أحمد سيف حاشد
343 subscribers
2.77K photos
6 videos
5 files
2.86K links
عضو برلمان
Download Telegram
الخلاصة:
لا مكان للاستبداد يمكن قبوله
تحت أي مسمى أو عنوان..
استفتاء سبتمبري
الذكرى الـ 58 لثورة 26 سبتمبر في وسائل التواصل الاجتماعي كانت بمثابة استفتاء شامل حيال هذه الثورة بين مواطنيها على مختلف توجهاتهم ومشاربهم وانتمائتهم..
بل هو أنحيازا وتعبيرا صادقا بالانتماء الاصيل لها.

هناك خلاصات كثيرة يمكن أن يدركها الفطن من هذا الاستفتاء الذي يستحق الوقوف أمامه مطولا، والتأمل العميق فيه، والفهم والإداراك لتلك الخلاصات التي تفرض نفسها على الحاضر بقوة بعد ٥٨ عام من انطلاقها.

كثيرون هم الذين شعروا أن الثورة كأنها قامت اليوم أو في الأمس القريب لا قبل 58 عام.. فرح يستحق، وحنين وثاب يزداد ويستمر، واثبات مؤكد أن ثورة 26 سبتمبر لم تمت في وجدان الناس، بل على العكس.. تزداد ألقا واحتشادا واشتياقا مع كل عام يمر..

إنها ثورة متجذرة في وعينا منذ قيامها وضاربة في أعماقنا يستحيل على أي كان مصادرتها أو قمعها أو اختطافها من وعينا المتجذرة فيه..
"اعتبروا يا أولى الألباب"..
يا الله..
كم لدينا "أغبري" في هذه البلاد المثقلة بالمظالم
في عهد اطلقت فيه أيدي الجلادين والمخبرين..
نريد تحقيق شفاف عن الذين ينتحرون
أو يُقتلون أو يعذبون في السجون
والكشف عمّن يمارسون جرائم الإخفاء القسري بحق المواطنين
لازال أنين النساء ضحايا البحث الجنائي التي برأتهم المحكمة اسمعه إلى اليوم
لم يُحاسب أحد.، بل جرى عزل وكيل النيابة الذي كشف عن الجرائم التي يرتكبها البحث..
ورئيس الرئيس هو الذي كرم البحث وشكره على يقظته..
واليوم يثبت أنه أسوأ من الأمس..
المخابرات تتحول إلى شرطة آداب في وجه البحث العلمي..
الحرية للدكتور والباحث عدنان الشرجبي..
ما هي قصة
صادق الغاوي؟!!
أوقفوا جرائم الإخفاء القسري
التي يتم ممارستها بإمعان
مخفي قسريا من شهر فبراير 2020
سألنا عنه قالوا غير موجود لديهم
غدا نتثبت من القول..
تم أختطافه من "الحوبان" في تعز
بالمناسبة هو ابن أخ الدكتور ياسين سعيد نعمان ويعمل في شريكة ماس التابعة لبيت هائل..
.............................

Asia Yousif
للتذكير:
للشهر السابع على التوالي ولازالت اسرة المخفي معتز عبد الحميد سعيد الشجيفي تبحث عنه دون جدوى.
تاريخ الإختفاء:٢٤فبراير
مكان الإختفاء: تعز-الحوبان منطقة السمكر خلف شركة النفط
#اين_معتز
#اعيدوا_معتز_لاهله
ثورة العبيد لا ينتقص من ثوريتها إنها فشلت
احمد سيف حاشد
ثورة العبيد التي قادها سبارتاكوس فشلت
ولكن هذا الفشل لم ينل من اسمها وثوريتها وأهدافها العظيمة
مضى ما يزيد عن ألفي عام ولازال اسمها ثورة إلى اليوم
الثورة بأهدافها وقيمها وقادتها ورجالها الأفذاذ الميامين..
رغم كل ما يمكن أن يقال عن ثورة سبتمبر ستبقى وسيبقى جذوتها في النفوس وستظل أهدافها العظيمة أهدافنا حتى يتم تحقيقها..
وستظل مُثلها وقيمها وأحلام شهداءها الأفذاذ مُثلنا وقيمنا وأحلامنا حتى يتم تحقيقها، وتحقيق أهدافها العظيمة كاملة دون نقصان..
عبد الرحمن المنصور .. مدير مكتب نائب رئيس مجلس النواب ومستشار هيئة رئاسة مجلس النواب والقائم بأعمال الامين العام المساعد ومدير الامين العام والقائم بأعمال رئيس رئيس مجلس النواب والاعضاء..
نشتي دولة
لا يأتي الزمان السيء الا بما هو أسوأ
"الزعماء" العرب
نسمع بموتهم
ولا نسمع بمرضهم!!
قتلوا اطفالنا
ومزقوا اوطاننا
ثم ندعو لهم بالرحمة
اطلقوا سراح الباحث الدكتور عدنان الشرجبي

الامن والمخابرات تخترق القانون، وتنكل بالمُعتقل وتعاند وتوغل في رفض تطبيق القانون، وتكيل له التهم الكبار، ثم لا يصح شيئا مما اطلقته من مزاعم وتهم جزاف.. وينتهي الحال الى اطلاق المعتقل دون تهمة.. لطالما حدث هذا مرارا وتكرار ولازال يحدث بإمعان وإسفاف..

وبالتوازي يتم اطلاق حملات التضامن ويتم ادانة الانتهاكات والتحدث عنها باستمرار في وسائل التواصل الاجتماعي على نحو يومي، ويستمر الضخ والتراكم والاحتقان في النفوس، ويزداد ويتسع السخط الشعبي حتى تبدو صورة جهة الاعتقال والسلطة عموما شديد الدمامة والقبح..

هكذا تخسر سلطات الامر الواقع على مختلف مسمياتها شرعيتها التي تدعيها تلك السلطات، وتفقد مصداقيتها، وتتأكل سمعتها، وتفقد تدريجيا تأييدها وشعبيتها، وربما اعتقدت أن الغلبة هي الوسيلة التي لن تعدمها إن دعت الضرورة ..

وبالموازة ايضا يسرّع الفساد المهول في تعريتها امام الشعب، ويكشف زيفها وكذب مزاعمها ومخاتلتها وادعاءاتها فيما تستمر بإهدار تلك الفرص الكثيرة وعندما تنفذ الفرص تعود لتبحث عن فرصة واحدة فلا تجدها وقد فقدت تأييدها، وعم السخط والغضب..

المخابرات غالبا تشبه الدب الذي قتل صاحبه النائم امعانا في حراسته والحرص عليه من بعوضه وقعت على وجهه فهشم رأس صاحبه بصخر أو حجر ..

المخابرات نفسها هي من تترك الفساد يعيث في الارض فيما هي تتعقب المثقف والناشط والأكاديمي والمواطن الذي يبحث عن وطن.. ثم تقع هي والسلطة بشر اعمالها..

تقوم القيامة من حيث لا تحتسب ويتم دفع الثمن الكبير في وقت لم يعد يجديها الندم ولا المراجعة بعد نفاذ الفرص.. إنه تاريخ الاستبداد الذي يكرر نفسه بغباء فاحش..

اطلقوا سراح الدكتور والباحث عدنان الشرجبي
قُصر النظر هو من يجعلك لا ترى المشكلة ولا جذرها ولا أسبابها، بل يجعلك تمضي بعيدا جدا عن أي حل.. فبدلا من أن تحاكي الانتهاكات بإيقافها، والفساد بقطع دابره، تذهب إلى وهمك الذي يصنع الخصوم..

كلل النظر هو من يدفعك إلى اعتبار من يكتب عنها خصمك، بل وتعتبره هو الجذر وهو المشكلة لمجرد أنه اثارها بحدة ووجع، فيما كان يفترض أن تجعل من الذي أثارها خير معين وسند إن كنت جادا في المواجهة..

ثم تداهمك الحقيقة كالسيل العرمرم، وتؤول إلى عاقبة سيئة لم تكن تفكر فيها، أو فكرت فيها ولكن تعاطيت معها باستهتار واستخفاف وتسويف..
الدستور والقانون المستباح.. وتغاريد غير مشفرة
احمد سيف حاشد
الامن والمخابرات تخترق القانون، وتنكل بالمُعتقل وتعاند وتوغل في رفض تطبيق القانون، وتكيل له التهم الكبار، ثم لا يصح شيئا مما اطلقته من مزاعم وتهم جزاف.. وينتهي الحال الى اطلاق المعتقل دون تهمة.. لطالما حدث هذا مرارا وتكرار ولازال يحدث بإمعان وإسفاف..

وبالتوازي يتم اطلاق حملات التضامن ويتم ادانة الانتهاكات والتحدث عنها باستمرار في وسائل التواصل الاجتماعي على نحو يومي، ويستمر الضخ والتراكم والاحتقان في النفوس، ويزداد ويتسع السخط الشعبي حتى تبدو صورة جهة الاعتقال والسلطة عموما شديد الدمامة والقبح..

هكذا تخسر سلطات الامر الواقع على مختلف مسمياتها شرعيتها التي تدعيها تلك السلطات، وتفقد مصداقيتها، وتتأكل سمعتها، وتفقد تدريجيا تأييدها وشعبيتها، وربما اعتقدت أن الغلبة هي الوسيلة التي لن تعدمها إن دعت الضرورة ..

وبالموازة ايضا يسرّع الفساد المهول في تعريتها امام الشعب، ويكشف زيفها وكذب مزاعمها ومخاتلتها وادعاءاتها فيما تستمر بإهدار تلك الفرص الكثيرة وعندما تنفذ الفرص تعود لتبحث عن فرصة واحدة فلا تجدها وقد فقدت تأييدها، وعم السخط والغضب..

المخابرات غالبا تشبه الدب الذي قتل صاحبه النائم امعانا في حراسته والحرص عليه من بعوضه وقعت على وجهه فهشم رأس صاحبه بصخر أو حجر ..

المخابرات نفسها هي من تترك الفساد يعيث في الارض فيما هي تتعقب المثقف والناشط والأكاديمي والمواطن الذي يبحث عن وطن.. ثم تقع هي والسلطة بشر اعمالها..

تقوم القيامة من حيث لا تحتسب ويتم دفع الثمن الكبير في وقت لم يعد يجديها الندم ولا المراجعة بعد نفاذ الفرص.. إنه تاريخ الاستبداد الذي يكرر نفسه بغباء فاحش..

اطلقوا سراح الدكتور والباحث عدنان الشرجبي

********************************************

تغاريد غير مشفرة
(1)
قُصر النظر هو من يجعلك لا ترى المشكلة ولا جذرها ولا أسبابها، بل يجعلك تمضي بعيدا جدا عن أي حل.. فبدلا من أن تحاكي الانتهاكات بإيقافها، والفساد بقطع دابره، تذهب إلى وهمك الذي يصنع الخصوم..
كلل النظر هو من يدفعك إلى اعتبار من يكتب عنها خصمك، بل وتعتبره هو الجذر وهو المشكلة لمجرد أنه اثارها بحدة ووجع، فيما كان يفترض أن تجعل من الذي أثارها خير معين وسند إن كنت جادا في المواجهة..
ثم تداهمك الحقيقة كالسيل العرمرم، وتؤول إلى عاقبة سيئة لم تكن تفكر فيها، أو فكرت فيها ولكن تعاطيت معها باستهتار واستخفاف وتسويف..

(2)
"الزعماء" العرب
نسمع بموتهم
ولا نسمع بمرضهم!!

(3)
قتلوا اطفالنا
ومزقوا اوطاننا
ثم ندعو لهم بالرحمة

(4)
عبد الرحمن المنصور .. مدير مكتب نائب رئيس مجلس النواب ومستشار هيئة رئاسة مجلس النواب والقائم بأعمال الامين العام المساعد ومدير الامين العام والقائم بأعمال رئيس رئيس مجلس النواب والاعضاء..
نشتي دولة
لا يأتي الزمان السيء الا بما هو أسوأ

(5)
نريد تحقيق شفاف عن الذين ينتحرون
أو يُقتلون أو يعذبون في السجون
والكشف عمّن يمارسون جرائم الإخفاء القسري بحق المواطنين

(6)
لازال أنين النساء ضحايا البحث الجنائي التي برأتهم المحكمة اسمعه إلى اليوم
لم يُحاسب أحد.، بل جرى عزل وكيل النيابة الذي كشف عن الجرائم التي يرتكبها البحث..
ورئيس الرئيس هو الذي كرم البحث وشكره على يقظته..
واليوم يثبت أنه أسوأ من الأمس..
المخابرات تتحول إلى شرطة آداب في وجه البحث العلمي..
الحرية للدكتور والباحث عدنان الشرجبي..

(7)
يا الله..
كم لدينا "أغبري" في هذه البلاد المثقلة بالمظالم
في عهد اطلقت فيه أيدي الجلادين والمخبرين..

(8)
عندما يتحول الظلم الواقع عليك إلى عقدة عميقة في وعيك الباطن تناقض ما هو إنساني وسوي، ثم تظل عالقا بعقدتك، تكون قد وقعت في حال أسوأ مما وقع به الظالم، وصرت ترتكب الظلم أكثر مما أرتكبه الظالم عليك..
عقد الظلم تحوّل المظلوم إلى جلاد أكبر من الجلاد الذي ظلمه..
قُصر النظر هو من يجعلك لا ترى المشكلة ولا جذرها ولا أسبابها، بل يجعلك تمضي بعيدا جدا عن أي حل.. فبدلا من أن تحاكي الانتهاكات بإيقافها، والفساد بقطع دابره، تذهب إلى وهمك الذي يصنع الخصوم..

كلل النظر هو من يدفعك إلى اعتبار من يكتب عنها خصمك، بل وتعتبره هو الجذر وهو المشكلة لمجرد أنه اثارها بحدة ووجع، فيما كان يفترض أن تجعل من الذي أثارها خير معين وسند إن كنت جادا في المواجهة..

ثم تداهمك الحقيقة كالسيل العرمرم، وتؤول إلى عاقبة سيئة لم تكن تفكر فيها، أو فكرت فيها ولكن تعاطيت معها باستهتار واستخفاف وتسويف..
أسمع عن الدكتور عدنان الشرجبي إنه كادر متميز واستثنائي وباحث أكاديمي صارم..
وصفه بروفسور سوري بالعالم..
اليوم معتقل ومغيب في جهاز الأمن والمخابرات..
لا ندري المستوى التعليمي لجلاديه الذين ينتعلوا الدستور والقانون، ويستبيحوا حقوقه طولا وعرضا، ومعه يستبيحوا حرمة العلم والتعليم والبحث العلمي والمقام الأكاديمي..
الغريب أن يتزامن اعتقاله مع استحقاق امتحان طلابه!!!
(4)
رهابي وأنا أقرأ بياني
احمد سيف حاشد
أشعر بالارتباك والخجل.. أراقب صوتي فتضطرب نبراته ويختل سياقه.. أشعر أن سكان الأرض يراقبون صوتي المتهدج والمتلعثم، فيما أنفاسي تسابق بعضها وكأنها في سباق "ماراثوني" عظيم.. يعتريني التوتر الشديد حتى أشعر أن حبالي الصوتية تتمزق في مواجهة عاصفة لا تقوى على مقاومتها..

روحي المتعبة تبدو متهتكة تحت ضربات عيون من يراني أو يتابع حديثي واضطرابي.. صوت نبضات قلبي ترتفع حتى أخال روحي تكاد تطلع من فمي.. ربما أيضا أتصبب عرقا مهما كان الطقس باردا.. وإجمالا أشعر أن إرباكا كبيرا قد أصابني بحجم زلزال ثمان درجات بمقياس رختر..

أخفقتُ في الحب مرارا بسبب طغيان خجلي ورهابي.. فقدتُ أكثر من حب في حياتي.. عشت الحب الناقص أشتوي على صفيح ساخن.. تفحمتُ بتكرار وأنا أصطلي بخيباتي.. تبخرت الكثير من أحلامي بسبب هذا الخجل والرهاب اللذان نالا مني سنوات طوال.. وربما أيضا أهدرتُ فرص عديدة كان بإمكانها أن تغيّر وجه حياتي.. صدمات وخيبات كثيرة ضربت أوتادها في أعماق روحي المدنفة.. أنشبت أظفارها في رأسي الذي أثقل كاهلي حتى وجدتُ نفسي أحيانا أسحبه بعدي بمشقة وصعوبة..

الخجل والرهاب الاجتماعي مشكلة عميقة أعاني منها منذ الصغر.. اعاقه نفسية لطالما عانيت منها في حياتي، بل هي أكثر من إعاقة ألحقت بي كثيرا من الهزائم التي كان وقع بعضها شديدا على روحي ونفسيتي المُتعبة..

لطالما أحسست أنني معاق من رأسي إلى أخمص قدماي.. أشعر أن كل عضو وعصبة وعضلة في وجهي وأطرافي الأربعة تخذلني في أشد اللحظات التي أكون بحاجة لحوحة للثبات والتماسك.. أشعر باضطراب جهاز العصبي برمّته، بل أشعر بما يجتاح كياني ويملؤه اضطرابا، وأفشل على نحو ذريع في السيطرة عليه كقدر بات عصيا على المقاومة..

خليط من الخجل الشديد والرهاب الاجتماعي الأشد لازال يداهمني ويتكرر معي بين حين وآخر قد يقصر أو يطول، أو يعاود الظهور بعد انقطاع ونسيان، وربما أجده أحيانا لازال يتربص بي وأنا في هذا العمر المديد إلى درجة أخال الحقيقة كلها في قول فولتير: "الخجل هو شبح لا يمكن هزيمته".

وللحقيقة أقول أن بعض الرهاب لا زال يداهمني إلى اليوم بسطوة وطغيان في بعض الأحيان.. لازال ذلك الأخدود عميقا في نفسي عندما عايرني بعضهم ومنهم أحد رفاقي الذي شاهدني على شاشة التلفزيون حالما كنت في قاعة البرلمان أقرأ بيان رفضي واعتراضي على تشكيل المجلس السياسي الأعلى في صنعاء لعدم دستوريته..

كنت أقرأ بياني على نحو عجول، وبنبرة صوت مضطربة، وأنفاس متقطعة تسابق بعضها، ورعشة يدي وأصابعي التي تمسك بالورقة التي أقرأ منها بياني المكتوب استشعرتُ أنها بائنة للعيان، فيما رعشة شديدة أخرى كانت تسري من أسفل القدمين إلى نصفي.. أعترف أنني فشلت في السيطرة عليها أو حتى في استمهالها رغم محاولاتي المتكررة.. كان يلاحظ حالتي من كان خلفي من النواب، أو قريبين من مكان وقوفي..

ورغم هذا وذاك لازلت أعتز أنني كنت صاحب البيان الوحيد، والموقف الصارخ الحاضر في قاعة البرلمان والرافض بشدة لشرعنة الغلبة، وتمرير ما رأيته خرقا فضا للدستور والقانون، وهو ما ينسجم أيضا مع ما يمليه ضميري في لحظة كانت شديدة الصعوبة والتعقيد..

***

يتبع..
بعض من تفاصيل حياتي
(5)
بين رهابي وإحساسي الكثيف بالظلم..!!
في أحدى لقاءاتي مع الناخبين أثناء الحملة الانتخابية حالما ترشحت لعضوية مجلس النواب في العام 2003 كنت أتحدث إليهم فتوقفتُ فجأة عن الكلام لأكثر من خمس ثوان، وساد صمت ثقيل.. شعرت بالعجم بعد أن طارت الفكرة، وهربت مني المفردة، وامتنعت الذاكرة في اللحظة من اسعافي بالكلام.. شعرت بعور أصابني.. أحسست بإعاقة نفسية تستوطنني.. خلل كبير في جهازي العصبي لا يُدارى ولا يُوارى.. عطب في اللسان والذاكرة.. شعور بالنقص يداهمني، وإحساس سؤال فيه غضب وغصة: كيف لخالق لم يتم خلقه وهو الكمال كله..؟! فأجاب المجيب "لله في خلقه شؤون".

كنت أحدث نفسي: كيف يمكن أن أتحدث في قاعة مهابة، أمام ثلاثمائة نائب وأربع كاميرات تحيطني من كل جانب وتنقل تفاصيلي من أربع زوايا، ربما لملايين البشر..؟!! كيف لي أن اقتحم كل هذا وأنا الخجول الذي قمعت حبي طويلا بسبب خجلي الكبير، وفشلت في البوح أو الكلام ثلاث سنين مع الفتاة التي أحببتها بصمت مهول، وكتمان شديد، دون أن تدري أو تعلم هي أنني في حبها أشتعل وأحتضر..!!

وفي مستهل عهدي في البرلمان وبسبب خجلي ورهابي كنت أسأل نفسي: هل سأكون مثل "نيوتن" البرلماني الصامت الذي قيل عنه أنه لم يقل شيئا خلال سنوات دورته النيابية غير مطالبته في إحدى المرّات بإغلاق النافذة التي يتسرب منها الهواء البارد!! أم سأكون مثل ذلك الفلكي الذي دعاه الملك لحضور الاحتفال في قصره، فحبس بوله حرجا وخجلا من أن يسأل عن المرحاض.. فولج درب الخلود ليس بسبب اكتشافاته الفلكية، وإنما بسبب هذه القصة المضحكة حد الموت..

كنت أجد نفسي في بعض الأحيان أتحدث فأفقد تراتبية الحديث وتسلسل الأفكار.. تضيع مني الأولوية بين الأهم والمهم وما دونهما.. انتقل في الحديث من فقرة في اتجاه معين قبل أن أكملها، إلى فقرة أخرى، و ربما إلى فكرة ثانية دون أن أستكمل الأولى.. أفقد كثير من التركيز، وأبدوا مشوشا ومضطربا، وربما يرتعش بعض أجزاء جسمي، ويتهدج صوتي، وتتصاعد أنفاسي حد صعود الروح..

كنتُ أتعرض لانتهاكات عديدة وربما شبه متواصلة، ولا أحسن تقديمها كما يجب في قاعة مجلس النواب.. كان الظلم الذي يطالني أو أجده على كاهلي أثقل وأكبر منّي.. أستشعر مليا أن ليس لي حظا في الخطابة وغير مفوه في الحديث والكلام وإيصال ما أعانيه على النحو الذي أروم.. كنت أشعر أن الصدق فيما أقول عميق، ولكنه يحتاج إلى من يوصله كما يجب.. كان النواب نبيل باشا وصخر الوجيه وعيدروس النقيب يحسنون التعبير فيما يصيبني أكثر منّي..

عشتُ صدمات متعاقبة، وتكشف لي أن الواقع أكثر سوء مما كنت أظن، وأن مجلس النواب ليس على ذلك النحو الذي كان في مخيلتي قبل أن أصل إليه، وأن جل الأعضاء منقادين على نحو لم أكن أتصوره، وأن الظلم قد بلغ مني مبلغه بعد مقتل أخ زوجتي عادل صالح يحيى الذي كان يعمل معي سائقا ومرافقا، وأن ما أعيشه ويعيشه الناس من ظلم ومظالم يستحق قدرا من الجُرأة والجنون..

تولّد لديّ إحساس كثيف بالظلم ما دفعني إلى الاحتجاج الصاخب وغير المبالي بإعاقتي.. تأجج وثار داخلي احتجاجي في مواجهة الرهبة الكبيرة والخجل المجحفل والمخاوف غير المبررة.. وجدت نفسي في هذه المواجهة عنيدا في مواجهة هذا الظلم، ومستعدا لفعل كل ممكن لمواجهته وابلاغ الناس به..

عشت هذا الاحتدام والمواجهة بين اكتظاظ مشاعر الظلم الكثيف من جهة، وطغيان رهابي وخجلي من جهة أخرى وعلى نحو أبدو فيها باضطراب يشبه الإعصار أو هوج العاصفة.. توتر ملفت وربما شديدا في بعض الأحيان.. أفقد زمام السيطرة على أعصابي على نحو ملحوظ، وربما سافر وصارخ في بعض الأحايين.. تكتظ الأفكار في رأسي.. تتضارب وتعتصف.. تدمدم وتحتدم كنوبة من جنون يتكرر ويرفض الإذعان والاستكانة للظلم بأي وجه كان..

لقد تخليت كثيرا عن خجلي وإن كان أحيانا يقوى ويشتد في مواجهتي، ولكنه أقل من أن يؤثر في حياتي كما كان.. أما رهابي فأنحسر إلى هذا الحد أو ذاك، وإن عاودني بعد انقطاع أحاول أن أتجاوزه في المناسبة نفسها أو في مناسبة أخرى أكثر أهمية..

كما أن مواجهاتي ضد الفساد والظلم وانحيازي لحقوق ومصالح البسطاء من الناس تجعل مواقفي أكثر أهمية من عداها.. وما أعجز وأفشل عن قوله أنجح كثيرا في كتابته، وعلى نحو يصل بكثافته إلى الناس على نحو صادق ومؤثر أو هذا ما أظن وأعتقد..

***
يتبع..
بعض من تفاصيل حياتي
أصداء
عبد الباسط المشولي برلماني سابق:
الحياة معلّم ممتاز كما يقال..ولكن القهر والظلم مبدع جدا في جعل الآه اكثر فصاحةوبلاغة..
لا صوت اكثر جهورية
من الحق ولا انطق منه
به.. حين تعرف الحق..
ستعرف كثيرا من كلمات
الإستدلال..عليه..إنه مثل
النجم القطبي في ليل صحرواي..لابد ان تراه
ولابد ان يصحح مسارك..
لقد كان كثيرون ممن تغبطهم على بلاغة القول
لايشكل قناعتهم مايقولون
..ولكنه لزوم الشغل ولزوم الانتماء وبعضهم احترمه كزميل فقد كان ولو قال ماقال ..
حين يجلس الى زملاءه ونفسه..يتحدث الصدق
اننا..لسنا شجعان بمافيه الكفايه..لنتمرد..على الإطار الذي وضعونا او وضعنا فيه انفسنا..وبعضهم استمرأ غيّه..الى اليوم
وبعد ان كان البردوني مثله الأعلى او مفكر عظيم اخر صار..زامل
او شيلة..من يفترش فكره
الذي كان وثيرا واضمحل بسبب هبوطه الفكري..إلى
الحضيض من البدرومات
لا يغرّك زخرف القول يارفيقي.. ولا تأبه للخطابة
التي تذهب الى أمين الصندوق في مكان اخر بعد ذلك لتتسلم المعلوم ..

في زخرف القول تزيين لباطله..
والحق قد يعتريه سوء تعبيرِ
إن شئت مدح شراب الشهد قل عسلا
أو شئت ذمّه قل قيّ الزنابيرِ..

لاتبتئس..
حين تؤمن بماتقول فستقاتل لأجله..وحين تسترزق بكلماتك..ستحشر نفسك في طابور المكافأت
والمزاحمه على عضوية
الوفود..الطويلة السفر الى دول مهمة،وحتىالصمت كثيرامايكون له ثمن.. ومعجبون..
فقط عليك ان تؤمن بالحق
فلسانه..وان تعثر يوما.. سينطلق يوما ويُخلّد..
مهما يكن..من حولك لاتأبه
للباطل..ورواده فكل وجه له ثمن..يارفيقي..غير وجه الحقيقة والحق..يصعب ان
يشتريهما احد..
فلا مساحيق ولا رتوش..
تزينها..الا رهبتهما وقوتهما امام المبلسين والملفسين.
لذلك..لاتبتئس ولا تأبه لما كانوا.. يصنعون ويقولون..
كن وحيدا مع الحق..
ولا زعيما للباطل..
من يثق منهم في نفسه
دعه يخرج..وحده..
ويؤمن ان الله الحارس..
لن يخرج ابدا..
فهو يردد كلاما لايؤمن به