أحمد سيف حاشد
346 subscribers
2.77K photos
6 videos
5 files
2.86K links
عضو برلمان
Download Telegram
Forwarded from ع ب
ما اسم هذا دعايه واعلان
الغلبة وتدمير التعليم إلى أين؟؟؟
أحمد سيف حاشد
محمد البرعي عضو مجلس النواب تحدث اليوم في جلسة رسمية للمجلس أن نسبة خمسة في المائة فقط يداومون ويقومون فعليا بالتدريس.

لا اعلم حقيقة هذا الرقم، ولكن أحد الأباء واسمه عبدالرحمن مطهر جاء في نص منشوره: "الحمد لله على نعمة التعليم في بلادنا.. ابنتي ماريا صف تاسع بمدرسة حكومي درست ٣ حصص خلال اسبوعين، ولا الوم المعلمين والمعلمات، فهم ميتين جوع.. المهم اطمئن قلبي على مستوى التعليم".

واستطيع أن أجزم أن هناك خيبة تكبر وتتسع، وإضراب ورفض، ولم يعد بالاستطاعة إعادة إنتاج أمال كاذبة سأمتها الناس، ووعود من سراب ووهم، لم يعد ينطلي بعد تكرار ملتها اسماعنا، وأعذار هرمت بعد أن علكناها ثمان سنوات طوال.

اليوم نعيش بؤس مرحلة يتم فيها تدمير التعليم على نحو مستمر، ابتدأ من استهداف الراتب والمعلم مرورا بالمدرسة والجامعة والكتاب، وتنتهي إلى مخرجات تقول على التعليم في اليمن السلام.

الفقر يتسع ويتضاعف في ظل غياب وعي سلطات الأمر الواقع، لخطورة ما توغل فيه، بل وتزيد الطين بله، ويقابل ذلك إنعدام الحد الأدنى من الإحساس والشعور بالمسؤولية من قبل تلك السلطات، التي باتت تقتصر في حماية ملكها ومراهنتها واعتمادها الكامل على القوة والغلبة، أو تعويلها على تعويض تظن أنها قادر على انتزاعه من "العدوان" فتأتي النتائج وتتكرر بمزيد من الخيبة والخسران.

عموما اذا استمر تجاهل ما يحدث من إفقار مستمر، وتدمير ممنهج لمبدأ المواطنة، ومعه كل ما له علاقة أو صلة بالدولة والمؤسسات والدستور القانون، وما يصاحب ذلك من استئثار بالثروة والأموال والموارد، لصالح جماعة أو فئة أو جهة أو منطقة أو نحو ذلك، والتعاطي مع الوطن كغنيمة حرب، كل ذلك بالتأكيد لن يفضي إلا إلى خيبة عريضة، ورفض متنامي، ثم إلى تمرد وعصيان مدني ومقاومة مجتمعية وشعبية، وربما يصل الأمر إلى يأس وثورة لا نعرف كيف ستكون، ولكن ما اعرفه أن دوام الحال من المحال، والتغيير كما قيل هو الثابت الوحيد.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02m4piz3L77W4GZe8vCWqEXmcnsYru9PqP9L9hfSzEot1UDecuBe1akwGFPijgoXujl&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
محاولات جديدة لرفع حصانتي البرلمانية
أحمد سيف حاشد
أبلغني صباح اليوم رئيس مجلس نواب صنعاء يحيى الراعي أنه طُلب منه رفع الحصانة عنّي، على خلفية منشوراتي وتواصلي مع العدوان، ولكنه أفهمهم أن يقدموا ما لديهم، وهو سيقدم ما لديه، وسيتم تشكيل لجنة تحقيق برلمانية من المجلس، ثم سيتم النظر في طلب رفع الحصانة.

لم أكترث فيما يخص ما أنشره لأنه حق دستوري في المقام الأول.. أما قولهم أنني أتواصل مع العدوان فقد أفهمت الراعي أنني أتحدى كان من كان، صغيراً أو كبيراً أن يثبت ذرة مما يدعي، مؤكدا له أن هذا الأمر هو أحد أسباب قوتي حتّى عليهم.

ثم أخبرته أنه قبل أسبوع الساعة الثامنة مساء حالما كنتُ عائداُ أنا وصديقي أنس القباطي راجلين إلى بيتي، وهي طريق أعتدت سلكها راجلا بين حين وأخر، وفجاءة أحسست بجسم غريب تم رميه من مسافة على رأسي من الخلف.. شيء لا أعرف ما هو، ولكنه أشبه بخرز أو شيء مطاطي أو نحو ذلك.. كانت الإصابة في مكين من قفا الرأس، وكأن من رماها على مسافة قناص محترف لا هاوٍ.

جال نظري وصديقي بعجل في الأرض، ولكني لم أتفحص المكان، ولم أعرف مكان ومصدر الإطلاق، والغريب أن محيطي كان طبيعياً، ولا يوجد ما يثير ريبة أو انتباه.. قلت لصديقي، إنها رسالة تهديد أو ابتزاز.. ثم قلت له بعد برهة؟! تعرف ما تمنيت؟! تمنيت أن تكون رصاصة.

وبتذكر هذه الواقعة وفي هذا المقام وأمام يحيى الراعي، أردت أن أفهمه من خلالها، ومعه من يريدون رفع الحصانة عني ـ إن وجدت أصلاً ـ وأعلموهم أن سقفي هو "الموت" لا دونه.

حاولتُ أسأل الراعي عن الجهة التي تريد رفع الحصانة، ولكنه امتنع عن إخباري بها تحديداً، ولكنني فهمت أنها "فوق" وهو مصطلح يستخدمه الراعي عندما يجد حرج من ذكر الجهة.. ولطالما الراعي نصحني أن أجنن منزل، لا مطلع.. تحت لا فوق.. ومع ذلك لا أشعر بالارتياح إلا أن أجنن مطلع، وسأظل كذلك حتى ينقضي أجلي، مستندا إلى قول الفيلسوف الفرنسي "سارتر" ان مهمة المثقف هي إزعاج السلطة.. فما الحال إن كنتُ ما أحمله قضية شعب ووطن ومستقبل وحياة.

وبالمناسبة هنا أقول: هؤلاء لم يبقوا للحياة معنى.. سلبوا منا كل شيء إلا ضمائرنا لم يستطيعوا انتزاعها منّا حتى وإن انتزعوا أرواحنا.. نمارس فيها ما بقي لنا من حياة ووجود.. ضمائرنا التي لم يستطيعوا مصادرتها أو إفسادها، وستظل شامخة تعتز بنفسها في هذا المحيط من السقوط.

الحقيقة لم أعد أشعر أنهم أبقوا لهذه الحياة قيمة أو معنى، ونحن معنيون أن نقوم بتغييرها.. أمّا الاعتقال فاتحداه حتى وإن كان زنزانة في جدار.. أمّا محاكمتي فسأجدها فرصة سانحة لطالما تمنيتها لمحاكمة شرعية الغلبة التي يتم فرضها علينا قهراً وقسرا.

ربما بعض من هذا يأتي على خلفية مواقفي ضد هذه السلطة المريعة، وآخرها وليس بآخر مساندتي لإضراب المعلمين الذين تريد السلطة أن تخضعهم لعبوديتها المتوحشة إلى أجل غير مسمّى وغير معلوم، وقد استمرأته ثمان سنوات طوال، سلطة تريد المعلمين أقنان وسخرة دون نهاية أو أجل.

لقد خلقنا أحرارا، وجبلنا على الحرية وعشقناها حتى الثمالة.. هذه الحرية يريدون الإجهاز عليها حتى أخر رمق فيها.. الحرية يا هؤلاء بالنسبة لنا هي الهواء الذي نتنفسه.. الحرية صارت بعض منّا لا نستطيع بكل تأكيد العيش والحياة من دونها؛ فافهموا إن كنتم تفهمون.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02BVPZgYBA7E1r2zXmgh3LSFT4AvCrQTdhJykrj6vm4uziZuhTwfGo5QHLDzwrDyNgl&id=100000484269812&mibextid=Nif5oz
تغاريد غير مشقرة 1 - 15
الراتب والمعلم والموظف
أحمد سيف حاشد

ملاحظة : تم إحالة ما ورد بقرار المجلس على لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب، وتم تسليم نسخة منه إلى نائب وزير التربية والتعليم ماعدا الفقرة 1 ، 2
(1)
جاء رئيس حكومة "الإنقاذ" هذا الشهر إلى مجلس النواب، وقال لا توجد إمكانية لدفع رواتب الموظفين.
جاء وزير المالية وقال لا توجد إمكانية لدفع رواتب الموظفين.
هل تعلموا أن هذه الحكومة قد تشكلت أصلا وفي طليعة برنامجها ومهامها توفير مرتبات الموظفين.. ومتى كان هذا ؟!
هذا كان في مطلع عام 2016
واليوم صرنا في الشهر الثامن من العام 2023
هكذا كذبوا علينا وعليكم طيلة ثمان سنوات طوال..

هكذا استسهلونا واستسهلوا الكذب على شعبنا طوال ثمان سنوات، صنعوا لنا فيها كثير من الفاقة والجوع والعوز، وكثير من المعاناة التي لا تُعد ولا تُحصى.

سكوت شعبنا جعل السلطة وقبلها السلطة الخفية تستمرئي هذا الحال وتضاعف الجبايات والفحش فيها دون مهل، وقد أوشك أن ينقطع نفس شعبنا الصابر والمصابر..
ولا ندري متى يكتفي الفساد من لحم شعبنا وهرس عظامه ونزيف روحه؟!

وأكثر من هذا، لا تريد تلك السلطة ومن وراءها السلطة الخفية أن توافينا أو تطلع شعبنا على موازنة واحدة أو حساب ختامي واحد؟!
لماذا؟!

السرية وغياب الشفافية وتواطؤ أو غياب الإرادة السياسية لمكافحة الفساد، بل ورعايتها له طوال ثمان سنوات غوّلت الفساد وربربته، وصارت مرتعاً خصيباً له، وحصنته بالدعم والمساندة إلى أن صار على ما هو عليه اليوم من هول وفخامة.

(2)
نائب وزير التربية والتعليم في الحكومة التي تم تسميتها بـ "الإنقاذ" ولم تنقذ أحد خلال ثمان سنوات جاء إلى مجلس نواب صنعاء، وأفهمنا بعدم وجود إمكانية لدفع رواتب المعلمين..!
ولم يأتِ إلينا بحساب أو تفصيل أو موازنة أو حساب ختامي فيما يخصه، أو فيما يسمى بصندوق دعم المعلم.

طيلة سنتين كل ما عرفناه أن إيرادات صندوق دعم المعلم 830 مليون ريال شهريا.
وما عرفناه عند حضور نائب الوزير أن إيرادات صندوق دعم المعلم تصل إلى 850 مليون ريال شهرياً فيما الاحتياج الشهري لتغطية صرف بدل انتقال المعلم تزيد عن السبعة مليار ريال بالإضافة إلى مبلغ 15 مليار لتغطية أهداف الصندوق، وأن هناك تعثر في دفع الحافز للمعلمين، ومنها توريد نسب كبيرة من حصة الصندوق كأرصدة دفترية وشيكات تحت التحصيل لا يمكن صرفها.

كم هي هذه الأرصدة الدفترية أو الوهمية؟!
لا ندري..!
وغيرها مثلها.
لماذا لا توافي المجلس بتفاصيل ما تقوله من قبل خلال عامين؟!
بل لماذا لا توافي المجلس بتفاصيل ما ذكرت رغم طلب المجلس وبتكراره لهذا الطلب؟!
لماذا ينتظر المجلس عاما للرد على طلبه ولم تتم الاستجابة؟!

لماذا اليوم لا تأتي بالوثائق أو البيانات والكشوفات المؤيدة والموضحة لذلك خلال عامين وحتى اليوم؟!
ما أدراني أن ما تقوله صحيحاً طالما أنت تتمنع من موافاة المجلس بموازنة الصندوق وحسابه الختامي لعامين؟!

ثم كيف تخالف الدستور والقوانين وتذهب إلى فرض ضرائب وجبايات جديدة أنت وحكومتك والسلطة الخفية وبعيدا عن مجلس النواب المعني بذلك، لتثقل دوماً وتكرس أن يكون المواطن للجباية الجدار القصير؟!

وأكثر من هذا وذاك ما هي الـ 15 مليار ريال شهرياً إذا كنت تريد تعليماً لشعبنا؟!
ولماذا لا تغطِّيها حكومتك، وهي تجبي من الضرائب والجمارك فقط وبحسب ما وردني ترليون وأربعمائة مليار ريال يتم جبايتها في العام؟! إن كان ما تجبيه حكومتك دون ذلك؛ لماذا لا توافينا بالموازنات والحسابات الختامية لنرى حقيقة ما تتم جبايته؟!

لماذا تصر السلطة برمتها أن تعمينا وتعمي الشعب عن حقيقة ما تجبيه؟!
ألا يستحق التعليم الـ 15مليار شهريا على فرض صحة ما ورد، طالما موارد حكومتك بالترليون؟!

أين الخلل؟!
الخلل واضح ومعروف أن هناك ثقب أسود يبتلع الموارد ويتخلى عن المسؤوليات والخدمات حيال الشعب، وأولها التعليم وإلا بيِّن ما يدعم كلامك أي كان؟!
وسيظل السؤال العالق بالذهن دون إجابة:
كم هو مبلغ جباية حكومتك أو سلطتك ومن وراءها السلطة الخفية سنوياً؟!
ولماذا ترفض الحكومة حتى من ذكر المبلغ الإجمالي للميزانية السنوية أو الحساب الختامي؟!

الجميع لا يجيب على السؤال أين تذهب مئات المليارات بل التريليونات؟!
هذا ما نريد أن نعرفه ويعرفه شعبنا الأولى بالمعرفة؟!

(3)
أسئلة مهمة
1- لماذا لا تشكوا يا معالي الوزير من عدم توفير الإمكانيات للمراكز الصيفية لأكثر من نصف مليون طالب بكل تكاليفها الباهظة، مثل ما تشكو من عدم قدرتك من توفير راتب المعلم؟!
2- لماذا يا رئيس الوزراء تتوافر الأموال السخية للدورات الثقافية تباعاً ولم تتوفر لا راتب ولا حافز للمعلم
3- لماذا تتوفر للمدارس الثانوية المؤدلجة كل الإمكانات الباذخة من المبني إلى السكن إلى الكتاب إلى المعلم إلى التغذية، ولا تتوفر للمعلم راتبه ولا الطالب كتابه المدرسي؟! بل يتم تسليع كل شيء؟
4- لماذا يا رئيس الوزراء تتوفر كل الإمكانيات للأعياد والمناسبات الفئوية من المال العام وخلافا للقانون ولا تتوفر للمعلم راتبه وللطالب كتابه المدرسي
5- لا تستقيم معادلة أخذ من المواطن كل شيء من جبايات وضرائب وجمارك ورسم ونحو ذلك فيما لا تلتزم السلطة أو الحكومة بتقديم شيء.. إنها معادلة معتلة ومختلة.
6- تقولون إن الصندوق لا يستطيع الوفاء بحافز للمعلم وعندما أعلن المعلمون الإضراب أعلنتم عن حافز ثلاثة أشهر.. هذا ينفي عدم الاستطاعة!
7- لماذا أنتم يا معالي الوزير تستلمون رواتبكم وحوافزكم ونثرياتكم وكل المسميات فيما المعلم تحرمونه من مرتبه؟!
8- هل يمكن لمعالي الوزير أن يصرّف للمعلم هذا الحافز الثلاثين ألف ريال حق ماذا؟! حق مشرب أو مسكن أو مواصلات أو كهرباء أو اطعام أسرة المعلم؟! هل تعون أين وصل مستوى حال المعيشة وظروف المعلم.
إن كنت تعلم فهذه مصيبة *** وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم
9 - هل يستطيع أين منكم أن يعيش هو وأسرته بثلاثين ألف ريال؟!
في العهد العبودي كان السيد يطعم عبده أما في هذا العهد فيريد منه أنيعمل دون إطعام

10 - مخصص المدرسين الشهرية التي يتم استلامها مساعدات إنسانية من المنظمات الدولية إلى أين تذهب؟!
لماذا يمر العام ولا يستلم المعلم شيئا منها..؟
لماذا لا يستلم المعلم شيئا من الزكاة وهو أحد مصارفها؟!
لماذا هذا الحصار المطبق على المعلم؟! وأين أمين عام نادي المعلمين محسن الدار؟!

(4)
• صندوق دعم التعليم:
• كم بلغت الايرادات الفعلية الشهرية للصندوق؟

• وكم هي المبالغ الإيرادية السنوية للصندوق وإجمالي المبالغ من أول شهر لتأسيس الصندوق وحتى اليوم، وكم نفقاته المقابلة وكم أستلم المعلم منها.. وضحوا لنا ذلك؟

• كيف لنا أن نتأكد من أن المبالغ التي يتم إخبارنا بها أمام المجلس صحيحة طالما نحن لم نطلع على الحسابات الختامية وموازنات الدولة منذ تشكيل الصندوق؟!

• هل زار الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الصندوق ودقق في حساباته منذ تأسيسه؟
ماذا قال في تقاريره منذ إنشائه؟!
• اسمه صندوق المعلم .. كم دعمتم المعلم شهريا، ومدى التزامكم بالوجه القانوني للصرف وفق القانون؟!

• ما سر تناقض مدخلات الصندوق الشهرية التي أدليت بها في وقت سابق أمام المجلس، وبين الرقم الذي أعلنه نائبكم أمام إحدى القنوات الفضائية، وهو فارق بعشرات الملايين فيما النظام المحاسبي إن زاد أو نقص ريال كشف عن وجود خلل محاسبي يستلزم بحثه.

• هل صحيح قيامكم برفع نسبة الإيرادات زيادة عن النسبة المقرة في قانون انشاء الصندوق؟
وإلى أي مصوغ قانون استندتم؟!
ومن متى؟
ولماذا لم توافوا المجلس بما أنفقتموه ليبحث المجلس وضع الصندوق وعما كان يحتاج إلى معالجة وضعه؟!
ولماذا لم تجيبوا على أسئلتنا عن الصندوق والذي مر على بعضها العام والعامين؟ هل التقصير من لديكم أم من هيئة رئاسة المجلس وسكرتاريتها؟!

• وفي حال قيامكم بابتداع الزيادة دون الرجوع للمجلس.. ما هي مصادر الايرادات التي تم رفع نسبة مساهمتها ؟ وكم بلغت النسبة والمبالغ المالية التي تم تحصيلها؟!
• جاء في آخر تقرير للجنة التربية بالمجلس قبل اشهر أنكم طلبتم زيادة النسب، ولكن المجلس اقر تجميد الصندوق بسبب المخالفات القانونية.. فهل كانت الزيادة قبل ذلك القرار للمجلس ام بعده؟!

• لماذا تم استبعاد الاداريين والموجهين التربويين العاملين في الحقل التربوي من الحافز الذي يقدمه الصندوق؟! وإلى أي مسوغ قانوني استندتم في هذا التمييز؟!

• هل وضعتم لصندوق دعم المعلم لائحة؟!
ماهي اللائحة التي يعمل بموجبها الصندوق؟
هل لا يزال الصندوق يعمل بدون لائحة كما جاء في تقرير لجنة التربية والتعليم في المجلس حسب افادة ادارة الصندوق؟
لماذا لم تضعوا لائحة رغم مرور السنين على نفاذ القانون وبداية الجباية؟!

***

(5)
إيرادات
1- الموازنة
2- صندوق دعم لمعلم
3- المنح والهبات
4- تحويل حرم بعض المدارس إلى محلات تجارية وتم تأجيرها كما بلغنا بالدولار وبمبلغ كبيرة
5- رسوم الطلبة
6- المساهمة المجتمعية
7- الجبايات من المدارس الأهلية
8- مطبعة الكتاب المدرسي
9- عائدات الكتاب المدرسي
10- الصناديق وأخذ مئات الملايين بل المليارات بحق وباطل.

كم المبالغ التي تم تحصيلها سنويا من تلك المصادر؟؟؟

***

(6)
ايرادات الادارة العامة للاختبارات بوزارة التربية
ـ رسوم بدل فاقد ثانوية عامة وتعليم اساسي
ـ رسوم تعميد صور طبق الاصل
ـ رسوم ترجمة شهادات الطلبة اليمنيين الراغبين في السفر للدراسة بالخارج
ـ رسوم معادلة شهادات الطلبة اليمنيين العائدين من الخارج لغرض مواصلة الدراسة في المدارس والجامعات اليمنية.
• كم يبلغ حجم هذه الايرادات سنويا؟
• وهل هي رسوم قانونية ويتم تحصيلها وصرفها وفقا للقانون ؟
• وهل صحيح ان 49% من هذه الايرادات يتم صرفها شهريا منذ ست سنوات كحوافز في قطاع المناهج ؟
• وان صح فهل ذلك وفقا للقانون؟
• وهل يتم الصرف لجميع العاملين وبالمساواة ؟ ام ان هناك تفاوت ؟
• وهل ذلك التفاوت وفقا لاستحقاق قانوني ؟

***
(7)
أصحيح هذا؟
ما تم أخذه من صندوق التنمية الزراعية هذا العام فقط 500 مليون ريال
ومن صندوق تنمية المهارات خلال الثلاث السنوات الماضية سبعمائة مليون ريال.
وهناك صناديق أخرى تم الأخذ منها تحت عنوان الامتحانات مئات الملايين من الريالات

أصحيح هذا؟!
• تمويل من منظمة GIZلوزارة التربية لدعم ورش العمل التي تقام لموظفي وزارة التربية وبالدولار.
كم نسبة ذلك التمويل وعلاقته بالدورات الثقافية ؟!
• من يستأثر بنصيب الاسد من إيرادات الإدارة العامة للاختبارات بوزارة التربية ؟

أصحيح هذا؟!
الإدارة العامة للتغذية المدرسية التي من المفترض أن يصل خيرها للمعلمين والطلبة الفقراء. تصرف أو صرفت شهرياً خلال ما يزيد عن اربع سنوات فيما يسمى بدل انتقال ما بين مائتين الف إلى مائة وخمسون الف لكبار موظفي ديوان عام الوزارة. وعدد مختار بعناية من موظفي بعض الادارات العامة بديوان عام الوزارة ما بين خمسين الى ثلاثين وأقل واحد يتسلم عشرين الف ريال. فيما المعلم يعاني الأمرين ولا يجد ما يسد جوعه وجوع اطفاله... بل انها تصرف بالأمر المباشر من المدير العام التنفيذي حمود الاخرم مساعدات زواج لا تقل عن خمسمائة الف ومعونات تحت مسميات أخرى؟!!

أصحيح هذا؟!
عبر اليونيسف بدل سفر المشرفين والعاملين في اللجنة الثانوية ولجنة المطبعة السرية ولجنة فحص الوثائق تصرف بحوالات نقدية عبر رسائل نصية عبر شركة النجم للصرافة ومنذ سنوات

أصحيح هذا؟
صرف خمسمائة مليون من صندوق الزراعة وغيرها من الصناديق لدعم الامتحانات لهذا الغام
علما ان نفقات التشغيل وجميع مستلزمات الاختبارات على حساب منظمة اليونيسف.

***

(8)
الرسوم الدراسية
ـ أولاً المدارس الحكومية :
• ما يسمى بالمساهمة المجتمعية .. من اعطى وزارة التربية والتعليم حق فرض رسوم اضافية على طلاب المدارس تتزايد كل عام حتى بلغت هذا العام مبلغ (8500) ريال على كل طالب؟

• ثم كيف تعلن الوزارة انها مساهمة مجتمعية وليست رسوم وأنها ليست الزامية وليس شرط تسليمها دفعة واحدة .. مع ان الواقع يقول ويؤكد غير ذلك وهو انها الزامية بل ويتم حرمان من لا يستطيع دفعها ودفعة كاملة؟
وقد ادى ذلك الى حرمان الكثير من ابناء هذا الشعب من التعليم . هذه جريمة كبرى بحق هذا الوطن والمواطن وهذا الجيل والاجيال القادمة .
هذا غيرانها جريمة انتهاك الدستور الذي ينص على مجانية التعليم بل والزاميته وحق المواطن فيه .
وكيف تقبل ضمائركم وقيمكم وتقرر باعتبار الفقر جريمة يعاقب من ابتلي بها بحرمانه طفلا وشابا من التعليم ؟ حتى وان لم تكونوا تؤمنوا بالدستور وبالحقوق الدستورية للمواطن؟
# والغريب هنا هو انكم فرضتم ذلك على الشعب في الوقت الذي تقولون انتم بعدم قدرتكم كحكومة على دفع المرتبات رغم كل هذه الايرادات. فإذا كنتم انتم غير قادرين ..فكيف يقدر المواطن المقطوعة سبل العيش امامه والموظف المقطوعة رواتبه على الدفع؟
ـ ومن اعطاكم حق فرض هذه المبالغ؟ وحق تعطيل الدستور والقوانين النافذة ومصادرة الحقوق الاساسية للطفل اليمني والشاب؟

***
(9)
ـ ثانيا: المدارس الخاصة:
اعلنت الوزارة عن الرسوم المقررة للمدارس الخاصة، ولكن كما الاعوام السابقة فإن الواقع دائما مختلف حيث كل مدرسة تقرر الرسوم الخاصة بها والاكثر من ذلك هو ان المدارس تعلق تسعيرتها الخاصة علنا على حائط الادارة
واذا سألتهم هل هذه الرسوم هي المقررة من الوزارة ؟
يجيبونك بكل صراحة : لا .. هذه مقررة من قبلنا ومعتمدة من الوزارة .

***
(10)
ـ المدرسين:
• المدارس الأهلية والخاصة: تؤكد الكثير من المعلومات بأن هذه المدارس تقوم باستقطاب وتشغيل مدرسين لديهم مؤهلات ثانوية وذلك بدافع الربح نظرا لقلة الاجور التي تدفعها لهم مقارنة بأصحاب المؤهلات الجامعية.

- فهل تؤلي وزارة التربية هذا الامر اهتمامها؟ ومتابعة ذلك ؟
- ولماذا تتخلى عن مسؤوليتها في هذا الجانب وهو الركن الاهم في العملية التعليمية؟

***

(11)
ـ المدارس الحكومية:
وكذلك الحال في المدارس الحكومية بالنسبة للمدرسين حيث تفيد المعلومات بأنه بما فيها مدارس داخل امانة العاصمة وبعضها كانت نموذجية اصبحت في السنوات الاخيرة تعاني من عجز الكادر المؤهل المتخصص في المواد العلمية وبدلا عن ذلك وجود ما يسمى بالمتطوعين من حملة الشهادة الثانوية فقط وقد ادى ذلك العجز في بعض المدارس الى التعاقد مع متخصصين في بعض المواد مقابل مبلغ شهري يدفعه الطلاب .
هذه المدارس كان فيها اكتفاء وبعضها كانت نموذجية ولكن الكادر التعليمي فيها وبسبب ايقاف المرتبات و بدافع الحاجة والجوع وطردهم من البيوت بسبب عدم القدرة على دفع الايجارات فاضطروا للمغادرة الى قراهم في المحافظات.

(12)
ملاحظة :
اود هنا ان اشير الى معلومة مهمة وردت في تقرير لجنة التربية والتعليم عن ما جاء في ايضاح الوزارة نفسها وهو ان ذلك الكادر التعليمي كان قد عاد للعمل عندما تم صرف الحافز لأول مرة من قبل صندوق المعلم .. ولكنه توقف الصرف .
بل واضيف انا على ذلك فأقول بأنه لم يكن ايقاف الصرف فقط بل ما حدث ايضا هو انه تم ايقاف الصرف عن العاملين المثبتين أي ( الكادر المتخصص) الذي يعمل والذي عاد للعمل بينما في المقابل تم الصرف لما يسمون بالمتطوعين. وكان العذر في هو عدم وجود قاعدة بيانات للمثبتين.

• والسؤال هنا الا يعد هذا تطفيش واحلال وفق عملية مقصودة وعلى حساب العملية التعليمية في اليمن واضرارا بحاضر ومستقبل البلد؟
- كم عدد المتطوعين؟! وكم المبالغ التي تمنح لكل متطوع؟!
- وماذا عن إحلالهم بدل المثبتين؟!
- وماذا بشأن خدمة المثبتين؟!
- هل صحيح أنه تم إحلال المرة الأولى 16 ألف متطوع والثانية عشرين ألف متطوع، والثالثة والرابعة لا أدري بحقيقة الأرقام إلا أنه بلغني أنكم تريدون إحلال أربعين ألف متطوع، ومعارضة بعض الجهات كالخدمة المدنية؟!

***
(13)
• المناهج الدراسية:
• لماذا تصر الوزارة على عدم مراعاة البعد الوطني في المناهج الدراسية وهو الذي لأجله اساسا تم وضع المناهج تاريخيا في كل بلاد الدنيا؟
- تغيير المناهج في هذه المرحلة هو امرا تمزيقي لليمن وهو الهدف الاول والاخطر للمؤامرة التي تستهدف بلدنا اليوم. فكيف يحدث هذا؟!

- التغيير طال الوطنية اليمنية تحريفا لثوابتها وتزييفا لحقائقها التاريخية..
ومن ذلك ما حدث من حذف في اهداف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة وكان مسا بأهم ما يتعلق بالثوابت الوطنية والمكاسب التاريخية للشعب اليمني .
ـ والامر كذلك بالنسبة للشعارات الوطنية في طابور الصباح والتي يتم استبدالها في بعض المدارس بشعارات خاصة بجماعة معينة.
- ثم كيف يشكو الطلاب من عدم صرف الكتاب المدرسي وشراءها من السوق السوداء في وقت لاحظنا ان ما تم الاعتراف به من ايرادات الصندوق تم صرفها في طباعة المنهج الدراسي بالإضافة الى مبالغ تم سحبها من صناديق اخرى؟
- تسليع التعليم وتحويل الخدمي إلى ربحي

***

(14)
ـ الإضراب :
الإضراب حق كفله الدستور للموظفين العاملين في حال تعرضهم لضرر او للمطالبة بحقوقهم.
ـ فلماذا يتم ارهاب و التهديد بالنقل الى اماكن عمل بعيدة والتهديد بالسجن وبتهم العمالة والارتزاق للمعلمين الذين اعلنوا الاضراب مطالبة برواتبهم الذي هو حق حياة لهم واستحقاق اجر وفيه استمرار للعملية التعليمية كحق حياة للنشأ والشباب وتتوقف عليه حياة المجتمع؟

***

(15)
- التقويم المدرسي :
ـ لماذا خلافا لكل الدنيا تم اعلان التقويم المدرسي هذا العام دون ادنى مراعاة لظروف المناخ والطقس ومخاطر ذلك وخصوصا على تلاميذنا الصغار سواء درجة الحرارة التي تقرح اجسادهم كما في تهامة او مخاطر موسم الامطار حيث السيول الجارفة؟
لماذا كل هذا الاستهتار بأرواح البشر؟

(15)
- ولرئيس الحكومة :
عن العاملين في التعليم الفني والمهني
اين هي ايرادات صندوق المهارات ؟
ولماذا لا يتم صرف مرتبات المعلمين والعاملين في قطاع التعليم الفني والمهني ؟
وبشكل عام متى ستقومون بصرف مرتبات موظفين القطاع الحكومي؟

***
سلطة غلبة..! (محدثة)
أحمد سيف حاشد
الإهداء: إلى الأحرار الاستاذ أبو زيد الكميم وزملائه المعتقلين.
بعض ما لا أجده في أبي قبل خمسين عاماً، أجده اليوم بشعاً ومتوحشاً في السلطة السياسية التي تحكمنا بشرعية الغلبة والقوة التي تصل حد الطغيان.

بعض ما استذكرته وكتبته عن أبي بوجع الأمس، وربما بديتُ فيه مبالغاً أو مغالياً فيه، لا أجد فيه وجه للمقارنة مع السلطة السياسية التي تقترف ما يفوق التصور، وإلى حد يصل بها حد الوحشية.

ما قاله جيم موريسون من أن: "بعض الآباء يدمرون أبناءهم قبل أن يدمرهم أي شيء أخر" أجده ينطبق أكثر على هذه السلطة التي لا تكتفي بتدمير حاضرنا، بل وتدمر المستقبل الذي لم يأت بعد، لنجد مقولة: "أجمل الأيام تلك التي لم تأت بعد" قد تم الانقلاب عليها في اليمن، أو تم قلبها رأسا على عقب.

وهنا بإمكاني القول الفرق شتان وبما لا قياس فيه ولا مقارنة.. سلام ألف مرة على أبي، وتغشاه الرحمة عشراً ومائة وألفاً، وتباً لهذه السلطة التي باتت تتوحش ربما أكثر من التوحش نفسه، وتدمِّر بإمعان حاضرنا، ومستقبل أبناءنا، ولا بأس من الوقوف قليلاً عند هذا الأمر، أو اعطاء ملمحاً مما نعيشه، وقد صار حافلاً وباذخاً به.

***

اليوم نعيش عهداً أشد وطأة من العهد العبودي الأول.. عهداً صادماً ما كان يخطر على بال.. أكثر سفوراً وقبحاً وفجاجة.. عهداً يريد استعباد الموظف حتى يصل به الدرك الأسفل من النار، أو تحويله إلى ما دون العبد، مهدور الكرامة، ومجرد من كل الحقوق، حتى تلك التي تبقيه على قيد الحياة.

إن الموظف المقطوع راتبه، والإصرار على ابتزازه بحقوقه، وحمله على العمل مرغماً دون راتب يقتات منه، هو حال ينزل به قدراً ومنزله إلى أسوأ من العبد في عهد العبودية الأكثر استبداداً وقسوة.

السلطة التي فقدت إحساسها بالمسؤولية، وفقدت معه حسها الإنساني، تريد موظفاً يعمل دون راتب، وتريد معلماً يعمل دون أن يأكل أو يشرب أو يلبس أو يسكن أو يعيل أسرة، فإن لم يفعل ترفع به جهة عمله منقطعاً عن عمله، لتستولي تلك السلطة فوق راتبه، على خدمته، وما أذّخره لتقاعده من عمر شبابه المعطاء؛ فيتفاجأ بقدر اسمه "الغلبة" قد أستولى على حقه، وبدد حلمه في العيش الكريم آخر سنين عمره، بعد عمرٍ كان حافلاً بالعطاء وخدمة الوطن.

هكذا يجد الموظف نفسه مسحوقاً حد العدم، ومنهوباً حد الموت.. عارياً من كل شيء.. محروماً من راتبه الذي يتقاضاه مقابل عمله، ومحروماً مرة أخرى من راتبه التقاعدي الذي كان يريد أن يستند إليه في ضعفه وشيخوخته، ويعتاش منه بقية حياته، بعد أن قضى جل ذلك العمر في خدمة الوطن، وبلغ أحد الأجلين.

إنه حكم إعدام مضاعف في تنفيذه.. عمل بدون راتب، وسنوات خدمة مهدرة، تجتمعان في نهاية مأساوية فادحة ومؤسفة يعيشها ذلك الموظف المنكوب بسلطة كل شرعيتها لا تتعدى الغلبة والادعاء.

مثل هذا الإعدام المضاعف لا يحدث إلاّ في ظل سلطة غلبة متصحِّرة الوعي، وقوية الطباع، ومتوحشة الفعل، وتفتقد تماماً إلى ما هو إنساني، ولا تمت بصلة للمسؤولية نحو شعبها، وتفتقر إلى المعرفة بأبجديات وبديهيات حقوق المواطن.

هكذا يجد الموظف نفسه يعمل ويأمل، فينتهي إلى سراب.. يزرع دون جني أو حصاد.. يعيش مستقبل مصادر بغلبة، وحاضر يكتظ بإذلاله، وإهدار كرامته، لينتهي به الحال إلى الموت قهراً وكمدا.

مُعلِّم مطلوب منه الكثير، وهو محاصر بقوت يومه.. مُعلّم قليل الحيلة، ومعدوم الخيارات، ومن دون حقوق إلى حد أنه وجد حقه في الحياة مهدداً، أو بات واقع حال.. قدره السيء أوقعه تحت وطأة سلطة أعدمت راتبه، واستولت على خدمته.. إنه ظلم وحرمان مضاعف يصل حد النيل من حقه في الحياة، فضلاً عن الكرامة.

هذه السلطة تريد من المعلم أن يعمل دون أن توفر له شيئاً من هذا ولا ذاك.. لا تكتفي بالتخلي عما هو حق دستوري وقانوني للمعلِّم، بل وتتخلّى عن مسؤولياتها كاملة نحوه.. سلطة تدير ما هو تحت ولايتها أو واقع في قبضتها، على نحو يصل بالمعلّم إلى حالٍ أكثر من مزري، ومر بطعم العلقم، وتراتبية دونية تصل به إلى دون العبد، بل والحيوانات الأليفة والطيور الداجنة التي يلتزم مالكها بمأكلها ومشربها.

عهد جريء في الاستيلاء على ما هو مكتسب للمواطنين، موظفين ومعلمين وغيرهم من شرائح المجتمع، ويجري هذا على نحو صريح، بل فج وصارخ.. موغل في غب الباطل.. يعطي حقك الأصيل من لا يستحق.. يتجاوز حدودك، ويغتصب حقوقك بجلافة القادم من أدغال التاريخ المحكوم بقانون الغاب، وشريعة الحق لمن غلب.

عهدٌ يحاول أن يقطع صلته بالعصر وتراكمه المعرفي الإنساني، ويهدم كل يوم أكثر من سابقه شيئا اسمه دستور وقانون وحقوق، بل ويزدريه بتفكير بدائي، وايديولوجيا فجة ومستكبرة تريد أن تعيدنا إلى عهد أشدُّ تخلفاً واستبداداً وطغيانا.
سلطة متسلطة على رقاب الناس بشرعية "الغلبة" تستبيح حقوقك بتحدٍ وإرغام.. تستولي بغلاظة ما ليس لها فيه حق ولا شبهة، ثم تهبُه لمن يمنحها الولاء أو ينال رضاها.. سلطة غلبة تستبيح حقوقك، وتتركك تكابد الويل والحرمان حتى تموت جوعاً وضيقاً وكمداً.

وأكثر من هذا وذاك تعتقلك وتغيّبك إلى مدى غير معلوم إن طالبت بحقك في الحياة، وحقك في الراتب مقابل ما تبذله من عمل وجهد، ولا تعر بالاً لشيء اسمه إنسان أو حقوق، أو مستقبل، أو حياة، ولا ترفع عن كاهلك ظلم بات أكبر من طغيان.

***

مرة أحكام القضاء هو تنفيذها، ويعتبر تعطيل وعرقلة تنفيذ الأحكام جريمة يعاقب عليها القانون، والسؤال هنا: لماذا رجال السلطة يستسهلون ارتكاب الجرائم إلى هذا الحد المستفز، ويتعاطون مع حقوق المواطن ببخس وخفة؟!

من خلال استقراء ما يحدث كافٍ لتأسيس قناعة راسخة إن رجال تلك السلطة ليسوا رجال دولة، ولن يستطيعوا أن يكونوا كذلك، ولا يستطيعوا أن يبنون دولة للمواطن، حتى بعد ألف عام.. إننا نعيش واقعاً مريراً، وغصة لا حدود لها.

اليوم وفي هذا العهد الثقيل بالجبايات، واستباحة الحقوق والحريات، يتم إلغاء القانون بلائحة، ويتم إصدار لائحة من دون قانون، بل ومخالفة للدستور، ويتم إصدار تعميمات متعارضة بل ومتصادمة مع الدستور والقانون، وأسوأ من هذا أن يتم بمذكرة مكونة من بضعة أسطر، وجرة قلم واحدة، تعليق وإيقاف نصوص دستورية وقانونية، وأحكام قضائية باتة..!! ونسأل هنا" أين المدعيين؟! اين قصة علي ودرع اليهودي، وأين الأشتر النخعي.. أين العدالة وأين الحقوق وأين الحريات، وألف أين؟!!

إنه من الفادح جدا، والمصاب الأكثر من جلل، والواقع الأكثر من كارثي أن يتم نسف كل هذا التراكم المعرفي الدستوري والقانوني والقضائي لأكثر من ستين عاماً، بمذكرة واحده يهدون فيها كل شيء اسمه دولة وإدارة ومؤسسات، وفصل بين السلطات، ويهدون معها ما بقي للمواطن من حقوق وحريات، وسبق أن كشفت لنا "مدونة السلوك الوظيفي" ما يخبوه في نفوسهم من مآرب ونوايا خبيثة، ستؤدي إلى تحويل الوظيفة العامة، وعقود العمل إلى صكوك عبودية بدائية.

ماذا أبقوا لنا من نضالات الحركة الوطنية اليمنية خلال أكثر من ستة عقود من النضال والكفاح المستمر، في مجالات المعرفة والقانون والقضاء والتنمية..؟!! ما فائدة القضاء إن كان يتم منع تنفيذ أحكامه الباتة؟!! ما جدوى الحديث عن استقلال القضاء، بل ووجوده، وقد بلغ الحال هذا الحد من الهدم والعبث الباذخ..؟!

ما الفائدة من مجلس النواب للمواطن، بعد أن حولته إلى محلل ومُشرّع لما تريد من أهداف سلطوية واستهداف سياسي، وتمرير للجبايات والنهب والباطل على حساب المواطن وحقوقه وحرياته؟!

هم وبعد ما بلغوه من التمكين، باتوا لا يريدوا دستور أو قانون أو قضاء، ولا برلمان، ولا حكومة، طالما هم قادرون بمذكرة واحدة من عدة أسطر أو بمدونة واحدة نسف كل ذلك في غمضة عين، وجرة قلم في توقيع يفتقر للشرعية.

مدونة ومذكرة واحدة من ألف مذكرة وتعميم كشفت لنا واقع الحال، ومدى ما بلغوه من الاستهتار بكل شيء، وما ينتون فعله والذهاب إليه، فيزيدوا فوق الخراب خراب، لنجد أنفسنا أمام ردّة حضارية كاملة، مكتملة الأركان، بدون دستور ولا قوانين ولا قضاء ولا عدالة ولا دولة ولا مؤسسات، وهو ما كشفه ذلك الوعي البدائي المتصحّر الذي يحكمنا اليوم بغطرسة واستكبار ونرجسية، ويكشف مدى الغلبة التي نعيش تحت وطأتها، ووبالها الذي نعيشه، واضعاف مضاعفه تنتظرنا في مستقبل بات معدوماً، أو الإجهاز عليه حال وجوده.

***

ومن جانب أخر نحن نعيش اليوم عهداً ربما يجلب فيه اسمك وانتماؤك وولاؤك حظاً وغنيمة واحتكاراً، أو حرمانَ ودونية، لا يبتدئ من الوظيفة العامة مرورا بالترقية، ولا ينتهي بشغل المناصب العليا الخفية والمعلنة، وما يلازمها من امتياز ووفرة أو تضييق وحرمان.

أصابوا أسماءنا بكل مقيت حتى باتت وبالاً يصيبنا ويصيب أصحابها، في صراع محتدم تسوسه عنصرية بغيضة، وعصبيات منتنة، ومصالح ضيقة، يجري معها استجرار تاريخ دامٍ ومرعب عمره أكثر من 1400عام، لازال يمتد ببشاعته ودمامته إلى اليوم، وبلعنة لا تريد أن تجفل أو تغادر حياتنا وحياة من سياتي بعدنا.

السلطات المتعاقبة لدينا لا تنهض ببناء حقيقي، ولا تقدم تنمية شاملة، بل تدمّر ما بقي لنا من دولة وقانون وحقوق.. السلطات التي تحكمنا طفيلية، ومتعفّنة الوعي، وهي في جلها، تعتاش وتقتات على ما قبلها وما بقي للمواطن من حقوق وحياة.

السلطة التي تحكمنا بشرعية الغلبة تكرِّس فشلها كل يوم، وتفشل في إحداث اقتصاد معافى وتنمية مستدامة، بل وتعجز على نحو مضطرد في تحسين أحوال مواطنيها، بل حتّى إيقاف تدهور معيشة المواطنين وسياسة الإفقار التي تجتاحهم.
باتت هذه السلطة وأمثالها تجلب للمواطنين مزيداً من الفقر، وتحوّل الفقراء إلى معدمين، وتنشر الفوضى في الإدارة حتى تجهز على آخرها في المؤسسات والمصالح الحكومية والمرافق العامة حتى تصل إلى أصغر وحدة فيها، وتنشر كوارثها في الإدارة والمعيشة حتى تصل بمجاعتها إلى كل بيت.

سلطات تستعيض عن فشلها بفرض نفسها بالغلبة تارة، والحيلة تارة أخرى، وتستخدم مقدرات الشعب في تكريس فكرها، وسياساتها وأيديولوجياتها في الوعي، وتتطفّل على ما سبقها من بناء متواضع ربّما جله هدايا من شعوب أخرى أو هبات ومعونات، فتستبدل الأسماء القائمة على المدارس والشوارع والمنشآت بأسمائها التي تكرّس فيها عصبيتها وأيديولوجيتها، وفكرها وسياساتها وثقافاتها وانحيازها.

بات اليوم أسود من أمسه؛ فنقول مجازاً وحقيقة: لا يبنون مصانع ولا مدارسَ..! لا يبنون مدناً ولا يرصفون شوارع..! بل يحولون بعض المنشآت المدنية إلى سجون.. يتسولون من الآخر دون اعتماد على أنفسهم.. يتآمرون على أوطاننا.. يفسدونها بإمعان.. يعيدون تسميتها.. ينهبونها بجرأة.. يهدمونها وينشرون الفساد والخراب فيها على نحو مرعب ومهول.

يصنعون دُمىً وأصناماً وكوارث، ويتباهون ويتفاخرون بها دون حياء.. يطلقون التسميات على مسميات هي منها ومنهم براء، بل هم يعيشون أكبر عوزاً وفقداناً لها.. وأكثر من هذا وذاك لا يستحون ولا يخجلون.

***
تغاريد حره ١ - ٤٠
الحرية للقاضي عبدالوهاب قطران
أحمد سيف حاشد

فساد مالي وإداري متغوّل ومتمكن ومهول، وفاسدون من العيار الثقيل يسرحون ويمرحون ويعيثون فساداً في الأرض والناس، وتقارير رسمية وغير رسمية تكشف وتتحدث عن هذا الفساد، ووسائل التواصل الاجتماعي تعج بالكشف عن فساد موثق.

هؤلاء الفاسدين لم يحدث أن رأيناهم خلف القضبان، بل نراهم يمعنون في فسادهم، ولم تمسّهم السلطة بسوء، بل نراهم في مركز السلطة وصناعة القرار، فيما أصحاب الرأي، والأقلام الحرة، ومنتقدوا الفساد وسياساته، والباحثون عن حقوقهم الدستورية والقانونية يتم قمعهم والتنكيل بهم واعتقالهم وممارسة التعذيب النفسي من خلال الحبس الإنفرادي ضدهم، وغير ذلك من الانتهاكات.

هذا يعني أن الفساد هو من يحكمنا ويحاكمنا.
اطلقوا الأحرار وأقبضوا على هوامير الفساد إن كنتم وطنيين، وغير فاسدين، وغير داعمين للفساد..!

(٢)
الفساد اليوم بات يعبث طولاً وعرضا.. تغوّل وتضخم وصار مهولا، وبات أقوى من أن ينال منه، وإلا لماذا لم نسمع بمحاكمته؟!
لماذا لم نعلم بحكم إدانة فاسداً واحدا؟!
لماذا لم نسمع بعقوبة طالت فاسداً واحدا..؟!

وأكثر منه إن الحرب في البحر الأحمر على إسرائيل، فيما بضائع إسرائيل في عقر دارنا بالعاصمة صنعاء.

مبيدات زراعية إسرائيلية محظورة لسميتها وأضرارها الخطيرة على الإنسان والتربة والبيئة والمجتمع.. جرائم تمس الأمن القومي من الدرجة الأولى، وليس القاضي الحر عبدالوهاب قطران.

حياتنا صارت مسرطنة بسبب هذا الموت النافذ والمحمي من السلطة أو جناح فيها.

وفيما كنا ننتظر التحقيق في هكذا قضية، وإحالة المتورطين فيها للمحاكمة أمام القضاء، وجدنا وخلال أسبوع واحد ثلاث مظلوميات:
- الأولى عنطزة القاضي الذي قال لمجلي الصمدي "سير أتزيرع".
- الثانية ضرب مجلي الصمدي في اليوم التالي للحكم الذي إلغاء الحكم الابتدائي.
- الثالثة محاولة تلفيق تهمة لقاضي وطني شريف وحبسة.
ولم نر فاسدا واحدا طالته عقوبة خلال ثمان سنوات مشبعة بالظلم والفساد والخيبة..!

(٣)
جئنا عليها.. من يحاكم من؟!
السلطة لا تريد محاكمة فاسد واحد إن لم تكن هي بعض من هذا الفساد المهول الذي نشهده.

هي تريد أن تحاكم وتستهدف منتقديها من أصحاب الرأي والأقلام الحرة، والمناهضين للفساد، وانتهاكات السلطة للحقوق والحريات.. هذا ما يحدث اليوم دون حياء أو خجل.

(٤)
إن الدفاع عن القاضي عبدالوهاب قطران إنما هو في جزء منه دفاعاً عن استهداف السلطة لما بقي من أقلام حرة، و وسائل حمائية، وأصحاب رأي، مازالوا يذودون عن الهامش المتبقي للحقوق والحريات، وعلى رأسها ما بقي من حق الرأي والتعبير.

ولهذا جميع الأحرار معنيين في الدفاع عن القاضي عبدالوهاب قطران في مواجهة سلطة باتت تستهدفكم، وتستهدف حقوقكم، وما تحقق من حقوق وحريات خلال تراكم نضالي طويل يمتد إلى أكثر من ستين عاما من نضالات الحركة الوطنية اليمنية.

(٥)
‏نايف المشرع رجل مكافح ومناضل وأصيل ينتمي لحركتنا - حركة العشرين من مايو - التي أراسها، وينوب رئاستها القاضي عبدالوهاب قطران.

نايف المشرع الذي تم تعذيبه والكتابة على يده بأعقاب السجائر حركة العشرين سكران، عند خروجنا للاحتجاج في ميدان التحرير في مايو ٢٠١٧ للمطالبة بالرواتب، ورفض رفع الدعم عن المشتقات النفطية، ورفض فرض الجرع السعرية الخانقة لشعبنا.

ابهجني اليوم وانا أصادفه يكافح من أجل لقمة عيش كريمة، ويحمل علم الجمهورية اليمنية على عربته، وكتب عليه الحرية للقاضي قطران.

كم أنت مكافح ومناضل وعنيد وبهي وعظيم يا نايف المشرع.
حب بحجم الكون لك أيها الصنديد والرائع والمثابر والأصيل.

لأول وهلة كدت أبكي إعجاباً به حالما رأيت ألق كفاحه، ورأيت العلم الجمهوري على عربيته، مكتوب عليه "الحرية للقاضي قطران".

(٦)
القاضي عبدالوهاب قطران
والنقابي أبو زيد الكميم ورفاقه
أما واطلقتم سراحهم أو اعتقلونا معهم
معادلة جاري تنفذها.

(٧)
القاضي عبدالوهاب قطران عندما تمّوا التحقيق معه أرادوا أن يُوقّع ويبصم على أوراق ومحاضر التحقيقات، ولكنه رفض، وقال إنه لا يعترف بشرعيتهم، بل قال أكثر من هذا، وهو على ما يبدو سبب اضافي للتعسف الذي طاله، ومازال التعسف قائماً، بل والإمعان في الانتقام.

(٨)
من المريع جداً أن يتم تحويل المطالبة بالحقوق، وعلى رأسها المرتبات إلى جريمة خيانة وطنية.

هذا الحال يكشف مدى ما بلغه مطلقوا تلك التهم من بؤس وتفاهة واستهتار بالناس والقيم وقلب المعايير، ومدى ما بلغته تلك الاستباحة للحقوق حد التجرد من المسؤولية الأخلاقية والإنسانية لاسيما أولئك الذين يقفوا خلف مروجو وداعموا تلك التهم، ومدى الانحطاط السياسي الذي وصلنا إليه.

(٩)
يرتكبون أخطاء غبية
ثم يحولها إلى خطايا
هكذا هم
ويستمرون حتى النهاية.

(١٠)
اعتقال القاضي عبدالوهاب قطران هو تدشين لاستهداف ما بقي لنا من هامش حق الرأي والتعبير.
الحقيقة المُرّة أن جميعكم مستهدفون..
يا أصحاب الرأي والأقلام الحرة والناشطين والأدباء والكتاب اليمنيين.. التراخي يدفع "أهل الباطل للاعتقاد أنهم على حق".

تصدّوا لهذا القمع كل بقدر استطاعته، بل وفوق الاستطاعة حتى لاندفع كُلفة باهضة وفادحة مع كل تأخير.
الحرية تستحق منكم التضحية.

الدفاع عن حقكم في الرأي والتعبير فرض عين على كل واحد منكم، قبل أن يسود الطغيان في كل شيء.

لن ينجو من الطغيان أحداً منكم، مهما ظن الواحدفيكم أنه محمي أو بعيد عن الاستهداف.

عدم التصدي لطغيان الفساد وتأجيل المعركة معه سوف يؤدي إلى دفعكم كُلفة مضاعفة وفادحة.

لا لتكميم الأفواه
لا لسيادة الطغيان
لا للطغيان الداعم للفاسدين، الذين يربربهم ويعيشون في كنفه وبيته بترف وإزدهار.

(١١)
تم تعطيل الأحزاب السياسية والعمل السياسي..
تم تعطيل النقابات والعمل النقابي وإفراغه من محتواه..
الأن يجري تعطيل العمل الحقوقي بعد أن جري تقويضه حثيثاً.

الأن أتى الدور على تكميم الأفواه، والذي بدأ باستهداف العديد من أصحاب الرأي، ومنهم إبراهيم الكبسي وأبو زيد الكميم والقاضي عبدالوهاب قطران.

وسبق أن شاهدنا كيف تم التعاطي والتحريض والهجوم على رئيس حزب المؤتمر الشيخ صادق أبو رأس لمجرد رأي لا أكثر.

ما زالوا مستمرون في صناعة الخوف وإخراس أصحاب الرأي.
والدور قادم على الجميع إن لم يذوذ المستهدفين ومناصريهم في الدفاع المستميت عن هذا الحق الذي بات مُهدداً، وكل سيأتي عليه الدور إن ركنا للصمت والإذعان.

عليكم أن تدافعوا عن حقكم في الرأي وحق التعبير، وتتوحدوا في مواجهة هذا الاستهداف الممنهج.

كامل تضامنا مع من تم ذكرهم وغيرهم ممن طالهم الضيم والتنكيل والتضييق.

الأهم أن لا نسمح باستمرار هذا النهج الذي يستهدف العمل السياسي برمته، ومعه التنوع المجتمعي، وتعدد الرأي وحق التعبير، وهو ما سيؤدي حتماً إلى مآل واحد، هو الاستبداد والطغيان.. إنه قادم لا محالة إن لم يتم التصدّي لهذا النهج المدمر للحاضر والمستقبل.

تضامنوا مع القاضي عبدالوهاب قطران وأمثاله..
التضامن مع القاضي عبدالوهاب قطران وأمثاله هو تضامن مع أنفسكم ودفاعا عن حقوقكم في الرأي والتعبير الذي بات مهددا على نحو غير مسبوق.

(١٢)
القاضي قطران لولده احمد:
"انا ميت"
من مكالمة استمرت أقل من عشرين ثانية قبل قطعها.

(١٣)
الصدق الصدق..
عاملوا الأسرى السعوديين معاملة راقية حتى أن الأسرى خرجوا يشكروهم على حسن المعاملة.
لكن المواطن اليمني يعاملوه مثل كيس الملح..!!!

(١٤)
الزنزانة الانفرادية جريمة تعذيب نفسي يتم الامعان فيها من قبل جهاز الأمن والمخابرات تستمر شهوراً وما أكثر الحالات التي تم ممارساتها واطلعت على كثير منها.

القاضي عبدالوهاب قطران في حبس إنفرادي منذ اعتقاله
اذا كان هذا التعامل يجري مع قاضي كيف يكون الحال مع المواطن العادي.

(١٥)
تم إحالة شكوى أسرة المعتقل القاضي عبدالوهاب قطران من قبل رئيس مجلس نواب صنعاء يحيى الراعي إلى لجنة الأمن والدفاع، غير أن لجنة الدفاع والأمن أفادت أن الموضوع من اختصاص لجنة الحريات وحقوق الإنسان في المجلس، فتم اعتماد الإحالة للجنة الحريات وحقوق الإنسان في المجلس.

قامت لجنة الحريات وحقوق الإنسان في مجلس النواب بدراسة الشكوى، واتضح لها وجود تجاوزات دستورية وقانونية، ورفعت اللجنة رأيها لرئيس المجلس ومطالبته بمخاطبة جهاز الأمن والمخابرات بطلب التوضيح حول ما ورد في شكوى أسرة القاضي عبدالوهاب قطران، وذلك ليتسنى لها اتخاذ اللازم.

خاطب رئيس مجلس النواب يحيى الراعي رئيس جهاز الأمن والمخابرات وأشار إلى رأي لجنة الحريات وحقوق الإنسان، وطلب من رئيس الجهاز الاطلاع والايضاح حول ما ورد في الشكوى المقدمة من أسرة القاضي عبدالوهاب قطران.

تم تسليم الرسالة للجهة، وتم الامتناع عن تحرير استلام بالرسالة مع المرفقات.

(١٦)
معصرة محلية والخمر خارجي وفاخر..
ثم ما علاقة الأمن والمخابرات بالخمر القومي..؟!

تهمة الخمور الذي كان يراد اصطناعها وتلفيقها ضد القاضي عبدالوهاب قطران، أفاد بعض مقربين من أسرته بابلاغهم من بعض الجيران وأبناء حارته أن أشخاص محسوبين على الجهات الأمنية قد تواصلوا بهم والتقوا ببعضهم وطلبوا منهم التعاون معهم لاستخدامهم كشهود لإسناد التهمة المفبركة ضد القاضي قطران من أجل الإساءة لسمعته، واستخدامهم كأدلة مساندة في تلفيق التهمة، وقد رفض البعض بل واشادوا بالقاضي وأخلاقه.

ونحن بدورنا نحمّل السلطة مسؤولية ذلك التمادي ومحاولة الإساءة للقاضي وأسرته، وتلفيق التهم ضده جراء مواقفه وأرائه السياسية المتعلقة بالشأن العام.

(١٧)
يعتقلون عياله في المدرعة..
وينقلون القاضي إلى سيارة صالون خارج البيت لمدة ساعتين..
ويحشروا زوجته والبقية في غرفة واحدة
ويفعلون ما بدأ لهم في البيت..
ثم يعيدون القاضي من السيارة المحتجز فيها إلى بيته.
يرفض القاضي قطران التوقيع على ما حرروه من محاضر وأوراق.
وزوجته توقع ولا تعلم ما تم تحريره.
ثم يصطحبوه ويدفعوه إلى زنزانه إنفرادية مضى له شهر فيها ولا ندري إلى متى..!!

(١٨)
الإصرار على التهمة الذين يريدون تلفيقها للقاضي عبدالوهاب قطران تكشف كم هم قد تمادوا في الباطل، وكم هم صغار ومدعون ومتجردون من أخلاق الفرسان أو قد باتوا كذلك.

وأكثر من هذا يستخدمون السلطة التي في أيديهم في هذه المعركة الناقصة أو الخالية من قيم الفروسية، والغير متكافئة البتة، واستخدام الغلبة وحدها عارية من أي مشروعية لإدانة مواطن حر وحيد في زنازينهم هو القاضي عبدالوهاب قطران ، ومثله يقال على أبو زيد الكميم.

السقوط الأخلاقي دائما ما يسبق السقوط الفعلي الذي يليه.. وما يحدث هو شيء من هذا القبيل.

(١٩)
التفكير بالانتقال من تلفيق تهمة الخمر إلى تلفيق تهمة أخرى غيرها ستكون أسوأ من التي قبلها، وتدفعكم إلى طريق لستم مضطرين أن تذهبون إليها.

أي تلفيق أخر إنما هو فخ أسوأ من سابقه، فهو لا يهدر فقط ما بقي من مصداقية، ولكن أيضا حتى لا يتمادى الباطل، ولا تتم معالجة الخطأ بخطيئة، ويسلط الضوء على قضايا جوهرية وحقيقية تمسكم ولا تخدمكم، ولستم مضطرين للخوض فيها على الأقل الأن.

الخيار الأفضل هو قرار شجاع بالإفراج عن القاضي المظلوم عبدالوهاب قطران، والإعتذار له ولأسرته، وهو ما يفعله الكبار حتى من باب السياسة، إن لم تستطيعوا اتخاذه من باب الإنصاف والعدالة.

رفع الظلم لدينا هو الأهم لا سواه.
نصيحة أدلي بها بسبب طغيان الحماقة، والولع في الهروب إلى الأمام، والتمسك بالعناد والنخيط والاستكبار، وانحسار صوت العقلاء في أوساطكم..

نصيحتي هي من باب المحاولة، وحتى لا ينطبق عليكم قول الشاعر: "كالمستجير من الرمضاء بالنار".

(٢٠)
بشأن القاضي قطران
ولا تهمة سبرت لهم ولن تسبر.
التهم الذي سمعناها في يوم مداهمته وتفتيش منزله حسب ما تم تداوله في الحي هناك.
١- متفجرات
٣- آلة طباعة زلط
٤-  حشيش
٢- خمور
٥- مساندة العدوان
لذلك قلت يومها بيقين أراهن برأسي ان جميعها تهم باطلة يريدون تلفيقها كوني مقرباً من القاضي قطران.

(٢١)
"بإمكانكم أن تعتقلونا في أي وقت، بإمكانكم أن تقتلونا بألف طريقة ولستم مضطرين للتبرير أو اختلاق المبررات".

فقط لا تبحثوا عن تهم كيدية وإدانات ظالمة لتوجيهها ضدنا من خلال استغلال الوظيفة العامة أو سوء استخدام السلطة أو الاستقواء بالسلطة وهي جرائم وفق القانون.

عموما أنا جاهز للموت أو السجن بعد أن تم إعدام مستقبلنا ومستقبل أولادنا، لقد صرتُ أعتبر الموت خلاصاً، والسجن مجداً وبطولة. ولا داعي لترويع الأهل وإرهاب المجتمع".

(٢٢)
فتشوا منزله..
لم يجدوا مكتنز غير خمسة وعشرين ألف ريال.
لم يتحدثو عمّا إذا وجدوا لديه دقيق وزيت وسكر..
قبل شهر من اعتقاله طلبوا منه "سيفي" لترتيب وضعه وتعيينه ولكنه رفض.

(٢٣)
ذهبتُ إلى الأمن والمخابرات في اليوم الثالث.
وبعد منعي من زيارته ليس فقط بإعتباري مواطن، ولكن أيضا بإعتباري نائباً للشعب، ونائبا للجنة الحقوق والحريات في مجلس النواب، لذلك طلبتُ منهم أن يحبسوني جانب قطران غير أن الرد كان:

"الله المستعان..أنت فوق روسنا"
يعني لازم تأتوا بمدرعات وأطقم وصوالين وسيارات وزفه.. وغيرها مما لا يسمى...!

نحن هنا فقط نكشف لشعبنا الظلم المضاعف، والاستبداد البليد، ونخيط الاستكبار على شعبنا، وهذا يكفي، ولابد لشعبنا يوما أن يعيد اعتباره.

(٢٤)
استوليتم على الباخرة بستة أفراد يحملون أسلحة خفيفية، فيما القاضي قطران أتيتم إليه بمصفحات وأطقم وسيارات وجنود و "بشمرجه" وشرطة نسائية، واستنفار أمني للمنطقة دام من العاشرة إلى قرابة الساعة السادسة.

ما هذه العنطزه المتضخمة التي تشهروها في وجوه مواطنيكم..
أشعر بغصة ذابحة من هذه المفارقة التي تغص بالقهر.

إرهاب أهل ضحايا القمع، وكذا إرهاب المجتمع بتلك الاستعراضات الخاوية، لن يدوم طويلا، وسيبقى عالقاً في أذهان الناس والأطفال بما لا تحبون، وسقوط هذا الإرهاب في المستقبل سيكون أكيدا ومدويا.

(٢٥)
عندما كنتم توجهون ذبابكم الإلكترونية ضدنا وتتحدث وتكرس في الوعي إننا نلتبق وإننا ملبوقين، كنّا نعتقد إنها مجرد محاولات إزعاج وتشويه سمعة لا أكثر منها، وكنّا نعتقد أنكم لن تفوزوا بها، ولكن لم نكن نعلم أنكم كنتم تفعلون ذلك بفساد ضمير وسوء طوية لتأسسوا مستقبلاً لتهم جاهزة وملفقة ضدنا، بتنا اليوم نعيشها، ونعيش القرف حيال مصادرها.

(٢٦)
الاجتماع القبلي في همدان بشأن قضية القاضي عبدالوهاب قطران جاءت حملة أمنية على أثره للحيلولة دون إنعقاده في اليوم الثاني، والذي كان مقرراً أن تتم الدعوة فيه لجميع.
حضر بعض أبناء قبيلة همدان للاعتصام في السبعين في اليوم الثلاثين من اعتقال القاضي قطران، وتم وعدهم بالإفراج عليه في القريب العاجل.. ولا ندري عاجلهم هل هو شهرا أما عاما أما عقداً.

(٢٧)
إلى الذين كنتُ أنتحر من إجل تخفيف ظروف سجنهم، وصاروا اليوم مسؤولين في سلطة قمعية غاشمة.. أخبركم أنني ذهبت للأمن والمخابرات بصفتي البرلمانية وغير البرلمانية لزيارة القاضي الحر عبدالوهاب قطران غير أنهم منعوني من زيارته. ما أسوأ أن يتحول الضحية إلى جلاد.

(٢٨)
طقم شاص مليان سلات قوارير خمر من مختلف الأنواع
وابلغوا أولاد القاضي أمام الحارة ويقولوا لهم ابصروا أبوكم ما كان بيفعل، وصوروا أولاده في جوار سلات الخمر.

قلتها من أول وهلة: والله إنها فضيخة بجلاجل ترتكبها السلطة في تلفيقاتها.. إنها فضيخة.. فضيحة.. فضيحة.. وكانت كذلك.

(٢٩)
يا مجلي الصمدي
يشتونا كلنا نروح "نتزيرع"

(٣٠)
إذا كانت السلطة في صنعاء مع غزة فهذا لا يعني إننا بلا إحساس تنتعلنا السلطة كما تشاء، وتفسد حياتنا، وتمارس فسادها على شعبنا، وتنتهك حقوقنا، وتطلق بطشها ضدنا لمجرد أنها مع غزة..!

فنحن وبكل تأكيد مع غزة ومع كل فلسطين وشعبها.

(٣١)
الحرية والكرامة لفلسطين وشعبها المناضل والمكافح..
ولكن نحن أيضا نحتاج لقليل من العزة والكرامة أو حتى لقليل من الحياء إن وجد..!

(٣٢)
مقارنة الانتهاكات التي استهدفت القاضي عرفات جعفر لدى الطرف الأخر الذي اعتراف بالخطأ وأوقف الانتهاك، ولكنه لم يعاقب المنتهك.
فيما الانتهاكات التي استهدفت القاضي عبدالوهاب قطران في صنعاء فوق فظاعتها وكثرتها مازالت مستمرة إلى اليوم وإلى أجل غير مسمى؟!
متى يتغير الحال؟! متى تتوقف الانتهاكات؟!
أم أن الأمر بات عصياً على التغيير والقادم أبشع؟!
كامل تضامنا مع القاضي قطران والقاضي عرفات.

(٣٣)
في مجلس نواب صنعاء سمعتهم كل واحد يلقي اللوم على الأخر بشأن "قانون الربا" وتعديلات قوانين الضرائب والجمارك.

(٣٤)
إمام وخطيب إحدى مساجد صنعاء يمتعض ويحتج على المصليين الذين قالوا "آمين"
لماذا يحدث هذا الأن وبهذه الجرأة؟!

(٣٥)
‏حذاء إحدى الطالبات في إحدى المدارس اليمنية..
مثال واحد من ألف مثال..
الكرامة المهدورة والعزة المستباحة في اليمن..

(٣٦)
إلى الذين يتسألون عن عدم حضوري احتشاد "السبعين" المساند والمطالب بالإفراج عن الشيخ أبو زيد الكميم، أوضح أن عدم حضوري كان نزولاً عند طلب ورغبة أخ الشيخ أبو زيد الكميم.
مقدراً ومتفهماً لمخاوفهم وتحفظاتهم.
أتمنّى أن تكلل مساعي من حضر وجهود المشايخ بالإفراج عن الشيخ أبو زيد الكميم، وهو مطلبنا جميعاً.

(٣٧)
"خلاصة الخلاصة"
القاضي عبدالوهاب قطران لن يتم الإفراج عنه إلا من قبل الذي أمر باعتقاله ..!
البقية تفاصيل.

(٣٨)
من منشورات القاضى قطران الذي خطها في صفحته قبل اعتقاله:
تشتوا تحكمونا وتديولوا علينا بالهنجمة فقط؟
حرام مانموت جوع في بيوتنا ،وانتم بتلقبوها ترليونات لو قد احنا غنم ،سنثور على التجويع والافقار الف ثورة وثورة..
ومرتباتنا حقوق ثابته لاتسقط بالتقادم ،ومن قال حقّي غلب ،ومن تديول يدفعها واذنه مغرفة،وما يدخل المبراع الا ساتر

(٣٩)
مسك الختام أخترتها أبيات للشاعر الصوفي أحمد ناجي أحمد النبهاني تحت عنوان "ولست تموت"
الإهداء إلى الحقوقي النبيل القاضي عبد الوهاب قطران:

وانت تقول بأنك ميت
يا حلاج القرن الواحد والعشرين
يا أيقونة هذا الضوء
يا محراب الصوفي المتبتل بالله
يا أغنية العاشق للوطن الضوء
لست تموت
سيموت السجان وتبقى أنت نشيد الفقراء
وسفر الضوء
وخاتمة الحرف الهائم في ملكوت الرحمن
ولست تموت

(٤٠)
#الحرية_للقاضي_عبدالوهاب_قطران #الحرية_لابو_زيد_الكميم_ورفاقه
#أنا_ميت
السفير أشرف عقل: كتاب فضاء لا يتسع لطائر تنويري بكل ما تعنيه الكلمة من معنى

قال الدكتور اشرف عقل السفير المصري السابق لدى اليمن، ان القاضي احمد سيف حاشد ضخ زخما كبيرا في أعماله بكتابة سيرته الذاتية، واصدارها في كتابه “فضاء لا يتسع لطائر”.

جاء ذلك في قراءته التي شارك بها في حفل توقيع الكتاب الذي اقيم الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين اول 2024 في المركز الثقافي اليمني بالقاهرة.

توق إلى الحرية والعدل والانصاف
واوضح السفير عقل ان عضوية القاضي حاشد في مجلس النواب، خاصة لجنة الحريات العامة وحقوق الانسان، ثم امتهانه للصحافة التي لا تقل في اهميتها وزخمها عن سلطة القضاء، وتعد بحق السلطه الرابعة، انما هو في النهاية انسان بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معاني جعلته يتوق الى الحرية والعدل والانصاف.

قيم ومواقف
واعتبر ان وقوف حاشد الى جانب جرحى الاحتجاجات الشعبية السلمية في عامي 2013 و 2012، وتاسيسه لحركه العشرين من مايو في العام 2017، وما قام به من الوقوف في وجه جماعة الحوثي يعد خير دليل على صفاته ومناقبه الانسانية الواضحة، والقيم التي يتحلى بها، والتي من اهمها كما سبق ذكره حبه وتوقه للحرية والعدل والانصاف.

الدهشة في ابهى صورها
ولفت السفير اشرف الى ان حاشد يتسق مع نفسه ومع بيئته التي نشا فيها وتربى على قيمها.

واضاف: وعلاوة على ما سبق فان كتاباته تدل على روح خلاقة مبدعة تحقق الدهشة في ابهى صورها، لما يمتلكه من ناصية البيان والقدرة على الصياغة الفنية باحترافية، قلما نجدها في العديد ممن يسمون انفسهم كتابا او مؤلفين في هذه الايام الصعبة، التي تدخر بالكثير من حوادث الدهر التي يصعب على الفهم استيعابه.

المحب الشغوف
ولفت الى ان المؤلف يوظف روحه الخلاقة، وارادته الوثابة التي تتوق الى الحياة الحرة في الاتجاه الذي يحقق نجاحاته دون خجل او مواربة، معتبرا ان حاشد حين يتحدث في كتابه “فضاء لا يتسع لا يتسع لطائر” عن نشاته في القرية، وزواج امه من ابيه، لا يخفي الحقائق مثلما يفعل الكثيرون.

واكد السفير عقل ان حاشد وضع الامور في نصابها الصحيح، ويكتب بروح المحب الشغوف الذي يستدرج نفسه الى عالم المراة، المرأة هي الحياة.

طائر الفينق وتجارب الفشل
وبين انه رغم تجرعه الفشل في بعض تجاربه، الا انه مثل طائر الفينق الذي يظهر من تحت الرماد ويعاود التحليق في الاعالي، ليثبت لنا ان الذات الانسانية التي خلقها المولى عز وجل، واودعها الكثير من الاسرار يمكن لها ان استخدمت أدواتها، وخلصت نواياها ان تعاود التحليق في الاعالي بطريقة مبهرة تغطي على كل خيباتها السابقة.

كتاب تنويري
واعتبر ان عنوان الكتاب يستل النظر بصورة رائعة “فضاء لا يتسع لطائر”، ورغم انه سیرة ذاتية، وسرديات مشتعلة، الا انه يصح ان يكون كتابا تنويريا بكل معنى الكلمة، نظرا لما احتواه من مواقف واحداث وتساؤلات ورصد لقيم حقیقیة، دون رتوش او طلاع او مساحيق كذب.

واقع وحلم

واكد الدكتور اشرف عقل ان كتاب”فضاء لا يتسع لطائر” يتداخل في محتواه الحلم والواقع، الرؤية والاحتجاج، الرفض والقبول، وغير ذلك من مظاهر يتضمنها الواقع المر الذي نعيشه، وعايشه المؤلف حاشد في حياته اليومية.

القبول بالآخر

ولفت الى انه يمكن القول ان اهم ما احتواه ويستحق عليه التبجيل والتقدير هو القبول بالاخر الانساني في تجلياته، الذي مهما كان اختلافنا معه، او تفصلنا عنه الحدود الجغرافية، الا انه تظل هناك اواصر مشتركة تدفعنا نحو المحبة والاخاء والسلام، في عالم شديد السيولة في كافه المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حتى يستطيع الانسان ان يحقق انسانيته التي من خلالها يمكنه التعبير عن کینونته ووجوده.

تنميط مشبع بالظلم

ورأى ان المؤلف مازج في الكتاب بين الادب والفلسفة والتاريخ والقانون وعلم الاجتماع، وغيرها من فنون العلم والمعرفة، الى جانب ما تعلمه وخبره من عادات وتقاليد مجتمعه، لاثراء الوقائع التي ذكر بعضها في كتابه، والتي قد يجد بعض من يتشدقون بالقيم والاخلاق عيبا في ذكرها، او الاشارة اليها، مما يدل على جرأته وتحديه لكل الانماط السائدة في المجتمع الذي يعيش فيه، خاصة التنميط السائد المشبع بالظلم رغبه منه في الانطلاق الى كل ما هو انساني، وحر وعادل، انحيازا الى جانب المستقبل الذي يبحث عنه في مخيلته، والذي لا يكاد يحيط به خبرة، نتیجة عوامل متعددة، اهمها وقوف العقل الانساني عاجزا عن ادراك كنه الظواهر الطبيعية، والحقائق التي حجبها الله عنه، ليس لعله فيه بل لحكمة لا يعلمها الا الله.

شجاعة وتوثب
واعتبر السفير عقل ان الاهداء الذي كتبه حاشد في مقدمة الكتاب؛ الى المظلومين ممن خانتهم اقدارهم، والمثقل بهموم الوطن وتفاصيل الحياة اليومية، وإلى التواقين للحرية والمنتمين للمستقبل الذي لطالما حلمنا به، وشعبنا للوصول اليه، يدل دلالة واضحة على توقه وعلى شجاعته وتوثبه الى العدالة التي مارسها حينا من الدهر، عندما تولى رئاسة احدى المحاكم الابتدائية في الفترة من
1997 إلى 2003 وتشربت روحه وظلت تلازمه في انشطته اللاحقة، ليكشف بذلك لنا عن معدن اصيل يبحث عن الحرية، في اطار الواقع الذي يناقض ذلك.

وابدى اعتقاده ان هذا المبدا وهو الحرية، هو المبدأ الحاكم لكل ما احتواه الكتاب.

دعوة للجميع
وقال السفير عقل انه واتساقا مع دعوه الكاتب في خاتمة الجزء الاول من سرديته، ادعو جميع الحضور خاصة من المثقفين لتسجيل سردياتهم على اختلاف وتنوع مضامينها، مع التركيز على الصالح منها والمفيد، لعلهم يسهمون بذلك في تعزيز قيم التسامح والعدل، والحرية، وليكن ذلك نهجا ينطلق منه الجميع لتعزيز مكانة بلادنا التي تستحق منا بذل كل شيء، في سبيل نهضتها واعلاء شانها.
السفير أشرف عقل: كتاب فضاء لا يتسع لطائر تنويري بكل ما تعنيه الكلمة من معنى

قال الدكتور اشرف عقل السفير المصري السابق لدى اليمن، ان القاضي احمد سيف حاشد ضخ زخما كبيرا في أعماله بكتابة سيرته الذاتية، واصدارها في كتابه “فضاء لا يتسع لطائر”.

جاء ذلك في قراءته التي شارك بها في حفل توقيع الكتاب الذي اقيم الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين اول 2024 في المركز الثقافي اليمني بالقاهرة.

توق إلى الحرية والعدل والانصاف
واوضح السفير عقل ان عضوية القاضي حاشد في مجلس النواب، خاصة لجنة الحريات العامة وحقوق الانسان، ثم امتهانه للصحافة التي لا تقل في اهميتها وزخمها عن سلطة القضاء، وتعد بحق السلطه الرابعة، انما هو في النهاية انسان بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معاني جعلته يتوق الى الحرية والعدل والانصاف.

قيم ومواقف
واعتبر ان وقوف حاشد الى جانب جرحى الاحتجاجات الشعبية السلمية في عامي 2013 و 2012، وتاسيسه لحركه العشرين من مايو في العام 2017، وما قام به من الوقوف في وجه جماعة الحوثي يعد خير دليل على صفاته ومناقبه الانسانية الواضحة، والقيم التي يتحلى بها، والتي من اهمها كما سبق ذكره حبه وتوقه للحرية والعدل والانصاف.

الدهشة في ابهى صورها
ولفت السفير اشرف الى ان حاشد يتسق مع نفسه ومع بيئته التي نشا فيها وتربى على قيمها.

واضاف: وعلاوة على ما سبق فان كتاباته تدل على روح خلاقة مبدعة تحقق الدهشة في ابهى صورها، لما يمتلكه من ناصية البيان والقدرة على الصياغة الفنية باحترافية، قلما نجدها في العديد ممن يسمون انفسهم كتابا او مؤلفين في هذه الايام الصعبة، التي تدخر بالكثير من حوادث الدهر التي يصعب على الفهم استيعابه.

المحب الشغوف
ولفت الى ان المؤلف يوظف روحه الخلاقة، وارادته الوثابة التي تتوق الى الحياة الحرة في الاتجاه الذي يحقق نجاحاته دون خجل او مواربة، معتبرا ان حاشد حين يتحدث في كتابه “فضاء لا يتسع لا يتسع لطائر” عن نشاته في القرية، وزواج امه من ابيه، لا يخفي الحقائق مثلما يفعل الكثيرون.

واكد السفير عقل ان حاشد وضع الامور في نصابها الصحيح، ويكتب بروح المحب الشغوف الذي يستدرج نفسه الى عالم المراة، المرأة هي الحياة.

طائر الفينق وتجارب الفشل
وبين انه رغم تجرعه الفشل في بعض تجاربه، الا انه مثل طائر الفينق الذي يظهر من تحت الرماد ويعاود التحليق في الاعالي، ليثبت لنا ان الذات الانسانية التي خلقها المولى عز وجل، واودعها الكثير من الاسرار يمكن لها ان استخدمت أدواتها، وخلصت نواياها ان تعاود التحليق في الاعالي بطريقة مبهرة تغطي على كل خيباتها السابقة.

كتاب تنويري
واعتبر ان عنوان الكتاب يستل النظر بصورة رائعة “فضاء لا يتسع لطائر”، ورغم انه سیرة ذاتية، وسرديات مشتعلة، الا انه يصح ان يكون كتابا تنويريا بكل معنى الكلمة، نظرا لما احتواه من مواقف واحداث وتساؤلات ورصد لقيم حقیقیة، دون رتوش او طلاع او مساحيق كذب.

واقع وحلم

واكد الدكتور اشرف عقل ان كتاب”فضاء لا يتسع لطائر” يتداخل في محتواه الحلم والواقع، الرؤية والاحتجاج، الرفض والقبول، وغير ذلك من مظاهر يتضمنها الواقع المر الذي نعيشه، وعايشه المؤلف حاشد في حياته اليومية.

القبول بالآخر

ولفت الى انه يمكن القول ان اهم ما احتواه ويستحق عليه التبجيل والتقدير هو القبول بالاخر الانساني في تجلياته، الذي مهما كان اختلافنا معه، او تفصلنا عنه الحدود الجغرافية، الا انه تظل هناك اواصر مشتركة تدفعنا نحو المحبة والاخاء والسلام، في عالم شديد السيولة في كافه المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حتى يستطيع الانسان ان يحقق انسانيته التي من خلالها يمكنه التعبير عن کینونته ووجوده.

تنميط مشبع بالظلم

ورأى ان المؤلف مازج في الكتاب بين الادب والفلسفة والتاريخ والقانون وعلم الاجتماع، وغيرها من فنون العلم والمعرفة، الى جانب ما تعلمه وخبره من عادات وتقاليد مجتمعه، لاثراء الوقائع التي ذكر بعضها في كتابه، والتي قد يجد بعض من يتشدقون بالقيم والاخلاق عيبا في ذكرها، او الاشارة اليها، مما يدل على جرأته وتحديه لكل الانماط السائدة في المجتمع الذي يعيش فيه، خاصة التنميط السائد المشبع بالظلم رغبه منه في الانطلاق الى كل ما هو انساني، وحر وعادل، انحيازا الى جانب المستقبل الذي يبحث عنه في مخيلته، والذي لا يكاد يحيط به خبرة، نتیجة عوامل متعددة، اهمها وقوف العقل الانساني عاجزا عن ادراك كنه الظواهر الطبيعية، والحقائق التي حجبها الله عنه، ليس لعله فيه بل لحكمة لا يعلمها الا الله.

شجاعة وتوثب
واعتبر السفير عقل ان الاهداء الذي كتبه حاشد في مقدمة الكتاب؛ الى المظلومين ممن خانتهم اقدارهم، والمثقل بهموم الوطن وتفاصيل الحياة اليومية، وإلى التواقين للحرية والمنتمين للمستقبل الذي لطالما حلمنا به، وشعبنا للوصول اليه، يدل دلالة واضحة على توقه وعلى شجاعته وتوثبه الى العدالة التي مارسها حينا من الدهر، عندما تولى رئاسة احدى المحاكم الابتدائية في الفترة من
1997 إلى 2003 وتشربت روحه وظلت تلازمه في انشطته اللاحقة، ليكشف بذلك لنا عن معدن اصيل يبحث عن الحرية، في اطار الواقع الذي يناقض ذلك.

وابدى اعتقاده ان هذا المبدا وهو الحرية، هو المبدأ الحاكم لكل ما احتواه الكتاب.

دعوة للجميع
وقال السفير عقل انه واتساقا مع دعوه الكاتب في خاتمة الجزء الاول من سرديته، ادعو جميع الحضور خاصة من المثقفين لتسجيل سردياتهم على اختلاف وتنوع مضامينها، مع التركيز على الصالح منها والمفيد، لعلهم يسهمون بذلك في تعزيز قيم التسامح والعدل، والحرية، وليكن ذلك نهجا ينطلق منه الجميع لتعزيز مكانة بلادنا التي تستحق منا بذل كل شيء، في سبيل نهضتها واعلاء شانها.