الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
دنيز كومان : كيف يتضافر النظام الأبوي والرأسمالية لاضطهاد النساء؟
#الحوار_المتمدن
#دنيز_كومان النظام الأبوي (البطريركي)يعود اضطهادُ النساء إلى عصور قديمة جدا، فهو سابقٌ للرأسمالية التي تمثل هي أيضا نظامَ اضطهادٍ لكن أشمل. يُطلق اسم النظام الابوي (البطريركي) على الاضطهاد الذي تتعرض له النساءُ من قبل الرجال بما هن نساء. ويعيد هذا الاضطهاد انتاجَ نفسه بكيفيات متعددة متجاوزةٍ للجانب الاقتصادي حصرا: عبر اللغة، والنسب، والصور النمطية، والديانات، والثقافة… ويتخذ هذا الاضطهاد أشكالا بالغة التباين بحسب مكان العيش في شمال الكوكب أو جنوبه، في وسط حضري أو قروي. لا يفضي التمرد على الاضطهاد أو الاستغلال بنحو آلي إلى الطعن في النظام الأبوي (على غرار الطبقة العاملة التي لا تقرر آليا إنهاء النظام الرأسمالي)، ومع ذلك من الأسهل الرد على اضطهاد من قبل رب العمل قياسا بالرد على اضطهاد من قبل المعاشر). فذلك يقتضي أيضا التخلص من التفسيرات الأكثر رواجا، سواء المستوحية لما هو فيزيولوجي (جهاز جنسي أو دماغ مغاير)، أو ما هو نفسي (طبْعٌ سلبي، طيِّع، نرجسي الخ) لبلوغ نقد سياسي للنظام الأبوي (البطريركي)، بما هو نظامُ سلطةٍ ديناميٌّ، وقادرٌ على الاستمرار أبدا، ومقاومٌ لكل تغيير لنواته المركزية المتمثلة في تفوق الرجال.أن يكون الشخص نسويا هو إذن أن يعيَ هذا الاضطهادَ، ويعملَ، بعد وعي كونه نظاماً، على تدميره لإتاحة تحرر النساء.خصائص النظام الأبويلا تُختزَل سيطرةُ الرجال في جملةِ أشكالِ ميزٍ. إنها نظامٌ متماسكٌ يُكيّف كل مجالات الحياة الجماعية والفردية. النساء “مستغَلات بإفراط” في أماكن العمل، ويعطين، فضلا عن ذلك، ساعاتِ عمل منزلي عديدةً، لكن هذه الأخيرة ليس لها نفس الوضع الاعتباري الذي لساعات العمل المأجور. وعلى صعيد دولي، تبرزُ الاحصائيات أنه يتضح، عند اعتبار عمل النساء المهني المؤدى عنها والعمل المنزلي، أن النساء يُنتجن “عملا فائضا” قياسا بعمل الرجال. عدم تساوي المهام والمسؤوليات الأسرية هذا هو الوجه الظاهر (بفضل جهود النسويات) لنظام اجتماعي قائم على قسمة العمل الجنسية، أي على توزيع للمهام بين الرجال والنساء يعتبرُ النساءَ مكرسات بنحو أولوي و “طبيعي” للفضاء المنزلي، فيما الرجال مكرسون للنشاط الإنتاجي والعمومي.هذا التوزيع ليس بأي وجه “تكاملا”، بل يحدد تراتبا بين الأنشطة “الذكورية” (المضفاة عليها قيمة) والأنشطة “الانثوية” (المجردة من القيمة). وهو توزيع لم يطابق أبدا مساواة في الواقع. وغالبية النساء العظمى جمعت دوما عملا منتجا (بمعنى الكلمة الواسع) مع العناية بالمجموعة المنزلية.تتميز السيطرة بغياب تام أو جزئي للحقوق. لم يكن لنساء أوربا المتزوجات في القرن 19 أي حقوق تقريبا، وحقوق نساء المملكة السعودية ضئيلة جدا اليوم (بوجه عام تكون حقوق النساء اللائي يعشن في مجتمعات يمثل فيها الدين شأنا للدولة حقوقٌ محدودة جدا). وعلى العكس، اتسعت حقوق نساء الغرب بشكل كبير بتأثير من تطور الرأسمالية – إذ يجب تمكينهن من العمل و الاستهلاك “بحرية”- لكن أيضا وبوجه خاص بفضل نضالاتهن. لم تفتأ النساء يناضلن جماعيا منذ قرنين من أجل حقهن في التصويت، وفي العمل، وفي التنظيم النقابي، وأمومة حرة، والمساواة التامة في العمل وفي الأسرة وفي الفضاء العام.تترافق السيطرة دوما مع عنف، بدنيا كان أو معنويا أو “متعلقا بالأفكار”. العنف البدني هو أشكال العنف الزوجي، والاغتصاب، وبتر الأعضاء الجنسية، الخ. وقد يبلغ هذا العنف مستوى القتل. أما أشكال العنف المعنوي أو النفسي، فهي الشتائم، والإهانات. وأخيرا، أشكال العنف “المتعلقة بالأفكار ......
#يتضافر
#النظام
#الأبوي
#والرأسمالية
#لاضطهاد
#النساء؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754835