من مروءة العرب أن تجير من استجارك ولا تغدر بأحدٍ استأمنك ودخل دارك، وهذه من أخلاق الجاهليّة التي أقرّها الإسلام وأكّدها حتّى لو كان المستجير من العدو، قال تعالى:

«وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ».

#بلاغة_كانت_العرب

قبل ألف سنة، وفي وقتٍ كان فيه الغرب يحرق من يُصاب بمرضٍ جديدٍ كان الطبيب المسلم أبو عليّ الحسين قد خطّ بقلمه العربيّ كتابه الطبّيّ الأشهر (القانون في الطبّ) وهو الكتاب الذي درّسه الغرب حتّى عام 1700م.

#بلاغة_كانت_العرب

كانت جلّ العرب تلتزم العفّة، وحرمة الجار والعرض، حتّى صعاليكها، يقول عروة بن الورد (أبو الصعاليك):

وإن جارتي ألوت رياحٌ ببيتها
تغافلت حتّى يستر البيت جانبُه.

ويقول عنترة (أبو الفوارس):
وأغضّ طرفي ما بدت لي جارتي
حتّى يواري جارتي مأواها

#بلاغة_كانت_العرب

من شيم العرب:
وإنّي لعبد الضيف ما دام ثاويًا
وما فيّ إلّا تلك من شيمة العبدِ.

- المقنّع الكندي.
#بلاغة_كانت_العرب

أوّل عربيٍّ استعمل أسنّة الحديد ملكُ صنعاء سيف بن ذي يزن.
اليمن منذ ذلك العهد تحارب.

#بلاغة_كانت_العرب

«وهل كانت المعارك في حياة العرب إلّا مناط عزّهم ومدار فخرهم؟ يرِدونها ولا وجه أمامهم سوى الموت..».

#بلاغة_كانت_العرب

تفخر العرب بإدراك ثأرها، وتذيع في الناس أنّ هذا ثأر فلان، قال الشاعر:

أيا راكبًا إمّا عرضت فبلّغنْ
أبا غالبٍ أن قد ثأرنا بغالبِ

وقال بعضهم:
«هذه للشيخ صالح.».
#بلاغة_كانت_العرب

«تبيتون في المشتى ملاءً بطونكم
وجاراتكم غرثى يبتن خمائصَ»

لمّا بلغ بيت الأعشى هذا المهجوّ علقمةَ بن علاثة -في جاهليّته- بكى لشدّة الهجاء في نفسه..
اليوم يموت أهلنا المحاصرون ولا بواكي لهم.

#بلاغة_كانت_العرب

لمّا هجا الحطيئةُ الزبرقان بقوله:
«واقعد فإنّك أنت الطاعم الكاسي»

قال الزبرقان:
«أوما تبلغ مروءتي إلّا أن آكل وألبس؟» ثمّ شكاه لأمير المؤمنين.

اليوم يبيت كثيرون من إخوتنا جائعين عراةً تحت السيوف، ولا زبرقان ليطعمهم أو يكسوهم حتّى..
أيّ هجاءٍ يصلح لنا؟

#بلاغة_كانت_العرب

تضرب العرب بالكلب مثلًا للوفاء، ومن شعرهم المعروف:
«يعرّد عنه جاره وشقيقه
وينبش عنه كلبه وهو ضاربهْ»

أي يخلّيه أخوه وجارُه، ولكنّ الكلب يدافع عنه وإن ضربه.
#بلاغة_كانت_العرب

يا غوثاه
يا غوثاه
يا غوثاه

- من رسالة عمر بن الخطّاب إلى عمرو بن العاص رضي الله عنهما في عام الرمادة.

غزّة تنادي اليوم ولا عمرو.
#بلاغة_كانت_العرب