أهل الله وخاصته
24.7K subscribers
251 photos
67 videos
42 files
758 links
آلمتك الأسقام ...؟ وقيدتك الأوهام ....؟
وكبلتك الهموم ...؟ وأضعفتك الآلام ....؟

• فأقبــــــــــــل على كلام "المنان" ..
• ففيه شـــــــــــــفاء لكل الأسقام ..

• فيه الضياء والنور ، والفسحة والسرور ،
• فيه سعادة ربانية تهيم بكــ في رياض " الحبور "
Download Telegram
☁️ *#إشراقة * ☁️
‏يومك هذا لن يُعاد ثانية ، فاسعى
إلى أن يكون مُشبعًا بالثّقة بالله
والأمل والسّعادة
واجعل لك فيه أثرًا طيّبًا .
سورة لقمان
- مكية-

[مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
إبراز الحكمة الموافقة للشرع، وتذكر لقمان مثلًا لذلك.


[التَّفْسِيرُ]
1 - {الم} سبق الكلام على نظائرها في بداية سورة البقرة.
2 - هذه الآيات المنزلة عليك -أيها الرسول- آيات الكتاب الذي ينطق بالحكمة.
3 - وهو هداية ورحمة للذين يحسنون العمل، بقيامهم بحقوق ربهم وحقوق عباده.
4 - الذين يؤدون الصلاة على أكمل وجه، ويعطون زكاة أموالهم، وهم موقنون بما في الآخرة من بعث وحساب وثواب وعقاب.
5 - أولئك المتصفون بتلك الصفات على هدى من ربهم، وأولئك هم الفائزون بنيل ما يطلبونه، والبعد عما يرهبونه.
ولما ذكر الله صفات المحسنين ذكر صفات المسيئين فقال:

6 - ومن الناس -مثل النضر بن الحارث- من يختار الأحاديث المُلْهِية ليصرف الناس إليها عن دين الله بغير علم، ويتخذ آيات الله هزؤًا يسخر منها، أولئك الموصوفون بتلك الصفات لهم عذاب مُذِلُّ في الآخرة.
7 - وإذا تُقْرأ عليه آياتنا أدبر مستكبرًا عن سماعها كأنه لم يسمعها، كان في أذنيه صَمَمًا عن سماع الأصوات، فبشّره -أيها الرسول- بعذاب موجع ينتظره.
8 - إن الذين آمنوا بالله وعملوا الأعمال الصالحات، لهم جنات النعيم، يتنعمون فيما أعدّ الله لهم فيها.
9 - ماكثين فيها، وعدهم الله بذلك وعدًا حقًّا لا شك فيه، وهو سبحانه العزيز الذي لا يغالبه أحد، الحكيم في خلقه وتقديره وشرعه.
10 - خلق الله سبحانه وتعالى السماوات مرفوعة بغير أَعْمِدَة، ونصب في الأرض جبالًا ثوابت حتى لا تضطرب بكم، وبث فوق الأرض أنواع الحيوان، وأنزلنا من السماء ماء المطر، فأنبتنا في الأرض من كل صنف بَهِيج المنظر ينتفع به الناس والدواب.
11 - هذا المذكور خلق الله، فأروني - أيها المشركون - ماذا خلق الذين تعبدونهم من دون الله؟! بل الظالمون في ضلال واضح عن الحق، حيث يشركون مع ربهم من لا يخلق شيئًا وهم يُخْلقون.

[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• طاعة الله تقود إلى الفلاح في الدنيا والآخرة.
• تحريم كل ما يصد عن الصراط المستقيم من قول أو فعل.
• التكبر مانع من اتباع الحق.
• انفراد الله بالخلق، وتحدّي الكفار أن تخلق آلهتهم شيئًا.
12 - ولقد أعطينا لقمان الفقه في الدين والإصابة في الأمور، وقلنا له: اشكر -يا لقمان- لربك ما أنعم به عليك من التوفيق لطاعته، ومن يشكر ربه فإنما نفع شكره عائد إلى نفسه، فالله غني عن شكره، ومن جَحَدَ نعمة الله عليه فكفر به سبحانه فإنما ضرر كفره عليه ولا يضر الله شيئًا فهو غني عن خلقه جميعًا، محمود على كل حال.
13 - واذكر -أيها الرسول- إذ قال لقمان لابنه وهو يرغِّبه في الخير، ويحذره من الشر: يا بني، لا تعبد مع الله غيره، إن عبادة معبود مع الله ظلم عظيم للنفس بارتكاب أعظم ذنب يؤدي إلى خلودها في النار.
14 - ووصّينا الإنسان بطاعة أبويه وبرهما فيما لا معصية فيه لله، حملته أمه في بطنها ملاقية مشقة بعد مشقة، وقَطْعُه عن الرضاعة في عامين، وقلنا له: اشكر لله ما أنعم به عليك من نِعَم، ثم اشكر لوالديك ما قاما به من تربيتك ورعايتك، إليّ وحدي المرجع فأجازي كلًّا بما يستحقه.
15 - وإن بذل الوالدان جهدًا ليَحْمِلاك على أن تشرك بالله غيره تحكُّمًا منهما، فلا تطعهما في ذلك؛ لأنه لا طاعة لمخلوف في معصية الخالق، وصاحبهما في الدنيا بالبر والصلة والاحسان، واتبع طريق من أناب إليّ بالتوحيد والطاعة، ثم إليّ وحدي يوم القيامة مرجعكم جميعًا، فأخبركم بما كنتم تعملون في الدنيا من عمل، وأجازيكم عليه.
16 - يا بنيّ، إن السيئة أو الحسنة مهما كانت صغيرة مثل وزن حبة من خَرْدَل وكانت في بطن صخرة لا يطّلع عليها أحد، أو كانت في أي مكان في السماوات أو في الأرض-؛ فإن الله يأتي بها يوم القيامة، فيجازي العبد عليها، إن الله لطيف لا تخفى عليه دقائق الأشياء، خبير بحقائقها وموضعها.
17 - يا بنيّ، أقم الصلاة بأدائها على أكمل وجه، وأمُر بالمعروف، وانْه عن المنكر، واصبر على ما نالك من مكروه في ذلك، إن ما أمرت به من ذلك مما عزم الله به عليك أن تفعله، فلا خِيرة لك فيه.
18 - ولا تُعْرِض بوجهك عن الناس تكبرًا، ولا تمش فوق الأرض فرحًا معجبًا بنفسك، إن الله لا يحبّ كل مُخْتال في مشيته، فخور بما أوتي من نعم يتكبر بها على الناس ولا يشكر الله عليها.
19 - وتوسّط في مشيك بين الإسراع والدَّبيب مشيًا يظهر الوقار، واخفض من صوتك، لا ترفعه رفعًا يؤذي، إن أقبح الأصوات لصوت الحمير لارتفاع أصواتها.

[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• لما فصَّل سبحانه ما يصيب الأم من جهد الحمل والوضع دلّ على مزيد برّها.
• نفع الطاعة وضرر المعصية عائد على العبد.
• وجوب تعاهد الأبناء بالتربية والتعليم.
• شمول الآداب في الإسلام للسلوك الفردي والجماعي.
❖*#هدايـات_قرآنية*❖
{يا أيها الإنسان إنك كادحٌ إلى ربك كدحًا ‌فملاقيه}
أي: ساعٍ بعملك إلى ربك سعيًا
فملاقيه بسعيك، فانظر في سعيك: يصلح للجنة ولقُربِه، أم للنار وبُعدِه؟
🗳️#قال_الحافظ_ابن_كثير -رحمه الله:

#قال_تعالى: {فلا تظلموا فيهن أنفسكم} أي:‌في ‌هذه ‌الأشهر ‌المحرمة؛ لأنه آكد وأبلغ في الإثم من غيرها،

كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف، لقوله تعالى: {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم} وكذلك الشهر الحرام تغلظ فيه الآثام.

#تفسير_ابن_كثير ١٤٨/٤

#الأشهر_الحرم
🍀 *#تدبـــر_ايــة*🍀
‏(وأورثنا القوم الذين كانوا
يُستضعفون مشارق الأرض
ومغاربها..)
الاستضعاف أول مراحل
التمكين والابتلاء بل استمرار
الفضل والعطاء، فكن متفائلًا.
🍃*#تأملات_قرآنية*🍃
۞للذينَ أحسنوا الحسنى
وزيادة۞
‏الحسنى هي الجنة لأنه لا دار
أحسن منها، والزيادة هي
النظر إلى وجه الله الكريم،
رزقنا الله ذلك بمنه وكرمه.
📍*#وقفة*
📩 ‏لا تخشوا ضياع القرآن
فالله تكفل بحفظه :
{ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له
لحافظون }
ولكن لنخشى على أنفسنا :
{ وقال الرسول يا رب إن قومي 
اتخذواهذا القرآن مهجورا } .
‏﴿ ولم يجعلْ لهُ عوجاً ﴾ .
من أقام القرآن زالت
الاعوجاجات من حياته ،
وبقدر حظّك من القرآن بقدر
ابتعادالاعوجَات عن حياتِك .
_*‏فرقٌ بين من يكتب الحروف ليتابعه الألوف*_

_*وبين من يكتب الحروف لينشر المعروف*_

*فالأول أسيرٌ لمراد الناس والثاني همه مراد رب الناس*
‏قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :

والمطلوب من القرآن هو :
⇦ فهـــــم معانيـــــه
⇦ والعمـــــل بـــــــه
فإن لم تكن هذه هِمَّةَ حافظه،
لم يكن من أهل العلم والدِّين.

مجموع الفتاوى📜
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🌟*#في_رحاب_آية*:
قال تعالى: {ومن يتقِ اللهَ يجعلْ له مَخرجًا}
قال التابعي الإمام مسروق بن
الأجدع: مَخرجُهُ أنْ يعلمَ أنَّ اللهَ
عزَّ وجلَّ هو يَمنعُهُ وهو يُعْطيه.
(الإمام أحمد في الزهد 2078)
🍀 *#تدبـــر_ايــة_*🍀
{ثم أتبع سببا}
وهل في الدنيا من مرغِّبٍ في
العمل أعظم من علم العبد أن
مولاه محيطٌ بعمله؟
🍃مجلسنا التدبري حول الجزء الخامس

•أصلح إرادتك : { إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ}[ النساء :٣٥]
ننال من التوفيق في حياتنا بقدر مافينا من رغبةِ الإصلاح

〰️〰️〰️
•{مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ..}
[ النساء : ١٣٤ ]
يقال: من آثر آخرته على دنياه ربحهما معاً ومن آثر دنياه على آخرته خسرهما معاً

〰️〰️〰️
•( وَخُلِقَ الإِنْسٰانُ ضَعِيْفَاً﴾ [النساء:٢٨]
بدأتَ حياتَك بلحظةٍ لستَ تذكرُها...
‏وستنتهي بلحظة لست تعرفها ..
‏فلا تغفل عن استشعارِ ضعفك وإظهار فقرك إلى ربك

〰️〰️〰️
•{وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً} [ النساء : ١١٣ ]
 فكم حماك مما يؤذيك،ونجاك مما تخاف، ودفع عنك ما تكره، وكم قضى حاجتك، وأعطاك سؤلك،وأجاب دعوتك؟

〰️〰️〰️
•{ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا}
[ النساء: ٦٦ ]
تدبُّر القرآن يزيد في الإيمان ، ويقوي الإرادة القلبيَّة ، ويحث على أعمال القلوب من التوكل والإخلاص والتعلق بالله .

〰️〰️〰️
•عوّد نفسك على كثرة الاستغفار فإن لله ساعات لا يرد فيه أحدًا ؛
{وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللَّهَ يَجِدْ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً} [ النساء : ١١٠ ]

*فرائد قرآنية

#📚مجالس_المتدبرين
❖*#هدايـات_قرآنية*❖
{لا إكراه في الدين قد تبيَّن الرُّشد
من الغي}
لو تدبَّر المرء نعمة الإيمان، لوجد
فيها رُشدًا لا يرفضه إلا سفيهٌ يُؤْثِر الضلالةَ والهوان، على الهدى
وكرامة الإنسان.
🔹*#همسة_محب*🔹
‌‏﴿وَلَذِكْرُ الله أَكْبَرُ﴾
‏أكبر من همومك وغمومك ،أكبر
من أحزانك وأشجانك، أكبر
من جبال الأسى الجاثمة على
قلبك .
#قال_تعالى :
﴿دَعواهُم فيها سُبحانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُم فيها سَلامٌ وَآخِرُ دَعواهُم أَنِ الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ ﴾

فالتكاليف سقطت عنهم في دار الجزاء، وإنما بقي لهم أكمل اللذات، الذي هو ألذ عليهم من المآكل اللذيذة؛ ألا وهو ذكر الله الذي تطمئن به القلوب، وتفرح به الأرواح، وهو لهم بمنْزلة النَّفَس، من دون كلفة ومشقة.

[ تفسير الكريم الرحمن - السعدي ]
20 - ألم تروا وتشاهدوا -أيها الناس- أن الله يَسَّرَ لكم الانتفاع بما في السماوات؛ من شمس وقمر وكواكب، ويَسَّرَ لكم أيضًا ما في الأرض من دواب وشجر ونبات، وأكمل عليكم نعمه ظاهرة للعيان؛ كجمال الصورة وحسن الهيئة، وباطنة خفية كالعقل والعلم، في توحيد الله لغير علم مستند إلى وحى من الله، أو عقل مستنير، ولا كتاب واضح منزل من الله.
21 - وإذا قيل لهؤلاء المجادلين في توحيد الله: اتبعوا ما أنزل الله على رسوله من الوحي، قالوا: لا نتبعه، بل نتبع ما وجدنا عليه أسلافنا من عبادة آلهتنا، أيتبعون أسلافهم ولو كان الشيطان يدعوهم - بما يضلهم به من عبادة الأوثان - إلى عذاب السعير يوم القيامة؟!
22 - ومن يُقْبل على الله مخلصًا له عبادته ومحسنًا في عَمله، فقد أمسك بأوثق ما يتعلق به من يرجو النجاة حيث لا يخاف انقطاع ما أمسك به، إلى الله وحده مصير الأمور، ومرجعها، فيجازي كلا بما يستحق.
23 - ومن كفر بالله فلا يحزنك -أيها الرسول- كفره، إلينا وحدنا مرجعهم يوم القيامة، فنخبرهم بما عملوا من سيئات في الدنيا، ونجازيهم عليها، إن الله عليم بما في الصدور، لا يخفى عليه شيء مما فيها.
24 - نمتعهم بما نعطيهم من الملذات في الدنيا زمنًا قليلًا، ثم نلجئهم يوم القيامة إلى عذاب شديد هو عذاب النار.
25 - ولئن سألت -أيها الرسول- هؤلاء المشركين: مَنْ خلق السماوات، ومن خلق الأرض؟ ليقولن: خلقهنّ الله، قل لهم: الحمد لله الذي أظهر الحجة عليكم، بل معظمهم لا يعلمون من يستحقّ الحمد لجهلهم.
26 - لله وحده ما في السماوات وما في الأرض خلقًا وملكًا وتدبيرًا، إن الله هو الغني عن جميع مخلوقاته، المحمود في الدنيا والآخرة.
27 - ولو أن ما في الأرض من شجر قُطِع وبُرِي أقلامًا، وجُعِل البحر حبرًا لها ولو مده سبعة أبحر، ما فنيت كلمات الله لعدم تناهيها، إن الله عزيز لا يغالبه أحد، حكيم في خلقه وتدبيره.
28 - ما خَلْقكم -أيها الناس- ولا بَعْثكم يوم القيامة للحساب والجزاء، إلا كخلق نفس واحدة وبعثها في السهولة، إن الله سميع لا يشغله سماع صوت عن سماع صوت آخر، بصير لا يشغله إبصار شيء عن إبصار شيء آخر، وهكذا لا يشغله خلق نفس أو بعثها عن خلق أخرى وبعثها.

[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• نعم الله وسيلة لشكره والإيمان به، لا وسيلة للكفر به.
• خطر التقليد الأعمى، وخاصة في أمور الاعتقاد.
• أهمية الاستسلام لله والانقياد له وإحسان العمل من أجل مرضاته.
• عدم تناهي كلمات الله.
39 - ألم تر أن الله ينقص من الليل ليزيد النهار، وينقص من النهار ليزيد الليل، وقدّر مسار الشمس والقمر؛ إِذْ يجريان كل في مداره إلى أَمَدٍ مُحَدَّد، وأن الله بما تعملون خبير، لا يخفى عليه شيء من أعمالكم، وسيجازيكم عليها.
30 - ذلك التدبير والتقدير يشهدان بأن الله وحده هو الحق، فهو حق في ذاته وصفاته وأفعاله، وأن ما يعبده المشركون من دونه الباطل الذي لا أساس له، وأن الله هو العلي بذَاتِه وقَهْرِه وقَدْرِه على جميع مخلوقاته، الذي لا أعلى منه، الذي هو أكبر من كل شيء.
31 - ألم تر أن السفن تجري في البحر بلطفه وتسخيره؛ ليريكم -أيها الناس- من آياته الدالة على قدرته سبحانه ولطفه، إن في ذلك لدلالات على قدرته لكل صَبَّار على ما يصيبه من ضراء، شكور لما يناله من نعماء.
32 - وإذا أحاط بهم من كل جانب موج مثل الجبال والغمام، دعوا الله وحده مخلصين له الدعاء والعبادة، فلما استجاب الله لهم، وأنقذهم إلى البر، وسلمهم من الغرق، فمنهم مقتصد لم يقم بما وجب عليه من الشكر على وجه الكمال، ومنهم جاحد لنعمة الله، وما يجحد بآياتنا إلا كل غَدَّار -مثل هذا الذي عاهد الله لئن أنجاه ليكونن من الشاكرين له- كفور بنعم الله لا يشكر ربه الذي أنعم بها عليه.
33 - يا أيها الناس، اتقوا ربكم؛ بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وخافوا عذاب يوم لا يغني فيه والد عن ولده، ولا يغني مولود عن والده شيئًا، إن وعد الله بالجزاء يوم القيامة ثابت وواقع لا محالة، فلا تخدعنكم الحياة الدنيا بما فيها من شهوات وملهيات، ولا يخدعنكم الشيطان بحلم الله عليكم وتأخيره العذاب عنكم.
34 - إن الله عنده وحده علم الساعة؛ فيعلم متى تقع، وينزل المطر متى شاء، ويعلم ما في الأرحام أذكر هو أم أنثى؟! شقي أم سعيد؟! وما تعلم نفس ما تكسب غدًا من خير أو شر، وما يعلم نفس بأي أرض تموت، بل الله هو الذي يعلم ذلك كله، إن الله عليم خبير بكل ذلك، لا يخفى عليه شيء من ذلك.

[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• نقص الليل والنهار وزيادتهما وتسخير الشمس والقمر: آيات دالة على قدرة الله سبحانه، ونعمٌ تستحق الشكر.
• الصبر والشكر وسيلتان للاعتبار بآيات الله.
• الخوف من القيامة يقي من الاغترار بالدنيا، ومن الخضوع لوساوس الشياطين.
• إحاطة علم الله بالغيب كله.
قال الامام المناوي  رحمه الله  :

《 مافتحت مغاليق الأمور بمثل قولك    🔸«لاحول ولا قوة إلا بالله»🔸

ولو يعلم صاحب الحاجة ما في هذه الكلمة من العون والتوفيق والسداد ما تركها 》.

|[ فتح القدير (15/3) ]|