آثار وفوائد سلفية
11.6K subscribers
900 photos
8 videos
60 files
1.03K links
قناة لنشر الآثار والفوائد السلفية
Download Telegram
‏كان التابعي الإمام #مجاهد بن جبر يقول :

إنما الفقيه من يخاف الله تعالى .

[ مسند الدارمي ٣٠٤ ]
‏قال التابعي #مجاهد رحمه الله :

كان يقال : إذا خرج الرجل من المسجد فليقل :

بسم الله ، توكلت على الله ، اللهم إني أعوذ بك من شر ما خرجت له

[ مصنف ابن أبي شيبة29822 ]
‏{ والذي جاء بالصدق وصدق به }

قال التابعي #مجاهد :

هم الذين يجيئون بالقرآن يوم القيامة قد اتبعوه
أو قال: قد اتبعوا ما فيه

[ الزهد لابن المبارك ٨٠٥ ]
‏{ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ }

قال التابعي #مجاهد : البدع والشبهات

[ تفسير ابن أبي حاتم ٨١٠٤ ]
‏{ وليال عشر }

قال #مجاهد :

عشر ذي الحجة

(الطبري في تفسيره٣٤٦/٢٤ )
{ وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا }

قال التابعي #مجاهد :

لا يكون العبد من الذاكرين الله كثيراً

حتى يذكر الله قائماً ومضطجعاً

[ تفسير ابن أبي حاتم 3483 ]
‏كان الإمام التابعي #مجاهد يقول :

إن المسلم لو لم يصب من أخيه إلا :

أن حياءه منه يمنعه من المعاصي ، لكفاه

[ حلية الأولياء 3 / 51 ]
{ على سرر متقابلين }

قال التابعي #مجاهد :

لا ينظر بعضهم في قفا بعض

[ تفسير الطبري 34077 ]
‏كان الإمام التابعي #مجاهد يقول :

إن المسلم لو لم يصب من أخيه إلا :

أن حياءه منه يمنعه من المعاصي ، لكفاه

[ حلية الأولياء 3 / 51 ]
{ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ }

قال #مجاهد :

قالت الأنصار :

إنَّ السَّعْيَ بين هذين الحجرين
من أمر الجاهلية ،

فَنَزَلَتْ : { إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ }

( سعيد بن منصور في سننه ٢٣٥ )
قال #مجاهد :

اسْتَرْزَقَ اللَّهَ عز وجل إبراهيمُ لأهل البلد لمن آمن قال :

{وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بِاللهِ واليوم الآخر }

قال الله عز وجل :

وَمَنْ كَفَرَ فإني أَرْزُقُهُ أيضا، أُمَتِّعُهُ قليلا،
ثم أَضْطَرُّهُ إلى عذاب النار

( سعيد بن منصور في سننه ٢١٨ )
وفي الباب أيضا:


• كان #محمد_بن_سيرين يصوم العشر ، عشر ذي الحجة كله ، فإذا مضى العشر ومضت أيام التشريق ، أفطر تسعة أيام مثل ما صام.

• وكان #مجاهد يصوم العشر ، وكان عطاء يتكلفها.

[رواه ابن أبي شيبة في المصنف]

ــــــــــــــــــــــــ

• وكان #سعيد_بن_جبير إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهادًا شديدًا حتى ما يكاد يقدر عليه.

[رواه الدارمي في المسند]

ــــــــــــــــــــــــ

• وعنه أنه قال:

لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر، تعجبه العبادة، ويقول: أيقظوا خدمكم يتسحرون لصوم يوم عرفة.

[أبو نعيم في الحلية]

ــــــــــــــــــــــــ

•وقال #الأوزاعي:

بلغني أن العمل في اليوم من أيام العشر
كقدر غزوة في سبيل الله، يصام نهارها ويحرس ليلها، إلا أن يختص امرؤ بشهادة.

قال الأوزاعي: حدثني بهذا الحديث رجل من قريش من بني مخزوم، عن النبي ﷺ.


• وعن #أنس رضي الله عنه، قال:

كان يقال في أيام العشر بكل يوم ألف،
ويوم عرفة عشرة آلاف يوم. يعني في الفضل.

[رواه البيهقي في شعب الإيمان]

ــــــــــــــــــــــــ

• وعن #أبي_عثمان_النهدي:

كانوا يعظمون ثلاث عشرات؛
العشر الأول من المحرم،
والعشر الأول من ذي الحجة،
والعشر الأواخر من رمضان.

[المروزي في قيام الليل وقوام السنة الأصبهاني في الترغيب والترهيب]

ــــــــــــــــــــــــ

• وقال الأثرم:

أتينا أبا عبدالله - يعني أحمد ابن حنبل - في عشر الأضحى فقال:
قال أبو عوانة: كنا نأتي سعيد الجريري في العشر فيقول:

هذه أيام شغل، وللناس حاجات، وابن آدم إلى الملال ما هو.

[سؤالاته]


#أيام_العشر
• ماهو الحج المبرور؟

- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:
« والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» [رواه البخاري]
ـــــــــــــ

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي ﷺ يقول:
«من حج لله فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه» [رواه البخاري]

- وعن #مجاهد في قوله تعالى:
{فلا رفث ولافسوق ولاجدال وفي الحج}

قال: والرفث: الجماع.
والفسوق: السباب.
والجدال: أن تماري صاحبك حتى تغضبه.
وقيل: الرفث التعريض بذكر الجماع وهو التعريب، فيه عن عبد الله بن الزبير وعطاء.

وقال #قتادة في قوله: {فلا رفث}:
الرفث:  غَشَيَان النساء. 

وعن سعيد بن جبير وقتادة في قوله:
{ولا فسوق} الفسوق:  المعاصي.

وفي قوله تعالى:{ ولاجدال في الحج}
قال قتادة: الجدال السِّبَاب.
[تفسير الطبري]

وعن #الزهري وقتادة قالا:
هو الصخب،  والمراء وأنت محرم. [تفسير عبد الرزاق]
ـــــــــــــ

- وعن#جابر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ:
« الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة»

قالوا: يا نبي الله ما بر  الحج المبرور؟
قال: «إطعام الطعام، وإفشاء السلام»
[رواه أحمد]
ـــــــــــــ

- وسُئِل #عبدالله_بن_عباس رضي الله عنهما:
ما بِرُّ الحج ؟
قال : العَج ، والثَّج.
[مصنف ابن أبي شيبة]

قال الحافظ أبو عبيد #القاسم_بن_سلام في الغريب:
العج: رفع الصوت بالتلبية. 
والثج: سيلان دماء الهدي.
ـــــــــــــ

- وعن إبراهيم، عن أبيه، أن #عمر رضي الله عنه، قال يوما وهو بطريق مكة وهو يحدث نفسه:
« تَشْعَثُونَ، وَتَغْبُرُونَ، وَتَثْفلُونَ، وَتَضْحُونَ،
لا تُرِيدُونَ بِذَلِكَ شَيْئًا مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا، مَا نَعْلَمُ سَفَرا خَيْرًا مِنْ هَذَا» .

[جزء إبراهيم بن سعد ووالده لم يدرك عمر  ولكن هو من أخبار الباب]

(تضحون: أي تبرزون للضحى وهو حر الشمس).
ـــــــــــــ

- وعن خالد بن معدان رفعه قال:
من أمّ هذا البيت ولم يكن فيه ثلاث خصال لم يسلم له حجه:

من لم يكن له حلم يضبط به جهله.
وورع عما حرم الله عليه.
وحسن الصحبة لمن صحبه.
[ رواه ابن أبي الدنيا في الحلم]
ـــــــــــــ

- قال #البغوي:
قيل: الحج المبرور: هو الذي لا يخالطه شيء من المأثم. [شرح السنة]
ـــــــــــــ

• ويشرع للحاج دعاء الله بأن يجعل حجه مبرورا وذنبه مغفورا :

- عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، قال:
كنت مع عبد الله (ابن مسعود)، حتى انتهى إلى جمرة العقبة، فقال: ناولني أحجارا.

قال: فناولته سبعة أحجار، فقال لي: خذ بزمام الناقة.
قال: ثم عاد إليها، فرمى بها  من بطن الوادي بسبع حصيات، وهو راكب، يكبر مع كل حصاة،

وقال: اللهم اجعله حجا مبرورا، وذنبا مغفورا.

ثم قال: هاهنا كان يقوم الذي أنزلت عليه سورة البقرة.  [رواه أحمد]
ـــــــــــــ

- عن الهيثم بن حنش قال: سمعت ابن عمر حين رمى الجمار يقول:

اللهم اجعله حجا مبرورا، وذنبا مغفورا.
[مصنف ابن أبي شيبة]
ـــــــــــــ

- وعن أبي مجلز قال: شهدت ابن عمر رضي الله عنهما بالوقف بعرفات، فسمعته يقول:
الله أكبر ولله الحمد ثلاث مرات.

ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مرة واحدة.
ثم يقول: اللهم اجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا .

ويسكت قدر ما يقرأ فاتحة الكتاب ثم يعود فيقول مثل ذلك حتى أفاض.

[وقال في الدر المنثور أخرجه عبد الرزاق في المصنف وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأبو ذر الهروي في المناسك]
ـــــــــــــ

- وعن مغيرة قال: قلت لإبراهيم: ما أقول إذا رميت الجمرة؟
قل: اللهم اجعله حجا مبرورا، وذنبا مغفورا. قال: قلت: أقوله مع كل حصاة؟
قال: نعم إن شئت.
[ مصنف ابن أبي شيبة]
ـــــــــــــ

- وقال #الشافعي: أحب كلما حاذى به يعني بالحجر الأسود أن يكبر،

وأن يقول في رمله:  اللهم اجعله حجا مبرورا، وذنبا مغفورا، وسعيا مشكورا.

ويقول في الأطواف الأربعة:
اللهم اغفر وارحم واعف عما تعلم، وأنت الأعز الأكرم ، اللهم آتنا في الدنيا حسنة،  وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.  [الأم للشافعي]
ـــــــــــــ

- وقال #ابن_رجب:
فالحج المبرور ما اجتمع فيه أعمال البر مع اجتناب أعمال الإثم.

فما دعا الحاج لنفسه ولا دعا له غيره بأحسن من الدعاء بأن يكون حجه مبرورا.

ولهذا يشرع للحاج إذا فرغ من أعمال حجه وشرع في التحلل من إحرامه برمي جمرة العقبة يوم النحر أن يقول: اللهم اجعله حجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا.

وروي ذلك عن ابن مسعود وابن عمر من قولهما وروي عنهما مرفوعا.

وكذلك يُدعى للقادم من الحج بأن يجعل الله حجه مبرورا.
وفي الأثر: أن آدم عليه السلام لما حج البيت وقضى نسكه أتته الملائكة فقالوا له: يا آدم بر حجك. لقد حججنا هذا البيت بألفي عام.

وكذلك كان السلف يدعون لمن رجع من حجه، لمّا حج خالد الحذاء ورجع،
قال له أبو قلابة: بر العمل.
معناه جعل الله عملك مبرورا. [لطائف المعارف].

انتهى ..


https://t.me/alathar
{ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا }

قال #مجاهد :

معينا للشيطان على معاصي الله عز وجل .

(سعيد بن منصور في سننه ١٦٣٧ )
{ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا }

قال #مجاهد :

معينا للشيطان على معاصي الله عز وجل .

(سعيد بن منصور في  سننه ١٦٣٧ )
باب في الحياء ...

- عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه رضي الله عنهم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فإن الحياء من الإيمان.

- وقال أنس رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الحياء

- وقال النبي صلى الله عليه وسلم الحياء لا يأتي إلا بخير

- وقال صلى الله عليه وسلم : الحياء شعبة من الإيمان.

- وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها

- وقال صلى الله عليه وسلم : إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت

- وقالت أم سليم للنبي صلى الله عليه وسلم : إن الله لا يستحي من الحق

- وقال أنس رضي الله عنه : جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تعرض عليه نفسها فقالت هل لك حاجة في
فقالت ابنته ( ابنة أنس ) ما أقل حياءها !
فقال هي خير منك عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسها.

( كلها مخرجه في الصحاح )

- وقال عبدالله_بن_مسعود رضي الله عنه :
لا يزال الرجل في فسحة من دينه
ما لم يسفك دما حرامًا
فإذا سفك دما حرامًا نزع منه الحياء .
(سعيد بن منصور في سننه٦٤٢)

- وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهم :
إنَّ الْحَيَاءَ وَالإِيمَانَ قُرِنَا جَمِيعًا ، فَإِذَا رُفِعَ أَحَدُهُمَا رُفِعَ الآخَرُ.
( مصنف ابن أبي شيبة )

- وقال ابن المبارك في الزهد [ 316 ] :
قال أخبرنا يونس بن يزيد عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير عن أبيه قال : قال أبو بكر الصديق وهو يخطب الناس :
يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ ، اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَظَلُّ حِينَ أَذْهَبُ إِلَى الْغَائِطِ فِي الْفَضَاءِ مُتَقَنِّعًا بِثَوْبِي اسْتِحْيَاءً مِنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ

قد أعل هذا الأثر الدارقطني في كتابه العلل [س12] فذكر أن عقيلاً رواه عن الزهري عن أبي بكر مرسلاً


- وقال التابعي عبيد بن عمير : آثروا الحياء من الله تعالى على الحياء من الناس.
( الزهد لأحمد )

- وعن عون بن عبد الله قال
قلت لعمر بن عبد العزيز حدثني فلان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فعرفه عمر
قلت حدثني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن الحياء والعفاف والعي - عي اللسان لا عي القلب - والفقه من الإيمان وهن مما يزدن في الآخرة وينقصن من الدنيا
وما يزدن في الآخرة أكثر
وإن البذاء والجفاء والشح من النفاق وهن مما يزدن في الدنيا وينقصن في الآخرة وما ينقصن في الآخرة أكثر
( مسند الدارمي )

- قال ابْن حَرْمَلَة:
خَرَجْتُ إِلَى الصُّبْحِ , فَوَجَدْتُ سَكْرَانَ , فَلَمْ أَزَلْ أَجُرُّهُ حَتَّى أَدْخَلْتُهُ مَنْزِلِي .
قَالَ : فَلَقِيتُ #سعيد_بن_المسيب ,
فَقُلْتُ : لَوْ أَنَّ رَجُلاَّ وَجَدَ سَكْرَانَ أَيَدْفَعُهُ إِلَى السُّلْطَانِ , فَيُقِيمُ عَلَيْهِ الْحَدَّ ؟
قَالَ : فَقَالَ لِي :
إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَسْتُرَهُ بِثَوْبِكَ , فَافْعَلْ .
قَالَ :
فَرَجَعْتُ إِلَى الْبَيْتِ , فَإِذَا الرَّجُلُ قَدْ أَفَاقَ ,
فَلَمَّا رَآنِي عَرَفْتُ فِيهِ الْحَيَاءَ .
فَقُلْتُ : أَمَا تَسْتَحْيِي لَوْ أُخِذْتَ الْبَارِحَةَ لَحُدِدْتَ ,
فَكُنْتَ فِي النَّاسِ مِثْلَ الْمَيِّتِ . لاَ تَجُوزُ لَكَ شَهَادَةٌ ,
فَقَالَ : وَاللَّهِ , لاَ أَعُودُ لَهُ أَبَدًا.
قَالَ ابْنُ حَرْمَلَةَ : فَرَأَيْتُهُ قَدْ حَسُنَتْ حَالُهُ بَعْدُ.
(ابن سعد في الطبقات ٦٩٥٧)

- ‏كان الإمام التابعي #مجاهد يقول :
إن المسلم لو لم يصب من أخيه إلا :
أن حياءه منه يمنعه من المعاصي ، لكفاه
(حلية الأولياء 3 / 51 )

- قال محمد بن نصر المروزي :
وقد تأتي الشيء استحياء من الخلق،
والحياء من الله تعالى في ذلك أولى به،
فهو كخير أفضل من غيره من الخير،
كالرجل يرى من شيخ من المسلمين منكرا فيريد أن يأمره فيستحي من شبيبته،
فالحياء من الشيبة، وتوقير الكبير خير،
وأفضل من ذلك أن يأمره وينهاه، 

وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: 

«من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة» 

والحياء من الله تعالى أولى به،
أن نستحي من الله تعالى أن يضع أمره فيه،
فينهاه ويعثر عليه معصية إن رآها منه،
أو يدعه إن أظهرها

فليؤثر الحياء من الله عز وجل على الحياء من الخلق
( تعظيم قدر الصلاة )


- وقال محمد بن نصر :
قال أبو عبد الله: 

والحياء حياءان:
حياء من الله،
وحياء من الناس،

والذي هو أولى بالعبد الحياء من الله عز وجل،
ولولا أن الله تعالى جعل الحياء من خلقه خلقا كريما،
لما كان أحد غير الله يستوجب أن يستحى منه،

إذ لا مالك لنفع، ولا ضر غيره،
ولكنه أحب أن يستحي خلقه بعضهم من بعض،
فيستروا عيوبهم منهم،
فلا يفتضح بعضهم عند بعض،

فمن الحياء من الله ما هو فرض،

ومنه فضيلة ونافلة،

وهو هائج عن المعرفة بعظمة الله وجلاله وقدرته،
قَالَ #مجاهد :

دَعْوَةُ الْوَالِدِ لَا تُحْجَبُ عَنِ اللَّهِ ،
وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ ، لَا تُحْجَبُ دُونَ اللَّهِ حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَيْهِ فَيَقْضِيَ فِيهَا مَا شَاءَ .

( هناد في الزهد ٤٧٩ )
قال سعيد بن منصور في " سننه 220 ":
حَدَّثَنَا عَتَّابٌ، أنا خُصَيْفٌ، عَنْ #مجاهد قَالَ :

قَالَ إِبْرَاهِيمُ : رَبَّنَا أَرِنَا مَنَاسِكَنَا .

فَأَخَذَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِيَدِهِ ،

فَذَهَبَ بِهِ حَتَّى أَتَى بِهِ الْبَيْتَ ،

قَالَ : ارْفَعِ الْقَوَاعِدَ ، فَرَفَعَ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ ، وَأَتَمَّ الْبُنْيَانَ ،

فَذَهَبَ بِهِ إِلَى الصَّفَا فَقَالَ : هَذَا مِنْ شَعَائِرِ اللهِ ،

ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ إِلَى الْمَرْوَةِ ، فَقَالَ : وَهَذَا مِنْ شَعَائِرِ اللهِ ،

ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ فَذَهَبَ بِهِ نَحْوَ مِنًى ،

فَإِذَا هُوَ بِإِبْلِيسَ عِنْدَ الْعَقَبَةِ ، عِنْدَ الشَّجَرَةِ ،

فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ : كَبِّرْ وَارْمِهِ ، فَكَبَّرَ وَرَمَى ،

فَذَهَبَ إِبْلِيسُ حَتَّى قَامَ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى ،

فَحَاذَى بِهِ جِبْرِيلُ وَإِبْرَاهِيمُ ،

فَقَالَ جِبْرِيلُ : كَبِّرْ وَارْمِهِ ، فَكَبَّرَ وَرَمَى ،

فَذَهَبَ إِبْلِيسُ حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةَ
الْقُصْوَى ،

فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ : كَبِّرْ وَارْمِهِ ، فَكَبَّرَ وَرَمَى ،

فَذَهَبَ إِبْلِيسُ ،

وَكَانَ الْخَبِيثُ أَرَادَ أَنْ يُدْخِلَ فِي الْحَجِّ شَيْئًا فَلَمْ يَسْتَطِعْ ،

فَذَهَبَ حَتَّى أَتَى بِهِ الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ ،

فَقَالَ : هَذَا الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ ،

ثُمَّ ذَهَبَ حَتَّى أَتَى بِهِ عَرَفَاتٍ ، فَقَالَ :

هَذِهِ عَرَفَاتٌ ،

قَدْ عَرَفْتَ مَا أَرَيْتُكَ ؟

قَالَ : نَعَمْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ،

قَالَ : فَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ ،

قَالَ : وَكَيْفَ أُؤَذِّنُ ؟

قَالَ : قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَجِيبُوا رَبَّكُمْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ

فَأَجَابَ الْعِبَادُ :

لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَبَّيْكَ، مَرَّتَيْنِ

فَمَنْ أَجَابَ إِبْرَاهِيمَ يَوْمَئِذٍ مِنَ الْخَلْقِ فَهُوَ حَاجٌّ .

فَقَالَ لِي مُجَاهِدٌ :

يَا أَبَا عَوْنٍ ، الْقَدَرِيَّةُ لاَ يُصَدِّقُونَ بِهَذَا .
• ماهو الحج المبرور؟

- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:
« والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» [رواه البخاري]
ـــــــــــــ

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي ﷺ يقول:
«من حج لله فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه» [رواه البخاري]

- وعن #مجاهد في قوله تعالى:
{فلا رفث ولافسوق ولاجدال وفي الحج}

قال: والرفث: الجماع.
والفسوق: السباب.
والجدال: أن تماري صاحبك حتى تغضبه.
وقيل: الرفث التعريض بذكر الجماع وهو التعريب، فيه عن عبد الله بن الزبير وعطاء.

وقال #قتادة في قوله: {فلا رفث}:
الرفث:  غَشَيَان النساء. 

وعن سعيد بن جبير وقتادة في قوله:
{ولا فسوق} الفسوق:  المعاصي.

وفي قوله تعالى:{ ولاجدال في الحج}
قال قتادة: الجدال السِّبَاب.
[تفسير الطبري]

وعن #الزهري وقتادة قالا:
هو الصخب،  والمراء وأنت محرم. [تفسير عبد الرزاق]
ـــــــــــــ

- وعن#جابر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ:
« الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة»

قالوا: يا نبي الله ما بر  الحج المبرور؟
قال: «إطعام الطعام، وإفشاء السلام»
[رواه أحمد]
ـــــــــــــ

- وسُئِل #عبدالله_بن_عباس رضي الله عنهما:
ما بِرُّ الحج ؟
قال : العَج ، والثَّج.
[مصنف ابن أبي شيبة]

قال الحافظ أبو عبيد #القاسم_بن_سلام في الغريب:
العج: رفع الصوت بالتلبية. 
والثج: سيلان دماء الهدي.
ـــــــــــــ

- وعن إبراهيم، عن أبيه، أن #عمر رضي الله عنه، قال يوما وهو بطريق مكة وهو يحدث نفسه:
« تَشْعَثُونَ، وَتَغْبُرُونَ، وَتَثْفلُونَ، وَتَضْحُونَ،
لا تُرِيدُونَ بِذَلِكَ شَيْئًا مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا، مَا نَعْلَمُ سَفَرا خَيْرًا مِنْ هَذَا» .

[جزء إبراهيم بن سعد ووالده لم يدرك عمر  ولكن هو من أخبار الباب]

(تضحون: أي تبرزون للضحى وهو حر الشمس).
ـــــــــــــ

- وعن خالد بن معدان رفعه قال:
من أمّ هذا البيت ولم يكن فيه ثلاث خصال لم يسلم له حجه:

من لم يكن له حلم يضبط به جهله.
وورع عما حرم الله عليه.
وحسن الصحبة لمن صحبه.
[ رواه ابن أبي الدنيا في الحلم]
ـــــــــــــ

- قال #البغوي:
قيل: الحج المبرور: هو الذي لا يخالطه شيء من المأثم. [شرح السنة]
ـــــــــــــ

• ويشرع للحاج دعاء الله بأن يجعل حجه مبرورا وذنبه مغفورا :

- عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، قال:
كنت مع عبد الله (ابن مسعود)، حتى انتهى إلى جمرة العقبة، فقال: ناولني أحجارا.

قال: فناولته سبعة أحجار، فقال لي: خذ بزمام الناقة.
قال: ثم عاد إليها، فرمى بها  من بطن الوادي بسبع حصيات، وهو راكب، يكبر مع كل حصاة،

وقال: اللهم اجعله حجا مبرورا، وذنبا مغفورا.

ثم قال: هاهنا كان يقوم الذي أنزلت عليه سورة البقرة.  [رواه أحمد]
ـــــــــــــ

- عن الهيثم بن حنش قال: سمعت ابن عمر حين رمى الجمار يقول:

اللهم اجعله حجا مبرورا، وذنبا مغفورا.
[مصنف ابن أبي شيبة]
ـــــــــــــ

- وعن أبي مجلز قال: شهدت ابن عمر رضي الله عنهما بالوقف بعرفات، فسمعته يقول:
الله أكبر ولله الحمد ثلاث مرات.

ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مرة واحدة.
ثم يقول: اللهم اجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا .

ويسكت قدر ما يقرأ فاتحة الكتاب ثم يعود فيقول مثل ذلك حتى أفاض.

[وقال في الدر المنثور أخرجه عبد الرزاق في المصنف وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأبو ذر الهروي في المناسك]
ـــــــــــــ

- وعن مغيرة قال: قلت لإبراهيم: ما أقول إذا رميت الجمرة؟
قل: اللهم اجعله حجا مبرورا، وذنبا مغفورا. قال: قلت: أقوله مع كل حصاة؟
قال: نعم إن شئت.
[ مصنف ابن أبي شيبة]
ـــــــــــــ

- وقال #الشافعي: أحب كلما حاذى به يعني بالحجر الأسود أن يكبر،

وأن يقول في رمله:  اللهم اجعله حجا مبرورا، وذنبا مغفورا، وسعيا مشكورا.

ويقول في الأطواف الأربعة:
اللهم اغفر وارحم واعف عما تعلم، وأنت الأعز الأكرم ، اللهم آتنا في الدنيا حسنة،  وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.  [الأم للشافعي]
ـــــــــــــ

- وقال #ابن_رجب:
فالحج المبرور ما اجتمع فيه أعمال البر مع اجتناب أعمال الإثم.

فما دعا الحاج لنفسه ولا دعا له غيره بأحسن من الدعاء بأن يكون حجه مبرورا.

ولهذا يشرع للحاج إذا فرغ من أعمال حجه وشرع في التحلل من إحرامه برمي جمرة العقبة يوم النحر أن يقول: اللهم اجعله حجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا.

وروي ذلك عن ابن مسعود وابن عمر من قولهما وروي عنهما مرفوعا.

وكذلك يُدعى للقادم من الحج بأن يجعل الله حجه مبرورا.
وفي الأثر: أن آدم عليه السلام لما حج البيت وقضى نسكه أتته الملائكة فقالوا له: يا آدم بر حجك. لقد حججنا هذا البيت بألفي عام.

وكذلك كان السلف يدعون لمن رجع من حجه، لمّا حج خالد الحذاء ورجع،
قال له أبو قلابة: بر العمل.
معناه جعل الله عملك مبرورا. [لطائف المعارف].

انتهى ..


https://t.me/alathar