✍✍!
#معالم_وحدود..!
وما بين حديث نفس عارض، وبين ظن سوء رابض، يضيء الإمام النووي رحمه الله معالم الحق على هذا الدرب، ويضع حـدودا فاصلة تعين المسلم وتهديه إلى اجتناب ظن السوء بأخيه!
#قال رحمه الله:
"اعلم أن سوء الظن حرامٌ مثل القول، فكما يحرم أن تُحَدِّث غيرَك بمساوئ إنسان، يحرم أن تحدث نفسك بذلك وتسيء الظن به، قال الله تعالى: {اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ..}، وروينا في صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث"، والأحاديث بمعنى ما ذكرته كثيرة. والمراد بذلك: عقد القلب وحكمه على غيرك بالسوء.
#فأما الخواطر وحديث النفس إذا لم يستقر ويستمر عليه صاحبه فمعفو عنه باتفاق العلماء؛ لأنه لا اختيار له في وقوعه، ولا طريق له إلى الانفكاك عنه، وهذا هو المراد بما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل".
#قال العلماء: المراد به: الخواطر التي لا تستقر. قالوا : وسواء كان ذلك الخاطر غيبة أو كفرا أو غيره، فمن خطر له الكفر مجرد خطر من غير تعمد لتحصيله، ثم صرفه في الحال، فليس بكافر، ولا شيء عليه .
#وسبب العفو ما ذكرناه من تعذر اجتنابه، وإنما الممكن اجتناب الاستمرار عليه، فلهذا كان الاستمرار وعقد القلب حراماً، ومهما عرض لك هذا الخاطر بالغيبة وغيرها من المعاصي، وجب عليك دفعه بالإعراض عنه، وذكر التأويلات الصارفة له عن ظاهره" انتهى كلامه رحمه الله (مختصراً من: الأذكار).
#أما إذا قامت البينات القاطعة، والأدلة الظاهرة، على تلبس أحد المسلمين بسوء، وكانت هناك مصلحة تقتضي التحذير منه بعد التثبت، فلا حرج مع هذه الضوابط.
#أبان_وأفاد في ذلك العلامة ابن عثيمين رحمه الله، فقال:⤵️⤵️
"وليس كل الظن إثما، فالظن المبني على قرائن تكاد تكون كاليقين لا بأس به، وأما الظن الذي بمجرد الوهم فإن ذلك لا يجوز، فلو فرضنا أن رجلا رأى مع رجل آخر امرأة، والرجل هذا ظاهره العدالة، فإنه لا يحل له أن يتهمه بأن هذه المرأة أجنبية منه؛ لأن هذا من الظن الذي يأثم به الإنسان.
#أما إذا كان لهذا الظن سببٌ شرعي فإنه لا بأس به ولا حرج على الإنسان أن يظنه، والعلماء قالوا: يحرم ظن السوء بمسلم ظاهره العدالة" انتهى كلامه رحمه الله )فتاوى إسلامية).
#ولكن.. يبقى ضابط "تقدير الضرورة بقدرها" رقيباً في قلب كل مسلم يخشى الله؛ فلا يتخذ من ذلك ذريعة لاسترسال يجاوز الحدود، أو تماد في سوء الظن بلا قيود؛ وإلا فقد يسلمه التجاوز إلى الأذى والتعدي، ويسوّل له التمادي: الانجرار إلى سلسلة من الآفات ترديه، وتربو على ما ظنه بأخيه!
(#سلسلة)👈 #زغل_الإخاء..!(3)
#خالد_عبداللطيف
#أكذب_الحديث !
#تقديم_الإسلام_ديني
#معالم_وحدود..!
وما بين حديث نفس عارض، وبين ظن سوء رابض، يضيء الإمام النووي رحمه الله معالم الحق على هذا الدرب، ويضع حـدودا فاصلة تعين المسلم وتهديه إلى اجتناب ظن السوء بأخيه!
#قال رحمه الله:
"اعلم أن سوء الظن حرامٌ مثل القول، فكما يحرم أن تُحَدِّث غيرَك بمساوئ إنسان، يحرم أن تحدث نفسك بذلك وتسيء الظن به، قال الله تعالى: {اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ..}، وروينا في صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث"، والأحاديث بمعنى ما ذكرته كثيرة. والمراد بذلك: عقد القلب وحكمه على غيرك بالسوء.
#فأما الخواطر وحديث النفس إذا لم يستقر ويستمر عليه صاحبه فمعفو عنه باتفاق العلماء؛ لأنه لا اختيار له في وقوعه، ولا طريق له إلى الانفكاك عنه، وهذا هو المراد بما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل".
#قال العلماء: المراد به: الخواطر التي لا تستقر. قالوا : وسواء كان ذلك الخاطر غيبة أو كفرا أو غيره، فمن خطر له الكفر مجرد خطر من غير تعمد لتحصيله، ثم صرفه في الحال، فليس بكافر، ولا شيء عليه .
#وسبب العفو ما ذكرناه من تعذر اجتنابه، وإنما الممكن اجتناب الاستمرار عليه، فلهذا كان الاستمرار وعقد القلب حراماً، ومهما عرض لك هذا الخاطر بالغيبة وغيرها من المعاصي، وجب عليك دفعه بالإعراض عنه، وذكر التأويلات الصارفة له عن ظاهره" انتهى كلامه رحمه الله (مختصراً من: الأذكار).
#أما إذا قامت البينات القاطعة، والأدلة الظاهرة، على تلبس أحد المسلمين بسوء، وكانت هناك مصلحة تقتضي التحذير منه بعد التثبت، فلا حرج مع هذه الضوابط.
#أبان_وأفاد في ذلك العلامة ابن عثيمين رحمه الله، فقال:⤵️⤵️
"وليس كل الظن إثما، فالظن المبني على قرائن تكاد تكون كاليقين لا بأس به، وأما الظن الذي بمجرد الوهم فإن ذلك لا يجوز، فلو فرضنا أن رجلا رأى مع رجل آخر امرأة، والرجل هذا ظاهره العدالة، فإنه لا يحل له أن يتهمه بأن هذه المرأة أجنبية منه؛ لأن هذا من الظن الذي يأثم به الإنسان.
#أما إذا كان لهذا الظن سببٌ شرعي فإنه لا بأس به ولا حرج على الإنسان أن يظنه، والعلماء قالوا: يحرم ظن السوء بمسلم ظاهره العدالة" انتهى كلامه رحمه الله )فتاوى إسلامية).
#ولكن.. يبقى ضابط "تقدير الضرورة بقدرها" رقيباً في قلب كل مسلم يخشى الله؛ فلا يتخذ من ذلك ذريعة لاسترسال يجاوز الحدود، أو تماد في سوء الظن بلا قيود؛ وإلا فقد يسلمه التجاوز إلى الأذى والتعدي، ويسوّل له التمادي: الانجرار إلى سلسلة من الآفات ترديه، وتربو على ما ظنه بأخيه!
(#سلسلة)👈 #زغل_الإخاء..!(3)
#خالد_عبداللطيف
#أكذب_الحديث !
#تقديم_الإسلام_ديني