آثار وفوائد سلفية
11.6K subscribers
900 photos
8 videos
60 files
1.03K links
قناة لنشر الآثار والفوائد السلفية
Download Telegram
{ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا }


قال صلى الله عليه وسلم : من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله [ متفق عليه ]


قال الطبري :

وَهَذَا إِعْذَارٌ مِنَ اللَّهِ إِلَى خَلْقِهِ فِي نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لَهُمْ: مَنْ يُطِعْ مِنْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ مُحَمَّدًا , فَقَدْ أَطَاعَنِي بِطَاعَتِهِ إِيَّاهُ

فَاسْمَعُوا قَوْلَهُ , وَأَطِيعُوا أَمْرَهُ


فَإِنَّهُ مَهْمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ مِنْ شَيْءٍ فَمِنْ أَمْرِي يَأْمُرُكُمْ , وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ مِنْ شَيْءٍ فَمِنْ نَهْيِي


فَلَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: إِنَّمَا مُحَمَّدٌ بَشَرٌ مِثْلُنَا يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْنَا !


ثُمَّ قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ لِنَبِيِّهِ: وَمَنْ تَوَلَّى عَنْ طَاعَتِكَ يَا مُحَمَّدُ , فَأَعْرِضْ عَنْهُ


فَإِنَّا لَمْ نُرْسِلْكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا , يَعْنِي حَافِظًا لِمَا يَعْمَلُونَ مُحَاسِبًا , بَلْ إِنَّمَا أَرْسَلْنَاكَ لِتُبَيِّنَ لَهُمْ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ


وَكَفَى بِنَا حَافِظَيْنِ لِأَعْمَالِهِمْ وَلَهُمْ عَلَيْهَا مُحَاسِبِينَ.


[ #تفسير الطبري - الآية ]
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ }


يعني المنافقين إذا كانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم يقولون سمعاً وطاعة , وإذا خرجوا منه غيروا وبدلوا


قال قتادة : يغيرون عهد النبي صلى الله عليه وسلم ( يعني ما عهد إليهم من أوامر ونواهي )


وروي عن ابن عباس : غيروا ما قال النبي صلى الله عليه وسلم

وعن السدي وغيره مثله


[ #تفسير ابن أبي حاتم 3 / 1012 - تفسير الطبري الآية ]
{فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا}


أَعْرِضْ يَا مُحَمَّدُ عَنْ هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَكَ فِيمَا تَأْمُرُهُمْ : أَمْرُكَ طَاعَةٌ


فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ خَالَفُوا مَا أَمَرْتَهُمْ بِهِ وَغَيَّرُوهُ إِلَى مَا نَهَيْتَهُمْ عَنْهُ

وَخَلِّهِمْ وَمَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ الضَّلَالَةِ ، وَارْضَ لَهُمْ بِي مُنْتَقِمًا مِنْهُمْ

وَتَوَكَّلْ أَنْتَ يَا مُحَمَّدُ عَلَى اللَّهِ.

يَقُولُ: أَيْ وَحَسْبُكَ بِاللَّهِ وَكِيلًا: أَيْ فِيمَا يَأْمُرُكَ ، وَوَلِيًّا لَهَا ، وَدَافِعًا عَنْكَ وَنَاصِرًا

[ تفسير الطبري ]


قال ابن إسحاق : أي ارض بالله يا محمد من العباد

[ #تفسير ابن أبي حاتم 5677 ]
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}


قال الضحاك : التدبر النظر فيه .


قال قتادة : قول الله لا يختلف فيه ، حق ليس فيه باطل ، كقول الناس يختلف


قال محمد بن المنكدر : إنما يأتي الإختلاف من قلوب العباد ، فأما ما جاء من عند الله فليس فيه اختلاف


قال عبد الرحمن بن زيد : إن القرآن لا يكذب بعضه بعضاً ، ولا ينقض بعضه بعضاً
ما جهل الناس من أمره فإنما هو من تقصير عقولهم وقرأ الآيات ثم قال :

فحق على المؤمن أن يقول : كلٌّ من عند الله ، ويؤمن بالمتشابه ، ولا يضرب بعضه ببعض

وإذا جهل أمراً ولم يعرف يقول : الذي قال الله : الحق ، ويعرف أن الله تعالى لم يقل قولا وينقضه
ينبغي أن يؤمن بِحِقِّيَّةِ ما جاء من الله


[ #تفسير الطبري الآية / تفسير ابن أبي حاتم 3 / 1013 ]
{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ }

قال قتادة : أذاعوا به : سارعوا به وأفشوه

وروي عن ابن عباس وعطاء وعكرمة والضحاك نحوه ومعناه

قال السدي : إذا جاءهم أمر أنهم قد أمنوا من عدوهم أو أنهم خائفون منهم أذاعوا بالحديث ، حتى يبلغ عدوهم أمرهم

[ تفسير ابن أبي حاتم ٣ / ١٠١٣ / تفسير الطبري الآية ]


وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سياق طويل :

وَكَانَتْ عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ ، وَحَفْصَةُ تَظَاهَرَانِ عَلَى سَائِرِ نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَطَلَّقْتَهُنَّ ؟ قَالَ : لاَ

قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَالْمُسْلِمُونَ يَنْكُتُونَ بِالْحَصَى ، يَقُولُونَ : طَلَّقَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاءَهُ ، أَفَأَنْزِلُ ، فَأُخْبِرَهُمْ أَنَّكَ لَمْ تُطَلِّقْهُنَّ

قَالَ : نَعَمْ ، إِنْ شِئْتَ

فَلَمْ أَزَلْ أُحَدِّثُهُ حَتَّى تَحَسَّرَ الْغَضَبُ عَنْ وَجْهِهِ ، وَحَتَّى كَشَرَ فَضَحِكَ ، وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ ثَغْرًا

ثُمَّ نَزَلَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَزَلْتُ ، فَنَزَلْتُ أَتَشَبَّثُ بِالْجِذْعِ ، وَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّمَا يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا يَمَسُّهُ بِيَدِهِ

فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّمَا كُنْتَ فِي الْغُرْفَةِ تِسْعَةً وَعِشْرِينَ ؟

قَالَ : إِنَّ الشَّهْرَ يَكُونُ تِسْعًا وَعِشْرِينَ

فَقُمْتُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ ، فَنَادَيْتُ بِأَعْلَى صَوْتِي ، لَمْ يُطَلِّقْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاءَهُ

وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ : { وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ }
فَكُنْتُ أَنَا اسْتَنْبَطْتُ ذَلِكَ الأَمْرَ ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آيَةَ التَّخْيِيرِ [ مسلم 3684 ]

#تفسير
{ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا }


قال الإمام الحسن البصري :
رحم الله عبداً صحبها على قدر ذلك ( يعني الدنيا )
ما الدنيا كلها من أولها إلى آخرها إلا كرجل نام نومة فرأى في منامه بعض ما يحب ثم انتبه ...


وقال التابعي الجليل ميمون بن مهران :
الدنيا قليل ... وقد مضى قليل ... وبقي قليل من قليل !


وقال التابعي أبو العالية :
والآخرة خير لمن اتقى فيما بقي ...


[ تفسير ابن أبي حاتم 3 / 1006 ]


#آثار_التابعين
#تفسير
{ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ }


قال السدي : لو سكتوا , وردوا الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

وإلى أولي الأمر منهم : أميرهم حتى يتكلم هو به


وقال قتادة: إلى علمائهم , يعني لو فعلوا : لعلمه الذين يفحصون عنه ويهمهم ذلك

وعن خصيف والسدي معناه

وتقدم عن عمر قوله : فكنت أنا استنبطت ذلك الأمر, يعني لما ذهب وسأل النبي صلى الله عليه وسلم .

وقال عطاء وأبو العالية : علمه الذين يتتبعونه ويتحسسونه

وقال مجاهد : ( يعني يسألون أهله ) ماذا كان , وما سمتعم ؟


وقال ابن جريج : لو ردوه إلى الرسول حتى يخبرهم هو بذلك أو إلى أُولي الفقه في الدين والعقل


وقال ابن زيد : الولاة في الحرب ( يعني لشدة ضرر الكذب في هذه الحال ) يتفكرون فينظرون لما جاءهم من الخبر صدق أم كذب ؟
أباطل فيبطلونه , أو حق فيحقونه , قال وهذا في الحرب

( ولا تعارض فهو في غير الحرب وفي الحرب هو أشد والله أعلم )


[ #تفسير الطبري الآية - تفسير ابن أبي حاتم 3 / 1015 وما بعدها ]
{ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا }


قال مجاهد وأبي العالية وعكرمة وهلال بن يساف وقتادة والربيع بن أنس :

فضل الله : الدين ( الإسلام )


وقال زيد بن أسلم : القرآن


وروي عن ابن عباس قال : رحمته أن جعلكم من أهل القرآن

وعن أبي العالية ومجاهد والحسن والضحاك وهلال بن يساف وقتادة وزيد بن أسلم وسالم بن أبي الجعد والربيع بن أنس نحوه ومعناه


وفي صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس :

لاتبعتم الشيطان: يعني المنافقين

إلا قليلا يعني المؤمنين


[ #تفسير الطبري / تفسير ابن أبي حاتم 3 / 1017 ]
{ إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه }


قال التابعي أبو العالية :

أسس الدين على الإخلاص لله وحده لا شريك له



[تفسير ابن أبي حاتم 11621]

#آثار_التابعين

#تفسير
{ فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ }


روي عن سعيد بن جبير وغيره : سبيل الله يعني طاعة الله .


قال أبو سنان : وحرض المؤمنين : عظهم - يعني قل لهم المواعظ وذكرهم بفضل الجهاد -


قال الطبري :
فَجَاهِدْ يَا مُحَمَّدُ أَعْدَاءَ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ بِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , يَعْنِي: فِي دِينِهِ الَّذِي شَرَعَهُ لَكَ , وَهُوَ الْإِسْلَامُ , وَقَاتِلْهُمْ فِيهِ بِنَفْسِكَ ...


[ #تفسير الطبري / تفسير ابن أبي حاتم 3 / 1017 -1018 ]
{ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا }

في صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : قال عسى من الله واجب

قال قتادة : تنكيلا : عقوبة

وقال سفيان : أشد تعسرا

[ #تفسير ابن أبي حاتم 3 / 1018 ]

والمعنى العام : جاهدوا الكفار فيكف الله بكم أذاهم وشرهم , والله أشد منهم وأقوى عقوبة وتنكيلا
{ مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا }


عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

[ أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَتَاهُ السَّائِلُ أَوْ صَاحِبُ الْحَاجَةِ قَالَ اشْفَعُوا فَلْتُؤْجَرُوا وَلْيَقْضِ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ مَا شَاءَ ] ( البخاري 6028 )


قال مجاهد : شفاعة الناس بعضهم لبعض .


قال الحسن البصري : من يشفع شفاعة حسنة كان له فيها أجران


وقال ابن زيد : الشفاعة الصالحة التي يشفع فيها وعُمل بها , هي بينك وبينه هما فيها شريكان

وقال قتادة : نصيب منها : حظ منها


[ #تفسير الطبري / تفسير ابن أبي حاتم 3 / 1018 -1019 ]
{وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا}


في صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : حفيظا

وروي عن : قتادة وعطاء ومطر الوراق وعطية العوفي نحوه ومعناه


وقال مجاهد : شهيداً ،حسيباً ، حفيظا


وروي عن سعيد بن جبير قال : قادراً


وقال السدي : المقيت : القدير


وقال غيرهم : الواصب القائم على كل شيء بالتدبير


وقال الضحاك : المقيت : الرازق


[ #تفسير الطبري / تفسير ابن أبي حاتم 3 / 1019 وما بعدها ]

ولا تعارض هنا إذ كل ذلك وارد وهو جل وعلا الشهيد الحسيب القدير والمعنى كله قريب
{ إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون  }


قال التابعي عروة بن الزبير :

أي المنافقين لا يعرفون ما عليهم في ذلك من النقمة والتباعة


[ ابن أبي حاتم في تفسيره٩٦٩١ ]

#آثار_التابعين

#تفسير
{ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا }


قال قتادة : حيوا بأحسن منها للمسلمين
وعن عطاء والحسن نحوه


وقال الحافظ سفيان بن عيينة : تروون هذا في السلام وحده ؟
هذا في كل شيء : من أحسن إليك فأحسن إليه وكافئه , فإن لم تجد فادع له وأثن عليه عند إخوانه


وقال قتادة والحسن : أو ردوها على أهل الكتاب
وروي عن ابن عباس


وكان السدي وشريح القاضي وغيرهم يرونها عامة فيكون لك رد التحية بمثلها أو الزيادة بأحسن منها


وقال ابن زيد : قَالَ أَبِي: حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ حُيِّيَ بِتَحِيَّةٍ أَنْ يُحَيِّيَ بِأَحْسَنَ مِنْهَا , وَإِذَا حَيَّاهُ غَيْرُ أَهْلِ الْإِسْلَامِ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا قَالَ

وروي جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال : ما رأيته إلا يوجبه ( يعني هذا الأمر واجب )


وروي عن الحسن قال : السلام تطوع والرد فريضة


وفي السلام وإلقاء التحية بين الناس أحاديث وآثار كثيرة جداً أكبر من هذا المقام

[ #تفسير ابن أبي حاتم 1020 وما بعدها / تفسير الطبري الآية ]
{ يتلونه حق تلاوته }

قال ابن عباس : يتبعونه حق اتباعه

ألا ترى إلى قوله : والقمر إذا تلاها


[ الزهد لأبي داود ٤٤٨ ]

#آثار_الصحابة
#تفسير
{ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا }


قال محمد بن إسحاق : ليس معه غيره شريكٌ في أمره


قال أبو العالية : لا ريب فيه : لاشك فيه


وقال عبد الرحمن بن عابس : حدثني ناس من أصحاب عبد الله بن مسعود أنه كان يقول : أحسن القصص هذا القرآن


قال الطبري : لَيَبْعَثَنَّكُمْ مِنْ بَعْدِ مَمَاتِكُمْ , وَلَيَحْشُرَنَّكُمْ جَمِيعًا إِلَى مَوْقِفِ الْحِسَابِ الَّذِي يُجَازِي النَّاسَ فِيهِ بِأَعْمَالِهِمْ , وَيَقْضِي فِيهِ بَيْنَ أَهْلِ طَاعَتِهِ وَمَعْصِيَتِهِ وَأَهْلِ الْإِيمَانِ بِهِ وَالْكُفْرِ


[ #تفسير الطبري / تفسير ابن أبي حاتم 3 / 1022 ]
{ فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا }


عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :

لَمَّا خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أُحُدٍ

رَجَعَ نَاسٌ مِمَّنْ خَرَجَ مَعَهُ وَكَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِرْقَتَيْنِ

فِرْقَةً تَقُولُ نُقَاتِلُهُمْ

وَفِرْقَةً تَقُولُ لَا نُقَاتِلُهُمْ

فَنَزَلَتْ { فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا }

وَقَالَ إِنَّهَا طَيْبَةُ تَنْفِي الذُّنُوبَ كَمَا تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ الْفِضَّةِ


وقال ابن عباس : أركسهم : بددهم أو ردهم
وقال في رواية علي بن أبي طلحة : أوقعهم
وقال قتادة : أهلكهم بما عملوا



وقال مجاهد : قَوْمٌ خَرَجُوا مِنْ مَكَّةَ حَتَّى أَتَوُا الْمَدِينَةَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ مُهَاجِرُونَ , ثُمَّ ارْتَدُّوا بَعْدَ ذَلِكَ

فَاسْتَأْذَنُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَكَّةَ لِيَأْتُوا بِبَضَائِعَ لَهُمْ يَتَّجِرُونَ فِيهَا.

فَاخْتَلَفَ فِيهِمُ الْمُؤْمِنُونِ

فَقَائِلٌ يَقُولُ: هُمْ مُنَافِقُونَ

وَقَائِلٌ يَقُولُ: هُمْ مُؤْمِنُونَ.

فبَيَّنَ اللَّهُ نِفَاقَهُمْ , فَأَمَرَ بِقِتَالِهِمْ.

فجَاءُوا بِبَضَائِعِهِمْ يُرِيدُونَ الْمَدِينَةَ , فَلَقِيَهُمْ هِلَالُ بْنُ عُوَيْمِرٍ الْأَسْلَمِيُّ , وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِلْفٌ

وَهُوَ الَّذِي حُصِرَ صَدْرُهُ أَنْ يُقَاتِلَ الْمُؤْمِنِينَ أَوْ يُقَاتِلَ قَوْمَهُ
فَدَفَعَ عَنْهُمْ بِأَنَّهُمْ يُؤَمِّنُونَ هِلَالًا , وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهْدٌ


وقال : فَبَيَّنَ اللَّهُ نِفَاقَهُمْ , وَأَمَرَ بِقِتَالِهِمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوا يَوْمَئِذٍ , فَجَاءُوا بِبَضَائِعِهِمْ يُرِيدُونَ هِلَالَ بْنَ عُوَيْمِرٍ الْأَسْلَمِيَّ , وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِلْفٌ



وقال قتادة : ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُمَا كَانَا رَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَا مَعَ الْمُشْرِكِينَ بِمَكَّةَ , وَكَانَا قَدْ تَكَلَّمَا بِالْإِسْلَامِ , وَلَمْ يُهَاجِرَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

فلَقِيَهُمَا نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ نَبِيِّ اللَّهِ وَهُمَا مُقْبِلَانِ إِلَى مَكَّةَ
فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ دِمَاءَهُمَا وَأَمْوَالَهُمَا حَلَالٌ
وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا تَحِلُّ لَكُمْ. فتَشَاجَرُوا فِيهِمَا

فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا}
حَتَّى بَلَغَ: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ}


وقال الحافظ معمر بن راشد : بَلَغَنِي أَنَّ نَاسًا , مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ كَتَبُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ قَدْ أَسْلَمُوا , وَكَانَ ذَلِكَ مِنْهُمْ كَذِبًا.
فلَقَوْهُمْ , فَاخْتَلَفَ فِيهِمُ الْمُسْلِمُونَ

فَقَالَتْ طَائِفَةٌ: دِمَاؤُهُمْ حَلَالٌ
وَقَالَتْ طَائِفَةٌ: دِمَاؤُهُمْ حَرَامٌ
فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا}


وقال الضحاك : هُمْ نَاسٌ تَخَلَّفُوا عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَقَامُوا بِمَكَّةَ , وَأَعْلَنُوا الْإِيمَانَ , وَلَمْ يُهَاجِرُوا.
فَاخْتَلَفَ فِيهِمْ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَتَوَلَّاهُمْ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَتَبَرَّأَ مِنْ وَلَايَتِهِمْ آخَرُونَ
, وَقَالُوا: تَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُهَاجِرُوا.
فسَمَّاهُمُ اللَّهُ مُنَافِقِينَ , وَبَرَّأَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ وَلَايَتِهِمْ , وَأَمَرَهُمْ أَنْ لَا يَتَوَلَّوْهُمْ حَتَّى يُهَاجِرُوا


[ صحيح البخاري - #تفسير ابن أبي حاتم 3 - 1023 - تفسير الطبري ]

وبنحو هذه الأقوال قال عامة أهل التفسير
{وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً }


قال محمد بن كعب القرظي : ودّ الذين كفروا أن تكفرون كما كفروا


وقال الطبري :تَمَنَّى هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ أَنْتُمْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ فِيهِمْ فِئَتَانِ أَنْ تَكْفُرُوا فَتَجْحَدُوا وَحْدَانِيَّةَ رَبِّكُمْ وَتَصْدِيقَ نَبِيِّكُمْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

{كَمَا كَفَرُوا} يَقُولُ: كَمَا جَحَدُوا هُمْ ذَلِكَ

{فَتَكُونُونَ سَوَاءً} يَقُولُ: فَتَكُونُونَ كُفَّارًا مَثَلَهُمْ , وَتَسْتَوُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ فِي الشِّرْكِ بِاللَّهِ .


[ #تفسير الطبري / تفسير ابن أبي حاتم 5749 ]
{ وحيل بينهم وبين ما يشتهون }


قال التابعي #قتادة :


كان القوم يشتهون طاعة الله


أن يكونوا عملوا بها في الدنيا


حين عاينوا ما عاينوا ...! ( يعني في الآخرة )


[ #تفسير الطبري 19 / 322 ]