إلى رفيقي وصديقي الكبير نبيل الحسام..
ستتعافى حتما أيّها النبيل..
كم أنت نبيل حتى في شدّتك ومرضك الذي يثقل كاهلك، وذروة معاناتك التي تهد الحيل..
هناك أنبياء كثيرون لا نعرفهم لعلك واحد منهم يا صديقي..
الأنبياء المجهولين مثل الجنود المجهولين الذين نجلّهم يستحقون إقامة النصب التذكارية لتنحني لهم شعوبهم وأممهم والأجيال..
أثق أن قلبك أقوى ممن يريد الشر أو يتمناه لك..
راتبك الضئيل المسروق سيهزم كل المتورمين بالمال الحرام الذي خطفوا من الجياع قوتهم ودواءهم.. إنهم متخمين بقوت الجياع وعوزهم.. يقصفون أعمارهم التي باتت قصيره، وينهبون ما بقي من السنين العجاف التي لازالت تقاوم الموت والتلاشي..
أثق أن قلبك سيهزم الموت والمرض وعبيد السلطان أيضا..
صدرك الصغير وطن كبير بحجم مجرّه..
أما صدورهم فمهما رحبت فهي أشواك وأسلاك وزنازين ومغالق وخراب ومقابر..
شدة وتنتهي قريبا.. تمنياتنا لك بالشفاء العاجل..
أما عندما تقرر الرحيل فسنرحل معا إلى عالم آخر مهما كان سوئه فالأكيد أنه أفضل من هذا بكثير..
وسنسلم الراية إلى من يأتي بعدنا..
سنسلمها لابنك كاسترو أيها الأصيل المُغرم باليسار، والمنتمي والمنحاز للكادحين وللمستقبل..
الرحيل أيضا ولادة جديدة..
والضربة التي لا تقتلك تقويك..
قم قويا كما عهدناك أيها البروليتاري النحيل الصامد والمكافح ضد طغيان العالم..
ستتعافى حتما أيّها النبيل..
كم أنت نبيل حتى في شدّتك ومرضك الذي يثقل كاهلك، وذروة معاناتك التي تهد الحيل..
هناك أنبياء كثيرون لا نعرفهم لعلك واحد منهم يا صديقي..
الأنبياء المجهولين مثل الجنود المجهولين الذين نجلّهم يستحقون إقامة النصب التذكارية لتنحني لهم شعوبهم وأممهم والأجيال..
أثق أن قلبك أقوى ممن يريد الشر أو يتمناه لك..
راتبك الضئيل المسروق سيهزم كل المتورمين بالمال الحرام الذي خطفوا من الجياع قوتهم ودواءهم.. إنهم متخمين بقوت الجياع وعوزهم.. يقصفون أعمارهم التي باتت قصيره، وينهبون ما بقي من السنين العجاف التي لازالت تقاوم الموت والتلاشي..
أثق أن قلبك سيهزم الموت والمرض وعبيد السلطان أيضا..
صدرك الصغير وطن كبير بحجم مجرّه..
أما صدورهم فمهما رحبت فهي أشواك وأسلاك وزنازين ومغالق وخراب ومقابر..
شدة وتنتهي قريبا.. تمنياتنا لك بالشفاء العاجل..
أما عندما تقرر الرحيل فسنرحل معا إلى عالم آخر مهما كان سوئه فالأكيد أنه أفضل من هذا بكثير..
وسنسلم الراية إلى من يأتي بعدنا..
سنسلمها لابنك كاسترو أيها الأصيل المُغرم باليسار، والمنتمي والمنحاز للكادحين وللمستقبل..
الرحيل أيضا ولادة جديدة..
والضربة التي لا تقتلك تقويك..
قم قويا كما عهدناك أيها البروليتاري النحيل الصامد والمكافح ضد طغيان العالم..
(1)
أنا النائب الذي جاء خجولا، ويُحرج من صوته المكتظ، في بيت الشعب الذي أضاع الشعب وأعدم صوته للمرة المليون.. الشعب المنكوب بحكامه، ونوابه الذين أجادوا دور التمثيل حتى اختلطت عليه دوائر العرض بخطوط الطول، وأختلط فيه حابله بنابله، وألتبس عليه الكوع من البوع.. شعب مقلوب الرأس على الأعقاب..
أنا النائب الذي جاء خجولا، ويُحرج من صوته المكتظ، في بيت الشعب الذي أضاع الشعب وأعدم صوته للمرة المليون.. الشعب المنكوب بحكامه، ونوابه الذين أجادوا دور التمثيل حتى اختلطت عليه دوائر العرض بخطوط الطول، وأختلط فيه حابله بنابله، وألتبس عليه الكوع من البوع.. شعب مقلوب الرأس على الأعقاب..
(2)
أمام الكاميرا وجد نفسه في أول وهله، يتعذّب ويتألم من فاه غير مفوَّه.. يتحدث فيضطرب كالموج على صخور خليج متكسّر، يقتات الملح.. يهتز كشجره في وجه إعصار قادم من أعلى البحر الهائج موجه.. يخجل من صوته المكتظ بكثرة عيبه.. يتفصد عرقا وهو يسمع صوته من قنوات التلفاز.. كلماته الموجوعة غصّات تذبح حنجرته.. يتألم من عين حولاء ترمق عينيه، فتسري في أوصاله كسم زعاف.. تصعد من أعماقه تنهيدة تتجشأ حسرات أكبر منه.. زفراته تتلظى ناراً وحرائق.. يسمع صوته المتهدج بحيله المهدود.. تتقطع أنفاسه كالطير المذبوح في ليل زفاف الوغد..
أمام الكاميرا وجد نفسه في أول وهله، يتعذّب ويتألم من فاه غير مفوَّه.. يتحدث فيضطرب كالموج على صخور خليج متكسّر، يقتات الملح.. يهتز كشجره في وجه إعصار قادم من أعلى البحر الهائج موجه.. يخجل من صوته المكتظ بكثرة عيبه.. يتفصد عرقا وهو يسمع صوته من قنوات التلفاز.. كلماته الموجوعة غصّات تذبح حنجرته.. يتألم من عين حولاء ترمق عينيه، فتسري في أوصاله كسم زعاف.. تصعد من أعماقه تنهيدة تتجشأ حسرات أكبر منه.. زفراته تتلظى ناراً وحرائق.. يسمع صوته المتهدج بحيله المهدود.. تتقطع أنفاسه كالطير المذبوح في ليل زفاف الوغد..
(3)
أنفاسه تسابق صوته.. يعاجل نفسه.. يقع في مصيدة لئام القوم أمام شاشات الرصد، وعدسات نقل البث إلى المليون.. يحبس في جوفه بركان يغلي ويثور.. يبحث عن منفس يخرج منه أثقاله، فلا يجد إلا حنجرة تمزقها حشود الألم اللاسع، وطيشان النار، وفاهه لا يتسع لخروج حشود الكلمات، وأنين الشعب الموجوع بحكامه..
أنفاسه تسابق صوته.. يعاجل نفسه.. يقع في مصيدة لئام القوم أمام شاشات الرصد، وعدسات نقل البث إلى المليون.. يحبس في جوفه بركان يغلي ويثور.. يبحث عن منفس يخرج منه أثقاله، فلا يجد إلا حنجرة تمزقها حشود الألم اللاسع، وطيشان النار، وفاهه لا يتسع لخروج حشود الكلمات، وأنين الشعب الموجوع بحكامه..
(4)
يشهد في إلقاء خطابه سباق الـ "مارتون" بين أنفاسه ونبضات القلب.. تختلج وتختلط الأنفاس مع النبضات مع آهات وأوجاع القلب.. تبدو على وقع السامع كحوافر خيل تتحفز للعدو.. تعدو وتركض كالريح.. تتداخل حد المزج.. تلتبس وقع حوافرها على السامع.. نفتقد التمييز.. تكتظ الكلمات المبحرة في شريانه.. تسد زحمتها الشريان التاجي.. تغلق بابه.. تخنق قلبه.. لا باب ولا منفس مفتوح يروي قلبه.. فيصاب بالذبحة الصدرية في ذروة قوله المكدود، فيُعطب قلبه، وتكون السكتة موحشة كالموت..
يشهد في إلقاء خطابه سباق الـ "مارتون" بين أنفاسه ونبضات القلب.. تختلج وتختلط الأنفاس مع النبضات مع آهات وأوجاع القلب.. تبدو على وقع السامع كحوافر خيل تتحفز للعدو.. تعدو وتركض كالريح.. تتداخل حد المزج.. تلتبس وقع حوافرها على السامع.. نفتقد التمييز.. تكتظ الكلمات المبحرة في شريانه.. تسد زحمتها الشريان التاجي.. تغلق بابه.. تخنق قلبه.. لا باب ولا منفس مفتوح يروي قلبه.. فيصاب بالذبحة الصدرية في ذروة قوله المكدود، فيُعطب قلبه، وتكون السكتة موحشة كالموت..
(5)
كلماته تزدحم وتكتظ ببعض، وهي تخرج من منفس فمه المليان، بضجيج مكظوم ومتقطع طرقه.. تعكم شدقيه.. تعقل لسانه المتورم بزحام كلام يتداخل ببعضه، لا يُعرف أوله من آخره، ومن أين البدء!! باتت كلماته أكبر حجما منه.. يبدو وكأن في فاهه قنبلة وشظايا، أو معمل نووي يتعرض لخطر التفجير.. تتزاحم كلماته.. مضغوطة تتدفق من فاهه.. ما بات يحبسه بداخله من وجع الكلمات أكبر من حجم الكون ..
كلماته تزدحم وتكتظ ببعض، وهي تخرج من منفس فمه المليان، بضجيج مكظوم ومتقطع طرقه.. تعكم شدقيه.. تعقل لسانه المتورم بزحام كلام يتداخل ببعضه، لا يُعرف أوله من آخره، ومن أين البدء!! باتت كلماته أكبر حجما منه.. يبدو وكأن في فاهه قنبلة وشظايا، أو معمل نووي يتعرض لخطر التفجير.. تتزاحم كلماته.. مضغوطة تتدفق من فاهه.. ما بات يحبسه بداخله من وجع الكلمات أكبر من حجم الكون ..
(6)
يخجل من رأسه حتى أخمس قدميه، بل يتمنّى أن تنشق الأرض وتبلعه، أو تخسف فيه إلى سابع أرض من أن يرى كفوفا تشبه تماسيح الأوحال القذرة.. كفوف كالموت تتناوب بالزخف على المصحف، بيمين أغلظ من قسم الرب، دون أن يرف لهم جفنا، أو تهتز لهم قصبه..
يخجل من رأسه حتى أخمس قدميه، بل يتمنّى أن تنشق الأرض وتبلعه، أو تخسف فيه إلى سابع أرض من أن يرى كفوفا تشبه تماسيح الأوحال القذرة.. كفوف كالموت تتناوب بالزخف على المصحف، بيمين أغلظ من قسم الرب، دون أن يرف لهم جفنا، أو تهتز لهم قصبه..
(7)
قسموا يمينا دستورية بالحفاظ على الجمهورية.. هذا يريد التوريث.. وذاك يريد خلافة مبغى.. والثالث يريد ولاية شفناها بأم العين، ضباعا وفسادا ولصوصية.. والرابع سروال لضاحي خلفان، والخامس واقي ذكري لسفير أصغر من حبة فول.. ما أصغركم وما اتفهكم!! الكل يخون ويحترم الدستور.. صار الدستور مكانا لقضاء الحاجة.. الكل يتغوط فيه ليل نهار.. الكل يرعي مصالح شعبه.. الكل يذبحه وينهبه ويخلس جلده.. الكل جحيم وخراب ودمار..
قسموا يمينا دستورية بالحفاظ على الجمهورية.. هذا يريد التوريث.. وذاك يريد خلافة مبغى.. والثالث يريد ولاية شفناها بأم العين، ضباعا وفسادا ولصوصية.. والرابع سروال لضاحي خلفان، والخامس واقي ذكري لسفير أصغر من حبة فول.. ما أصغركم وما اتفهكم!! الكل يخون ويحترم الدستور.. صار الدستور مكانا لقضاء الحاجة.. الكل يتغوط فيه ليل نهار.. الكل يرعي مصالح شعبه.. الكل يذبحه وينهبه ويخلس جلده.. الكل جحيم وخراب ودمار..
(8)
ما أبخلكم في وجه الفقراء.. ما أشح أيديكم وملزكم وأشد طمعكم.. استوليتم على رواتبهم، وطعام "لا يُسمن ولا يُغني من جوع"، وتقاسمتم جبايتهم، وتكايدتم بالباطل لتضيعوا الحق، يا تجار الحرب وتجار الدم.. قذفتم بهم لمصير مجهول، وألقيتم بأثقال الهم على كوهلهم.. ونشرتم سوق سوداء في كل مكان، وحميتوها بالأطقم دون حياء.. تخمتم وتورمتم بمال الجوعى.. ومع المحتل بسطتم أيدكم.. ووهبتم ذهب سواحلها، وأهديتهم جواهرها دون مقابل.. ما أبخسكم يا ديدان الأرض.. أنا المتوعك بوطن محتل، معطوب الأعضاء ساس ورئاسة.. نواب وحكومات، صار الوطن بكم، وطنا لديدان الأرض من كل مكان..
ما أبخلكم في وجه الفقراء.. ما أشح أيديكم وملزكم وأشد طمعكم.. استوليتم على رواتبهم، وطعام "لا يُسمن ولا يُغني من جوع"، وتقاسمتم جبايتهم، وتكايدتم بالباطل لتضيعوا الحق، يا تجار الحرب وتجار الدم.. قذفتم بهم لمصير مجهول، وألقيتم بأثقال الهم على كوهلهم.. ونشرتم سوق سوداء في كل مكان، وحميتوها بالأطقم دون حياء.. تخمتم وتورمتم بمال الجوعى.. ومع المحتل بسطتم أيدكم.. ووهبتم ذهب سواحلها، وأهديتهم جواهرها دون مقابل.. ما أبخسكم يا ديدان الأرض.. أنا المتوعك بوطن محتل، معطوب الأعضاء ساس ورئاسة.. نواب وحكومات، صار الوطن بكم، وطنا لديدان الأرض من كل مكان..
(9)
ما أبخلكم في وجه الفقراء.. ما أشح أيديكم وملزكم وأشد طمعكم.. استوليتم على رواتبهم، وطعام "لا يُسمن ولا يُغني من جوع"، وأثقلتم في جبايتهم واستنزاف الروح، وتكايدتم بالباطل لتضيعوا الحق من الأيدي، يا تجار الحرب وتجار الدم..
تخليتم عن الفقراء وألقيتم بأثقال الهم على كواهلهم والقيتم في المجهول بهم.. ونشرتم في كل مكان أسواقا سوداء تتكاثر كالفطر تحت الشمس وتحت الغيم، وحميتموها من الريح دون حياء..
تُخمتم وتورمتم بمال الجوعى.. ومع المحتل بسطتم أيدكم كرما.. ووهبتم ذهب سواحلها، وأهديتهم جواهرها دون مقابل.. ما أبخسكم يا ديدان الأرض.. أنا المتوعك بوطن محتل، معطوب الأعضاء ساس ورئاسة.. نواب وحكومات ومجالس شورى.. صار الوطن موبوء، صار وطنا لحشرات وديدان الأرض من كل مكان..
ما أبخلكم في وجه الفقراء.. ما أشح أيديكم وملزكم وأشد طمعكم.. استوليتم على رواتبهم، وطعام "لا يُسمن ولا يُغني من جوع"، وأثقلتم في جبايتهم واستنزاف الروح، وتكايدتم بالباطل لتضيعوا الحق من الأيدي، يا تجار الحرب وتجار الدم..
تخليتم عن الفقراء وألقيتم بأثقال الهم على كواهلهم والقيتم في المجهول بهم.. ونشرتم في كل مكان أسواقا سوداء تتكاثر كالفطر تحت الشمس وتحت الغيم، وحميتموها من الريح دون حياء..
تُخمتم وتورمتم بمال الجوعى.. ومع المحتل بسطتم أيدكم كرما.. ووهبتم ذهب سواحلها، وأهديتهم جواهرها دون مقابل.. ما أبخسكم يا ديدان الأرض.. أنا المتوعك بوطن محتل، معطوب الأعضاء ساس ورئاسة.. نواب وحكومات ومجالس شورى.. صار الوطن موبوء، صار وطنا لحشرات وديدان الأرض من كل مكان..
(1)
اليمين الدستورية
احمد سيف حاشد
أنا النائب الذي جاء خجولا، ويُحرج من صوته المكتظ، في بيت الشعب الذي أضاع الشعب وأعدم صوته للمرة المليون.. الشعب المنكوب بحكامه، ونوابه الذين أجادوا دور التمثيل حتى فقد التمييز بين دوائر العرض وخطوط الطول، واختلط فيه حابله بنابله، وألتبس عليه الكوع من البوع.. شعب مقلوب الرأس على الأعقاب..
*
أمام الكاميرا وجد نفسه في أول وهله، يتعذّب ويتألم من فاه غير مفوَّه.. يتحدث فيضطرب كالموج على صخور خليج متكسّر، يقتات الملح.. يهتز كشجره في وجه إعصار قادم من أعلى البحر الهائج موجه.. يخجل من صوته المكتظ بكثرة عيبه.. يتفصد عرقا وهو يسمع صوته من قنوات التلفاز.. كلماته الموجوعة غصّات تذبح حنجرته.. يتألم من عين حولاء ترمق عينيه، فتسري في أوصاله كسم زعاف.. تصعد من أعماقه تنهيدة تتجشأ حسرات أكبر منه.. زفراته تتلظى ناراً وحرائق.. يسمع صوته المتهدج بحيله المهدود.. تتقطع أنفاسه كالطير المذبوح في ليل زفاف الوغد..
*
أنفاسه تسابق صوته.. يعاجل نفسه.. يقع في مصيدة لئام القوم أمام شاشات الرصد، وعدسات نقل البث إلى المليون.. يحبس في جوفه بركان يغلي ويثور.. يبحث عن منفس يخرج منه أثقاله، فلا يجد إلا حنجرة تمزقها حشود الألم اللاسع، وطيشان النار، وفاهه لا يتسع لخروج حشود الكلمات، وأنين الشعب الموجوع بحكامه..
*
يشهد في إلقاء خطابه سباق الـمارثون بين أنفاسه ونبضات القلب.. تختلج وتختلط الأنفاس مع النبضات مع آهات وأوجاع القلب.. تبدو على وقع السامع كحوافر خيل تتحفز للعدو.. تعدو وتركض كالريح.. تتداخل حد المزج.. تلتبس وقع حوافرها على السامع.. نفتقد حدود التمييز.. تكتظ الكلمات المبحرة في شريانه.. تسد زحمتها الشريان التاجي.. تغلق بابه.. تخنق قلبه.. لا باب ولا منفس مفتوح يروي قلبه.. فيصاب بالذبحة الصدرية في ذروة قوله المكدود، فيُعطب قلبه، وتكون السكتة موحشة كالموت..
*
كلماته تزدحم وتكتظ ببعض، وهي تخرج من منفس فمه المليان، بضجيج مكظوم ومتقطع طرقه.. تعكم شدقيه.. تعقل لسانه المتورم بزحام كلام يتداخل ببعضه، لا يُعرف أوله من آخره، ومن أين البدء!! باتت كلماته أكبر حجما منه.. يبدو وكأن في فاه قنبلة وشظايا، أو معمل نووي يتعرض لخطر التفجير.. تتزاحم كلماته.. مضغوطة تتدفق من فاهه.. ما بات يحبسه بداخله من وجع الكلمات أكبر من حجم الكون.
*
يخجل من رأسه حتى أخمس قدميه، بل يتمنّى أن تنشق الأرض وتبلعه، أو تخسف فيه إلى سابع أرض من أن يرى كفوفا تشبه تماسيح الأوحال القذرة.. كفوف كالموت تتناوب بالزخف على المصحف، بيمين أغلظ من قسم الرب، دون أن يرف لهم جفنا، أو تهتز لهم قصبه..
*
قسموا يمينا دستورية بالحفاظ على الجمهورية.. هذا يريد التوريث.. وذاك يريد خلافة مبغى.. والثالث يريد ولاية شفناها بأم العين، ضباعا وفسادا ولصوصية.. والرابع سروال لضاحي خلفان الناكر لعروبته، والخامس واق ذكري لسفير أصغر من حبة فول.. ما أصغركم وما اتفهكم!! الكل يخون ويحترم الدستور.. صار الدستور مكانا لقضاء الحاجة.. الكل يتغوط فيه ليل نهار.. الكل يرعي مصالح شعبه.. الكل يذبحه وينهبه ويخلس جلده.. الكل جحيم وخراب ودمار..
*
يمين دستورية للحفاظ على الوحدة وعلى الأرض، وفي الوقع نهشوها بأنياب ضباع.. أكلوها من الوسط ومن الأطراف والأرداف.. أكلوها كما تأكلنا السوق السوداء.. ما ابشعها من سوق في حرب تأكل بعض.. أكلونا أمراء وتجار الحرب.. أكلونا أرباب مراكز رأس المال.. ما أبشعهم في حرب تشعلها الأطماع الجشعة.. ضباعنا تأكل بعض.. أنياب تنهش بعض.. تركوا الأرض وذهبوا يأكلوا بعض.. تركوا الأرض البكر مباحة لأطماع عقال بدوي يبتز ويتغطرس.. يتوسع في الارض، ويتورم بمال النفط ولا يشبع..
*
ما أبخلكم في وجه الفقراء.. ما أشح أيديكم وملزكم وأشد طمعكم.. استوليتم على رواتبهم، وطعام "لا يُسمن ولا يُغني من جوع"، وأثقلتم في جبايتهم واستنزاف الروح، وتكايدتم بالباطل لتضيعوا الحق من بين الأيدي، يا تجار الحرب وتجار الدم..
*
تخليتم عن الفقراء، وألقيتم بأثقال الهم على كواهلهم، والقيتم بمصائرهم في التيه وفي المجهول.. ونشرتم في كل مكان أسواقا سوداء تتكاثر كالفطر تحت الشمس وتحت الغيم، وحميتموها من الريح دون حياء..
*
تُخمتم وتورمتم بمال الجوعى.. ومع المحتل بسطتم أيدكم كرما.. ووهبتم ذهب سواحلها، وأهديتهم جواهرها دون مقابل.. ما أبخسكم يا ديدان الأرض.. أنا المتوعك بوطن محتل، معطوب الأعضاء ساسة ورئاسة.. نواب وحكومات ومجالس شورى.. صار الوطن موبوء بالموت.. صار وطنا لحشرات وديدان الأرض من كل مكان..
***
يتبع
بعض من تفاصيل حياتي
اليمين الدستورية
احمد سيف حاشد
أنا النائب الذي جاء خجولا، ويُحرج من صوته المكتظ، في بيت الشعب الذي أضاع الشعب وأعدم صوته للمرة المليون.. الشعب المنكوب بحكامه، ونوابه الذين أجادوا دور التمثيل حتى فقد التمييز بين دوائر العرض وخطوط الطول، واختلط فيه حابله بنابله، وألتبس عليه الكوع من البوع.. شعب مقلوب الرأس على الأعقاب..
*
أمام الكاميرا وجد نفسه في أول وهله، يتعذّب ويتألم من فاه غير مفوَّه.. يتحدث فيضطرب كالموج على صخور خليج متكسّر، يقتات الملح.. يهتز كشجره في وجه إعصار قادم من أعلى البحر الهائج موجه.. يخجل من صوته المكتظ بكثرة عيبه.. يتفصد عرقا وهو يسمع صوته من قنوات التلفاز.. كلماته الموجوعة غصّات تذبح حنجرته.. يتألم من عين حولاء ترمق عينيه، فتسري في أوصاله كسم زعاف.. تصعد من أعماقه تنهيدة تتجشأ حسرات أكبر منه.. زفراته تتلظى ناراً وحرائق.. يسمع صوته المتهدج بحيله المهدود.. تتقطع أنفاسه كالطير المذبوح في ليل زفاف الوغد..
*
أنفاسه تسابق صوته.. يعاجل نفسه.. يقع في مصيدة لئام القوم أمام شاشات الرصد، وعدسات نقل البث إلى المليون.. يحبس في جوفه بركان يغلي ويثور.. يبحث عن منفس يخرج منه أثقاله، فلا يجد إلا حنجرة تمزقها حشود الألم اللاسع، وطيشان النار، وفاهه لا يتسع لخروج حشود الكلمات، وأنين الشعب الموجوع بحكامه..
*
يشهد في إلقاء خطابه سباق الـمارثون بين أنفاسه ونبضات القلب.. تختلج وتختلط الأنفاس مع النبضات مع آهات وأوجاع القلب.. تبدو على وقع السامع كحوافر خيل تتحفز للعدو.. تعدو وتركض كالريح.. تتداخل حد المزج.. تلتبس وقع حوافرها على السامع.. نفتقد حدود التمييز.. تكتظ الكلمات المبحرة في شريانه.. تسد زحمتها الشريان التاجي.. تغلق بابه.. تخنق قلبه.. لا باب ولا منفس مفتوح يروي قلبه.. فيصاب بالذبحة الصدرية في ذروة قوله المكدود، فيُعطب قلبه، وتكون السكتة موحشة كالموت..
*
كلماته تزدحم وتكتظ ببعض، وهي تخرج من منفس فمه المليان، بضجيج مكظوم ومتقطع طرقه.. تعكم شدقيه.. تعقل لسانه المتورم بزحام كلام يتداخل ببعضه، لا يُعرف أوله من آخره، ومن أين البدء!! باتت كلماته أكبر حجما منه.. يبدو وكأن في فاه قنبلة وشظايا، أو معمل نووي يتعرض لخطر التفجير.. تتزاحم كلماته.. مضغوطة تتدفق من فاهه.. ما بات يحبسه بداخله من وجع الكلمات أكبر من حجم الكون.
*
يخجل من رأسه حتى أخمس قدميه، بل يتمنّى أن تنشق الأرض وتبلعه، أو تخسف فيه إلى سابع أرض من أن يرى كفوفا تشبه تماسيح الأوحال القذرة.. كفوف كالموت تتناوب بالزخف على المصحف، بيمين أغلظ من قسم الرب، دون أن يرف لهم جفنا، أو تهتز لهم قصبه..
*
قسموا يمينا دستورية بالحفاظ على الجمهورية.. هذا يريد التوريث.. وذاك يريد خلافة مبغى.. والثالث يريد ولاية شفناها بأم العين، ضباعا وفسادا ولصوصية.. والرابع سروال لضاحي خلفان الناكر لعروبته، والخامس واق ذكري لسفير أصغر من حبة فول.. ما أصغركم وما اتفهكم!! الكل يخون ويحترم الدستور.. صار الدستور مكانا لقضاء الحاجة.. الكل يتغوط فيه ليل نهار.. الكل يرعي مصالح شعبه.. الكل يذبحه وينهبه ويخلس جلده.. الكل جحيم وخراب ودمار..
*
يمين دستورية للحفاظ على الوحدة وعلى الأرض، وفي الوقع نهشوها بأنياب ضباع.. أكلوها من الوسط ومن الأطراف والأرداف.. أكلوها كما تأكلنا السوق السوداء.. ما ابشعها من سوق في حرب تأكل بعض.. أكلونا أمراء وتجار الحرب.. أكلونا أرباب مراكز رأس المال.. ما أبشعهم في حرب تشعلها الأطماع الجشعة.. ضباعنا تأكل بعض.. أنياب تنهش بعض.. تركوا الأرض وذهبوا يأكلوا بعض.. تركوا الأرض البكر مباحة لأطماع عقال بدوي يبتز ويتغطرس.. يتوسع في الارض، ويتورم بمال النفط ولا يشبع..
*
ما أبخلكم في وجه الفقراء.. ما أشح أيديكم وملزكم وأشد طمعكم.. استوليتم على رواتبهم، وطعام "لا يُسمن ولا يُغني من جوع"، وأثقلتم في جبايتهم واستنزاف الروح، وتكايدتم بالباطل لتضيعوا الحق من بين الأيدي، يا تجار الحرب وتجار الدم..
*
تخليتم عن الفقراء، وألقيتم بأثقال الهم على كواهلهم، والقيتم بمصائرهم في التيه وفي المجهول.. ونشرتم في كل مكان أسواقا سوداء تتكاثر كالفطر تحت الشمس وتحت الغيم، وحميتموها من الريح دون حياء..
*
تُخمتم وتورمتم بمال الجوعى.. ومع المحتل بسطتم أيدكم كرما.. ووهبتم ذهب سواحلها، وأهديتهم جواهرها دون مقابل.. ما أبخسكم يا ديدان الأرض.. أنا المتوعك بوطن محتل، معطوب الأعضاء ساسة ورئاسة.. نواب وحكومات ومجالس شورى.. صار الوطن موبوء بالموت.. صار وطنا لحشرات وديدان الأرض من كل مكان..
***
يتبع
بعض من تفاصيل حياتي
اصداء:
مفيد نعمان:
العزيز القاضي
احمد سيف حاشد
عليك السلام
.....
تمتلك نفس سردي جميل و رشيق. وتكنيك لغوي
يخصك انت ..
لذا ايها الطيب
ما رأيك لو تنجز رواية توثيقية على غرار
1. بيرورت بيروت
للروائي ( صنع الله إبراهيم )
2 . شرق المتوسط
للروائي. ( عبدالرحن منيف )
3 . رياح الخماسين
للروائي ( عالب هلسا )
4. صخرة طانيوس
لغتك جميلة ونفسك الروائي كذلك جميل
بقى عليك ان تخطط
لإنجاز عمل روائي
لأكثر من رواية
تتناول بشكل سردي لتجربتك و وعيك
ولمحطات ومراحل وتحولات اجتماعية وسباسبة
مفيد نعمان:
العزيز القاضي
احمد سيف حاشد
عليك السلام
.....
تمتلك نفس سردي جميل و رشيق. وتكنيك لغوي
يخصك انت ..
لذا ايها الطيب
ما رأيك لو تنجز رواية توثيقية على غرار
1. بيرورت بيروت
للروائي ( صنع الله إبراهيم )
2 . شرق المتوسط
للروائي. ( عبدالرحن منيف )
3 . رياح الخماسين
للروائي ( عالب هلسا )
4. صخرة طانيوس
لغتك جميلة ونفسك الروائي كذلك جميل
بقى عليك ان تخطط
لإنجاز عمل روائي
لأكثر من رواية
تتناول بشكل سردي لتجربتك و وعيك
ولمحطات ومراحل وتحولات اجتماعية وسباسبة
اصداء:
محمد اللوزي:
بين هذا التزاحم والركام والبحث عن مكاسب رخيصة والتداخل الغير نزيه من اصحاب اليمين الدستورية تبقى أنت ذلك الشاهق مهما اعتراك مماتحدثت عنه يبقى الصدق والاخلاص وقول كلمة حق ومناصرة مظلوم والوقوف في وجه طاغية هو الطود الشامخ الذي لايطاله الصغار.
بهذا المعنى نراك ونجدك اول المنافحين عن الوطن بلا هوادة أو وجل وخوف اليسهذا يكفي لتبقى أيقونة من لاحول لهم ولا قوة..
لقد قلت وفعلت التطابق بين القول العمل من شروط صحة المرء النفسية وصدق الانتماء الوطني. بورك فيك أيها العزيز. نجلك كثيرا
محمد اللوزي:
بين هذا التزاحم والركام والبحث عن مكاسب رخيصة والتداخل الغير نزيه من اصحاب اليمين الدستورية تبقى أنت ذلك الشاهق مهما اعتراك مماتحدثت عنه يبقى الصدق والاخلاص وقول كلمة حق ومناصرة مظلوم والوقوف في وجه طاغية هو الطود الشامخ الذي لايطاله الصغار.
بهذا المعنى نراك ونجدك اول المنافحين عن الوطن بلا هوادة أو وجل وخوف اليسهذا يكفي لتبقى أيقونة من لاحول لهم ولا قوة..
لقد قلت وفعلت التطابق بين القول العمل من شروط صحة المرء النفسية وصدق الانتماء الوطني. بورك فيك أيها العزيز. نجلك كثيرا
تنافس البؤس بين سلطات الأمر الواقع
التنافس الأكثر سوءا في سباق الهدم
القضاء مثال من ألف مثال
التنافس الأكثر سوءا في سباق الهدم
القضاء مثال من ألف مثال
(1)
نتفوا أهدابها المرسلة.. نزعوا جفونها المسبلة.. سحقوا أناملها التي ترقص على النأي والأوتار، وتجلب المدى البعيد الذي يذوب على رقصاتها وأنغامها كقطعة سكر..
مزّقوا حنجرة النأي الحزين بعدوانية متوحشة.. مزّقوا أوتار العود المشبعة بالنغم، ومعها تمزق نياط قلبها الراقص والعاشق للحياة.. حطموا النفوس والأحلام، وصيروها محاطبا وقراميدا، وأحرقوها لتدفئة أيامهم الباردة، واستعادة غربتهم المختطفة من العصر الملعون، والهرولة نحو مجاهيل ومغاليق الماضي المتوحشة..
نتفوا أهدابها المرسلة.. نزعوا جفونها المسبلة.. سحقوا أناملها التي ترقص على النأي والأوتار، وتجلب المدى البعيد الذي يذوب على رقصاتها وأنغامها كقطعة سكر..
مزّقوا حنجرة النأي الحزين بعدوانية متوحشة.. مزّقوا أوتار العود المشبعة بالنغم، ومعها تمزق نياط قلبها الراقص والعاشق للحياة.. حطموا النفوس والأحلام، وصيروها محاطبا وقراميدا، وأحرقوها لتدفئة أيامهم الباردة، واستعادة غربتهم المختطفة من العصر الملعون، والهرولة نحو مجاهيل ومغاليق الماضي المتوحشة..
(2)
سملوا عيونها العاشقة، وجوّفوها، وصنعوا منها متافل لتفاهاتهم التي باتت بهم متعفنة.. خاصموا الفن وحطموا الأعواد، ومزقوا الأوتار الملتاعة بالحب والعشق والحنين.. ذنبها إنها تشجينا وتطربنا وتأنسنّا، وتدعونا إلى الحب، وتخفف عنّا العناء والحزن والبعاد والفراق..
ذنبها إنها تسافر بنا أنغامها إلى ممالك الحب ودنيا الفرح والجمال.. إنها تشغف القلب، وتجعل الروح تسافر إلى الفضاءات الفسيحة والسموات العلى.. هشّموا وجه الحياة الجميلة، كما يهشم العنف الفارط مرآة نرى فيها كل يوم وجها من حقيقتنا أمام أنفسنا.. أما وجوههم فتقرأها تلك المرايا المهشّمة..
سملوا عيونها العاشقة، وجوّفوها، وصنعوا منها متافل لتفاهاتهم التي باتت بهم متعفنة.. خاصموا الفن وحطموا الأعواد، ومزقوا الأوتار الملتاعة بالحب والعشق والحنين.. ذنبها إنها تشجينا وتطربنا وتأنسنّا، وتدعونا إلى الحب، وتخفف عنّا العناء والحزن والبعاد والفراق..
ذنبها إنها تسافر بنا أنغامها إلى ممالك الحب ودنيا الفرح والجمال.. إنها تشغف القلب، وتجعل الروح تسافر إلى الفضاءات الفسيحة والسموات العلى.. هشّموا وجه الحياة الجميلة، كما يهشم العنف الفارط مرآة نرى فيها كل يوم وجها من حقيقتنا أمام أنفسنا.. أما وجوههم فتقرأها تلك المرايا المهشّمة..
👍1
(3)
العمر يذوى ويمضى أسيفا، وفي حناياه كثير من الحنين وذكريات الزمن الجميل.. وفي داخلي خبايا وبوح كثير عتقته السنين الطوال في مخابئها العميقة، تنتظر زمن سيأتي لعله أجمل، فمضى العمر في الرحيل.. أزف العمر ونزف، وجاء هذا العهد الموات الذي ما كان بحسبان..
أما الخيانات فاليوم تزاحمت وتباخست عروضها، والأيام أقفرت وتصحرت ببؤسها، والخراب حل نزيلا كقدر لا يُرد، والقبح المتعرّي بالدمامة رقص على بواقي الجسد، وأعتلى وأعترش الفسح والأمكنة..
العمر يذوى ويمضى أسيفا، وفي حناياه كثير من الحنين وذكريات الزمن الجميل.. وفي داخلي خبايا وبوح كثير عتقته السنين الطوال في مخابئها العميقة، تنتظر زمن سيأتي لعله أجمل، فمضى العمر في الرحيل.. أزف العمر ونزف، وجاء هذا العهد الموات الذي ما كان بحسبان..
أما الخيانات فاليوم تزاحمت وتباخست عروضها، والأيام أقفرت وتصحرت ببؤسها، والخراب حل نزيلا كقدر لا يُرد، والقبح المتعرّي بالدمامة رقص على بواقي الجسد، وأعتلى وأعترش الفسح والأمكنة..
(5)
قوس قزح يجب أن يشنق.. اللون الأحمر يجب أن يُصلب أو يُمحق.. عيد الحب يجب أن يُسحل على الإسفلت الأسود.. شرطة آداب لا تعرف من الألوان غير الأبيض والأسود..
شرطة تكفيرية تقوم قيامتها إن اجتمع رجل وامرأة على مأدبة غداء، أو حتّي في "كافيه" لشرب القهوة.. تغلقه بأمر أشد صرامه.. تنحس صاحبه وتقطع رزقه.. تجعله يندب حظه بقية عمره..
قوس قزح يجب أن يشنق.. اللون الأحمر يجب أن يُصلب أو يُمحق.. عيد الحب يجب أن يُسحل على الإسفلت الأسود.. شرطة آداب لا تعرف من الألوان غير الأبيض والأسود..
شرطة تكفيرية تقوم قيامتها إن اجتمع رجل وامرأة على مأدبة غداء، أو حتّي في "كافيه" لشرب القهوة.. تغلقه بأمر أشد صرامه.. تنحس صاحبه وتقطع رزقه.. تجعله يندب حظه بقية عمره..