم الله عزّ وجل الواجبات والمحرمات، لكن الواجب نقول:لا تعتده أي لاتتجاوزه، والمحرم نقول: لا تقربه، هكذا في القرآن الكريم لما ذكر الله تعالى تحريم الأكل والشرب على الصائم قال: (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا )(البقرة: الآية229) ولما ذكر العدة وما يجب فيها قال: (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقرَبُوهَا )[البقرة:187].

🔺"وَحَرَّمَ أَشيَاء" (أشياء) منصوبة بدون تنوين لوجود ألف التأنيث الممدودة.

🔺"فَلا تَنتَهِكوهَا"
أي فلا تفعلوها، مثل :الزنا، وشرب الخمر، والقذف، وأشياء كثيرة لا تحصى.

🔺"وَسَكَتَ عَنْ أَشيَاء رَحمَةً لَكُمْ غَيرَ نسيَان فَلا تَبحَثوا عَنهَا" سكت عن أشياء أي لم يحرمها ولم يفرضها.

#قال:
سكت بمعنى لم يقل فيها شيئاً ، ولا أوجبها ولا حرمها.

وقوله: "غَيْرَ نسيَان" أي أنه عزّ وجل لم يتركها ناسياً ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً)(مريم: الآية64) ولكن رحمة بالخلق حتى لا يضيق عليهم.

🔺"فَلا تَبحَثوا عَنهَا"
أي لا تسألوا، مأخوذ من بحث الطائر في الأرض، أي لا تُنَقِّبُوا عنها،بل دعوها.

#الأربعون_النووية
#الحديث_الثلاثون
فوائد.مستفادة.من.هذا.الحديث.tt

1⃣إثبات أن الأمر لله عزّ وجل وحده، فهو الذي يفرض،وهو الذي يوجب،وهو الذي يحرم، فالأمر بيده، لا أحد يستطيع أن يوجب مالم يوجبه الله، أو يحرم مالم يحرمه الله،لقوله: "إِنَّ اللهَ فَرَضَ فَرَائض" ...وقَالَ: "وَحَرمَ أَشيَاء"

فإن قال قائل: هل الفرض والواجب بمعنى واحد، أو الفرض غير الواجب؟

#فالجواب:
أما من حيث التأثيم بترك ذلك فهما واحد.

وأما من حيث الوصف:هل هذا فرض أو واجب؟ فقد اختلف العلماء- رحمهم الله- في هذا ، فقال بعضهم:
الفرض ما كان دليله قطعياً، والواجب ما كان دليله ظنياً.

#وقال_آخرون: الفرض ما ثبت بالقرآن، والواجب ما ثبت بالسنة.

وكلا القولين ضعيف، والصواب: أن الفرض والواجب بمعنى واحد، ولكن إذا تأكد صار فريضة، وإذا كان دون ذلك فهو واجب، هذا هو القول الراجح في هذه المسألة .

.2⃣أن الدين الإسلامي ينقسم إلى فرائض ومحرمات.

.3⃣وجوب المحافظة على فرائض الله عزّ وجل، مأخوذ من النهي عن إضاعتها، فإن مفهومه وجوب المحافظة عليها.

.4⃣أن الله عزّ وجل حد حدوداً، بمعنى أنه جعل الواجب بيناً والحرام بيناً: كالحد الفاصل بين أراضي الناس، وقد سبق في حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات.

.5⃣تحريم تعدي حدود الله، لقوله: "فَلاَ تَعتَدوهَا".

وانظر كيف كرر الله عزّ وجل النهي عن التعدي إلى حدود الله في مسألة الطلاق،يتبين لك أهمية النكاح عقداً وإطلاقاً.

.6⃣أنه لا يجوز تجاوز الحد في العقوبات،فالزاني مثلاً إذا زنا وكان بكراً فإنه يجلد مائة جلدة ويغرّب عاماً، ولا يجوز أن نزيد على مائة جلدة، ونقول يجلد مائة وخمسين مثلاً، فإن هذا محرم.


7⃣وصف الله عزّ وجل بالسكوت، هذا من تمام كماله عزّ وجل، أنه إذا شاء تكلم وإذا شاء لم يتكلم.

.8⃣أنه يحرم على الإنسان أن ينتهك محارم الله عزّ وجل، لقوله: "حَرَّمَ أَشيَاء فَلا تَنتَهِكُوهَا".

وطرق التحريم كثيرة، منها: النهي، ومنها: التصريح بالتحريم،ومنها: ذكر العقوبة على الفعل، ولإثبات التحريم طرق.

.9⃣أن ما سكت الله عنه فلم يفرضه، ولم يحده، ولم ينه عنه فهو الحلال، لكن هذا في غير العبادات،فالعبادات قد حرم الله عزّ وجل أن يشرع أحد الناس عبادة لم يأذن بها الله عزّ وجل، فتدخل في قوله: "حَرَّمَ أَشيَاء فَلاَ تَنتَهِكُوهَا".
#الشيخ_ابن_عثيمين

#الأربعون_النووية
#الحديث_الثلاثون