الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حنان محمد السعيد : عملية تفكيك المعارض السلبي zersetzung
#الحوار_المتمدن
#حنان_محمد_السعيد إن قيادة الجماهير، وتنمية النزعات الشعبوية فيهم، وزرع العنصرية والطائفية، وجعلهم يسيرون وراء قادتهم بلا وعي ولا تحليل منطقي ولا تفكير في العواقب حتى لو قادوهم نحو الهاوية، لهو أمر ليس باليسير ويتطلب من هؤلاء اتباع تقنيات خاصة، منها ما يتم الإعلان عنه، ومنها ما ينكشف لاحقًا، ومنها ما يظل طي الكتمان. سوف تنكسرومن هذه التقنيات ما مارسته حكومة ألمانيا النازية ضد مواطنيها الذين صنفتهم كمعارضين سلبيين. ويعني مصطلح "معارض سلبي" الشخص الذي يتناول أفعال النظام بالنقد الموضوعي، ويحلل ما ينجم عن هذا النظام من أقوال وأفعال من وجهة نظر بحثية وعلمية، ولا ينقاد وراء الدعاية الزائفة، ولا يصدق الأكاذيب التي ينشرها إعلام الأنظمة الشمولية. هو ليس معارض صريح فهو لا ينتمي لأي حزب، ولا يقود مظاهرات، ولا يندرج ضمن اتحادات عمالية أو مهنية، ولكنه شخص عقلاني صادق، يبحث عما فيه الصالح العام، ولا يحب الكذب والفساد، فتراه هذه الأنظمة بمثابة خطر يتهدد مشروعاتها، فتعمل على تفكيكه كإنسان وتجريده من مقوماته الإنسانية مثل المهنة والعائلة والأصدقاء والسمعة الجيدة، وتنتهك أدق خصوصياته وتمارس عليه أنواع غير اعتيادية من التعذيب النفسي والجسدي وحتى يتحلل وينهار بشكل كامل. تاريخ التقنيةإن تاريخ التقنية يرجع إلى العصر النازي في ألمانيا، ولقد تم تسجيل ازدهار جديد لهذه التقنية ضد المعارضين في عام 1971 في ألمانيا الشرقية، حيث تم استهداف المعارضين السلبيين بأنواع غير اعتيادية من التعذيب النفسي والحصار والانتهاك، وتوظيف مخبرين يمارسون عليهم ضغوط نفسية وجسدية ومادية عديدة بدون الإفصاح عن أهدافهم أو الجهات التي ينتمون إليها، ومن هؤلاء الضحايا مراهقين لا يزيد عمرهم عن 14 سنة، ولقد تم الكشف عن هذا البرنامج بعد سقوط حائط برلين، وقدرت أعداد الضحايا بحوالي عشرة الاف شخص نصفهم كان يعاني من دمار نفسي غير رجعي.التعريفZersetzung هي عملية تخريب وتحييد للخصوم تتم عبر انتهاك شديد لخصوصيات الهدف ولحياته الأسرية، ما يجعله غير قادرًا على الاستمرار في سلوكه السلبي المعادي للنظام ويتم في هذه الحالة جمع معلومات كاملة عن الضحية واستخدامها من أجل تخريب مهنته وعلاقاته الشخصية وزواجه وسمعته في المجتمع، كما قد يسعى النظام لعزل الفرد عن أبناءه، وبعد استهداف الفرد بهذه التقنية يصبح خلال أشهر وربما سنوات غارقًا لأذنيه في المشكلات حتى يفقد القدرة على الكفاح من أجل حل هذه المشكلات ويتوقف عن المحاولة ويصبح منهارًا بشكل كامل. والشخص المستهدف قد لا يدرك أنه واقع بالفعل تحت طائلة الأجهزة الأمنية فيعتقد أن السماء غاضبة عليه لسبب ما أو أنه شخص سيء بالفعل، أو لا أحد يفهمه، فالأجهزة الأمنية تدير العملية من على بعد وتوعز للأخرين - بالتهديد أو بالمال والمكافئات - للإساءة للشخص المستهدف وعزله وتدمير حياته. لماذا يتم استخدام هذه التقنية بدلًا من الحبس والأساليب الاعتيادية؟ عادة ما لا يكون الشخص المستهدف خارجًا على القانون، أو لا يمكن توجيه أي اتهام له، فهو عمليًا لم يرتكب أي جرم، هو فقط يوضح الحقائق ويتبنى قيم عليا يرفضها النظام، ولذلك يتم وضعه ضمن البرنامج عسى أن يتمكن القائمون عليه من إيجاد ما يمكنهم استخدامه ضده من مخالفات كأن يكون مرتشي أو لديه علاقات غير مشروعة أو يقوم بعمليات احتيال أو غيرها من الجرائم الغير سياسية، فإن كان مستقيمًا يمكنهم تدميره عن بعد دون أن يقع عليهم أي مسؤولية. فالنظام يعمل على تدمير صورة الهدف وتخريب سمعته وكسر هيبته أمام المجتمع، ......
#عملية
#تفكيك
#المعارض
#السلبي
#zersetzung

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714215