أحمد سيف حاشد
341 subscribers
2.77K photos
6 videos
5 files
2.86K links
عضو برلمان
Download Telegram
تذكّرتُ هذه القصة وأنا أستمع لكتاب مقروء هو “وعاظ السلاطين” لعالم الاجتماع العراقي الدكتور على الوردي وهو يتحدث عن الصيغة الماكرة بين ما نعلنه للناس وما نخفيه عنهم ونضمره.. وعّاظ السلطان، وتحالف الوعّاظ مع الطغاة.. الأزمة النفسية بين الواعظ الذي يحض الناس على ترك الدنيا ومتاعها وغرورها وودّه الاغتراف من مناهلها بكلتا يديه.. توظيف الوعظ المثالي في خطاب إيديولوجي وسياسي وتكفيري صارخ.. التفكير الخبيث الذي نشاء في أحضان الطغاة، وترعرع على فضلات موائدهم.. التصفيق للظالم، والبصق في وجه المظلوم.. العلاقة بين اشتداد الظلم الاجتماعي وازدياد الوعظ أكثر.. المغالاة الذي يتسم به خطاب الوعظ، وما هم عليه في حقيقة الواقع..

قصتي تلك تذكرتها وأنا أرى من يدين الجرائم التي تحدث في فلسطين ـ وهي جرائم مدانة دون شك ـ وما يقترفه حكامنا اليوم من جرائم أكثر ترويعا وبشاعة بحق شعوبهم، وتوظيفهم لما يحدث في الخارج لجلب شرعية ما لحكمهم، وترسيخ سلطانهم وطغيانهم على شعوبهم، وتعويض فشلهم الاقتصادي والاجتماعي، وإخفاقاتهم الشاملة والمتكررة حيال استحقاقات أوطانهم وشعوبهم في الداخل، والهروب منها إلى إسرائيل وأميركا وغيرها من القضايا الخارجية.. توظيف واستغلال الأحداث السياسية في الخارج لخدمة أنظمتهم القمعية في الداخل.. أحسست أننا بحاجة لألف حذاء، ومليون صفعة تصلح شأننا..

تذكرت قصتي تلك وأنا أرى التناقض الصارخ الذي نعيشه اليوم بين ما يُقال وما يتم فعله.. المفارقة التي أشاهدها بين الحقيقة وما يتم ادعائه.. بين الواقع والوهم.. مزاوجة السياسية بالدين أو توظيف الدين لخدمة السياسية، أو لخدمة أجندات السلطة ومصالح وأطماع الدول.. وقد قيل ”إن السياسة ما دخلت في شيء إلا أفسدته“.

تذكرتُ قصّتي تلك وأنا أرى الدجالين المدعيين يدّعون لأنفسهم الصلاح والتقوى والورع، ويحظُّون الناس عليها وعلى العدل والقسط، وتأكيدهم لرفض الظلم، بل والدعوة إلى مقاومته، ولكن بشرط أن يكون هذا بعيدا عن الشعوب التي يحكمونها، فيما ترتكب هذه السلطات في واقعنا وبحقنا وبحق شعوبنا كل مرعب ومروّع ومستبد..

يدينون تعصب الأخر فيما هم يمارسون العصبيات المنتنة كلها.. يتشرّبونها منذ نعومة أظافرهم.. يغرقون في وحولها، ويسقطون إلى قيعانها السحيقة، أو تهوي فيهم إلى قاع الجحيم..
يدعون إلى العلم والتفكير العميق، فيما هم في الحقيقة يشبعون مناهجنا التعليمية بالتعصب المقيت، والجهل الثقيل، ويعمدون إلى تكريسه في المؤسسات التعليمية من الروضة إلى المدرسة ثم إلى الجامعة، وقد نجحوا بالفعل في تحويل تلك المؤسسات التي يُفترض أن تكون تعليمية وعلمية إلى ساحات ترويض وتدجين وتبليد، يطفئون بها مشاعل العقل، ويؤودون فيها التفكير الحر، ويلجمون البحث العلمي ومناهجه بألف قيد وقيد..

***

يتبع..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
ألا يكفيكم إننا لم نشترك بهذا الدمار الذي نعيشه وتحتفون به كل يوم ..؟!!
دعونا وشأننا على الأقل..
ألا يكفيكم ويلات هذه الحروب الكارثية التي أشتركتم في إشعالها وأوغلتم فيها إلى أقصى مدى..
كفى عبثا وحماسا لكوارث جلبتموها لشعبكم، ولم نعد نعرف إلى أي مدى هي تمتد وقد مرت سبع سنوات عجاف؟!!
مكاشفة ربما فات وقتها
خليل العمري

مهما بلغ قبحكم لن نندم بل سنواصل رفضنا للقبح من حيث جاء، ونتغنى بالجمال من حيث أسفر.
لن نندم لأن مناصرتنا لكم ليست من أجلكم وإنما من أجل الوطن، لم نصطف خلف شخوص أو جماعة بل خلف الموقف، فإذا ذهب أو تبدل عدنا غير أسفين.

قالوها قبلي فتجاهلت قولهم رغم الشواهد :
أنتم لا تريدون أحرارا بل توابع، لا قيمة عندكم لأن نكون ضد العدوان إن لم ننتمي إلى الجماعة، ولا اعتبار لانتمائنا إليها إن حدث، مادمنا لا نقرع طبول المديح.
باختصار .. لا يهمكم أن يكون الناس وطنيين إن لم ينخرطوا في القطيع، فلا يتفوهون إلا بما جرى تلقينهم.

تريدون براهين !
هاكم :
نُبلي سنين العمر منافحين عن المقهورين، مقارعين للطغاة، ذائدين عن الوطن، زاهدين عما يبذله الأخر، باصقين على المغريات، فإذا صوبنا سهما ناقدًا على فاسدكم، انقلبنا بين عشية وضحاها منافقين عملاء مخبرين نُساق إلى أقبية التحقيق وأقفاص الإتهام، وفي أحسن الأحوال ذاويين منبوذين وعرضة لنيوب قوارضكم وطنين ذبابكم.

تريدون شاهدًا أخر !
كم في أوساط الشعب وطنييون مخلصون أكفاء لا يشفع لهم ذلك كله وتفضلون عليهم أجهل صبيانكم وأغبى مطبليكم.
أتحداكم أن تُسمّوا عشرة أو خمسة أو حتى واحدًا من المئات الذين استوزرتموهم وعينتموهم في شتى مواقع ومفاصل الدولة، ليس حوثيّا.
أن تسمّوا لي شخصا مستقلا، لا ينتمي إلى الجماعة أو الدوائر المتحالفة معها والمفرَّخة من فقاساتها، أصدرتم له قرار تعيين في أصغر المناصب، إلا إذا تطاير لعابه هتافا، وسوَّد الصفحات بحبر نفاقه تسبيحا وتمجيدا .

ألم توقفوا منذ سنين خلت، توزيع الجريدة الرسمية وحجبتم أعدادها (بصيغة PDF) في الموقع الإلكتروني لوزارة الشؤون القانونية، حتى لا يطّلع الناس على الجردة السنوية الضخمة من قرارات التعيين الصادرة تباعا منذ توليكم السلطة حتى اليوم، بمعايير فاضحة تنسف كل دعاويكم وشعاراتكم.

نحمد الله أن دوافعنا وطنية صرفة، تعبر عن نضوج وإدراك واضح لما يضمره الخارج، يُصبِرنا على عضاض أفاعي الداخل، وإلا لفقدنا توازننا وملنا مع المائلين.

وهناك كُثُر كُثُر كُثُر حتى في صفوفكم وبمختلف مستوياتكم، هذا حالهم ومقالهم، لكن حين يتساوى حيف الداخل مع بغي الخارج وتنمحي الفروق سيعقب الحالَ حال ويستجد بعد المقال مقال .
فلا يغرنكم ركود السطح فللأعماق زلزلة لا ينبغي استبعادها .

والختام :
سلام على كل منصف حصيف .
والله من وراء القصد هو العالم بالسرائر وما تخفي الصدور .

*خليل العُمري
الأربعاء 22 كانون/ديسمبر 2021
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
نُبلي سنين العمر منافحين عن المقهورين، مقارعين للطغاة، ذائدين عن الوطن، زاهدين عما يبذله الأخر، باصقين على المغريات، فإذا صوبنا سهما ناقدًا على فاسدكم، انقلبنا بين عشية وضحاها منافقين عملاء مخبرين نُساق إلى أقبية التحقيق وأقفاص الإتهام، وفي أحسن الأحوال ذاويين منبوذين وعرضة لنيوب قوارضكم وطنين ذبابكم.
تريدون شاهدًا أخر !
كم في أوساط الشعب وطنييون مخلصون أكفاء لا يشفع لهم ذلك كله وتفضلون عليهم أجهل صبيانكم وأغبى مطبليكم.
https://yemeni-mp.com/2021/12/2443/