#القاضي_احمد_سيف_حاشد
ربما أناشد مجلس الأمن والدول الخمس مضطرا
أنني أعيش تهديدات وضغوط كثيرة..
أتمنى أن لا يستمر هذا الحال..
ربما أناشد مجلس الأمن والدول الخمس مضطرا
أنني أعيش تهديدات وضغوط كثيرة..
أتمنى أن لا يستمر هذا الحال..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
إنني أخوض معركتي مع الفساد
أخوض معركتي مع كبار الفاسدين
وكبار المنتهكين للحقوق والحريات في صنعاء..
إنني أخوض معركتي مع الفساد
أخوض معركتي مع كبار الفاسدين
وكبار المنتهكين للحقوق والحريات في صنعاء..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
إلى حسين العزي.. قول لهم:
أولا يقعوا شجعان
ويعتذروا للشعب اليمني
أو على الأقل يعتذروا لأسرة إقبال الحكيمي !!
إلى حسين العزي.. قول لهم:
أولا يقعوا شجعان
ويعتذروا للشعب اليمني
أو على الأقل يعتذروا لأسرة إقبال الحكيمي !!
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
متمرد رغم الأفول.. وصايا
أحمد سيف حاشد
بدأتُ متمردا وعشت ولا زلت متمردا إلى اليوم، وقد بات عمري يذوي إلى أفول وزوال.. الدنيا تدور، وعلى الباغي تدور الدوائر.. غدا أعود من جديد فارسا غير نادم.. أعلّم الأجيال كيف تقاوم.. حافل بالرفض أنا، والتمرد ما حييت.. أنا موجود وحي طالما لازلت أقاوم.
ربما الواقع يملي التريث، أو أنحني للعاصفة حتى تمر.. ربما أهدأ قليلا فسحة لا تطول، أو أنتزع من حرب طويلة استراحة من يحارب، ثم أعود أكمل ما بدأته.. لا أسلّم أمري لطاغٍ يريد تدجيني كنعجة، أو امتطائي كالدواب.. لازلتُ أقاوم بوعيي والنواجذ واليدين..
عندما يريد الظلم صمتي أقول له "الصمت عار"، وعندما يسألني الليل من نحن؟! أجيبه "نحن عشّاق النهار" وحينما يريد الغياب أن أغيب عن العيون أكون أكثف في الحضور.. لمّا تداهمني جحافل النوم العميق، يقرع صحوي أجراس الضمير، وتثور نفسي على صمتي ونومي..
الصمتُ موت.. لا استطيع الموت صمتا دون ضجيج.. لا أستطيع الموت مكبودا أو مُختنق..
أرفض أن يعترشني الظلم مهما أغراني برغد أو نفائس.. قلق التحدّي يجوس داخلي كالأسد في محبسه.. أقاوم الموت في محبس الصمت المسيّج بالحديد.. أرفض كواتم الصوت وإن كانت من زجاج يشرب من التماعات الشموس.. أرفض خوانق صهيل الخيل، وألجمة الجموح حتى وإن صنعها ماهر من كرستال وماس، وصيّرها زاهية كالنجف..
وإن أُرغمتُ على الصمتِ هنيهة، فالمدى داخلي يكتظ صخبا وجلبة.. وإن انزلقتُ إلى ذاتي في لّحظة ضعفٍ أو وهن، لا يستريح ضميري من حرب ضروس تحتدم في أعماقي السحيقة، حتى يدوّي انتصاره في أرجاء واطرف المدى، ويبلغ الصوت المزمجر أعنان السماء..
قالوا مريض.. قلتُ أنا مَلِك نفسي أينما كنت وولّيت، لا أقبل أن أكون عبدا لأحد حتى نفسي.. أرفض مستميتا أن أكون في قطيع، أو أكون في الجموع مطيّة.. أنا حر ابن حر، ليس من ديني وعهدي عبد وسيد.. لم أكن في يوم عبدا أُجرُّ إلى سوق النخاسة.. لن أكون عبدا حتّى إن دعاء للرق ألف نبي، ودعت للنخاسة ألف آية..
في الظلام المدلهم ضميري كان نجمي، وفي رأس المحيط كان ضميري البوصلة.. ضميري أولا قبل الأنا.. قبل الجميع وإن كنتُ فيهم أنا.. ضميري يستصعب الصمت الجبان في وجه طغيان عرمرم.. عالم عبثي يموج بالمرارة والألم، ويوغل في التوحش كل يوم..
*
اطلق صوتك يا مواطن في العنان.. لا تستكين لطغيان الطغاة المجرمين.. وإن كان القدر قد قضاء أن تذرع المحبس المسيّج بالحديد، اطلق زئيرك في المدى، واعلن أنك حراً ابن حر وإن كنت سجين.. ايقظ الشعب بزئير أسد لا يضام.. اطلق صوتك الجلل المهاب.. أكد وجودك واحتجاجك، وابلغ العالم أنك لازلت حيا لم تمت..
أشرب الماء زلالا، أو بنكهة ما تريد.. أعشق الحياة المملّحة بطعم التمرد والنضال.. والإنجاز الشهي بالتميز، والتفرد باللذاذة.. حرر معالي الوعي من سراديب الظلام.. من اغتيال الطفولة في سن الحضانة.. تمرد على وصفات الغباء الجاهزة في الجامعة والمدرسة.. تمرد على الوهم الكبير، حتى لا تعيش مستلبا أو مقهورا ذليل..
إن وجدت الحق بيّن وواضح، أمسك به واستميت كالغريق.. اقبض عليه باليدين.. عض عليه بأسنانك والنواجذ.. كابر كالسماء ولا تنحني لظالم.. لا تقبل الذل حتّى وإن صعد بك إلى عرش روما وفارس.. لا تقبل لقمة العيش المُغمسة بالنذالة.. قاوم من يريد أن يذلّك، أو يلغي من الوجود وجودك..
لا تخاتل.. لا تساوم.. لا تنازُل عن حقوقك.. لا تستمرئ الظلم يوما، حتى وإن حُشي بجنة من عسل أو نعيم.. تمرد في شروقك وغروبك.. تمرد وإن كنت تعيش اللحظة الأخيرة من حياتك أو أفولك.. تمرد على هذا العبث في كل حين..
*
متمرد رغم الأفول.. وصايا
أحمد سيف حاشد
بدأتُ متمردا وعشت ولا زلت متمردا إلى اليوم، وقد بات عمري يذوي إلى أفول وزوال.. الدنيا تدور، وعلى الباغي تدور الدوائر.. غدا أعود من جديد فارسا غير نادم.. أعلّم الأجيال كيف تقاوم.. حافل بالرفض أنا، والتمرد ما حييت.. أنا موجود وحي طالما لازلت أقاوم.
ربما الواقع يملي التريث، أو أنحني للعاصفة حتى تمر.. ربما أهدأ قليلا فسحة لا تطول، أو أنتزع من حرب طويلة استراحة من يحارب، ثم أعود أكمل ما بدأته.. لا أسلّم أمري لطاغٍ يريد تدجيني كنعجة، أو امتطائي كالدواب.. لازلتُ أقاوم بوعيي والنواجذ واليدين..
عندما يريد الظلم صمتي أقول له "الصمت عار"، وعندما يسألني الليل من نحن؟! أجيبه "نحن عشّاق النهار" وحينما يريد الغياب أن أغيب عن العيون أكون أكثف في الحضور.. لمّا تداهمني جحافل النوم العميق، يقرع صحوي أجراس الضمير، وتثور نفسي على صمتي ونومي..
الصمتُ موت.. لا استطيع الموت صمتا دون ضجيج.. لا أستطيع الموت مكبودا أو مُختنق..
أرفض أن يعترشني الظلم مهما أغراني برغد أو نفائس.. قلق التحدّي يجوس داخلي كالأسد في محبسه.. أقاوم الموت في محبس الصمت المسيّج بالحديد.. أرفض كواتم الصوت وإن كانت من زجاج يشرب من التماعات الشموس.. أرفض خوانق صهيل الخيل، وألجمة الجموح حتى وإن صنعها ماهر من كرستال وماس، وصيّرها زاهية كالنجف..
وإن أُرغمتُ على الصمتِ هنيهة، فالمدى داخلي يكتظ صخبا وجلبة.. وإن انزلقتُ إلى ذاتي في لّحظة ضعفٍ أو وهن، لا يستريح ضميري من حرب ضروس تحتدم في أعماقي السحيقة، حتى يدوّي انتصاره في أرجاء واطرف المدى، ويبلغ الصوت المزمجر أعنان السماء..
قالوا مريض.. قلتُ أنا مَلِك نفسي أينما كنت وولّيت، لا أقبل أن أكون عبدا لأحد حتى نفسي.. أرفض مستميتا أن أكون في قطيع، أو أكون في الجموع مطيّة.. أنا حر ابن حر، ليس من ديني وعهدي عبد وسيد.. لم أكن في يوم عبدا أُجرُّ إلى سوق النخاسة.. لن أكون عبدا حتّى إن دعاء للرق ألف نبي، ودعت للنخاسة ألف آية..
في الظلام المدلهم ضميري كان نجمي، وفي رأس المحيط كان ضميري البوصلة.. ضميري أولا قبل الأنا.. قبل الجميع وإن كنتُ فيهم أنا.. ضميري يستصعب الصمت الجبان في وجه طغيان عرمرم.. عالم عبثي يموج بالمرارة والألم، ويوغل في التوحش كل يوم..
*
اطلق صوتك يا مواطن في العنان.. لا تستكين لطغيان الطغاة المجرمين.. وإن كان القدر قد قضاء أن تذرع المحبس المسيّج بالحديد، اطلق زئيرك في المدى، واعلن أنك حراً ابن حر وإن كنت سجين.. ايقظ الشعب بزئير أسد لا يضام.. اطلق صوتك الجلل المهاب.. أكد وجودك واحتجاجك، وابلغ العالم أنك لازلت حيا لم تمت..
أشرب الماء زلالا، أو بنكهة ما تريد.. أعشق الحياة المملّحة بطعم التمرد والنضال.. والإنجاز الشهي بالتميز، والتفرد باللذاذة.. حرر معالي الوعي من سراديب الظلام.. من اغتيال الطفولة في سن الحضانة.. تمرد على وصفات الغباء الجاهزة في الجامعة والمدرسة.. تمرد على الوهم الكبير، حتى لا تعيش مستلبا أو مقهورا ذليل..
إن وجدت الحق بيّن وواضح، أمسك به واستميت كالغريق.. اقبض عليه باليدين.. عض عليه بأسنانك والنواجذ.. كابر كالسماء ولا تنحني لظالم.. لا تقبل الذل حتّى وإن صعد بك إلى عرش روما وفارس.. لا تقبل لقمة العيش المُغمسة بالنذالة.. قاوم من يريد أن يذلّك، أو يلغي من الوجود وجودك..
لا تخاتل.. لا تساوم.. لا تنازُل عن حقوقك.. لا تستمرئ الظلم يوما، حتى وإن حُشي بجنة من عسل أو نعيم.. تمرد في شروقك وغروبك.. تمرد وإن كنت تعيش اللحظة الأخيرة من حياتك أو أفولك.. تمرد على هذا العبث في كل حين..
*
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
امتناني لصاحب هذه الدعوة.. جميل لن أنساه..
أحب عدن.. حبي الأول في عدن..
ولكن صنعاء الآن تحتاجني أكثر.. سأظل فيها أقاوم هذا الفساد وهذا الظلام الكثيف..
عيدروس احمد الزبيدي:
ادعوا النائب احمد سيف حاشد الى مغادرة صنعاء كي لا يتعرض لمكروة وعليه القدوم الى عدن ليمارس نشاطة بكل حرية وسنعمل على توفير المسكن والحماية الكاملة له ولجميع افراد اسرته.
امتناني لصاحب هذه الدعوة.. جميل لن أنساه..
أحب عدن.. حبي الأول في عدن..
ولكن صنعاء الآن تحتاجني أكثر.. سأظل فيها أقاوم هذا الفساد وهذا الظلام الكثيف..
عيدروس احمد الزبيدي:
ادعوا النائب احمد سيف حاشد الى مغادرة صنعاء كي لا يتعرض لمكروة وعليه القدوم الى عدن ليمارس نشاطة بكل حرية وسنعمل على توفير المسكن والحماية الكاملة له ولجميع افراد اسرته.
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
لازال يصلني عبر التلفون سيل من رسائل التهديد والوعيد والبذاءة والانحطاط والتخلف والعجرفة والأمية على خلفية موقفي من الفساد، والمسبوق بالتحريض الموجه من السلطة ضدي في وسائل التواصل الاجتماعي
لازال يصلني عبر التلفون سيل من رسائل التهديد والوعيد والبذاءة والانحطاط والتخلف والعجرفة والأمية على خلفية موقفي من الفساد، والمسبوق بالتحريض الموجه من السلطة ضدي في وسائل التواصل الاجتماعي
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
أن أبقى في صنعاء لا يعني مصادرة حقي في السفر إلى خارج سيطرة سلطة صنعاء..
من حقي السفر إلى أي منطقة من مناطق ومحافظات اليمن الكبير..
لقد سبق أن طلبت ممارسة هذا الحق قبل ثلاث سنوات على الأرجح، ولم تتم الموافقة على طلبي..
هذا الحق لازلت متمسكا به، وأطالب به كمواطن ونائب كونه حق دستوري وقانوني وإنساني واخلاقي لا أتنازل عنه..
أن أبقى في صنعاء لا يعني مصادرة حقي في السفر إلى خارج سيطرة سلطة صنعاء..
من حقي السفر إلى أي منطقة من مناطق ومحافظات اليمن الكبير..
لقد سبق أن طلبت ممارسة هذا الحق قبل ثلاث سنوات على الأرجح، ولم تتم الموافقة على طلبي..
هذا الحق لازلت متمسكا به، وأطالب به كمواطن ونائب كونه حق دستوري وقانوني وإنساني واخلاقي لا أتنازل عنه..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
تغاريد غير مشفرة
إرهاب ومصادرة حقي في السفر
أحمد سيف حاشد
(1)
التغريده التي يحاولون توظيفها للإساءة..
لا أقصد بها إلا ذم الفساد المبهرر في صنعاء..
(2)
من تلفونات عدة تلقيت رسائل تهديدات
اي مكروه يصيبني احمل المسؤولية "أنصار الله" لا سواهم
(3)
التهديدات لا تطالني وحدي
ولكن تطال ايضا أسرتي في صنعاء
وقد بدأ تدشين حملة التحريض من قبل ذباب واعضاء من جماعة "انصار الله" في تويتر
(4)
لازال يصلني عبر التلفون سيل من رسائل التهديد والوعيد والبذاءة والانحطاط والتخلف والعجرفة والأمية على خلفية موقفي من الفساد، والمسبوق بالتحريض الموجه من السلطة ضدي في وسائل التواصل الاجتماعي
(5)
حملة التحريض والتهديدات جاءت على خلفية منشوراتي التي تناهض فساد سلطة الغنيمة في صنعاء.
(6)
ربما أناشد مجلس الأمن والدول الخمس مضطرا
أنني أعيش تهديدات وضغوط كثيرة..
أتمنى أن لا يستمر هذا الحال..
(7)
امتناني لصاحب هذه الدعوة.. جميل لن أنساه..
أحب عدن.. حبي الأول في عدن..
ولكن صنعاء الآن تحتاجني أكثر.. سأظل فيها أقاوم هذا الفساد وهذا الظلام الكثيف..
- عيدروس احمد الزبيدي:
ادعوا النائب احمد سيف حاشد الى مغادرة صنعاء كي لا يتعرض لمكروه وعليه القدوم الى عدن ليمارس نشاطه بكل حرية وسنعمل على توفير المسكن والحماية الكاملة له ولجميع افراد اسرته.
(8)
أن أبقى في صنعاء لا يعني مصادرة حقي في السفر إلى خارج سيطرة سلطة صنعاء..
من حقي السفر إلى أي منطقة من مناطق ومحافظات اليمن الكبير..
لقد سبق أن طلبت ممارسة هذا الحق قبل ثلاث سنوات على الأرجح، ولم تتم الموافقة على طلبي..
هذا الحق لازلت متمسكا به، وأطالب به كمواطن ونائب كونه حق دستوري وقانوني وإنساني واخلاقي لا أتنازل عنه..
(9)
إلى حسين العزي.. قول لهم:
أولا يقعوا شجعان
ويعتذروا للشعب اليمني
أو على الأقل يعتذروا لأسرة إقبال الحكيمي !!
(10)
تمت المشاركة مع العامة
إنني أخوض معركتي مع الفساد
أخوض معركتي مع كبار الفاسدين
وكبار المنتهكين للحقوق والحريات في صنعاء..
(11)
من هامش مذكراتي:
"وفي لحظة كثيفة الوجع، وحالما كان صديقي مجيد الشعبي يحثني على الصبر؛ تذكرت واقتبست في مقال، ما قرأته في رواية حنامينه (الثلج يأتي من النافذة) حيث يقول فياض لصديقه خليل الذي كان يحثه على الصبر:
(ولكني أتعذب يا خليل. في كل ليلة اجر الى التحقيق، وفي كل ليلة أجلد بالسياط، وحين يُغمى عليّ، يسكب الماء البارد على جسدي. ينقعونه جيدا، كالجلد قبل وضعه على السندان، ويضربونه حتى يتمزق، ويخرج اللحم مع السياط، ويتناثر على الجدران؛ فيحملوني في بطانية، ويلقوني في الزنزانة.. ومن جديد، بعد يوم أو يومين، بعد اسبوع، اجر الى التحقيق وتتجدد عملية التعذيب.. أنا فياض.. احس بهذا لأني اعرفه ، لأني اعيشه، ولأني اتحرق الى وقفه)."
(12)
المرتب باتت قدرته الشرائية أقل من الخُمس مما كان عليه يوما..
استراتيحية الأجور توقفت منذ سنوات طوال.. الغلاء يشتد على نحو غير مسبوق، والجبابات تتسابق على أقواتنا وأفواهنا، والفساد ينتشر كالنار في الهشيم، ولا يوجد من يقول له كفى، أو استحي قليلا..
موظفون كُثر دون رواتب..
فيما بعضهم بات يستلم ما يسموه "مرتب" بالأربعة أو الستة الأشهر، وفوقه وأكثر منه منا وخصميات وقلة حياء..
التهديد مستمر بالفصل حتى صار سيف مسلط على البطون والرقاب..
باتت الأكثرية تعمل في حال أشبه ما يكون بالسخرة، بل بالعبوديه لدى سلطة الأمر الواقع هنا وهناك..
القضاة يعيشون بـ نصف "مرتب" سياسة تمارس بإمعان لمزيد من الإحلال والغرق في الفساد، والافساد الممنهج..
العمل مقابل "صدقة" عبودية كاملة.. بل إن العبد كان يحصل على قوته في أشد المراحل عبودية..
اليمنيون باتوا يعيشوا أكثر من العبودية، بإصرار وإمعان شديد من قبل سلطات من يحكمون.
(13)
يريدني اتحدث عن العدوان وهو يغرق سوقه ببضائعه
ويمسك قواته في حدوده
ويثقلني بهموم يومية تمنعني حتى من التنفس !!!
(14)
النوايا السيئة تظهر ولو بعد حين..
جهاز الامن القومي كان اسمه يدل على اختصاصه..
جهاز الامن السياسي كان اسمه ايضا يدل على اختصاصة..
هذه الأيام يسموه جهاز الامن والمخابرات "بتاع كله"..!!
إننا امام سلطة بوليسية تتشكل وستتدخل في كل تفاصيل حياتنا من ألفها إلى ياءها..
صار جهاز الأمن والمخابرات جهة اختصاص حتى في البيع والشراء..
باتت اختصاصاته ولاية عامة وزائدا عليها لها الصلاحية الكاملة في كل التفاصيل..
طيب ايش فائدة الجهات المعنية الأخرى اذا جهاز الامن والمخابرات بتاع كله..؟!!
هذا التعميم مصادم للدستور والقانون والاختصاصات..
إنهم يهرولون بنا إلى الجحيم..
نريد دولة..
ملاحظة: الوثيقة المنشورة عن بيع وشراء العقارات صحيحة وقد استوثقت من ناشرها قبل نشرها
تغاريد غير مشفرة
إرهاب ومصادرة حقي في السفر
أحمد سيف حاشد
(1)
التغريده التي يحاولون توظيفها للإساءة..
لا أقصد بها إلا ذم الفساد المبهرر في صنعاء..
(2)
من تلفونات عدة تلقيت رسائل تهديدات
اي مكروه يصيبني احمل المسؤولية "أنصار الله" لا سواهم
(3)
التهديدات لا تطالني وحدي
ولكن تطال ايضا أسرتي في صنعاء
وقد بدأ تدشين حملة التحريض من قبل ذباب واعضاء من جماعة "انصار الله" في تويتر
(4)
لازال يصلني عبر التلفون سيل من رسائل التهديد والوعيد والبذاءة والانحطاط والتخلف والعجرفة والأمية على خلفية موقفي من الفساد، والمسبوق بالتحريض الموجه من السلطة ضدي في وسائل التواصل الاجتماعي
(5)
حملة التحريض والتهديدات جاءت على خلفية منشوراتي التي تناهض فساد سلطة الغنيمة في صنعاء.
(6)
ربما أناشد مجلس الأمن والدول الخمس مضطرا
أنني أعيش تهديدات وضغوط كثيرة..
أتمنى أن لا يستمر هذا الحال..
(7)
امتناني لصاحب هذه الدعوة.. جميل لن أنساه..
أحب عدن.. حبي الأول في عدن..
ولكن صنعاء الآن تحتاجني أكثر.. سأظل فيها أقاوم هذا الفساد وهذا الظلام الكثيف..
- عيدروس احمد الزبيدي:
ادعوا النائب احمد سيف حاشد الى مغادرة صنعاء كي لا يتعرض لمكروه وعليه القدوم الى عدن ليمارس نشاطه بكل حرية وسنعمل على توفير المسكن والحماية الكاملة له ولجميع افراد اسرته.
(8)
أن أبقى في صنعاء لا يعني مصادرة حقي في السفر إلى خارج سيطرة سلطة صنعاء..
من حقي السفر إلى أي منطقة من مناطق ومحافظات اليمن الكبير..
لقد سبق أن طلبت ممارسة هذا الحق قبل ثلاث سنوات على الأرجح، ولم تتم الموافقة على طلبي..
هذا الحق لازلت متمسكا به، وأطالب به كمواطن ونائب كونه حق دستوري وقانوني وإنساني واخلاقي لا أتنازل عنه..
(9)
إلى حسين العزي.. قول لهم:
أولا يقعوا شجعان
ويعتذروا للشعب اليمني
أو على الأقل يعتذروا لأسرة إقبال الحكيمي !!
(10)
تمت المشاركة مع العامة
إنني أخوض معركتي مع الفساد
أخوض معركتي مع كبار الفاسدين
وكبار المنتهكين للحقوق والحريات في صنعاء..
(11)
من هامش مذكراتي:
"وفي لحظة كثيفة الوجع، وحالما كان صديقي مجيد الشعبي يحثني على الصبر؛ تذكرت واقتبست في مقال، ما قرأته في رواية حنامينه (الثلج يأتي من النافذة) حيث يقول فياض لصديقه خليل الذي كان يحثه على الصبر:
(ولكني أتعذب يا خليل. في كل ليلة اجر الى التحقيق، وفي كل ليلة أجلد بالسياط، وحين يُغمى عليّ، يسكب الماء البارد على جسدي. ينقعونه جيدا، كالجلد قبل وضعه على السندان، ويضربونه حتى يتمزق، ويخرج اللحم مع السياط، ويتناثر على الجدران؛ فيحملوني في بطانية، ويلقوني في الزنزانة.. ومن جديد، بعد يوم أو يومين، بعد اسبوع، اجر الى التحقيق وتتجدد عملية التعذيب.. أنا فياض.. احس بهذا لأني اعرفه ، لأني اعيشه، ولأني اتحرق الى وقفه)."
(12)
المرتب باتت قدرته الشرائية أقل من الخُمس مما كان عليه يوما..
استراتيحية الأجور توقفت منذ سنوات طوال.. الغلاء يشتد على نحو غير مسبوق، والجبابات تتسابق على أقواتنا وأفواهنا، والفساد ينتشر كالنار في الهشيم، ولا يوجد من يقول له كفى، أو استحي قليلا..
موظفون كُثر دون رواتب..
فيما بعضهم بات يستلم ما يسموه "مرتب" بالأربعة أو الستة الأشهر، وفوقه وأكثر منه منا وخصميات وقلة حياء..
التهديد مستمر بالفصل حتى صار سيف مسلط على البطون والرقاب..
باتت الأكثرية تعمل في حال أشبه ما يكون بالسخرة، بل بالعبوديه لدى سلطة الأمر الواقع هنا وهناك..
القضاة يعيشون بـ نصف "مرتب" سياسة تمارس بإمعان لمزيد من الإحلال والغرق في الفساد، والافساد الممنهج..
العمل مقابل "صدقة" عبودية كاملة.. بل إن العبد كان يحصل على قوته في أشد المراحل عبودية..
اليمنيون باتوا يعيشوا أكثر من العبودية، بإصرار وإمعان شديد من قبل سلطات من يحكمون.
(13)
يريدني اتحدث عن العدوان وهو يغرق سوقه ببضائعه
ويمسك قواته في حدوده
ويثقلني بهموم يومية تمنعني حتى من التنفس !!!
(14)
النوايا السيئة تظهر ولو بعد حين..
جهاز الامن القومي كان اسمه يدل على اختصاصه..
جهاز الامن السياسي كان اسمه ايضا يدل على اختصاصة..
هذه الأيام يسموه جهاز الامن والمخابرات "بتاع كله"..!!
إننا امام سلطة بوليسية تتشكل وستتدخل في كل تفاصيل حياتنا من ألفها إلى ياءها..
صار جهاز الأمن والمخابرات جهة اختصاص حتى في البيع والشراء..
باتت اختصاصاته ولاية عامة وزائدا عليها لها الصلاحية الكاملة في كل التفاصيل..
طيب ايش فائدة الجهات المعنية الأخرى اذا جهاز الامن والمخابرات بتاع كله..؟!!
هذا التعميم مصادم للدستور والقانون والاختصاصات..
إنهم يهرولون بنا إلى الجحيم..
نريد دولة..
ملاحظة: الوثيقة المنشورة عن بيع وشراء العقارات صحيحة وقد استوثقت من ناشرها قبل نشرها
(15)
اتصل بي وفي تصوره أنني ضد النبي فافهمته يحتفل الى السماء.. وللتوضيح اخبرته بالآتي:
انا فقط ضد الابتزاز
ضد اهدار المال العام
ضد فرض امولا على الناس خلافا لإرادتهم..
ضد الاحتفال الباذخ في زمن الحرب والفاقة والجوع..
ضد تسييس المناسبة واستخدام الديني في التوظيف السياسي..
ضد الابتذال واستخدام الرسول في الجباية وفرض المقدس بالقوة والغلبة..
(16)
ألم أقل لكم أنهم لا يستحون !!
بدلا من محاسبة الذين يستغلون السلطة ويسيئون استخدامها ويحتلون مؤسسات الدولة ويحولوها إلى انتفاع خاص وملكية خاصة، يذهبون إلى إرهاب من يكشف الفساد ويتوعدون بخلس ظهورنا نحن من نكشفه..
هذا الفساد الكبير ينيخ بثقله على صدورنا وعلى هذه البلاد التي تنزف وتموت تحت أقدامهم..
هل هو الحول في العيون؟!
أم هم بعض من هذا الفساد الوخيم الذي نهب الحياة وكد جيلين أو ثلاثة..
(17)
يريدون ارهابنا حتى لا نتحدث عن فسادهم.. عن استيلائهم على المؤسسات العامة وتحويلها إلى انتفاع خاص وممتلكات خاصة.. يستخدمون كل الأساليب ليستمرون بنهبنا بمبرر العدوان.. ينهبون حقوق ومكتسبات شعب ظل يبنيها وينميها مدة أكثر من ستين عام بالعرق والكدح ودم القلوب..
لن ترهبونا وأن صلبتمونا على مأذن صنعاء كلها..
صيروا العدوان مشجب لفسادهم الثقيل على أرواحنا المتعبة وحقوقنا المنهوبة..
***
نص المنشور كاملا:
في كتاب "يتيمة الأحزان" لتقية بنت الإمام يحيى حميد الدين قرأت عن المشفى التركي في صنعاء والذي حوله الإمام إلى بيت لزوجاته، والذي صار يعرف بدار السعادة".
حق عام كيف يتحول إلى خاص، ومشفى كيف يتحول إلى مسكن شخصي!!
ما أشبه اليوم بالبارحه مع فارق طفيف..
أن يتحول المركز الطبي التابع لوزارة للشباب والرياضة في صنعاء لسكن شخصي لبعض أتباع الجماعة وأقاربهم من أنصارها أمر يذكرنا بماض يتكرر.
إنها نفس الثقافة لم تتغير..!!
سلطة الغنيمة والفيد تحول ممتلكات الشعب إلى حصص يتقاسمها شركاء السلطة في صنعاء.. نعم إنها سلطة الغنيمة التي تزيل الحدود بين العام والخاص، وتجعل الحاكم يتصرف بأملاك الدولة والشعب وكأنها ملكه الخاص.
ولها نظائر في سلطات الأمر الواقع في أكثر من مكان..
لازلنا محكومين بنفس الثقافة..
ولازالت سلطة الغنيمة تحكمنا إلى اليوم..
اتصل بي وفي تصوره أنني ضد النبي فافهمته يحتفل الى السماء.. وللتوضيح اخبرته بالآتي:
انا فقط ضد الابتزاز
ضد اهدار المال العام
ضد فرض امولا على الناس خلافا لإرادتهم..
ضد الاحتفال الباذخ في زمن الحرب والفاقة والجوع..
ضد تسييس المناسبة واستخدام الديني في التوظيف السياسي..
ضد الابتذال واستخدام الرسول في الجباية وفرض المقدس بالقوة والغلبة..
(16)
ألم أقل لكم أنهم لا يستحون !!
بدلا من محاسبة الذين يستغلون السلطة ويسيئون استخدامها ويحتلون مؤسسات الدولة ويحولوها إلى انتفاع خاص وملكية خاصة، يذهبون إلى إرهاب من يكشف الفساد ويتوعدون بخلس ظهورنا نحن من نكشفه..
هذا الفساد الكبير ينيخ بثقله على صدورنا وعلى هذه البلاد التي تنزف وتموت تحت أقدامهم..
هل هو الحول في العيون؟!
أم هم بعض من هذا الفساد الوخيم الذي نهب الحياة وكد جيلين أو ثلاثة..
(17)
يريدون ارهابنا حتى لا نتحدث عن فسادهم.. عن استيلائهم على المؤسسات العامة وتحويلها إلى انتفاع خاص وممتلكات خاصة.. يستخدمون كل الأساليب ليستمرون بنهبنا بمبرر العدوان.. ينهبون حقوق ومكتسبات شعب ظل يبنيها وينميها مدة أكثر من ستين عام بالعرق والكدح ودم القلوب..
لن ترهبونا وأن صلبتمونا على مأذن صنعاء كلها..
صيروا العدوان مشجب لفسادهم الثقيل على أرواحنا المتعبة وحقوقنا المنهوبة..
***
نص المنشور كاملا:
في كتاب "يتيمة الأحزان" لتقية بنت الإمام يحيى حميد الدين قرأت عن المشفى التركي في صنعاء والذي حوله الإمام إلى بيت لزوجاته، والذي صار يعرف بدار السعادة".
حق عام كيف يتحول إلى خاص، ومشفى كيف يتحول إلى مسكن شخصي!!
ما أشبه اليوم بالبارحه مع فارق طفيف..
أن يتحول المركز الطبي التابع لوزارة للشباب والرياضة في صنعاء لسكن شخصي لبعض أتباع الجماعة وأقاربهم من أنصارها أمر يذكرنا بماض يتكرر.
إنها نفس الثقافة لم تتغير..!!
سلطة الغنيمة والفيد تحول ممتلكات الشعب إلى حصص يتقاسمها شركاء السلطة في صنعاء.. نعم إنها سلطة الغنيمة التي تزيل الحدود بين العام والخاص، وتجعل الحاكم يتصرف بأملاك الدولة والشعب وكأنها ملكه الخاص.
ولها نظائر في سلطات الأمر الواقع في أكثر من مكان..
لازلنا محكومين بنفس الثقافة..
ولازالت سلطة الغنيمة تحكمنا إلى اليوم..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
حبي الأول في عدن
أحمد سيف حاشد
خلال دراستي في ثانوية "البروليتاريا" أحببت فتاة من عدن.. جميلة ورقيقة وجاذبة.. كانت حبي الأول الذي لم تكتب له الأقدار نصيبا أو حتى لقاء عابر سبيل.. حب مشبوب باشتياقي المنفرد الذي استمر متأججا دون انقطاع ثلاث سنوات طوال.. أنا أبن الريف المملوء بالحياء والمسكون بالخجل الوخيم.. اشتياقي يشتعل تحت طبقات صمتي بين الضلوع وأجنحتي المتكسرة.. أنا المصلوب بخجلي الذي لا يبارى، ولا يوجد ما يضاهيه..
كنت أقطع المسافات الطوال من المدرسة إلى "قطيع عدن" لأراها فقط عندما تطل من بلكونة بيتها.. خمسة عشر كيلو متر أقطعها في الذهاب، ومثلها في الإياب، وبعض من هذه وتلك أقطعها راجلا بحذاء مهتري، وأعود من رحلتي ـ التي تشبه غزوة أو سفر ـ أما متوجا بالنصر والفرح إن رأيتها، أو مكسورا ومهزوما وحاملا كُرب منكوب إن لم تكتحل عيني بها..
بفارغ الصبر انتظر يوم الخميس، بقلب ولوع ووجدان مشتعل.. استعجل الأيام إلى يوم الخميس.. انتظره كمن ينتظر ليلة القدر أو "كريسميس" رأس السنة.. أخرج من سكني الداخلي في المدرسة وأقطع تلك المسافة لأراها فقط..
إن رأيتها يصيبني في الوهلة الأولى إرباك كوني يسري بفوضوية في جميع أوصالي وأرجائي.. ترتجف أطرافي وكأنها مسكونة بالعفاريت.. يُربك كياني بزلزال اضطراب واحتدام مشاعري.. استعيد بعضي بعد وهلة، فتداهمني دهشة بحجم السماء.. يتخلق فيني وجود آخر حافل بالعجب، وكأن انفجار كوني قد حدث وتولّد هذا الوجود الذي يزدحم ويكتظ داخلي.. ثم يتبدى أمامي كرنفال من الفرح بعد جزع ودهشة.. قلبي يرقص كمهرجان في الفضاء، ثم يهمي كالمطر.. لحظات كثيفة تحتدم في الوعي حتى شعرت أن لا أحد غيري يعيش مثلها، أو يمر بها في الدنيا سواي..
“بلكون” بيتها في الطابق الثاني، فيما بيت قريبنا مقابلها في الطابق الثالث.. انتظرها كثيرا حتى يحبِّر الانتظار شرفة قلبي المتيم.. أحاول أطل من النافذة كلما وجدت ثغرة للمرور في حقل ألغام العيون، أو فسحة أو فرصة في غفلة من الحضور.. أناور وانتظر.. قلبي يخفق وعيوني تلتاع وتضطرب في انتظار يطول معظم الأحيان..
تخرج لنشر أو جلب الثياب التي جفت على حبل الغسيل.. وأحيانا منتزهة متفتحة كأزهار الربيع.. تقف على السياج ملكة بكنز جمالها وتاجها وسحرها الذي يخطف الألباب والأفئدة، فيما عيوني تتوسل وتستجدي عيونها، وترتجى منها المدد..
إن لمحتها ومنعني محيطي من الطلول؛ أو أفسدت صدفتنا النحوس الباذخة.. أضطرب وألفت نظر من في الجوار، فأبدو وكأن الطير على رأسي وقف.. أحاول أن أداري اضطرابي وأجمع أشتات صوابي فيدركني الفشل؛ فأدّعي أنني معتري ومحموم المفاصل والجسد.. معركة صامته أخوضها في الآن نفسه على جبهتين.. الأولى مع نفسي المتحفزة بالشوق والمُربكة بالاضطراب، والثانية مع الحصار الذي يضربه عليّ من في الجوار..
عندما أراها أهفو إليها بجماح خيل محبوس في قبوه، ومربوط إلى وتد الحديد.. ملجوما وممنوعا من الحراك والصهيل.. روحي تريد أن تغادرني وتتحرر من قيد الجسد.. أنا المكبل بقيودي واختناقي من ثقل الركام.. أنا الرازح تحت ركام العيب أكثر من ألف عام.. خجلي ووجلي أثقلا كاهلي.. انتظرها على صفيح ساخن لأختلس نظرة محب أظناه الهوى.. استجدي منها لفتة أو رشقة حور.. آه يا قلبي المحب كم حملت من الحب الذي تيم صاحبه، وكم عانيت من العذاب والصبر الثقيل!!
أراقبها حتى تغبش عيوني المتعبة.. انتظرها ساعات طوال، فإن ظفرت بنظرة منها، أقع أنا وقلبي من سابع سماء.. تبرق سحبي وتمطر سماء قلبي بمزن البهجة والفرح.. وترقص روحي كطفل تحت المطر..
ثلاث سنوات أتلوع بها.. غارقا إلى شعر رأسي في حبها.. وهي لم تدرِ ولم تعلم بحبي لها إلا قبل رحيلها ببرهة زمن.. ثلاث سنوات ذهبت سدى؛ فما عساي وما عسانا أن نفعل عند ساعات الرحيل؟!! فات القطار .. فات القطار.. يبست الأحلام الندية في مدرات الفراغ.. يا لخيبة رجائي التي ابتلعت أرجائي وأبعادي الأربعة، وقبلها أنا وحبي المُنتحب..
يا لحظّي الذي أدركته تعاسة وخيبة كل الحظوظ.. قلبت لي الأرض المجن، وأدارت لي السماء قفاها المبتئس، وعواثري بحوافر وحشية رفست أزهاري الجميلة بألف رفسه.. بلعت الخيبة آمالي العراض.. صرتُ مُشبع بالوهم حتى صار الوهم على الوهم مصاب جلل.. يا لخسراني المبين!! لا عزاء للمُصاب.. رحلت هي إلى الأبد وأقام في روحي الكمد..
أقداري راكمتني بخيباتها، واستكثرت أن ألتقي يوما بها.. صادر النحس الصُدف، وتخلّت عنّي كل الحظوظ السعيدة.. ثلاث سنوات طوال وحبي الجم ملجوما ومحبوسا ومكبوسا في أعماقي السحيقة، مسيجا بكتمانه الشديد، وبالعوازل والحديد.. يا لقهقه تشبه انفجار الحزن في أعماقي السحيقة..
غادرت مع أهلها حي “القطيع”.. كل الطرق تؤدي إلى "روما"، غير أن "روميتي" لا أثر لها.. لا دليل ولا طريق.. تقطعت كل السبل في متاه المستحيل.. فألهمتني بوحا في التمرد، وثورتني في وجه الغياب..
حبي الأول في عدن
أحمد سيف حاشد
خلال دراستي في ثانوية "البروليتاريا" أحببت فتاة من عدن.. جميلة ورقيقة وجاذبة.. كانت حبي الأول الذي لم تكتب له الأقدار نصيبا أو حتى لقاء عابر سبيل.. حب مشبوب باشتياقي المنفرد الذي استمر متأججا دون انقطاع ثلاث سنوات طوال.. أنا أبن الريف المملوء بالحياء والمسكون بالخجل الوخيم.. اشتياقي يشتعل تحت طبقات صمتي بين الضلوع وأجنحتي المتكسرة.. أنا المصلوب بخجلي الذي لا يبارى، ولا يوجد ما يضاهيه..
كنت أقطع المسافات الطوال من المدرسة إلى "قطيع عدن" لأراها فقط عندما تطل من بلكونة بيتها.. خمسة عشر كيلو متر أقطعها في الذهاب، ومثلها في الإياب، وبعض من هذه وتلك أقطعها راجلا بحذاء مهتري، وأعود من رحلتي ـ التي تشبه غزوة أو سفر ـ أما متوجا بالنصر والفرح إن رأيتها، أو مكسورا ومهزوما وحاملا كُرب منكوب إن لم تكتحل عيني بها..
بفارغ الصبر انتظر يوم الخميس، بقلب ولوع ووجدان مشتعل.. استعجل الأيام إلى يوم الخميس.. انتظره كمن ينتظر ليلة القدر أو "كريسميس" رأس السنة.. أخرج من سكني الداخلي في المدرسة وأقطع تلك المسافة لأراها فقط..
إن رأيتها يصيبني في الوهلة الأولى إرباك كوني يسري بفوضوية في جميع أوصالي وأرجائي.. ترتجف أطرافي وكأنها مسكونة بالعفاريت.. يُربك كياني بزلزال اضطراب واحتدام مشاعري.. استعيد بعضي بعد وهلة، فتداهمني دهشة بحجم السماء.. يتخلق فيني وجود آخر حافل بالعجب، وكأن انفجار كوني قد حدث وتولّد هذا الوجود الذي يزدحم ويكتظ داخلي.. ثم يتبدى أمامي كرنفال من الفرح بعد جزع ودهشة.. قلبي يرقص كمهرجان في الفضاء، ثم يهمي كالمطر.. لحظات كثيفة تحتدم في الوعي حتى شعرت أن لا أحد غيري يعيش مثلها، أو يمر بها في الدنيا سواي..
“بلكون” بيتها في الطابق الثاني، فيما بيت قريبنا مقابلها في الطابق الثالث.. انتظرها كثيرا حتى يحبِّر الانتظار شرفة قلبي المتيم.. أحاول أطل من النافذة كلما وجدت ثغرة للمرور في حقل ألغام العيون، أو فسحة أو فرصة في غفلة من الحضور.. أناور وانتظر.. قلبي يخفق وعيوني تلتاع وتضطرب في انتظار يطول معظم الأحيان..
تخرج لنشر أو جلب الثياب التي جفت على حبل الغسيل.. وأحيانا منتزهة متفتحة كأزهار الربيع.. تقف على السياج ملكة بكنز جمالها وتاجها وسحرها الذي يخطف الألباب والأفئدة، فيما عيوني تتوسل وتستجدي عيونها، وترتجى منها المدد..
إن لمحتها ومنعني محيطي من الطلول؛ أو أفسدت صدفتنا النحوس الباذخة.. أضطرب وألفت نظر من في الجوار، فأبدو وكأن الطير على رأسي وقف.. أحاول أن أداري اضطرابي وأجمع أشتات صوابي فيدركني الفشل؛ فأدّعي أنني معتري ومحموم المفاصل والجسد.. معركة صامته أخوضها في الآن نفسه على جبهتين.. الأولى مع نفسي المتحفزة بالشوق والمُربكة بالاضطراب، والثانية مع الحصار الذي يضربه عليّ من في الجوار..
عندما أراها أهفو إليها بجماح خيل محبوس في قبوه، ومربوط إلى وتد الحديد.. ملجوما وممنوعا من الحراك والصهيل.. روحي تريد أن تغادرني وتتحرر من قيد الجسد.. أنا المكبل بقيودي واختناقي من ثقل الركام.. أنا الرازح تحت ركام العيب أكثر من ألف عام.. خجلي ووجلي أثقلا كاهلي.. انتظرها على صفيح ساخن لأختلس نظرة محب أظناه الهوى.. استجدي منها لفتة أو رشقة حور.. آه يا قلبي المحب كم حملت من الحب الذي تيم صاحبه، وكم عانيت من العذاب والصبر الثقيل!!
أراقبها حتى تغبش عيوني المتعبة.. انتظرها ساعات طوال، فإن ظفرت بنظرة منها، أقع أنا وقلبي من سابع سماء.. تبرق سحبي وتمطر سماء قلبي بمزن البهجة والفرح.. وترقص روحي كطفل تحت المطر..
ثلاث سنوات أتلوع بها.. غارقا إلى شعر رأسي في حبها.. وهي لم تدرِ ولم تعلم بحبي لها إلا قبل رحيلها ببرهة زمن.. ثلاث سنوات ذهبت سدى؛ فما عساي وما عسانا أن نفعل عند ساعات الرحيل؟!! فات القطار .. فات القطار.. يبست الأحلام الندية في مدرات الفراغ.. يا لخيبة رجائي التي ابتلعت أرجائي وأبعادي الأربعة، وقبلها أنا وحبي المُنتحب..
يا لحظّي الذي أدركته تعاسة وخيبة كل الحظوظ.. قلبت لي الأرض المجن، وأدارت لي السماء قفاها المبتئس، وعواثري بحوافر وحشية رفست أزهاري الجميلة بألف رفسه.. بلعت الخيبة آمالي العراض.. صرتُ مُشبع بالوهم حتى صار الوهم على الوهم مصاب جلل.. يا لخسراني المبين!! لا عزاء للمُصاب.. رحلت هي إلى الأبد وأقام في روحي الكمد..
أقداري راكمتني بخيباتها، واستكثرت أن ألتقي يوما بها.. صادر النحس الصُدف، وتخلّت عنّي كل الحظوظ السعيدة.. ثلاث سنوات طوال وحبي الجم ملجوما ومحبوسا ومكبوسا في أعماقي السحيقة، مسيجا بكتمانه الشديد، وبالعوازل والحديد.. يا لقهقه تشبه انفجار الحزن في أعماقي السحيقة..
غادرت مع أهلها حي “القطيع”.. كل الطرق تؤدي إلى "روما"، غير أن "روميتي" لا أثر لها.. لا دليل ولا طريق.. تقطعت كل السبل في متاه المستحيل.. فألهمتني بوحا في التمرد، وثورتني في وجه الغياب..
حد العصيان أحببتها.. اجتاحني تسونامي حبها، واجتاحني معه الفشل الذريع.. احتشدت في وجهي قرارات الاتهام وسبابات الأصابع حين قالت: من هنا مر الفشل.. ثارت ثورتي وتمردي..
أجتاح الكفر البواح كفر النعمة والمجاز.. تمردت حياتي على مسلماتي الكاسحة، وثارت الأسئلة في وجه الرتابة والثوابت والغياب؛ فكتبت على لوح نافذة غرفة سكني الداخلي ما بلغ إليه تمردي، ووجعي الذي باح بكاتمي.. ورغم فداحة خيبتي والمصاب، إلا إنها منحتني الأهم.. فقد أصابت ثورتي رأس الحقيقة أو بعضها..
خانتني شجاعتي، ولم أجروا على السؤال!! ما اسمها؟! أثقل العيب كواهلي، وصيرني ركاما من حطام.. جمعت أشتات شجاعتي من الدنا والأقاص، في وجه خجلي العرمرم؛ ثم سألت ابن قريبنا عن اسمها؛ فأجابني.. خانني السمع وتوسدنِ الخجل.. لم أجروا على السؤال ثانية.. يا لخذلان وعطب الذاكرة.. هل اسمها ليندا؟!! أم اسمها رنده..؟!! هل ينتهي اسمها بألف أم بياء مقصورة أم بهاء ؟!! لطالما ألتبس عليّ اسمها دون أن أرسي إلى مرسى أو استقر على اسم ضاعت مني أحرفه!!
انقضى عهد وسنوات طوال.. وبقي الحنين ممانعا عني الرحيل.. أسميت أحدى بناتي رنده، والأخرى ليندا تحوطا ومداركة.. هكذا هو جنون الحب الذي لا ندركه.. يا للحنين المقاوم لنسياننا.. والصامد في وجه السنين الطوال مهما تقادمت.. يا للحنين الذي يأبى أن يموت أو ينطفئ..
كم أنا “خائن” في الحب يا زوجتي وحبيبتي، وكم هو عمري مكللا بـ "الخيانة".. لا تغضبين، فأنت البقية الباقية.. أنت العشرة الطويلة وما بقى لي في حياتي الباقية.. حبنا الأكيد باقي وعشرتنا الطويلة لطالما أمتحنها الزمان ألف مرّة.. صمدنا في وجه أحداث كبار وخضات كثيرة.. عبرنا حروب وصمدنا في وجه الأخيرة التي صارت أهوالها أكبر من أهوال يوم القيامة.. كم أنا بشر يا زوجتي وبناتي العزيزات.. اجعلن من الصفح والغفران والعفو الكريم مسك ختام حتى تسكن وترتاح روحي المتعبة..
***
من تفاصيل حياتي..
أجتاح الكفر البواح كفر النعمة والمجاز.. تمردت حياتي على مسلماتي الكاسحة، وثارت الأسئلة في وجه الرتابة والثوابت والغياب؛ فكتبت على لوح نافذة غرفة سكني الداخلي ما بلغ إليه تمردي، ووجعي الذي باح بكاتمي.. ورغم فداحة خيبتي والمصاب، إلا إنها منحتني الأهم.. فقد أصابت ثورتي رأس الحقيقة أو بعضها..
خانتني شجاعتي، ولم أجروا على السؤال!! ما اسمها؟! أثقل العيب كواهلي، وصيرني ركاما من حطام.. جمعت أشتات شجاعتي من الدنا والأقاص، في وجه خجلي العرمرم؛ ثم سألت ابن قريبنا عن اسمها؛ فأجابني.. خانني السمع وتوسدنِ الخجل.. لم أجروا على السؤال ثانية.. يا لخذلان وعطب الذاكرة.. هل اسمها ليندا؟!! أم اسمها رنده..؟!! هل ينتهي اسمها بألف أم بياء مقصورة أم بهاء ؟!! لطالما ألتبس عليّ اسمها دون أن أرسي إلى مرسى أو استقر على اسم ضاعت مني أحرفه!!
انقضى عهد وسنوات طوال.. وبقي الحنين ممانعا عني الرحيل.. أسميت أحدى بناتي رنده، والأخرى ليندا تحوطا ومداركة.. هكذا هو جنون الحب الذي لا ندركه.. يا للحنين المقاوم لنسياننا.. والصامد في وجه السنين الطوال مهما تقادمت.. يا للحنين الذي يأبى أن يموت أو ينطفئ..
كم أنا “خائن” في الحب يا زوجتي وحبيبتي، وكم هو عمري مكللا بـ "الخيانة".. لا تغضبين، فأنت البقية الباقية.. أنت العشرة الطويلة وما بقى لي في حياتي الباقية.. حبنا الأكيد باقي وعشرتنا الطويلة لطالما أمتحنها الزمان ألف مرّة.. صمدنا في وجه أحداث كبار وخضات كثيرة.. عبرنا حروب وصمدنا في وجه الأخيرة التي صارت أهوالها أكبر من أهوال يوم القيامة.. كم أنا بشر يا زوجتي وبناتي العزيزات.. اجعلن من الصفح والغفران والعفو الكريم مسك ختام حتى تسكن وترتاح روحي المتعبة..
***
من تفاصيل حياتي..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
لازلت أبحث عن العدل المفقود يا هيفاء
أحمد سيف حاشد
“هيفاء” نسمة بحر تحيي من تهواه.. نظرتها تزيح عن الكاهل تعب محتدم يصطك ببعضه.. تمسح عنه براحة كفيها ركام حزن طال وتقادم عهده.. تطفئ لواعج وحرائق من تشتاق.. غيث يهمي على الأرض الحرّى؛ فتخضر، وتلبس رونق.. هي هبة الله في أرضه البكر.. قبس من روح الله وسره.. “هيفاء” تسبيحات صوفي مسكون بالواحد، وشلال غفران دافق لا ينضب.. هيفاء في ملكوت الله وتسبيحات الكون باسمه، وصلاة عوالمه لجلالته.. هيفاء فتاة لا يشبهها أحد..
أنا فقير مُعدم مكروب الحال، خلقني الله في قاع البئر، أحاول إنقاذ ما بقي منّي، فيأبى قدري.. لا أحد يسمع صوتي المخنوق في أعماق الغور، مثقول بالحزن وبالوحشة.. البئر المهجورة جفّت حتى صارت صلدة.. ونزفتُ فيها حتى آخر قطرة.. حاولت أن أخرج منها فعجزت، وتخلّى عنّي الكل.. أعيتني الحيلة، فتحجّرت فيها، حتى صرت بعض منها..
كيف أقارن! والفارق كالفرق بين ذرّة رمل أصغر من عين النملة، ومجرَّة تتمدد في أقاصي الكون ولا تتوقف.. إن الفارق أكبر، كالفرق بين مخلوق وخالقه الأول..؟!! هي بنت النور من بيت عالٍ، وأنا إنسان بسيط جدا.. مسحوقا بين رحاها والحب الناقص.. أنا إنسان خلقت منكوبا من أول يوم.. ولا زلت أعيش خواي، وبؤس أسمع صريره في صلب عظامي، وأعيش فراغا في عاطفتي، بحجم هذا الكون وأكبر.
قبل سنين من معرفتي بهيفاء، وأنا عمري دون الرشد.. كنت أبحث عن مأوى بمساحة قبر، فوجدت الخيبة أكبر من مقبرة تتسع وتكبر.. فسكنت على سطح “مصباغة”.. كل يوم تضحي الشمس على ظهري وتشويني في رابعة نهار يشتد.. يلهطني الحر.. من يرحمني من حر الكاوي، وغضب الشمس؟! وحُبيبات الحر تسلخ جلدي، وتشوِّه جسدي المنهك، ولا تترك مكانا فيه إلا وأصابت مقتل..
عدن كنت أذرع شوارعها وأجوس.. أتمنى أن أجد فيها بيت تأويني أو تتبنى ما فيني عام أو شهر.. فراغي وحنيني يهرس عظمي.. أبحث عن أسرة حانية تهتم بأمري.. كنت أرى من يملك في عدن بيتا من طوب أو بردين أو كوخا من قش، أشبه بمن أكمل دينه ودنياه وظفر بفردوس الرب..
أنا يا الله لا فرش لي ولا مأوى.. وعندما ابتسمت لي الدنيا، وجدتُ بيتا لم يكتمل بنائه، كانت تشبه بيت الفئران، فيما بيت من أحببت تتعالى في منزلة تسمو جواره.. تحت ظلاله.. وإن فحش الوصف، أنزل درجة لأنال غفران الرب.. هكذا بدا لي الفرق بين الاثنين..
يا لفارق يقسم ظهري أعشارا، و يا عشرة اعسار تفتتني كحجرة جير رملي.. ماذا بقي منّي؟! طلبي يجعل فمي مكتظ بلساني المعقود بخرس الصخر، لمجرد تفكير غامر ومغامر في أن أطلب يدها، ولو حتى في الحلم المشفوع بالنوم الغارق في العمق.. كيف لأصابع مجذومه بأمر الله، أن تحفر نفقا في الجبل وصم الصخر؟!! لازلت أبحث عن عدل مفقود، في بلاد القسوة والظلم..
يا إلهي.. أنا ابن الدباغ المدبوغ بالفقر والحظ البائس.. كيف يمكن أن أجمع أشتاتي وشجاعة باتت تخذلني؟! كيف أفكر بطلب اليد، ويداي مقطوعة بالحاجة من الجذر.. أني أشبه بثائر يفكر بالثورة على مقدَس متجذر في عمق الوعي، ومتأصل في عمق الوجدان في وسط جامع غارق بالتهويم والتحريم الأشد غلاظة..
أي جنون هذا؟! كيف لفقير مهروس بالفقر، ومفتوتا بالعوز البالغ، أن يتجرأ بطلب يد فتاة تعلوه بمسافة ضوء بعمر ألف سنة مما نعُد؟!! ماذا سأقول لها ولأهل العد إن سألوني هل لديك فلة، أو قصر يليق بملكة؟! سؤال يصعق جبلا ويقذف في وجهي خيبات الأرض، جحيم جهنم.. يا لحسرة بيت الفئران..
هل أنا باغ يا رب لمجرد تفكير في طلب الحب أو عقد قران.. حب صيرته منّي أبعد من عين الشمس.. كيف أسافر؟!! أنا عالق في غب الحسرة.. منكوب بوجودي، ملبوق حد الهذيان.. يبدو أن الله قد كتب لي في لوحه المحفوظ حظّي العاثر بالفقدان، والمصلوب بشقاء البؤس، وغياب يصل حد المعدوم..
قررت أن لا أتلاشى في وجه الفقر.. أن لا أتصالح مع الظلم الهابط كقدر لا يتزحزح.. أقاوم عدمي بتفاني يتخلق منه إنسان لا يستسلم للجور.. وأن أستحضر وجودي بالطول وبالعرض في وجه غياب موحش وفراغ الفقدان.. حضور أكثف وللفقراء أنحاز ضد طغيان الجوع والظلم الصارخ.. شرف يبقى إن كنت حيا، أو مطمورا تحت الأرض في محراب الخلد أجترح المجد ألف سنة..
يتبع..
من تفاصيل حياتي..
لازلت أبحث عن العدل المفقود يا هيفاء
أحمد سيف حاشد
“هيفاء” نسمة بحر تحيي من تهواه.. نظرتها تزيح عن الكاهل تعب محتدم يصطك ببعضه.. تمسح عنه براحة كفيها ركام حزن طال وتقادم عهده.. تطفئ لواعج وحرائق من تشتاق.. غيث يهمي على الأرض الحرّى؛ فتخضر، وتلبس رونق.. هي هبة الله في أرضه البكر.. قبس من روح الله وسره.. “هيفاء” تسبيحات صوفي مسكون بالواحد، وشلال غفران دافق لا ينضب.. هيفاء في ملكوت الله وتسبيحات الكون باسمه، وصلاة عوالمه لجلالته.. هيفاء فتاة لا يشبهها أحد..
أنا فقير مُعدم مكروب الحال، خلقني الله في قاع البئر، أحاول إنقاذ ما بقي منّي، فيأبى قدري.. لا أحد يسمع صوتي المخنوق في أعماق الغور، مثقول بالحزن وبالوحشة.. البئر المهجورة جفّت حتى صارت صلدة.. ونزفتُ فيها حتى آخر قطرة.. حاولت أن أخرج منها فعجزت، وتخلّى عنّي الكل.. أعيتني الحيلة، فتحجّرت فيها، حتى صرت بعض منها..
كيف أقارن! والفارق كالفرق بين ذرّة رمل أصغر من عين النملة، ومجرَّة تتمدد في أقاصي الكون ولا تتوقف.. إن الفارق أكبر، كالفرق بين مخلوق وخالقه الأول..؟!! هي بنت النور من بيت عالٍ، وأنا إنسان بسيط جدا.. مسحوقا بين رحاها والحب الناقص.. أنا إنسان خلقت منكوبا من أول يوم.. ولا زلت أعيش خواي، وبؤس أسمع صريره في صلب عظامي، وأعيش فراغا في عاطفتي، بحجم هذا الكون وأكبر.
قبل سنين من معرفتي بهيفاء، وأنا عمري دون الرشد.. كنت أبحث عن مأوى بمساحة قبر، فوجدت الخيبة أكبر من مقبرة تتسع وتكبر.. فسكنت على سطح “مصباغة”.. كل يوم تضحي الشمس على ظهري وتشويني في رابعة نهار يشتد.. يلهطني الحر.. من يرحمني من حر الكاوي، وغضب الشمس؟! وحُبيبات الحر تسلخ جلدي، وتشوِّه جسدي المنهك، ولا تترك مكانا فيه إلا وأصابت مقتل..
عدن كنت أذرع شوارعها وأجوس.. أتمنى أن أجد فيها بيت تأويني أو تتبنى ما فيني عام أو شهر.. فراغي وحنيني يهرس عظمي.. أبحث عن أسرة حانية تهتم بأمري.. كنت أرى من يملك في عدن بيتا من طوب أو بردين أو كوخا من قش، أشبه بمن أكمل دينه ودنياه وظفر بفردوس الرب..
أنا يا الله لا فرش لي ولا مأوى.. وعندما ابتسمت لي الدنيا، وجدتُ بيتا لم يكتمل بنائه، كانت تشبه بيت الفئران، فيما بيت من أحببت تتعالى في منزلة تسمو جواره.. تحت ظلاله.. وإن فحش الوصف، أنزل درجة لأنال غفران الرب.. هكذا بدا لي الفرق بين الاثنين..
يا لفارق يقسم ظهري أعشارا، و يا عشرة اعسار تفتتني كحجرة جير رملي.. ماذا بقي منّي؟! طلبي يجعل فمي مكتظ بلساني المعقود بخرس الصخر، لمجرد تفكير غامر ومغامر في أن أطلب يدها، ولو حتى في الحلم المشفوع بالنوم الغارق في العمق.. كيف لأصابع مجذومه بأمر الله، أن تحفر نفقا في الجبل وصم الصخر؟!! لازلت أبحث عن عدل مفقود، في بلاد القسوة والظلم..
يا إلهي.. أنا ابن الدباغ المدبوغ بالفقر والحظ البائس.. كيف يمكن أن أجمع أشتاتي وشجاعة باتت تخذلني؟! كيف أفكر بطلب اليد، ويداي مقطوعة بالحاجة من الجذر.. أني أشبه بثائر يفكر بالثورة على مقدَس متجذر في عمق الوعي، ومتأصل في عمق الوجدان في وسط جامع غارق بالتهويم والتحريم الأشد غلاظة..
أي جنون هذا؟! كيف لفقير مهروس بالفقر، ومفتوتا بالعوز البالغ، أن يتجرأ بطلب يد فتاة تعلوه بمسافة ضوء بعمر ألف سنة مما نعُد؟!! ماذا سأقول لها ولأهل العد إن سألوني هل لديك فلة، أو قصر يليق بملكة؟! سؤال يصعق جبلا ويقذف في وجهي خيبات الأرض، جحيم جهنم.. يا لحسرة بيت الفئران..
هل أنا باغ يا رب لمجرد تفكير في طلب الحب أو عقد قران.. حب صيرته منّي أبعد من عين الشمس.. كيف أسافر؟!! أنا عالق في غب الحسرة.. منكوب بوجودي، ملبوق حد الهذيان.. يبدو أن الله قد كتب لي في لوحه المحفوظ حظّي العاثر بالفقدان، والمصلوب بشقاء البؤس، وغياب يصل حد المعدوم..
قررت أن لا أتلاشى في وجه الفقر.. أن لا أتصالح مع الظلم الهابط كقدر لا يتزحزح.. أقاوم عدمي بتفاني يتخلق منه إنسان لا يستسلم للجور.. وأن أستحضر وجودي بالطول وبالعرض في وجه غياب موحش وفراغ الفقدان.. حضور أكثف وللفقراء أنحاز ضد طغيان الجوع والظلم الصارخ.. شرف يبقى إن كنت حيا، أو مطمورا تحت الأرض في محراب الخلد أجترح المجد ألف سنة..
يتبع..
من تفاصيل حياتي..
#القاضي_احمد_سيف_حاشد
قالوا أني أسب الأم
أنا لا أعرف السب أصلا
أرى بذاءت اللسان تخلفا
ولا تليق بإنسان
وفي الحق لا تنال مني البهررة
ولا كل الوبال..
قالوا أني أسب الأم
أنا لا أعرف السب أصلا
أرى بذاءت اللسان تخلفا
ولا تليق بإنسان
وفي الحق لا تنال مني البهررة
ولا كل الوبال..