((صِبْغَةَ اللَّهِ ً ))
35.2K subscribers
19.2K photos
4K videos
3.16K files
13.8K links

نستقبل مشاركاتكم وملاحظاتكم وأسالتكم على البوت التالي ⬇️
@Sbqat23_bot
Download Telegram
هل الوكيل على الأضحية لا يأخذ شيئًا من شعره أو أظافره؟

📮 #السؤال :

الأضحية هل هي للأسرة ككل ، أم لكل فرد فيها بالغ؟ ومتى يكون ذبحها؟ وهل يشترط لصاحبها عدم أخذ شيء من أظافره وشعره قبل ذبحها؟ وإذا كانت لامرأة وهي حائض ما العمل؟ وما الفرق بين الأضحية والصدقة في مثل هذا الأمر؟

📖 #الإجابة :

الأضحية #سنة_مؤكدة ، تشرع للرجل والمرأة وتجزئ عن الرجل وأهل بيته ، وعن المرأة وأهل بيتها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي كل سنة بكبشين أملحين أقرنين أحدهما عنه وعن أهل بيته ، والثاني عمن وحَّد الله من أمته.

#ووقتها يوم النحر وأيام التشريق في كل سنة.

#والسنة للمضحي أن يأكل منها ، ويهدي لأقاربه وجيرانه ، ويتصدق منها.

⚠️ ولا يجوز لمن #أراد أن يضحي أن يأخذ من شعره ولا من أظفاره ولا من بشرته شيئاً ، بعد دخول شهر ذي الحجة حتى يضحي ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «إذا دخل شهر ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي ، فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره ولا من بشرته شيئاً حتى يضحي» (رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أم سلمة رضي الله عنها).

👈 أما #الوكيل على الضحية ، أو على الوقف الذي فيه أضاحي ، فإنه لا يلزمه ترك شعره ولا ظفره ولا بشرته ؛ لأنه #ليس بمضح ، وإنما هذا على #المضحي الذي وكّله في ذلك ، وهكذا الواقف هو المضحي ، والناظر على الوقف وكيل منفذ وليس بمضحٍ. والله ولي التوفيق.

#سماحة_الشيخ : عبد العزيز بن باز  

رابط المادة : http://iswy.co/e106h7
📚 شرح.أحاديث.ليلة.القدر.tt 🌙

ليلة ٢٧ من رمضان

سَأَلْتُ أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه ، فَقُلتُ : إنَّ أَخَاكَ ابْنَ مَسْعُودٍ يقولُ : (مَن يَقُمِ الحَوْلَ يُصِبْ لَيلَةَ القَدرِ؟) فَقالَ : رَحِمَهُ اللَّهُ ، أَرَادَ أَنْ لا يَتَّكِلَ النَّاسُ ، أَمَا إنَّه قد عَلِمَ أنَّهَا في رَمَضَانَ ، وَأنَّهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ ، وَأنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ، ثُمَّ حَلَفَ -لا يَسْتَثْنِي- أنَّهَا لَيلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ، فَقُلتُ : بأَيِّ شَيءٍ تَقُولُ ذلكَ يا أَبَا المُنْذِرِ؟ قالَ : بالعَلَامَةِ -أَوْ بالآيَةِ- الَّتي أَخْبَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ؛ أنَّهَا تَطْلُعُ يَومَئذٍ لا شُعَاعَ لَهَا.

#الراوي : أبي بن كعب
#المصدر : صحيح مسلم

📄 #شـرح_الـحـديـث

🌙 ليْلةُ القَدرِ لها قَدْرٌ عَظيمٌ وشأنٌ كبيرٌ ، وقدْ عظَّم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أمْرَها ، وأمَر بتَحرِّي ليْلتِها وقِيامِها إيمانًا واحتسابًا ، وقدْ حدَّدها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في اللَّيالِي الوِترِ مِن العَشْرِ الأواخِرِ مِن رَمضانَ ، وذَكَر لها عَلاماتٍ تدُلُّ عليها.

● وفي هذا الحديثِ يَرْوي التَّابعيُّ زِرُّ بنُ حُبَيشٍ أنَّه سَأل أُبيَّ بنَ كَعبٍ رَضِي اللهُ عنه عن قَولِ عبدِ الله بنِ مَسعُودٍ رَضِي اللهُ عنه : إنَّ مَن يَقُمْ ليْالِيَ السَّنَةِ كلَّها فإنَّه لا مَحالةَ سَيُصيبُ ليْلةَ القدْرِ في إحْدى لَيالِيها ، دونَ أنْ يُسمِّيَ لهم تلك اللَّيلةَ ، وهذا يُفهَمُ منه أنَّه يَرى أنَّها ليْلةٌ مُبهَمةٌ تَدورُ في تَمامِ السَّنةِ ، ولا تَختَصُّ برَمضانَ.

● فلمَّا سَمِع ذلك أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ رَضِي اللهُ عنه دَعا لابنِ مَسعودٍ رَضِي اللهُ عنه أنْ يَرحَمَه اللهُ ، وهذا دُعاءُ العارفِ بمَغزَى قولِ ابنِ مَسعودٍ ، ومِن بابِ الاعتذارِ له ، ثمَّ وضَّح أنَّ ابنَ مَسعودٍ رَضِي اللهُ عنه #أراد بقولِه ذلك ألَّا يَترُكَ النَّاسُ قِيامَ الليلِ انتظارًا لِمَجِيءِ ليْلةِ القدْرِ ، فيَقوموها وحْدَها أو يُقَصِّروا في قِيامِ بقيَّةِ لَيالي السَّنةِ ، فتَفوتَ حِكمةُ الإبهامِ الَّذي نُسِّيَ بسَببِها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فأراد بذلك أنْ يَجعَلَ النَّاسَ في اجتهادٍ وتَحرٍّ بكَثرةِ القيامِ لِتَدارُكِ تلك اللَّيلةِ.

● ثُمَّ أخبَرَ أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ رَضِي اللهُ عنه أنَّ ابنَ مَسعودٍ رَضِي اللهُ عنه يَعلَمُ أنَّها في رَمَضَانَ ، وأنَّها في العَشْرِ الأواخِرِ ، وأنَّها ليْلةُ سَبْعٍ وعشرين.

● ثُمَّ حَلَف أُبَيٌّ رَضِي اللهُ عنه حَلِفًا جازمًا مِن غيرِ أنْ يقولَ عَقِيبَه : إنْ شاء اللهُ «أنَّها ليْلةُ سَبْعٍ وعشرين» ، فكان أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ رَضِي اللهُ عنه يَجزِمُ أنَّ ليْلةَ القدْرِ هي ليْلةُ سَبْعٍ وعِشرين مِن رمَضانَ ، ويُقسِمُ على ذلك قَسَمًا مُؤكَّدًا.

● فسَأله زِرُّ بنُ حُبَيْشٍ : ما دَليلُك على ذلك يا أبا المُنذِرِ؟ وهي كُنْيةُ أُبَيِّ بنِ كَعبٍ رَضِي اللهُ عنه ، قال أُبَيٌّ رَضِي اللهُ عنه : بالعَلامةِ -أو بالآيةِ- الَّتي أخبَرَنا رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وهي أنَّ الشَّمسَ تَطلُعُ صَبيحةَ هذه اللَّيلةِ لا شُعاعَ لها ، بل تكونُ نَقيَّةً لا يُرَى لها أشعَّةٌ مُمتدَّةٌ ، فيَنتشِرُ ضَوءُها بلا شُعاعٍ كما يُضيءُ القَمرُ بلا شُعاعٍ ، والشُّعاعُ : ما تَرى مِن ضَوءِ الشَّمسِ مِثلَ الحبالِ والقُضبانِ مُتَّجِهةً إليك إذا نظَرتَ.

⁉️وقَدِ اخْتُلِفَ في تَحديدِ لَيلةِ القَدرِ ، وأرجى الأقوالِ أنَّها في أوتارِ العَشْرِ الأواخِرِ ، كما بيَّنَتْها السُّنَّةُ المُطَهَّرةُ ، ومِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنَّه أخْفاها عنِ النَّاسِ ؛ لكيْ يَجتَهِدوا في الْتِماسِها في اللَّيالي ، فيُكثِروا مِن العِبادةِ الَّتي تَعودُ عليهمْ بالنَّفعِ.

#وفي_الحديث :

¤ بيانُ أنَّ بعضَ الصَّحابةِ كان يَأخُذُ بعَزائمِ الأمورِ للوُصولِ إلى مُرادِه.

¤ وفيه : أنَّ مِن عَلامةِ ليلةِ القَدرِ أنَّ الشَّمسَ تَطلُعُ في صَبيحتِها لا شُعاعَ لها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23436
هل الوكيل على الأضحية لا يأخذ شيئًا من شعره أو أظافره؟

📮 #السؤال :

الأضحية هل هي للأسرة ككل ، أم لكل فرد فيها بالغ؟ ومتى يكون ذبحها؟ وهل يشترط لصاحبها عدم أخذ شيء من أظافره وشعره قبل ذبحها؟ وإذا كانت لامرأة وهي حائض ما العمل؟ وما الفرق بين الأضحية والصدقة في مثل هذا الأمر؟

📖 #الإجابة :

الأضحية #سنة_مؤكدة ، تشرع للرجل والمرأة وتجزئ عن الرجل وأهل بيته ، وعن المرأة وأهل بيتها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي كل سنة بكبشين أملحين أقرنين أحدهما عنه وعن أهل بيته ، والثاني عمن وحَّد الله من أمته.

👈 #ووقتها يوم النحر وأيام التشريق في كل سنة.

👈 #والسنة للمضحي أن يأكل منها ، ويهدي لأقاربه وجيرانه ، ويتصدق منها.

⚠️ ولا يجوز لمن #أراد أن يضحي أن يأخذ من شعره ولا من أظفاره ولا من بشرته شيئاً ، بعد دخول شهر ذي الحجة حتى يضحي ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «إذا دخل شهر ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي ، فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره ولا من بشرته شيئاً حتى يضحي» (رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أم سلمة رضي الله عنها).

👈 أما #الوكيل على الضحية ، أو على الوقف الذي فيه أضاحي ، فإنه لا يلزمه ترك شعره ولا ظفره ولا بشرته ؛ لأنه #ليس بمضح ، وإنما هذا على #المضحي الذي وكّله في ذلك ، وهكذا الواقف هو المضحي ، والناظر على الوقف وكيل منفذ وليس بمضحٍ. والله ولي التوفيق.

#سماحة_الشيخ : عبد العزيز بن باز  

رابط المادة : http://iswy.co/e106h7
📚 شرح.أحاديث.ليلة.القدر.tt 🌙

ليلة ٢٧ من رمضان

سَأَلْتُ أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه ، فَقُلتُ : إنَّ أَخَاكَ ابْنَ مَسْعُودٍ يقولُ : (مَن يَقُمِ الحَوْلَ يُصِبْ لَيلَةَ القَدرِ؟) فَقالَ : رَحِمَهُ اللَّهُ ، أَرَادَ أَنْ لا يَتَّكِلَ النَّاسُ ، أَمَا إنَّه قد عَلِمَ أنَّهَا في رَمَضَانَ ، وَأنَّهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ ، وَأنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ، ثُمَّ حَلَفَ -لا يَسْتَثْنِي- أنَّهَا لَيلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ، فَقُلتُ : بأَيِّ شَيءٍ تَقُولُ ذلكَ يا أَبَا المُنْذِرِ؟ قالَ : بالعَلَامَةِ -أَوْ بالآيَةِ- الَّتي أَخْبَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ؛ أنَّهَا تَطْلُعُ يَومَئذٍ لا شُعَاعَ لَهَا.

#الراوي : أبي بن كعب
#المصدر : صحيح مسلم

📄 #شـرح_الـحـديـث

🌙 ليْلةُ القَدرِ لها قَدْرٌ عَظيمٌ وشأنٌ كبيرٌ ، وقدْ عظَّم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أمْرَها ، وأمَر بتَحرِّي ليْلتِها وقِيامِها إيمانًا واحتسابًا ، وقدْ حدَّدها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في اللَّيالِي الوِترِ مِن العَشْرِ الأواخِرِ مِن رَمضانَ ، وذَكَر لها عَلاماتٍ تدُلُّ عليها.

● وفي هذا الحديثِ يَرْوي التَّابعيُّ زِرُّ بنُ حُبَيشٍ أنَّه سَأل أُبيَّ بنَ كَعبٍ رَضِي اللهُ عنه عن قَولِ عبدِ الله بنِ مَسعُودٍ رَضِي اللهُ عنه : إنَّ مَن يَقُمْ ليْالِيَ السَّنَةِ كلَّها فإنَّه لا مَحالةَ سَيُصيبُ ليْلةَ القدْرِ في إحْدى لَيالِيها ، دونَ أنْ يُسمِّيَ لهم تلك اللَّيلةَ ، وهذا يُفهَمُ منه أنَّه يَرى أنَّها ليْلةٌ مُبهَمةٌ تَدورُ في تَمامِ السَّنةِ ، ولا تَختَصُّ برَمضانَ.

● فلمَّا سَمِع ذلك أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ رَضِي اللهُ عنه دَعا لابنِ مَسعودٍ رَضِي اللهُ عنه أنْ يَرحَمَه اللهُ ، وهذا دُعاءُ العارفِ بمَغزَى قولِ ابنِ مَسعودٍ ، ومِن بابِ الاعتذارِ له ، ثمَّ وضَّح أنَّ ابنَ مَسعودٍ رَضِي اللهُ عنه #أراد بقولِه ذلك ألَّا يَترُكَ النَّاسُ قِيامَ الليلِ انتظارًا لِمَجِيءِ ليْلةِ القدْرِ ، فيَقوموها وحْدَها أو يُقَصِّروا في قِيامِ بقيَّةِ لَيالي السَّنةِ ، فتَفوتَ حِكمةُ الإبهامِ الَّذي نُسِّيَ بسَببِها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فأراد بذلك أنْ يَجعَلَ النَّاسَ في اجتهادٍ وتَحرٍّ بكَثرةِ القيامِ لِتَدارُكِ تلك اللَّيلةِ.

● ثُمَّ أخبَرَ أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ رَضِي اللهُ عنه أنَّ ابنَ مَسعودٍ رَضِي اللهُ عنه يَعلَمُ أنَّها في رَمَضَانَ ، وأنَّها في العَشْرِ الأواخِرِ ، وأنَّها ليْلةُ سَبْعٍ وعشرين.

● ثُمَّ حَلَف أُبَيٌّ رَضِي اللهُ عنه حَلِفًا جازمًا مِن غيرِ أنْ يقولَ عَقِيبَه : إنْ شاء اللهُ «أنَّها ليْلةُ سَبْعٍ وعشرين» ، فكان أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ رَضِي اللهُ عنه يَجزِمُ أنَّ ليْلةَ القدْرِ هي ليْلةُ سَبْعٍ وعِشرين مِن رمَضانَ ، ويُقسِمُ على ذلك قَسَمًا مُؤكَّدًا.

● فسَأله زِرُّ بنُ حُبَيْشٍ : ما دَليلُك على ذلك يا أبا المُنذِرِ؟ وهي كُنْيةُ أُبَيِّ بنِ كَعبٍ رَضِي اللهُ عنه ، قال أُبَيٌّ رَضِي اللهُ عنه : بالعَلامةِ -أو بالآيةِ- الَّتي أخبَرَنا رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وهي أنَّ الشَّمسَ تَطلُعُ صَبيحةَ هذه اللَّيلةِ لا شُعاعَ لها ، بل تكونُ نَقيَّةً لا يُرَى لها أشعَّةٌ مُمتدَّةٌ ، فيَنتشِرُ ضَوءُها بلا شُعاعٍ كما يُضيءُ القَمرُ بلا شُعاعٍ ، والشُّعاعُ : ما تَرى مِن ضَوءِ الشَّمسِ مِثلَ الحبالِ والقُضبانِ مُتَّجِهةً إليك إذا نظَرتَ.

⁉️وقَدِ اخْتُلِفَ في تَحديدِ لَيلةِ القَدرِ ، وأرجى الأقوالِ أنَّها في أوتارِ العَشْرِ الأواخِرِ ، كما بيَّنَتْها السُّنَّةُ المُطَهَّرةُ ، ومِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنَّه أخْفاها عنِ النَّاسِ ؛ لكيْ يَجتَهِدوا في الْتِماسِها في اللَّيالي ، فيُكثِروا مِن العِبادةِ الَّتي تَعودُ عليهمْ بالنَّفعِ.

#وفي_الحديث :

¤ بيانُ أنَّ بعضَ الصَّحابةِ كان يَأخُذُ بعَزائمِ الأمورِ للوُصولِ إلى مُرادِه.

¤ وفيه : أنَّ مِن عَلامةِ ليلةِ القَدرِ أنَّ الشَّمسَ تَطلُعُ في صَبيحتِها لا شُعاعَ لها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23436
📚 شرح.أحاديث.ليلة.القدر.tt 🌙

ليلة ٢٧ من رمضان

سَأَلْتُ أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه ، فَقُلتُ : إنَّ أَخَاكَ ابْنَ مَسْعُودٍ يقولُ : (مَن يَقُمِ الحَوْلَ يُصِبْ لَيلَةَ القَدرِ؟) فَقالَ : رَحِمَهُ اللَّهُ ، أَرَادَ أَنْ لا يَتَّكِلَ النَّاسُ ، أَمَا إنَّه قد عَلِمَ أنَّهَا في رَمَضَانَ ، وَأنَّهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ ، وَأنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ، ثُمَّ حَلَفَ -لا يَسْتَثْنِي- أنَّهَا لَيلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ، فَقُلتُ : بأَيِّ شَيءٍ تَقُولُ ذلكَ يا أَبَا المُنْذِرِ؟ قالَ : بالعَلَامَةِ -أَوْ بالآيَةِ- الَّتي أَخْبَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ؛ أنَّهَا تَطْلُعُ يَومَئذٍ لا شُعَاعَ لَهَا.

#الراوي : أبي بن كعب
#المصدر : صحيح مسلم

📄 #شـرح_الـحـديـث

🌙 ليْلةُ القَدرِ لها قَدْرٌ عَظيمٌ وشأنٌ كبيرٌ ، وقدْ عظَّم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أمْرَها ، وأمَر بتَحرِّي ليْلتِها وقِيامِها إيمانًا واحتسابًا ، وقدْ حدَّدها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في اللَّيالِي الوِترِ مِن العَشْرِ الأواخِرِ مِن رَمضانَ ، وذَكَر لها عَلاماتٍ تدُلُّ عليها.

● وفي هذا الحديثِ يَرْوي التَّابعيُّ زِرُّ بنُ حُبَيشٍ أنَّه سَأل أُبيَّ بنَ كَعبٍ رَضِي اللهُ عنه عن قَولِ عبدِ الله بنِ مَسعُودٍ رَضِي اللهُ عنه : إنَّ مَن يَقُمْ ليْالِيَ السَّنَةِ كلَّها فإنَّه لا مَحالةَ سَيُصيبُ ليْلةَ القدْرِ في إحْدى لَيالِيها ، دونَ أنْ يُسمِّيَ لهم تلك اللَّيلةَ ، وهذا يُفهَمُ منه أنَّه يَرى أنَّها ليْلةٌ مُبهَمةٌ تَدورُ في تَمامِ السَّنةِ ، ولا تَختَصُّ برَمضانَ.

● فلمَّا سَمِع ذلك أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ رَضِي اللهُ عنه دَعا لابنِ مَسعودٍ رَضِي اللهُ عنه أنْ يَرحَمَه اللهُ ، وهذا دُعاءُ العارفِ بمَغزَى قولِ ابنِ مَسعودٍ ، ومِن بابِ الاعتذارِ له ، ثمَّ وضَّح أنَّ ابنَ مَسعودٍ رَضِي اللهُ عنه #أراد بقولِه ذلك ألَّا يَترُكَ النَّاسُ قِيامَ الليلِ انتظارًا لِمَجِيءِ ليْلةِ القدْرِ ، فيَقوموها وحْدَها أو يُقَصِّروا في قِيامِ بقيَّةِ لَيالي السَّنةِ ، فتَفوتَ حِكمةُ الإبهامِ الَّذي نُسِّيَ بسَببِها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فأراد بذلك أنْ يَجعَلَ النَّاسَ في اجتهادٍ وتَحرٍّ بكَثرةِ القيامِ لِتَدارُكِ تلك اللَّيلةِ.

● ثُمَّ أخبَرَ أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ رَضِي اللهُ عنه أنَّ ابنَ مَسعودٍ رَضِي اللهُ عنه يَعلَمُ أنَّها في رَمَضَانَ ، وأنَّها في العَشْرِ الأواخِرِ ، وأنَّها ليْلةُ سَبْعٍ وعشرين.

● ثُمَّ حَلَف أُبَيٌّ رَضِي اللهُ عنه حَلِفًا جازمًا مِن غيرِ أنْ يقولَ عَقِيبَه : إنْ شاء اللهُ «أنَّها ليْلةُ سَبْعٍ وعشرين» ، فكان أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ رَضِي اللهُ عنه يَجزِمُ أنَّ ليْلةَ القدْرِ هي ليْلةُ سَبْعٍ وعِشرين مِن رمَضانَ ، ويُقسِمُ على ذلك قَسَمًا مُؤكَّدًا.

● فسَأله زِرُّ بنُ حُبَيْشٍ : ما دَليلُك على ذلك يا أبا المُنذِرِ؟ وهي كُنْيةُ أُبَيِّ بنِ كَعبٍ رَضِي اللهُ عنه ، قال أُبَيٌّ رَضِي اللهُ عنه : بالعَلامةِ -أو بالآيةِ- الَّتي أخبَرَنا رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وهي أنَّ الشَّمسَ تَطلُعُ صَبيحةَ هذه اللَّيلةِ لا شُعاعَ لها ، بل تكونُ نَقيَّةً لا يُرَى لها أشعَّةٌ مُمتدَّةٌ ، فيَنتشِرُ ضَوءُها بلا شُعاعٍ كما يُضيءُ القَمرُ بلا شُعاعٍ ، والشُّعاعُ : ما تَرى مِن ضَوءِ الشَّمسِ مِثلَ الحبالِ والقُضبانِ مُتَّجِهةً إليك إذا نظَرتَ.

⁉️وقَدِ اخْتُلِفَ في تَحديدِ لَيلةِ القَدرِ ، وأرجى الأقوالِ أنَّها في أوتارِ العَشْرِ الأواخِرِ ، كما بيَّنَتْها السُّنَّةُ المُطَهَّرةُ ، ومِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنَّه أخْفاها عنِ النَّاسِ ؛ لكيْ يَجتَهِدوا في الْتِماسِها في اللَّيالي ، فيُكثِروا مِن العِبادةِ الَّتي تَعودُ عليهمْ بالنَّفعِ.

#وفي_الحديث :

¤ بيانُ أنَّ بعضَ الصَّحابةِ كان يَأخُذُ بعَزائمِ الأمورِ للوُصولِ إلى مُرادِه.

¤ وفيه : أنَّ مِن عَلامةِ ليلةِ القَدرِ أنَّ الشَّمسَ تَطلُعُ في صَبيحتِها لا شُعاعَ لها.

📚 #الموسوعة_الحديثية 📚

https://dorar.net/hadith/sharh/23436